الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حليمة السعدية - رضي الله عنها -

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

حليمة السعدية - رضي الله عنها - Empty
مُساهمةموضوع: حليمة السعدية - رضي الله عنها -   حليمة السعدية - رضي الله عنها - Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 9:30 am

حليمة السعدية رضي الله عنها
.............................
نسبها رضي الله عنها :
.........................
هي حليمة بنت أبي ذؤيب و اسمه الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قبيصة بن سعد بن بكر بن هوازن
و هي من قبيلة بني سعد من هوازن
و كان زوجها ابن عم لها و هو الحارث بن عبد العزيز بن رفاعة بن ملان ابن ناصرة بن قبيصة و هو بذلك يعد أبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاع
........................................
بركة النبي صلى الله عليه و سلم :
.......................................
كانت من عادة أشراف العرب إرسال أطفالهم المولودين حديثاً للبادية للرضاعة و تعلم الفصاحة من أهلها و كانت السيدة حليمة رضي الله عنها ممن يخرج التماسا للرضعاء للاستعانة بما يتلقين من الأجر وقد روت رضي الله عنها قصتها فقالت :
" خرجت من منازلنا أنا وزوجي وابن لنا صغير نلتمس الرضعاء في مكة ، وكان معنا نسوة من قومي بني " سعد " قد خرجن لمثل ما خرجت إليه . وكان ذلك في سنة قاحلة مجدبة … أيبست الزرع … وأهلكت الضرع فلم تبق لنا شيئاً . وكان معنا دابتان عجفاوان مسنتان لا ترشحان بقطرة من لبن فركبت أنا وغلامي الصغير إحداهما … أما زوجي فركب الأخرى ، وكانت ناقته أكبر سناً وأشد هزالاً .
وكنا ـ والله ـ ما ننام لحظة في ليلنا كله لشدة بكاء طفلنا من الجوع ، إذ لم يكن في ثديي ما يغنيه … ولم يكن في ضرعي ناقتنا ما يغذيه … ولقد أبطأنا بالركب بسبب هزال أتاننا وضعفها فضجر رفاقنا منا … وشق عليهم السفر بسببنا.
فلما بلغنا مكة وبحثنا عن الرضعاء وقعت في أمر لم يكن بالحسبان … ذلك أنه لم تبق امرأة إلا وعرض عليها الغلام الصغير محمد بن عبد الله … فكنا نأباه لأنه يتيم ، وكنا نقول : ما عسى أن تنفعنا أم صبي لا أب له ؟! وما عسى أن يصنع لنا بجده ؟ !
ثم إنه لم يمض عليا غير يومين اثنين حتى ظفرت كل امرأة معنا بواحد من الرضعاء … أما أنا فلم أظفر بأحد … فلما أزمعنا الرحيل قلت لزوجي : إني لأكره أن أرجع إلى منازلنا وألقى بني قومنا خاوية الوفاض دون أن آخذ رضيعاً فليس في صويحباتي امرأة إلا ومعها رضيع . والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم، ولآخذنه .
فقال لها زوجها : لا بأس عليك ، خذيه فعسى أن يجعل الله فيه خيراً فذهبت إلى أمه وأخذته … ووالله ما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غلاماً سواه .
فلما رجعت به إلى رحلي وضعته في حجري ، وألقمته ثديي ، فدر عليه من اللبن ما شاء الله أن يدر بعد أن كان خاوياً خالياً فشرب الغلام حتى روي ثم شرب أخوه حتى روي أيضاً ، ثم ناما … فأضجعت أنا وزوجي إلى جانبهما لننام بعد أن كنا لا نحظى بالنوم إلا غراراً بسبب صبينا الصغير . ثم حانت من زوجي التفاتة إلى ناقتنا المسنة العجفاء … فإذا ضرعاها حافلان ممتلئان … فقام إليها دهشاً ، وهو لا يصدق عينيه وحلب منها وشرب . ثم حلب لي فشربت معه حتى امتلأنا رياً وشبعاً . وبتنا في خير ليلة .
فلما أصبحنا قال لي زوجي : أتدرين يا حليمة أنك قد ظفرت بطفل مبارك ؟ !
قلت له : إنه لكذلك وإني لأرجو منه خيراً كثيراً .
ثم خرجنا من مكة فركبت أتاننا المسنة …وحملته معي عليها ؛ فمضت نشيطة تتقدم دواب القوم جميعاً حتى ما يلحق بها أي من دوابهم . فجعلت صواحبي يقلن لي : ويحك يا ابنة أبي ذؤيب ، تمهلي علينا … أليست هذه أتانك المسنة التي خرجتم عليها ؟ !!
فأقول لهن : بلى … والله إنها هي.
فيقلن : والله إن لها لشأنا.
ثم قدمنا منازلنا في بلاد بني " سعد " ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أشد قحطاً منها ولا أقسى جدباً . لكن غنمنا جعلت تغدو إليها مع كل صباح فترعى فيها ثم تعود مع المساء … فنحلب منها ما شاء الله أن نحلب ، ونشرب من لبنها ما طاب لنا أن نشرب وما يحلب أحد غيرنا من غنمه قطرة. فجعل بنو قومي يقولون لرعيانهم : ويلكم … اسرحوا بغنمكم حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب . فصاروا يسرحون بأغنامهم وراء غنمنا ؛ غير أنهم كانوا يعودون بها وهي جائعة ما ترشح لهم بقطرة.
ولم نزل نتلقى من الله البركة والخير حتى انقضت سنتا رضاع الصبي … وتم فطامه …

رجاء حليمة أن تعود بالنبي صلى الله عليه و سلم مرة أخرى :
..............................
وكان خلال عاميه هذين ينمو نمواً لا يشبه نمو أقرانه … فهو ما كاد يتم سنتيه عندنا حتى غدا غلاماً قوياً مكتملاً . عند ذلك قدمنا به على أمه ، ونحن أحرص ما نكون على مكثه عندنا ، وبقائه فينا لما كنا نرى من بركته ، فلما لقيت أمه طمأنتها عليه وقلت : ليتك تتركين بني عندي حتى يزداد فتوة وقوة … فإني أخشى عليه وباء مكة … ولم أزل بها أقنعها وأرغبها حتى ردته معنا … فرجعنا به فرحين مستبشرين.

...................................

حادثة شق صدر الرسول صلى الله عليه و سلم :

..........................

لم يمض على مقدم الغلام المبارك غير أشهر معدودات حتى وقع له أمر أخاف السيدة حليمة رضي الله عنها وهزها هزاً. و تحكي السيدة حليمة رضي الله عنها ما حدث فتقول :
خرج ذات صباح مع أخيه في غنيمات لنا يرعيانها خلف بيوتنا ؛ فما هو إلا قليل حتى أقبل علينا أخوه يعدو ، وقال : الحقا بأخي القرشي ، فقد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه … وشقا بطنه …
فانطلقت أنا وزوجي نغدو نحو الغلام ، فوجدناه ممتقع الوجه مرتجفاً … فأكرمته و التزمه زوجي ، وضممته إلى صدري … وقلت له : مالك يا بني ؟!! فقال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ، وشقا بطني ، والتمسا شيئاً فيه ، لا أدري ما هو ثم خلياني ، ومضيا.
فرجعنا بالغلام مضطربين خائفين. فلما بلغنا خباءنا التفت إلي زوجي وعيناه تدمعان ، ثم قال : إني لأخشى أن يكون هذا الغلام المبارك قد أصيب بأمر لا قبل لنا برده … فألحقيه بأهله ، فإنهم أقدر منا على ذلك.
فاحتملنا الغلام ومضينا به حتى بلغنا مكة ، ودخلنا بيت أمه ، فلما رأتنا حدقت في وجه ولدها، ثم بادرتني قائلة: ما أقدمك بمحمد يا حليمة وقد كنت حريصة عليه ؟! شديدة الرغبة في مكثه عندك؟ فقلت : لقد قوي عوده واكتملت فتوته وقضيت الذي علي نحوه ، وتخوفت عليه من الأحداث ؛ فأديته إليك فقالت آمنة: اصدقيني الخبر فما أنت بالتي ترغب عن الصبي لهذا الذي ذكرته ثم مازالت تلح علي ولم تدعني حتى أخبرتها بما وقع له ، فهدأت ثم قالت : وهل تخوفت عليه الشيطان يا حليمة ؟
فقلت : نعم .
فقالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل … وإن لابني لشأناً … فهل أخبرك خبره ؟
فقلت : بلى …
قالت : رأيت ـ حين حملت به ـ أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ثم إني حين ولدته نزل واضعاً يديه على الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء
ثم قالت دعيه عنك ، وانطلقي راشدة وجزيت عنه وعنا خيراً.
فمضيت أنا وزوجي محزونين أشد الحزن على فراقه … ولم يكن غلامنا بأقل منا حزنا عليه ، وأسى ولوعة على فراقه.
...........................
منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :
...............................
ولقد آمنت السيدة حليمة رضي الله عنها وصدقت بالكتاب الذي أنزل على ابنها البار الذي أرضعته و قد كان لها رضي الله عنها مكانة في قلب الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
فعندما غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة الطائف الكثير من المغانم و كان معه من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري و النساء و كذلك من الإبل و الشياه الشيء الكثير
و قد أتاه وفد هوازن ممن أسلموا و قالوا له : يا رسول الله غنما في الحظائر لعماتك و خالاتك و خواصك. فوقعت الكلمة في قلب رسول الرحمة صلى الله عليه و سلم فهم قد تشفعوا بأمه التي أرضعته رضي الله عنها فلم يرد الرسول صلى الله عليه و سلم شفاعتهم و لكن الغنائم حق للمسلمين فلابد أن يردوه لهوازن عن طيب نفس منهم فقال لوفد هوازن : " أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم و إذا أنا صليت الظهر بالناس فقوموا و قولوا : إنا نستشفع برسول الله الى المسلمين و بالمسلمين الى رسول الله في أبنائنا و نسائنا فسأعطيكم عند ذلك و أسأل لكم
و لما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس الظهر قام رجال هوازن و تكلموا بالذي أمرهم به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم " و قال المهاجرون : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم و قال الأنصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم فردوا لهوازن الغنائم كلها عرفانا منه صلى الله عليه و سلم لأمه التي أرضعته رضي الله عنها
...............................
إكرام النبي الكريم لها :
........................
و قد روى أبو داوود عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : "رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم لحماً بالجعرانة و أنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور ( الجمل ) إذ أقبلت امرأة دنت الى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه فجلست عليه
فقلت : من هي ؟
فقالوا : هذه أمه التي أرضعته
...........................

و هكذا فلقد عاشت حليمة السعدية رضي الله عنها حتى بلغت من الكبر عتياً ثم رأت الطفل اليتيم الذي أرضعته ، قد غدا للعرب سيداً وللإنسانية مرشداً وللبشرية نبياً رسولا ( صلي الله عليه وسلم .. ورضي الله عن حليمة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود الشاعر

محمود الشاعر


عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

حليمة السعدية - رضي الله عنها - Empty
مُساهمةموضوع: رد: حليمة السعدية - رضي الله عنها -   حليمة السعدية - رضي الله عنها - Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 19, 2011 10:10 pm

موضوع جد مفيد
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
أستاذنا الطيب
جعله الله في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو علي

أبو علي


عدد المساهمات : 384
تاريخ التسجيل : 21/12/2011

حليمة السعدية - رضي الله عنها - Empty
مُساهمةموضوع: رد: حليمة السعدية - رضي الله عنها -   حليمة السعدية - رضي الله عنها - Icon_minitimeالأحد يناير 22, 2012 2:04 pm

شكرا لك

جزاك الله حيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حليمة السعدية - رضي الله عنها -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زينب بنت رسول الله وقلادة أمها خديجة رضي الله عنها
» أم سلمة رضى الله عنها
» أم المؤمنين ( أم سلمة ) رضي الله عنها
»  أم المؤمنين ( خديجة ) رضي الله عنها
» أم المؤمنين ( صفية ) رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: