طبُّّ القُرْآن ِ .. وطبُّ جاليْنوسَ ..
كانَ للخليْفة ِهارونَ الرَّشيْد ِطبيْبٌ نَصْرانِيٌّ حاذِقٌ ، قالَ يوماً
لعليّ بن ِالحُسَيْن بن ِوافِد:
ليْسَ في كتابكم – يَقْصِدُ القُرْآنَ - مِنْ عِلْم ِالطِّبِّ شَيءٌ .
فقالَ لهُ ابنُ وافِِد :
بل ، لقدْ جَمَعَ الله ُ- عَزَّ وجَلَّ - الطِّبَّ كلَّهُ في نِصْفِ آية ٍمِنْ آيات ِكتابهِ .
فسألََهُ الطبيْبُ النَصْرانِىُّ :
وما هي؟
قال :
قولهٌ تعالى في سُورَة ِ " الأعراف " 31 ِ:
{ كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا }.
فقالَ الطبيْبُ :
ولا يُؤثر ُعَنْ رَسُولِكُم شَيءٌ في الطِّبِّ .
فقالَ ابنُ وافِِد :
لقدْ جَمَعَ رَسُولُنا الكَريم ِ الطِّبَّ كلَّهُ في أْلفاظٍ يَسِيْرَة ٍ.
فسألََهُ الطبيْبُ :
وما هي؟
قالَ :
قولُهٌ – صلَّى اللهُ عليْه ِوسّلَّم َ - :
( المَعِدَة ُبيْتُ الدَّاءَ ، والحَميَّة ُرَأسُ كُلِّ دَواء ٍ ) .
فقالَ الطبيْبُ النَصْرانِىُّ :
ما ترَكَ كتابكُم ولا نبيِّكُم لجاليْنوسَ طبَّاُ !!.