الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 9

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 29, 2016 8:58 pm

قال حكيم لابنه : لا تشـارك غيورا ولا تساكن حسودا ولا تجاور جاهلا ولا تناهض من هو أقوى منك ولا تصاحب بخيلا ولا تستودع سرك أحدا




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2016 6:12 pm

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قالSad من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا).
" أخرجه أو داود، والبيهقي"



دين الفطرة:
( لقد أكد الإسلام من الساعة الأولى لظهوره أنه دينٌ صالحٌ لكل زمان ومكان ، إذ هو دين الفطرة ، والفطرة لا تختلف في إنسان عن آخر ، وهو لهذا صالح لكل درجة من درجة الحضارة..).
(المفكر والفنان الفرنسي "اتييان دينيه" في كتابه "محمد رسول الله")




ملّ المقام فكم أعـــاشـر أمــةً..أمرت بغير صلاحها أمراؤها
ظلموا الرعية واستجازوا كـيدها..فعدو مصالحها وهم أجراؤها
"أبو العلاء المعري"








ولما تلاقينا على سفح رامة * وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا * فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما وجدتك راحلا * بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي * فصار خضابا باليدين كما ترى
"قيس بن الملوح"








المرء يجمع والزمـان يفـرق.. ويظل يرقع والخطوب تمـزق
ولإن يعادي عاقـلا خيـر لـه.. من أن يكون له صديـق أحمـق
فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا..إن الصديق على الصديق مصدق
وزن الكـلام إذا نطقـت فإنمـا..يبدي عيوب ذوي العقول المنطق
"صالح بن عبد القدوس"












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2016 8:28 pm

* إذ *
1-تكون ظرفاً للزمن الماضي .
-قال تعالىSadإلّا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الّذين كفروا)
2-تكون مفعولاً به لفعل مذكور أو محذوف.
-قال تعالىSadواذكروا إذ كنتم قليلاً فكثّركم.
3-تكون بدلاً من المفعول به.
-قال تعالىSadواذكر في الكتاب مريمَ إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيّا)
4-تكون مضافاً إليه.
-قال تعالىSadوأنتم حينئذ تنظرون)
5-تكون للتعليل.
-قال تعالىSadولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم)
6-تكون اسماً للزمن المستقبل.
_قال تعالىSadفسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم)
7-تكون حرفاً للفجاءة..وهي الواقعة بين "بينا،بينما"..كقول الشاعر:
استقدر الله خيراً وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير








أبيات رائعة لقيس بن الملوح

رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ
وما فَعَلَتْ أوَائِلُهُ الْمِلاَحُ

وما بالُ الَّذِينَ سَبَوْا فُؤادي
أقاموا أم أجد بهم رواح

وما بَالُ النُّجُومِ معَلَّقَاتُ
بِقلْبِ الصَّبِّ ليس لها بَرَاحُ

كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى
بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ

قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت
تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ

لها فَرْخانِ قد تُرِكَا بِقَفْرٍ
وعشهما تصفقه الرياح

إذا سمعا هبوب الريح هبا
وقالا أُمّنا، تَأْتِي الرُّواحُ

فلا بالليل نالت ما ترجى
ولا في الصُّبحِ كان لها بَرَاحُ

رُعاة اللَّيْل كُونُوا كَيْفَ شِئْتُمْ
فقد أودي بي الحب المناح






لكُلِّ ضِيقٍ مِن الأُمُورِ سَعَهْ
والليل والصُّبْح لا بَقاءَ مَعَهْ
اِقْنَعْ مِن العَيْشِ ما أَتاكَ بهِ
مَن قَرَّ عَيْناً بعَيْشِهِ نَفَعَهْ
قد يَجْمَع المالَ غير آكِلِهِ
ويَأْكُلُ المالَ غير مَنْ جَمَعَهْ
فلا تُهِينَ الكَرِيمَ علَّكَ أَنْ
تَرْكَعَ يوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ
فَصِلْ حِبالَ البعِيدِ إِنْ وَصَلَ ال
حَبْلَ، واقْصِ القَرِيبَ إِنْ قَطَعَهْ
الأضبط بن قريع







حر:
الحرارة ضد البرودة وذلك ضربان:
حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحمية كحرارة الشمس والنار،
وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة كحرارة المحموم،
يقال حر يومنا والريح يحر حرا وحرارة وحر يومنا فهو محرور وكذا حر الرجل
قال تعالى: (لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا)
والحرور الريح الحارة: قال تعالى: (ولا الظل ولا الحرور)
واستحر القيظ اشتد حره، والحرر يبس عارض في الكبد من العطش،
والحرة الواحدة من الحر، يقال حرة تحت قرة، والحرة أيضا حجارة تسود من حرارة تعرض فيها وعن ذلك استعير استحر القتل اشتد، وحر العمل شدته.
وقيل إنما يتولى حارها من تولى قارها،
والحر خلاف العبد يقال حر بين الحرورية والحرورة.
والحرية ضربان:
الأول من لم يجر عليه حكم الشيء نحو (الحر بالحر)
والثاني من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية،
وإلى العبودية التي تضاد ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار "
وقول الشاعر: * ورق ذوي الأطماع رق مخلد *
وقيل عبد الشهوة أذل من عبد الرق.
والتحرير جعل الإنسان حرا، فمن الأول: (فتحرير رقبة مؤمنة) ومن الثاني: (نذرت لك ما في بطني محررا) قيل هو أنه جعل ولده بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجل: (بنين وحفدة) بل جعله مخلصا للعبادة،
ولهذا قال الشعبي معناه مخلصا. وقال مجاهد: خادما للبيعة، وقال جعفر: معتقا من أمر الدنيا، وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد
وحررت القوم أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس،
وحر الوجه ما لم تسترقه الحاجة، وحر الدار وسطها، وأحرار البقل معروف،
وقول الشاعر: * جادت عليه كل بكر حرة * وباتت المرأة بليلة حرة كل ذلك استعارة
والحرير من الثياب ما رق: قال الله تعالى: (ولباسهم فيها حرير





ولمّا نزل سعد بن أبي وقاص الحيرة قيل له : ههنا عجوزٌ من بنات
.
الملوك يُقال لها الحُرْقَةُ بنت النعمان بن المنذر ،
.
وكانتْ من أجلِّ عقائلِ العرب ، وكانت إذا خرجتْ إلى بَيْعَتِها نُشرَتْ
.
عليها ألفُ قَطِيفةِ خَزٍّ ودِيباج ، ومعها ألفُ وصيفٍ ووصيفة ،
.
فأرسل إليها سعد فجاءتْ كالشِّنِّ البالي فقالت :
.
يا سعد كنَّا ملوكَ هذا المِصْرِ قبلَك ، يُجْبى إلينا خَرَاجُه ويُطِيعُنا أهلُه
.
مُدَّةً من المُدَد ، حتى صاحَ بنا صائِحُ الدَّهر فشتَّتَ شَمْلَنا ،
.
والدهرُ ذو نَوَائِبَ وصروف ، فلو رأيتَنا في أيامنا لأُرْعِدَتْ فَرَائِصُك
.
فَزَعاً منّا !
.
فقال لها سعد : ما أنْعَمَ ما تَنَعَّمْتُم به ؟
.
قالت : سعةُ الدنيا علينا ، وكثرةُ الأصواتِ إذا دَعَوْنا ،
.
ثم أنشأت تقول :
.
وبينا نَسوسُ النّاسَ والأمرُ أمرُنا ... إذا نحن فيهم سُوقةٌ ليس نُنْصَفُ
.
فتباً لدُنْيا لا يدومُ نعيمُها ... تَقَلَّبُ تاراتٍ بنا وتَصَرَّفُ !
.
ثم قالت : يا سعدُ إنَّه لم يكنْ أهلُ بيتٍ بحَبْرَةٍ إّلا والدَّهرُ
.
يَعْقُبُهم حسرة ، حتى يأتيَ أمرُ الله على الفريقين !
.
فأكرَمَها سعد وأمرَ بِرَدِّها ، فلمَّا أرادتِ القيام قالت :
.
يا سعدُ لا أزالَ الله عنكَ نعمةً ، ولا جعلَ لكَ إلى لئيمٍ حاجةً ،
.
ولا أزالَ عن كريمٍ نعمةً ، ولا نَزَعَ عن عبدٍ صالحٍ كرامةً إلا جعلَكَ
.
سبيلاً إلى رَدِّها عليه !
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص59
.
الشن البالي : القربة المتهالكة ، الفرائص : جمع فريصة وهي اللحم بين الكتف والصدر يرتعد عند الفزع ، السوقة :العامة وسواد الناس ، الحبرة : السرور والنعمة .
.







قال المازني : سألني الرياشي فقال لي :لم نهيت أن يكون الله تعالى أصله الإله ثم خفف بحذف الهمزة كما يقول أصحابك ؟ فقلت : لو كان مخففا منه لكان معناه في حال تخفيف الهمزة كمعناه في حال تحقيقها لا يتغير المعنى ، ألا ترى أن الناس والأناس بمعنى واحد؟ولما كنت أعقل لقولي : الله فضل مزية على قولي : الإله ، ورأيته قد استعمل لغير الله في قوله Sadوَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا)وقوله Sadوَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ) ولما لم يستعمل إلا للباري تعالى ، علمت أنه علم وليس بمأخوذ من الإله .







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2016 8:42 pm

يقول الصالحون التمس سبعين عذراً لأخيك إن تأخر وعده أو أخلَف ظنك..أو وجدته على حال لم تعهدها.
سبعين عذرا سجلها في قلبك، أو اكتبها في أوراقك..
تلك هي الأخوة الصادقة التي تعتصم بحبل الله..
فإن وجدت نفسك عاجزاً عن ذلك، تتصيد الهفوات،وتسجل الزلات، وتنسى الطيبات ولا تتذكر إلا السيئات فقد خالفت وصف الله للمؤمنين بحسن الظن، فإن اغتبته فقد أكلت لحم أخيك مَيْتَاً.
حسن الأدب ليس نزهة، إنه جهاد نفس وتربية فؤاد وطول مِران وتطويع مِراس.
فاتق الله.
د هبة رؤوف عزت




الباب مسكر
هكذا نقول في العامية (رأيت الجيران مسكرين الأبواب) و(المحلات مسكرة) أي مُغلقة.. ، و(سَكَرَ البَابَ) : سَدَّهُ ، يقول الله تبارك وتعالى {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ} ، قال الإمام الطبري (سُكِّرَتْ بمعنى : غُشيت وغطيت ، هكذا كان يقول أبو عمرو بن العلاء فيما ذُكر لي عنه) ، وفي تفسير البغوي : (سكرت) سدت أبصارنا قاله ابن عباس.







وطبخ بعض البخلاء قدراً ، وجلس يأكل مع زوجته فقال :
.
ما أطيب هذا الطعام ! لولا كثرة الزحام ،
.
فقالت : وأي زحام وما ثَمَّ إلا أنا وأنت ؟
.
قال : كنت أحب أن أكون أنا والقدر .
.
نهاية الأرب في فنون الأدب





اسْتَشارَ قومٌ أكثمَ بنَ صيفيّ في حربِ قومٍ أرادُوهم ، وسألُوه أنْ يُوْصِيَهم
.
فقال : أقِلُّوا الخلافَ على أُمَرَائِكم ، واعْلموا أنَّ كثرةَ الصِّياحِ مِنَ الفشلِ
.
والمرءُ يعجزُ لا محالة ، تَثَبّّتوا فإنَّ أحزمَ الفريقين الرَّكِين ، ورُبَّتَ عجلةٍ
.
تُعْقِبُ رَيْثَاً ، واتَّزِرُوا للحربِ وادَّرِعوا الليلَ فإنَّه أخفى للويل ،
.
ولا جماعةَ لِمَنِ اخْتُلِفَ عليه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص108








وقيل لأعرابي : هل لك في النكاح ؟
.
قال : لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها .
.
العقد الفريد






أبو عبد الله كاتب المهدي :
.
خير الكلام ما قل ودل ولم يمل .
.
وكان يقول :
.
عقول الرجال تحت أسنة أقلامهم .
.
ومن بارع كلامه :
.
حسن البشر علم من أعلام النجح .
.
خاص الخاص لأبي منصور الثعالبي








قصَّ قاصٌّ فقال : إذا مات العبد وهو سكران دُفن وهو سكران
.
وحُشر وهو سكران
.
فقال رجل في طرف الحلقة : هذا والله نبيذٌ جيِّد
.
يساوي الكوز منه عشرين درهماً .
.
الأذكياء لابن الجوزي





قال أشعب : جاءتني جارية بدينار
.
وقالت : هذا وديعة عندك ،
.
فجعلته بين ثني الفراش . فجاءت بعد أيام
.
وقالت : بأبي أنت ! الدينار ،
.
فقلت : ارفعي فراشي وخذي ولده فإنه قد ولد ،
.
وكنت قد تركْتُ إلى جنبه درهماً ، فأخذتِ الدرهم وتركت الدينار .
.
وعادت بعد أيام فوجدتْ معه درهماً آخر فأخذتْه ،
.
وفي الثالثة كذلك .
.
وجاءت في الرابعة ، فلما رأيتُها بَكَيْتُ ،
.
فقالت : ما يُبْكيكَ ؟
.
قلت : مات ديناركِ في النِّفاس .
.
فقالت : وكيف يكون للدينار نفاس ؟
.
قلت : يا فاسقة ! تصدقين بالولادة ولا تصدقين النفاس !.
.
نهاية الأرب للنويري






دخل إلى بعض العور رجل من جيرانه - ومعه حمار -
.
فقال : أيها الأستاذ اشتريت هذا الحمار
.
فأحببت أن أتبرك بنظرك إليه فكم يساوي عندك ؟
.
فتأمَّلَهُ ، ثم قال : يساوي خمسين درهماً .
.
وكان الرجل قد اشتراه بمائة درهم ،
.
فقال : لا إله إلا الله ما أخطأت بفلس ، فإني اشتريته بمائة ،
.
وأنت رأيت نصفه .
.
نثر الدر للآبي






الأصمعي قال : كنت عند الرشيد إذ دخل عليه
.
إسحاق بن إبراهيم الموصلي فأنشده :
.
وآمرة بالبخل قلت لها اقصري ... فليس إلى ما تأمرين سبيل
.
فعالي فعال المكثرين تجملاً ... ومالي كما قد تعلمين قليل
.
فكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي أمير المؤمنين جميل
.
فقال له الرشيد : لله درُّ أبيات تأتينا بها !
.
ما أحسن أصولها ، وأبين فصولها ، وأقل فضولها !
.
يا غلام ، أعطه عشرين ألفاً .
.
قال : والله لا أخذتُ منها درهماً واحداً .
.
قال : ولم ؟
.
قال : لأن كلامك والله يا أمير المؤمنين خير من شعري .
.
قال : أعطوه أربعين ألفاً .
.
قال الأصمعي : فعلمت والله أنه أصيد لدراهم الملوك مني .
.
العقد لابن عبد ربه








وقيل لطفيلي :
.
كم كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ؟
.
قال : كانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر درهماً .
.
العقد لابن عبد ربه






الأصمعي قال : سأل أعرابيّ رجلاً يقال له عمرو ،
.
فأعطاه دِرْهمين ، فردّهما عليه وقال :
.
تَركتُ لعمرو درهميه ولم يكن ... لِيُغنِيَ عنّي فاقَتي دِرْهما عَمْرِو
.
وقلتُ لعمرو خُذْهما فاصْطَرِفهما ... سرَيعين في نَقْص المروءة والأجْر
.
العقد الفريد لابن عبد ربه








وقالوا : التفكر نور ، والغَفلة ظُلْمة ، والجهالة ضَلالة ،
.
والعِلم حَياة ، والأوّل سابق ، والآخِر لاحِق ،
.
والسعِيد من وُعِظ بغَيْره .
.
العقد لابن عبد ربه







قال الأصمعي : ورأيتُ أعرابياً أمامه شاءٌ ،
.
فقلت له : لمن هذه الشاء ؟
.
قال : هي للّه عندي .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص24








عَتِبَ المأمونُ على جاريةٍ من جواريِه ، وكانَ كَلِفَاً بها
.
فأعرضَ عنها ، وأعرضتْ عنه ، ثمَّ أسْلَمَه العزاءُ ، وأقْلَقُه الشوقَ ،
.
حتى أرسلَ يطلبُ مراجَعَتَها وأبطأُ عليه الرسولُ فلمَّا
.
رجعَ إليه أنشأَ يقول :
.
بعَثَتُكَ مُرْتاداً فَفُزْتَ بِنَظْرَةٍ ... وأَغْفَلْتَني حتَّى أَسَأْتُ بِكَ الظَّنَّا
.
ونَاجَيْتَ مَنْ أَهْوَى وكُنْتَ مُقَرَّباً ... فَيَالَيْتَ شِعْرِي عَنْ دُنُوِّكَ ما أَغْنَى
.
ونَزَّهْتَ طَرْفاً في مَحَاسِنِ وجْهِهَا ... ومَتَّعْتَ باسْتظرافِ نَغْمتِهَا أَذُنَا
.
أَرَى أَثَراً مِنْها بِعَيْنَيْكَ لَمْ يَكُنْ ... لقد سَرقَتْ عَيْنَاكَ مِنْ وجْههَا حُسْنَا
.
العقد لابن عبد ربه






وقال أبو عمرو المدينيّ : لو كانت البلايا بالحِصَص ،
.
ما نالني كما نالني : اختلفت الجاريةُ بالشاة إلى التَّيَّاس
.
اختلافاً كثيراً ، فرجعت الجارية حاملاً والشاة حائلاً .
.
وقال جعفر بن سعيد : الخلافُ موكّل بكلِّ شيء يكون ،
.
حتى القَذاة في الماء في رأس الكوز ،
.
فإن أردتَ أن تشرب الماء جاءتْ إلى فيك ،
.
وإن أردتَ أن تصبَّ من رأسِ الكوزِ لتخرج رَجَعت .
.
الحيوان للجاحظ









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2016 8:54 pm

‏خير الناس عند الله شخصٌ
تحلى بالمكارم والصفاتِ
إذا جالسته يوماً تجدهُ
لطيف القول موصول الثباتِ
وإن فارقته تشتاق دوماً
لرؤيته بدون مقدماتِ



الإمــام احــمد بــن حنبل رحمه الله..
مـــن وصــــيتــه لابنـــه يـــوم زواجـــه .. :
.
إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:
أما الأولى والثانية:
.فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك،فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.
وأما الثالثة:
فإن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.
وأما الرابعة:
فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.
أما الخامسة:
فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر لُـہ غير ذلك.
أما السادسة:
فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية.
والسابعة:
إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيبًا فيها "فالحاجب زيّنه العِوَجُ"، فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها، ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائما معها بين بين.
أما الثامنة:
فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
أما التاسعة:
فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كماخفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك.
أما العاشرة:
فاعلم أن المرأة أسيرة عندك،
فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك






قال لهٱ: «ما لك يا عائشة؟ أغرت؟»
فقالت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك يا رسول الله؟
صلى الله عليه وسلم







لأمير الشعراء أحمد شوقي :
دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له: إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها . . . فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
للمرءِ في الدنيا وجَمِّ شؤونها . . . ما شاءَ منْ ريحٍ ومنْ خسران







من طريف ما قيلَ في الثقل والثقلاء:
سقطَ الثقيل مِن السَفينةِ في الدُّجى
فبَكَى عليهِ رِفاقُهُ وتَرحَّمُوا
ِحتّى إذا طلعَ الصّباحُ أتَتْ به
ُنحوَ السّفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقدَّم
ًقالتْ خُذوهُ كما أتَاني سَالِما
ُلمْ أبْتَلِعْهُ لأنّهُ لا يُهْضَم
أبو العتاهية








أَنا العبْدُ الذي سَعْدي وجَدّي ** يفوق على السها في الارتفاع
سموت إلى عنانِ المجد حتى ** عَلوْتُ وَلمْ أجدْ في الجوِّ ساع
عنترة





بَنَيْتُ لهمْ بالسَّيفِ مجْداً مُشيّداً ** فلّما تناهى مجدهمْ هدموا مجدي
يعيبونَ لوني بالسواد وإنما ** فعالهم بالخبث أسودُ من جلدي
عنترة العبسي









وقال الجاحظ : الكتاب نعم الذخر والعقدة، ونعم الجليس والقعدة، ونعم النشرة والنزهة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيس ساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة.
المحاسن والمساوئ للبيهقي.









طرفة بن العبد :
ولا أغيرُ على الأشعارِ أسرقُها **عنها غَنِيتُ، وشرُّ الناسِ مَن سرَقا
وإنَّ أحسنَ بيتٍ أنتَ قائلُهُ ** بَيْتٌ يُقالُ، إذا أنْشَدتَهُ، صَدَقا








المعلقات السبع :
* معلقة امرؤ القيس .
*معلقة زهير بن أبي سلمى .
*معلقة طرفة بن العبد .
* معلقة عمرو بن كلثوم .
* معلقة عنترة بن شداد العبسي .
* معلقة لبيد بن أبي ربيعة العامري .
* معلقة الحارث بن حلزة اليشكري .





ولست أرى السّعادة جمع مالٍ ** ولكنّ التقيّ هو السّعيدُ
وتقوى الله خير الزّاد ذخراً ** وعند الله للأتقى مزيدُ
وما لا بدّ أن يأتي قريب ** ولكنّ الذي يمضي بعيد
الحطيئة.








يوم تياس :
ماء بين الحجاز والبصرة وقيل جبل قريب من اجا وسلمى جبلى قبيلة طئ وذكر انه جبل من جبال بنى قشير وجبل كذلك بين البصرة واليمامة وهو من ايام العرب فى حرب البسوس التى دارت بين بكر تغلب ويذكر ابن عبد ربه من قصة هذا اليوم ما نصه :
كانت افناء قبائل من بنى سعد بن زيد بن مناة وافناء قبائل من بنى عمرو بن تميم التقت بتياس ققطع غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم رجل الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة فطلبوا القصاص فأقسم غيلان الا يعقلها (اى لا يأخذ احدا الدية) ولا يقص بها حتى تحشى عينيه ترابا وقال :
لا نعقل الرجل ولا نديها ... حتى تروا داهية تنسيها
فاقتتلوا فجرحوا غيلان حتى ظنوا انه قد قتل .
ورئيس عمرو كعب بن عمرو ولواؤه مع ابنه ذُئيب وهو القائل لابيه :
يا كعب ان اخاك منحمق ** ان لم يكن بك مرة كعب
جانيك من يجنى عليك وقد ** تعدى الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة ** ونجى المقارف صاحب الذنب
والحرب قد تضطر صاحبها ** نحو المضيق ودونه الرحب






جَانٍيكَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ وَرُبَمَا ** تُعْدِى الصِحَاحَ مَبَارِكُ الجًرْبِ
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة ** ونجا المُقارف صاحب الذنب
والحرب قد تضطر صاحبها ** نحو المضيق ودونه الرحب







وإنّي لَحُلْوٌ إنْ أرِيدَتْ حَلاوَتي ** وَمُرُّ إذا نَفْسُ العَزُوفِ اسْتَمَرَّتِ
أبيٌّ لِمَا يَأْبَى سَرِيعٌ مَباَءَتي ** إلى كُلِّ نَفْسٍ تَنْتَحِي في مَسَرَّتي
عمرو بن مالك.






أرسل سليمان بن حبيب بن المهلب والي فارس والأهواز إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي رسولاً يستقدمه فأخرج له الخليل كسرة خبز يابسة ، وقال : مادمت أجد هذه فلا حاجة بي إلى الأمير.
ولما بلغ قوله الأمير قطع عنه راتبه، فقال :
إنَّ الَّـذي شَـقَّ فَمِي ضَامِـنٌ ... لِـلرِّزقِ حَـتَّى يَـتَوَفَّـانِي
حرمتني خيراً قليلاً فما ... زادك في مالك حرماني
فلما بلغه البيتان أعاد عليه راتبه مضاعفاً .




وقال الجاحظ في كتابه : (البيان والتبيين) :
وقال ثمامة بن أشرس : كان جعفر بن يحي أنطق الناس، قد جمع الهدوء والتمهل والجزالة والحلاوة، وإفهاما يغنيه عن الإعادة، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الإشارة لاستغنى جعفر عن الإشارة، كما استغنى عن الإعادة .
وقال مرة : ما رأيت أحدا كان لا يتحبس ولا يتوقف ولا يتلجلج ولا يتنحنح ولا يرتقب لفظا، قد استدعاه من بعد، ولا يلتمس التخلص إلى معنى قد تعصّى عليه طلبه أشد اقتدارا، ولا أقل تكلفا، من جعفر بن يحي .
وقال ثمامة : قلت لجعفر بن يحي : ما البيان ؟
قال : أن يكون الاسم يحيط بمعناك ويجلّي عن مغزاك، وتخرجه عن الشركة، ولا تستعين عليه بالفكرة والذي لابد له منه، أن يكون سليماً من التكلف، بعيداً من الصنعة بريئاً من التعقد غنياً عن التأويل .
وهذا هو تأويل قول الأصمعي : ( البليغ من طبق المفصل وأغناك عن المفسر ).
قال : ووصف أعرابي أعرابياً بالايجاز والإصابة فقال : كان والله يضع الهناء مواضع النقب، يظنون أنه نقل قول دريد بن الصمة، في الخنساء بنت عمرو بن الشريد، إلى ذلك الموضع وكان دريد قد قال فيها :
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... في الناس طـالي أينق جرب
متبذّلا تبدو مـحـاسـنه ... يضع الهناء مواضـع النقب .







إذا كُنْتَ مَلْهُوفاً أصَابَتكَ نَكبَةٌ ** فَنادِ، وَلا تَعْدِلْ، بِآلِ ذِرَاعِ
سِرَاعٌ إلى المعرُوفِ وَالخَيرِ وَالنّدى ** وَلَيْسُوا إلى داعي الخَنَا بِسِرَاعِ
الفرزدق.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 12:48 pm

احذر من
- قول ( الدنيا على كفِّ عفريت )
-
يتفوَّهُ بعضهم بهذه العبارة عندما يتوقع حدوث أمرٍ عظيم، وهذه العبارة من عبارات الكفر، لأن قائلها ينسب التدبير والتقدير للعفريت، وينفيه عن الله سبحانه، الله سبحانه بيده الأمر كله، وإليه يعود الأمر كله، يقول سبحانه (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(الأعراف54)، ويقول سبحانه (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر67).





حرب:
الحرب معروف والحرب السلب في الحرب ثم قد يسمى كل سلب حربا،
قال: والحرب مشتقة المعنى من الحرب وقد حرب فهو حريب أي سليب والتحريب إثارة الحرب ورجل محرب كأنه آلة في الحرب،
والحربة آلة للحرب معروفة وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب،
ومحراب المسجد قيل سمى بذلك لانه موضع محاربة الشيطان والهوى وقيل سمى بذلك لكون حق الانسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا ومن توزع الخواطر،
وقيل الاصل فيه أن محراب البيت صدر المجلس ثم اتخذت المساجد فسمى صدره به،
وقيل بل المحراب أصله في المسجد وهو اسم خص به صدر المجلس، فسمى صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجد وكأن هذا أصح قال عزوجل (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل)
والحرباء دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها،
والحرباء مسمار تشبيها بالحرباء التى هي دويبة في الهيئة كقولهم في مثلها ضبة وكلب تشبيها بالضب والكلب






مِن الناسِ مَن لفظُهُ لؤلؤ
يُبادرُه اللَّقْطُ إذْ يُلْفَظُ
وبعضُهم قولُهُ كالحَصَا
يُقالُ فيُلغَى ولَا يُحفَظُ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 8:11 pm

حرث:
الحرث إلقاء البذر في الأرض وتهيؤها للزرع ويسمى المحروث حرثا،
قال الله تعالى: (أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين)
وتصور منه العمارة التي تحصل عنه في قوله تعالى: (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب)،
وقد ذكرت في مكارم الشريعة كون الدنيا محرثا للناس وكونهم حراثا فيها وكيفية حرثهم
وروى " أصدق الأسماء الحارث " وذلك لتصور معنى الكسب منه،
وروى " احرث في دنياك لآخرتك "،
وتصور معنى التهيج من حرث الأرض فقيل حرثت النار ولما تهيج به النار محرث،
ويقال احرث القرآن أي أكثر تلاوته وحرث ناقته إذا استعملها.
وقال معاوية للأنصار: ما فعلت نواضحكم ؟ قالوا حرثناها يوم بدر.
وقال عز وجل: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) وذلك على سبيل التشبيه فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع الإنسان كما أن بالارض زرع ما به بقاء أشخاصهم،
وقوله عز وجل: (ويهلك الحرث والنسل) يتناول الحرثين





*هل يمكن شرح آيات الحجاب، وما معنى الخمار والجلباب والجيوب؟ وكذلك في الحديث النبوي "فشققن مروطهن".(د.فاضل السامرائي)
نتكلم فقط من حيث اللغة. نذكر ثلاث كلمات كلمتين في القرآن وواحدة في الحديث فقط لكن من حيث الأحكام الشرعية فليس من اختصاصنا. أولاً (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (31) النور) الخمار عند العرب وفي اللغة هو غطاء الرأس تحديداً والجيب هو فتحة الصدر، إذن تضع الخمار على رأسها وتداري صدرها هذا هو الخمار. والجلباب هو ثوب واسع تغطي به المرأة ثيابها، فوق الثياب (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ (59) الأحزاب) الجلباب هو يسترها من فوق إلى أسفل فوق الثياب، الجلباب تحته ثياب وهو يستر الثياب التي تحته فكل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها هو جلباب يسترها من فوق إلى أسفل سوءا كان بصورة عباءة أو بصورة أخرى. وعندنا المِرْط كما في الحديث (عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت: إن كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليصلِّي الصبح فينصرف النساء متلفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ما يعرفن من الغلس) الغلس يعني الظلام، ظلمة الليل. المِرط ثوب يشتملون به غير مخيط مثل الملحفة، كل ثوب غير مخيط يؤتزر به يسمونه مرطاً (فما يعرفن من الغلس) معناه أنه لو كان الدنيا نهار كن يعرفنّ، لأنه في قوله تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30) النور) رأي الجمهور أن يظهر الوجه والكفين. يغضوا من أبصارهم على ماذا؟ لو كان ليس هناك شيء ظاهر فعن ماذا يغض بصره؟ يغض بصره عما يظهر من الوجه والكفين. وقال للمرأة (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ (31) النور) فهل يجب أن يكون الرجل مختمر أو يلبس حجاباً ولا أدري حقيقة إن كان هناك حديث صحيح حول هذا الأمر لكن هذا من حيث اللغة وهذه ليست فُتية. عندما قال تعالى يغضوا ويغضضن عن أي شيء يغضضن؟ لو وارى وجهه لما قال يغضضن، هذا من حيث اللغة وهو موافق لرأي الجمهور أما الحكم الشرعي فيُسأل به أهل الفقه.






بدا كالبدر تُوِّج بالثريّا
غزالٌ في الحمى باهي المحيَّا

رماني باللحاظ فصرت ميتاً
وحيّا بالسلام فعدت حيّا

وبالكف الخضيب أشارَ نحوي
وأدناني (وقرّبني نجيّا)

فقلت له ونحن بخير حال:
أتفقد من جِنان الخلد شيّا؟

فقال وقد تعجب من مقالي:
جنان الخلد قد جمعت لديّا!

فقلتُ: صدقتَ يا بصري وسمعي
فمن حاز الجمال اليوسفيّا؟

فقال: حويته بالإرث منه
وقد ظهرت دلائله عليّا

فقلت: وسحرُ بابلَ أين أضحى؟
فقال: أما تراه بمقلتيّا؟!

فقلت: الورد أين يكون؟ قل لي
فقال: أما تراه بوجنتيّا؟!

فقلتُ: الشهد أين؟ فقال: هذي
شفاهي قد حوت شهداً جنيّا

فقلت: فأين برقٌ قد بدا لي؟
فقال: رأيت مبسميَ الوضيّا؟!

فقلتُ: فما السجنجل يا حبيبي
وما جيد الغزال؟ وما الثريّا؟

فأبدى صدرَهُ الباهي وجيداً
تقلّد فيه عقداً جوهريّا

فقلتُ: فما قضيب البان؟ صف لي
فهز لي القوام السمهريّا

فقلتُ: وهل يُرى لكَ قطّ شبهٌ؟
فقال: انظر وكن فطناً ذكيّا

فقلتُ: البدرُ ، قال: ظلمتَ حسني
بذا التشبيه (فاهجرني مليّا)

متى كان الجماد وأنت أدرى
يشابه حسنُه بشراً سويّا؟!

تأمّل هل ترى للبدر عينا
مكحّلة وثغـرا لؤلؤيّا؟!

وهل تلقى له مثلي لسانا
(تساقط لفظهُ رطبا جنيّا)؟

أليس البدر ذا كلف ووجهي
كما أبصرته طلقا رضيّا؟!

وكم قد رام تشبيهي أناس
(فلما استيأسوا خلصوا نجيّا)

فقلتُ: إليك معذرتي فمثلي
يُسامَحُ إن (أتى شيئاً فريا)
.
موسى يحيى بهران / شاعر يمني تميميُّ النسب، أصله من البصرة، ومولده بصعدة، ووفاته بصنعاء، له ديوانُ شعرٍ مخطوطٌ في صنعاء .
قال الضمدي: كان غرة زمانه،
.







*ما معنى الدنو في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب)؟ (د.فاضل السامرائي)
نحن نتكلم في اللغة وليس في الفقه. الإدناء هو التقريب. الجلباب في اللغة هو ما يستر من الملابس سواء فوق الثوب أو الثوب. لغوياً هو الساتر من اللباس يسمى جلباباً. (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يرخين عليهن. الإدناء هو الإرخاء والإسدال، ما ستر الجسم كله. عند اللغويين من فوق إلى أسفل، هذا في اللغة. الجلباب الذي يستر من فوق إلى أسفل وقسم يقول هو كل ثوب تلبسه المرأة فوق الثياب. يدنين أن يقرّبن عليهن، يسدلن عليهن لأن الإدناء فيه الإرخاء والإسدال. الإدناء ستر الجسد من فوق إلى أسفل.
في سورة النور (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (31)) الخمار هو غطاء الرأس، والجيب هو فتحة الصدر. هذا في حدود اللغة وليس من الناحية الفقهية.

*ما المقصود بآيات الحجاب في القرآن (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ (59) الأحزاب) فهل الستر أوجب أو الكشف أوجب؟(د.فاضل السامرائي)
ليس المقصود أن يعرفها فلان بن فلان هي لا يمكن أن تُعرَف. الآية نزلت أنه في الليل تخرج المرأة لقضاء حاجتها فلا تُعرف فأمرها بالتستر بلبس الجلباب فيعرفون أنها حرّة وليست أمة فلا يتعرضون لها إذا رأوا المرأة تلبس جلباباً يعرفون أنها حرة والنساء الباقيات كن يلبسن القميص. (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب) فوق القميص تُعرَف أن هذه حرة وليست أَمَة فلا يتعرض إليها لا أن تعرفها أنها فلانة بنت فلان. نحن الآن من اللباس نعرف الشخص من أين هو؟ في المدينة جُعل الجلباب علامة لمعرفة أن هؤلاء من الحرائر ولسن من الإماء فلا يُتعرض لهن. ذلك أدنى أن يعرفن أن هؤلاء حرائر أقرب أن يعرفن أقرب إلى المعرفة وليس المقصود معرفة الوجه أو كشفه هذا لا يُعرف وإنما الغرض تمييز النساء الحرائر بالجلباب فلا يعتدى عليها، ليس هو الكشف وإنما هو إدناء الجلباب حتى تُعرف أن هذه حُرّة إذا خرجت في الليل والنهار. يكون اللباس علامة أنها حُرّة وفيها معنى الستر.









* (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)السجدة) كيف ينساهم الله تعالى؟(د.حسام النعيمي )
أحياناً نحن نأخذ الكلمة على معنى واحد من معانيها ونتحيّر فيها بمعنى أنه نحن نفهم النسيان نسيت هذا الأمر بمعنى غاب عن ذاكرتي وهذا ليس معنى النسيان في لغة العرب دائماً وله دلالة أخرى وهي الترك والإهمال. لما تقول نسيت هذا الأمر بمعنى أهملته. (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) هم لم يكونوا متذكرين للقاء هذا اليوم حتى ينسوه وإنما كانوا منكرين له مهملين له. هل نسوا يوم القيامة؟ أم كانوا غير مكترثين به؟ فالنسيان هنا جاء بمعنى عدم الاكتراث والعبء بالشيء. طبعاً هناك مقابلة : نسيتم- ننساكم، ننساهم - كما نسوا، نسيتها- تُنسى، نوع من المقابلة اللفظية. نسيتها أي أهملتها فاليوم تُهمل من رحمة الله عز وجل يعني لا تنالك رحمة الله عز وجل لأنه (في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) بمعنى الغفلة عن الشيء لكن هنا النسيان بمعنى ترك الشيء وإهمال الشيء أنه يهمل واليوم تُنسى يعنى تُهمَل. السياق هو الذي يعين على فهم المعنى. القرينة السياقية المعنوية في الحقيقة أن الله تعالى لا يغيب عنه شيء فلا يُنسب له النسيان الذي نتخيله للوهلة الأولى أنه غفل عن الشيء، كلا. ليس في السياق الموجود فقط ولكن للقرينة المعنوية أيضاً . كلمة النسيان التي بمعنى الغفلة لا تُنسب لله سبحانه وتعالى نأخذها من المعنى أن الله عز وجل لا يُنسب له الغفلة لقوله سبحانه وتعالى (في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى). لكن من المعنى: أنت تقول مثلاً: بنى الأمير المدينة الفلانية فهل تفهم منها أنه ذهب بنفسه ووضع الحجر أو أمر ببنائها؟ أمر ببنائها. من أين فهمنا هذا المعنى؟ السياق ليس فيه أن الأمير بنى المدينة. من السياق والفكر والعلم يحملك على القول أنه ليس هو الذي قام عملياً بالبناء وإنما أمر به. فلما تأتي (فاليوم ننساهم) الله سبحانه وتعالى لا يضل ولا ينسى فلا ينسب له النسيان. وثانياً من اللفظ نفسه : هم لم ينسوا لقاء يوم القيامة وإنما ما أعدّوا له عدة ولم يكترثوا به. لا يقول أحد نسوه هم لم يتذكروه حتى نسوا وإنما ما أعدوا له العدة. قال تعالى (كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى) هو لما خوطب بآيات الله تعالى ابتداءً أهملها ولم يلق لها بالاً فإذن اليوم تُنسى في نفس النمط أي لا يلقى لك بالاً، وليس أن هناك تعارض بين الآيات وهذا كلام عربي يفهمه العربي ومتعلّم العربية يفهمه أيضاً.






إذا رأيتَ وليّ الأمرِ متّخذاً
بِطانةَ السوءِ يُدنيها ويُرضيها

فارفع يديكَ إلى الرحمن مبتهلاً
أن يحرس الدّارَ من شرٍّ ويحميها

العشماوي







لا تقل (وفيَّات) بتشديد الياء..
الصواب (وفَيَات) بتخفيف الياء..
مثل حصاة جمعها حَصَيَات..























































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 8:30 pm

ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻧﺰﻝ ﺿﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﺨﻴﻞ ﺍﺑﻨﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺿﻴﻒ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻟﻨﺎ
ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺤﻢ .
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮ ﺷﻴﺌﺎً
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻟﺤﻤﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺰﺑﺪ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ .
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻝ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺯﺑﺪﺍً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﻠﺖ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﺴﻼً
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﻗﻠﺖ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻋﻄﻴﻚ « ﻋﺴﻼً» ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻌﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﺀ ﺻﺎﻑٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺪﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ذكي . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺗﻚ ﺷﻲﺀ .
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﺣﺬﺍﺀﻙ ﺑﺎﻟﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ .
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻻﺑﻦ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺣﺬﺍﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ







ورُوِيَ أنَّ الإسكندرَ مرَّ بمدينةٍ قد مَلَكَها أملاكٌ سبعةٌ وبادوا ،
.
فقال : هل بقيَ مِنْ نَسْلِ الملوك الذين مَلَكوا هذه المدينة أحد ؟
.
قالوا : رجلٌ يكونُ في المقابر .
.
فدعا به ، وقال : ما دعاكَ إلى لُزومِ المقابر ؟
.
قال : أردْتُ أنْ أعْزِلَ عظامَ الملوك عن عظامِ عبيدِهم ،
.
فوجدتُ ذلك سَوَاء ! .
.
قال : فهلْ لكَ أنْ تَتْبَعْني فأُحْيِيَ بكَ شرفَ آبائِكَ إنْ كانتْ لكَ هِمَّة .
.
قال : إنَّ هِمَّتي لَعَظيمةٌ إنْ كانتْ بُغْيَتي عندك .
.
قال : وما بُغْيَتُك ؟
.
قال : حياةٌ لا موتَ فيها ، وشبابٌ لا هرمَ معَه ،
.
وغِنَىً لا يتَْبَعُه فقرٌ ، وسرورٌ لا يَغَيِّرُه مكروه .
.
قال : ما أقدرُ على هذا .
.
قال : فانْفُذْ لِشَأْنِك وخَلِّني أطلُب بُغْيَتي مِمَّنْ هي عندَه .
.
قال الإسكندرُ : وهذا أحْكَمُ مَنْ رأيْتُ .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص69





علي بن عبد الله بن عباس
.
وقال : أربعةٌ لا أقدر لهم على مكافأة :
.
رجل بات وحاجته تَمَلْمَل في صدره حتى أصبح فقصد بها إليَّ ،
.
ورجل أفشى إليَّ السرَّ فوضعني مكان قلبه ،
.
ورجلٌ ابتدأني بالسلام ،
.
ورجل دعوتُه فأجابني .
.
نثر الدر للآبي








وقيل له " أي للأحنف بن قيس" : مَن أَحلمُ : أنت أم معاوية ؟
.
قال : تاللّه ما رأيتُ أجهلَ منكم ، إنّ معاويةَ يَقْدِر فيَحْلُم ،
.
وأنا أَحلُم ولا أقدِر ، فكيف أُقاس عليه أو أُدانيه !
.
العقد لابن عبد ربه






الأصمعيّ قال :
.
سمعتُ أعرابياً يدعو وهو يقول :
.
اللهمّ اغفر لي إذ الصحُف منشورة ، والتوبةُ مقبولة ،
.
قبل أن لا أقدرَ على استغفارك ، حين ينقطعُ الأمل ،
.
ويحضُرُ الأجل ، ويَفنَى العمل .
.
البيان والتبيين للجاحظ






وقال آخر لبعض السَّلاطين :
.
أسألك بالذي أنت بين يديه أذَلُّ منِّي بين يديك ،
.
وهو على عِقابك أقدَرُ منك على عقابي ،
.
إلاّ نَظرتَ في أمرِي نَظَرَ مَن بُرئي أحبُّ إليه من سُقْمي .
.
البيان والتبيين







قال ابن السَّمَّاك للرَّشيد - وقد عجب من رقَّتِه وحُسْن إصاخَتِه
.
لموعظَتِه وبليغِ قَبولِه لقولِه وسرعةِ دمعَتِه على وجْنَتِه - :
.
" يا أمير المؤمنين ، لَتَوَاضُعُكَ في شَرَفِك أشرفُ من شرفِك ،
.
وإني أظنُّ أنَّ دمعَتَكَ هذه قد أطْفَأَتْ أوديةً من النّار
.
وجعلتْها برداً وسلاماً " .
.
الإمتاع والمؤآنسة لأبي حيان التوحيدي ص22







وكان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه فاعتلَّ أبوه علَّة
.
شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده وقالوا له :
.
ندعو لك فلاناً أخانا
.
قال : لا ، إن جاءني قتلني
.
فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه
.
فلما دخل عليه قال له : يا أبت قل لا إله إلا الله تدخل
.
بها الجنة وتفز من النار ، يا أبت والله ما أشغلني عنك إلا
.
فلان فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج
.
وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج
.
فصاح أبوه : غمِّضوني فقد سبق ابن الزانية ملك
.
الموت إلى قبض روحي .
.
المستطرف للأبشيهي









الحسن : والذي نفسي بيدِِه لقدْ أدركْتُ أقواماً كانت الدنيا أهْونَ
.
عليهم مِنَ الترابِ الذي يمشون عليه ، لا يبالون أشَرَّقَتِ الدنيا
.
أم غرَّبتْ ، أذهبتْ إلى ذا أم ذهبتْ إلى ذا .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص57










الحسن : يا ابنَ آدم إلى متى هذا التَّسْويف ،
.
فإنَّكَ ليومِكَ ولسْتَ لغَدِك ، فإنْ يكنْ غدٌ لكَ فَكِسْ ، كما كِسْتَ في
.
يومِك ، وإنْ لمْ يكنْ غدٌ لكَ لمْ تنْدَمْ على ما فرَّطْتَه في يومِك .
.
لقد أدركْتُ أقواماً ما كانَ أحدُهم أشحَّ على عمرِه منه
.
على درهَمِه ولا ديناره .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص25
.
كاس يكيس كيساً وكياسةً : فطن وعقل .






فَخَرَ سليم مولى زياد بزياد عند معاوية فقال معاوية :
.
اسكُتْ ما أدْرَكَ صاحبُكَ شيئاً قطُّ بسيفِه إلَّا
.
وقدْ أدركْتُ أكثرَ منه بلساني .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص10








وقيل لأعرابيّ ، وقد أدخل ناقَته في السُّوق ليبيعَها :
.
صِفْ لنا ناقَتك ؛
.
قال : ما طلبتُ عليها قطّ إلا أدركت ،
.
وما طُلِبت إلا فُتّ ؛
.
قيل له : فَلِمَ تبيعها ؟
.
قال : لقول الشاعر :
.
وقد تخرِج الحاجاتُ يا أمَّ عامر ... كرائمَ من رَبٍّ بهَنّ ضنِين
.
العقد لابن عبد ربه






وبينما قوم جلوس عند رجل من أهل المدينة
.
يأكلون عنده حيتاناً إذ استأذن عليهم أشعب ،
.
فقال أحدهم : إن من شأن أشعب البسط إلى أجل الطعام ،
.
فاجعلوا كبار هذه الحيتان في قصعة بناحية ،
.
ويأكل معنا الصغار ، ففعلوا . وأذن له ،
.
فقالوا له : كيف رأيك في الحيتان ؛
.
فقال : والله إن لي عليها لحرداً شديداً وحنقاً ،
.
لأن أبي مات في البحر وأكلته الحيتان .
.
قالوا له : فدونك خذ بثأر أبيك .
.
فجلس ومد يده إلى حوت منها صغير ، ثم وضعه عند أذنه ،
.
وقد نظر إلى القصعة التي فيها الحيتان في زاوية المجلس ،
.
فقال : أتدرون ما يقول لي هذا الحوت ؟
.
قالوا : لا ندري .
.
قال : إنه يقول : إنه لم يحضر موت أبي
.
ولم يدركه لأن سنه يصغر عن ذلك ، ولكن قال لي :
.
عليك بتلك الكبار التي في زاوية البيت ،
.
فهي أدركت أباك وأكلته .
.
العقد لابن عبد ربه







وقال بعض البخلاء : أنا لا آكل إلا نصف الليل ،
.
قيل له : ولم ؟
.
قال : يبرد الماء ، وينقمع الذباب ،
.
وآمن فجأة الداخل ، وصرخة السائل .
.
نهاية الأرب للنويري






قال رجل لبعض البخلاء : لم لا تدعوني إلى طعامك ؟
.
قال : لأنك جيد المضغ سريع البلع ، إذا أكلت لقمةً هيأت أخرى ،
.
قال : يا أخي أتريد إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين ؟
.
نهاية الأرب للنويري






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2016 8:36 pm

من أقوى ما قيل في الفخر في العصر الجاهلي
قال عمرو بن كلثوم
وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا
وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً
وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً
أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا







إذا طَلَعَتْ شمسُ النهارِ فإنَّها = أمَارَة تسْلِيمي عليكمْ فسَلمُوا
سلامٌ مِن الرحمَنِ في كلِّ سَاعة = ورَوْحٌ ورَيْحانٌ وفضْلٌ وأنْعُمُ
عَلى الصَّحْبِ والإخْوانِ والوِلْدِ والأُلىَ = دَعَوْهم بإحْسَانٍ فجَادُوا وأنْعَمُوا
وسائرِ مَن للسُّنَّةِ المَحْضةِ اقتَفى = ومَا زاغ عنها فهو حَقٌّ مُقدَّمُ
أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ = ولوْلاهُمُو ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ
ولوْلاهُمُو كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا = ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُو
ولوْلاهُمُو كانتْ ظلامًا بِأهْلِها = وَلكنْ هُمُو فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ
أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ = وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ
لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ = يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ
فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ = مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ
ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ = تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ
بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ = ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ
ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ = وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ
أمَا وَالذِي شقَّ القلوبَ وأوْدَعَ الْـ = ـمَحَبَّة فيها حيثُ لا تَتصَرَّمُ
وحَمَّلها قلبَ المُحِبِّ وإنَّهُ = ليَضْعُفُ عنْ حَمْلِ القميصِ وَيَألمُ
وَذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الـْ = ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ
وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذلِّها = حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ
لأنْتُمْ عَلى قرْبِ الدِّيارِ وبُعْدِها = أحِبَّتُنا إنْ غِبْتُمُوا أو حَضَرْتُمُوا
سَلُوا نَسَمَاتٍ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ = مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ
وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها = تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ
وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى = وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ
أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهُ = وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ
وأتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُو بها = فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ
وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا = وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ
أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ = وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ
وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ = وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ
----------
الميمية لابن القيم






دع اﻷحزان واهجرها مليا
وعانق بالرضا وهج الثريا
هي الدنيا فلا تأسف عليها
وإن خابت ظنونك يا أخيا
فلو دامت لغيرك أو لغيري
لما وصلت إليك ولا إليا
فسل تلك القبور وساكنيها
فقيرا كان أم ملكا ثريا
أما أضحوا بظهر اﻷرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا
فسر يا صاح في بر وتقوى
وعش حرا على الدنيا أبيا








" ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺪ ﻟﻪ : ﻗﻞ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ
ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ
ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ
ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻻ . ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻳﻜﻔﻲ
ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻻ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ
ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﺃبي ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻛﻴﻒ ﺻﺢ ﻧﻜﺎﺣﻪ ؟! "
---------
[ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻠﻲ ﻓﻲ " ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ " ﺷﺮﻳﻂ (1) ]




والقتل فينا ديدنٌ وعلامةٌ * * * عن صدقنا إنّ الجبان معمّرُ
ما مات منا سيّدٌ بفراشه * * * أو كان في سوح الوغى يتأخرُ
وإذا تجندل قائدٌ منا علا * * * في إثرهِ شهمٌ جوادٌ قسورُ
والقتل للأحرار ليس بسبةٍ * * * ودّ النبي القتل لو يتكررُ
والقتل في ذات الإله كرامةٌ * * * إنّ الشهادة للذنوب تكفرُ
والقتل خيرٌ من حياة مذلةٍ * * * تنهى اللئام بحكمها أو تأمرُ
يا ربِ فاشدد أزرنا حتى تُرى * * * أشلاؤنا لك قربةً تتناثرُ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2016 2:03 pm


وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
أبو فراس الحمداني


المتنبي :
أبني أبينا نحنُ آلُ منازلٍ ... أبداً غُرابُ البَيْنِ فينا يَنْعَقُ
نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ ... جَمعْتهمُ الدُّنيا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا
أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى ... كَنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقُوا
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ ... والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ
والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيةٌ ... والشيبُ أوقرُ والشيبةُ أنزقُ





أحسُّكَ فى دمي سحراً وعطراً
يناغم جاهداً فيما تبقَّى

أحقاً -يا ربيع العمرِ- يوماً
ستجمعنا دروبُ العمرِ، حقّا

"روضة الحاج"







كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ،
ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المنافذ إليها ،
الأمر الذي رجح كفة جنود الروم فأخذوا يقذفون جيش المسلمين من أعلاها ،
فازداد تعب وانهاك المسلمين . وفي الليل ألهم الله أحد جنود المسلمين فكرة عظيمة ،
إذ أنه استخفى بمفرده إلى أن وصل باب القلعة وظل ينقب فيه وينقب حتى استطاع أن يُحدث به نقباً ثم رجع دون أن يُخبر أحداً ، وعند الغد تأهب المسلمون للقتال كعادتهم ،
فدخل هذا البطل من النقب وقام بفتح الباب فتدافع المسلمون وتسلقوا أسوار القلعة وما هي إلا لحظات حتى سمع الروم أصوات تكبيرات المسلمين على أسوار قلعتهم وداخل ساحتها فتحقق لهم النصر .
وبعد المعركة جمع قائد الجيش مسلمة بن عبدالملك الجيش ،
ونادى بأعلى صوته : مَن أحدث النقب في باب القلعة فليخرج لنُكافئه .. فلم يخرج أحد .. !
فعاد وقالها مرة أخرى ، من أحدث النقب فليخرج .. فلم يخرج أحد .. !
ثم وقف من الغد وأعاد ما قاله بالأمس .. فلم يخرج أحد .. !
وفي اليوم الثالث ، وقف وقال : أقسمتُ على من أحدث النقب أن يأتيني أي وقت شاء من ليل أو نهار .
وعند حلول الليل والقائد يجلس في خيمته ، دخل عليه رجلٌ ملثم ،
فقال مسلمة : هل أنت صاحب النقب ؟
فقال الرجل : إنَّ صاحب النقب يريد أن يبر قسم أميره ولكن لديه ثلاثة شروط حتى يلبيَ الطلب .
فقال مسلمة : وماهي ؟
قال الرجل : أنْ لا تسأل عن اسمه ، ولا أن يكشف عن وجهه ، ولا أن تأمر له بعطاء .
فقال مسلمة : له ماطلب .
عندها قال الرجل : أنا صاحب النقب ، ثم عاد أدراجه مسرعاً واختفى بين خيام الجيش !
إنْ لم يكن للهِ فعلك خالصاً فكلُّ بناءٍ قد بنيْتَ خرابُ. فكان مسلمة بعد ذلك يقول في سجوده : اللهم احشرني مع صاحب النقب ، اللهم احشرني مع صاحب النقب .
اجعلوا بينكم وبين الله سرائر تنفعكم يوم تبلى السرائر.







قَدِمَ أعرابيّ من بني كِنانة على مَعْن بن زائدة وهو باليمن ،
.
فقال : إني واللّه ما أعرف سبباً بعد الإسلام والرّحم
.
أقْوى من رِحْلة مِثْلِي من أهل السِّنّ والحَسَب إليك مِن بلاده
.
بلا سَبب ولا وَسِيلة إلّا دُعاءَك إِلى المكارم، ورَغْبَتك في المَعْروف ،
.
فإنْ رأَيْتَ أَنْ تَضَعَني مِن نَفْسِك
.
بحيثُ وضعتُ نفْسي من رَجائك فافعل .
.
فَوَصله وأَحْسن إليه .
.
العقد الفريد






وجهلٍ رَدَدْناه بفضلِ حُلُومِنا ... ولو أنَّنا شِئْنَا رددْناه بالجهل
.
رجحنا وقد خَفَّتْ حُلومٌ كثيرةٌ ... وعُدْنا على أهل السفاهة بالفضل
.
سراج الملوك للطرطوشي






فلا تُغْبَنَنَّ حظَّكَ مِنْ دِينِك ، وإنْ اسْتَطَعْتَ أنْ تَبْلُغَ مِنَ الطاعةِ غايَتَها
.
فلِنَفْسِكَ تُمهِّد ، وإلا فاجهدْ أنْ يكونَ أغلبَ أفعالِكَ عليكَ الطاعةَ ،
.
معَ النَّدَامةِ عند الإساءَة ، ويكونَ ميلُكَ عند الإساءة ، إلى الله أكثر .
.
والله يوفِّقُك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص102









وقال سبيع لأهل اليمامة : " يا بني حنيفة بعداً كما بعدت عاد وثمود ،
.
أما واللّه لقد أنبأتُكم بالأمر قبل وقوعه، كأني أسمع جرسه وأبصر غيبه
.
ولكنّكم أبيتم النصيحة فاجْتَنيتُم النّدم ،
.
وأصبحتم وفي أيديكم من تكذيبي التصديق ، ومن تهمتي الندامة ،
.
وأصبح في يدي من هلاكِكُم البكاء ، ومن ذلّكم الجزع ،
.
وأصبح ما فات غير مردود ، وما بقي غير مأمون .
.
وإني لمّا رأيتكم تتّهمون النصيح ، وتسفّهون الحليم استشعرت منكم
.
اليأس ، وخفت عليكم البلاء .
.
واللّه ما منعكم اللّه التوبة ، ولا أخذكم على غرّة ،
.
ولقد أمهلكم حتى ملّ الواعظ وَهْن الموعوظ ،
.
وكنتم كأنما يُعْنَى بما أنتم فيه غيرُكم " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص33






واجتمعت عُلماء العَرب والعجم على أربع كلمات :
.
لا تحمل على ظَنِّك ما لا تُطيق ، ولا تَعْمل عملاً لا يَنْفعك ،
.
ولا تَغْترّ بامرأة ، ولا تَثِق بمال وإن كثر .
.
العقد لابن عبد ربه






وقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه :
.
كان الرجل يظلم في الجاهلية فيدعو على من ظلمه
.
فيجاب عاجلاً ولا يرى ذلك في الإسلام ؛
.
فقال : هذا حاجز بينهم وبين الظلم ،
.
وإن موعدكم الآن الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
.
نهاية الأرب للنويري






وحدَّثني جَحَظَةُ قال : حدَّثني حمادُ بن إسحاق الموصلي ، قال : حدَّثني أبي
.
قال : كتبَتْ إليَّ زهراء الأعرابية - وقد غابتْ عنِّي - كتاباً فيه :
.
وَجْدِي بجُمْل على أنِّي أُجَمْجِمُه ... وجدُ السَّقيم بِبُرءٍ بعد إدْنافِ
.
أو وجدُ ثَكْلَى أصابَ الموتُ واحدَها ... أو وجدُ مُنْشَعِبٍ من بين أُلاّفِ
.
فكتبْتُ لها :
.
أمَا أَوَيْتِ لمن قد باتَ مُكْتَئِباً ... يُذْرِي مدامعَه سَحًّا وتَوْكافا
.
إقْرَ السَّلامَ على الزَّهْراء إذ شَحَطَتْ ... وقُلْ لها قد أذَقْتِ القلبَ ما خافَا
.
فما وَجَدْتُ على إلفٍ أُفَارقُه ... وجْدِي عليكِ وقد فارقْتُ أُلاّفا
.
أمالي القالي ج1 ص55








وكان يحيى بن معاذ يقول :
.
من أقر لله بإساءته جاد الله عليه بمغفرته
.
ومن لم يمنّ على الله بطاعته أوصله إلى جنته
.
ومن أخلص لله في دعوته منّ الله عليه بإجابته
.
المستطرف للأبشيهي





وتشربُ أسارِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما سرت قرباً ، أحناؤها تتصلصلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْدَلَتْ وَشَمَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَوَلَّيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كأن وغاها ، حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ ، نُزَّلُ ،
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل







من طرائف اﻷعمش رحمه الله

خرج الأعمش لتلاميذه وهو يضحك، فسألوه عن ضحكه فقال: طلبَت ابنتي شيئًا فقلت لها: ليس معي، فقالت لأمها: أنت ما وجدت أحدًا تتزوجين به غير هذا؟

لبس الأعمش مرة فرواً مقلوباً، ..

فقال له قائل : لو لبستها وصوفها إلى داخل كان أدفأ لك.
قال : لو كنت أشرت على الكبش بهذه المشورة








.وأرى الكثير من البشرْ ... لَهُمُ قلوبٌ كالحَجَرْ
فيضيقُ صدريْ منهمُ ... مَرآهمُ يؤذي البصرْ
وأرى القليل من البشرْ .... في حُبهمْ كُلِّي سُحِرْ
لهمُ قلوبٌ كالدرّرْ ... عن بُعدِهِمْ لا أصطَبرْ






وَرَثُنَا الُمٌجْدِ ْعنَ آبّاء صّدِقً .... أسِأنَا فَيَ دِيَارَُهمٌ الُصّنَيَْعا.
إذَا الُحُسِبّ الُرَفَيَْع تْوَاكِلُتُْه .... بّنَاةِ الُسِوَء اوَشِكِ انَ يَضُيَْعا.
أوَسِ بّنَ حُجْرَ









هجروا الكلام إلى الدموع لأنّهم *** وجدوا البلاغة كلّها في الأدمع
كيف التفتّ وسرت لا ألقى سوى *** متوجع يشكو إلى متوجّع
حتى الألى نفشوا عليك سمومهم *** حزّ الأسى أكبادهم كالمبضع
عرفوا مكانك بعد ما فارقتهم *** يا ليتهم عرفوه قبل المصرع
ولكم تمنّوا لو تعود إليهم *** أنت الشباب إذا مضى لم يرجع
حنّوا إلى أرج الأزاهر بعدما *** عبثت بها أيدي الرياح الأربع
واستعذبوا الماء المسلسل بعدما *** نضب الغدير وجفّ ماء المشرع
يا لوعة الأحباب حين تساءلوا *** عنه وعادوا بالجواب الموجع
إن الذي قد كان معكم قد مضى *** من موضع أدنى لأرفع موضع
من عالم متكلّف متصنّع *** تشقى نفوس فيه لم تتصنّع
للعالم الأسمى الطهور ، ومن مجاورة *** الأنام إلى جوار المبدع
إيليا أبو ماضي









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2016 11:37 pm

غريب القرآن في شعر العرب = مسائل نافع بن الأزرق :
- ق وت [مقيتا] :
قال : يا ابن عباس ، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: "وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً"
قال : قادرا مقتدرا.
قال : وهل تعرف العرب ذلك؟
قال : نعم ، أما سمعت الزبير بن عبد المطلب وهو يقول:
وذي ضعن كففت النّفس عنه
وكنت على مساءته مقيتا







حرج:
أصل الحرج والحراج مجتمع الشيء وتصور منه ضيق ما بينهما
فقيل للضيق حرج وللاثم حرج، قال تعالى: (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا)،
وقال عز وجل: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)
وقد حرج صدره، قال تعالى: (يجعل صدره ضيقا حرجا) وقرئ حرجا أي ضيقا بكفره لان
الكفر لا يكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن،
وقيل ضيق بالإسلام كما قال تعالى: (ختم الله على قلوبهم) وقوله تعالى: (فلا يكن في صدرك حرج منه) قيل هو نهى، وقيل هو دعاء، وقيل هو حكم منه، نحو: (ألم نشرح لك صدرك)
والمنحرج والمنحوب المتجنب من الحرج والحوب

تفسير (حرج) على ثلاثة أوجه:
فوجه منها, الحرج يعني: الشك، قوله تعالى في سورة النساء {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت} يعني: شكا مما قضيت، وكقوله تعالى في سورة الأعراف {فلا يكن في صدرك حرج منه} يعني: شكا منه.
والوجه الثاني, الحرج يعني: الضيق, قوله تعالى في سورة المائدة {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} يعني: ضيقا, وقوله تعالى {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} وقوله تعالى {وما جعل عليكم في الدين من حرج} يعني: من ضيق.
والوجه الثالث, الحرج: الإثم، قوله تعالى في سورة براءة {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج} يعني: إثما أي: ليس عليهم إثم في التخلف عن الغزو, ونظيرها في سورة الفتح، وقال تعالى في سورة النور {ليس على الأعمى حرج} يعني: إثما.








قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما!
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟!
يا صاح لا خطر على شفتيك أن
تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
متلاطم ولذا نحب الأنجما
إيليا أبو ماضي





مهمة صاحب الرسالة هي تغيير العالم دون أن يغيره العالم، نعم يكسبه خبرات وقد يعدل على طريقه نحو وجهته بعض المسارات لكن لا يفقد سلامة القلب والذات،وهو أمر بالغ المشقة لأن حفظ الفطرة السوية في خضم الحوادث أمر بالغ المشقة.
وهذه مهمة عسيرة.. لكنها جليلة.
فاعتصم بالله.
د هبة رؤوف عزت




للمخصوص بالمدح أو الذم أوجه إعرابية.
‌أ) أنه مبتدأ والجملة الفعلية قبله خبر مقدم، نحو: نعم الطالب خالد، خالد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخر، والجملة الفعلية قبله المكونة من الفعل (نعم) والفاعل (الطالب) في محل رفع خبر مقدم.
‌ب) أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره، هو أو هي، أو غيرهما مما يناسب المعنى، ففي إعراب خالد من الجملة السابقة تقول: خالد: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أي: الممدوح خالد، لأن المراد بالضمير هنا: الممدوح.
كما يعرب (خالد) مبتدأ، وخبره محذوف، تقديره: الممدوح، وفي حالة الذم: المذموم
‌ج) أن يعرب بدلاً، فيكون خالد بدلاً من الطالب بدل كل من كل.








وُلِدَ في البصرة عام 100ه، أخذ النحو والقراءات والحديث على أئمة العربية وعلية الرواة؛ كأبي عمر بن العلاء وعيسى بن عمر. ثم أبدى فسمع الفصيح وجمع الغريب حتى نبغ في اللغة نبوغاً لا يعرفه التاريخ لغيره.
أخذ عنه سيبويه النحو، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، والأصمعي، وآخرون.
مَرَّ بسوق النخَّاسين، فسمع طرقات مطرقة على طَست من نحاس، فلمعت في ذهنه فكرة عِلم العَرُوض -ميزان الشعر أو موسيقى الشعر- الذي مَيز به الشعر عن غيره من فنون الكلام، فكان له بذلك فضل على العرب، إذ ضبط أوزان الشعر العربي، وحفظه من الاختلال والضياع، وقد اخترع هذا العلم وحصر فيه أوزان الشعر في خمسة عشر بحرًا وكما اهتم بالوزن اهتم بضبط أحوال القافية -وهي الحرف الأخير في بيت الشعر، والتي يلتزم بها الشاعر طوال القصيدة- فأخرج للناس هذين العلمين الجليلين كاملين مضبوطين مجهزين بالمصطلحات.
قال ( أحمد حسن الزيات ) : غاية في تصحيح القياس وتعليل النحو واستنباط مسائله. وأكثر كتاب سيبوية منقول عنه أو مستمد منه، وكان على معرفة بالموسيقى : وضع أول كتاب فيها على غير إلمام بلغة أجنبية ولا علم بآلة موسيقية.
وشغل بذلك نفسه ووقته حتى كان يقضي الساعات في حجرته يوقع بأصابعه ويحركها، فاتفق أن رآه ولده على تلك الحال فظن به مساً من خبال، فقال له الخليل :
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
مؤلفاته :
- كتاب العين ( توفي قبل إتمامه )
- كتاب النغم
كتاب العروض
- كتاب الشواهد
- كتاب النقط والشكل
- كتاب الإيقاع
وفاته :
روي أنه قال :
أريد أن أعمل نوعاً من الحساب تمضي به الجارية إلى البقال فلا يظلمها، فدخل المسجد وهو يعمل فكره فاصطدم بسارية (عمود) المسجد فانصدع رأسه ومات سنة 170هـ.
إنه الأديب: الخليل بن أحمد الفراهيدي- رحمه الله-.
=====================
المصدر: موقع أدب- أدباء العرب








أبو الفَضل الرّياشي قال : أنشدنا أعرابي :
.
أباكية رزينةٌ أن أتاها ... نَعِيٌ أم يكون لها اصطبارُ
.
إذا ما أهْلُ وُدّي وَدَعُوني ... وراحوا والأكُف بها غُبار
.
وغُودِر أَعْظُمي في لَحْدِ قَبْر ... تَعاورُه الجَنَائبُ والقِطَار
.
تَظَل الريح عاصفةً عليه ... ويَرْعَىِ حوله اللَّهِقُ النَّوَار
.
فَذَاكَ النَّأي لا الهِجْران حَوْلاً ... وحَولاً ثم تَجْتمع الدِّيار
.
وهذا نظير قول لَيْلَى الأخْيَلِية :
.
لعَمْرُكَ ما الهِجْران أنْ تَشْحطَ النًوَى ... ولكِنَّما الهجْران ما غيب القَبْرُ
.
ونظيرُ قول الخنساء :
.
حسْبُ الخَلِيلَين كَوْنُ الأرض بينهما ... هذا عليها وهذا تَحْتها رِممَا
.
وأنشد لآخر :
.
إذا ما المَنايا أخْطأتْكَ وصادفَتْ ... حَمِيمك فاعلم أنَّها سَتعود
.
العقد لابن عبد ربه
.................................................
الجنائب : جمع جنوب وهي الرياح الحارة
القطار : جمع قطر وهو المطر
اللهق : الثور الوحشي ، النوار النفور
تشحط : تبعد
الرمم : البالي من كل شيء







إيَّاكَ وَهَمَّ الغَد ، وارْضَ لِلْغَدِ بِربِّ الغَد .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص80







وقال آخر يصف عاقلاً :
.
بصير بأعقاب الأمور كأنما ... يرى بصواب الرأي ما هو واقع
.
وقال آخر في مثله :
.
عليم بأعقاب الأمور برأيه ... كأنّ له في اليوم عيناً على الغد
.
وقال آخر يصف عاقلاً :
.
عليم بأعقاب الأمور كأنّما ... يخاطبه من كل أمر عواقبه
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص35







قال أبو العيناء : مررْتُ بسرَّ مَنْ رأى ، فقال لي غلامي :
.
يا مولاي في الدرب حَمَلٌ سمين والدرب خالٍ . فأمرتُه أنْ يأخذَه ،
.
وغطَّيتُه بطيلساني وصرتُ به إلى منزلي .
.
فلمّا كان الغدُ جاءتْني رُقعةٌ من بعض رؤساءِ ذلك الدرب مكتوبٌ فيها :
.
جُعلتُ فِداك ! ضاعَ لنا بالأمسِ في الدرب حَمَلٌ ، فأخبرَني صبيانُ دربِنا
.
أنَّك أنتَ سرقْتَه ، فتأمُرَ بردِّه مُتَفَضِلاً ؟
.
قال أبو العيناء : فكتبتُ إليه : يا سبحان الله ، ما أعجبَ هذا الأمر !
.
مشايخُ دربِنا يزعمون أنَّك بَغَّاءٌ وأُكَذِّبُهم أنا ولا أصدِّقُهم ،
.
وتُصَدِّقُ أنتَ صبيانَ دربِكم أنّي أنا سرقتُ الحَمَل ؟
.
فسكتَ وما عاوَدَني بشيء .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون ج9 ص429








قال مروان بن محمد لعبد الحميد حين أيقن بزوال ملكِه :
.
قد احتجْتُ إلى أنْ تصيرَ مع عدوّي وتظهرَ الغدرَ بي ،
.
فإنَّ إعجابَهم بأدبِكَ وحاجَتَهم إلى كتابَتِكَ تدعوهم إلى حُسنِ
.
الظنِّ بك ، فإنْ استطعتَ أن تنفعَني في حياتي وإلا لم
.
تعجزْ عن حفظِ حُرمتي بعد وفاتي
.
فقال عبد الحميد : إنَّ الذي أمرتَني به أنفعُ الأمرين لك وأقْبَحُهُما بي
.
وما عندي إلا الصَّبرُ معك حتى يفتحَ الله لكَ أو أُقْتلَ معك .
.
وقال :
.
أُسِرُّ وفاءً ثمَّ أُظهرُ غَدرةً ... فمَنْ لي بِعُذرٍ يُوسعُ الناسَ ظاهِرُه
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص26







الدهر لم تركد رحاه ساعة ... متلون ذو ألسن ووجوه
.
ربيع الأبرار للزمخشري








قال ابن إسحاق : وقد طرب الصالحون وضحكوا ومزحوا .
.
وإذا مدحت العرب رجلاً قالوا : هو ضحوك السن ،
.
بسام الهشيات ، هش إلى الضيف .
.
وإذا ذمته قالت : هو عبوس الوجه ، جهم المحيا ، كريه المنظر ،
.
حامض الوجنة كأنما وجهه بالخل منضوح ،
.
وكأنما أسقط خيشومه بالخردل .
.
العقد لابن عبد ربه





وتزوج أعرابي امرأة ،
.
فطالت صُحْبتها له فتغيَّر لها ، وقد طعَنت في السنّ ،
.
فقالت له : ألم تكن تُرْضى إذا غَضِبْت ، وتُعْتِب إذا عَتَبْت ،
.
وتَشْفى إذا أبيْت ، فما بالُك لآن ؟
.
قال : ذَهب الذي كان يُصْلح بيننا .
.
العقد لابن عبد ربه








ووصف بعضُ البلغاء رجلاً فقال :
.
إنه بسيط الكفِّ ، رَحْب الصدْرِ ، موطَّأ الأكناف ،
.
سَهْل الخلق ، كريم الطِّباع ، غَيْثٌ مُغِيثٌ ، وبَحْرٌ زَخُور ،
.
ضَحُوك السنّ ، بشير الوَجْهِ ، بادي القبول ، غير عَبُوس ،
.
يستقبلك بطَلاَقةٍ ، ويحييِّك ببشْر ،
.
ويَسْتَدْبِرُكَ بكرمِ غَيْب ، وجميل سر ،
.
تبهجك طَلاَقتهُ ، ويرضيك بِشْرُه ،
.
ضَحَّاكٌ على مائدته ، عَبْدٌ لضِيفانه ، غير ملاحظ لأكِيله ،
.
بَطِينٌ من العقل ، خَميص من الجهل ،
.
راجح الْحِلْم ، ثاقب الرَّأي ، طيِّب الخلق ،
.
محصّن الضريبة ، مِعْطاء غير سائل ،
.
كاسٍ من كل مَكْرُمة ، عارٍ من كلِّ ملامة ،
.
إن سُئِلَ بَذَل ، وإن قال فَعلَ .
.
زهر الآداب للحصري







.وأرى الكثير من البشرْ ... لَهُمُ قلوبٌ كالحَجَرْ
فيضيقُ صدريْ منهمُ ... مَرآهمُ يؤذي البصرْ
وأرى القليل من البشرْ .... في حُبهمْ كُلِّي سُحِرْ
لهمُ قلوبٌ كالدرّرْ ... عن بُعدِهِمْ لا أصطَبرْ






لَقـــَــــدْ صَحِبْتُ أُنـَـاسـَـاً فَائِقِي الْعَددِ
وَكنْتُ أَحْسِبُ أَنِّي قــَـدْ مــَــلأْتُ يَدِي
لَمَّا بَلــَـوْتُ أَخــــِــــلاَّئِي وَجـــَــــدْتُّهُمُ
كَالدَّهْرِ فِي الْغــَـدْرِ لَمْ يُبْقُواْ عَلَى أَحَدِ
إِن غِبْتُ عَنهُمْ فَشَـرُّ النَّاسِ يَشْتُمُنِي
وَإِنْ مرِضْتُ فَخَيــْـــرُ النـــَّــاسِ لَمْ يَعُدِ
وَإِنْ رَأَونِي بِخَيـــْـــرٍ سـَــاءَهـُمْ فَرَحِي
وَإِنْ رَأَوْنِي بِشــــَـــرٍّ ســَـــرَّهُمْ نَكَدِي
.....
[الإِمَامُ الشَّافِعِيّ]














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 02, 2016 7:45 pm

إبراهيم عبد القادر المازني (1889-1949)
شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره، كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر ،
واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل، حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب،
فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.




لمّا قتل جعفر بن يحيى البرمكي قال أبو نواس: والله مات الكرم والجود والفضل والأدب،
فقيل: ألم تكن تهجوه حال حياته ؟ فقال ذلك والله لشقائي وركوني إلى أهوائي، وكيف يكون في الدنيا مثله في الجود والأدب، ولما سمع قولي فيه:
لقد غرني من جعفر حسن بابه
ولم أدر أن اللوم حشو إهابه
ولست إذا أطنبت في مدح جعفر
بأول إنسان خرى في ثيابه
بعث إليّ بعشرين ألف درهم، وقال: اغسل ثيابك بها.








في القرآن ذكر : الْمَشْرِق .. الْمَشْرِقَين .. الْمَشَارِق ..
الْمَغرِب .. الْمَغرِبين .. الْمَغارِب ..
قال السمعاني :
فإن قيل : قد قال في موضع آخر : (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) ، وقال في موضع آخر : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) ، وقال ها هنا : (وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) ، فكيف وجهة التوفيق بين هذه الآية وأخواتها ؟
والجواب عنه : أما قوله : (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) ؛ فالمراد منه الْجِهة ، وللمَشرق جِهة واحدة ، وللمغرب جِهة واحدة .
وأما قوله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) ؛ فالمراد مِن المشرِقَين : مَشرِق الشتاء ، ومَشرِق الصيف ، فأما قوله : (وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) ؛ فللشمس مَشارِق تطلع كل يوم مِن مَشرِق غير المشرِق الذي طَلَعت فيه أمس ، وكذلك الْمَغَارِب . فاستقام على هذا وُجوه الآيات . اهـ .
وقال ابن عطية :
متى وَقَع ذِكر المشرق والمغرب فهي إشارة إلى الناحيتين بِجُملَتهما ، ومتى وَقَع ذِكر المشارق والمغارب فهي إشارة إلى تفصيل مَشرق كل يوم ومَغربه ، ومَتى ذُكر المشرِقَان والمغرِبان ، فهي إشارة إلى نهايتي المشارق والمغارب ، لأن ذِكر نهايتي الشيء ذِكر لِجَمِيعه . قال مجاهد : هو مَشرق الصيف ومَغرِبه ، ومَشرق الشتاء ومَغرِبه .








تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيهـــــا = حتـّى ذكَرْتـُك فانـْهالتْ قوافيهـــــــا
(محمّدٌ) قـُلـْتُ فاخـْضرّت رُبى لُغتــي = وسالَ نـَهـْرُ فـُراتٌ في بواديهــــــا
فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُــــــــــهُ = وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيهـــــــا
تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بهـــــــــــا = مِسـْكٌ من القـُبّة الخضراء يأتيهــأ
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهــــــــا = وفجرّ الغار نبعا في فيافيهــــــــــــا
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيــــــــــتْ = لو لمْ تكـُن يا رسول الله هاديهـــــا
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بهـــا = الى ذ ُرى النور فانجابت دياجيهـــا
عباس الجنابي







لمن نشكو مآسينا ؟
ومن يصغي لشكوانا ، ويجدينا ؟
أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟
وهل موت سيحيينا ؟
قطيع نحن والجزار راعينا ،
ومنفيون نمشي في أراضينا ،
ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ،
ونعرب عن تعازينا لنا فينا ،
فوالينا ، أدام الله والينا ،
رآنا أمة وسطا ، فما أبقى لنا دنيا ،
ولا أبقى لنا دينا ،
ولاة الأمر : ما خنتم ، ولا هنتم ،
ولا أبديتم ا للينا ،
جزاكم ربنا خيرا ، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا ،
وحققتم أمانينا ،
وهذي القدس تشكركم ،
ففي تنديدكم حينا ،
وفي تهديدكم حينا ،
سحبتم أنف أمريكا ،
فلم تنقل سفارتها ،
ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ،
ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،
تهانينا
أحمد مطر






قوله تعالى :﴿نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ ) هذه خاصة بسورة يوسف عليه السلام ،
بينما سورة القصص خاصة بموسى عليه السلام ،
وبين السورتين لطائف وفروقات جميلة نذكرها كالتالي :
1: سورة يوسف بدأت بالأب وذكرت حبه الشديد لابنه ولم تذكر شيئا عن الأم ....بينما سورة القصص بدأت بالأم وذكرت حبها الشديد لابنها..ولم تذكر شيئا عن الأب .
2: يوسف ألقى في الجب وبه قليل من الماء ؛ وموسى ألقى فى التابوت ثم ألقى فى الماء ( اليم ).
3: يوسف تباعد عن أبيه سنين بسبب إخوته ؛ موسى تباعد عن أمه ساعات ورجع لها بسبب أخته .
4: يوسف دخل القصر وصار مملوكا ؛ موسى دخل القصر وصار أميرا.
5: العزيز قال لامرأته في حق يوسف ( أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو تتخذه ولدا ) ؛ وامرأة فرعون قالت لزوجها نفس الكلمات ( عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ).
6: يوسف تعرض لفتنة النساء ونجا منها ولم يخطئ وكان معه شاهدا في صالحه ( وشهد شاهد من أهلها ) ورغم براءته دخل السجن ؛ وموسى تعرض لفتنة القتل الخطأ ورغم خطئه ووجود شاهد ضده ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ) إلا انه فر ولم يسجن.
7: بدايات يوسف كانت خارج مصر وانتهت داخل مصر ؛ بدايات موسى كانت داخل مصر وانتهت بخروجه من مصر .
8: يوسف جاء مصر ليبنى دولة ( اجعلني على خزائن الأرض ) وموسى جاء ليهدم دولة.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 02, 2016 7:58 pm

وقف أعرابيٌّ في بعض المواسم ، فقال : اللهم إنّ لك عليّ حقوقاً فتصدّقْ بها عليّ ،
.
وللناس تَبِعاتٍ فتحمّلْها عنِّي ، وقد أوجبتَ لكلِّ ضعيف قِرًى وأنا ضيفُك ،
.
فاجعل قِرَايَ في هذه اللِّيلة الجنَّة .
البيان والتبيين


إقبالُ الدنيا كإِلْمَامَةِ ضَيْف ، أو سحابة صيف ، أو زيارة طَيف .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص68





يا غَزَالاً لي إلَيْـ ... ـهِ شَافعٌ مِنْ مُقلَتَيهِ
.
وَالّذي أجلَلْتُ خَدّيْـ ... ـهِ، فَقَبّلتُ يَدَيْهِ
.
بأبي وَجهُكِ مَا أكْـ ... ـثَرَ حُسّادِي عَلَيهِ
.
أنَا ضيفٌ، وَجَزَاءُ الضّيـ ... ـفِ إحسَانٌ إلَيهِ
.
مصارع العشاق للسراج القارئ




نزل بكوفيٍّ ضيفٌ ،
.
فقال لجاريته : يا جارية، أصلحي لضيفنا فالوذجاً
.
قالت الجارية : ليس عندنا شيء .
.
قال : ويلك فهاتي قطيفة إبريسم حتى ينام .
.
قال الضيف : يا سيدي ،
.
فليس بين الفالوذج والقطيفة رغيفٌ وقليل جبنٍ ؟ .
.
نثر الدر للآبي







" كرم "
.
قال الشاعر :
.
وإذا تأمل شخصَ ضيفٍ مقبلٍ ... متسربلٍ سربال محلٍ أغبر
.
أوما إلى الكوماء هذا طارقٌ ... نحرتْني الأعداء إن لم تُنْحري
.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي






" كرم "
.
ذكر الأصمعي أن أعرابياً خرج في سفر ومعه جماعة ،
.
فأرمل بعضهم من الزاد ،
.
وحضر وقت الغداء وجعل بعضهم ينتظر بعضاً بالغداء ،
.
فلما أبطأ ذلك عليهم عمد بعضهم إلى زاده فألقاه بين يدي القوم ، .
.
فأقبلوا يأكلون ، وجلس صاحب الزاد بعيداً للتوفير عليهم ،
.
فصاح به أعرابي : يا سؤدداه ! وهل شرفٌ أفضل من إطعام
.
الطعام والإيثار به في وقت الحاجة إليه ؟
.
لقد آثرت في مخمصةٍ ويوم مسغبة ،
.
وتفردت بمكرمة قعد عنها من أرى من نظرائك ،
.
فلا زالت نعم الله عليك غاديةً ورائحة .
.
وفي مثله يقول حاتمٌ الطائي :
.
أكف يدي من أن تنال أكفهم ... إذا ما مددناها وحاجاتنا معا
.
وإني لأستحيي رفيقي أن يرى ... مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
.
قال : المخمصة : المجاعة . والخمص : الجوع .
.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي





حدثنا سهل بن محمد حدثنا الأصمعي ، حدثنا كرْدِينُ بن مِسْمَعٍ ،
.
قال : جاء فتيانٌ إلى أبي ضَمْضَمٍ بعد العِشاء ،
.
فقال لهم : ما جاء بكم يا خُبَثاء ؟
.
قالوا : جِئْناك نتحدَّثُ ،
.
قال : كذبْتُم ، ولكنْ قلتُم ، كَبِرَ الشيخُ فَنَتَلَّعْبُه عسى أنْ نأخذَ
.
عليه سقطةٌ !
.
فأنشدَهم لمئةِ شاعرٍ ، وقال مرةً أخرى ، لثمانينَ شاعراً ،
كلُّهم اسمه عمروٌ .
.
قال الأصمعيُّ : فعددْتُ أنا وخلفٌ الأحمر فلم نقدرْ على ثلاثين .
.
فهذا ما حفِظَه أبو ضَمْضَم ، ولم يكنْ بأروى الناس ،
.
وما أقربَ أنْ يكونَ مَنْ لا يعرِفُه مِنَ المُسَمَّينَ بهذا الاسم
.
أكثرَ مِمَّنْ عَرَفَه .
.
هذا إلى مَنْ سقطَ شعرُه من شعراءِ القبائل ،
.
ولمْ يحملْه إلينا العلماءُ والنَّقَلَة .
.
الشعر والشعراء لابن قتيبة ج1 ص60





ودخل المُسْتَوْغِرِ بنُ ربيعة على معاويةَ بن أبي سُفيان
.
وهو ابن ثلاث مئة سنة ، فقال : كيف تَجِدُك يا مُسْتوغر ؟
.
فقال : أَجِدني يا أميرَ المؤمنين ،
.
قد لان مِنِّي ما كنتُ أحبّ أن يشتدّ ،
.
واشتدّ مني ما كنتُ أحبُّ أن يَلين ،
.
وابيضّ مني ما كنتُ أحبُّ أن يسودّ ،
.
واسودّ مني ما كنتُ أحبّ أن يَبْيضَّ ،
.
ثم أَنشأ يقول :
.
سَلْني أنَبِّئْك بآياتِ الكِبَرْ ... نوم العِشاءِ وسُعال بالسَّحَرْ
.
وقِلَّةَ النَّوْم إذا الليل آعْتَكر ... وقِلّة الطُّعْم إذا الزَّاد حَضَر
.
وسُرْعة الطَّرَف وتَحْمِيج النظر ... وتَرْكُك الحَسناءَ في قُبْل الطُّهُر
.
والناسُ يَبْلَوْن كما يَبْلى الشًجَر
.
العقد لابن عبد ربه
........................................
تَحْمِيج النظر : تصغير العين لتمكينها من النظر
.
قبل الطهر : أوله





وقيل لعليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه : كم بيْنَ الأرض والسماء ؟
.
قال : دعوة مُستجابة ،
.
قالوا : كم بين المشرق إلى المغرب ؟
.
قال : مسيرة يوم للشمس .
.
العقد لابن عبد ربه





الحسن قال : أَربع قواصم الظهر :
.
إمام تطيعه ويُضلُّك ، وزوجة تأمنها وتخونك ، وجار إن علم خيراً ستره ،
.
وإن علم شراً نَشَرَهُ ، وفقر حاضر لا يجدُ صاحبُهُ عنه متلوَّماً .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد







سمعتْ امرأة : صوم يوم كفارة سنة ،
.
فصامت إلى الظهر ثم أفطرت وقالت :
.
تكفيني ستة أشهر .
.
ربيع الأبرار للزمخشري





قال أبو العباس : ومما يؤثر من حكيم الأخبار ، وبارع الآداب ،
.
ما حدثنا به عن عبد الرحمن بن عوف وهو أنه قال :
.
دخلت يوماً على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه في علته
.
التي مات فيها،
.
فقلت له : أراك بارئاً يا خليفة رسول الله ،
.
فقال : أما إني على ذلك لشديد الوجع ،
.
ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي .
.
إني ولَّيْتُ أموركم خيركم في نفسي ،
.
فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه ،
.
والله لتتخذن نضائد الديباج ، وستور الحرير ،
.
ولتألمن النوم على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم
.
النوم على حسك السعدان ،
.
والذي نفسي بيده لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه
.
في غير حدِّ خير له من أن يخوض غمرات الدنيا .
.
يا هادي الطريق جرت ، إنما هو والله الفجر أو البحر .
.
فقلت : خفض عليك يا خليفة رسول الله ،
.
فإن هذا يهيضك إلى ما بك ، فوالله ما زلت صالحاً مصلحاً ،
.
لا تأس على شيء فاتك من أمر الدنيا ،
.
ولقد تخليت بالأمر وحدك فما رأيت إلاخيراً .
.
الكامل للمبرد









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 02, 2016 8:12 pm

يا من هُديتــم بالنبـيّ محمــدٍ
سِِيروا بهـديِ نَبيِّكُم تَعظِيما
وإذا سَمعتُم ذِكْرَه في مَجلسٍ
صلــوا عليه وسلِّمُـوا تَسليما


من شعر المتنبي
فلم أرَ بدراً ضاحكاً قبل وجهها
ولم تَر قبلي ميتاً يتكلم
الحب ما منع الكلام الألسنا
وألذ شكوى عاشق ما أعلنا
وخفوق قلبٍ لو رأيت لهيبه
يا جنتي لظننت فيه جهنما
فإذا سحابةصد حبٍ أبرقت
تركت حلاوة كل حبٍ علقما



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2016 12:42 am

قال ابن خلكان في وفيات الأعيان (3/221): وكان على خاطري أبيات لا أعرف لمن هي، ثم وجدتها في عدة مواضع للقاضي عبد الوهاب –المالكي البغدادي- المذكور وهي:
مَتَى يَصِل العِطَاشُ إِلىَ ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَت البِحَارُ مِنَ الرّكَايَا
وَمَنْ يَثنِ الأَصَاغِرَ عَن مُرَادٍ ... وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا
وَإِنّ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءِ يَوْماً ... عَلَى الرُفَعَاءِ مِن إحدَى الرَّزَايَا
إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِيْ ... فَقدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المنَايَا



أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَل
ِلم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ
فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
الطغرائي





فلا تنكروا طيبَ النسيمِ إذا سرى
إليكمْ فذاكَ الطيبُ فيهِ سلامي
البهاء زهير




دعِ التكلَّف لا يُجديك منفعةً ** ليس التكحُّل في العينين كالكَحَل
أحمد الهاشمى



من كتاب المستطرف: يُحكي أن الحجاج أرسل يوماً الغضبان بن القبعثري إلى ابن الأشعث
فقال له الحجاج: يا غضبان إني موجهك إلى ابن الأشعث وافد، فماذا أنت قائل له؟
قال: أصلح الله الأمير أقول ما يرديه ويؤذيه ويضنيه،
فقال: إني أظنك لا تقول له ما قلت وكأني بصوت جلاجلك تجلجل فى قصري هذا،
قال: كلا أصلح الله الأمير سأحدد له لساني، وأجريه في ميداني،
قال: فعند ذلك أمره بالمسير إلى كرمان، فلما توجه إلى ابن الأشعث وهو على كرمان بعث الحجاج عيناً عليه أي جاسوساً، وكان يفعل ذلك مع جميع رسله، فلما قدم الغضبان على ابن الأشعث قال له: إن الحجاج قد هم بخلعك وعزلك، فخذ حذرك، وتغد به قبل أن يتعشى بك، فأخذ حذره عند ذلك، ثم أمر للغضبان بجائزة سنية، وخلع فاخرة، فأخذها وانصرف راجعاً، فأتى إلى أرملة كرمان في شدة الحر القيظ وهي رملة شديدة الرمضاء، فضرب قبته فيها، وحط عن رواحله فبينما هو كذلك إذا بأعرابي من بني بكر بن وائل قد أقبل على بعير قاصداً نحوه وقد اشتد الحر وحميت الغزالة وقت الظهيرة، وقد ظمىء ظمأ شديداً، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال الغضبان: هذه سنة وردها فريضة قد فاز قائلها وخسر تاركها، ما حاجتك يا أعرابي؟
قال: أصابتني الرمضاء وشدة الحر والظمأ، فيممت قبتك أرجو بركتها، قال الغضبان: فهلا تيممت قبة أكبر من هذه وأعظم، قال: أيتهن تعني؟
قال: قبة الأمير بن الأشعث.
قال: تلك لا يوصل إليها.
قال: إن هذه أمنع منها، فقال الأعرابي: ما اسمك يا عبد الله؟
قال: آخذ، فقال: وما تعطي؟
قال: أكره أن يكون لي اسمان. قال: بالله من أين أنت؟
قال: من الأرض. قال: فأين تريد؟
قال: أمشي في مناكبها. فقال الأعرابي وهو يرفع رجلاً ويضع أخرى من شدة الحر: أتقرض الشعر؟
قال: إنما يقرض الفأر. فقال: أفتسجع؟
قال: إنما تسجع الحمامة، فقال: يا هذا ائذن لي أن أدخل قبتك.
قال: خلفك أوسع لك. فقال: قد أحرقني حر الشمس،
قال: ما لي عليها من سلطان، فقال: الرمضاء أحرقت قدمي،
قال: بل عليها تبرد، فقال: إني لا أريد طعامك، ولا شرابك،
قال: لا تتعرض لما لا تصل إليه، ولوتلفت روحك، فقال الأعرابي: سبحان الله.
قال: نعم من قبل أن تطلع أضراسك، فقال الأعرابي: ما عندك غير هذا؟
قال: بلى. هراوة أضرب بها رأسك، فاستغاث الأعرابي يا جار بني كعب.
قال الغضبان: بئس الشيخ أنت، فوالله ما ظلمك أحد فتستغيث، فقال الأعرابي: ما رأيت رجلاً أقسى منك أتيتك مستغيثاً فحجبتني وطردتني، هلا أدخلتني قبتك وطارحتني القريض؟
قال: ما لي بمحادثتك من حاجة، فقال الأعرابي: بالله ما اسمك، ومن أنت؟
فقال: الغضبان بن القبعثري. فقال: اسمان منكران خلقا من غضب.
قال: قف متوكئاً على باب قبتي برجلك هذه العوجاء، فقال: قطعها الله إن لم تكن خيراً من رجلك هذه الشنعاء،
قال الغضبان: لو كنت حاكماً لجرت في حكومتك لأن رجلي في الظل قاعدة ورجلك في الرمضاء قائمة، فقال الأعرابي: إني لأظنك حرورياً.
قال: اللهم اجعلني ممن يتحرى الخير ويريده، فقال: إني لأظن عنصرك فاسداً.
قال: ما أقدرني على إصلاحه، فقال الأعرابي: لا أرضاك الله ولا حياك ثم ولى، وهو يقول:
لا بارك الله في قوم تسودهم … إني أظنك والرحمن شيطانا
أتيت قبته أرجو ضيافته … فأظهر الشيح ذو القرنين حرمانا
فلما قدم الغضبان على الحجاج وقد بلغه الجاسوس ما جرى بينه وبين ابن الأشعث وبين الأعرابي قال له الحجاج: يا غضبان كيف وجدت أرض كرمان؟
قال: أصلح الله الأمير أرض يابسة الجيش، بها ضعاف هؤلاء إن كثروا جاعوا، وإن قلوا ضاعوا، فقال له الحجاج: ألست صاحب الكلمة التي بلغتني أنك قلت لابن الأشعث تغد بالحجاج قبل أن يتعشى بك، فوالله لأحبسنك عن الوساد، ولأنزلنك عن الجياد، ولأشهرنك في البلاد، قال: الأمان أيها الأمير، فوالله ما ضرت من قيلت فيه ولا نفعت من قيلت له، فقال له: ألم أقل لك كأني بصوت جلاجلك تجلجل في قصري هذا، اذهبوا به إلى السجن، فذهبوا به، فقيد وسجن، فمكث ما شاء الله، ثم إن الحجاج ابتنى الخضراء بواسط فأعجب بها، فقال لمن حوله: كيف ترون قبتي هذه وبناءها؟
فقالوا: أيها الأمير إنها حصينة مباركة منيعة، نضرة بهجة، قليل عيبها كثير خيرها، قال: لم لم تخبروني بنصح؟
قالوا: لا يصفها لك إلا الغضبان، فبعث إلى الغضبان، فأحضره، وقال له: كيف ترى قبتي هذه وبناءها؟
قال: أصلح الله الأمير بنيتها في غير بلدك لا لك ولا لولدك لا تدوم لك، ولا يسكنها وارثك، ولا تبقى لك، وما أنت لها بباق، فقال الحجاج: قد صدق الغضبان ردوه الى السجن، فلما حملوه قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.
فقال: أنزلوه، فلما أنزلوه قال: رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين.
فقال: اضربوا به الأرض، فلما ضربوا به الأرض قال: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى.
فقال: جروه، فأقبلوا يجرونه وهو يقول: بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم.
فقال الحجاج: ويلكم اتركوه فقد غلبني دهاء وخبثاً، ثم عفا عنه، وأنعم عليه، وخلى سبيله.


سأل الحجاج الغضبان بن القبعثري عن مسائل يمتحنه فيها من جملتها أن قال له: مَنْ أكرم الناس؟
قال: أفقههم في الدين وأصدقهم لليمين، وأبذلهم للمسلمين، وأكرمهم للمهانين، وأطعمهم للمساكين.
قال: فمن ألأم الناس؟
قال: المعطي على الهوان، المقتر على الإخوان، الكثير الألوان.
قال: فمن شر الناس؟
قال: أطولهم جفوة، وأدومهم صورة صبوة، وأكثرهم خلوة، وأشدهم قسوة.
قال: فمن أشجع الناس؟
قال: أضربهم بالسيف، وأقراهم للضيف، وأتركهم للحيف.
قال: فمن أجبن الناس؟
قال: المتأخر عن الصفوف المنقبض عن الزحوف، المرتعش عند الوقوف، المحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف.
قال: فمن أثقل الناس؟
قال: المتفنن في الملام، الضنين بالسلام، المهذار في الكلام، المقبقب على الطعام.
قال: فمن خير الناس؟
قال: أكثرهم إحساناً وأقومهم ميزاناً، وأدومهم غفراناً، وأوسعهم ميداناً.
قال: لله أبوك، فكيف يعرف الرجل الغريب، أحسيب هو أم غير حسيب؟
قال: أصلح الله الأمير إن الرجل الحسيب يدلك أدبه وعقله وشمائله وعزة نفسه وكثرة احتماله وبشاشته وحسن مداورته على أصله، فالعاقل البصير بالأحساب يعرف شمائله، والنذل الجاهل يجهله، فمثله كمثل الدرة إذا وقعت عند من لا يعرفها ازدراها، وإذا نظر إليها العقلاء عرفوها وأكرموها، فهي عندهم لمعرفتهم بها حسنة نفيسة.
فقال الحجاج: لله أبوك، فما العاقل والجاهل؟
قال: أصلح الله الأمير العاقل الذي لا يتكلم هذراً، ولا ينظر شزراً، ولا يضمر غدراً، ولا يطلب عذراً، والجاهل هو المهذر في كلامه، المنان بطعامه، الضنين بسلامه المتطاول على إمامه، الفاحش على غلامه.
قال: لله أبوك، فما الحازم الكيس؟
قال: المقبل على شأنه، التارك لما لا يعنيه.
قال: العاجز؟
قال: المعجب بآرائه الملتفت إلى ورائه.
قال: هل عندك من النساء خبر؟
قال: أصلح الله الأمير إني بشأنهن خبير إن شاء الله تعالى.
إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع إن عدلتها انكسرت، ولهن جوهر لا يصلح إلا على المداراة، فمن داراهن انتفع بهن وقرت عينه، ومن شاورهن كدرن عيشه، وتكدرت عليه حياته، وتنغصت لذاته، فأكرمهن أعفهن، وأفخر أحسابهن العفة، فإذا زلن عنها فهن أنتن من الجيفة.






أَيْنَ الَّذِيْنَ عَلَى أَسْيَافِهِمْ نُقِشَتْ
قَصَائِدُ الفَخْرِ أَيْنَ الأَنْجُمُ الغُرُرُ
أَيْنَ العَزَائِمُ وَ الرَّايَاتُ خَافِقَةٌ
أَيْنَ الجَحَافِلُ والنِّيْرَانُ تَسْتَعِرُ
عازار نجار






واقْرَأْ مِنَ التَّارِيخِ بَعْضَ فُصُولِهِ ** تَجِدِ الدُّرُوسَ هُنَاكَ بِالمَجَّانِ
فالمَجْدُ يَكْتُبُهُ القَوِىُّ بِسَيْفِهِ ** والنَّاسُ تَحْتَرِمُ القَوَىَّ الجَانِى




سئل أحدهم : ما تظن الناس يقولون فيك ؟
قال : إني لميت وإنهم لميتون ..
وإني لوحدي محاسبٌ وإنهم لوحدهم محاسبون ..
فما لي وما يقولون !





ولا شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَة ٌ ** وَلا شَيْءَ إلاَّ لَهُ مُنْتَهَى
أبو العتاهية






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2016 6:22 pm

‏كان العقاد يقول :
إن مفتاح شخصية الكاتب أو الأديب
هو روح الفكاهة عنده ، فلما سئل عن حظ محمود شاكر منها
قال : over يعني أن حظه منها عالٍ !





ذهبـت إلى الطبيب أريه حالي..
وهل يدري الطَّبيب بما جرى لي؟!
جلسـت فقال ما شـكواك صِفها..
فقلت الحـال أبلغُ مِن مقـالي..
أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ..
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي..
أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا..
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!
فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ..
فقُل لي:هل أكلتُ من الحـلالِ؟؟
أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي؟!
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي..
كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني..
أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟!
تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ..
ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي..
وضعتَ على فَمـي المقياسَ قُل لي:
أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي؟!
سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا..
وليـس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّـعالِ..
فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ..
لذنـبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ؟؟
نُسـائلُ مـا الدَّواءُ إذا مَرِضـنا..
وداءُ القَـلْبِ أولـى بالسُّـؤالِ







عثي وعثا
.
أي أفسد ... وفيها خمس لغات جميعها من الإفساد:
.
1- عثيَ يَعثى .. كرضيَ يرضى وهي لغة أهل الحجاز .. وبها نزل القرآن في قوله تعالى (ولا تَعثَوا في الأرضِ مُفْسدين) .
.
2- عثى يعثي.. كرمى يرمي ، وهي لغة بني الحارث بن كعب.
.
3- عثى يعثى .. كسعى يسعى ، وهي لغة طيئ.
.
4- عثا يعثو .. كسما يسمو .
.
5- عاثَ يعيث .. كسار يسير، وهي منقلبة من عثيَ يعثى.. كما ذكر الطبري في تفسيره:
(قيل عَثِيَ يَعْثَى عَثيًا، ثم حولت لامها ، فجعلت عينها ، فقيل عاث يعيث) وقال (مثل قولهم : شاكُ السلاح، وشاكي السلاح، وعاث وعثا وعاق وعقا ، فيكون لغة).
.
• وقيل إن عثيَ يكون فسادها أعظم من عاث، وتكون فساداً محسوساً أو غير محسوس (مادي ومعنوي)، وعاث تكون فساداً محسوساً (مادياً)..
• أما قولهم (عاثَ يعوث عَوْثاً) كقام يقوم: فهي من المنع بمعنى صرَفَه.










فإن تسألني كيف أنت فإنني
صبورٌ على ريب الزمان صعيب

حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبة ٌ
فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ

تنسب لسيدنا علي رضي الله عنه





‏تَمَنى الحاسدون عليكَ هجري
لِيَتخِذُوكَ مِن بعدي خَلِيلا
،
ستذكُرني إذا جَرَّبتَ غَيري
وتَبكي فُرقتي زَمَناً طَويلا






‏دع اﻷحزانَ واهجرها مليا
وعانق بالرّضّى وهج الثُريا
هي الدنيا فلا تأسف عليها
وإنْ خابت ظنونك يا أُخيا.







حرد:
الحرد المنع عن حدة وغضب
قال عز وجل (وغدوا على حرد قادرين) أي على امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك،
ونزل فلان حريدا أي متمنعا عن مخالطة القوم، وهو حريد المحل.
وحاردت السنة منعت قطرها والناقة منعت درها وحرد غضب وحرده كذا
وبعير أحرد في إحدى يديه حرد
والحردية حظيرة من قصب.







تفسير (حساب) على عشرة أوجه:
فوجه منها, الحساب يعني: الكثير، قوله تعالى {جزاء من ربك عطاء حسابا} يعني: كثيرا، .
والوجه الثاني, الحساب: الثواب والجزاء، قوله تعالى {إن حسابهم} ما جزاؤهم وثوابهم {إلا على ربي لو تشعرون}.
والوجه الثالث, الحساب: العذاب, قوله تعالى {إنهم كانوا لا يرجون حسابا} أي: لا يخافون عذابا من السماء
والوجه الرابع, حسيبا أي: حافظا وكافيا, قوله تعالى {إن الله كان على كل شيء حسيبا} أي: حافظا. قال مجاهد: حفيظا.
والوجه الخامس, الحسيب: الشهيد, قوله تعالى {كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} أي: شهيدا بما عملت.
والوجه السادس, الحساب هو: العرض على الله تعالى فذلك, قوله تعالى {يوم يقوم الحساب} يعني: العرض للحساب على الله عز وجل، وكقوله تعالى {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} وهو: العرض للحساب.
والوجه السابع, الحساب: العدد, كقوله تعالى {ولتعلموا عدد السنين والحساب} يعني: عدد الأيام والشهور, وكقوله تعالى في سورة يونس {وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} عدد الأيام والشهور.
والوجه الثامن, الحساب: التقتير والمنة, قوله تعالى {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} يعني: بلا فوت ولا تقتير, مثلها في سورة البقرة 212، وسورة آل عمران 27، ونحوه كثير.
والوجه التاسع, حسبان يعني: المنازل, قوله تعالى {الشمس والقمر بحسبان} أي: بحسبان في منازل, قال مجاهد: يدوران في قطب كقطب الرحى.
والوجه العاشر, الحساب: الظن, قوله تعالى {ولا يحسبن الذين كفروا} أي: لا يظن, وكقوله تعالى {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}، مثلها في سورة المنافقون {يحسبون كل صيحة عليهم} أي: يظنون، وكقوله تعالى {وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}.






جنون الحب
لِلْحُبِّ مَعْنىً غَرِيْبٌ لَسْتُ أَفْهَمُهُ
وَلا يُحِيْطُ بهِ عِلْمي وَإدْراكي
وَلَسْتُ أَعْرِفُ مِنهُ غَيْرَ بادِرَةٍ
تَكْوِي فُؤادي وتُجْري مَدْمَعِي الباكي
حَتى إذا النارُ في أَحْشائيَ اضْطَرَمَتْ
بَاعَدْتُ مُضْرِمَها عَنْ وَقْدِها الذَّاكي
لا أَدْفَعُ الضُّرَّ عَنْ نفسي التي هَلَكَتْ
وَأَدْفَعُ الضُّرَّ عَمَّنْ رَامَ إهْلاكي!
-------------------------------
فواز اللعبون
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2016 6:38 pm

قال ابن القيّم إذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله حوائجه كلها وحمل عنهُ كلّ ما أهمه وفرّغ قلبه لمحبته،ولسانهُ لذكره .



عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( ما من أيّام أعظم عند الله ولا أحبّ إليه العمل فيهنّ من هذه الأيام العشر، فأكثِروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد ))
رواه أحمد



عطف البيان
هو تابع يشبه الصفة في توضيح متبوعه كاللقب بعد الاسم في نحو (علي زين العابدين)والاسم بعد الكنية في نحو(أبوحفص عمر)والظاهر بعد الاشارة في نحو((هذا الكتاب)والموصوف بعد الصفة في نحو(الكليم موسى)والتفسير بعد المفسر في نحو(العسجد أي الذهب)ومن لم يثبت هذا الباب من النحاة جعله من البدل المطابق





عن العتبيُّ ، قال : قال زياد :
.
ما غلبني مُعاويةُ في السياسة إِلاَّ في أمر واحد ،
.
استعملت رجلاً من بني تميم فكسر الخراج ولحق بمعاوية ،
.
فكتبت إليه : إِنَّ هذا أدب سوء ، فابعث به إِليَّ ، فكتب إليَّ :
.
لا يصلحُ أن نسوسَ الناس أنا وأنت سياسة واحدةً ؛
.
فإنّا إن نشتدَّ نهلكِ الناس جميعاً ، ونخرجهم إلى سوء أخلاقهم ،
.
وإن لنَّا جميعاً أبطرَهُم ذلك ؛ ولكن ألينُ وتشتدُّ ، وتلينُ وأشتدُّ ،
.
فإذا خاف خائف وجد باباً يدخله .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد





عهد أبي بكر بالخلافة إلى عمر
.
ومما روي لنا عنه رضي الله عنه حيث عهد عند موته وهو :
.
بسم الله الرحمن الرحيم .
.
هذا ما عهد به أبو بكر خليفة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
عند آخر عهده بالدنيا ، وأول عهده بالآخرة ،
.
في الحال التي يؤمن فيها الكافر ، ويتقي فيها الفاجر .
.
إني استعملت عليكم عمر بن الخطاب ،
.
فإن برَّ وعدل فذلك علمي به ، ورأيي فيه ،
.
وإن جار وبدل فلا علم لي بالغيب ، والخيرَ أردت ،
.
ولكل امرىء ما اكتسب ، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
.
الكامل للمبرد





استعمل معاوية رجلاً من كلب ،
.
فذكر المجوس يوماً ، فقال :
.
لعن اللّه المجوس ينكحون أمهاتهم ،
.
واللّه لو أُعطيت عشرة آلاف درهم ما نكحت أميّ
.
فبلغ ذلك معاوية فقال :
.
قبّحه اللّه ! أترونه لو زِيْدَ فعل ؟!!
.
بهجة المجالس لابن عبد البر






ذكاء
.
عن زيد بن أسلم عن أبيه :
.
أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين
.
فكرهوه ، فعزله عمر ، فخافوا أن يرده ،
.
فقال دهقانهم : إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا ،
.
قالوا : مرنا ؟
.
قال : تجمعون مئة ألف حتى أذهب بها إلى عمر ،
.
فأقول : إن المغيرة اختان هذا فدفعه إلي ،
.
قال : فجمعوا له مئة ألف وأتى عمر فقال ذلك ،
.
فدعا المغيرة فسأله ؟
.
قال : كذب أصلحك الله ، إنما كانت مئتي ألف ،
.
قال : فما حملك على هذا ؟
.
قال : العيال والحاجة ،
.
فقال عمر للعلج : ما تقول ؟
.
قال : لا والله لأصْدُقنَّك ، ما دفع إلي قليلاً ولا كثيراً ،
.
فقال عمر للمغيرة : ما أردت إلى هذا ؟
.
قال : الخبيث كذب علي ، فأحببت أن أخزيه .
.
أخبارالظراف والمتماجنين لابن الجوزي








عطاء الخرساني : الحوائج عند الشبان أسهل منها عند الشيوخ ،
.
ألم تسمع قول يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ،
.
وقول يعقوب : سوف أستغفر لكم ربي .
.
ربيع الأبرار للزمخشري






أبو عكرمة الضبي :
.
فلو أن ما بي بالحصا قلق الحصا ... وبالريح لم يسمع لهن هبوب
.
ولو أنني أستغفر اللّه كلما ... ذكرتك لم تكتب علي ذنوب
.
ولو أن أنفاسي أصابت بحرها ... حديداً إذن ظل الحديد يذوب
.
تزيين الأسواق لداود الأنطاكي








قال : وسمعتُ عمرَ بنَ هبيرةَ يقول :
.
اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك مِن طُول الغفلة وإفراط الفِطنة ،
.
اللهمَّ لا تجَعْل قولي فوقَ عملي ،
.
ولا تجعل أسوأَ عملي ما قاربَ أجلي .
.
البيان والتبيين للجاحظ






وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري :
.
وما الغيُّ إلا أن تصاحب غاوياً ... وما الرشد إلا أن تصاحب من رشد
.
ولن يصحب الإنسان إلا نظيره ... وإن لم يكونا من قَبِيْل ولا بلد
.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حاتم البستي





قال الشاعر :
.
لا يعلم المرءُ ليلاً ما يُصَبِّحُه ... إلا كَوَاذبَ مما يخْبِرُ الفال
.
والفألُ والزَّجْر والكُهَّانُ كُلُّهمُ ... مُضَلَّلُون، ودون الغيب أقفال
.
الكامل للمبرد








قال بعض الحكماء : الأيام ثلاثة ،
.
فأمس صديق مؤدب ، أبقى لك عظةً وترك فيك عبرة ،
.
واليوم صديق مودع ، أتاك ولم تأته ، كان عنك طويل الغيبة ،
.
وهو عنك سريع الظعن ، فخذ لنفسك فيه ،
.
وغد لا تدري ما يحدث الله فيه ، أمن أهله أنت أم لا .
.
بهجة المجالس لابن عبد البرّ
............................................
الظعن : الرحيل








ودعا آخر : اللهم إني أعوذ بك من سلطان جائر ،
.
ونديمٍ فاجر ، وصديق غادر ، وغريم ماكر ، وقريب مناكر ،
.
وشريكٍ خائن ، وحليفٍ مائن ، وولدٍ جافٍ ، وخادم هافٍ ،
.
وحاسد ملافظ ، وجارٍ ملاحظ ، ورفيقٍ كسلان ، وخليلٍ وسنان ،
.
و ضعيف ، ومركوبٍ قطوف ، وزوجةٍ مبذرة ، ودارٍ ضيقة .
.
الإمتاع والمؤآنسة لأبي حيان التوحيدي





ما أعذب هذا الحديث !!
.
( تجافوا عن ذنب السخي ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر )
.
قال الصغاني موضوع ، ورواه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي
.
وقال : إسناده ضعيف ،
.
عن ابن مسعود بلفظ تجاوزوا عن ذنب السخي ،
.
فإن الله تعالى آخذ بيده كلما عثر ،
.
وفيه أحاديث أخر منها ما رواه الخطيب
.
عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ
.
تجاوزا عن ذنب السخي وزلة العالم وسطوة السلطان العادل .
.
كشف الخفاء للعجلوني






وقال آخر : دعوتانِ أرجو إحداهما وأخاف الأخرى :
.
دعوةُ مظلومٍ أعَنْتُه ، ودعوةُ ضعيفٍ ظلمتُه .
.
البيان والتبيين للجاحظ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2016 7:17 pm

.وأرى الكثير من البشرْ ... لَهُمُ قلوبٌ كالحَجَرْ
فيضيقُ صدريْ منهمُ ... مَرآهمُ يؤذي البصرْ
وأرى القليل من البشرْ .... في حُبهمْ كُلِّي سُحِرْ
لهمُ قلوبٌ كالدرّرْ ... عن بُعدِهِمْ لا أصطَبرْ


قال حكيم لابنه: اثنان لا تصدقهما أبدا : دموع المرأة وقلب الرجل
واثنان لا تكذبهما أبدا : دموع الرجل وقلب المرأة




ﺳﺌﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ فقاﻝ : هي...
1_ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺮﺿﻲ ﺭﺑﻬﺎ
2_ ﻭﺗُﺪﻟﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ
3_ ﻭ ﻻ ﺗُﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﺘﻬﺎ
4_ ﻭﺗُﺼﻠﻲ ﺧﻤﺴﻬﺎ
5_ ﻭﻻ ﺗُﺨﺮﺝ ﺳﺮﻫﺎ
6_ ﻭ ﻻ ﻳُرى ﻧﻌﻠﻬﺎ
7_ ﻭﻻ ﻳُﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ
8_ ﻭﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﻭﺻﻔﻬﺎ
9_ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻬﺎ
10_ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
11_ ﻟﻮﻟﻴﺪﻫﺎ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ
12_ و ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺟﻨﺔ ﺩﺍﻧﻴﺔ
13_ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﺷﻜﺮﺕ
14_ ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺍً ﺻﺒﺮﺕ.
15_ ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳُﺮﺕ ﻭ ﺗﺒﺴﻤﺖ
16_ ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ من بيتها ﺣﺰﻧﺖ ﻭﺗﺸﻮﻗﺖ
17_ ﻭﺇﻥ ﻏﻀﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻭﺗﺤﻠﻤﺖ
18_ ﺇﻥ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ
18_ ﻭﺇﻥ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ
20- ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﺒﻪ ﺳﺘﺮﺗﻪ
21- وإن اعتذر منها عذرته

ﻭﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺷﺮ النساء
ﻓﻘﺎﻝ : هي
1_ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺽ ..
2_ ﺍﻟﻤﺤﻴﺎﺽ ...
3_ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ..
4_ ﻭﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﺠﺐ
5_ ﺇﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺒﺮﺟﺖ ﻭﺗﻜﺸﻔﺖ
6_ ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺫﺑﻠﺖ ﻭﺗﻘﺸﻔﺖ
7_ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﻋﻴﺪ..
8_ ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪ
9_ ﺗﺪﻓﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ
10_ ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ
11_ ﻭﻻ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕ
12_ ﺗﻌﻴﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ على ﺯﻭﺟﻬﺎ .
13_ ﻭﻻ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
14_ إﻥ ﺩﺧﻞ ﺧﺮﺟﺖ .
15_ ﻭﺍﻥ ﺧﺮﺝ ﺩﺧﻠﺖ
16_ ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻧﻔﺮﺕ
17_ ﻭﻟﻌﺸﻴﺮﻩ ﻛﻔﺮﺕ
18_ و ﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻓﺠﺮﺕ
18_ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺟﺎﺋﻊ
19_ ﻭﻓﺮﺿﻬﺎ ﺿﺎﺋﻊ
20_ ﺭﺑﻬﺎ ﻏﻀﺒﺎﻥ
21_ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻧﺪﻣﺎﻥ
22_ ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
23_ تشتكي ﻭﻫﻲ ﻇﺎلمة
24_ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻭﻫﻲ غائبة
25_ ﻭﺗﺬﻡ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺋﺒﺔ
26_ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻃﻮﻳﻞ
27_ ﻭﺛﻮﺑﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮ
28_ وﺑﻴﺘﻬﺎ ﻫﺠﻴﺮ
29_ ﻗﻮﻟﻬﺎ زور
30_ وﺩﻣﻌﻬﺎ فجور
31_ ابتليت ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ.
32_ ﻭﻋﻈﺎﺋﻢ الأمور





‏في كتاب «الأذكياء» أن رجلا قال لآخر: اصمت وإلا لطمتُك لطمةً تذهب بك إلى يثرب.
فقال يهزأ به: عَزِّزْها بأخرى لعل الله يرزقني الحج على يديك




صَحِبَ طُفَيْلِيٌّ رَجُلًا في سفر،
فقال له الرجل: امض فاشتر لنا لحمًا، قال: لا، والله ما أقدر؛ فمضى هو فاشترى؛
ثم قال له: قم فاطبخ؛ قال: لا أحسن؛ فطبخ الرجل؛
ثم قال له: قم فأثرد؛ قال: أنا والله كسلان؛ فثرد الرجل؛
ثم قال له: قم فاغرف؛ قال: أخشى أن ينقلب على ثيابي؛ فغرف الرجل؛
فقال له: قم الآن فكل،
قال الطفيلي: قد والله استحييت من كثرة خلافي عليك؛
وتقدم فأكل.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 2:39 pm

وهذه شيم العشاق نعرفها ** وليس يخفى علينا خطبها الجلل
فإن تكن قد أضعت العمر في طلل ** أو في ربا غادة عيناك تنتقل
فإن لي مهجة حرى تجود دما ** لذكر أحمد من دانت له الملل




أما عن أشجع من لقيت فقد قال عمر بن معد يكرب :
خرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً، فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس، فلما دنا مني، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان وأحسنهم.
وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة، فلما قرب مني سلم عليّ ورددت عليه السلام وقلت: من الفتى؟
قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء.
فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك!
فقال: الويل لك، فمن أنت؟
قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي.
قال: الذليل الحقير، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك.
فتصاغرت نفسي، وعظم عندي ما استقبلني به. فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك، والله لا ينصرف إلا أحدنا.
فقال: اذهب، ثكلتك أمك، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط.
قلت: هو الذي تسمعه.
قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي، وإما أن أطرد لك. فاغتنمتها منه فقلت له: أطرد لي.
فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال: يا عمرو خذها إليك واحدةً، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك.
قال: فتصاغرت نفسي عندي، وكان الموت، أحب إليّ مما رأيت، فقلت له: والله لا ينصرف إلا أحدنا. فعرض علي مقالته الأولى فقلت له: أطرد لي، فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه. فإذا هو صار لبباً لفرسه، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال: خذها إليك يا عمرو ثانية.
فتصاغرت عليّ نفسي جداً، وقلت: والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي، فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي! وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة، ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك.
فقلت: اقتلني أحب إليّ ولا تسمع فرسان العرب بهذا.
فقال: يا عمرو، إنما العفو عن ثلاث، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك وأنشد يقول:
وكدت إغلاظاً من الإيمان ... إن عدت يا عمرو إلى الطعان
لتجدن لهب السنان ... أولاً فلست من بني شيبان
فهبته هيبة شديدة، وقلت له: إن لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟
قلت: أكون صاحباً لك.
قال: لست من أصحابي. فكان ذلك أشدَّ عليّ وأعظم مما صنع، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال: ويحك أتدري أين أريد؟
قلت: لا والله.
قال: أريد الموت الأحمر عياناً.
قلت: أريد الموت معك.
قال: امض بنا.
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره. فوردنا على حي من أحياء العرب، فقال لي: يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك علي فرسي فأنزل وآتي بحاجتي، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي.
فقلت: بل انزل أنت. فأنت أخبر بحاجتك مني.
فرمى إليّ بعنان فرسه ورضيت والله بأن أكون له سائساً، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً، فحملها على ناقة ثم قال: يا عمرو، فقلت: لبيك! قال: إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت؟
قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت.
فرمى إليّ بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا.
قال: يا عمرو قلت: ما تشاء؟
قال: التفت فانظر هل ترى أحداً؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير. ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر. وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء. فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة.
قال: اغذذ السير ففعلت. ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب فقال: يا عمرو. كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار: شابان وشيخ كبير، وهو أبو الجارية والشابان أخواها. فسلموا فرددنا السلام. فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي.
فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها.
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحارث وهو يقول:
من دون ما ترجوه خضب الذابل ... من فارس ملثم مقاتل
ينمي إلى شيبان خير وائل ... ما كان يسري نحوها بباطل
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قدَّ منها صلبه، فسقط ميتاً، فقال الشيخ لابنه الآخر: اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل، فأقبل الحارث وهو يقول:
لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرم الشديد الهمة
والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً، فقال له الشيخ: خل عن الظعينة يا ابن أخي، فإني لست كمن رأيت، فقال: ما كنت لأخليها، ولا لهذا قصدت.
فقال الشيخ: يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك فاغتنمها الفتى ونزل فنزل الشيخ وهو يقول:
ما أرتجي عند فناء عمري ... سأجعل التسعين مثل شهر
تخافني الشجعان طول دهري ... إن استباح البيض قصم الظهر
فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول:
بعد ارتحالي ومطال سفري ... وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدر ... والعار أهديه لحي بكر
ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني، وإن شئت فاضربني. فإن أبقيت بقية ضربتك.
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ فقال الشيخ: هات ، فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قدَّ منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين. فأخذت - يقول عمرو - أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت. فقلت: اسكتي.
قالت: إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك.
فقلت: ما أنا بمعط ذلك. وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم.
فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول:
أبعد شيخي ثم بعد أخوتي ... يطيب عيشي بعدهم ولذتي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ ... هلا تكون قبل ذا منيتي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي. فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني. فقتلتها. فهذا أشجع من رأيت.








يقول عمر بن معد يكرب الزبيدي :
خرجت مرة أريد الغارة، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك.
فقال: ومن أنت؟
قلت: أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فشهق شهقة فمات.
فهذا أجبن من رأيت.





حسب المسيء شعوره ومقاله
في سرّه : يا ليتني لم أذنب
إيليا أبو ماضي








ويقول عمر بن معد يكرب: خرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته، فقلت: خذ حذرك فإني قاتلك.
فقال: ومن أنت؟
فأعلمته بي، فقال: يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي.
فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس. فقلت: ما هذا؟
فقال: ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد.
فتركته ومضيت. فهذا أحيل من رأيت.






أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ ** وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى ** لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ
طرفة بن العبد








نصرة المظلوم :
فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة – حلفاء المسلمين - ، وأعملوا فيها القتل، وخرقوا العقد؛ أرسلت خزاعة رسولاً إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – باعتباره شريك عقد وأخ حلف، فخرج عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيّ سراعًا، يجوب الحزون ليلاً ونهارًا، حَتّى قَدِمَ المدينة، فوقف على النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يجلس حتى أخبره الخبر، فلخَّص له الأحداث في قصيدة تاريخية شهيرة، قال فيها :
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدَا ... ثُمّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ هَدَاكَ اللّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا ... وَادْعُ عِبَادَ اللّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
فِيهِمْ رَسُولُ اللّهِ قَدْ تَجَرّدَا ... إنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبّدَا
فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدًا ... إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا
وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُوَكّدَا ... وَجَعَلُوا لِي فِي كَدَاءٍ رُصّدَا
وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدَا ... وَهُمْ أَذَلّ وَأَقَلّ عَدَدَا
هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدًا ... وَقَتَلُونَا رُكّعًا وَسُجّدَا
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
" نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنُ سَالِمٍ ! " [ ابن هشام2/393 ]
واستبشر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفائل؛ فعَرَضَ لِرَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - عَنَانٌ مِنْ السّمَاءِ، فَقَالَ :
" إنّ هَذِهِ السّحَابَةَ لَتَسْتَهِلّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ " [ ابن هشام 2/393].









من شعر الحرب عند العرب (عفيرة بنت عباد)
مشاركة الكلمة في الحرب مشاركة قديمة، عُرِفت منذ العرب البائدة، فقد وقفت عفيرة بنت عباد من جديس تنعى على قومِها استسلامَهم للظلم، وهتك الحرمات، وتستعديهم على طسم، فتقول:
وَلَوْ أَنَّنَا كُنَّا رِجَالاً وَكُنْتُمُ ** نِسَاءً لَكُنَّا لاَ نَقَرُّ بِذَا الْفِعْلِ
فَمُوتُوا كِرَامًا أَوْ أَمِيتُوا عَدُوَّكُمْ ** وَدِبُّوا لِنَارِ الْحَرْبِ بِالْحَطَبِ الْجَزْلِ
وَإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَغْضَبُوا بَعْدَ هَذِهِ ** فَكُونُوا نِسَاءً لاَ يُعَبْنَ مِنَ الْكُحْلِ







قال ابن خلكان في وفيات الأعيان (3/221): وكان على خاطري أبيات لا أعرف لمن هي، ثم وجدتها في عدة مواضع للقاضي عبد الوهاب –المالكي البغدادي- المذكور وهي:
مَتَى يَصِل العِطَاشُ إِلىَ ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَت البِحَارُ مِنَ الرّكَايَا
وَمَنْ يَثنِ الأَصَاغِرَ عَن مُرَادٍ ... وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا
وَإِنّ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءِ يَوْماً ... عَلَى الرُفَعَاءِ مِن إحدَى الرَّزَايَا
إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِيْ ... فَقدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المنَايَا





أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَل
ِلم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ
فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
الطغرائي








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 4:59 pm

نصرة المظلوم :
فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة – حلفاء المسلمين - ، وأعملوا فيها القتل، وخرقوا العقد؛ أرسلت خزاعة رسولاً إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – باعتباره شريك عقد وأخ حلف، فخرج عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيّ سراعًا، يجوب الحزون ليلاً ونهارًا، حَتّى قَدِمَ المدينة، فوقف على النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يجلس حتى أخبره الخبر، فلخَّص له الأحداث في قصيدة تاريخية شهيرة، قال فيها :
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدَا ... ثُمّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ هَدَاكَ اللّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا ... وَادْعُ عِبَادَ اللّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
فِيهِمْ رَسُولُ اللّهِ قَدْ تَجَرّدَا ... إنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبّدَا
فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدًا ... إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا
وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُوَكّدَا ... وَجَعَلُوا لِي فِي كَدَاءٍ رُصّدَا
وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدَا ... وَهُمْ أَذَلّ وَأَقَلّ عَدَدَا
هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدًا ... وَقَتَلُونَا رُكّعًا وَسُجّدَا
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
" نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنُ سَالِمٍ ! " [ ابن هشام2/393 ]
واستبشر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفائل؛ فعَرَضَ لِرَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - عَنَانٌ مِنْ السّمَاءِ، فَقَالَ :
" إنّ هَذِهِ السّحَابَةَ لَتَسْتَهِلّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ " [ ابن هشام 2/393].






‏تَمَنى الحاسدون عليكَ هجري
لِيَتخِذُوكَ مِن بعدي خَلِيلا
،
ستذكُرني إذا جَرَّبتَ غَيري
وتَبكي فُرقتي زَمَناً طَويلا




حرص:
الحرص فرط الشره وفرط الإرادة
قال عز وجل (إن تحرص على هداهم) أي إن تفرط إرادتك في هدايتهم
وقال تعالى: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) وقال تعالى (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)
وأصل ذلك من حرص القصار الثوب أي قشره بدقه
والحارصة شجة تقشر الجلد،
والحارصة والحريصة سحابة تقشر الأرض بمطرها.


تفسير (حرص) على وجهين:
فوجه منهما, الحرص يعني: الجهد, قوله تعالى في سورة يوسف {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} يعني: جهدت, وكقوله تعالى في سورة النحل: {إن تحرص على هداهم}.
والوجه الثاني, الحرص: الإرادة، قوله تعالى في سورة براءة {حريص عليكم بالمؤمنين} أي: مريد بإيمانكم.





دع اﻷحزان واهجرها مليا
وعانق بالرضا وهج الثريا
هي الدنيا فلا تأسف عليها
وإن خابت ظنونك يا أخيا
فلو دامت لغيرك أو لغيري
لما وصلت إليك ولا إليا
فسل تلك القبور وساكنيها
فقيراً كان أم ملكاً ثرياً
أما أضحوا بظهر اﻷرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا
فسر يا صاحِ في بر وتقوى
وعش حراً على الدنيا أبيا...
إليك يامن تقرأ سطوري
هنيئاً لك قد عشت حيناً

أتتك العشر هاهي مقبلات
تحمل في طِياتها خيراً عميما
الله أكبر رددها كثيراً
لتنال من الله أجراً عظيما






قال ابن خلكان في وفيات الأعيان (3/221): وكان على خاطري أبيات لا أعرف لمن هي، ثم وجدتها في عدة مواضع للقاضي عبد الوهاب –المالكي البغدادي- المذكور وهي:
مَتَى يَصِل العِطَاشُ إِلىَ ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَت البِحَارُ مِنَ الرّكَايَا
وَمَنْ يَثنِ الأَصَاغِرَ عَن مُرَادٍ ... وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا
وَإِنّ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءِ يَوْماً ... عَلَى الرُفَعَاءِ مِن إحدَى الرَّزَايَا
إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِيْ ... فَقدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المنَايَا





قال الإمام ابن القيم
رحمه الله تعالى :
مَنْ رَغِبَ عَنْ إِنْفَاقِ مَالِهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ابْتُلِيَ بِإِنْفَاقِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ وَهُوَ رَاغِمٌ .
وَكَذَلِكَ مَنْ رَغِبَ عَنِ التَّعَبِ لِلَّهِ ابْتُلِيَ بِالتَّعَبِ فِي خِدْمَةِ الْخَلْقِ وَلَا بُدَّ .
وَكَذَلِكَ مَنْ رَغِبَ عَنِ الْهَدْيِ بِالْوَحْيِ ، ابْتُلِيَ بِكُنَاسَةِ الْآرَاءِ وَزِبَالَةِ الْأَذْهَانِ ، وَوَسَخِ الْأَفْكَارِ .
فَلْيَتَأَمَّلْ مَنْ يُرِيدُ نُصْحَ نَفْسِهِ وَسَعَادَتَهَا وَفَلَاحَهَا هَذَا الْمَوْضِعَ فِي نَفْسِهِ وَفِي غَيْرِهِ .
مدارج السالكين( ١٨٤/١ )








صباحُكَ إيمانٌ وأمنٌ… وعافيةْ
ثلاثةُ أشياءٍ منَ الهمِّ… شافيةْ

ومَن رامَ حِصْناً مانعاً يتقي بهِ
طوارقَ… فالأذكارُ واللهِ كافيةْ

عيسى جرابا




‏سنينُ الجَهدِ إن طالت ستُطوى
لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ
لنا بـالله آمالٌ وسـلوى
وعـندَ الله ما خابَ الـرّجاءُ.









محبوب قلبي قد تجلى جماله..على عرفات قلبي حين لبيت معلنا
وقربنــي لمــا وقفـت ببـــابه ..وقــال لك البشــرى تمـل بقربنــا
فطاب سماعي عند طيب حديثه..وزال العنا عنى وأضحيت آمنا






حرس:
قال الله تعالى: (فوجدناها ملئت حرسا شديدا)
الحرس والحراس جمع حارس وهو حافظ المكان والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا لكن الحرز يستعمل في الناض والأمتعة أكثر، والحرس يستعمل في الأمكنة أكثر
وقول الشاعر: فبقيت حرسا قبل مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود
قيل معناه دهرا، فإن كان الحرس دلالته على الدهر من هذا البيت فقط فلا يدل فإن هذا يحتمل أن يكون مصدرا موضوعا موضع الحال أي بقيت حارسا ويدل على معنى الدهر والمدة لا من لفظ الحرس بل من مقتضى الكلام.
وأحرس معناه صار ذا حراسة كسائر هذا البناء المقتضى لهذا المعنى، وحريسة الجبل ما يحرس في الجبل بالليل.
قال أبو عبيدة: الحريسة هي المحروسة،
وقال الحريسة المسروقة يقال حرس يحرس حرسا وقدر أن ذلك لفظ قد تصور من لفظ الحريسة لأنه جاء عن العرب في معنى السرقة




. تفسير (الحب) على ثلاثة أوجه:
فوجه منها, الحب يعني: الإيثار, كقوله تعالى {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} يعني: آثرت حب الخير, وكقوله تعالى {يحبون من هاجر إليهم} يعني: يؤثرون ويختارون من هاجر, وكقوله تعالى في سورة إبراهيم: {الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة} أي: يؤثرون ويختارون.
والوجه الثاني, الحب: المودة, قوله تعالى في سورة المائدة {يحبهم ويحبونه} وكقوله تعالى في سورة آل عمران {فاتبعوني يحببكم الله}، ونحوه كثير.
والوجه الثالث, الحب: القلة، قوله تعالى في سورة الإنسان {ويطعمون الطعام على حبه} يعني: على قلته, وكقوله تعالى في سورة البقرة {وآتى المال على حبه} أي: على قلته.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 10:51 pm

ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
أسَأنَا في ديارِهِمُ الصّنِيعَا

إذا الحَسَبُ الرّفِيعُ تَوَاكَلَتْهُ
بُناة ُ السّوءِ أوشكَ أنْ يضيعَا

أوس بن حجر




يا طارق البابِ رفقًا حين تطرقهُ
فإنه لم يعد في الدار أصحابُ

تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا
كأنه لم يكن أُنسٌ وأحبابُ





حرف الميم
1 – حرف من حروف الزيادة
التي تجمعهاكلمة( سألتمونيها ) .
2 – حرف بدل من لام التعريف في لغة ( طي ) وقيل هي لغة أهل اليمن .
ومنه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه النمر بن ثولب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليس من امبر امصيام في امسفر " .
ومنه قول عبد الله بن عتبة * :
ذا خليلي وذو يواصلني
يرمي ورائي بامسهم وامسلمه
3 – حرف للدلالة على جمع الذكور العقلاء ، فحولهم ، كتبكم ، كتبتم ... إلخ .
4 – وتأتي حرف استفهام حذف ألفه لدخول حرف الجر عليه ، نحو : لم ، عم ، إلام .
ومنه قوله تعالى ( عم يتساءلون ) .
وقوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله ).
5 – وتأتي حرفاً للقسم بضم الميم ، نحو : قولك : م الله .
فالميم في ذلك حرف جر يدل على القسم عند بعض النحاة ، والله أعلم








قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن محبة الله تعالى :
( المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب )






كتب الشاعر المصري الكبير «إبراهيم ناجي» أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر، لأنّه لا يصلح كشاعر من وجهة نظره، وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت فكسرت ساقه!
لكنّ إبراهيم ناجي أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً من الطراز الأوّل، ولو كان استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع.
أن تستسلم للإحباط وتفقد الثقة بقدراتك هو الفشل بعينه والذي سيجعلك واقفا في مكانك العمر كله
فالعقبة لم تخلق لكي توقف مسيرة النجاح ولكن لكي تخلق إرادة أقوى وعزيمة وإصرار على إزاحتها وتحقيق الأفضل







قال ابن القيّم إذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله حوائجه كلها وحمل عنهُ كلّ ما أهمه وفرّغ قلبه لمحبته،ولسانهُ لذكره .






((التعجب من صفات الله))
سئل الشيخ تقي الدين السبكي عن رجل ، قال : ما أعظم الله ! فقال آخر : هذا لا يجوز
فأجاب : يجوز ذلك ، قال تعالى : ((أبصر به وأسمع))والضمير في (به) عائد إلى الله تعالى أي ما أبصره وما أسمعه ، فدل على جواز التعجب في ذلك ، وهذا كلام صحيح ومعناه أن الله في غاية العظمة ، ومعنى التعجب في ذلك أنه لا ينكر لأنه مما تحار فيه العقول ، والإتيان بصيغة التعجب في ذلك جائزة للآية الكريمة وإعظام الله تعالى وتعظيمه والثناء عليه بالعظمة أو اعتقادها وكلاهما حاصل والموجب لهما أمر عظيم





عطف البيان
هو تابع يشبه الصفة في توضيح متبوعه كاللقب بعد الاسم في نحو (علي زين العابدين)والاسم بعد الكنية في نحو(أبوحفص عمر)والظاهر بعد الاشارة في نحو((هذا الكتاب)والموصوف بعد الصفة في نحو(الكليم موسى)والتفسير بعد المفسر في نحو(العسجد أي الذهب)ومن لم يثبت هذا الباب من النحاة جعله من البدل المطابق










الفـَرْقُ بيْنَ (المَخـْـدَع )و ( الغـُرْفـَة )و (الحُجْـرَة )

* ( الغـُرْفة ُ) لا تكُـونُ إلا في عَـل ٍ، على العَكْس ِ منَ ( الحُجْـرة ُ)

التي لا تكُونُ إلا في سَـفـَل .

قـالَ الجـوهَـريِّ في الصِّـحَـاح ِ :

" الغـُرْفة ُ: العَـلِـيَّـة ُ"، والجَـمْعُ : غُرُفات وغُرَف .

وقـالَ الرَّاغِـبُ في الأصْـفهـانيّ ، في " المُفـْردات " :

" الغـُرْفة ُ" : عُـلِّيَّة ٌ مِنَ البنـاءِ ، وسُمِّيتْ منـازلُ الجَـنـَّةِ غـُرَفـاً ".

وقـالَ َالإماـمُ البَـغـويُّ ، في تـَفـْسِـيْرهِ :

" الغـُرْفة ُ: كلُّ بنـاءٍ مُرتـَفـِع ٍعـال ٍ".

و قـالَ ابنُ عـاشُـور ، في تـَفـْسِـيْرهِ :

" الغـُرْفة ُ: البَيْتُ المُعْـتـَلـَي يُصْـعَـدُ إليْهِ بدَرَج ٍ، وهو أعَـز ُّمَـنـْزلاً

مِنَ البَيْتِ الأرْضِيِّ"..

و قد ْسُـمِّيَتِ " الغـُرْفة َ" لأنَّ مَنْ فيْها يُنتـَخـَبُ ويُختارُ؛ ليُرْفـَع ُإليْها ،

فهي عَـسْـرَة ُالغـَشَـيـان ِ، فلا يَدْخـُلـُها كُـلُّ أحَـدٍ ..

وسَـمَّى الله ُبها مَسـاكِـنَ ومنــازل ِالجـِنــان ِ:

قـالَ تعَـالى في سُـورَة ِ"الفـُرقـان ":

{ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا } ..

وقـالَ تعَـالى في سُـورَة ِ " العَـنكَـبُـوت" :

{ لنبوئنهم من الجنة غرفا } ..

وقـالَ تعَـالى في سُـورَة ِ " سَـبأ " :

{ وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آمِنُونَ } ..

قـالَ الإمـامُ القـُرْطـُبيُّ في تفـْسِـيْـرهِ :

" الغـُرْفة : الدَّرَجَة ُالرَّفيْعة ُ، وهي أعْـلى منـازل ِالجَـنـَّةِ وأفـْضَـلـُها ،

كما أنَّ الغـُرْفة َ أعْـلى مَساكِـن ِالدُّنيـا " .

* أمّا (الحُجْـرَة ُ) ، فهي مِنَ الفعل ِ(حَجَـرَ) أي مَنـَعَ ؛ فهي تمنعُ

مَنْ بداخِـلها أو تحْجـزُ بيْنَ مَنْ هُم بداخِـلِها ومَنْ هُم بخـارجـِها ،

ولهذا سُـمِّيَتْ حُجْـرَة ً، إلا أنـَّها تكونُ في سَـفـَل ٍ، ولذا :

فهي سَـهْلة ُالغـَشَـيان ِمِنْ كُلِّ أحَـدٍ .

جـاءَ في مُخـْتــار الصّحَــاح :

( الحُجْـرَة ُ) : " حَـظِـيْـرَة ُالإبــِل ِ" ، ومِنهُ " حُجْرَة الدَّار "، تقــُولُ :

( احْـتـَجَـر حُجْـرَة ) أي اتـَّخـَذَها ، والجَـمْعُ : ( حُجَـرٌ) و ( حُجُـراتٌ) .

قـالَ الإمـامُ القـُرْطـُبيُّ في تفـْسِـيْـرهِ :

" الحُجُـراتٌ : جَـمْعُ حُجْـرَة ٍ، كالغـُرُفـاتِ جَـمْعُ غـُرْفة ٍ، والظـُّلـُمـاتُ

جَـمْعُ ظـُلـْمَةٍ " .

وقـالَ تعَــالى فى سُـورَة " الْحُجُرَاتِ" :

{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون } ..

قـالَ الحـافِظ ُابنُ كَـثِـيْر :

" ثمَّ إنـَّهُ تعــالى ذمَّ الذيْنَ يُنـادُونهُ مِنْ وَراءِ الْحُجُـرَاتِ ،وهي بيُــوتِ

نسـائِهِ ، كما يَصْـنـَعُ أجْــلافُ الأعْـرابِ ، فقــالَ :

{ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون }" ..

وقـدْ سُـمِّي بيْتُ النـَّبيِِّ الكَـريْم ِحُجُـراتٍ ، لأنـَّها أجْــزاءُ مِنهُ ،

وكانتَ (9) تِسْـعَة ٌحُجُـراتٍ ، وكانتَ في سَـفـَل ٍ .

* أمّا ( المَخْدَعُ ) ، فهو من الجـذر ِ: [ خ د ع ] ، والجَـمْعُ :

مَخَـادِعٌ ..( مَخْدَعُ النَّوْمِ ) :

حجرة للنَّوم ، أوحُجْـرَةٌ صَـغيْرَةٌ دَاخِلَ الغـُرْفـَةِ الكَبِيْرَةِ .

وجــاءَ فى " مُعْجَـم ِالمُصْطـَلـَحـاتِ الفِـقـْهـِيَّة ِ :

" ( مُخـْدَعٌ ، مَخـْدَعٌ ، مِخـْدَع ٌ) ، بضَـمِّ المِيْم أو فـَتـْحِـها أو

كَسْـرها ،هو الخِـزانة ُفي البيْتِ ، ويُطـْلـَقُ أيْضـًا على الحُجْـرةِ ..

ومِنهُ قــَوْلُ الفـُقـَهـَاءِ :

أفـْضَـلُ المَسـاجـدِ للمَـرْأةِ مَخـْدَعُها ، أي حُجْـرَتـُها " .

ومِنْ هذا نخـْلـُصُ إلى أنَّ الألـْفـاظ َالثـَّلاثة َ :

(المَخـْـدَع ) <<< ثم ( الغـُرْفـَة ) <<< ثم (الحُجْـرَة ) ..

فيْها تـَدَرُّج في الخـُصُـوصِيَّة ِوالاسْـتِتـارِوالاحْـتِجـابِ بالنسْبةِ

للمَرأة ِ ..

يتـَّفِـقُ معَ ما وَرَد في حَـديْثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ

- رَضِي الله ُعنهُ - عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ - رَضِي الله ُعنها -

امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ - رَضِي الله ُعنهُ - أَنَّهَا ..

جَاءَتْ النَّبِيَّ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ – فَقَالَتْ :

يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ .

قَـالَ :

( قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي ، وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ

مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ

فِي دَارِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ

قَوْمِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي

مَسْجِدِي )

قَــالَ :

فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ

فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .

رَواهُ الإمامُ أحْـمدُ ، وابْنُ خـُزيْمة َوابْنُ حِـبَّانَ في صحِـيْحَـيْهما ،

وحَـسَّـنهُ الألـْبـانيُّ .










مِنْ إعْجاز ِالقرْآن الكَريْم ِ..

مِنْ أرْوَع ِالأَمْثِلَةِ التي تدُلُّ على دَقَائِِقِ ِالْإِعْجَازِ الْقُرْآنِيِّ ..
ما ذَكَرَهُ القاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاء ، وَالْقُرْطُبِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، والزُّرْقاني في
شَرْحِهِ على المَواهِبِ اللُّدُنِيَّةِ بالمِنَح ِ المُحَمَّدِيَّةِ ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَ عَلَى الْآخَرِ
أويُنقُصُ في الرِّواية ِعَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَارِيَة ًخُماسِيَّة ًأوسُداسِيَة ً(1)
تَقولُ :
اسْتَغْفِرُ اللهَ لِذنبي كُلِّهِ
فَقَالَ لَهَا :
مِمَّا تسَْتَغفِريْنَ ولمْ يَجْر ِعَليْكِ قلَمٌ ؟(2) .
فأنشَدَتْ :
--------------------------------------
اسْتَغْفِرُ اللهَ لِذنبي كُلِّهِ
قَتَلْتُ إِنْسَانًا بِغَيْرِ حِلِّهِ (3)
مِثْلَ غَزَالٍ نَاعِمًا (4) فِي دَلِّهِ (5)
انْتَصَفَ اللَّيْلُ وَلَمْ أُصَلِّهِ (6)
--------------------------------------
وَهِيَ تُرِيدُ التَّوْرِيَةَ بِالْقُرْآنِ ، فَقَالَ لَهَا مُتَعَجِّباً :
قَاتَلَكِ اللَّهُ ، مَا أَفْصَحَكِ !(7)
فَقَالَتْ لَهُ :
( أَوَيُعَدُّ هَذَا فَصَاحَةً مَعَ قَوْلِهِ تَعَالَى في سُورَةِ "القَصَص"7 :
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ
وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
فَجَمَعَ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ خَبَرَيْنِ ، وَأَمْرَيْنِ ، وَنَهْيَيْنِ ، وَبِشَارَتَيْنِ ) ا.هـ .
يقولُ مُحَمٌّدٌ الطاهِرُ بنُ عاشُور(1296 هـ / 1879 م - 1394 هـ / 1973م)
فى تفْسِيْره ِ" التحْريْروالتَنْويْر " :
( * فَالْخَبَرَانِ هُمَا :
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى }وَقَوْلُهُ { فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ} .
* وَالْأَمْرَانِ هُمَا :
" أَرَضِعَيْهِ " وَ " أَلْقِيْهِ " .
* وَالنَّهْيَانِ هُمَا:
" وَلَا تَخَافِي " وَ " وَلَا تَحْزَنِي " .
وَالنَّهْيُ عَنِ الْخَوْفِ وَعَنِ الْحُزْنِ نَهْيٌ عَنْ سَبَبَيْهِمَا وَهُمَا :
تُوَقُّعُ الْمَكْرُوهِ وَالتَّفَكُّرُ فِي وَحْشَةِ الْفِرَاقِ .
* وَالْبِشَارَتَانِ هُمَا:
{إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ }وَ{جَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} .
وَجُمْلَةُ :{إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ } فِي مَوْقِعِ الْعِلَّةِ لِلنَّهْيَيْنِ السَّابقيْن؛لِأَنَّ ضَمَانَ
رَدِّهِ إِلَيْهَا يَقْتَضِي أَنَّهُ لَا يَهْلِكُ وَأَنَّهَا لَا تَشْتَاقُ إِلَيْهِ بِطُولِ الْمَغِيبِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ :{ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} فَإِدْخَالٌ لِلْمَسَرَّةِ عَلَيْهَا ) ا.هـ
كَما أنَّ فِيْها وَجْهاً أخَرَ مِنْ وجُوه البَلاغة وهو :
إيْثارُ الجُمْلة ِالاسْميَّةِ على الفِعْلِيَّة ، حَيْثُ قالَ – جَلَّ فى عُلاهُ -ِ:
{ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
ولمْ يقلْ :
" سَنرُدُّهُ إليْك ِ، وسَنجْعَلُهُ نبيَّاً رَسُولاُ "..
وذلِكَ لأنَّ الجُمْلة َالاسْميَّةَ َتفيدُُُُ الثبُوتَ والتَحَقُّقَ والاسْتِمْرارَ .
---------------------------------------------------------
(1) أي: صَغِيْرَة ُالسِّنِّ ؛ تبْلُغُ خمسًا أوسِتًا مِنْ العُمْر ِ .
(2) أي: لمْ تبْلُغِي الحُلُمَ .
(3) أي: بغَيْر ِسَبَبٍ يُبيْحُ قتْلُهُ .
(4)"مِثلَ غزال ٍ- نَاعِمًا " صِفتان ِلـ "إنسانًا " ، وتقصِدُ بـ " إنسانًا" نفْسَها .
(5) أي : تَدَلِّلُه وتَكَسُّرهِِ في مِشْيَتِهِ .
(6) أي : لمْ أتهَجَّد ْفيْهِ ، فقتَلْتُ نفسِي بعَدَم ِأدائِي الطاعاتِ .
(7) يُرِيْدُ : مَا أَبْلَغَكِ ، ( وَكَانُوا يُسَمُّونَ الْبَلَاغَةَ فَصَاحَةً ).












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 10:56 pm

أبو خالد يزيد بن محمدٍ المهلبي :
.
صَبَغْتُ الرأسَ خَتْلاً للغواني ... كما غَطَّى على الرَّيْبِ المُريبُ
.
أعَلَّلُ مرَّةً وأُساءُ أُخرى ... ولا تحصى من الكِبَرِ العُيوبُ
.
أُسَوِّفُ توبَتي خمسينَ حولاً ... وظَنِّي أنَّ مثْلي لا يتوبُ
.
يُقَوَّمُ بالثِّقافِ العُودُ لَدْناً ... ولا يَتَقَوَّمُ العُودُ الصَّلِيبُ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص703





وقيل لبنان : منْ دخل إلى طعام لم يُدع إليه دخل لصاً وخرج مُغيراً
.
والمعنى أنه يأكل حراماً .
.
فقال : ما آكله إلا حلالاً ،
.
قيل : كيف ؟
.
قال : أليس يقول صاحب الوليمة للطباخ : زد في كل شيء ؟
.
فإذا أراد أن يُطعم مئةً ، قال : قدِّر لمئة وعشرين ،
.
فإنه يجيئنا من نريد ومن لا نريد ، فأنا ممن لا يريد .
.
وكان يقول : كثرة المضغ تشد العود ، وتقوي الأسنان ، وتدبغ اللثة .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون










إذا ما أردْتَ الأمرَ فاعرِفْهُ كلَّه ... وقِسْهُ قياسَ الثوبِ قبلَ التَّقَدُّمِ
.
لعلَّكَ تَنْجو سالماً من ندامةٍ ... فلا خيرَ في أمرٍ أتى بالتَّنَدُّمِ
.
الأدب والمروءة لصالح بن جناح اللخمي ص17






وقالوا : عليكم بثلاث :
.
جالِسوا الكبراء ، وخالطوا الحكماء ، وسائلوا العُلماء .
.
العقد لابن عبد ربه




واعْتذرَ رجلٌ إلى سَلْمِ بن قُتيبة من أمرٍٍ بلغَه عنه ، فعَذَرَه ،
.
ثم قال له : يا هذا ، لايَحْمِلَنَّكَ الخروجُ من أمرٍ تخَلَّصْتَ منه
.
على الدخول في أمرٍ لعلَّكَ لا تَخَلَّصُ منه .
.
الكامل للمبرد ج2 ص696






فكنّا كغُصْنين مِنْ بانةٍ ... رَطِيْبَيْن حِدْثَان ما أَوْرَقا
.
فقالت لتِرْبٍ لها اسْتَنْشِدِيْهِ ... من شِعرِه الحَسَنِ المُنْتَقى
.
فقلت أُمِرْتُ بكتمانِه ... وحُذِّرْتُ إنْ شاعَ أن يُسرقا
.
فقالتْ بِعَيْشِكِ ! قولي له ... تمتَّع لعلَّك أنْ تَنْفُقَا
.
الكامل للمبرد ص552








حدثنا الأصمعي قال : مرَّ أشعب فجعل الصبيان يعبثون به حتى آذوه ،
.
فقال لهم : ويحكم سالم بن عبد الله يقسم تمراً ، فصدقه الصبيان ،
.
ومرُّوا يعْدون إلى دار سالم ، فعدا أشعب معهم ،
.
وقال : ما يدريني والله ، لعله حقّ .
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي






جحا
.
ومن حمقه أيضاً أنه خرج يوماً بغلس ،
.
فعثر في دهليز منزله بقتيل ، فألقاه في بئر هناك ،
.
فعلم به أبوه فأخرجه ودفنه ،
.
ثم خنق كبشاً وألقاه في البئر ،
.
ثم إن أهل القتيل طافوا في سكك الكوفة يبحثون عنه ،
.
فتلقاهم جحا وقال : في دارنا رجل مقتول فانظروا لعله صاحبكم ،
.
فغدوا إلى منزله ، فأنزلوه في البئر ، فلما رأى الكبش ،
.
ناداهم هل كان لصاحبكم قرون . فضحكوا منه وانصرفوا .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري






بانوا لعينيَ أقماراً تُقِلُّهمُ ... لُدْنُ الغصون فلما آنسوا بانوا
.
عهودُهم لسْتُ أنساها وكيف وقد ... رثى لبينيَ عنها الرَّندُ والبَان
.
نفح الطيب للمقري ج1 ص49






وقال أعشى هَمْدان :
.
قالت تعاتبني عِرْسي وتسألُني ... أين الدَّراهم عَنّا والدَّنانيرُ
.
فقلتُ أنفقْتُها واللّهُ يُخْلِفُهَا ... والدَّهر ذو مرَّةٍ عسرٌ وميسورُ
.
إنْ يرزقِ اللّهُ أعدائي فقد رُزِقَتْ ... من قبلهم في مَراعيها الخنازيرُ
.
قالت: فرزقُك رزقٌ غيرُ متَّسعٍ ... وما لَدَيْكَ من الخيرات قِطميرُ
.
وقد رضيتَ بأن تحيا على رَمَقٍ ... يوماً فيوماً كما تحيا العصافير
.
الحيوان للجاحظ ج7 ص62





ويُروى أنَّ عمرَ بن الخطاب رحمه الله نظر إلى رجلٍ مُظْهِرٍ للنُّسْكِ
.
مُتَماوِتٍ ، فخَفَقَهُ بالدُّرَّة ، وقال : لا تُمِتْ علينا دِينَنا ، أماتَك الله .
.
الكامل للمبرد ج2 ص694





أنشدني ابن خالويه بحلب لسيف الدولة :
.
تَجَنَّى عليَّ الذنبَ والذنبُ ذنبُه ... وعاتَبني ظُلْماً وفي شقّه العَتَبُ
.
وأعرضَ لمَّا صارَ قلبي بكفِّه ... فهلّا جفاني حينَ كان ليَ القَلبُ
.
إِذا بَرِمَ المولى بخدمةِ عبدِهِ ... تجنَّى له ذنباً وإِن لم يكنْ ذنبُ
.
يشبه هذا المعنى :
.
وإذا ما الجَفَاءُ جَهَّزَ جيشاً ... سبقَتْه طليعةٌ مِنْ تَجَنِّي
.
يتيمة الدهر للثعالبي (ت429هـ) ج1 ص55









قيل: إذا أردت مصافاة رجل فأغضبْه ،
.
فإنْ مَلَكَ نفسه فصاحبْه ، وإلا فلا تصاحبْه .
.
شاعر :
.
لا تحمَدَنَّ امْرءاً يرضيك ظاهره ... واخبر مودته في العتب والغضب
.
محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني





شعر في طلب العفو
.
ومن أحسن ما قيل في مثله قول العتّابي :
.
رحل الرجاءُ إليك مُغْترباً ... حُشدتْ عليه نوائبُ الدهر
.
ردَّت إليك ندامتي أملي ... وثنى إليك عنانَه شُكْري
.
وجعلتُ عتبَك عتبَ موعظةٍ ... ورجاءَ عفوكَ مُنتهى عذري
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص100





وقال رجل من بني مخزوم للأحوص بن محمد بن عبد الله بن
.
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري ليؤذيه :
.
أتعرف الذي يقول :
.
ذهبت قريشٌ بالمكارم كلها ... واللؤم تحت عمائم الأنصار
.
فقال الأحوص : لا أدري ، ولكني أعرف الذي يقول :
.
الناس كنّوه أبا حكم ... والله كنّاه أبا جهل
.
أبقت رياسته لأسرته ... لؤم الفروع ودقة الأصل
.
وهذا الشعر لحسان بن ثابت ،
.
والبيت الذي أنشده المخزومي للأخطل .
.
وكان يزيد بن معاوية عتب على قوم من الأنصار ،
.
فأمر كعب بن جعيل التغلبي بهجائهم ،
.
فقال له كعبٌ : أأهجو الأنصار ! أرادِّي أنت إلى الكفر بعد الإسلام ! .
.
ولكني أدلُّك على غلام من الحي نصراني :
.
كأن لسانه لسان ثورٍ يعني الأخطل .
.
قال : فلما قال هذا البيت دخل النعمان بن بشير بن سعدٍ
.
الأنصاري على معاوية ، فحسر عمامته عن رأسه ،
.
ثم قال : يا معاوية ، أترى لؤماً !
.
فقال : ما أرى إلا كرماً .
.
فقال النعمان :
.
معاوي إلا تعطنا الحق تعترف ... لحي الأزد مسدولاً عليها العمائم
.
أيشتمنا عبد الأراقم ضلةً ... فماذا الذي تجدي عليك الأراقم!
.
فما لي ثأر دون قطع لسانه ... فدونك من ترضيه عنه الدراهم
.
الكامل للمبرد









وذكر أعرابي رجلاً ببراعة المنطق فقال :
.
كان واللّه بارع المنطق ، جَزْل الألفاظ ،
.
عربيّ اللّسان ، فَصِيح البَيان ، رَقيق حواشي الكلام ،
.
بَلِيل الرِّيق ، قليل الحَرَكات ، ساكِن الإشارات .
.
العقد لابن عبد ربه






ومن أحسن ما قيل في الحركة والطلب قول بعضهم :
.
توكَّلْ على الرحمن في طلب العلا ... ودعْ عنك قول الناس في تركك الطلب
.
ألم ترَ أن الله قال لمريم ... وهزِّي إليك الجذع يساقط الرطب
.
ولو شاء أن تجنيه من غير هزِّها ... جنتْه ولكن كل شيء له سبب
.
أحسن ما قيل للثعالبي ص16





للوزير المغربي " من مجزوء الكامل " :
.
إِني أَبُثُّك من حديثي ... والحديثُ ذو شجون
.
غَيَّرتُ موضع مسكني ... يوماً ففارقني السُكون
.
قلْ لي فأَوَّلُ ليلةٍ ... في القبرِ كيف ترى أَكون
.
الفوائد والأخبار لابن دري






ما كان أحوجَ ذا الكمالِ إلى ... عيبٍ يُوَقِّيهِ مِنَ العَين
.
البيت للشاعر كشاجم من كتاب التمثيل والمحاضرة للثعالبي






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 05, 2016 4:00 pm

حرض:
الحرض ما لا يعتد به ولا خير فيه ولذلك يقال لما أشرف على الهلاك حرض،
قال عز وجل (حتى تكون حرضا)
وقد أحرضه كذا قال الشاعر: * إني امرؤ نابني هم فأحرضني *
والحرضة من لا يأكل إلا لحم الميسر لنذالته،
والتحريض الحث على الشيء بكثرة التزيين وتسهيل الخطب فيه كأنه في الأصل إزالة الحرض نحو مرضته وقذيته أي أزلت عنه المرض والقذى
وأحرضته أفسدته نحو: أقذيته إذا جعلت فيه القذى.



ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
أسَأنَا في ديارِهِمُ الصّنِيعَا

إذا الحَسَبُ الرّفِيعُ تَوَاكَلَتْهُ
بُناة ُ السّوءِ أوشكَ أنْ يضيعَا

أوس بن حجر






‏دُنيايَ غرَّتْنِي، وعفوكَ غرني
مـا حيلتي؟ في هذه أو ذاكَا
لو أن قلبي شَكّ لَم يك مؤمناً
بكريم عفوك.. ما غوىَ وعصاكَا



ويَقرَأُ النـاسُ أحْـرُفَنا فتُعْجبُهُم
---------------------- و يَحْسَـبُونَ بأنَّ الحُـزْنَ إبْداعُ
سَيَشَهَدُ الحَرْفُ أنَّ الحِبْرَ أدْمُعُنا
---------------------- لو يَعْلمُونَ وأنَّ السَّطرَ أوْجاعُ
البَوْحُ فيْضٌ مِنَ الآلامِ لو حُبِسَتْ
---------------------- تَهَشَّمَتْ مِنْ أزيْز ِالصَّدْرِ أضْلاعُ
و لا سَبيْـلَ لها إلا قصـائِـدُنا
---------------------- فتَسْتَجـيْبُ لنا والـوَزْنُ يَنْصاعُ





يَعِيْشُ المَـرْءُ ما اسْتَحْـيَـا بِخَـيْرٍ

------------------------------ ويَبْقَى العُــودُ ما بَقِيَ اللِّحَـ،ـاءُ

فلا والـلَّهِ ما فِي الـعَـيْـشِ خـَيْـرٌ

------------------------------ ولا الدُّنـيا إِذا ذَهَـــبَ الحَـيَــــاءُ

إِذا لمْ تَخْـشَ عـاقـبـَةَ الـلَّيَـالِي

------------------------------ ولَمْ تَسْـتَحْيِ فَاصْـنَعْ ما تشـاءُ











" خالد الكاتب " :
.
بكى عاذلي من رحمتي فرحمتُهُ ... وكم مثلهُ من مُسْعِدٍ ومُعينِ
.
ورقَّتْ دموعُ العين حتى كأنَّها ... دموعُ دموعي لا دموع جفوني
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص71









قال ثعلب : ما أحدٌ من الشعراء تكلَّمَ في الليل الطويل إلا قاربَ ،
.
ولكنَّ خالد الكاتب أبدع فيه فقال :
.
رَقَدْتِ فلم ترثِ للساهر ... وليلُ المحبِّ بلا آخر
.
ولم تدرِ بعدَ ذهاب الرُّقا ... دِ ما صنع الدمعُ بالناظر
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص70







إذا قلتُ أهدى الهجرُ لي حُلَلَ الأسى ... تقولين لولا الهجرُ لم يَطِبِ الحبُّ
.
وإنْ قلتُ هذا القلبُ أحرقَه الجوى ... تقولي بنيرانِ الجوى شَرُفَ القلبُ
.
وإن قلتُ ما أذنبتُ قلتِ مجيبةً ... حياتُكَ ذنبٌ لا يقاسُ به ذنبُ
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص66











جعفر بن شمس الخلافة
.
هي شدَّةٌ يأتي الرخاءُ عقِيبَها ... وأسىً يُبشِّرُ بالسرورِ العاجل
.
وإذا نظرتَ فإنَّ بُؤساً عاجلاً ... للمرءِ خيرٌ من نعيمٍ زائل
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص66






وقال أبو عبيدة اِلْتَقى جريرُ والفرزدقُ بمنىً وهما حاجَّان فقال الفرزدقُ لجرير :
.
فإنَّك لاقٍ بالمنازلِ مِنْ مِنَىً ... فَخَاراً فأخبرْني بما أنتَ فاخِرُ
.
فقال له جرير : لبَّيك اللهمّ لبَّيك .
.
قال أبو عبيدة : وأصحابُنا يَسْتَحْسنون هذا الجوابَ من جرير ويعجبون منه .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص60







ويعجبني قول أسامة بن منقذ في ابن طليب المصري وقد احترقت داره :
.
اُنظُرْ إلى الأيام كيف تسوقُنا ... قسْراً إلى الإقرارِ بالأقدارِ
.
ما أوقدَ ابنُ طُلَيْب قطُّ بداره ... ناراً وكان حريقُها بالنارِ
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص59






وجوه البلاغة
.
البلاغة تكون على أَرْبعة أَوْجه : تكون باللّفظ والخطّ والإشارة والدِّلالة ،
.
وكلٌّ منها له حظّ من البلاغة والبَيَان ، ومَوْضع لا يجوز فيه غيرُه ،
.
ومنه قولُهم : لكل مَقام مَقال ، ولكل كلام جَواب ،
.
ورُبّ إشارة أبلغ من لفظ .
.
فأمّا الخطّ والإشارة فمفْهومان عند الخاصة و أكثر العامة .
.
وأمّا الدِّلالة : فكل شيء دلَّك على شيء فقد أخبرك به ،
.
كما قال الحكيم : أشهد أنّ السمواتِ والأرضَ آيات دالاّت ،
.
وشَواهد قائمات ، كلٌّ يُؤدّي عنك الحجَّة ، ويَشهد لك بالرُّبوبية .
.
وقال آخر : سَل الأرضِ فقُل : مَن شَقَّ أنهارَكِ ، وغَرَس أشجارَكِ ،
.
وجَنَى ثمارك ؛ فإن لم تُجبك إخباراً ، أجابتك اعتباراً .
.
وقال الشاعر :
.
لقد جِئْتُ أبغِي لِنَفْسي مُجيراً ... فَجِئْت الْجبَالَ وجِئْتُ البُحُورَا
.
فقال ليَ البحرُ إذ جِئْتُه ... وكيف يُجير ضريرٌ ضَريرا
.
وقال آخر : نَطقتْ عَيْنُه بما في الضَّمير
.
وقال نُصِيب بن رَباح :
.
فَعاجُوا فأَثْنَوْا بالذي أنت أهلُه ... ولو سَكتُوا أثنت عليك الحَقَائِبُ
.
يُرِيد : لو سكتوا لأثنت عليك حقائبُ الإبل التي يَحْتقبها الرَّكب من هِباتك . .
.
وهذا الثَّناء إنما هو بالدَّلالة لا باللفظ .
.
وقال حَبِيب :
.
الدار ناطَقةٌ وليست تَنْطقُ ... بدُثورها أنَّ الجديد سَيخْلُقُ
.
وهذا في قديم الشعرِ وحَديثه ، وطارفِ الكلام وتَليده ،
.
أكثر من أن يُحيط به وَصْف ، أو يأتي من ورائه نعْت .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه







قال : وسمعتُ أعرابياً يقول لابن عمّه :
.
سأتخطَّى ذَنْبَك إلى عُذرك ،
.
وإن كنتُ من أحدهما على شَكّ ،
.
ومن الآخر على يَقين ،
.
ولكن ليَتمّ المعروفُ منِّي إليك ،
.
ولتقوم الحُجَّةُ لي عليك .
.
العقد لابن عبد ربه






قيل للحسن البصري :
ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ؟
فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار .






عليك مني سلام الله ما طلعت
شمسٌ وما ناح طير الشوق يشجينا
يا خير من عرفَ التاريخُ سيرتَه
فهام في ذكرها كالغيث تروينا






لعل ما تخشاه ليس بكائنٍ
ولعل ما ترجوه سوف يكونُ
ولعل ما هونت ليس بهيّنٍ
ولعل ما شدّدت سوف يهونُ






وَلَمّا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِيْ
جَعَلتُ اٌلرَّجَا مِنّيْ لِعَفْوِكَ سُلّماً
تَعَاظَمَنِي ذَنبيْ فَلَمَّا قَرنتُهُ
بِعَفْوِك رَبّي كَان عَفوكَ أعظَماَ






وكن في الطريق عفيف الخطى
شريف السماع كريم النظر
وكن رجلاً إن أتوا بعدهُ
يقولون مـرَّ وهذا الأثـر








إني أغار فليت الناس ما خلقوا ،
أو ليتهم خلقوا من غير أجفان ،
إن لم يروك فصوتٌ منك يسحرهم ،
يا ليتهم خلقوا من غير آذان







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 05, 2016 9:38 pm

من شقاء ابن نوح قوله: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} . ولو أوى إلى رب الأرض والسماء لكان أجل وأعز وأمنع.
ومن شقاء النمرود قوله: أنا أحيي وأميت. فتقمص ثوبا ليس له، واغتصب صفة لا تحل له، فبهت وخسأ وخاب.
{فأخذه الله نكال الآخرة والأولى}



أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَمْ أَجِدْ
لَها مَثَلاً في سَائِرِ النَّاسِ يُوصَفُ

فَمِنْهُنَّ حُبٌّ لِلْحَبِيبِ وَرَحْمَة ٌ
بِمَعْرِفَتِي مِنْهُ بِمَا يَتَكَلَّفُ

وَمِنْهُنَّ ألاّ يَعْرِضَ الدَّهْرَ ذِكْرُهَا
على القلبِ إلاَ كادتِ النَّفسُ تَتلَفُ

وَحُبُ بَدَا بالجِسْمِ واللَّوْنِ ظاهِرٌ
وَحُبٌّ لدى نَفسي مِنَ الرُّوحِ ألطفُ

وَحُبٌّ هو الداءُ العياءُ بِعَينهِ
لَهُ ذِكَرٌ تَعدو عَليَّ فأدنّفُ

فَلاَ أَنَا مِنْهُ مُسْتَرِيحٌ فَمَيِّتٌ
ولاَ هُوَ عَلَى مَا قَدْ حَيِيتُ مُخَفَّفُ

فَيا حُبَّها، ما زِلْتَ حَتَّى قَتَلْتَني
وَلاَ أَنْتَ، إنْ طَالَ البلاء لِيَ مُنْصِفُ

قيس لبنى









علق
فعل من أفعال الشروع بمعنى ابتدأ يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مضارعة غير مقترنة بأن .
نحو : علق اللاعبون يتدربون .
وهي لا تعمل إلا في حالة المضي .
وتأتي فعلاً ماضياً تاماً إذا لم تكن بمعنى ابتدأ ، نحو : علقت به المتاعب ، فالمتاعب فاعل لعلق مرفوع .





في الفرق بين البدل وعطف البيان:
1- البدل هو المقصود بالحكم ويأتي المتبوعُ قبلَهُ تمهيدًا لذكر البدل على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود وإنما يأتي عطف البيان للتوضيح فهو كالصفة.
مثال للبدل نحو:{حرر القائد صلاح الدين بيت المقدس} فالبدل صلاح الدين هو المقصود بالحكم. مثال عطف البيان نحو:{جاء أبو خالد عمران} فأبو خالد هو المقصود بالحكم لكن {عمران} جاءت أوضح منه.
2- عطف البيان أوضح من متبوعه ولا يشترط ذلك في البدل.
3- لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع فقولك: {جاء الشاعرُ خالدٌ} يبقى سليما إذا أسقطتَ البدلَ أو المبدلَ منه ولا يصح ذلك دائما في عطف البيان مثل: {يا أيها الرجل}. لا يقال: {يا الرجل} و{يا زيد الفاضل} لا يقال: {يا الفاضل} ونحو:{جارك ماتت زينب أمه} لا يقال: {جارك ماتت زينب} ولذا يكون التابع في هذه الجمل وفي أمثالها عطف بيان لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه. وحين تبقى الجملة سليمة بإسقاط التابع أو المتبوع صحّ في التابع أن يكون بدلا أو عطف بيان لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع.
4- إنَّ عطفَ البيانِ لا يكون تابعًا لجملة بخلاف البدل كما في قوله تعالى: {قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً} فجملة اتبعوا الثانية بدل من جملة اتبعوا الأولى و{أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ}.
5- البدل يخالف متبوعه في التعريف والتنكير: كقوله تعالى: {إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ} و{بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ}. وعطف البيان لا يخالف متبوعه بذلك.






معنى (نحن غرابا عك) في رحلة الحج في الجاهلية
نحن غرابا عك // عك إليك عانيهْ // عبادك اليمانيهْ // كيما نحج الثانيهْ
(عك) هى قبيلة من اليمن "عك بن عدنان" ، (غرابا) مثنى غراب ، فكانت عك عندما تحج في الجاهلية تُقدم عبدين أسودين أمام القبيلة ؛ وكانوا يُطلقون على العبد الأسود الغراب ، وكان العبدان يصيحان نحن غرابا عك ، فتجيب القبيلة من خلفهم (عك إليك عانية) ، ومعنى عانية أي خاضعة ؛ وفي القرآن {وعنت الوجوه للحي القيوم} ، (عبادك اليمانية) أي عبيدك من اليمن ، (كيما نحج الثانية) أي جئنا لنحج مرة أخرى.







قال أبو العباس : قال ابن عباس رضي الله عنهما :
.
لا يزهدنك في المعروف كُفْر من كفَرَه ،
.
فإنه يشكُرُك عليه من لم تصْطَنِعه إليه .
.
الكامل للمبرد






" نوادر أبي الأسود الدؤلي "
.
ومنها أن جيرانه بالبصرة ، كانوا يخالفونه في الاعتقاد
.
ويؤذونه ويرجمونه في الليل بالحجارة ،
.
ويقولون له : إنما يرجمك الله تعالى
.
فيقول لهم : كذبتم لو رجمني الله لأصابني
.
وأنتم ترجمونني فلا يصيبني . ثم باع الدار .
.
فقيل له : بعت دارك ؟
.
فقال : بل بعت جاري ، فأرسلها مثلاً .
.
وهذا عكس ما جرى لأبي الجهم العدوي ،
.
فإنه باع داره بمئة ألف درهم ،
.
ثم قال : بكم تشترون جوار سعيد بن العاص .
.
فقالوا : وهل يشترى جوار قط ؟
.
قال : ردوا علي داري ، وخذوا دراهمكم ،
.
والله لا أدع جوار رجل إن فقدت سأل عني ،
.
وإن رآني رحب بي ، وإن غبت حفظني ،
.
وإن شهدت قربني ، وإن سألته أعطاني ،
.
وإن لم أسأله ابتدأني ، وإن نابتني جائحة فرج عني .
.
فبلغ ذلك سعيداً فبعث إليه بمئة ألف درهم .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري







كان بعض الأعراب إذا أوى إلى فراشه قال :
.
اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد
.
وأؤمن بكل ما آمن به ، ثم يضع رأسه .
.
المستطرف للأبشيهي








وقال مالك بن أنس رضي الله عنه : بلغني أن ملكاً من ملوك
.
بني إسرائيل ركب يوماً في زِيٍّ عظيم ، فَتَشَرَّفَ له الناس ينظرون
.
إليه أفواجاً ، حتى مرَّ برجلٍ يعمل شيئاً مُكِبَّاً عليه لم يلتفِتْ إليه
.
ولا رفعَ رأسَه إليه ،
.
فوقف الملك عليه وقال : كلُّ الناس ينظرون إليَّ إلا أنت !
.
فقال الرجل : إني رأيت ملكاً مثلَك ، وكان على هذه القرية ،
.
فمات هو ومسكين ، فدُفِنَ إلى جانبه في يوم واحد ، وكُنَّا نعرِفُهُما
.
في الدنيا بأجْسَادِهِما ، ثمَّ كنَّا نعرفُهُما بقَبْرَيْهِمَا ،
.
ثم نسفَتِ الرِّيحُ قبرِيْهِما وكشفتْ عنهما ،
.
فاخْتَلَطَتْ عظامُهُما فلمْ أعرفِ الملكَ منَ المسكين ،
.
فلذلك أقبلْتُ على عملي وتركْتُ النَّظرَ إليك .
.
سراج الملوك للطرطوشي ص46






وقال سليمان بن عبد الملك لحُمَيْد الطويل : عِظْني . فقال :
.
إنْ كنتَ قد عصيْتَ اللهَ وظننْتَ أنَّه يراكَ فلقدِ اجْتَرَأْتَ على ربٍّ عظيم ،
.
وإنْ كنتَ تظنُّ أنَّه لا يراكَ فلقدْ كفرْتَ بربٍّ رحيم .
.
سراج الملوك للطرطوشي 29






واختصم رجلان إلى إياس بن معاوية وهو قاضي البصرة لعمر بن عبد العزيز
.
في مطرف خزٍّ وأنبجاني ، وادّعى كل واحد منهما أن المطرف له
.
وأن الأنبجاني لصاحبه . فدعا إياس بمشط وماء ، فبل رأس كل واحد منهما ،
.
ثم قال لأحدهما : سرِّح رأسك فسرحه ، فخرج في المشط عفر المطرف ،
.
وفي مشط الآخر عفر الأنبجاني ،
.
فقال : يا خبيث ! الأنبجاني لك ، فأقر ، فدفع المطرف لصاحبه .
.
نهاية الأرب للنويري
.
المطرف : كساء من حرير باهظ الثمن ، الأنباجي كساء ثخين من صوف زهيد الثمن .








قال أبو بكر الصولي : حدثنا أبو العيناء قال :
.
كان الأفشين يحسد أبا دلف ويبغضه للفروسية والشجاعة
.
فاحتال عليه حتى شهد عليه عنده بخيانة وقتل
.
فأحضر السياف فبلغ ابن أبي داود فركب مع من حضر من عدوله
.
فدخل على الأفشين ثم قال : إني رسول أمير المؤمنين إليك
.
وقد أمرك أن لا تحدث في القاسم بن عيسى حدثاً
.
حتى تحمله إليه مسلَّماً ، ثم التفت إلى العدول فقال :
.
اشهدوا أني قد أديت الرسالة عن أمير المؤمنين إليه ،
.
فلم يقدم الأفشين عليه
.
وسار ابن أبي داود إلى المعتصم فقال :
.
يا أمير المؤمنين ، لقد أديت عنك رسالة لم تقلها لي ما أعْتدُّ
.
بعمل خيرٍ خيرٌ منها ، وإني لأرجو لك الجنة بها
.
ثم أخبره الخبر فصوَّب به رأيه
.
ووجه من أحضر القاسم فأطلقه ووهب له
.
وعنف الأفشين فيما عزم عليه .
.
الأذكياء لابن الجوزي








حكى عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخراساني ، قال :
.
حججْتُ مع أبي سنة حجَّ الرشيد ،
.
فإذا نحن بالرشيد ، واقف حاسرٌ حافٍ على الحصباء
.
وقد رفع يديه وهو يرتعد ويبكي ويقول :
.
يا رب أنت أنت ، وأنا أنا ،
.
أنا العَوَّاد بالذنوب وأنت العوَّاد بالمغفرة ، اغفر لي .
.
فقال لي أبي : انظر إلى جبار الأرض كيف يتضرع إلى جبار السماء !
.
الكشكول للبهاء العاملي






" خالد الكاتب " :
.
تناسيتَ ما أوعيتُ سمعَك يا سمعي ... كأنَّك بعدَ الضُّرِّ خالٍ من النَّفع
.
فإن كنت مطبوعاً على الصَّدِّ والجَفا ... فمِنْ أين لي صبرٌ فأجعلَهُ طبعي
.
لئن كان أضحى فوق خدَّيكَ روضةً ... فإنّ على خدّي غديراً من الدَّمع
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص71

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 05, 2016 9:55 pm

فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً .. أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ .. فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي .. فَلَمّا قال قافِيَةً هَجاني
"معن بن أوس المزني"







(الرجال ثلاثة :
عاقل وأحمق وفاجر فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع وعى، والأحمق إن تكلم عجل وإن تحدث وهل وإن حمل على القبيح فعل، والفاجر إن أئتمنته خانك وإن حادثته شانك وإن استكتمته سراً لم يكتمه عليك ).
أيوب ابن القرية"




(لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك، واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به،وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه،وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به).
"عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما"





ولماالتقينا للوداع وقلبُها ...وقلبي يُفيضانِ الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤاً رطباً،ففاضت مدامعي ...عقيقاً،فصار الكل في نحرِها عقدا
"أبو يعلى التنوخي"





يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ..أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم.. واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ.. عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ.. لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما.. كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
"أبو البقاء الرندي"






يا ليت شعري كيف حال أحبتي**وبأي أرض خيموا وأقاموا
مالي أنيس غير بيت قاله**صب رمته من الفراق سهام
" والله ما اخترت الفراق وإنما**حكمت علي بذلك الأيام "
"شمس الدين الكوفي "







ما في إبليس شر من هذا:
(قال عبد الملك بن مروان للحجاح: إنه ليس من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه، فصف لي عيوبك.
قال: أعفنى يا أمير المؤمنين.
قال: لست أفعل.
قال: أنا لجوج لدود حقود حسود.
قال: ما في إبليس شر من هذا).




وصية أمير الشعراء:
===========
(توفي أمير الشعراء أحمد شوقي في ١٤ أكتوبر سنة ١٩٣٢ م ،ودفن في قرافة السيدة نفيسة في مدافن حسين شاهين باشا وأوصى أن يكُتب على قبره هذان البيتان من قصيدته نهج البردة:
يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي..وكيف لا يتسامى بالرسول سمي
إن جلّ ذنبي عن الغفران لي أمل..في الله يجعلني في خير معتصم).






في طريق الجنة:
========
(في طريق الجنة لا مكان للخائفين ولا للجبناء ، ولا يخاف من الشيطان إلا أتباعُه وأولياؤُه ، ولا يخاف من المخلوق إلا من في قلبِه مرض).
" ابن تيمية"






المرءُ يأملُ أن يَعيشَ ..وطولُ عَيشٍ قد يضرّهْ
تَفْنَى بَشاشَتُهُ، ويَبقَى.. بعدَ حُلْوِ العيشِ، مُرّهْ
وتَخونُهُ الأيّامُ، حتَى..لا يَرَى شيئاً يَسُرّهْ
كَم شامتٍ بي، إن هلكتُ..وقائَلٍ: للَّهِ دَرّهْ
"النابغة الذبياني"






الجِسمُ في بَلَدٍ والرُّوحُ في بَلَدِ ..يَا وحشَة الرُّوحِ، بَلْ يَا غُرْبَة َ الجَسَدِ
إنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ.. منْ رحمة ٍ ، فهُما سَهْمانِ في كَبِدي
"ابن عبد ربه"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 7
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: