الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من رائق الشعر الأندلسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

من رائق الشعر الأندلسي Empty
مُساهمةموضوع: من رائق الشعر الأندلسي   من رائق الشعر الأندلسي Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 05, 2016 4:05 pm

من أعظم الشعراء فصاحة بالأندلس الشاعر الأمير المعتمد بالله بن عباد وكان يجالس أكابر شعراء عصره كابن زيدون بن عمار
أرسله والده المعتضد بالله لغزو ملقا لكنه فشل في افتكاكها من المغاربة ولم تدخل في حكم بني عباد فخاف المعتمد بطش أبيه خاصة أنه قتل أخاه قبل ذلك... فكتب له قصيدة يعتذر له فيها ويطلب العفو والسماح فكتب :
سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَـب بِـهِ الفِكَـرُ
ماذا يُعيـد عَلَيـكَ البَـثُّ وَالحـذرُ
وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَهـا
وَاِصبر فَقَد كُنتَ الخطـب تَصطَبِـرُ
وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عـاق عَـن وَطَـرٍ
فَـلا مَـرَدّ لمـا يأتـي بِـهِ القـدرُ
وَإِن تَكُن خيبَةٌ فـي الدَهـرِ واحِـدَةٌ
فَكَم غَدَوتَ وَمـن أشياعـك الظَفـرُ
إِن كُنتَ في حيرَةٍ مِن جُرمِ مُجتَـرِمٍ
فَـإِنَّ عُـذرك فـي ظَلمائِهـا قَمَـرُ
كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِـدَة
وعَبرة مِن شـؤون العيـن تَنحَـدِرُ
فَوِّض إِلى اللَه فيمـا أَنـتَ خائِفُـه
وَتِـقْ بِمُعتَضِـدٍ بِالـلَـهِ يَغتَـفِـرُ
وَلا تَرُعكَ خُطوبٌ إِن عَـدا زَمَـنٌ
فاللَـه يَدفَـع وَالمَنصـور يَنتَصِـرُ
وَاِصبر فَإِنَّكَ مِن قـومٍ أَولـي جلَـدٍ
إِذا أَصابَتهـم مَكروهَـةٌ صَـبَـروا
مَن مِثل قَومك وَالمَلـك الهُمـام أَبـو
عمرو أَبـوك لَـه مجـدٌ وَمُفتَخَـرُ
سَمَيـدَعٌ يَـهَـب الآلافَ مُقـتَـدراً
وَيَستَـقِـلُّ عَطـايـاه وَيَحـتَـقِـرُ
لَـهُ يَـدٌ كُــلُّ جَـبّـارٍ يُقَبِّلـهـا
لَـولا نَداهـا لَقُلنـا إِنَّهـا الحَجَـرُ
يا ضَيغَماً يَقتُـلُ الأَبطـال مُفتَرِسـاً
لا توهنَنّـي فَإِنّـي النـاب وَالظُفـرُ
وَفارِسـاً تَحـذَر الأقـرانُ صَولَتَـهُ
صُن عبدَك القِنّ فَهوَ الصارِم الذكـرُ
هُوَ الَّذي لَم تَشِـم يُمنـاك صَفحَتَـهُ
إِلّا تَأتّـى مُـرادٌ وَاِنقَضـى وَطَـرُ
قَد أَخلَقتَني صُـروف أَنـتَ تعلمهـا
وَقالَ موردها ما لـي بِهـا صـدرُ
فالنَفـسُ جازِعَـةٌ وَالعَيـنُ دامِعَـةٌ
وَالصَوتُ مُرتَفِـعٌ وَالسِـرُّ منتشِـرُ
وَزادَ هَمّيَ مـا بالجسـم مِـن سَقَـمٍ
وشِبتُ رأسـا وَلَـم يبلُغنـي الكِبَـرُ
وَذُبـتُ إِلّا ذَمـاءً فـيَّ يُمسكـنـي
أَنّـي عَهدتُـكَ تَعفـو حيـنَ تَقتَـدِرُ
لَم يأت عبـدُك دَنبـا يَستَحِـقُ بـه
عُتبـى وَهـا هُـوَ نـاداكَ يَعتَـذِرُ
ما الذَنبُ إِلّا عَلى قَـومٍ ذَوي دَغـلٍ
وَفى لَهُم عهدُك المعهـود إِذ غـدروا
قَـومٌ نَصيحتُهُـم غِـشٌّ وصدقهـمُ
مَيـنٌ وَنَفعهـم إِن صُرّفـوا ضَـرَرُ
يُمَيَّزُ البُغض في الأَلفـاظِ إِن نَطَقـوا
وَيُعرَفُ الحِقدُ في الأَلحاظ إِن نَظَروا
إِن يَحرِقِ القَلب نَفـثٌ مِـن مَقالهـمُ
فَإِنَّما ذاكَ مِـن نـارِ القِلـى شَـرَرُ
مَـولاي دعـوةَ مَملـوكٍ بِـهِ ظمـأٌ
بَرح وَفي راحَتَيكَ السَلسَلُ الخضـرُ
أَجِـب نِـداءَ أَخـي قَلـبٍ تملَّـكَـهُ
أَسى وَذي مُقلَـة أودى بِهـا السَهَـرُ
لَم أُوتَ مِن زَمَني شَيئـا أُسِـرُّ بِـهِ
فلست أَعهَـدُ مـا كـأس وَلا وتـرُ
وَلا تَمَلَّـكَـنـي دَلٌّ وَلا خَــفَــرٌ
وَلا سَبى خَلَـدي غُنـج وَلا حَـوَرُ
رَضاكَ راحَةُ نَفسي لا فُجِعـتُ بِـهِ
فَهـوَ العَتـادُ الَّـذي لِلدهـر أَدّخِـرُ
وَهوَ المُدامُ الَّتـي أَسلـو بِهـا فَـإِذا
عَدَمتُها عَبَثَـت فـي قَلبـيَ الفِكَـرُ
ما تركيَ الخَمرَ مِن زُهـد وَلا وَرَعٍ
فَلَم يُفارِق لَعَمـري سِنّـيَ الصغَـرُ
وَإِنَّما أَنا سـاعٍ فـي رِضـاك فَـإِن
أَخفَقتُ فيه فَلا يُفسَـح لـيَ العُمُـرُ
ما سَرّني وَأحاشي عَصـر عَطفِكـمُ
يَومَ أَخَلّ فـي القَنـا وَالهـامُ نَنتَثِـرُ
أَجَل وَلي راحَةٌ أُخرى عَلِقـتُ بِهـا
نَظم الكُلى في القَنـا وَالهـامُ تَنتَثِـرُ
كَم وقعة لي في الأَعـداء واضِحَـة
تَفنى اللَيالي وَما يَفنـى لَهـا الخبـرُ
سارَت بِها العيسُ في الآفاقِ فاِنتَشَرَت
فَلَيسَ في كُلِّ حَـيٍّ غَيرهـا سَمَـرُ
لازلـتَ ذا عِـزّة قَعسـاء شامِخَـة
لا يَبلُغ الوَهـمُ أَدناهـا وَلا البَصَـرُ
وَلا يَزالُ وَزَرٌ مِن حُسنِ رأيك لـي
آوي إِلَيـهِ فَنِعـمَ الكَهـفُ وَالـوَزَرُ
إِلَيكَ رَوضَـةُ فِكـري جـادَ مَنبتهـا
نَـدى يَمينـك لا طَـلّ ولا مَـطَـرُ
جَعَلتُ ذكركَ فـي أَرجائِهـا شَجَـراً
فَكُـلُّ أَوقاتِهـا لِلمُجتَـنـي ثَـمَـرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من رائق الشعر الأندلسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جماليات الشعر
» من روائع الشعر
»  فى رحاب الشعر
» الشعر الحلمنتيشي
» الشعر والشعراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: