.::. تفسير سورة الهمزة .::.
( وَيْلٌ) الويل: الخزي والعذاب والهلكة.
وقيل : واد في جهنم.
( لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) قال ابن عباس: همزة لمزة طعان معياب.
- فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل.
- واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
وقيل العكس.
( الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ )
أي جعله عدته وذخيرته ، وأكثر من عده لحرصه عليه.
( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ) أي يظن أن ماله يبقيه حيا لا يموت.
( كَلا ) فليس الأمر كما يظن.
( لَيُنْبَذَنَّ) أي: ليطرحن.
- النبذ : الطرح للشيء والإِلقاء به مع التحقير والتصغير من شأنه .
( فِي الْحُطَمَةِ) الحطمة: اسم من أسماء النار.
سميت بذلك لأنها تكسر كل ما يلقى فيها وتحطمه وتهشمه.
( نار الله الموقدة) أي ملتهبة لا يزول لهيبها.
أوقد عليها ألف عام , وألف عام , وألف عام ; فهي غير خامدة.
( التي تطلع على الأفئدة)
- إما من: الاطلاع ، بمعنى الوصول إلى الشيء بسرعة.
أي : التي تصل إلى أعماق الأفئدة والقلوب ، فتحرقها إحراقا تاما.
- أو من : الكشف والمشاهدة.
أي تصيب كل فؤاد بما يستحقه حسب اطلاعها على ما فيه من الكفر والخبث.
( إنها عليهم مؤصدة)
أي مطبقة مغلقة، بحيث لا يستطيعون الخروج منها.
(في عمد ممدة) أي: مطبقة عليهم بأوتاد ممددة.
- والممددة من صفة العمد ، أي مطولة.