يا أيُّـهــا العَـبْـــدُ قــُمْ لِلَّهِ مُجْـتَـهِــــدًا
يا أيُّـهــا العَـبْـــدُ قــُمْ لِلَّهِ مُجْـتَـهِــــدًا
----------------- وَانْهَـضْ كَما نَهَضَـتْ مِنْ قَبْـلِكَ السُّعَــدَا
هَـذِي لَيالِي الرِّضَا وَافـَتْ وَأَنْتَ عَلَى
------------------ فِعْـلِ القـَبِيْحِ مُصِـرًّا مَا جَـلـَـوْتَ صَــدَا
قـُمْ فَاغـْتَـنِمْ لَيْـلَة ً تَحْـيَـا النُّفـُوسُ بِهَا
------------------ وَمِثـْلـُهَــا لَمْ يَكُـنْ في فـَضْـلِـهَـا أَبَــــدَا
طـُوبَى لِمَنْ مَـرَّة ً فِي العُـمْـرِ أَدْرَكَـهَا
------------------ وَنَـــالَ مِنْهَا الذي يَبْغِـيْـهِ مُجْـتَـهِــــــدَا
فَـلـَيْـلَة ُ القـــَدْرِ خَـيْـرٌ قَــالَ خَـالِـقـُنَــا
------------------ مِنْ أَلـْفِ شَهْـرٍ هَـنِيْئـاً مَنْ لـهَا شَـهِـــدَا
وَيَـنـْزِلُ الـرُّوحُ فِـيْها والمَـــلائِـكُ مِنْ
------------------ عِـنـْدَ المُهَـيْمِنِ لا نُحْـصِي لَهُم عَــــدَدَا
يا فــَـوْزَ عَـبْـــدٍ حُـظِي فِـيْها فـَوَفّـَّقـَهُ
------------------- رَبِّي قَـَبُـــولاً فَعَــاشَ عِـيْشَـة َالسُّعْـــدَا
وَفَــازَ بِالأَمْـنِ وَالغـُفـْـرَانِ مُغْـتَبِـطــاً
------------------- وَنَـــــالَ مَا يَـرْتَجِـي مِنْ رَبِّــهِ أَبَــــــدَا
فَاطـْلـُبْ مِنَ اللهِ إنْ وَافـَيْتَهَـا سَـحَـرًا
------------------- جَنـَّـاتِ عَـدْنٍ تَكُـنْ مِنْ جُمْلَة السُّعَـــدا
وَابْـكِ ونـُحْ وَتَضَرَّعْ فِي الدُّجَى أَسَـفًـا
------------------- عَـلَى كَـبَـــائِـرَ لا تُحْـصِي لَهَـا عَـــــدَدَا
ثـُمَّ الصَّــلاة ُعلى المُخْـتَـارِ مَا طَـلـَعَـتْ
-------------------- شَـمْسٌ وَمَا سَـارَسَـارٍ فِي الفـَـلا وَحَـــدَا
---------------------------------------------------------
من كِـتـابِ " مَجْـمُـوعةِ القصائِـدِ الزهْـديَّاتِ " لعَـبْـد العَـزيز مُحَمْـد السَّـلـْمـان .