الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات شعرية 9

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2016 9:39 pm

يقول الشاعر عفيفُ الدين التلمساني يشكو عذابه:
دُمُوعِي أَبَتْ إِلاَّ انْسِكَاباً لَعَلَّهَا
بِمَكْنُونِ حُبِّي عِنْدَ حِبِّيَ تَشْهَدُ
دَنَوْتُ فَأَقْصَانِي فَعْدْتُ فَرَدَّنِي
فَلاَ هُوَ يُدْنِينِي وَلاَ أَنَا أَبْعُدُ
دُهِيتُ بِفُقْدانٍ لِمَنْ قَدْ وَجَدْتُهُ
فَلاَ مَدْمَعٌ يَرْقَا وَلاَ وَجْدُ يُحْمَدُ
دَبِيبُ الهَوىَ بَيْنَ الضُّلُوعِ مُؤَجَّجٌ
لَهِيبُ اشْتيِاقي فِيه لِلقْلَبِ مُورِدُ
دَعَانِي فَمَنْ ذَاقَ الهَوىَ ثُمَّ لَمْ يَنَلْ
وِصَالَ حَبِيبٍ كَيْفَ لاَ يَتَنَهَّدُ
دَعَاوىَ الأَسَى عِنْدي عَلَيْكَ صَحِيحَةٌ
فَقَلْبِيَ خَفَّاقٌ وَجَفْنِي مُسَهَّدُ
دَمِي بِكَ مَسْفُوكٌ وَدَمْعِي مُسَفَّحٌ
فَيَصْلُحُ قَلْبِي فِيكَ مِنْ حَيْثُ يَفْسَدُ
دَفَائِنُ حُبٍّ فِي لُحُودِ جَوَانِحِ
لَهَا بِكَ حَشْرٌ كُلَّ يَوْمٍ وَمَوْعِدُ
دُجَايَ إِذَا وَاصَلْتَ يَوْمٌ مُؤَبَّدٌ
وَيَوْمِي إِذَا أَبْعِدْتُ لَيْلُ مُسَرْمَدُ
دُنُوُّكَ أَقْصَى مَا أُحِبُّ وَأَشْتَهِي
فَإِنْ نِلْتُهُ فَهْوَ النَّعيِمُ المُخَلَّدُ







امرؤ القيس في توسّلٍ ورجاء لحبيبته فاطمة :
أفاطم مهلاً بعض هذا التدللِ
وإن كنت قد أزمعتِ صَرمي فاجمِلي
و إن تكُ قد ساءَتك مني خليقةٌ
فسُلِّي ثيابكِ من ثيابيَ تنسل
أغرَّك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
و أنك قسَّمتِ الفؤادَ ، فنصفُه
قتيلٌ ، ونصفٌ بالحديد مكبَّل
و ما ذرفتْ عيناك إلا لتضربي
بسهميكِ في أعشارِ قلبٍ مُقتَّلِ












مناجاةُ ابن الفارضِ للأحبّة ، وأطيافِهم :
أحبَّة َ قلبي والمحبَّة ُ شافعي
لدَيكُمْ، إذا شِئتُمْ بها اتّصَل الحبلُ
عسَى عَطفَة ٌ منكُمْ عَليّ بنَظرَة ٍ،
فقدْ تعبتْ بيني وبينكمُ الرُّسلُ
أحبَّايَ أنتمْ ، أحسنَ الدَّهرُ أمْ أسا
فكونوا كما شئتمْ أنا ذلكَ الخلُّ
إذا كانَ حَظّي الهَجرَمنكم، ولم يكن
بِعادٌ، فذاكَ الهجرُ عندي هوَ الوَصْل
وما الصّدّ إلاّ الوُدّ، ما لم يكنْ قِلًى
، وأصعبُ شئٍ غيرَ إعراضكمْ سهلُ
وتعذيبكمْ عذبٌ لديَّ وجوركمْ
عليَّ بما يقضي الهوى لكمُ عدلُ
وصبري صبرٌ عنكمْ وعليكمْ
أرى أبداً عندي مرارتهُ تحلو
أخذتمْ فؤادي وهوَ بعضي فما الَّذي
يَضَرّكُمُ لو كانَ عِندَكَمُ الكُلّ
نأيتمْ فغيرَ الدَّمعِ لمْ أرَ وافياً
سوى زفرة ٍ منْ حرِّ نارِ الجوى تغلو
فسهديَ حيٌّ في جفوني مخلَّدٌ
ونومي بها ميتٌ ودمعي لهُ غسلُ
هوى ً طلَّ ما بينَ الطُّلولِ دمي فمنْ
جُفوني جرى بالسّفحِ من سَفحِه وَبلُ
تبالَهَ قومي، إذ رأوني مُتَيّماً،
وقالوا يمنْ هذا الفتى مسَّهُ الخبلُ
وقدْ علموا أنِّي قتيلُ لحاظها
فإنَّ لها في كلِّ جارحة ٍ نصلُ
حَديثي قَديمٌ في هواها، وما لَهُ،
كماعلمتْ بعدٌ وليسَ لها قبلُ
حرامٌ شفا سقمي لديها رضيتُ ما بهِ
قسمتْ لي في الهوى ودمي حلُّ
وفي حبّها بِعتُ السّعادة َ بالشّقا
ضلالاً وعقلي عنْ هدايَ بهِ عقلُ
وقُلتُ لرُشْدي والتّنَسكِ، والتّقَى :
تخَلَّوا، وما بَيني وبَينَ الهوَى خَلّوا
وفرغتُ قلبي عنْ وجودي مخلصاً
لَعَلّيَ في شُغلي بها، مَعَها أخلو
وكيفَ أرجّي وَصْلَ مَنْ لو تَصَوّرَتْ
حماها المنى وهماً لضاقتْ بها السُّبلُ
عِديني بِوَصلٍ، وامطُلي بِنَجازِهِ،
فعندي إذا صحَّ الهوى حسًنَ المطلُ
ترى مقلتي يوماً ترى منْ أحبُّهمْ
ويَعتِبُني دَهْري، ويَجتمِعُ الشَّملُ
فهمْ نصبَ عيني ظاهراً حيثما سروا
وهمْ في فؤادي باطناً أينما حلُّوا
لهمْ أبداًَ منِّي حنوٌّ وإنْ جفوا
ولي أبداً ميلٌ إلَيهِمْ، وإنْ مَلّوا












قيسُ بنُ ذُريح يقول في حبيبته " لُبنى " :
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ
تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم
فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ
شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ
وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ
وأنَّ فؤادي لا يلينُ إلى هوًى
سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2016 9:41 pm

حين يذوقُ الظالمُ كأساً مريراً قد أذاقه لك يوماً ؛ فإنَّ ذلك يجبرُ
خاطرك ...يقولُ عنترة بن شدَّاد يصفُ شعوره بالأيام وهي تدور على
منْ ظلمَ :
صَحا مِن بَعدِ سَكرَتِهِ فُؤادي
وَعاوَدَ مُقلَتي طيبُ الرُقادِ
وَأَصبَحَ مَن يُعانِدُني ذَليلاً
كَثيرَ الهَمِّ لا يَفديهِ فادي
يَرى في نَومِهِ فَتَكاتِ سَيفي
فَيَشكو ما يَراهُ إِلى الوِسادِ
أَلا يا عَبلَ قَد عايَنتِ فِعلي
وَبانَ لَكِ الضَلالُ مِنَ الرَشادِ
وَإِن أَبصَرتِ مِثلي فَاِهجُريني
وَلا يَلحَقكِ عارٌ مِن سَوادي
وَإِلّا فَاِذكُري طَعني وَضَربي
إِذا ما لَجَّ قَومُكِ في بِعادي







حامِلُ الهَوى تَعِبُ يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
تَضحَكينَ لاهِيَةً وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ
تَعجَبينَ مِن سَقَمي صِحَّتي هِيَ العَجَبُ
كُلَّما اِنقَضى سَبَبٌ مِنكِ عادَ لي سَبَبُ
*** " أبو العتاهية "









** الخاطر المكسور لعنترة بن شداد العبسي :
يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني
وَزِدتَني طَرَباً يا طائِرَ البانِ
إِن كُنتَ تَندُبُ إِلفاً قَد فُجِعتَ بِهِ
فَقَد شَجاكَ الَّذي بِالبَينِ أَشجاني
زِدني مِنَ النَوحِ وَاِسعِدني عَلى حَزَني
حَتّى تَرى عَجَباً مِن فَيضِ أَجفاني
وَقِف لِتَنظُرَ ما بي لا تَكُن عَجِلاً
وَاِحذَر لِنَفسِكَ مِن أَنفاسِ نيراني
وَطِر لَعَلَّكَ في أَرضِ الحِجازِ تَرى
رَكباً عَلى عالِجٍ أَو دونَ نَعمانِ
يَسري بِجارِيَةٍ تَنهَلُّ أَدمُعُها
شَوقاً إِلى وَطَنٍ ناءٍ وَجيرانِ
ناشَدتُكَ اللَهَ يا طَيرَ الحَمامِ إِذا
رَأَيتَ يَوماً حُمولَ القَومِ فَاِنعاني
وَقُل طَريحاً تَرَكناهُ وَقَد فَنِيَت
دُموعُهُ وَهوَ يَبكي بِالدَمِ القاني










**أين ترحَّلَ السُّكانُ ؟!!
**وجعٌ يصفهُ " عنترة بن شداد العبسيّ "
يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ
وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ
يا دارَ عَبلَةَ أَينَ خَيَّمَ قَومُها
لَمّا سَرَت بِهِمُ المَطيُّ وَبانوا
ناحَت خَميلاتُ الأَراكِ وَقَد بَكى
مِن وَحشَةٍ نَزَلَت عَلَيهِ البانُ
يا دارُ أَرواحُ المَنازِلِ أَهلُها
فَإِذا نَأَوا تَبكيهِمُ الأَبدانُ
يا صاحِبي سَل رَبعَ عَبلَةَ وَاِجتَهِد
إِن كانَ لِلرَبعِ المُحيلِ لِسانُ
يا عَبلَ ما دامَ الوِصالُ لَيالِياً
حَتّى دَهانا بَعدَهُ الهِجرانُ
لَيتَ المَنازِلَ أَخبَرَت مُستَخبِراً
أَينَ اِستَقَرَّ بِأَهلِها الأَوطانُ
يا طائِراً قَد باتَ يَندُبُ إِلفَهُ
وَيَنوحُ وَهوَ مُوَلَّهٌ حَيرانُ
لَو كُنتَ مِثلي ما لَبِستَ مُلَوَّناً
حُسناً وَلا مالَت بِكَ الأَغصانُ
أَينَ الخَلِيُّ القَلبِ مِمَّن قَلبُهُ
مِن حَرِّ نيرانِ الجَوى مَلآنُ
عِرني جَناحَكَ وَاِستَعِر دَمعي الَّذي
أَفنى وَلا يَفنى لَهُ جَرَيانُ
حَتّى أَطيرَ مُسائِلاً عَن عَبلَةٍ
إِن كانَ يُمكِنُ مِثلِيَ الطَيَرانُ










يقولُ الشافعي يجبرُ خواطرنا المكسورة :
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً على الأهوال جلداً
وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيبٍ
يغطيه كما قيل السخاء
ولا ترى الأعادي قط ذلاً
فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2016 2:45 pm

قممُ الوفاء قصدتُها متوثبا
لكنْ تكسَّر دون ذلك سُلَّمي
أغريتني بالقول تسبك حرفَه
حتى رأيتُكَ في الوفاء مُعَلِّمي

حامد أبو طلعة







شكراً ، وتختنق الحروف على فمي
فتعود في الحلقوم مثل العلقمِ
إنْ جئتُ أكتمها أموتُ بسمِّها
أو جئتُ أطلقها تَشُبُّ على فمي
حامد أبو طلعة




أرهقتني ، بالأمنيات تَخُطُّها ‍
و فؤاديَ الظمآن خلفكَ يلهثُ
يا سيدي كوز الحنين كسرتُه ‍
أوقاتَ كنتُ عن السعادة أبحثُ
حامد أبو طلعة








عَبِثَ الحبيبُ وكانَ مِنهُ صُدودُ
ونأى ولم أكُ ذاكَ مِنهُ أريدُ
يُمسي ويُصبِحُ مُعرِضاً متَغضبِّاً
وإذا قصَدتُ إليهِ فهوَ يَحِيدُ

ابن الأحنف








ولا والله ما اجتمعتْ ثلاثٌ
فراقهم وجَفني والرقادُ
وكيف يصحُ للأيامِ عهدٌ
وشيمتُها التّغيرُ والفَسادُ

أبو الفضل المكيالي








نفوسٌ نفيسات إِلى القرب حنّت
فلمّا سقاها الحبّ بالكأسِ جنّت
وكانت تمنّت أن تموتَ صبابة
فساق إِليها الوجد ما قد تمنّت

"عفيف الدين التلمساني"








أعلّل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

لم أرتضِ العيش والأيّام مقبلةٌ
فكيف أرضى وقد ولّت على عجلِ !؟

• الطغرائي







هم علمونا حنين القلب وانصرفوا
وغادروا الربع.. لا أوبٌ ولا قَفَلُ

بكيت بالدمع .. لكن حين لم يقفوا
بكيت بالشعر حتى ضاقت الحيل






العَقلُ إنْ يَضعُفْ يكُنْ مَع
هذه الدّنيا،كعاشق مُومسٍ تُغويهِ
أو يَقوَ،فهيَ لَهُ كحُرّةٍ عاقِلٍ
حَسناءَ يَهواها ولا تُهويه
المعري









فسحقاً لدارٍ لا يدوم نعيمها
وتبّاً لخلٍّ لا يدومُ على العهدِ
وكيف يلذّ المرءُ بالعيشِ بعد ما
رأى أنّ سمَّ الموتِ في ذلك الشّهدِ؟

البارودي






تعالَ فحدثني حديثكَ آمناً
وَجَدْتَ مكاناً خالِياً وَحَبِيبَا
تعالَ أطارحكَ الأحاديثَ في الهوى
فيذكرَ كلٌّ منْ هواهُ نصيبا

بهاء زهير





أيا صاحبي ما لي أراك مفكراً
وَحَتّامَ قُلْ لي لا تزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشياءُ مِنْكَ تُرِيبُني
وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
بهاء زهير






ربَّ أمرٍ يسوءُ ثُمَّ يسرُّ
وكذاكَ الأُمورُ: حُلوٌ ومُرُّ
وكَذاكَ الأمورُ تَعبُرُ بالنّاسِ
فخطبٌ يمضِي وخطبٌ يكرُّ

أبو العتاهية










أما والذي أبكى وأضحكَ والذي
أماتَ وأحيا والذي أمْرُهُ الأمْرُ
لقد تركتني أغبطُ الوحشَ أن أرى
أليفين منها لا يروعهما زَجْرُ

قيس بن الملوح






فقلت له أين الّذين عهدتهم
حواليك في خصبٍ وطيب زمانِ ؟
فقال مضوا واستودعوني بلادهم
ومن ذا الذي يبقى مع الحدثانِ

قيس بن الملوَّح







أقولُ لظبي مر بي وهو شاردٌ
أأنت أخو ليلى فقال يقالُ
أيا شِبهَ لَيْلَى إنَّ لَيْلَى مَرِيضَةٌ
ٌوأنت صحيحٌ إن ذالمحالُ

قيس بن الملوَّح






و العزاء الجميلُ أن لستُ وحدي
من قضى نَحْبَهُ بداء الفراقِ
ذاك قيسُ ابنُ عامر ٍ ذاق ورداً
من تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِ

إبراهيم الأسود







دموعي جَرَتْ وفؤادي اكتوَى
وأنتَ معَ الناسِ مُسْتَمتِعُ!

أبوحُ إليكَ بخافي الهوَى
ويدعوكَ قلبي ولا تَسمَعُ!

---
فواز اللعبون





وفي كل شيءٍ له آيةٌ
تَدُلّ على أنّهُ الواحِدُ
فيَا عجبا كيفَ يَعصِي الإلهَ
أمْ كيف يجحدهُ الجاحِدُ





وإنّي لَمُفنٍ دَمعَ عَينَيَّ بالبُكَا
حذارَ الذي لَمَّا يكن وهو كائِنُ
وقالوا غَداً أو بعد ذاك بليلة ٍ
فِراق حبيبٍ لم يَبِن وهو بائِنُ

قيس






هي البدر حسناً والنساءُ كواكبٌ
فَشَتَّانَ ما بِينَ الكَواكِب والبَدْرِ
يقولون مجنونٌ يهيم بذكرها
و والله ما بي من جنونٍ ولا سحرِ

قيس ليلى








اذا زرتني فالروحُ والمالُ هينٌ
وكلّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ
سقى الله عهدي بالحبيب وبالصبا
سحاباً كأن الودقَ فيه حَبابُ

ابن نُباتة المصري








وإن كنت مجنوناً بعشقك هائماً
فاني بنبل المقلتين مصابُ
تعبر عن وجدي سطورُ مدامعي
كأنك يا خدّي لهنَّ كتابُ
ابن نُباتة المصري






لسائلِ دمعي من هواك جوابُ
فما ضرّ أن لو كانَ منك ثوابُ
بعيني هلال من جبينك مشرقٌ
وفي القلبِ من عذلِ العذولِ شهابُ
ابن نُباتة المصري







إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية َ واقتحمها
ودافع ما استطعتَ لها دفاعا

عنترة بن شدَّاد




ألا ياعبلُ قد عاينتِ فعلي
وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشادِ
وإن أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُريني
ولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَوادي

عنترة بن شدَّاد








وكشفتُ برقعها فأشرقَ وجهها
حتى أعادَ اللَّيل صُبحاً مُسفِرا
عربية ٌ، يهتزُّ لينُ قوامها
فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا

- عنترة بن شداد







نعيمُ وصلك جنَّاتٌ مُزخرَفةٌ"
وجَفْوةٌ منك أوجاع وأحزانُ
تغدو الحياةُ ربيعًا في جِوارِكُمُ
لكنَّها الجدْبُ لو تجفو ونيرانُ
عنترة








صبرتُ على جَور الزمان وغدرِهِ
ولكن مرار الهجر أنّى له الصبرُ
إذا أنكر الأحبابُ وِدًّا بذَلتَهُ
تضيقُ بك الدنيا ويُزري بك الدهرُ









إذا ما الدهرُ جرّ على أناسٍ //حوادثَه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا// سيلقَى الشامتونَ كما لقينا







فعش فريداً ولا تركن إلى أحدٍ
يجزيك من ثقة أسلفتها لهفا
أو لا فكن أبداً منه على حذرٍ
وقد نصحتك فيما قلته وكفى

إبراهيم اليازجي







ما في زمانك من ترجو مودته
ألا كريم لأبناء الكرام صفا
فما أخو اللؤم للحر الكريم أخ
ولا صديق إذا خان الزمان وفى
إبراهيم اليازجي





كم يستغيثُ بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتزُ إنسانُ ؟
ماذا التقاُطع في الإسلامِ بينكمُ
وأنتمُ يا عبادَ الله إخوانُ ؟

الرندي









حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ
حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ
إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

الرندي








وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم
من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ
ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ

أبو البقاء الرندي





فجائعُ الدهرِ أنواعٌ مُنوَّعةٌ
وللزمانِ مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادثِ سُلوانٌ يسهلها
وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ


أبو البقاء الرندي








وأين ما حازه قارونُ من ذهبٍ
وأين عادٌ وشدَّادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُلِ أمرٌ لا مَرد له
حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا

أبو البقاء الرندي





أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ
وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ
وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟

أبو البقاء الرندي






لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الليالي كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

أبو البقاء الرندي










ليس الصّديق الّذي تعلو مناسبه
بل الصديق الذي تزكو شمائله
إن رابك الدهر لم تفشل عزائمه
أو نابك الهمّ لم تفتر وسائله

محمود سامي البارودي











وليتَ الطَّعنَ جاءَك من أمامٍ
إذنْ لَعرفتَ كيفَ له تكيلُ
ولكنَّ السِّهامَ أتتكَ ظهراً
وفي جُنحِ الدُّجى وَثَبَ المغولُ

محمود مفلح








خُذ مِنَ الدّنيا الذي دَرّت بهِ،
وَاسلُ عَمّا بانَ منها،وَانقَطَعْ
إنّمَا الدّنيا متاعٌ زائِلٌ،
فاقتصِد فيهِ وخُذ مِنهُ وَدعْ

أبو العتاهية





لا تمنعوا طيفكم من أن يمرَ بنا
فما على عبراتِ الطيف من عارِ
سلوا اللواحظَ هل عند القلوب لها
ثارٌ فهن يردن الأخذ بالثارِ

الهبل






لولا ضني جسدي والمدمعُ الجاري
ما كنت أظهر للواشين أسراري
يا هاجرين بلا ذنبٍ ولا سببٍ
عطفاً ولو بخيالٍ في الدجى ساري

الهبل







لمَّا رَأَت شَيْباً يلُوحُ بِمَفْرقي
صدَّت صدودَ مفارقٍ متجملِ
فَظَلِلْتُ أَطلُبُ وَصلَها بتذلُّلٍ
والشيبُ يغمزها بألاّ تفعلي

دعبل الخزاعي







أتُراكَ تدري أن حُبَّكَ مُتلفي
وبأنني أُبدي هواكَ وأَكتُمُ

إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ
أو كنتَ تدري فالمصيبةُ أَعظَمُ

- صفي الدين الحلي









ما ضرنا بُعدُ السماءِ وإن عَلت
ما دُمت يا ربَّ السماءِ قريبُ !

أتضرُنا أبواب خَلقٍ أُغلقت ؟!
واللهُ نطرقُ بابهُ ويُجيبُ !

- ناصر السعيد









إلهي فؤادي من الخوفِ ذاب
فسامح ضعيفًا إليك أنابْ

فأنت الذي في يديه النعيم
وأنت الذي في يديه العذابْ

- فالح بن طفلة








وما من كاتبٍ إلا سيفنى
ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ

فلا تكتب بخطك غير شيءٍ
يَسُرّك في القيامة أن تراهُ








رعاهم الله إن حلّوا وإن رحلوا
وإن هم فعلوا بالقلب ما فعلوا
فإنّهم ملكوا روحي وما تركوا
شيئا لروحي سواهم فيه تنشغلُ
سعيد يعقوب




الشكرُ لله شكراً ليس ينصرمُ
شكراً يوافق ما يجري به القلمُ
يأتي البلاء لتمحيصٍ وتذكرةٍ
كأن كل بلاء نازل نعمُ

أبو مسلم البهلاني









ومن يَعش وهو مِضياعٌ لفرصتهِ
ذاقَ الشقاءَ وأدمى كفَّهُ الندمُ

وكلُّ من يدَّعي في المجدِ سابقةً
وعاشَ غير مجيدٍ فهو مُتَّهمُ

معروف الرصافي








نطق الصباح برحمة الرحمنِ ..
من ذا الذي يرعاك أو يرعاني ؟

يا رب.. قلبي لا يشك للحظةٍ
أبدًا بأنك صاحب الإحسانِ ..









ومعدولةٍ مهما أَمالَتْ إزارَها
فغصنٌ، وأما قدُّها فقضيبُ

لها القَمَرُ السَّاري شقيقٌ وإنَّها
لتطلُعُ أحيانًا لهُ فيغيبُ

ديك الجن








لولا الوفاءُ لما صنّا لهم ذمماً
ولا احتملنا الذي ما كان يحتملُ
لكنّه خلقٌ كم ذا يكلّفنا
ما ليس يحمله لو حاول الجبلُ

سعيد يعقوب










نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ
ولم أسْمَعْ بمِثلكَ من وزيرِ
بديع اللفظ سَحَّارِ المعاني
فسيحِ الخطوِ في الأدبِ الغزيرِ

أبو منصور الثعالبي





إنما تجري التصاريــ
ــفُ بتقليبِ الدهورِ
ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛
وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ!

أبو فراس الحمداني




هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ
لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟
أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا
أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ

أبو فراس الحمداني











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2016 3:15 pm

غفرانك اللهم يا رباه
يا سامعاً دعاء من دعاه
عبدك قد باء بما جناه
فاغفر له ما كسبت يداه

أبو مسلم البهلاني





و يريق أدمعي الصدود و إن يكن
دمعي لهول الموت غير مراقِ
أنا كالحسامِ إذا جلاه صاقلٌ
يزداد إشراقاً على إشراقِ

بدوي الجبل







أيا شاعر العرب الذي سار شعره
يدوّي فلا يثنيه برّ و لا بحرُ
تذكّر بثغر اللاذقيّة صاحبا
إذا دبّ فيه اليأس أنعشه الذكرُ
بدوي الجبل





إِنَّـما أولادُنَا أكـبادُنا
أرواحُنا تمشي على الأرضِ

إِنْ هَبَّتِ الريحُ على بعضِهِمْ
امتنعتْ عيني عَنِ الغَمْـضِ






مررتُ على ماء تجمعَ في الثرى
فقلتُ: اسقني من ذلك الماء يا ساقي

فلما سقى أنكرتُ فيه حرارةً
وقال: تصبر إنه دمع مشتاقِ

---
فواز اللعبون








فعش فريداً ولا تركن إلى أحدٍ
يجزيك من ثقة أسلفتها لهفا
أو لا فكن أبداً منه على حذرٍ
وقد نصحتك فيما قلته وكفى

إبراهيم اليازجي








ما في زمانك من ترجو مودته
ألا كريم لأبناء الكرام صفا
فما أخو اللؤم للحر الكريم أخ
ولا صديق إذا خان الزمان وفى
إبراهيم اليازجي






يا ليتهم علموا في القلب منزلهم
أو ليتهم علموا في قلب من نزلوا
وليتهم علموا ماذا نكنّ لهم
فربّما عملوا غير الذي عملوا

سعيد يعقوب





وكلّما مطلوا وعداً أزيد لهم
حبّا كأنّ وفاءً كان ما مطلوا
لقيت في حبّهم ما ليس تحمله
صمّ الصّخور وما تعيا به القللُ

سعيد يعقوب






جاروا عليّ بلا ذنب وما عدلوا
ما كان ضرّهمُ لو أنّهم عدلوا
وكنت أغفر ما يأتون من زللٍ
كأنّما حسناتٌ منهم الزّللُ

سعيد يعقوب











غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ
أُكاتِمُهُ الوَرَى وَأَنا كَتُومُ
إِذا خُمْساهُ تَعْميَة ً أُزيلا
فَبَاقِيهِ على التَّحْقيقِ مِيمُ

القيرواني








جهلتُ فعاديتُ العلومَ وأهلها
كذاك يعادي العلم من هو جاهله
ومن كان يهوى أن يرى متصدّرّا
ويكره لا أدري أصيبت مقاتله

ابن دريد










تبسّم المزن وانهلّت مدامعه
فأضحك الروض جفن الضاحك الباكي
وغازل الشّمس نور ظلّ يلحظها
بعين مستعبر بالدّمع ضحّاكِ

ابن دريد





في كُلّ زاويةٍ للشوقِ مئذنةٌ
أصواتُها تبعثُ المدفون في ذاتي
اللهُ أكبرُ يا جرحًا أُكابدهُ
قد يفضح الشعرُ ما تُخفيه آهاتي









اِختِلافُ النهارِ واللَيلِ يُنسي
اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وسلا مصرَ :هل سلا القلبُ عنها
أَو أسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟

شوقي









أوصاك ربُك بالتقى
وأولو النهي أوصوا معه
فاجعلْ لنُسكِك طولَ
عمرِك مَسجداً أو صَومعه

المكيالي









وأقتل عطري عامداً متعمداً
وأخرج من جناتِ عينيك هاربا
أقوم بدورٍ مضحكٍ.. يا حبيبتي
وأرجع من تمثيل دوريَ خائبا

نزار قبانی









أقولُ أمام الناس، لست حبيبتي
وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا
وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا
لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا
نزار قبانی






يا وردة ً جادَت بها يدُ متحِفي
فهمَى لها دمعي وهاجَ تأسُّفِي
فَلَثَمتُها شغَفَاً وقلتُ لِعَبْرَتي
هيَ ما تمجُّ الأرضُ من دمِ يوسفِ

البلنسي






يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟

لم يبق من كتب السماء كتابُ ..

ماتت خيولُ بني أمية كلها

خجلاً .. وظل الصرفُ والإعرابُ

نزار









فصرتُ في البيتِ مسروراً تحدثني
عن عِلم من غاب عني في الورى الكتبُ
ما مات قومٌ إذا أبقوا لنا أدباً
وعلمُ دينٍ ولا بانوا ولا ذهبوا

ابن بشير






وإنْ باب ُ أمرٍ عليك التوى
فشاور لبيباً ولا تَعْصِهِ
وإن ناصحٌ منك يوماً دنا
فلا تنأ عنه ولا تُقْصِهِ
طرفة






اصبر على الظلمِ ولا تنتصر
فالظلم مردودٌ على الظالمِ
وكلْ إلى الله ظلوماً فما
ربّي عن الظالمِ بالنائمِ

محمود الورَّاق







قال ابن الرومي:

يقتر عيسى على نفسِهِ
وليس بباقٍ ولا خالدِ

ولو يستطيعُ لتقتيره
تنفس من منخرٍ واحدِ







يا صاح إن الكِبرَ خُلقٌ سيء
هيهات يوجد في سوى الجهلاءِ

فاخفض جناحك للأنام تفز بهم
إن التواضعَ شيمةُ الحكماءِ

إيليا أبو ماضي








وما قتل الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ
ومن لك بالحرِّ الّذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيمَ تمرّدا

المتنبي









تالله ما حملت أنثى ولا وضعت
مثل الرسول نبي الأمةِ الهادي
ولا برى الله خلقاً من بريته
أوفى بذمة جارٍ أو بميعادِ







جاء النبيون بالآياتِ فانصرمت
وجئتنا بحكيمٍ غير منصرمِ

آياته كلما طال المدى جدد
يزينهنّ جلالُ العتق والقدمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2016 3:51 pm

"إنَّ الحياة هي المحيط بعُمقِهِ
فامْدُد جسور الصبر حتى تعبُرا

الكون يا هذا كَتابُكَ مُشْرعاً
فاقرأهُ ثمَّ أضف بفعلِكَ أسْطُرا"*

العشماوي*



كم قد أفضت علي من نعم
كم قد سترت علي من زلل

إن لم يكن لي ما ألوذ به
يوم الحساب فإن عفوك لي

محمد بن عبد الله أخو أبي العلاء








تعمم رأسي بالمشيب فساءني
وما سرني تفتيح نور بياضه

وقد أبصرت عيني خطوباً كثيرة
فلم أر خطباً أسوداً كبياضه





جربت دهري وأهليه فما تركت
لي التجاريب في ود امرئ غرضا

إذا الفتى ذم عيشاً في شبيبته
ماذقا يقول إذا عصر الشباب مضى؟

المعري










رفقاً بحبَّاتِ القلوبِ تسومُها
سوءَ العذابِ وما جنت أوزارا
ألأنَّها تهفو لحسنك كلَّما
لمحته أو هجست به تذكارا

علي أحمد باكثير





بَخلتُ وليس البخلُ منِّي سجيَّةً
ولكنْ رأيتُ الفقرَ شرَّ سبيلِ
لَموتُ الفَتَى خيرٌ من البخلِ للفتَى
وللبخلُ خيرٌ من سؤالِ بخيلِ

الورَّاق







قلتُ لليل هل بجوفك سرُّ
عامـرٌ بالحـديثِ والأسرارِ؟!

قال لم ألق في حياتي حديثاً
كحديثِ العبَّاد في الأسحارِ






يا ربِّ عبدك قد أتاك
وقد أساء وقد هفا

يكفيه منك حياءه
من سوء ما قد أسلفا

ربّ أعف عنه و عافه
فلأنت أولى من عفا







لا تشو قلبي في غرامك إنما
أحرق فؤادي في هواك حريقا
بللتني بالحب لا لا أرتضي
ألا أراني في ولاك غريقا

أمين تقي الدين





أيكونُ قلبي من هواك طليقا
ولقد عرفتك عاشقاً معشوقا
تهواك كلُّ فضيلةٍ وتحبها
ولها فؤادك لا يزال مشوقا

أمين تقي الدين







قمرٌ أعار الظبي ألــحاظاً،
وغُصنَ البانِ قَدَّا
شُغفَ الجمالُ به، فلم
يَجعلْ لما أعطاهُ حَدَّا

أسامة بن مُنقذ






وما العقدُ إلا حبة ٌ عند حبة ٍ
فإن لم يكن سلكٌ يضم فلا عقدُ
وأضيع ما فوق البسيطة أمة ٌ
يمزقها جهلٌ ويأكلها حقدُ

أحمد محرم






قفوا ساعة ً إن المحبَ له عهدُ
ولا تعجلوا بالبينِ إن لم يكن بدُ
أفي كل يومٍ نحن للبين وقَّفٌ
أما للهوى حقٌ ولا للنوى حدُ
أحمد محرم







يذمّ فعل أخيه مظهرا أسفا
ليوهم النّاس أنّ الحزن شامله
و ذاك منه عداء في مجاملة
فاحذره، واعلم بأنّ اللّه خاذله

محمود سامي البارودي






ليس الصّديق الّذي تعلو مناسبه
بل الصديق الذي تزكو شمائله
إن رابك الدهر لم تفشل عزائمه
أو نابك الهمّ لم تفتر وسائله
محمود سامي البارودي





يا أيها المبعوث بالرحمات ِ" "و مُنزلا ً باليمن و البركات ِ

صلى عليك الله يا خير الورى " "من قابل الإيذاء بالدعوات ِ

عبد الرحمن العوضي




إذا قرّت النفسُ لذّ المُقامُ
وساوى الترابَ الفراشُ الوثيرْ
--
فكم مُترفٍ مُبتلى بالألوف
وكم كادحٍ هانىءٍ باليسيرْ

~~ البردّوني







لا تمنعوا طيفكم من أن يمرَ بنا
فما على عبراتِ الطيف من عارِ
سلوا اللواحظَ هل عند القلوب لها
ثارٌ فهن يردن الأخذ بالثارِ

الهبل





لولا ضني جسدي والمدمعُ الجاري
ما كنت أظهر للواشين أسراري
يا هاجرين بلا ذنبٍ ولا سببٍ
عطفاً ولو بخيالٍ في الدجى ساري

الهبل






أحنُ إلى لقائِكِ كلَّ يومٍ
وَأسْألُ عَنْ إيَابِك كُلّ وَقتِ
وأذكرُ ما مضى فيغيضُ صبري
وَتَنْفُرُ عَبْرَتي وَيَبُوحُ صَمْتي

الشريف الرضي





أقولُ ، وقد أرسلتُ أولَ نظرةٍ
ولم أر من أهوى قريباً إلى جنبي
لئن كنت أخليت المكان الذي أرى
فهيهات أن يخلو مكانكِ من قلبي
الشريف الرضي









وكنتُ أظنّ الشّوقَ للبُعْدِ وَحْدَهُ
ولم أدر أن الشوقَ للبعدِ والقربِ
خلا منكَ قَلبي وَامتلا منكَ خاطري
كأنك من عيني نقلتِ إلى قلبي

الرضي





ما زانهُ نشَبٌ من فاتَهُ أدبٌ~
ولو حوى من شريفِ المالِ قِنْطارا
يا حبذا أدبٌ يسموُ الأديبُ بهِ~
فهو الغَنِيُّ وإنْ لم يَحْو دِينارا






وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً
وتأتيك المسرة ُ بالعَشِيِّ
.
إذا ضاقتْ بك الأحوالُ يوماً
فَثِقْ بالواحدِ الفَرْدِ العَلِيِّ



والله مَالَك َغير اللـه مـن أحَــدٍ
ولا يُـصيـبُك إلا ما قَضَى اللــهُ

اللهُ لي عُـدةٌ في كـلِ نائـبـــةٍ
أقولُ في كُل حَال حسبي َاللهُ








رُعَاة َ اللَّيلِ ما فعلَ الصَّباحُ
وما فَعَلَت أوَائِلُهُ الْمِلاَحُ
وما بالُ الَّذِينَ سَبَوْا فُؤادي
أقاموا أم أجد بهم رواحُ








وصفتُ له مَن أَنتِ، ثم جرى لنا
حديثٌ يَهُمُّ العاشقين عجيبُ
وقلت له: صبراً ؛ فكلُّ أَخي هَوى
على يَدِ مَنْ يهْوى غداً سيتوبُ

أحمد شوقي









ولما دعاني البينُ وليتٌ إذْ دعا
ولما دعاها طاوعتهُ ولبتِ
فلمْ أرَ مثلي كانَ أوفى بذمة ٍ
ولا مثلها لم ترعَ عهدي وذمتي

أبو تمَّام






نُسَائِلُهَا أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ
وأيِّ ديارٍ أوطنتها وأيتِ
وماذا عليها لو أشارتْ فودعت
إلينا بأطرافِ البنانِ وأومتِ
أبو تمَّام





يا نائماً رقدت جفونه
مضناك لا تهدأ شجونه!

حمل الهوى لك كله
إن لم تعنه , فمن يعينه؟!

أحمد شوقي






ريمٌ على القاعِ بين البانِ والعلمِ
أحلّ سفك دمي في الأشهرِ الحرمِ

رمى القضاءُ بعيني جؤذرٍ أسداً
يا ساكنَ القاعِ أدرك ساكن الأجمِ
أحمد شوقي




سلوا قلبي غداةَ سلا وَثابا"
"لَعَلَّ على الجمالِ لَهُ عِتابا
ويُسأَلُ في الحوادِثِ ذو صَوابٍ"
"فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا
أحمد شوقي







وَلا يُنبيكَ عن خُلُقِ اللَيالي"
"كمن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا

أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى"
"تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا
شوقي








وَكُلُّ بِساطِ عيشٍ سَوفَ يُطوى"
"وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ وَطابا

كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ"
"إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا
شوقي





بثثْتُ شكواي، فذابَ الجليدُ
وأَشفق الصخرُ، ولان الحديدْ
وقلبُك القاسي على حاله
هيهاتَ! بلْ قَسْوَتُه لي تَزيدْ
شوقي










بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا
وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
كم غر صبرك وابتسامك صاحبا
لما رآك وفي الحشى مالا يرى

المتنبي









وما نيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي"
"وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما استَعصى على قَومٍ مَنالٌ"
"إِذاالإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا

شوقي






الحبُّ من شيم الكرام وإنّما
بالحبِّ تسمو أنفُسٌ وتذِلُّ

نهرٌ جرى والنّاسُ فيه تحيَّروا
ذا مكثرٌ رشفًا وذاكَ مُقِلُّ








من كان يرجو ثناءَ الناسِ متخذاً
من التدين تزيينا له حينا

فقد تولى بسوءِ الفعلِ مكتسيا
بالذلِ في الناسِ مهما أظهر الدينا




حلفتُ لكِ الغداة َ فصدِّقِيني
بربِّ البيتِ والسَّبعِ الطِّباقِ
لأَنتِ إِلى الفُؤادِ أَشدُّ حُباًّ
من الصَّادي إلى الكأسِ الدِّهاقِ

الأحوص







وعدتمْ وأخلفتمُ والفتى
إلى ما يلين بهِ منجذبْ
وقد كنتُ أكذبُ في مدحكمْ
فجازيتمُ كذباً بالكذبْ

الأبيوردي










لقد طفت في تلك المعاهد كلّها
وسيّرت طرفي بين تلك المعالمِ
فلم أر إلاّ واضعا كفّ حيرةٍ
على ذقنٍ، أو قارعاً سنَّ نادمِ

الأبيوردي




كان نبض القلب بكراً
ما حوى همّا وفكراً
لم يذق طعم انكسار
من يعيد القلب بكراً
من يعيد الآن فينا
صدق إحساس الصغار

عبد العزيز جويدة




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2016 4:37 pm

عِندما كُنَّا صِغارًا
كَمْ فَرِحْنا بالملابسْ ،
والحَقائبْ ،
وبِلونِ الأحذيةْ
كَم فَرِحنا
إنْ أتى الصبحُ جميلاً
أو سَمِعنا أُغنيةْ




يا ألفَ شمسٍ أشرقَت
في مُقلَتَي
مهما السنينُ تَغَيَّرتْ
أو سافَرَ الزمنُ النَّقِي
سيظلُّ حبُّكِ داخلي
نهرَ الحنينِ السَّرمدي

جويدة








كَأَنَّ المَوتَ لم يفجَع بِنَفسٍ
وَلَم يَخطُر لِمخلوقٍ بِبالِ
صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا حَنوطٌ
عَلى الوَجهِ المُكَفَّنِ بِالجَمالِ

المتنبي








رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى
فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ
فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ
تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ

المتنبي






أُسائِلُ عنكِ بعدَكِ كُلَّ مَجدٍ
وما عهدي بِمجدٍ عَنكِ خالي
يَمُرُّ بِقَبرِكِ العافي فَيَبكي
وَيَشغَلُهُ البُكاءُ عَنِ السُؤالِ

المتنبي








وما أَحدٌ يُخَلَّدُ في البرايا
بلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ
أَطابَ النَفسَ أَنَّكَ مُتَّ مَوتاً
تَمَنَّتهُ البَواقي وَالخَوالي

المتنبي








بِكَ يا إلهَ الكونِ أصبحْنا… ومِن
دفَّاقِ جُودِكَ… لم نزَلْ نَمْتَاحُ!

لولا عطاياكَ التي تهمي على
أرواحِنا… ما اخضرَّتِ الأرواحُ!

عيسى جرابا





يا صاحِ , لا خطرٌ على شفتيك أن
تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهبَ تضحك و الدجى
متلاطمٌ , و لذا نحب الأنجما !

إيليا أبو ماضي








أجاب دمعي وما الداعي سوى طللِ
دعا فلباه قبل الركب والإبلِ
ظللت بين أصيحابي أكفكفه
وظلّ يسفح بين العُذرِ والعَذَلِ

المتنبي








منحتُ حبي خيرَ الناسِ قاطبةً
برغمِ من أنفه لا زال في الرغمِ

يكفيك عن كلِّ مدحٍ مدح خالقه
واقرأ بربك مبدأ سورةَ القلمِ

ناصر الزهراني









يا ليتني كنت فرداً من صحابته
أو خادماً عنده من أصغر الخدمِ

تجود بالدمعِ عيني حين أذكره
أما الفؤاد فللحوضِ العظيمِ ظمي

ناصر الزهراني









بَعدتَ فما لنا في الأنسِ حَظٌ
وشملُ اللّهوِ مفترقٌ مُبَدّد
ألا هَل راجعٌ عيشٌ تولى
وهل مُتبدّلٌ عَيْشٌ تنكّدْ

أبو الفضل المكيالي








دَعتْني جُفونُك حتى عشقْتُ
وما كنتُ من قبلها أَعْشَقُ
فدمعي يسيلُ وصَبْري يزولُ
وجِسْميَ في عبْرتي يغرَقُ

أبو الشيص محمد






أفدي الذي سادَ الحسانَ ملاحة ً
حتى تواضعَ كلهم لسيادته
ضاجعته والوردُ تحتَ لحافهِ
ولثمتُه والبدرُ فوقَ وسادتهْ

الباخرزي






قلْ للذي يَبْتغي جاهي ومنَزِلـتي:
راجع يقينك واستكشف غيابته
فلي قوافٍ سلبنَ النحلَ ريقته
والماءَ رقته والسحرَ رقيتهُ
الباخرزي






سنفرح بالعيد مهما جرى
ونسرج بالشوق نار القِرى
ونركض في الروح خيل المنى
لتبعث أحلامنا في السرى
لنا العيد..أفراحنا طفلة
يعز على الروح أن تكبرا






لهذا الليل سرٌ في التناهي
إلى أبوب معرفةٍ عِراضِ
فكم من فكرةٍ شغفت فؤادي
لتبقى في الورى دون انقراضِ







ورأيتُها والكون يرسم حسنها
تزهو كوجه البدر يوم تمامِ
وحجابها قد زادها حسناً، أما
أبصرتَ حسن البدر بين غمامِ !
.
محمد المقرن








ولا تَثِقَنَّ بالنَمّامِ فيما
حَبَاكَ مِنَ النصيحة ِ في الخَلاءِ
وأيقن أن ماأفضي إليه
من الأسرارِ منكشفُ الغطاءِ

النابغة الشيباني






تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنَّه
ثناها لقبضٍ لم تُجبهُ أنامِلُهْ
ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ
لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ

أبو تمام



جادتْ لهُ كَفّي بعاجل طَعْنةٍ
بِمُثقفٍ صدْقِ الكُعوبِ مقوّمِ

فشكَكْتُ بالرُّمحِ الأصمِّ ثيابهُ
ليس الكريمُ على القنا بمُحرَّمِ

عنترة








فَهُم يعلمونَ كما تعلمينَ
بأنَّكِ وَحيُ الكلامِ الجميلْ
وأنَّ هواكِ بِشُطآنِ قَلبي
سَينمو ويَكبُرُ
مِثلَ النخيلْ

عبد العزيز جويدة






وكم من عدوّ صار بعد عداوةٍ
صديقاً مجلاّ في المجالس معظما
ولا غرو فالعنقود من عود كرمة
يرى عنبا من بعد ما كان حصرما

الخالديان





إذا قلتُ: ما بي يا بثينة ُ قاتِلي،
من الحبّ، قالت: ثابتٌ، ويزيدُ
وإن قلتُ: رديّ بعضَ عقلي أعش بهِ
تولّت وقالت: ذاكَ منكَ بعيدُ!

جميل بثينة






وقالوا كثيرًا
بأنِّي أُمثِّلُ أدوارَ عِشقٍ
وأنِّي أُجيدُ الكلامَ الجميلْ
وأنِّي أُحبُّ وأنسى كَثيرًا
وعِندي لكلِّ حَبيبٍ بَديلْ

جويدة





وقالوا كثيرًا
بأنِّي أُمثِّلُ أدوارَ عِشقٍ
وأنِّي أُجيدُ الكلامَ الجميلْ
وأنِّي أُحبُّ وأنسى كَثيرًا
وعِندي لكلِّ حَبيبٍ بَديلْ

جويدة






الـعيدُ أنت وأعيـادُ الوَرَى تــبَعٌ
لسـتُ أُهَـنِّيْكَ بـل فـيكَ أُهَنِّيْهـا
الـعيدُ أهزوجةُ الأفراحِ تنظمُها
أنت ابتهاجاً فتشجيني فأرويها





لا عيد لي إن لم أرك
ماذا بربك أخّرك!
كلّ التهاني أصبحت
لفظاً بمعنى مشترك
أترى سآتي بالجديد
وكيف لي إن لم أرك!

"عيسى جرابا"








فصرتُ في البيتِ مسروراً تحدثني
عن عِلم من غاب عني في الورى الكتبُ
ما مات قومٌ إذا أبقوا لنا أدباً
وعلمُ دينٍ ولا بانوا ولا ذهبوا

ابن بشير







وإنْ باب ُ أمرٍ عليك التوى
فشاور لبيباً ولا تَعْصِهِ
وإن ناصحٌ منك يوماً دنا
فلا تنأ عنه ولا تُقْصِهِ

صالح بن عبد القدوس









ولستُ أرى السعادةَ جَمْعَ مالٍ
ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ
وتــقـوى اللهِ خـيـرُ الـزادِ ذُخْــراً
وعـنـد اللهِ لَلْأَتْقَى مَزِيدُ

الحطيئة






يا صاح إن الكِبرَ خُلقٌ سيء
هيهات يوجد في سوى الجهلاءِ

فاخفض جناحك للأنام تفز بهم
إن التواضعَ شيمةُ الحكماءِ

إيليا أبو ماضي





ولم تكُن تَستجيزُ الظلمَ لو فعلت
بكَ الصبابة ُ أدنى ما صنعتَ بنا
تبيعُ مِثلي مجّانـاً بـلا ثمـنٍ
إن كانَ لا بدَّ من بيعٍ فخذ ثمنا

الباخرزي







بالعيدِ نفرحُ لكنْ ما نسيناهمْ
تزورُنا في زحامِ الوقتِ ذكراهمْ
-
فارحمْ إلهيَ أحباباً لنا سبقوا
كم كانَ للعيدِ طعمٌ حينَ نلقاهمْ
عيسى جرابا








جَمالُ العيد يَبدو في كلامِـكْ
وثغرٍِ زانَهُ ألَـقُ..ابتسامِـكْ

وفي روحٍ كروح الطفل طِيباً
وقلبٍ قد تناءى عن خصامِكْ








قُل للعيون إذا تساقط دمعها
الله أكبر من همي وأحزاني

قُل للفؤاد إذا تعاظم كربهُ
رب الفؤاد بلطفهِ يرعاني








أأحيا بعد صدّك إنّ عمري
لعمرك بعد ذا عمر طويل !

بليت على مطاولة اللّيالي
وحبّك ما يمحّ وما يزول !

"ابن الزيات"






اليوم هاجت في ضلوعي

لهفة الذكرى و أشواق السنين

فركبت موج مشاعري

و أتيت لهفاً نحو قرطاسي الحزين

صباح الحكيم





أم عقيقاً كمهجتي يتلظى؟
والعقيق الثمين في شفتيكِ
ليس عندي شيء أعزّ من الروح
وروحي مرهونة في يديكِ

إيليا أبو ماضي





أيُّ شيءٍ في العيدِ أهدي إليكِ
يا ملاكي، وكلّ شيء لديكِ؟
أسواراً؟ أم دملجا من نضارِ؟
لا أحبّ القيود في معصميكِ
إيليا أبو ماضي






يا ليلة العيدِ ماذا أنت صانعة
إني أخاف الجوى يا ليلةَ العيدِ
أتقبلين وما لي فيك من أملٍ
غير اللياذ بأطيافِ المواعيدِ

زكي مبارك







قد فاتَ عيدٌ - أمتي - بجمالهِ .. وأتاكِ عيدْ

لا تحزني لفواتهِ .. واستقبلي العيـدَ الجديدْ

عبد المعطي الدالاتي







عيدٌ بِأيَّةِ حالٍ عُدت يا عيدُ
بِما مضى أَم بِأَمرٍ فيك تجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبيداءُ دونهُمُ
فليت دونك بيداً دونها بيدُ

المتنبي








تجري المنى سانحات في خواطرنا
وما لها غير جمع الشمل أوطارُ
قد قطع البعد نجوانا وما برحت
في القلب منكم أحاديثٌ وأسرارُ

إبراهيم اليازجي





من لم يُفد عَمَلاً رضىً وتجارباً
لم يغنَ من طول الحياة بطائلِ

كلُّ يرى طرق الرّشاد وإنّما
يغري بنا حبُّ السرور العاجلِ

الستالي





أحبابنا هل لذاك العهد تذكارُ
يدني إليكم إذا لم تدننا الدارُ؟!
بنتم فلم يغننا من أنسكم سكنٌ
يوماً ولا راقنا من بعدكم جارُ

إبراهيم اليازجي










يا من ترحل عن عيني وأودعها
دمعاً على خطرات الذكر سفاحا
تهزني الريح وجداً كلما خطرت
ويخطف البرق قلبي كلما لاحا

إبراهيم اليازجي






كلَّما شُنَّت علَيهم غارَة
أَغمَدوا البيضَ وَسَلوا الأَعيُنا

طَلَعَت لِلحُسنِ فيهِم مُزنَةٌ
أَنبَتَت في كُلِّ حِقفٍ غُصنا

ابن سنان الخفاجي






وملولةٌ في الحُبِّ لما أنْ رَأتْ
أثرَ السّقام بجِسْمِيَ المنهَاضِ

قالت: تغيّرنا، فقلتُ لها: نعم
أنا بالسّقام وأنتِ بالإعراضِ!

"ابن نباتة"





المدينة المنورة:

مزَّقتُ خارطةَ المدائن رافضاً
لكِ أن يحدَّكِ مشرقٌ أو مغربُ

عنوانُكِ الإيمانُ حيث تألَّقَتْ
عيناهُ، تنطفئُ الجهاتُ وتغربُ













لك القلبُ يابغدادُ عينٌ وأجفنُ!

عزيزعلينا دمعُها حين تُثخنُ!

فلوأنّ فيهاالحزنَ يُعرفُ شكلُهُ

ولكنه من ألف جُرحٍ يُلوَّنُ!

مطلق الحبردي







طابت طيوفُك طيبةَ الإسلامِ
وسلمتِ من سفهٍ ومن إجرامِ

يا مِئْرز الإيمان، يا روض الهدى
يا فجر كل محبّة وسلامِ







أطلَّ صباحُ العيدِ في الشرقِ يسمعُ
ضجيجاً به الافراح تمضي وترجعُ
صباح به تُبدى المسرة َ شمسها
وليس لها إلا التوهم مطلعُ

معروف الرصافي







الله أكبر كلّما غربتْ
شمسٌ ونوّرَ بعدها قمرُ

الله أكبر كلما نطقوا
باسم الإله وكلما ذكروا

الله أكبر ماجرتْ سحبٌ
باسم الكريم وما همى مطرُ








إن الملوك إذا شابت عبيدهمُ
في رقهم عتقوهم عتق أبرارِ

وأنت يا خالقي أولى بنا كرماً
قد ِشبتُ في الرقِ فاعتقني من النارِ









من ذاق حبكِ يا مدينةُ لم يزل
يبكي لأجلِكِ أصدق العبَرات
حسبي إلهي حين مزّق خافِقي
لون الدُخان بأطهر الساحات









ترحَّلت يا شهرَ الصيامِ بصومِنا
وقـدْ كنتَ أنوارًا بكلِّ مكانِ

لئنْ فنيَتْ أيامُك الزُّهرُ بغتـةً
فما الحزنُ مِنْ قلبي عليك بفانِ






أقبلت يا عيدُ والأحزانُ أحزانُ .. وفي ضمير القوافي ثار بركانُ
أقبلت ياعيدُ، والرمضاءُ تلفحُني .. وقد شَكَتْ من غبار الدربِ أجفانُ

العشماوي







عيدٌ بِأيَّةِ حالٍ عُدت يا عيدُ
بِما مضى أَم بِأَمرٍ فيك تجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبيداءُ دونهُمُ
فليت دونك بيداً دونها بيدُ

المتنبي






لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً
على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ
وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ
لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ

البرعي








وصلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ
حميدِ المساعي فهوَ في الخلقِ مختارُ
وأزواجهِ والآل والصحبِ إنهمْ
لهُ ولدينِ الحقِّ بالحقِ أنصارُ

البرعي




و أنزهُ اسمك أن تمرّ حروفُهُ
من غيرتي بمسامعِ الجُلاسِ
فأقولُ بعضَ الناسِ عنكِ كنايةً
خوف الوُشاةِ و أنتِ كلّ الناسِ ❤

بهاء الدين زهير







بي فاقة ٌ غطَّيتُها بتجملٍ
وتحمُّلٍ وتَخَمُّلٍ وتَسَتُّرِ
فالحالُ ظاهرُها مروءة موسِرٍ
لكنَّ باطِنَها خَصَاصَة ُ معسرِ

أبو منصور الثعالبي






فسحقاً لدارٍ لا يدوم نعيمها
وتبّاً لخلٍّ لا يدومُ على العهدِ
وكيف يلذّ المرءُ بالعيشِ بعد ما
رأى أنّ سمَّ الموتِ في ذلك الشّهدِ؟

البارودي





بِنتُم فالسَّهادُ عندي مُقيمٌ
مذ نأيتُم والعَيشُ عِندي حِمَامُ
رُبَّ عَيشٍ صَحبتُه فيك غَضٌّ
وجُفونُ الخُطوبِ عَنِّي نِيامُ

الجرجاني






سيمحو الموجُ أقدامي
كما يغتالُ أقدامِك
ويدفن بينها حُلمي
رفاتاً بين أحلامِك
وتبقى بعدَنا ذكرى
تساءلُ : أين أيامك ؟!

فاروق جويدة









صلى عليك الله ياخيرَ الورى
ما أمطرت مزنٌ وما سيل جرى
صلوا عليه وسلموا لا تفتروا
إن الصلاةَ عليه غنمٌ يشترى





يا مَنْ أراهُ أحقَّ بِي منِّي
إنْ غبتُ عنكَ فلمْ تغبْ عنِّي

أغفلْتَنِي لمَّا اعتللتُ ولمْ
يكُ ذاكَ منكَ يدورُ في ظنِّي









وعذلتُ أهلَ العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموتُ من لا يعشقُ
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني
عيرتهم فلقيتُ فيه ما لقوا

المتنبي








أبنى أبينا نحن أهلُ منازلٍ
أبداً غرابُ البينِ فيها ينعقُ
نبكي على الدنيا وما من معشرٍ
جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا

المتنبي






يا دارُ أرواحُ المنازلِ أهلها
فإذا نأَوْا تَبكيهم الأبدانُ
يا صاحبي سَلْ ربْعَ عبْلَة َ واجتهدْ
إنْ كانَ للرّبعِ المحيل لسانُ

عنترة





يا عَبْلُ ما دَامَ الوصالُ ليالياً
حتى دهانا بعدهُ الهجرانُ
ليت المنازلَ أخبرت مستخبراً
أين استقرَّ بأهلها الأوطانُ
عنترة







يا طائراً قد باتَ يندبُ إلفهُ
وينُوحُ وهْوَ مُولّهٌ حَيرانُ
لو كنتَ مثلي ما لبثتَ ملوَّناً
حَسناً ولا مالتْ بكَ الأَغصانُ
عنترة








لا تودع السّرَّ إلا عند ذي كرمٍ
والسرُّ عند كرامِ النّاس مكتومُ
والسّرُّ عندي في بيتٍ له غلقٌ
قد ضاع مفتاحه والبيت مختومُ

علي بن أبي طالب






لا ذنبَ لي كم رمتُ كتم فضائلي
فكأنَّما برقعتُ وجهَ نهار
وسترتها بتواضعي فتطلَّعت
أعناقها تعلو على الأستارِ

علي بن محمد التُهامي






ذهب التكرُّم والوفاءُ من الورى
وتصرّما إلا من الأشعارِ
وفشت خياناتُ الثقات وغيرهم
حتى اتهمنا رؤية الأبصارِ
علي بن محمد التُهامي






ولربما اعتضدّ الحليمُ بجاهلٍ
لا خير في يُمنى بغير يسارِ
لِلَّهِ دُرُّ النائِباتِ فَإِنَّها
صَدأُ اللِئامِ وَصيقل الأَحرارِ
علي بن محمد التُهامي









إني لأرحمُ حاسديَّ لحرِّ ما
ضمت صدورهُمُ من الأوغارِ
نظروا صنيعَ اللهِ بي فعيونهم
في جنة ٍ وقلوبهم في نارِ
علي بن محمد التُهامي










لقد تركتني بينَ جفنٍ جفا الكرى
و جنبٍ تقلّى لا يلائمُ مضجعا
أُقَلّبُ طرفي في السماءِ لعلّني
أشيمُ سنا برقٍ هناك تطلعا

ابن خفاجة










وأكثرُ الناس آلات تحركها
أصابعُ الدهرِ يوماً ثم تنكسرُ

فلا تقولن هذا عالمٌ علمٌ
ولا تقولن ذاك السيدُ الوقرُ

جبران خليل جبران








فسارق الزهر مذمومٌ ومحتقرٌ
وسارقُ الحقل يدعى الباسلُ الخطرُ

وقاتل الجسم مقتولٌ بفعلته
وقاتل الروح لا تدري به البشرُ
جبران خليل جبران





كشفت ثلاثَ ذوائبٍ من شعرها
في ليلةٍ فأرت لياليَ أربعا
واستقبلت قمرَ السماءِ بوجهها
فأرتني القمرين في وقتٍ معا

المتنبي









فلا مجد في الدنيا لمن قلّ مالُهُ
ولا مال في الدنيا لمن قلّ مجدُهُ
وفي الناس من يرضى بميسور عيشه
ومركوبه رجلاه والثوب جلدُهُ

المتنبي








ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمدِ
حتى أكون بلا قلبٍ ولا كبدِ
ولا الديار الّتي كان الحبيب بها
تشكو إليّ ولا أشكو إلى أحدِ

المتنبي












إِنَّ في ثَوبِكَ الَّذي المَجدُ فيهِ
لَضِياءً يُزري بِكُلِّ ضِياءِ
كَرَمٌ في شَجاعَةٍ وَذَكاءٌ
في بَهاءٍ وَقُدرَةٌ في وَفاءِ

المتنبي









فقلت له أين الّذين عهدتهم
حواليك في خصبٍ وطيب زمانِ ؟
فقال مضوا واستودعوني بلادهم
ومن ذا الذي يبقى مع الحدثانِ

قيس بن الملوَّح









عَظُمَتْ خطايانا وعَفْوُك ربَّنا
سيَظَلُّ مِن كُلِّ الخطايا أعْظَما

بُشْرَى خَصَصْتَ بها مُحِبِّي المصطفَى
طُوْبَى لمن صَلَّى عليه وسَلَّما








سرت لوثةُ الأفرنج فيها كما سرى
لعابُ الأفاعي في مسيلِ فراتُ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعينَ رقعةً
مشكّلةً الألوانِ مختلفاتِ

حافظ إبراهيم










إذا قلتُ: ما بي يا بثينة ُ قاتِلي،
من الحبّ، قالت: ثابتٌ، ويزيدُ
وإن قلتُ: رديّ بعضَ عقلي أعش بهِ
تولّت وقالت: ذاكَ منكَ بعيدُ!

جميل بثينة





ولا تَثِقَنَّ بالنَمّامِ فيما
حَبَاكَ مِنَ النصيحة ِ في الخَلاءِ
وأيقن أن ماأفضي إليه
من الأسرارِ منكشفُ الغطاءِ

النابغة الشيباني








عليك بكل ذي حسبٍ ودينٍ
فإنَّهُمُ هُمُ أهلُ الوفاءِ
وإن خُيِّرْتَ بينهُمُ فَإلْصَقْ
بأهلِ العقلِ منهم والحياءِ
النابغة الشيباني










إذا صغُرَت نفسُ الفتى كان شوقُهُ
صغيراً، فلم يتعب، ولم يتجشَّمِ
ومَن كان جبَّارَ المطامِعِ لم يَزلْ
يلاقي من الدّنيا ضراوة َ قشعمِ

الشابي









أرى منَّا قريباً بيتَ زورٍ
وَزَوْرٌ لا يَزُورُ ولا يُزَارُ
ولا يهدي ولا يُهدى إليه
وليسَ كَذَاكَ في العَرَبِ الجِوارُ

دعبل الخزاعي








لمَّا رَأَت شَيْباً يلُوحُ بِمَفْرقي
صدَّت صدودَ مفارقٍ متجملِ
فَظَلِلْتُ أَطلُبُ وَصلَها بتذلُّلٍ
والشيبُ يغمزها بألاّ تفعلي

دعبل الخزاعي











لا تمنعوا طيفكم من أن يمرَ بنا
فما على عبراتِ الطيف من عارِ
سلوا اللواحظَ هل عند القلوب لها
ثارٌ فهن يردن الأخذ بالثارِ

الهبل








لولا ضني جسدي والمدمعُ الجاري
ما كنت أظهر للواشين أسراري
يا هاجرين بلا ذنبٍ ولا سببٍ
عطفاً ولو بخيالٍ في الدجى ساري

الهبل






النومُ قد ملأ الأجفانَ والمقلا
فأذن لنا يا سليل السادة الفضلا
فكم له من غزاة في لواحظنا
ومن معارك توهي الباسل البطلا

الهبل










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2016 9:39 pm

إن الصلاة على النبي تجارةٌ
فاظفر بها تنجو من الـدَّركاتِ

صلِّ عليه بكل يوم واستزد
حتـى تـفـوز بمثلها عشـراتِ






بلغوها إذا أتيتم حماها
أنني متُّ في الغرام فِداها
واذكروني لهَا بكل جَميل
فعساها تبكي عليّ عساها

- الأخطل الصغير





تفِرُّ مِن الهَجيرِ وَتَتَّقيهِ
فهَلّا عَن جهَنَّمَ قَد فَرَرتا
وَلَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذاباً
ولَو كُنتَ الحديدَ بِها لَذُبتا

الألبيري




والنَّفسُ تعرفُ في عيني محدِّثِها
مَن كان مِن سلمِها أو مِن أعاديها
عيناك قد دلَّتا عينيَّ منك على
أشياءَ لولاهما ما كنتُ أدريها





إذا المرءُ وفى الأربعين ولم يكنْ
له دونَ ما يأتي حياءٌ ولا سِتْر
ُفدعْه ولا تَنْفَسْ عليه الذي أتى
ولو مد أسباب الحياة له العمر





تعارفُ أرواحُ الرِّجال إذا التقوا
فمنهم عدوٌّ يُــتَّقى وخليلُ
كذاك أمورُ النَّاسِ والنَّاسُ منهم
خفيفٌ إذا صاحبته وثقيلُ



يخونُك مَن أدَّى إليك أمانةً
فلم ترعَه يومًا بقولٍ ولا فعلِ
فأَحْسِنْ إلى مَن شئتَ في الأرضِ أو أسئ
ْفإنَّك تجزي حذوك النَّعل بالنَّعلِ


عليك بإخوانِ الصفاءِ فإنَّهم
عمادٌ إذا استنجدتهم وظهورُ
وإنَّ قليلًا ألفُ خلٍّ وصاحبٍ
وإنَّ عدوًّا واحدًا لكثير




ليت الكلاب لنا.كانت مجاورة
وَأَننا لا نرى ممن نرا احدا
أِنَّ الْكِلَابَ لَتَهْدَا فِي مواطنها
وَالنَّاسُ لَيْسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا




عجبتُ لإِدلالِ العييِّ بنفسِه
وصمتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أعلما
وفي الصمت سترٌ للعيِّ وإِنما
صحيفةُ لبِّ المرءِ أن يتكلما





يا مَن تَوَهَّمَ أني لستُ أذكرُهُ
واللهُ يعلَمُ أني لستُ أَنساهُ

وظنَّ أنيَ لا أَرعَى مودتَهُ
حاشايَ من ظنِّهِ هذا وحاشاهُ

*البهاء زهير





ما لي ونفسي ومن أحببتُ كلهمُ
-فداك أنت- ودمعٌ فاض من مقَلِ

صلى عليك إلهي ما جرى نهرٌ
يا خاتم الأنبيا يا سيّد الرّسلِ





ولقد علمتُ من الحياة مقالة ..
الخير كل الخير في الإحسان
من يبسط الكفّان ترجعُ بالغنى ..
ماخاب من يسعى إلى الرحمن





لا ترحلي عني وكوني هاهنا
بالقرب مرآة أرى فيها الحياة
وسفينة للحب تحملني إلى
بر الأمان وشاطئ فيه النجاة




وفي مَطلها عاينتُ أسرارَ وصلِها ..... وفي وصلِها أدركتُ كم يَجمُلُ المَطلُ
وكنا تبادَلنــــا على البعدِ ماجرى ..... فأهلاً بمُرِّ المَطلِ من بعــــدهِ الوصلُ
خليليَّ قولا للعَـــــذولِ إذا دنــــــا ...... تنحَّ فلابوركتَ ,لابوركَ العَـــــــــذْلُ
نُقيمُ بناءَ الحبِّ والحبُّ بينَنــــــــا ...... ونحسو رُضابَ الشهدِ إن أدبر النحلُ .


قال الديماني متوفى ١٣٤٢هـ :

أيا غافر الذنب العظيم وساتره
ويا من له ذلّت رقاب الجبابرة

فعلت بنا من أول الأمر كله
جميلاً فأتبع أول الأمر آخره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 5:13 pm

قال الحَكَمي:
ألا في سبيل الله ودٌّ بذلتُه
لِمن لم يكن منّي لمِعشارِه أهلا
سِوى ما إذا فكَّرتُ فيه وجَدتُني
أفوز به أنّي اكتسبتُ به عقلا




تراني مُقبًلا وتصد عني
كأن اللـه لم يخلق سـواكا

سيغنيني الذي أغناكِ عني
فلا فقري يدوم ولا غِناكا !








وقيمة المرء ما قد كان يُحسنه
وللرجال على الأفعال أسماءُ
ففُز بعلمٍ ولا تطلب به بدلاً
فالناس موتى وأهل العلم أحياءُ






سيُورِقُ ماتعرَّى من غصوني
إذا علَّقتُ في ربِّي رجائي

وأصدقُ دمعةٍ في السِّرِ فاضت
تريدُ العفو من ربِّ السَّماءِ






أنت الذي حنَّ الجمادُ لعطفِهِ
وشكى لك الحيوانُ حينَ رآكا
والجذعُ يُسمع بالحنينِ أنِينُه
وبكاؤُهُ شوقاً إلى لُقياكا

محمد المقرن








إذا نسيَ الناسُ أو أهمَلوا
فلم أنسَ يوماً و لم أُهمِلِ

يَداً صَافحت بالسّلام يَدي
و وَجهاً غَريباً تبسّم لِي

زين عبد الله






أحنُو علَيكِ،وفي فؤادي لَوعَةٌ ،
وأصدّ عَنكِ،ووجهُ وِدّي مُقبِلُ
وإذا هممتُ بوَصلِ غَيرِكِ رَدّني
ولَهٌ إليكِ،وَشافِعٌ لكِ أَوّلُ

البحتري






لا تلقَ دهركَ إِلّا غيرَ مُكترِثٍ
مادامَ يصحبُ فيهِ روحك البَدَنُ
فما يدومُ سُرورُ ما سُرِرت بِهِ
ولا يرُدُّ عليك الفائِتَ الحزنُ

المتنبي






إن جرَى بَينَنَا وَبينَكِ هَجرٌ
و تَنَاءَت مِنّا وَمِنكِ الدِيارُ
فالغلِيلُ الذي علِمتِ مُقِيمٌ،
والدّمُوعُ التي عهِدتِ غِزَارُ

البحتري







أقللْ عتابَك فالبقاءُ قليلُ
والدهرُ يعدلُ تارةً ويميلُ

لم أبكِ من زمنٍ ذممتُ صروفَهُ
إلا بكيتُ عليه حينَ يزولُ

سعيد بن حميد





بِم التعلُّلُ لا أَهلٌ ولا وطَنُ
ولا نديمٌ ولا كأسٌ ولا سكَنُ
أُريدُ مِن زمني ذا أن يُبلِّغَني
ما ليس يبلُغُهُ من نفسِهِ الزمنُ

المتنبي









أما ترى اليوم ما أحلى شمائلهُ
صحوٌ وغيمٌ وإبراقٌ وإرعادُ

كأنه أنت يامن كنت أقصدهُ
وصلٌ وهجرٌ وتقريبٌ وإبعادُ

علي بن الجهم






ورأيتها في الطرس تكتبُ مرةً ..
غلطاً تواصلُ محوَهُ برضابِها ..

فوددتُ أنّي في يديها دفترٌ ..
ووددتُ ألا تهتدي لصوابِها !

كشاجم








ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلّما

تعاظمني ذنبي فلمّا قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما

الإمام الشافعي




أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح
عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ

تقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ،
أهذا الشيبُ يمنعني مراحي

جرير








سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي
وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي

ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا
و أندى العالمينَ بطونَ راحِ

جرير













ممّا أضَرّ بأهلِ العشقِ أنّهمُ
هووا وما عرفوا الدّنيا وما فطنوا

تفنى عيونهمُ دمعاً وأنفسهمْ
في إثْرِ كلّ قبيحٍ وجههُ حَسنُ !

• المتنبّي








إلهي .. مسني درَن الخطايا
وجئتُ إليك ياربي .. أفرُّ
.
فطهِّرْني بماءِ العفو إنِّي
بما أذنبتُ .. معترفٌ مقرُّ
.
مذكر الشلوي










سترت حبكِ في قلبٍ إليك صبا
شوقاً وخير الهوى ما كان مستورا
فلا تظنن قلبي عنكِ منصرفاً
وإن يكن بات بالاشجان مكسورا

إبراهيم اليازجي






لا أنتِ تدرين وما من أحدْ
بواصفٍ حسنَكِ مهما اجتهدْ
أو بالغٍ سرَّ الذكاءِ الذي
يكادُ في لحظِكِ أن يتّقِدْ

إبراهيم ناجي






بكى إليَّ غَداة البينِ حينَ رأى
دَمعي يَفيضُ وحالي حال مَبهُوتِ
فدَمعَتِي ذَوبُ ياقوتٍ على ذَهبٍ
ودمعُهُ ذَوبُ دُرٍّ فوقَ ياقوتِ

الخالديان









يا نفس مُوتي فقد جَدَّ الأسى موتي
ما كُنتِ أَولَ صَبٍّ غير مَبخُوتِ
يَومُ الفِراقِ رَمَى شَملي فَشَتَّتَهُ
رَمَاهُ ربِّي بتَفْريقٍ وتَشْتيتِ






ريقتُهُ خمرٌ، وأنفاسُهُ
مسكٌ، وذاك الثَّغْر كافورُ
يلومُهُ النّاسُ على تيهِهِ
والبدرُ إنْ تاه فمعْذُورُ

الخالديان






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:18 pm



فديتك من حبيب لست تدري*** بأني من صدودك ضاق صدري
سعوا ما بيننا أصحاب غدر***تمنى الحاسدون عليك هجري
ليتخذوك من بعدي خليلا***مقامي قد علمت به وسيري
إذ لم تدري ما خيري وشري *** ستذكرني إذا جربت غيري





نظرت إليها والسواك قد ارتوى***بريق عليه الطرف مني باكي
تردده من فوق در منضده *** سناه لأنوار البروق يحاكي
فقلت وقلبي قد تفطر غيره *** أيا ليتني قد كنت عود أراك
فقالت أما ترضى السواك أجبتها *** وحقك مالي حاجة بسواك




أما والهوى يوم استقل فريقها
لقد حملتني لوعة لا أطيقها
تعجب من شوقِي وما طال نأيها
وغير حبيبِ النفس من لا يشوقُها
"ابن الخياط"





رَدَّ السَّلَامَ عَلَىَّ بَعْدَ إِيَاسِ ** فَحَبَسْتُ مِنْ فَرَحٍ بِهِ أَنْفَاسِى
وَرَجَعْتُ مُعْتَذِرًا لَهُ مِنْ ذَنْبِهِ ** مُسْتَغْفِرًا مِنْ وَجْهِهِ العَبَّاسِ
مُسْتَفْبِلاً باِلشِّعْرِ طَلْعَةَ حُسْنِهِ ** مستعطفا بالدمع قلب القاسى
مستشفعا بجماله لجماله ** مُتَعَوِّذًا مِنْ قَدِّهِ المَيَّاسِ
أفْدِى مُقَبَّلَ ثَغْرِهِ لَوْ يُفْتَدَى ** إنَّ المَقِيسَ عَلَيْهِ دُونِ قِيَاسِ
أَشْقَى بِهِ فِى وُدِّهِ ونِفَارِهِ ** وبِحُبِّهِ أَصْبَحْتُ أَشْقَى النَّاسِ
تُيِّمْتُهُ مَلِكًا يَجُورُ عَلَىَّ فِى ** أَحْكَامِهِ وأَجُورُ فِى إِحْسَاسِى
فَأَنَاالفَقِيرُ يَسِيرُ فِى أَسْمَالِهِ ** وهُوَ المَلِيكُ يَتِيهُ فِى الأَلْمَاسِ
وأنَا غَرِيبُ الدَّارِ طَوَّحَهُ الهَوَى ** فِى قَفْرَةٍ يَحْتَاجُ للإِيْنَاسِ
أَدْعُو عَلَيْهِ لِيُبْتَلَى بِمَحَبَّتِى ** لَيَذُوقَ مِثْلِى فِى الهَوَى ويُقَاسِى
لا لَسْتُ أُشْمِتُ فِى الحَبِيبِ عَوَاذِلِى ** سَأَذُوقُ وَحْدِى مُرَّ هَذِى الكَاسِ
يَكْفِيهِ إنْ رَدَّ السَّلَامَ عَلَىَّ بِاللَّحَظَاتِ والهَمَسَاتِ والوَسْوَاسِ
فأنَا الرَّضِىُّ بِكُلِّ مَا يَأْتِى بِهِ ** مَهْمَا جَرَى وأنَا القَنُوعُ بِيَاسِى
لَكِنْ سَأُرْسِلُ بِالعُيُونِ رِسَالَةً ** أَشْكُوكَ فِيهَا يَا قَضِيبَ الآَسِ
وَاسِ الذى أصْفَاكَ مُهْجَة نَفْسِهِ ** **إنَّ الحَبِيبَ لِمَنْ يُحِبُّ يُوَاسِى
‏المجاهد المصرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:20 pm


أدري بـأنَّ فِــراقَــنـــا ربَّــانـــي *** ولقَــاءنـا بـعــد الـفِـراقِ أمـانــي
ووصَـالنا، إنْ كــانَ مَكتـوبـاً لنـا *** سيكونُ في الأُخرى بخيرِ جِنـانِ
لا تحزني! هذي الحياةُ محطةٌ *** الـوَصـل للعُـشّـاقِ فيهـــــا آنـِي
كمْ عَاشقٍ باتَ الليالي حَالماً*** بالوصــلِ، حتى راح في الأكفَـانِ
ومؤُمـلٍ أضـحى التُرابُ يضُـمّه *** مِنْ قبل أنْ يحـــظى بصَدرٍ حَـانِ
لـكـنـهـا الأيـامُ تٌقــــسـمُ أنّـه *** لا بُــدَ للـــخِـــــلانِ يـَـفـــتــرقَـانِ
والعيـشُ لا يَصـفُـو لغيرِ مُكابـرٍ*** فمتى سيَصفـو العيشُ للخِلانِ!!
‏عبد الواسع السقاف





"ألا إنّ بي من لوعة البين مابيا
فلاتعذلاني،واتركاني وشأنيا
خليلَيّ روحا راشدَين، فإنني
وإن لُمتماني،فاعلٌ مابدا ليا"




‏فوزية شاهين :
يـا مـن قـطعتَ وريـدَ وصلِكَ داخلي*** و غرستَ نصلَ الصدِ في ضحكاتي
( إنِّـي أُحـبُّكَ ) قُـلتُها فـي غـفوةٍ *** مـنِّـي، فـتـاهتْ بـعـدَها خُـطواتي
و طـفقتُ أبحثُ في ليالي وحدَتي*** عــن نــورِ بــدرٍ لاحَ فــي الـظـلماتِ
أو روضـــةٍ تــزهـو بـلـثـمِ غـصـونِـها*** و تـريـقُ مــاءَ الـحـبِ فـي الـورداتِ
فـوجدْتُ أيـامي سـراباً ، و الأسـى *** يـقتاتُ مـن عـمري و مـن سـنَوَاتي







ألأني أعـشقُ تَنسَـاني*** وتُـحِـبُّ الدَّمـعَ بأجفَـاني!
ألأنـي قَلـبٌ من كَـسْــرٍ، *** تَكـسِـرُ مَزهـواً أشجَاني!
ألأنَّ الـحُـــبَّ بـلا قَـــاضٍ *** يُـنصِـفـهُ عِـنـدَ الإنســانِ!
ألأنَّ الأُنـثَــى مُـجـبَــــرةٌ *** أن تُصـلحَ جُـرمَ الحَـيـوانِ!
تَسرِقُني حتى تَملِكُنـي *** وتَـروحُ بأغلى سُلطَـانـي
وكــأنَّـي كُـنـتُ بلا ثَـمنٍ *** وكـأنّي أرخـصـتُ حَنَـانـي
وكـأنّـك أنـتَ - ولا أحـــدٌ *** في الدَّنيا مثلكُ هَـنَّاني -
تُحيـينـي أنـتَ وتقتُـلني *** واللهُ بـضَـعـفِـي سَـوَّانـي
الراحـلُ أنتَ، ولستُ أنا! *** والخاسرُ أنـتَ لأحضَـانـي
والـنَّــادمُ أنتَ إذا ذُكـرتْ *** خَيباتُ النَّـاسِ وإحسانـي
والكَـافرُ أنـتَ، وقد نَـزلتْ *** كُــل الآيـــاتِ بأعـيَــانــي
وأنَـا إنْ كُنـتُ على وَجهٍ *** تكـرهُـهُ، عِـنـدكَ وَجهَـانِ!
فتَـعلـم كيـفَ تُديـرَهُـمـا *** وتَـنَـاسـى أنَّـك تَـهــوَاني
عبد الواسع السقاف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:23 pm



أقاسي الحبّ من قاسي الفؤاد ** وأرعـاه ولا يـرعـى ودادي
أريد حياتهـا وتريـد قتلـي ** بهجـر أو بصـدّ أو بـعـاد
وأبكيها فتضحك مـلء فيهـا ** وأسهرُ وهْي في طيب الرُقـاد
وتعمى مُقلتـي إمّـا تنـاءت ** وعيناها تعمى عـن مـرادي
وتهجرني بـلا ذنـب تـراهُ ** فظُلمي قـد رأتْ دون العبـاد
وأشكوها البعاد وليس تصغي ** إلى الشكوى وتمكُثُ في ازدياد



‏صفي الدين الحلي
كفّي القتالَ و فكي قيدَ أسراكِ *** يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ
كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا *** فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ
كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ *** لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ
كملتِ أوصافَ حُسنٍ غير ناقصَة ٍ *** لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ




‏الرافعي :
أيُّ ذنبٍ جنيتُ حتى تجنى*** إنني كدتُ بعدهُ أن أجِنَّا
كلُّ يومٍ أظلُّ أسالُ عنهُ*** من أراهُ وليسَ يسألُ عنا
ألفَ البخلَ لا يردُّ سلامي*** وتناسى أيامَ كانَ وكنَّا
وأرى كُتْبهُ دوائي على البعدِ *** من الشوقِ والجفاءِ فَضَنَّا
لا أرى طيفهُ ولا الدارَ تدنو*** فأرهُ ولا الصبابةُ تفنى
أيها الدائمُ التجني علينا *** زادكَ اللهُ في تجنيكَ حسنا
ربما مرَّ للمحبِّ زمانٌ *** نالَ فيهِ المحبُّ ما قدْ تمنى
قد رأى الناسُ فيهِ قيساً وقِساً *** وأرتهمُ عيناكَ ليلى ولبنى
ورميتُ الدُّجى بساهرةِ الليلِ*** تفيضُ الدموعَ وجداً وحزنا
إن تعشْ يرجعِ المنامُ إليها ***أو تمتْ بعدها ففي الحبِّ متنا




الرافعي :
ليتَ أهلَ الغرامِ ما عشقوا *** بل ليتهم قبلَ ذاكَ ما خلقوا
إني وجدتُ الحياةَ سائغةً *** كالماءِ لكنْ لها الهوى شرقُ
ومن يجدْ عاشقاً يعيشُ فما*** ينجو القتيلُ الذي بهِ رمقُ
وكيفَ يبقى العودُ الذي علقتْ*** بأصلهِ النارُ وهو يحترقُ





هـديّـتـي الـيـومَ يــا أصـدقـــاءْ***مـِنْ قـلـبـي لكم هذا الدّعـاءْ
اللــهـم إجـعـل قـارئ دعـائـي *** محبوباً في الأرض والسّــماءْ
وأرزقـــهُ مـــن الــخــيــرِ كـلّـهِ ***وكـفّ عـنـهُ الـشـــرَّ والـبـلاءْ
ولا تـجـعـل فـي قـلـبـهِ شـيئاً *** من الحقد والحسد والبغضـاءْ
وإجـعـل قـلـبـهُ عـامـراً بـذكركَ ***وتـقـبّـل لـهُ عـمـلاً ودعـــــاءْ
وأرزقـهُ زوجـاً طـيـبـاً صـالـحـــاً *** وحبهم حبّ الصالحينَ الأنقياءْ
وأرزقـهـم ذريّـةً صالحةً صالحهْ*** إنّـكّ أنــتَ مُـجـيـبُ الـدّعــــاءْ
وصلّى الله على أشرف الخلقِ *** سـيّـدنـا محمد خاتمُ الأنـبياء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:25 pm


الحسين بن وهب يقول:
أرقت وكيف لي بالنوم كيفا *** فألقى من حبيب النفس طيفا
أقول لها متى وتقول حتى ***وتمطلني الهوى بنعم وسوفا
ولولا فرط إشفاقي عليها ***غدوت محكما وشهرت سيفا
ولكني إذا فكرت فيها *** نهتني النفس إشفاقا وخوفا







وإني لمشتاق إلى صوت نهضة*** لهــا في ربـوع المشرقيــن معـامــع
أشاهد فيها العرب قومــا أعــزة ***يزفّــون نحو المجـد والشمـل جامــع
لهم في رحاب الأرض جيش موحد ** وفــي صهــوات البــرّ شتى دوارع
وفي الماء حيتان وفي الجو أنسر *** وفي القلب أزماع وفي النفس وازع
وللـــدين والأخــلاق فيهم مكانـــة *** وللعلــم والآداب فيــهم مجامـــع







حرَّك الوجدُ في هواكم سُكوني
وعليكم عَواذِلي عنَّفوني
خلَّفوني في الحيِّ مَيْتا طريحا
وعلى النَّوم بعدَهم حلَّفوني
كان ظَنِّي رجوعهُم لي قرِيبا
فانْقضَت مُدَّتي وخابت ظُنوني
أنا إِنْ مِتُّ في هَواكم قتيلا
بدُموعِي بحقِّكم غسِّلوني
ثم نادوا الصَّلاة هذا محِبّ
ماتَ ما بين لوْعةٍ وشُجونٍ
ولرَوْضِ العُشَّاقِ سيروا بنَعْشي
فهُمُ جيرَتي بهم أنْعِشوني
يا غريبَ النَّقا لقد جرَّعوني
بالصُّدود كاس الرَّدى والمنونِ
ارحموا من قضى جَوى في هَواكم
وقِفوا عند رَوْضتي بالحجونِ
واسمحوا للمَزارِ بالرُّوح إِنِّي
في نَعيم إِن أنتمُ زُرتموني
واشرحوا للوَرى قضِية حالي
فعسى عنْد شرحِها يَرْحموني
الششتري










قال أبو تمام.
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنــــينه أبدا لأول منزل
_وقال : العلوي الأصبهاني
.دع حب أول من كلفت بحبه ** ما الحب إلا للحــــــبيب الآخر
ماقد تولى لا ارتجاع لطيـبه ** هل غائب اللذات مثل الحاضر
_وقال : ديك الجن
اشرب على وجه الحبيب المقبل ** وعلى الفم المتبسم المتقبل
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى ** كهوى جــــديد أو كوصل مقبل
وقال : آخر :
قلبي رهين بالهوى المقتــــبل ** فالويل لي في الحب إن لم أعدل
أنا مبتلى ببليتين من الهـــوى ** شوق إلى الثاني وذكـــــــر الأول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:27 pm


أدري بـأنَّ فِــراقَــنـــا ربَّــانـــي*** ولقَــاءنـا بـعــد الـفِـراقِ أمـانــي
ووصَـالنا، إنْ كــانَ مَكتـوبـاً لنـا *** سيكونُ في الأُخرى بخيرِ جِنـانِ
لا تحزني! هذي الحياةُ محطةٌ *** الـوَصـل للعُـشّـاقِ فيهـــــا آنـِي
كمْ عَاشقٍ باتَ الليالي حَالماً *** بالوصــلِ، حتى راح في الأكفَـانِ
ومؤُمـلٍ أضـحى التُرابُ يضُـمّه *** مِنْ قبل أنْ يحـــظى بصَدرٍ حَـانِ
لـكـنـهـا الأيـامُ تٌقــــسـمُ أنّـه *** لا بُــدَ للـــخِـــــلانِ يـَـفـــتــرقَـانِ
والعيـشُ لا يَصـفُـو لغيرِ مُكابـرٍ *** فمتى سيَصفـو العيشُ للخِلانِ!!







إنَّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حور * * * قَتَلْنَنا ثمَّ لَـمْ يُحْـيِينَ قَـتْـلانـا
يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حتَّى لا حِراكَ بهِ * * * وهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقَ اللهِ إنْسـانـا
يا حَبَّذا جَبَلُ الرَّيّانِ مِـن جَـبَـلٍ * * * وحَبَّذا ساكنُ الرَّيّانِ مَـنْ كـانـا
وحَبَّذا نَفَـحـاتٌ مِـن يَمـانِـيَةٍ * * * تأْتِيكَ مِن قِبَلِ الـرَّيانِ أَحْـيانـا
هَبَّتْ شَمالاً، فذِكْرى ما ذَكَرْتُكُـمُ * * * عِنْدَ الصَّفاةِ التي شَرْقِيَّ حَوْرانـا
يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَطْلُـبُـكُـمْ * * * لاقَى مُباعَدَةً مِنْكُمْ وحِـرْمـانـا
ما كنتُ أَوّلَ مُشْتاقٍ أخِي طَـرَبٍ * * * هاجَتْ له غَدَواتُ البَيْنِ أَحْـزانـا
حَيِّ المَنازِلَ، إذْ لا نَبْتَغِـي بَـدَلاً * * * بالدَّارِ دَاراً ولا الجِيرانِ جِيرانـا
هل يَرْجِعَنَّ، ولَيْسَ الدَّهْرُ مُرْتَجَعاً، * * * عَيْشٌ بها طالَما احْلَوْلَى وما لانـا
جرير







على مَن لا أُسَمّيهِ السّلامُ** حَبيبٌ فيهِ قد ضَجّ الأنامُ
مليحٌ كلّ ما فيهِ مليح**ٌ مليحٌ دونهُ البدرُ التمامُ
وَلي زَمَنٌ أُكاتِمُهُ هَوَاه**ُ وقلبي فيهِ صبٌّ مستهامُ
وَأسألُهُ ولَيسَ يرُدّ حَرْفاً**كأنّ جوابَ مسألتي حرامُ
وَيُعرِضُ لا يُكَلّمُني دَلالا**ً فيغلبهُ على ذاكَ ابتسامُ
كأنّ بهِ لفَرْطِ التّيهِ سُكرا**ً وقد لعبتْ بعطفيهِ المدامُ
فيا مولايَ كيفَ تريدُ قتلي** ولي حقٌّ عليكَ ولي ذمامُ
إذا ما كنتَ أنتَ وَأنتَ رُوحي** ترَى تَلَفي فغَيرُكَ لا يُلامُ
سألتكَ حاجة ً فسكتَّ عنها** ولي عامٌ أرددها وعامُ
فردّ ليَ الجوابَ بما تراهُ** وكَلّمْني فَما حَرُمَ الكَلامُ
وها أنا قد كشفتُ إليك سري** وَهذا شَرْحُ حالي وَالسّلامُ
‏بهاء الدين زهير








أهديكِ ورد الحب سيدتي
والوردُ إذ يلقاكِ يشكرني
ويقول لي أسعدت لي يومي
فأميرتي بالعطر تغمرني
علاء سالم








فيا عجبا لمن ربيت طفلا*** ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم *** فلما اشتد عوده رماني
أعلمه الفتوة كل وقت *** فلما طر شاربه جفاني
و كم علمته نظم القوافي *** فلما قال قافية هجاني








قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ
العباس بن الأحنف






أبْكي الذين أذَاقُوني مَودّتَهُمْ
حتى إذا أيقَظُوني للـهَوى رقَدوا
واسْتَنْهَضُوني فلمّا قُمتُ مُنتصِباً
بثقلِ ما حَمّلوا مِن وُدّهم قَعدُوا
جارُوا عليَّ ولم يُوفُوا بعَهْدِهِمُ
قد كنتُ أحسبهُم يُوفون إن عَهِدوا
لأخرُجنّ من الدُّنيا، وَحَبُّكُمُ
بينَ الجَوانحِ لم يَشعُر به أحدُ
ألْفيتُ بيني وبَينَ الـهَمّ مَعرِفةً
لا تَنقضِي أبداً أوْ يَنقضي الأبدُ
حَسبي بأنْ تعلَموا أن قد أحبَّكُمُ
قلبي وأن تسمعُوا صوت الذي أجدُ
العباس بن الأحنف












لكُلِّ ضِيقٍ مِن الأُمُورِ سَـعُـهْ * * * والصُّبْحُ والليل لا بَقاءَ مَعَهْ
اِقْنَعْ مِن العَيْشِ ما أَتـاكَ بـهِ * * * مَن قَرَّ عَيْناً بعَيْشِهِ نَـفَـعَـهْ
قد يَجْمَع المالَ غـيرُ آكِـلِـهِ * * * ويَأْكُلُ المالَ غيرُ مَنْ جَمَعَـهْ
فلا تُهِينَ الكَـرِيمَ عـلَّـكَ أَنْ * * * تَرْكَعَ يوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَـهْ
فَصِلْ حِبالَ البُعِيدِ إِنْ وَصَلَ * * * الحَبْلَ، واقْصِ القَرِيبَ إِنْ قَطَعَهْ
الأَضْبَط بن قُرَيْع السَّعْدِيّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:33 pm



فواز اللعبون :
أَخُطُّ حُرُوفَ شَوْقي ثُمَّ أَمْحُو*** مَخَافَةَ أن يَرَى أَحَدٌ جُنُوني
وأغْفُو كي أَراك وحينَ أَصْحو *** أُدَاري ظِلَّ طَيفِك في عيوني



‏عصام العريضي :
حُبٌّ بعينيكِ أم ذا وهمُ من عشِقا ؟ ** إنّي أُحبّكِ خاب الوهمُ أم صدقا ؟
ماذا رسمتِ على جفني؟ فصرت أرى ** في وجهكِ الفجرَ و العُصفورَ و الورقا
أيقظتِ فيَّ ربيعا نامَ من زمَنٍ ** و اليوم أشرقَ في خدّيكِ و ائتلقا
يا هندُ أنتِ رحيقُ الوحي في قلمي ** و اللهُ أجملَ من عينيكِ ما خَلقا
في كلِّ رفّةِ جفنٍ موجةٌ عصفت ** ما أروع الموجَ في عينيك مصطفقا
لا الأفق أقصدُ لا المرساة أطرحها ** إما غرقتُ فإني أبتغي الغرقا
خبّأتُ حُبّكِ في الأعماق أكتمهُ ** لكنّهُ حطّمَ القضبان و انطلقا
كم رفَّ قبلُ بأهدابي يرنّحهُ ** شوقٌ إلى البَوحِ في ريشاته خفقا
اليوم أشهدُ أنّي قد خُلقت لهُ ** من حلّ طيفكِ في أجفانهِ خُلِقا
و اليوم ينطقُ شِعري بعد جفوتهِ ** لولاكِ أنتِ لسان الشعرِ ما نطقا





سلامٌ استهل به خطابي
إلى الطيف
الذي قد دقَّ بابي

تلاقينا
و من ثم اتفقنا
بأن نمضي سويا في الصعابِ

و لي أملٌ
قطعت به الليالي
أراني قد فقدت به صوابي

لقد أهملت
أوقات التلاقي
ومالت شمسُ عهدكَ للغيابِ

لقد طال النوى
و أقول حتماً
لعلي قد جنيت وذا عقابي

و أبقى
بين أوهامي و شعري
أحاول أن أزيل بها اكتئابي

وأسهر
بين آلامي وحزني
أفر من العذاب إلى العذاب

أنا
لا أنظم الأشعار إلا
بدمعي والشعور وما جرى بي
:::
وان
عتاب حرفي ليس إلا
لان الشوق يبدأ بالعتابِ

أنا
يا سيدي والله باقٍ
على عهد يسطر بالكتاب فكن
يا سيدي ظلا نديا
و نبراسا لدربي و اغترابي
‏صباح الحكيم










وإذا الـحُســنُ غِـطــاءٌ زائِــفٌ *** وإذا الـرِّقّــةُ وَحْــشُ الـمَــذهَــبِ
وإذا أجــــوَاؤهــا مُـمــــطِــرةٌ*** رَعـدُهــا أيـقَـظَـــــنـي مِنْ رِيَبي
وإذا ساحـتُــهـــــا مَــزرُوعــةٌ *** لَـسـعَــةٍ أو لَـدغَــةٍ مِـنْ عَـقـرَبِ
ومَضى السُّمُ بجَوفي عِندَما *** أشــرَعَـتْ ثـورتَــهــــا بالـهُــــدُبِ
صَرَعتني، سَخِرتْ مني وكَم *** خَـدَعت غيـري بـقَـصـدِ اللّــعِــبِ
وامتَــطَـتْ ثَـورتَها في عَـجَبٍ *** وتـلاشَــــتْ دُونَ أدنَــى سَبَــبِ
وتنَـاهَــتْ ضِحَـكةٌ مِنْ فَـمِها:*** "انظُروا ماَ حَلَّ في ذاكَ الغَبي!"
لَيتَـها ما كَـشَــفَتْ لي قُبحَها *** ليتَــــــها نَــامَتْ، ولـمْ تَهتمَّ بي
ليتَـــــهَـا أبقَـتْ بقَلبـي قِصةً *** كَــــذِبـاً فـي كَــذبٍ فــي كَــذبِ









وكأنَّ قلبي في الضّلوع جنازةٌ
أمشِي بها وَحدي وكلّي مأتمُ !
أبكي فتبتسم الجراحُ من البكا
فكأنّها في كلِّ جارحة فمُ
"عبد الله البردوني"











































كرامة النفس تأبى ان يمد يدا
ولبس يرضى لغير الخالق الطلبا
ما كان للفقر ان يوهي عزيمته
تبقى كرامته فخرا له... وإبا
فقل لمن مد كف الذل في ضعة
وراح بسأل لم يخجل وقد طلبا
انظر اليه وثلج الشيب كلله
تأبى مروءته ان يسأل الغربا
يكفيه رزق شريف رغم قلته
فبارك الله فيه ...نعم ماوهبا
عبد الغني أحمد الحداد..










أبصر أحد الشعراء راهبة رائعة الجمال ممشوقة القوام سوداء العينين بيضاء البشرة تلبس ثوبا أسوداً زادها روعة و فتونا فقال
رأيت مليحة كالغص ماست ******** بثوب أسود و الطرف أسود
فقلت لها أراهبة فقالت ********** نعم قلت ادخلي فالقلب معبد









- دعوتُ إله الناس عشرين حِجَّـةً،
نهاري وليلي في الأنيسِ وخاليا
- لكي تُبْتلى ليلى، بِمِثل بليّتي،
فيُنْصِفَني منها، فتعلم حاليا .









طبيبان لو داويتمتاني أجرتما
فما لَكُمَا تَسْتَغْنِيان عَن الأجْرِ
فقالا بحزن : ما لك اليوم عندنا
دواء فمت أو عز نفسك بالصبر
و قَالاَ دوَاءُ الْحُبِّ غَالٍ وَدَاؤُهُ
رخيص ولا ينبيك شيء كمن يدري
فما بَرِحَا حَتَّى كَتَبْتُ وَصِيَّتِي
ونشرت أكفاني وقلت احفروا قبري
فما خير عشق ليس يقتل أهله
كما قَتَلَ العُشَّاقَ في سَالِف الدَّهْر
قيس بن الملوح









إذا كُنْتَ لا تهوىٰ وَ يَـهـواكَ عَاشِقٌ *** فَـمِنْ سَيِّئـاتِ الـحُبِّ أَنْ لَا تُـبالِيا

وَ أسـوأُ مـا فــي العيشِ بُعْدُ أحِبَّةٍ*** وَ أوجعُ ما في القلبِ أنْ لا تَلاقِيا

وَ أسعدُ ما في العُمْرِ لُقْياكَ بِالَّذِي *** تُـحِـبُّ وَ إِنْ كـانَ اللِّقـــاءُ ثَـوانِـيـا
.
لعازار النجار








يا ليتها تبكي لأفهم حزنها
موجوعةٌ بالصبر لا تتكلمُ
لا ترحميني بالتصبِّر واسكبي
دمعاً؛ فدمعكِ يا حبيبةُ أرحمُ ..!
محمد ‏المقرن ..







ترى العشّاق لاقوا ما ألاقي *** فقد بلغت بي النفس التّراقي؟
خصصت من الهوى بأمرِّ شيءٍ *** وكنت أرى الهوى عذبَ المذاق
أنا العبد الذي لا عتق يرجو*** ولا يجد السبيل إلى الإِباق
حبيب بن أحمد الأندلسي









يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عندي
إذا ما جـسَّ كـفـكَ والـذراعا
ولو عـرَفَ الطَّـبـيـبُ دواءَ داء
يَرُدّ المَـوْتَ ما قَاسَـى النّزَاعا
عنترة








للفقيه ‏الأرجاني :
تقول للبدر في الظلماء طلعته ***بأيّ وجهٍ إذا أقبلت تلقاني
وجه السما لي مرآةٌ أطالعها *** والبدر وهناً خيالاً فيه لاقاني
لم أنسه يوم أبكاني وأضحكه***وقوفنا حيث أرعاه ويرعاني
كلٌّ رأى نفسه في عين صاحبه *** فالحسن أضحكه والحزن أبكاني









ما مر ذكرك خاطراً في خاطري **إلا استباح الشوق هتك سرائري
وتصببت وجداً عليك نواظر **باتت بليل من جفائك ساهر
بلغ الهوى مني فإن أحببت صل** أولا فدتك حشاشتي ونواظري
قسماً بحسنك لم أصادق زاجرا**ً إلا وحسنك كان عنه زاجري
أو ما كفاك من الذي لاقيته** وله كساني الذل بين معاشري
وضنى يكاد يشف عن طي الحشا** حتى حشيت به افتضاح ضمائري
أخذت عيونك من فؤادي موثقا** وعلي عهد هواك لست بغادر
كن كيف شئت تجد محبك مثلما **تهوى على الحالين غير مغاير
صبري عليك بما اردت مطاوع **أبداً ولكن عنك لست بصابر
عذبت قلبي بالصدور وأن يكن **لك فيه بعض رضى فدونك سائري
وأضعت عمري بالدلال وحبذا** أن صح عندك مطمع في الآخر
كثر التقول بيننا وتحدثوا** يا هاجري حاشاك أنك هاجري
وأطال فيك معنفي فعذرته** وعساك في كلفي فديتك عاذري
حسبي رضاك إذا مننت بزورة **يدري المزور بها رقيق الزائر
‏إبراهيم اليازجي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:41 pm


وعدت للدار أمشي فوق نيراني * كفا لكف يقود خطاي حرماني
الحب يفتح أبوابا من الأمل * فماله الحب أخرسني و أعماني ؟
لا تطرق الباب ما في الدار من أحد * وانعم بسجن خفي دون سجان
أنكرت وجهي و المرأة تسألني * أيني أنا الآن هذا كائن ثان !
ما للستائر .. ما للسقف يرتجف * ما للزلازل هدت بيت وجداني ؟
عيناي كفاي .. أعصابي خيالي .. دمي * صاروا لي الضد لما انهار بنياني
يتساءلون بلا كلل بلا ملل * و يبحثون عنها بين أحضاني
قلبوا الأثاث و ضجوا حول صورتها * متظاهرين كبريء خلف قضبان
نريدها اليوم شمعتنا حبيبتنا * لا زاد لا نوم .. عصيانا بعصيان
يا أيها القوم .. يا جسدي و عاطفتي * كذب الذي قال أنساها و تنساني
لكنه الحب يزرعنا و يقطعنا * و نشوة البحر تخفي ألف طوفان
خلافنا كان أكبر من تحملنا * و صمتنا كان يحمل غدر بركان
نارية الطبع دمرني تطرفها * وقد اراحت بقتلي حقد عدواني
أما أنا .. بعت للأحزان ضحكتها * حطمت قلبا عنيدا كان يهواني
في الموقف الصعب خانتنا مواقفنا * جنت علي و إني مثلها جاني
أين التسامح .. هل ماتت ضمائرنا * وهل جننا ليذبح بعضنا الثاني
بعد الطلاق .. رأيت الصبر شيعني * و حارب النوم ذاكرتي و أجفاني
بعد الطلاق .. أضاع العقل سكته * في صحوة الفجر يمشي مشي سكرانى
بعد الطلاق .. شعوري أنني كرة * بلا شعور تجاذبها الفريقانى
يخيفني الليل و الذكرى و أدويتي * لا يعرف الطب خاتمة لأحزاني
يا ليتني الآن مرشد كل محكمة * قبل الطلاق يشاورني الحبيبانى
فأنزع الحقد من قلبهما بيدي * و يرجعان لبيت مشرق هاني
هنيئا الصلح و ادعو لي و غائبتي * يعيدنا الحب أو أنسى و تنساني






أغار علــيها مـن أبيها وأمها *** ومن خطوة المسواك إن دار بالفم
أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا لبستها فــوق جسم منعم
وأحسد أقداحـاً تقبل ثغـرها .*** إذا وضعتها مـوضــع اللثــم بالفــم








مما ذكر عن قبيلة عذرة من قصص الحب والغرام :
حدث أبو عمر بن العلاء ( من أئمة اللغة والأدب ) قال : حدثني رجل من تميم قال : خرجت في طلب ظالة لي ، في أرض بني عُذرة ( من قضاعة من قحطان ، من المعروفين بالعشق والعفة فيه ، حتى قيل لأحدهم : ما بال العاشق منكم يموت في سبيل العشق ، قال : إنها العفة ) ، و إذا ببيت منعزل عن البيوت وفي جانبه شاب مغمى عليه ، وعند رأسه عجوز ، بها بقية جمال ، ساهية تنظر إليه .
سلمت عليها فردت السلام ، فسألتها عن ظالتي فلم تعلم بها ، فقلت : من هذا الفتى ؟ فقالت : ابني ، قلت : وما به ؟ قالت : يهوى ابنة عمه منذ كانا صغيرين ، فخطبها إلى أبيها فمنعها إلى غيره ، فلما كان مــُــذ خمس زفت إلى زوجها ، فأخذه شبه الجنون ، فنحل جسمه واصفر لونه ، فهو كما ترى يفيق ويعود لا يأكل ولا يشرب ، فلو نزلت إليه ووعظته ؟
قال : فنزلت إليه فلم أدع موعظة إلا وعظته بها ، فرفع رأسة محمرة عيناة شاحب وجهه وأنشد :
ألا لا يضر الحب من كان صابراً ** ولكن ما اجتاب الفـؤاد يضيـرُ
ألا قاتل الله الهوى كيف قادنـي ** كما قِيد مغلـول اليدين أسيـر ُ
فأرخى رأسه كالمغشى عليه ، فما زلت أعظه حتى أفاق ثانية
وأنشد :
ألا ما للمليحـة لـم تعدنـي ** أبخـل بالمليحـة أم صـدودُ
مرضت فعادني أهلي جميعـاً ** فمالك لم تُرى فيمـن يعـودُ
فقدتكِ بينهم ، فبكيت شوقـاً *** وفقد الألف يا أملـي شديـدُ
وما استبطأت غيرك فاعلميه ** وحولي من ذوي رَحِمي عديدُ
ولو كنتِ المريضَ لكنت أسعى ** إليكِ ومـا يهددنـي الوعيـدُ
ثم شهق شهقة ً وخفَـتَ خَفتةً ، فداخلني أمر ما داخلني مثله قط ، والعجوز تبكي ، فقال : أمات ؟
قلت : هو كذلك ، فقالت : إستراح من تباريحه وغصصه ، تعني ( الشوق والأحزان والهموم ) فقالت :
هل لك في أجر لا مؤونة فيه ؟ قلت إي والله لي في ذلك ، قولي ما شئتِ ، قالت : تأتي البيوت فتنعاه إليهم ليعاونوني على رمسه ( دفنه ) وركبت فرسي وأتيت البيوت رافعاً صوتي بنعيه ، لم ألبث أن خرجت لي فتاة مسرعة من إحدى البيوت من أجمل ما رأيت من النساء ، ناشرة شعرها ، حديثة عهد بعرس ، تقول : بفيك الحجر
المميت ، من تنعي ؟ قلت أنعي فلاناً قالت : أوقد مات ؟ قلت : إي والله ، قد مات ، فتعلقت بلجام فرسي وجثت على ركبتيها وقالت : هل سمعت له قولاً ؟ قلت : اللهم شعراً قالت : وما هو ؟ فأنشدتها أبياته ، فبكت بكاءً مرا ، وقد وضعت راحتيها على الأرض وشعرها قد تدلى من فوق رأسها ، فرفعت بصرها وأنشأت تقول :
دابي أن أزورك يا مـرادي ** معاشرُ كلهـم واشٍ حسـودُ
أشاعوا ما علمت من الدواهي ** وعابونا ومـا فيهـم رشيـدُ
فإما إذ ثويـت اليـوم لحـداً ** وكل النـاس دورهـمُ لحـودُ
فلا طابت لـي الدنيـا فراقـاً ** ولا لهـمُ ولا أثَـري العديـدُ
ثم وقعت مغشي عليها ، وخرجت النساء من البيوت إليها ، فاضطربت
ساعة وماتت . فوالله ما برحت حتى رأيت دفنهما جميعاً .








رمى فأصابَ القلبَ وهو محلهُ ** وأحرق قلبي بالأسى وهوَ في صدري
أيا من رمى، أنتَ المصابُ بسهمهِ ** ويا محرقي أنتَ احترقتَ وما تدري







إني و إن كان جمع المال يعجبني *** فليس يعدل عندي صحة الجسد
في المال زين و في الأولاد مكرمة *** و السقم ينسيك ذكر المال و الولد







يقول ‏إبراهيم بديوي رحمه الله :
رباه ها أنذا خلصـت من الهوى ** واستقبـل القلــب الخلـي هــواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ** ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
ذقت الهوى مراً..ولم أذق الهـوى ** يـــــا رب حــلــواً قــبـل أن أهـــواكـا







يـا من إلـيه جميـع الـخلق يبتهـل *** وكـل حـيّ علـى رحمـاه يتكـل
يـا من نأى فرأى ما في القلـوب وما *** تـحت الثرى وحجاب الليل منسـدل
أنـت المنـادى بـه في كل حادثـة *** وأنـت ملجـأ من ضاقـت به الحيـل
أنـت الغيـاث لمن سُدَّت مذاهبـه *** أنـت الدليـل لمن ضـلت به السبـل
أنـا قصدنـاك والآمـال واقـعـة *** عليك ، والكـل ملهـوف ومبـتهل
فإن غفـرت فعن طَوْل وعن كـرم *** وإن سطـوت ؛ فأنت الحـاكم العـدل
محمود آل زيد ..







رسالة للحاسد :
أقول لمن جاءني حاسدا *** أتدري على من أسأت الأدب
أسأت الظن في خالقي *** كأنك لم ترض لي ما و هب
فكان جزاؤك أن زادني *** و سد عليك وجوه الطلب







يا حسن قل لي لا تذرني أعجب
ماذا فعلت بعابد يتقرب
قد كان يطلب من وصالك شربة
مما تفيض على القلوب فتطرب
لكنه قد صار في كف الهوى
يلهو به مثل الصبي ويلعب
يشكو إليك غرامه متوددا
والسهم في كبد الفؤاد مصوب
لو كان للقلب الذي يحيا به
ثان لآثر تركه يتعذب
ليعيش بالقلب السلام وينتهي
مما يعاني في الغرام ويهرب
يا حسن أدرك من سبيت فؤاده
وتركته من دون قلب ينحب
اردد عليه سكونه وأناته
فالعقل كاد من التقلب يذهب
اعطف على هذا الفتى فهيامه
لما طغى ما عاد سرا يحجب
حتى نأى متشردا عن أرضه
متذللا يرجو لقاك ويرغب
فعسى تطيب له الحياة بنظرة
لما يذوق من الجمال ويشرب
أبو مدين شعيب الغوث التلمساني








هذا الجَمـالُ فـديـتُـهُ ما خَـطــبُــهُ***الله تـمّـمــهُ بــكـُـــلّ كَــمَـــالِ
فيهِ مِنْ الحسـنـَاتِ ما لم نُحـصـهِ*** لو طَــالـتْ الأجــيـَـالُ بالأَجَــالِ
يكفيــكِ أنّكِ لو نـَـظــرتِ لصَخـــرةٍ *** لـتَفـتَّت عِشـقـاً لـبـعـضِ رِمَـالِ
فتَرفّقي في النّـاسِ، كُـلُّ يدعـي *** أنْ قَد قتَـلـتـِيــهِ بــدونِ قِـــتـالِ






سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعال أحبك الآن أكثر
والمساء الذي تهادى ألينا ثم أصغى والحب في مقلتينا
لسؤال عن الهوى وجواب وحديث يذوب في شـــفتينا
قد أطال الوقوف حين دعاني ليلم الأشواق عن أجفاني
فادن مني وخد إليك حناني ثم اغمض عينيك حتى تراني
وليكن لـــيلنا طــويلا طويلا فــكـــثير اللقاء كان قليلا











أَغَائِبَةً عَنِّي ، وَحَاضِرَةً مَعِي*** أُنَادِيكِ - لَمَّا عِيلَ صَبْرِيَ - فَاسْمَعِي
أَفِي الْحقِّ أَنْ أَشْفَى بِحُبِّكِ أَوْ أُرَى*** حَرِيقاً بِأَنْفَاسِي غَريقاً بأَدْمُعِي ؟
أََلاَ عَطَْفةٌٌ تَحْيَا بِهَا نَفْسُ عَاشِقٍ *** جَعَلْت الرَّدى مِنْه بِمَرْأَى وَمَسْمعِ
صِلِينِيَ - بَعْضَ الوَصْلِ - حَتَّى تَبَيَّنِي*** حَقِيقَةَ حَالِي ثُمَّ مَا شِئِْتِ فَاصْنَعِي
‏ابن زيدون








يَا نَازِحًا وَضَمِيْرُ القَلْبِ مَثْوَاهُ *** أنْسَتْكَ دُنْيَاكَ عَبْداً أَنْتَ دُنْيَاهُ
ألهْتكَ عَنْهُ فُكَاهَاتٌ تَلذُّ بِهَا*** فَلَيْسَ يَجْرِي بِبَالٍ مِنْكَ ذِكْرَاهُ
عَلَّ اللّيالي تُبقِّيني إلى أملٍ *** الدّهُرُ يَعْلَمُ وَالأيَّامُ مَعْنَاهُ
‏ابن زيدون







أفديهِ إنْ حفظَ الهوى أو ضيَّعا
مَلَكَ الفؤادَ فما عسى أن أَصنعا
من لم يَذُقْ ظلمَ الحبيبِ كظلمهِ
حُلْوَاً فقد جَهِل المحبَّة وادَّعى
يا أيُّها الوجهُ الجميل تدارك الصَّبْـب
النَّحيلَ فقد عفا و تضعضعا
هل في فؤادكَ رحمةٌ لمتيَّمٍ
ضمَّتْ جوانحُه فؤاداً موجعا
فتِّشْ حشاي فأنتَ فيه حاضرٌ
تجدِ الحسودَ بضدِّ ما فيه سعى
.
ابن النبيه


تملكتمو عقلي وطرفي ومسمعي
وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي
وتيمتموني في بديع جمالكم
فلم أدرِ في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوح بسركم
فباح بما أخفي تفيّض أدمعي
فلما فنى صبري وقلّ تجلدي
وفارقني نومي وحرمت مضجعي
شكيت لقاضي الحب قلتُ أحبتي
جفوني وقالوا انت في الحب مدعي
وعندي شهود بالصبابة والأسى
يزكون دعواي اذا جئت أدعي
سهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي
ووجدي وسقمي واصفرار وأدمعي
ومن عجب أني أحن اليهم
وأسأل شوقا عنهم وهم معي
وتبكي دما عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
فإن طلبوني في حقــوق هواهم
فإني فقــــــير لا عليّ ولا معي
وإن سجنوني في سـجون جفاهم
دخلت عليــــهم بالشفيع المُشفعِ
مالك بن المرحل ..










وإن حكمـــت جارت عليّ بحكمها
ولكن ذاك الجـور أشهى من العدل
كتمت الهوى جهدي فجرّده الأسى
بماء البــــــــكا هذا يخط وذا يملي
ابن عبد ربه





ركنوا إلى الدنيا الدنية *** وتبوأوا الرُّتَبَ السَّنِيَّةْ
حَتَّى إِذَا اغْتَرُّوا بِهَا *** صَرَعَتْهُمْ أَيْدِي الْمَنِيَّةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:45 pm


وسأَلْتُ نَفْسي. ما الذي يُجْدي الهوى** في حالّتيْه.. بِوَصْلِهِ وبِصَدِّهِ؟!
هل لو سَعِدْتُ بِقُرْبِهِ ونَوالِهِ** أغدْو الرَّفِيعَ بِمَجْدِهِ. وبِرَغْدِهِ؟!
أغْدو أَسيرُ وما أخافُ من الرَّدى **ولو استطال بِبَرقِهِ. وبِرَعْدِهِ؟!
أم أَنَّني أغْدُو الهَلُوعَ لأنَّني** بِعْتُ الحياةَ على الحَبِيبِ ورِفِدِهِ؟!
فَغَدَوْتُ مَمْلوكاً يُفَزّعُهُ النَّوى** فيَوَدُّ أن يَبْقى الحُسامُ بِغِمْدِه؟!
لَنَجَوْتُ مِن طَيْشِ الغَرامِ وهَزْلهِِ** وخَرَجْتُ منه بِصَدِّه.. وبِجِدِّه!
لو أَنَّني اسْترسَلْتُ فيه لَرَدَّني** بِحُسامِهِ عن مَطْمَحي.. وبِجُنْدِهِ!
وّلكُنْتُ في يَوْمي الأَسيرَ.. وبِئْسَما** يَلْقى الأسِيرُ من الهوانِ بِوَجْدِهِ!
وأنا الطَّلِيقُ بما اسْتَخْرَتُ. أنا الذي** ناوَأْتُهُ.. فَنَجا الكريمُ بجِلدِه!
ولقد يُحَلِّقُ عاشِقٌ بِتَرَفُّع **عن دَعْدِهِ.. وتَمَنُّع عن هِنْدِه!
ولقد يَظَلُّ بسَفْحِهِ. ولو أنَّه**ُ شَحَذَ العَزِيمةَ لاسْتَوى في نَجْدِهِ!
الحُرَّ لا يَرْضَى بِرَغْمِ شُجُونِهِ** حتى ولو نَخَرَتْ حَشاهُ بِقيْدِهِ!
شَتَّانَ بَيْنَ مُنافِحٍ عن حُبِّهِ **يهْوِي بهِ.. ومُنافِحٍ عن مَجْدِهِ!
‏محمد حسن فقي








تبدى في قميص اللاذ يمشي ***عدو لي يلقب بالحبيب
فقلت له: بم استحسنت هذا؛ ***لقد أقبلت في زي عجيب
فقال: الشمس أهدت لي قميصا *** بديع اللون من شفق الغروب
فثوبي والمدام ولون خدي*** قريب من قريب من قريب
المهلبي ..









عَلِـمـتِ بوعـكَـتـي أوَ ما عَلمتِ! *** وما ذاكَ الجَـفـــا، هل أنــتِ أنــتِ!
تَركتـنــــي وفـي ثـَـغـري إعــتــذارٌ *** وبينَ مَدامِعــي أسَفـي وصَمـتـي
ورُوحي، لسـتُ أدري كَـيـفَ أحيـَـا *** وفـي كَـفـيْـكِ رُوحي حيــنَ رُحــتِ
عَلامَ الهـجــرُ، إنِّي لـَسـتُ أقــوى *** على عَـيـشِ الـحـيــاةِ إذا هَجــرتِ
ومـا ذنبُ الحيـــاةِ وذنــبُ قَـلــبــي *** إذا ما الشَّمسُ غابتْ حينَ غِـبـتِ









كيفَ السّبِيلُ إلى طَيفٍ يُزَاوِرُهُ*** والنّومُ في جُملَةِ الأحبابِ هاجرُهُ ؟
الحبُّ آمرهُ والصونُ زاجرهُ *** والصَّبرُ أوّلُ مَا تَأتي أوَاخِرُهُ
أنا الّذي إن صَبَا أو شَفّهُ غَزَلٌ *** فللعفافِ ، وللتقوى مآزرهُ
وأشرَفُ النّاسِ أهلُ الحُبّ منزِلَةً *** وأشرَفُ الحُبّ ما عَفّت سَرَائِرُهُ
ما بالُ ليليَ لا تسري كواكبهُ *** وطَيف عَزّةَ لا يَعتَادُ زَائِرُهُ ؟
من لا ينامُ ، فلا صبرٌ يؤازرهُ*** ولا خيالٌ على شحطٍ يزاورهُ
يا سَاهِراً لَعِبَت أيدي الفِرَاقِ به *** فالصبرُ خاذلهُ والدمعُ ناصرهُ
إنَّ الحبيبَ الذي هامَ الفؤادُ بهِ *** يَنَامُ عَن طُولِ لَيلٍ أنتَ ساهرُهُ
( أبو فراس الحمداني )










سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ،** وَأخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ
ذمَّ المنازلَ بعدَ منزلة ِ اللوى** وَالعَيْشَ بَعْدَ أُولَئكَ الأقْوَامِ
ضربتْ معارفها الروامسُ بعدنا** و سجالُ كلَّ مجلجلٍ سجامِ
و لقدْ أراكِ وأنتِ جامعة َ الهوى** نثني بعهدكِ خيرَ دارِ مقامِ
فإذا وَقَفْتُ عَلى المَنَازِلِ بِاللِّوَى** ، فاضتْ دموعي غيرَ ذاتِ نظامِ
طَرَقَتْكَ صَائِدَة ُ القلُوبِ وَلَيس ذا** وَقْتَ الزّيَارَة ِ، فارْجِعي بسَلامِ
‏جرير







آخر رسالة حب
‏إبراهيم أحمد الوافي
قفي قليلاً دعي التجريحَ والعتبا
واصغي لآخر طيرٍ في الهوى نعبا
هذي شجوني لعلي اليومَ أنثرها
على السطورِ فلا تستلطفي الغضبا
في أذن هذا الدجى ألقيتُ خاطرتي
فخلتُ أن الهوى قد صاغها أدبا
أنا سرابٌ وحبي مزنة وقفت
لم تحجبِ الشمسَ أو تستجمع السحبا
أنا دموعٌ وحبي مقلة كُحِلتْ
لو تنثر الدمع سال الكحل وانسكبا
أنا شراعٌ وقلبي مركب قلقٌ
أنا غناءٌ وأذني تجهلُ الطربا
***
يادمعةً في عيونِ الليلِ تسألني
عن الحنينِ .. عن الأمس الذي ذهبا
عن الطيورِ عن الروض الذي ابتسمتْ
به الحياةُ عن الشعر الذي تعبا
لا تعذليني فما كانت محبَّتنا
إلاَّ بصيصًا من الأحلام مضطربا
وهل تركنا صدى في أذنِ حاضرنا
نحيي به الليل أو نجلو به الصخبا ؟!
لا .. ما أرى يافتاتي في حقائبنا
شيئًا إذا ماصمدنا اليوم مرتقبا
إني وإياك وردٌ لا أريجَ له
حتى الفراش على خديه منتحبا ..!
***
تمضي ثواني الدجى تمتطُّ أرجلها
والعمر مازال في جفنيَّ مكتئبا
وأنتِ ياساعةً مشلولة عبثت
بخاطري وتولَّت تنكر السببا
ماذا تريدين مني رحلتي تعبتْ
مهاجرًا لم أزل بالحب مغتربا
أبيعُ في غابة الأحزانِ أغنيتي
وأشتري لبقايا نارنا حطبا
حتى رجعتُ وأنفاسي معذبة
حزينة وجدار اليأس منتصبا
ولم يهب حبنا عن رحلتي ثمنًا
غير الرماد فهل نحيا بما وهبا؟!!
****
إذا تأمَّلت يومًا يامعذِّبتي
هذي الحروف التي لم تعرف الكذبا
فإنها ساعة من خاطري سقطتْ
أضعتها بينما استلهم الهربا
فلتحفظيها لعلَّ الحب يجهلها
عندي ( كآخر حرفٍ في الهوى كُتِبا )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 7:51 pm


وقـالت لـي الأرضُ - لمـا سـألت:***أيــا أمُّ هــل تكــرهين البشــرْ?
أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح***ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطرْ
وألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ ***ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــرْ
هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة ***ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ
فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ***ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ
ولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم ***لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ
أبو القاسم الشابي ..







أقبلتُ أطرق منزل الأحباب**ِ ودسست هذا الشّعرَ تحت البابِ
أترى أكون بثثت شوقي كلَّه** وشرحت حالي يا أولي الألباب
يا جارة "الوادي" إذ الوادي أخي **وكريم "إحسان ولطف صحابِ
قسماً بموصول المودة بيننا **هذي الزيارة لم تكن بحسابي
قد يجمع الله الشتيت ويلتقي** ناءٍ بناءٍ بعد طول غيابِِ
‏إبراهيم ناجي





‏الحداد القيسي :
يا غائبا خطرات القلب محضرة ُ ***الصَّبْرُ بَعْدَكَ شيءٌ لَسْتُ أَقْدِرُهُ
تَرَكْتَ قَلْبِي وأشواقِي تُفَطِّرُهُ *** وجمع عيني وأحداقي تحدرهِ
لو كُنْتَ تُبْصِرُ في تُدْمِيْرَ حالَتَنَا ***إذن لأشفقت مما كنت تبصرهُ
فالعين دونك لا تحلى بلذتها ***والدَّهْرُ بَعْدَكَ لا يَصْفُو تَكَدُّرُهُ
أخفي اشتياقي وما أطويه من أسفٍ *** على المريَّة ِ والأنفاسُ تُظْهِرُهُ








حَتّامَ حَظّي لَديْكَ حِرْمانُ*** وَكَمْ كَذا جَفْوَةٌ وَهِجْرانُ
أَين ليالٍ مَضتْ وَنحْنُ بِها*** أَحبّةً في الهَوى وَجِيرانُ
وَأَيْنَ وُدٌّ عَهِدْتُ صِحَّتَهُ *** وَأَيْن عَهْدٌ وأَيْنَ أَيْمانُ
أعانَكَ الهَجْرُ وَالصُّدُودُ على*** قَتْلِي وَمَا لِي عَلَيْكَ أَعْوانُ
يا غَائباً عَاتباً تَطاوَلَ هـذَا ***الهَجْرُ هَلْ للدّنوّ إِمْكانُ
قَدْ رَضِيَ الدَّهْرُ وَالعواذِلُ ***والـحُسَّادُ عَنّي وَأَنْتَ غَضْبَانُ
فَاسْلَمْ وَلاَ تَلْتَفِتْ إِلَى مُهَجٍ*** بِها جَوىً قَاتِلٌ وَأَشْجانُ
الشاب الظريف











شَوْقٌ إلَيكِ، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ،** وَجَوًى عَلَيكِ، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ
وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا** قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ، فيرْجعُ
إنّي، وما قَصَدَ الحَجيجُ، وَدونَهم** خَرْقٌ تَخُبُّ بها الرّكابُ، وتُوضِعُ
أُصْفيكِ أقصَى الوُدّ، غَيرَ مُقَلِّلٍ،** إنْ كانَ أقصَى الوُدّ عندَكِ يَنفَعُ
وأرَاكِ أحْسَنَ مَنْ أرَاهُ، وإنْ بَدا** مِنكِ الصّدُودُ، وبَانَ وَصْلُكِ أجمعُ
يَعتَادُني طَرَبي إلَيكِ، فَيَغْتَلي** وَجْدي، وَيَدعوني هَوَاكِ، فأتْبَعُ
كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني** أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعُ
‏البحتري







لها مُقلةٌ لو أنّها نظرت بها *** إلى راهبٍ قد صامَ لله وابتهل
لأصبح مفتوناً مُعنّاً بحبّها*** كأن لم يصُم لله يوماً ولم يُصَل







‏ابن عبد ربه
ظالمتي في الهوى ، لاتَظلمي *** وتَصْرمي حبلَ من لم يصْرِمِ
أهكذا باطلاً عاقبتني ؟ *** لا يرحمُ اللهُ من لم يرحمِ
قَتلتِ نفساً بلا نفسٍ، وما *** ذنبٌ بأعظمَ من سَفكِ الدم!
لمثلِ هذا بكَتْ عيني ولا*** للمنزلِ القفرِ وللأَرْسُمِ
« ماذا وقوفي على رسمٍ عفا*** مُخلوْلقٍ دارِسٍ مُسْتعجمِ ؟ »









سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ***فرحْتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأُخْرسَ لَفظي وهوَ ليسَ بأخرسٍ*** وأنطقَ دمْعي وهوَ ليْسَ بناطِقِ
فيا بأبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ *** فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ
‏ابن عبد ربه











يقول ‏المتنبي في هجاءٍ لاذعٍ لكافور الإخشيديّ :
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا *** وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً وَجُبْناً،*** أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً *** وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني *** رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ *** من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ *** وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً *** بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ *** وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني *** أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ *** ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا







ابن عبد ربه"
سَرى طَيْفُ الحَبيبِ على البُعادِ*** لِيُصْلِحَ بَيْنَ عَيْني والرُّقادِ
فَباتَ إِلى الصَّباحِ، يَدِي وِسادٌ*** لِوَجْنَتهِ، كما يَدُهُ وِسادي
بِنَفْسي مَنْ أَعادَ إِليَّ نَفْسي *** وَرَدَّ إِلى جَوانِحِهِ فُؤادِي
خيالٌ زارني لمَّا رآني *** عَدَتْني عَنْ زيارَتِهِ عَوَادي
يُواصلُني على الهِجْرَانِ مِنْهُ*** وَيُدْنِيني على طُولِ البُعادِ









كَتَبَ المُحِبُّ إِلَى الحَبيبِ رِسالَـةً
وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِـفُّ مِنَ البُكـا
وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَـرَّ بِـهِ البِلَـى
وَالقَلبُ مِنهُ ما يُطـاوِعُ مَن نَهَـى
قَد صارَ مِثلَ الخَيطِ مِن ذِكراكُـمُ
وَالسَّمعُ مِنهُ لَيسَ يَسمَعُ مَن دَعـا
هَذا كِتـابٌ نَحوَكُـم أَرسَلتُـهُ
يَبكِي السَّميعُ لَهُ وَيَبكِـي مَن قَـرا
فِيهِ العَجائِبُ مِن مُحِـبٍّ صـادِقٍ
أَطفاهُ حُبُّـكِ يا حَبيبَـةُ فَانطَفـا
وَصَبَرتُ حَتَّى عِيلَ صَبـري كُلُّـهُ
وَهَوَيتُكُم يا حِبَّ نَفسِـي لِلشَّقـا
وَكَتَمتُ حُبَّكِ فَاعلَمي وَاستَيقِنِـي
وَالحُبُّ مِن غَيري فَدَيتُكِ قَد أَبَـى
أَفَمـا لِهَـذا حُرمَـةٌ مَحفوظَـةٌ
أَوَما لِهَـذا يا فَدَيتُـكِ مِن جَـزا
ما إِن صَبا مِثلي جَميـلٌ فَاعلَمـي
حَقاً وَلا المَقتولُ عُـروَةُ إِذ صَبـا
لا لا وَلا مِثلي المُرَقِّـشُ إِذ هَـوَى
أَسماءَ لِلحَيـنِ المُحَتَّـمِ وَالقَضـا
هَاتِي يَدَيـكِ فَصالِحينِـي مَـرَّةً
لِنَسُبَّ مَن بِالصَرمِ يا نَفسِـي بَـدا
رُدِّي جَوابَ رِسالَتِـي وَاستَيقِنِـي
أَنَّ الرِسالَةَ مِنكُـمُ عِنـدي شِفـا
مِنِّي السَّـلامُ عَلَيكُـمُ يا مُنيَتِـي
عَدَدَ النُّجومِ وَكُلِّ طَيرٍ فِي السَّمـا
العباس بن الأحنف









يا نَاطِــــقاً بالضّادِ حَسبُكَ رِفعَـــــة ً*** أنَّ الإلَـــه كِتــــــابُه بالضّـــادِ
مَا بَالُ أقـــوام ٍ تَحــرَّفَ قَولُهــــــم ***قَدْ بَدَّلوا سِينَ الكَلامِ بـــِصادِ
إنْ أنتَ ألقيتَ السَّـــــــلامَ عَليهِمُ*** رَدُّوا بـِ ( هَاي ) دُونَ أيَّ سُهادِ
أبناءَ ضـــاد ٍ وَيـحـــــــكُم يَا إخوَتي*** إنَّ العُروبةَ تَشتـكي وتُنادِي
مَا بَالُ أحرُفِيَ البَليغــــــةُ عِندَكم *** هَلْ قَصَّرتْ يَوماً بوصْفِ مُرادِ ؟!
يَا مَن حَسبتُم فِي فُراقِـيَ تَرتقـوا*** بُعــداً لِمن أقصـانِ ألفَ بُعــاد





يا من كلفتُ به عشقاً ولم أرهُ
والعشق للقلب ليس العشق للبصرِ
سمعتُ أوصافك الحسنى فهمتُ بها
فكيف إن نلتُ ما أرجو من النظرِ
" البهاء زهير"









تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي
وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي
وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرة ً
وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 8:00 pm


أُحـبـك لـو تـعـلـمــين كالـحــيـاةْ*** كحُـبِّ الغَـريـق لـطَـوق الـنَّـجـــاةْ
كحُبِّ الـطُــيـورِ لـرحبِ الفَــضــاء*** وحُـبِّ الــرِّيـاحِ لـصَـمـتِ الــفَــلاةْ
كحُـبِّ الرّبـيـعِ لـسَـجـعِ الـطُـيـورِ *** وحُبِ الـريـاضِ لـشَـجـو القَــنــاةْ
كحُبِ الشَّـهـيـدِ لضربِ السُيـوفِ *** وحبِ البَـتـولِ لـــدفءِ الـصَّــــلاةْ
أحـبك حـتـى كـأنــي خُــلـقــتُ*** لأحــيــــــا، أُحـبـــك دونَ أنـَـــــاةْ
وحتـى كأنـّي سـأحــيـا أُحـبــك ***طـولَ الـحـيـــــاةِ، وبـعـدَ الوفـــاةْ





‏محمود موزة :

قد جاءني بالأمسِ هذا الخبرْ
قلبي لها وقلبُها ليْ حَظَرْ

نظَّفتهُ لمَّا بدا مُبْطِئًا
بسيره فزالَ عنهُ الخطرْ

لستُ الغبيَّ إنما ظنُّها
أنَّ فؤادي دونها في سَقَرْ

كم نجمةٍ يا حلوتي في السما
إن أغمضتْ فلن تضُرَّ القمرْ








أَلا إنَّ أَحلامَ الشَّبابِ ضَئيلةٌ*** تُحطِّمُها مِثلَ الغُصونِ المَصائِبُ
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي***فَقالَت تَرامتها الرِّياح الجَوائبُ
ولمَّا سألتُ الرِّيحَ عنها أجابني *** تلقَّفها سيلُ القَضا، والنَّوائبُ
فصارَت عفاءً، واضمحلَّت كذرَّةٍ *** على الشَّاطِىء المَحمومِ والموجُ صاخِبُ
( أبو القاسم الشابي )






ونورُكُــم يهتــدي الســاري لرؤيتهِ، كأنّكُم في ظــلام الليــل أقمــارُ"
لا أوحشَ اللَه ربعا من زيارتكُم، يا من لهم في الحشا والقلب تذكارُ






إنْ كـانَ يُــرضِــيـكِ أَنِّـي أَنـا أَبـكِــي *** والنَّـاسُ يا لَيلَى عن دَمعَتي تَحكي
فلأجــــلِ أُرضِيكِ، ولأجــــلِ عَيـنيـكِ *** وَلِكــلِّ ما فِـيـكِ، أَبـكـي ولا أَشكـي
لاَ الـعَــارُ يَثنِـيــني، كـلاًّ وَلاَ خَـوفِـي *** إلاَّ على قَـلـبِـي أنْ يُـنْـثَـنـي عَـنـكِ
مِنْ بعـدِ إخلاصِي، وغيابُك القَاسي *** يا مَنْ صَقَـلـتيـني بالهَـجـر والـتَّــركِ
إنْ غِبـتِ عَنْ عَيْـني، الضُّـرُّ يُـؤذِيني *** وآتِيهُ مِنْ حُزنِي في البَحرِ كالـفُـلكِ
وإذا ذَكــرتِـيـنِـي، رَيَّـــاكِ يــأتِـيــنـي *** فيعُــودُ إدراكِــي بالــواقِـعِ المـُبكـي
في غُرفَتي وحْدِي، حُزنِي يُضيِّفُني *** خُبزاً مِن الأوهامِ، كأساً مِنْ الضَّـنْكِ
ما عَادَ إحسَاسِي بالعُمر يعْصِمُني *** من صُـورةٍ كانَت في خَافِقي نُسْكِي
لا أَنتِ تـَنـسيِْـني، حتى أَنا أنـسَى *** أو أنتِ تُحييِني، وتَرُديِ لي ضِحكِي





بكت سمائي حين مر ببالي,
طيف الذي في البعد ليس يبالي ..
أم أنني متوهم والوهم من ,
صفة الحيارى في الهوى أمثالي ..
مطر كدمعي غير أني باسم ,
هذا الصباح فكيف شط خيالي ..
وعلام أخلط بين غيث هاطل ,
فوق الرمال وبين دمع غالي ..
أهو الهوى ؟ وهل المحبة أدمع ,
تهمي كهذا الغيث فوق رمالي ..
ضج السؤال وضج رعد بعده ,
وبلا جواب ظل صوت سؤالي ..!!








تمسكْ بتقوى الله فالمرء لا يبقى*** وَكلُّ امرئٍ ما قَدَّمت يدهُ يلقى

ولا تظلِمَنَّ النّاسَ ما في يديهِمُ*** ولا تذكُرنْ إفْكاً ولا تحسُدَنْ خلقا

ولا تقربن فعل الحرام فإنّما*** لذاذته تفنى وأنت به تشقى

تَعَوَّد فِعال الخير جمعاً فكلّما *** تَعَوَّده الإِنسان صار له خُلْقا








منك الجمال و منّي اللّحن والشادي
يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي
وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملاً
جوع الغرام،و أشواق الهوى زادي
البردَّوني







إنْ كُنتَ لا ترحم المسكينَ إنْ عَدِما ***وَ لا الفقيرَ إذا يشكو لــــكَ العَدما
فكيف تَــرجــو مِـنَ الرحمنِ رحمتهُ *** وإنَّمـا يرحمُ الرحمنُ مَـــنْ رَحِـمــا
.
زين الدين العراقي











العَينُ بَعدَكَ لَم تَنظُر إِلى حَسَنِ*** وَالنَفسُ بَعدَكَ لَم تَسكُن إِلى سَكَنِ
كَأَنَّ نَفسي إِذا ما غِبتَ غائِبَة***ٌ حَتّى إِذا عُدتَ لي عادَت إِلى بَدَني








كلّما راجعت أحلام الصبى *** قلت يا ليت الصبى لم يزل!
أيّها القلب الذي في أضلعي ***إنّما اللّذّة جهل فاجهل
- إيليا أبو ماضي







أفنَيتَ عُمرَكَ والذنوبُ تزيدُ *** والكاتبُ المحصي عليكَ شهيدُ
كم قلتَ لستُ بعائدٍ في سَوءةٍ *** ونذرتَ فيها ثمّ صرتَ تعودُ
حتى متى لا تَرعوي عن لذةٍ *** وحسابُها يومَ الحسابِ شديدُ
وكأنّني بك قد أتتكَ منيّةٌ *** لا شكّ أنّ سبيلَها مورودُ
( أبو نواس )









قَـالــتْ: وأَيـمُ اللهِ إنّــكَ عـَــاشـــقٌ *** فأجبـتُ: لَـولا أنْ يُحَـــلَّ وِثـَـاقي
وأبــوحُ للــدُّنيــا بمــا في جُعبَـتـي *** وأرى حَبــيـبـاً لا يُطيــقُ فِـراقـي
قَالتْ: أبعـدَ الشّيـبِ! قُلتُ: وبعده! *** والله مــا عَرفَ الهَــوى أَشـواقي
زَمَـني أنـــا ولّى، وأعـــلــمُ أنـّـني *** ما عُـدتُ شَابـاً، مُـزِّعَـتْ أوراقـي
لكــنَّ قلــبــي ألـــفُ قَـلــبٍ دُونـَـهُ *** ما زالَ ينبـضُ بالحـنـيـنِ الراقــي
ولئن رأيتِ بيـاضَ شَعْـرِي فاعلمي***أني وشِعْـري والبيـاضُ بواقـــي
فتبسمـتْ، وتحركـتْ، ومضـتْ إلى *** أعمـالها، وأنــا رَكِـبــت نِفَــاقـي
أرنــوا إلى خـطَــراتِهـا في لَــوعــةٍ *** حتى تلاشَى النُّــورُ في الآفـاقِ





‏هالا محمود :
هﺬﻱ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻻﺗﻨﺘﻬﻲ*** ﻗﻴﺪ ﺇﻟﻬﻲٌ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪ
ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻹﻟﻪ ﻓﺘﺮﺗﻀﻲ*** ﺷﻬﺪﺍ ﻏﻔﺎ ﻓﻲ ﻧﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ
ﻃﻴﺮﺍ ﻳﺤﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺋﻚ ﺳﺎﺑﺤﺎ*** ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺑﺸﻮﻗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺑﻚ ﺗﺮﺗﻮﻱ*** ﺣﺴﻨﺎً ﻭﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﻋِﺪِ
ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻓﻴﻚ ﺭﺟﻮﻟﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺕ*** ﻣﺸﻜﺎﺓ ﺩﻑﺀ ﺑﺎﻫﺮ ﻣﺘﻮﻗّﺪِ
ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻡ ﻣﻮﺍﺟﻌﺎ*** ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺑﻴﻦٍ ﺗﺴﺘﺒﻴﺢ ﺗﻮﺭﺩﻱ
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﺒﺮِّﺡ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ*** ﻓﺘﻦ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﻘﺎﻫﺮ ﻣﺘﺸﺪِّﺩ








أَمِــــنَ الـمَـنـونِ وَريـبِـهـا تَـتَـوَجَّـعُ
وَالـدَهـرُ لَـيـسَ بِـمُعتِبٍ مِـن يَـجزَعُ
قـالَـت أُمَـيـمَةُ مــا لِـجِسمِكَ شـاحِباً
مُــنـذُ اِبـتَـذَلـتَ وَمِـثـلُ مـالِـكَ يَـنـفَعُ
أَم مـــا لِـجَـنـبِكَ لا يُــلائِـمُ مَـضـجَعاً
إِلّا أَقَــــضَّ عَـلَـيـكَ ذاكَ الـمَـضـجَعُ
فَـأَجَـبـتُـها أَن مــــا لِـجِـسـمِيَ أَنَّـــهُ
أَودى بَــنِـيَّ مِـــنَ الــبِـلادِ فَـوَدَّعـوا
أَودى بَـــنِــيَّ وَأَعـقَـبـونـي غُــصَّــةً
بَــعــدَ الــرُقــادِ وَعَــبــرَةً لا تُــقـلِـعُ
سَـبَـقـوا هَــوَىَّ وَأَعـنَـقوا لِـهَـواهُمُ
فَـتُـخُـرِّموا وَلِــكُـلِّ جَــنـبٍ مَــصـرَعُ
فَــغَـبَـرتُ بَـعـدَهُـمُ بِـعَـيـشٍ نــاصِـبٍ
وَإَخــــالُ أَنّــــي لاحِــــقٌ مُـسـتَـتـبَعُ
"أبو ذؤيب الهذلي"









هنيئا لك العيد الذي أنت عيده *** و أنك من فيض البهاء تزيده
و إني إذا أهداك غيري وروده *** سأهديك قلبا أنت فيه وريده









ولَيسَ بِمَنْسُوبٍ إلى العِلْمِ والنُّهَى *** فَتىً لا تُرَى فيه خَلاَئِقُ أرْبَعُ
فَأوَّلُهَا تَقْوى الإِلهِ الَّتي بِهَا *** يُنَالُ جَسِيمُ الخَيرِ والفَضْلُ أجْمَعُ
وثَانِيِةٌ صِدْقُ الحَيَاءِ فإنَّهُ *** طِبَاعٌ عَلَيهِ ذُو المُرُوءَةِ يُطْبَعُ
وثَالِثةٌ حِلْمٌ إذَا الجَهْلُ أطْلَعَتْ*** عَلَيهِ خبايًا مِن فُجُورٍ تَسَرَّعُ
ورَابِعَةٌ جُودٌ بِمِلْكِ يَمِينَهِ *** إذَا نَابَهُ الحَقُّ الذي لَيسَ يُدْفَعُ








إذا زاد اشتياقي إليك يوما*** وواتتني المنيّة في ابتعاد
فلا تحزن فكل الأرض دوما ** تلملمنا ويجمعنا المِعاد
أحبك كل يوم كل ليل *** أحبك في التقاء وفي ابتعادي
( د. محمد طه القالع )







حالي رثى لما قسا من صنته
يا ليتني أماه ما أحببت
..
وندمت جدا بعدما أعطيته
قلبي ، وأعطاني الرحيل ..ندمت
..
نفسي التي هانت عليك عزيزة
إن هنت أنت ..فإنني ما هنت
..
أنا ما حملت سوى الورود بعالمي
إن جئت يتبعني الندى أو رحت
..
إن كان نسيان ابن آدم نعمة
إياك أنسى ..بعدما أحببت؟






بوصلتي..
وَبُوصَلَتِيْ تُشِيرُ إِلَى بِلَادِيْ *** وَحَيْثُ تُشِيرُ بُوصَلَتِيْ أَسِيرُ
وَلِيْ قَلْبٌ تَوَلَّهَ فِيْ هَوَاهَا *** فَيَفْعَلُ مَا عَلَيْهِ بِهِ تُشِيرُ
وَمَا يَمَّمْتُ إِلَّا شَطْرَ أَرْضِيْ *** فَمِنْهَا المُبْتَدَا وَلَهَا المَصِيرُ
وَمَا أَرْضَى بَدِيلَاً عَنْ حَصَاهَا *** وَلَوْ وَزَنَ الحَصَى الدُّرُّ النَّثِيرُ
شعر : ‏سعيد يعقوب ..







متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 8:10 pm



فيمَ التعجُّبُ من قلبي وصبوتِه
كأنكم لم تَروْا من قبلِه عجَبَا
ذوقوا الهَوى ثم لوموا ما بَدا لكمُ
أو لا فخلُّوا ملامي واربحوا التَّعَبا





يا ربة الحسن من بالصد أوصاك *** حتى قتلت بفرط الهجر مضنــاك
و يا فتاة بفتان القوام سبــــت *** من في الورى يا ترى بالقتل أفتاك
لقد جننت غراما مذ رأى نظري *** في النوم طيف خيال من محيـاك
و مذ رآه جفا طيب المنام و قد *** أضحى عليلا حزينا لم يزل باكي
عذبتني بالتجني و هو يعذب لي *** فهل ترى تسمحي يوما برؤيـــاك
إن كنت لم تذكرينا بعد فرقتنا *** فالله يعلم أنا ما نسينـــــــاك
ما آن أن تعطفي جودا علي فقد *** أضحى فؤادي أسر لحظ عيناك
ما كنت أحسب أن العشق فيه ضنى *** و لا عذاب نفوس قبل أهواك
حتى تولع قلبي بالغرام فمـــا *** أمسى أسرا سوى في حسن معناك
رقي لعبدك جودا و اعطفي و ذري *** و لا تطيلي بحق الله جفواك
يا هند رفقا بقلب ذاب فيك أســـي *** و مهجة تلفت يا هند ما أقساك
رق العذول لحالي في الهوى و رثي *** و أنت يا هند لا ترثي لمضناك
و الله لو مت ما أسلاك يا أملـــي *** و لو فنيت غراما لست أنساك







لقد ذرفتْ عيني و طال سفوحُها
و أصبحَ من نفسي سقيماً صحيحُها
ألا ليتنا نحيا جميعا،ً و إن نمُتْ ..
يجاورُ في الموتى ضريحي ضريحُها
فما أنا في طولِ الحياةِ براغبٍ
إذا قيل قد سوّيْ عليها صفيحُها
أظلّ نهاري مستهاماً و يلتقي
معَ الليلِ روحي في المنامِ و روحُها
فهل ليَ في كتمانِ حبّي راحةٌ ؟!
و هل تنفعنّي بوحةٌ لو أبوحُها ؟!!!
~ جميل بثينة ~








زيَّـنـتْ مُـقـلـتَــها بـالـكَــذِبِ ***وأتتْني بخُـــــطَى المُــرتَقِبِ
خُطـــــوَةٌ تَـعـزِفُها في دَلــعٍ*** ويُــدٌ ترسِـمُـهـا بالـــــــذّهَبِ
جلسَتْ تمضَغُني في فَمِها ***قَطَــــرَةً مِنْ عَسلٍ مُنسَكِبِ
وأَنـا بـادلـتُـــــهــا رقَّــتَـــهــا*** وتَـوهَّــجــْــتُ بـذاكَ اللّـهــبِ
وبَلعْـتُ الطُّـعـم حتـى أنّني *** لمْ أعُــــدْ أُدرك ماذا حَلَّ بي
غَـابَ عنـي حَــــذرٌ أعـهـدُهُ ***وبــدَتْ مِني طِبــــاعُ العَربي







وإني لأستهدي الرِياح سَلامكُم
إذا أقبلت من نَحوِكُم بِهُبوبِ
وأسألها حَملَ السَلامِ إليكمُ
فإن هي يوماً بَلَّغَت فَأَجيبي
‏العباس بن الأحنف







لا تسأل الناس إن أعطوك ما كفّوا *** مَنَّاً عليك وإن صَدّوك ما ستروا
إن هُم أساؤوا فحق أن تسامحهم *** دون اعتذارٍ وإن أذنبتَ ما غفروا
تغدو حديثا لهم إن كنتَ ذا خطأٍ ***وإن أصبت فما اهتموا وما ذكروا
للمرءِ وجهان ، وجهٌ حين تنظره *** يبدو جليّاً ، ووجهٌ حين تختبر
فإن تجلّى جمال الأنفس ارتفعت ***وإن تولّى دنت لو أنّها القمر
( نبيلة الخطيب - شاعرة أردنية )







يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ
إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى
كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها
لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة
فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم
بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ
حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم
أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم
فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم
حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم
إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
‏السهروردي







‏ظهير الدين الاهوازي
وإني لأبدي في هواك تجلدا *** وفي القلب مني لوعة وغليل
فلا تحسبن أني سلوت فربما *** ترى صحة بالمرء وهو عليل








ﺃﻧﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖُ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻓﻲ ﻋﻴﻨِﻚْ
ﻓﺄﻧﺖَ ﺃﻧﺖَ ﻛﻞُّ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ ﻓﻲ ﻋَــــﻴﻨﻲ
ﺃﻻ ﻗـــﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥَّ ﺍﻟﻌـﻴــﺪَ ﻗــﺪ ﺃَﻗﺒَﻞْ
ﺃﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪُ ﺇﻥ ﻣﺎﻛﻨﺖَ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ؟ !
ﺃﻧﺎ ﻻ ﻋــﻴﺪَ ﺃﻟﻘـﺎﻩُ ﻭﻳﻠﻘــﺎﻧـــــﻲ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎﻛﻨﺖَ ﻧﺒﻀﺎً ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻋﻴﺪﻱ ﺃﻣــــﺎﻥٌ ﻓﻴﻚَ ﺃﺳْــــﻜُﻨُﻪُ
ﻭﻋﻴﺪﻱ ﺑﺴﻤﺔٌ ﻣﻦ ﻓِﻴﻚَ ﺗُﺤﻴﻴﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺑﻴــــﻊُ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚَ ﺃﻋﻴــــــﺎﺩﻱ
ﻭﻧﺒﺾُ ﺍﻟﺤﺐِّ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻳُﺸﺠﻴﻨﻲ
ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺣُﺮﻭﻑٌ ﻣﻨﻚَ ﺃﺳـــــﻤَﻌُﻬﺎ
ﺃﻣِﻦْ ﻋَﺠﺐٍ ﺣﺮﻭﻑٌ ﻣﻨﻚَ ﺗﻜﻔﻴﻨﻲ؟ !










و إن أحزنوك أخبرني*** سأحاول أن أجد لك فرحآ
و إن لم أستطع *** سأكون لك عينآ أخري تبكي معك









إن مِتُّ منكَ وقلبي فيهِ ما فيهِ *** ولم أنَل فرجاً مما أُقاسيهِ
ناديتُ قلبي بحزنٍ ثمّ قلتُ له ***يا مَن يُبالي حبيباً لا يُباليهِ
هذا الذي كنتَ تهواهُ وتمنحهُ *** صفوَ المودّةِ قد غالَت دواهيهِ
فرَدَّ قلبي على طَرفي بحُرقتِهِ *** هذا البلاءُ الذي دلّيتني فيهِ
أرهَقتَني في هوى مَن ليسَ يُنصفني *** وليس ينفكَّ مِن زهوٍ ومن تيهِ
( ابو نواس )






أيّها الرّجل المعذّب بالهوى
إنّي بأحوال الهوى لعليم
الحبّ صاحبه يبيت مسهّداً
فيطير منه فؤاده ويهيم
والحبّ داءٌ قد تضمّنه الحشا
بين الجوانح والضّلوع مقيم
والحبّ لا يخفى وإن أخفيته
إنّ البكاء على الحبيب يدوم
والحبّ فيه حلاوةٌ ومرارةٌ
والحبّ فيه شقاوةٌ ونعيم
والحبّ أهون ما يكون مبرّحٌ
والحبّ أصغر ما يكون عظيم










اللهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ ***عَلى اعْتِدائي عَلى نَفْسي وإسْرافي
تَشَرَّفَ النّاسُ بِالدُّنْيا وقَدْ غَرِقوا *** فيها فَكُلٌّ عَلى أَمْواجِها طافٍ
هُمُ الْعَبيدُ لِدارٍ قَلْبُ صاحِبهِا ***ما عاشَ مِنْها عَلى خَوْفٍ وإيجافِ
حَسْبُ الْفَتى بِتُقى الرَّحْمنِ مِنْ شَرَفٍ *** وما عَبيدُكِ يا دُنْيا بِأشْرافِ
‏أبو العتاهية






ما كُنـت أدري أنّــنــي أهـــواهـــا ***وبـــأنّ قلـبـي لا يـُـريــد سِـــواهـا
وبأنّ عَيشي في الحـيـاةِ لأجـلِها *** وبدُونـهــا لا عَيـشَ لــي لــولاهـــا
هي فَرحتي وسَعادتي، صَدّقتها! ***والله إنـّـــي قـد عَشِـقـتُ خُطـاها
وجَمــالها وحَديثـَـهـا ونُضُــوجَـهــا *** وعُبـوسُـها وقُنــوطَـهـــا وبُكــاهـــا
حتّى بقـايــا الدّمــعِ في مَنديـلها *** والسُمـرةُ الحسـنـاء فــوقَ يَداهـا







سمعَ الخلى ُّ تأّوُّهى فتَلفَّتا ** وأصابهُ عجبٌ ، فقالَ منِ الفتى ؟
فَأَجَبْتُهُ إِنِّي امْرُؤٌ لَعِبَ الأَسَى ** بِفُؤادِهِ يَوْمَ النَّوَى فَتَشَتَّتَا
انظُرْ إلى َ تجِدْ خيالاً بالياً ** تحتَ الثِّيابِ ، يكادُ ألاَّ ينعتا
قَدْ كانَ لِي قَلْبٌ أَصابَ سَوادَهُ ** سهمٌ لطَرفٍ فاترٍ فَتفتَّتا
تبِعَ الهوى قلبى فهامَ ، وليتَهُ ** قَبْلَ التَّوَغُّلِ في البَلاءِ تَثَبَّتَا
أَلْقَتْهُ فِي شَرَكِ الْمَحَبَّة ِ غَادَة ٌ ** هَيْهَاتَ، لَيْسَ بِصاحِبِي إِنْ أَفْلَتَا
كالوردِ خدَاً ، والبنفسجِ طرَّة ً ** والْغُصْنِ قَدًّا، والْغَزَالَة ِ مَلْفَتَا
نَظَرَتْ بِكَحْلاوَيْنِ أَوْدَعَتَا الْهَوَى ** بِالقَلْبِ حَتَّى هَامَ، ثُمَّ تَخَلَّتَا
تاللهِ لو علمَ العذولُ بما جنى ** طرفى على ّ لساءه أن يشمتا
طَرْفٌ أَطَلْتُ عِنَانَهُ لِيُصِيبَ لِي ** بَعْضَ الْمُنَى ، فَأَصابَنِي لَمَّا أَتَى
يا قَلْبُ حَسْبُكَ قَدْ أَفاقَ مَعَاشِرٌ ** وأَراكَ تَدْأَبُ في الهَوَى ، فإِلى مَتَى ؟
‏البارودي .








كلّ ينادي: أبي، والناس في فرحٍ
إلا اليتيم فيخفي في الحشا كمده
فإن رأيتم يتيمًا قبلوه كما
يقبّل الأبُ في أعيادنا ولده.








حج اللئيم تضاعفت أوزاره *** وازداد ظلما للعباد بما فعـــــــــل
لا ترجون من الكلاب طهارة *** فالكلب أنجس ما يكون اذا اغتسل





قال عماد الدين الكاتب :
يضاحك في ذا العيد كل حبيبه ***وما لي منكم من أناجي وأنظر
يؤوب الى الأوطان من كان غائباً .***وما لي من الأوطان إلا التذكّر




تُسَائِلُنِي : أَقُولُ لها دَعِينِي
وهَل يَعنِيكِ أَمرِي أَو عَنَائِي ؟
تَقُولُ كَأَنَّ في عَينَيكَ جَيشاً
يُنَازِلُ جَيشَ أَركَانَ القَضَاءِ !!
فَقُلتُ لها تَدَاعَى كُلُّ شَيءٍ
وإنِّي قَد طُعِنتُ بِكِبرِيَائِي
وقَولُكِ لا يُدَاوِي دَاءَ قَلبٍ
تَمَرَّسَ في مُصَارَعَةِ الشَّقَاءِ
أنا الصَّوتُ الَّذِي مَازَالَ يَدْوِي
دَوِيَّ الرَّعدِ في القَفرِ العَرَاءِ
سَئِمتُ مِنَ النِّدَاءِ لأَنَّ صَوتِي
تَلاشَى في مَتَاهَاتِ الفَضَاءِ
أنا بَيتُ القَصِيدِ وبَحرُ شِعرِي
يَتِيهُ بِهِ شِرَاعُ الأَنقِيَاءِ
أنا مَازِلتُ أَبحَثُ عَنْ أَلِيفٍ
يُعِيدُ لِمُهجَتِي بَعضَ العَزَاءِ
أَقُولُ ولَيسَ مَنْ يُصغِي لِقَولِي
ولا مَنْ يَستَسِيغُ صَدى نِدَائِي
"فَجَهلُ الأَقرَبِينَ أَشَدُّ فَتكاً
مِنَ السَّيفِ المُضَرَّجِ بِالدِّمَاءِ"
‏عازار نجار ..









صَبَرتُ على النَّزِيفِ وطَالَ صَبرِي
فلا جُرحِي أَبَلَّ ولا الدِّمَاءُ
إذا ما الحُرُّ ضَاقَ بِهِ زَمَانٌ
وسَاءَ الحَالُ وانْعَدَمَ الرَّجَاءُ
فَإِنَّ رَصَيدَهُ عِزٌّ وكِبرٌ
ونَفسُ الحُرِّ مَوطِنُهَا العَلاءُ
سَأَرحَلُ عَنْ رُبُوعٍ أَتْرَعَتنِي
كُؤُوساً مِلؤُها الدَّاءُ العَيَاءُ
وأيَّامٌ تَمُرُّ ولَستُ أَدرِي
إذا حَلَّ الخَرِيفُ أَمِ الشِّتَاءُ
يَضِيقُ بيَ المَكَانُ وكُلُّ يَومٍ
يُحَطِّمُنِي ويُرهِقُنِي العَنَاءُ
ولَولا أنَّ لِيْ فَلذَاتُ قَلبٍ
لَمَزَّقَنِي بِنابَيهِ الفَنَاءُ
فهُمْ ذِكرَى لِروحِي بَعدَ مَوتِي
وهُمْ لِظَلامِ أَيَّامِي ضِيَاءُ
أُحَدِّثُهُمْ أُنَاجِيهِمْ أَرَاهُمْ
أُهَامِسُهُمْ فَيَرتَحِلَ العَنَاءُ
وأَسْتَقوِي بِهِمْ في يَومِ حَشْرٍ
إذا ما جَارَ أَو حُمَّ القَضَاءُ
‏عازار نجار ..








ردّ السلامَ رسولُ بعضِ الناسِ
بالله قُلْ يا طَيّبَ الأنْفاسِ
ردّ السلامَ و ذاكَ عنوانُ الرضا
بشرايَ قد ذكرَ الحبيبُ الناسي
و فهمتُ من نفسِ الرسولِ تعتباً
قلبُ الحبيبِ عليّ قلبٌ قاسي
قلْ يا رسولُ و ما عليكَ ملامة ٌ
هوَ ما أكابدُ دائماً و أقاسي
قل للحَبيبِ وَ حقَ عيشكَ ما انتهَى
وَ لهي عليكَ وَ لا انقضَى وَسوَاسِ
كيفَ السّبيلُ إلى الزّيارَة ِ خَلوَة ً
وَيْلي مِنَ الرّقبَاءِ وَ الحُرّاسِ
حقٌّ عليّ و واجبٌ لكَ أنني
أمشِي على عَيني إلَيكَ وَ رَاسِي
لا أشتَهي أحداً سوَايَ يرَاكَ يا
بدرَ السماءِ و يا قضيبَ الآسِ
و أُنزّهَ اسمكَ أنْ تمُرّ حروفهُ
من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ
فأقولُ بعضُ النّاسِ عنك كناية ً
خوْفَ الوُشاة ِ وَ أنتَ كُلّ النّاسِ
و أغارُ إنْ هبّ النسيمُ لأنهُ
مُغرى بهزّ قوامكَ المياسِ
و يَرُوعُني ساقي المُدامِ إذا بَدا
فأظُنّ خَدّكَ مُشرِقاً في الكاسِ
بهاء الدين زهير









‏العِيدُ أَنْــتِ ، وعِيـدي أنــتِ فَـرحـتُـــه*** يا فرحَة العِـيـدْ، تَــزهُـو فـي مَسَـاءاتي
يَا نُور عَيني، ويَا شَمسي التي طَلعتْ*** يَا بسمَة الصُّبحِ، يَا أحـلــى صَبَاحــاتي
العِــيــدُ أنــتِ، أمَـا تَـدريـنَ مَـا فَـعــلـتْ*** هَذي العُيــونُ بأشـجَــاني ورغـبَــاتـي
تغيَّــرَ الكــونُ فـي عَيــنـيَــا وانقَـلـبــتْ*** كُــلُّ المــوازِينِ فـي طبـعِي وعَــاداتي
مَاعُــدتُ أُبصــرُ في دنـيـاي مِـنْ أمـــلٍ*** إلاَّ عُيــونــكِ فـي نومِــي ويَـقــضَـــاتي
قَـضيــتُ قَـبـــلك عُمــري بَـائِساً وجِـلاً*** فجئْتِ أنـتِ لـتـمـحِـي كُــلَّ آهــــــاتي
وكُنـتُ قبــلَكِ مَغــلُـوبـاً علــى قَـــدَري*** فـصِــرتِ أنـتِ نصــيريِ يــومَ مأسـاتي
وكُـنــتُ أكــرهُ أيَّــامــي وأمـقُــتُــــــها*** فصِـرتُ أعشَـــقُ أوقَــاتي وسَــاعاتي
وكُـنــتُ دُونــك لا قَـلـــبٌ أُحِــبُّ بــــهِ*** ولا علِــمـتُ بقَلــبــي غيــرَ نبـضَــاتي
ولا سَمِــعــتُ بإحسَـاسٍ، ولا شَهِدتْ*** عيــنِي سِـواكِ، ولا ثَــارتْ حفِيظَــاتي
فصِــرتِ أنـتِ حـيَــاتي كُــلـهَا وغَــدَتْ*** كُــلَّ المَشــاعرِ تحياـ في ابتسَاماتي
أمُـــوووتُ فيــكِ وأحـيَا، أنتِ لي قَدَري*** فَلا حُــرمــتُــكِ يَا أغـلَــى مَــســرَّاتي
مَا العيــدُ دُونَــكِ يــا قـلـبـــــاً ألُـوذُ به*** مِنْ التَّعــاســاتِ، إلا بَـعـــضُ أنَّــاتــي
الـعِـيــدُ قـبــــلكِ أشــيـــاءٌ مُــبعثـــرةٌ*** لا شـيءَ يـجـمــــعُ مــعنَاها بنظرَاتي
والـــعِــيـدُ بَعــدكِ أَحــلامٌ أُحــقِّـقُـــها*** أطـيــرُ فــيــكِ لألقَــى كُــلَّ غّــايـاتي
فأنــتِ عيــني، وأنتِ الرِّيــحُ تدفعُـني*** إذا عَـلـــوتُ: فـأنــتِ لــي جَـنَــاحَاتي
سَــألــتُــــــكِ اللهَ قُــربــاً لا زوالَ لـــهُ*** وأنْ تعـيــشـي بقلبِــي أنــتِ مَولاتي
فَمَا الحَيـــاةُ إذا بَـاعَــدتِ يا قَـمَــــري*** وكيـفَ أحيَــا إذا ما غِبــتُ عنْ ذاتي؟
وأنــتِ ذَاتـــي، وذَاتُ الحُــبِّ يجمعُنـا*** وأنــتِ أنــتِ إذا مـــا شِئــــتِ مِرآتي
‏وأنـتِ عِيـدي ، وعيدُ الحُبِّ يَا أملي*** أنَا أُحــبــــكِ، لا تَنــسي نِــداءاتي







جِئْتُ أُهْدِيْ إِلَيْكِ أَجْمَلَ بَاقَةْ*** لَمْ تَعُدْ لِيْ عَلَى التَّجَلُدِ طَاقَةْ
حَاوَلَ القَلْبُ أَنْ يُرَاوِغَ هَذَا الشـّْوْقَ*** ،لَكِنْ هَذَا الذِيْ مَا أَطَاقَهْ
هُوَ جَمْرٌ فِيْ الصَّدْرِ إِنْ شَبَّ فَاللـــهُ ***بِعَوْنِ الذِيْ مِنَ الجَمْرِ ذَاقَهْ
فَاغْفِرْي لِيْ مَا كَانَ مِنِّيْ فَإِنِّيْ *** جِئْتُ مُسْتَشْفِعَاً بِحَقِّ الصَّدَاقَةْ
شعر : سعيد يعقوب ..




وحدي وكل الشوق يسكنني
ياليته من شوقيَ اقتسما ..!
أَوَكان يعلمُ حين ودّعني
أني أَلِفْتُ لأجله الألما ..!؟
‏محمد المقرن ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 8:23 pm


يا ظامئ القلبِ قل لي ما يروِّيكا ..
هل رؤية العين للمحبوب تكفيكا .؟
ﻻ .. والذي خلق اﻷشواق حارقةً ..
هل قطرة الماء تنفي الغُل من فيكا .
لولم تذقها ولم تَطعَم حلاوتها ..
ما ذبت من حسرة بالوِرد تغريكا



قالَ ابْنُ القَيم رَحِمَهُ الله :
أَمَا والذِي حَجَّ المُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلَبَّوا لَهُ عندَ المَهَلِّ ، وَأَحْرَمُوا
وَقَدْ كَشَفُوا تِلكَ الرُؤوسِ تَواضُعًا *** لِعِزَّةِ من تَعْنُو الوُجوهُ وَتُسلِمُ
يُهلُّونَ بالبَيْدَاءِ : " لَبَّيكَ رَبَّنَا ***لك المُلْكُ والحَمْدُ الذِي أَنْتَ تَعلَمُ "
دَعَاهُم فَلَبَّوهُ رِضىً وَمَحبَّةً .***فلما دَعَوْهُ كانَ أَقْرَبَ مِنْهُمُ








إن بُليـــت فكــــن صبـــوراً *** ســـوف تنفـــرج الخطــــوب ..
وإن كُسِـــرت فـلا تبالــــي*** يجبـُـــــر الله القلـــــــــوب





صحائفُ عندي للعِتابِ طَوَيتُها
ستنشر يومًا والعتاب يطولُ
سأسكتُ ما لم يجمع اللهُ بيننا
فإن نلتقي يومًا فسوف أقولُ
- أبو الفضل بن الأحنف








حبيبي حبيب يكتم الناس أنه *** لنا حين ترمينا العيون حبيب
يباعدني في الملتقى وفؤاده *** وإن هو أبدى لي البعاد قريب
ويعرض عني والهوى منه مقبل *** إذا خاف عينا أو أشار رقيب
فتخرس منا ألسن حين نلتقي *** وتنطق منا أعين وقلوب
أحمد بن أبي طاهر








‏سعيد يعقوب ..
هَل الليالي التي وَلّتْ تَعودُ لنا
وهَل يَعودُ لنا الماضي الذي عَبَرا
أيَّامَ لا الشَّوْقُ بالنيرانِ يَحْرقُنا
ولا الحَنينُ يَهيجُ الوَجْدَ والذِّكَرا
أيَّامَ كُنَّا كما شَاء الهَوى مرَحاً
نَقْضي مِن الحُبِّ في ظِلِّ الرُّؤَى الوَطَرا
يا مَن أفَتِّحُ عيْني في الصَّباحِ على
أطْيافِهِ وعَليْها أغْلِقُ البَصَرا
هلْ مِن سَبيلٍ إلى رُؤياك يُوصلُني
إنّي أعيشُ على الآمالِ مُنْتَظِرا
وهلْ تَجودُ الليالي بالوِصَالِ فقَدْ
أصْبَحْتُ أخْشى الرَّدى باليَأسِ مُنْتَحِرا
يا دهْرُ جُدْ مَرَّةً في العُمْرِ لوْ خَطأً
وهَبْ سَبيلا لما نَرْجوهُ مختصرا
لوْ كنتَ أنتَ مَعي والنَّاسُ غائِبةٌ
عَنّي لمَا ضَرّْني مَن غابَ أوْ هَجَرا
إنْ كنتَ حوْلي فَكلُّ النَّاسِ حاضِرةٌ
حوْلي وإنْ غِبتَ لمْ أشْعُرْ بمَن حَضَرا
وكلُّ أرضٍ بِعيْني إذْ تكونُ مَعي
فيها فتلكَ جِنانٌ تَسْحرُ النَّظَرا
لوْ كانَ في جَنَّةِ الفِرْدوْسِ ليْ نُزُلٌ
ولمْ أجِدْكَ بِها أبْصَرْتُها سَقَرا
في الصَّدْرِ قلبٌ غدا مِن شَوقِهِ لهَباً
هذي الدُّموعُ لهُ قدْ أصْبَحتْ شَرَرا
إنْ ثارَ لمْ أدْرِ هلْ بيْنَ الضُّلوعِ دَمٌ
أمْ أنَّ ما بيْنَها جمْرٌ قد اسْتَعرا
العَيْنُ بَعْدَ حَبيبِ القَلبِ ما عَرفَتْ
إلا الدُّموعَ وإلا الحُزْنَ والسَّهَرا
إنَّ السَّعادةَ في قُرْبِ الحَبيبِ وهلْ
زَهْرٌ يَرِفُّ إذا لمْ يرْشِف المَطَرا
ليْسَ السَّعادةُ في الأمْوالِ نَجْمعُها
ونُنْفقُ العُمْرَ في آثارِها هَدَرا
كمْ مِن غَنيٍّ تَمنَّى أنْ يُحِسَّ بها
ولوْ غَدا مُعْدَماً لِلمالِ مُفْتَقِرا
وكمْ أحَسَّ بها مَن ليْسَ يَمْلكُ في
يَدَيْهِ إلا الهَوى والحلْمَ والكِسَرا
كمْ مِن فَقيرٍ سَعيدٌ رغْمَ فاقتِهِ
وكمْ غَنيٍّ بِطيبِ العيْشِ ما شَعَرا
إنَّ السَّعادةَ في ظِلِّ الحَبيبِ فإنْ
وَلّى تَوَلتْ فلمْ نَلحَظْ لها أثَرا








أعاتب فيك الدهر لو كان يسمع وأشكو الليالي ، لو لشكواي تسمع
أكل زماني فيك هم ولوعة وكل نصيبي منك قلب مروع
ولي زفرة لا يوسع القلب ردها وكيف وتيار الأسى يتدفع
أغرك مني في الرزايا تجلدي ولم تدر ما يخفي الفؤاد الملوع











إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟** حسبُ المتيَّمِ أنّهُ قدْ أحسنَا
لم أسلُ حتى كانَ عذرُكِ، في الذي** أبديْتِهِ، أخفَى ، وعذرِيَ أبيَنَا
ولقد شكوتُكِ، بالضّميرِ، إلى الهوَى** ، وَدَعَوْتُ، مِنْ حَنَقٍ، عليكِ فأمّنا
مَنّيتُ نَفسي، من وَفائِكِ، ضَلّة ً،** وَلَقَدْ تَغُرّ المَرْءَ بَارِقَة ُ المُنَى
ابن زيدون









ما زالَ للحبِّ بيتٌ في ضمائرِنا *** ما أجملَ النارَ تخبو ثم تشتعلُ
لا تفزعي يا ابنتي و لتضحكي أبداً *** كمْ طالَ ليلٌ و عندَ الصبحِ يرتحلُ
ما زالَ في خاطري حلمٌ يراودني *** أن يرجعَ الصبحُ و الأطيارُ و الغزلُ
سلوانُ يا طفلتي لا تحزني أبداً *** إنَّ الطيورَ بضوءِ الفجرِ تكتحلُ
ما زلْتُ طيراً يغنّي الحبَّ في أملٍ *** قد يمنحُ الحلمُ مالا يمنحُ الأجلُ
~
~ فاروق جويدة ~







أماطت قناعا لــو أماطتــه قبلهــا *** على البدر ما أنفك الخسوف من البدر
وسلـت سيوفا من جفون مريضة *** هـــي السحــر بل أدهــى مــن السحــر
وهزت قواما لو أمالتـــه مــيــــلةً *** لدى السمر أزرى بالردينيـة الســمــر








سمراء رقّي للعليل الباكي *** و ترفّقي بفتىً مناهُ رضاكِ
أضنـاهُ وجـدٌ دائمٌ و صبابـةٌ *** و تسهُّدٌ، و ترسُّمٌ لخطاكِ
أتخادعينَ و تُخلفينَ و عودَهُ *** و تُـعذّبيـن مـدَلّـهاً بـهـواكِ
و هو الذي باتَ الليالي ساهراً *** يرعى النّجومَ لعلّه يلقاكِ
في يومِ عيدٍ حافلٍ قابلتِهِ *** فتسارعتْ ترخي الخمارَ يداكِ
أتحرّمين عليهِ منيةَ قلبهِ *** و تحـلّـليـن لغـيـره رؤيـاكِ ؟!
و تعذّبين فؤادَهُ في قسوةٍ *** رحـماكِ زاهدةَ الهوى رحماكِ
قد كانَ أقسمَ أن يتوب عن الهوى*** حتّى أسرتِ فؤاده بصباكِ
~ يحيى توفيق حسن ~






إِلَى اللَّهِ تُبْ قَبْلَ انْقِضَاءٍ مِنَ الْعُمْرِ*** أَخِي وَلا تَأْمَنْ مُسَاوَرَةَ الدَّهْرِ
فَقَدْ حَدَّثَتْكَ الْحَادِثَاتُ نُزُولَهَا*** وَنَادَتْكَ إِلا أَنَّ سَمْعَكَ ذُو وَقْرِ
تَنُوحُ وَتَبْكِي لِلأَحِبَّةِ إِنْ مَضَوْا*** وَنَفْسَكَ لا تَبْكِي وَأَنْتَ عَلَى الإِثْرِ




قال البهاء زهير :
إلى كَمْ فُرْقَتي وكَمِ ارتحالي *** فلا أشكو لغيرِ اللهِ حالي
تجددُ لي الحوادثُ كلّ يومٍ*** رَحيلاً قَطّ لم يَخطُرْ بِبَالي
وما كانَ التّغرّبُ باختِياري*** و لا قلبي عنِ الأوطانِ سالِ
وما عَيشُ الغريبِ بلا عِيالِ*** كعيشِ القاطنينَ ذوي العيالِ





Actions
أَيَا قَاتِلِيْ هَجْرَاً أَمَا لَكَ أَوْبَةٌ *** وَهَلْ مِنْ سَخَاءٍ مِنْ بَخِيلٍ مُمَانِعِ
أَمَا لَكَ مِنْ قَلْبٍ يَرِقُّ لِعَاشِقٍ *** إِلَيْكَ يَمُدُّ الكَفَّ فِيْ ذُلِّ خَاضِعِ
فَإِنْ تَنْسَ مَا قَدْ كَانَ فِيْ الوَصْلِ بَيْنَنَا *** وَمَا كَانَ مِنْ لَهْوٍ لَذِيذٍ وَمَاتِعِ
فَسَلْ خَدَّكَ المُحْمَرَّ عَنْ هَمْسِ قُبْلَتِيْ *** وَسَلْ شَعْرَكَ المَنْثُورَ بَيْنَ
أَصَابَعي
وَسَلْ قَدَّكَ النَّشْوَانَ بَيْنَ نَسَائِمِيْ *** وَسَلْ طَرْفَك المَصْلُوبَ فَوْقَ
زَوَابعي
جَعَلْتُ وَفَائِيْ شَافِعِيْ لَكَ فِيْ الهَوَى *** وَإِنَّ وَفَاءَ المَرْءِ أَكْبَرُ شَافِعِ
فَإِنْ لَمْ يُحَرِّكْ فِيكَ هَذَا مَشَاعِرَاً *** فَلَيْسَ عَلَى الدُّنْيَا سِوَاهُ بِنَافِعي









زدني ابتعاداً ؛ لنْ أفارقَ موضعي
حتى بكاؤكَ لنْ يُبارحَ مدمعي ..!
سأظلّ عُمري في لـُقاكَ مُؤمّلاً
ويَظلّ حُضنكَ حينَ أبكي مَرجعي
لو كنتَ تعرفُ كيفَ بُعدكَ جارحٌ
ما كنتَ زدتَ الملحَ فوقَ مواجعي
لكَ نبضُ قلبي والـْتِفـَاتة ُ مُقلتي
وحَشاشتي والرّوحُ بَعدَ مسامعي
والدمّ يَجري في العُروق ِ مُهَللاً :
للهِ ؛ إذ غطـّى بحبّكَ أضلعي ..!
حتى اللسانُ بـ حُرقةٍ لكَ لاهجٌ
من قبل ِ لا يَهتزّ شوقاً مَخدعي
فيكَ انتحرْتُ تـَعلـُّقاً وتـَشفـُّعاً
ولـ أنتَ تعرفُ ما تكونُ دوافعي
حتى المعرّي جاءَ يَسندُ حُرقتي
بـ الشعر مَتبوعاً بـ دعم الأصمعي ..!
بـ الأمس ِ مُحتفلٌ بـ يوم ِ لقائنا
بـ الأمس ِ أيضاً كنتُ أكتبهُ النعي ..!
لو كنتُ أعلمُ أنّ بصمة َ أصبعي
تعطيكَ صَكّ المُلكِ : أقطعُ أصبعي
في الحبّ لا قاض ٍ هُناكَ يَصونهُ
أنتَ القضاءُ / الخصمُ / أنتَ المُدّعي
فـ انظرْ إلى جسمي : نحيلٌ رسمُهُ
ولسوفَ تسألُ : كيفَ أتركُ مضجعي
بـ الرغم من وَجَعي وقِلـّة حيلتي
أمشي على مهَل ٍ وأفقدهُ الوعي ..!
لا زلـْتُ آمُلُ : في لِقائـكَ مَرّة ً
ولـ أرجونـّك بعدَها تبقى معي
واللهِ لو بـ البُعدِ تنوي مصرعي
زدني ابتعاداً ؛ لن أفارقَ موضعي ..!








وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا **فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي
هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي **حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـدِ
‏لخالد بن يزيد





إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني *** مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ *** إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني
يا أَهلَ وُدِّيَ إِنّي قَد لَطَفتُ بِكُم *** في الحُبِّ جُهدي وَلَكِن لا تُبالوني
الحَمدُ لِلَّهِ قَد كُنّا نَظُنُّكُمُ *** مِن أَرحَمِ الناسِ طُرّاً بِالمَساكينِ
أَمّا الكَثيرُ فَلا أَرجوهُ مِنكِ وَلَو *** أَطمَعتِني في قَليلٍ كانَ يَكفيني
‏أبو العتاهية ..





اشتيــاقي لكِ لا يَعنـي خُضوعــي *** وحَنيـنـي لكِ لا يَعـني رُجُـوعي
إنـّهـــا لَحـظـــةُ إدراكٍ لـضَـعـفـي *** وبقَـايـا خِـنـجَـرٍ بـيــنَ ضُـلـوعـي
إنّـهـا أنـتِ سَلـبـتـيـنـــي حَيـاتـي *** وتَركتـيـني غَريـقـاً في دُمـوعـي
لا أُنــاديــكِ! ولــكـنـــي أُنــــادي *** فـيـكِ: أحلامي وأوهَــام ولُوعـي
ووُرودي ومَكـــاتـيـبــي وشِـعْــري *** وأحـاديثـي على ضَــوءِ الشُمـوعِ
أُمسيـاتٍ كُـنتِ فيهـا نـَـبض قَلبي *** وابتـِهـالاتـي وهَـديي وخُشُوعي
لا تَــرُديـهـا! ولكـن هَـاتِ قلـبــي *** ودَعيـنـي أتـلَــوّى فـي وُقــوعى
رُدي قلبي! رُدي قلبي! واتركيني *** فأنا ما عُـدتُ أستَجدي خُنُـوعـي
إنَّ في الأفـقِ مـكــانٌ لـفـُــؤادي *** ولَـقـد أفــرَدتُ للـدُنـيــا قُـلـُـوعي





هذا كتابي قد جعلتُ مداده
ُعيني وأقلامي ضلوعٌ تخفقُ
حمّلتُهُ شكوى إليكَ جمعتها
من كلِّ قلبٍ في البريةِ يعشقُ
أولا تراهُ يئنُّ من ألمِ الجوى
ويكادُ بالشوقِ المبرحِ ينطقُ
‏الرافعي







رفعت إليكم قصتي أشتكي بها
غرامي ووجدي كي ترقوا وترحموا
وسطرتها من دمع عيني لعلـــها
بمــا حــل بي منــكم إليــكم تترجــمُ
‏الأخطل الصغير





أعللُ قلبي في الغرام وأكتمُ
ولكن حالي عن هواي يترجمُ
وكنتُ خلياً لستُ أعرف ما الهوى
فأصبحتُ حياً والفؤادُ متيمُ..
‏الأخطل الصغير





واذكروني لها بكل جميـلٌ
فعساها تبكي علي عساها
واصحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي أن تدوسها قدماهـا
‏الأخطل الصغير










الهجرُ كالقتل جُرْمٌ لا أبوءُ بهِ
ولستُ أهجر أحبابي ولو هَجروا
أزورهمْ في الكرى لو غاب زائرُهمْ
وأقبلُ العذر منهم كلما اعتذروا
‏فواز اللعبون













ياليت الخيال على الأحباب ما طرقـا وليت هذا الهوى للناس ما خلـقـا
لولا حرارة قلبي من تـذكـركـم ما سال دمعي على خدي ولا اندفعا
أصبر القلب في يومي ولـيلـتـه وصار جسمي بنار الحب محترقـا








الهُونُ مَشيـتـُها، والحُسنُ صُـورتُهـا*** والشَّهدُ مَنطِقُها، والسِحرُ في النّظرِ
كَلامـُها الفَصـلُ، والإعِراضُ شِيمتُها، *** وقَـلبـُهـا البَـحرُ، لا يَخـلـو مِـن الـدُررِ
وطَرفـُها قَـدرٌ في النَّــاسِ تـَحـسبـُه *** كـالنّـَارِ في الـقـَشِّ، لا تُبقي ولا تَذَرِ
الناسُ تعـشقـُهـا مـن لحـظـةٍ، ولَها*** في عينِ كـلِّ فـتى، نَهـرٌ من الصُّــورِ
الفاتـنُ، الناعِـسُ، البيضَــاءُ بشرتُها *** الغانيُ، الكاعبُ، الحمراءُ في السَّمرِ
ناشدتُها الله في قلبي، وقد عَلِمتْ *** أنّي شَهيـدُ هَـواهـا، والهَـوى قَـدري
فأطلقت ضحكةً من ثَغــرهـا مَلَكـتْ *** قلـبـي بـهـا، وتـولـَّـت دونـمـا خَــبَــرِ








امرأة تعاتب زوجها على إدمانه الانترنت ووصفت معاناتها في قصيدة تقول:
طال انتظاري في حضورك وانثنى
ظهري وذاب الحب في عبراتي
..
عشرون عاما والحنان يحفنا
وأراك قربي قائلا عثراتي
..
واليوم جاء النت كدر عيشتي
وألهاك عن حبي وعن نظراتي
..
أنساك إني كنت في غسق الدجى
من يحتويك بأجمل اللحظات
..
يا أيها الزوج المفسبك هنتني
وكأن قربك معبدا لسباتي
..
وتركنتني أشكو الفراق بمجلس
فيه أراك ولا تحس بذاتي
..
المدمنون على التواصل غيروا
درب المحبة عزلة وشتاتي
..
يا من بنى عبر التواصل حبه
إن التواصل موضع الشبهاتي
..
زوجي الحبيب تحية في قبلة
خذها مباشرة وليس في صفحاتي ..








الموتُ ليـسَ على المَقـابرِ وحدَها
بعض البيُــوتِ إذا جَهَـلـتَ قُبـورُ
فيها قُلــوبٌ قد تقَــــــــادمَ مَــوتُهـا
عَــدَّى علـــــيها بَـرزخٌ ونُشُــورُ
‏عبد الواسع السقاف







‏سعيد يعقوب

هَــذَا الـحَـبِيبُ الــذِيْ مَــا قَـبْـلَهُ أَحَـدٌ
لَـدَى الــفُـؤَادِ وَمَــا مِــنْ بَـعْـدِهِ أَحَــدُ

.
وَمَــا وَجَــــدْتُ لَــــهُ شِـبْـهَـاً يُـمَـاثِـلُهُ
وَلَا أَظُــنُّ بِـــأَنِّـــيْ مِــثْــلَــهُ أَجِــــــدُ
.
يَـكَادُ يَـقْـتُـلُـنِيْ مِــــنْ وَصْــلِـهِ فَـــرَحٌ
بِـــهِ وَيَـقْـتُـلُـنِيْ مِــــنْ هَــجْـرِهِ كَــمَـدُ
.
بِـكُـلِّ حَـالٍ مِــنَ الأَحْــوَالِ لِــيْ مَـعَـهُ
حَـالٌ عَـجِـيـبٌ بِـــهِ أَصْــلَـى وَأَبْــتَـرِدُ
.
مَــنْ يُـخْـبِرُ الـغَادَةَ الـسَّمْرَاءَ أَنَّ فَـتَىً
بِـمَـادَبَا لَــمْ يَـنَـمْ وَالـنَّـاسُ قَــدْ رَقَـدُوا
.
يَـرْعَى الـنُّجُومَ وَقَـدْ طَافَ الـحَنِينُ بِهِ
وَلَمْ يَــعُــدْ عِــنْــدَهُ صَــبْـرٌ وَلَا جَــلَـدُ
.
يُـسَائِلُ الَّـليْلَ عَـمَّنْ لَـيْسَ يَعْلَمُ عَـــنْ
شَــــوْقٍ يَرُوحُ وَثَــانٍ بَــعْــدَهُ يَــفِــدُ
.
خُـذْنِـيْ إِلَـيْـكَ إِلَـى عَـيْـنَيْكَ يَــا بَـلَـدَاً
آوِيْ إِلَــيْـهِ إِذَا مـا ضَـاقَ بِـــيْ الـبَـلَدُ
.
عَـلَى ضِفَافِ الرُّؤَى فِيْ مُقْلَتَيْكَ أَرَى
فَـجْـرَاً يُـمَـنِّيْ بِـمَـا أَهْــوَى وَكَـمْ يَـعِدُ
.
وَفِيْ ظِلَالِ المُنَى كَمْ قَدْ تَرَكْتُ يَــدِيْ
تَـغْـفُو وَقَــدْ حَـضَـنَتْهَا مِـنْ يَـدِيْـكَ يَــدُ
.
رُوحِيْ الــفِـدَاءُ لِـمَـنْ مَــرَّتْ مُـحَـيِّيَةً
مَـــرَّ الـنَّـسِـيـمِ وَفِـــيْ أَعْـطَـافِـهَا أَوَدُ
.
كَـأَنَّـمَا هَـبَّ نَـفْحُ الـرَّوْضِ فِـيْ سَـحَرٍ
وَالأُفْــــقُ أُمٌّ لَــهَـا بَـــدْءُ الـسَّـنَـا وَلَـــدُ
.
حَــيَّــتْ فَـأَحْـيَـتْ فُـــؤَادَاً ذَابِـلَاً فَـــإِذَا
بِهِ كَــزَهْــرِ الــرُّبَا وَالــنَّــوْرُ مُـنْـعَـقِـدُ
.
وَلَــمْ أَزَلْ مُـنْذُ أَنْ غَـابَتْ أُسَـائِلُ عَـنْ
حَـبِـيـبَتِيْ رُبَّـمَـا تَـشَـفَى بِـهَـا الـكَـبِــدُ
.
لَـكِـنَّـهَا ذَهَــبَـتْ مِنْ بَـعْـدِ أَنْ تَـرَكَـتْ
قَـلْـبِـيْ حَـهَـنَّـمَ فِـيـهَـا شَـوْقُـهُ عَـمَـــدُ









يا حُسنهُ وَ الحُسْنُ بعضُ صِفاتِهِ *** وَ السحـر مقصـورٌ علىٰ حـركـاتِـهِ
بــدرٌ لــو أنَّ البـدرَ قيلَ لــهُ اقْتَرِحْ *** أمـــلاً لقالَ أكـــونُ مِــــنْ هـالاتِـهِ
وَ الخالُ يُنقِطُ فــي صحيفةِ خـدِّهِ *** مــا خَـطَّ حبرُ الصـدغِ مِـنْ نوناتِهِ
عَـبَـثَـتْ بِـقَـلـبِ مُـحِـبِّـهِ لَـحَـظَـاتُـهُ *** يـــــا ربُّ لا تَـعْـتَـبْ علىٰ لَحَظَـاتِـهِ
مــا زِلْـتُ أخْطُبُ للزمــانِ وِصالـهُ *** حتـىٰ دَنـــا وَ البُعْدُ مِـــنْ عـاداتِـهِ
فَغَفَرْتُ ذنـــبَ الدهــرِ مــنــهُ بِليلةٍ *** غَطَّـتْ علىٰ مـــا كـــانَ مِــنْ زَلَّاتِـهِ
بِـتْـنـا نُشَعْشِعُ وَ العـفـافُ نَديمُنا *** خَمْرَيْنِ مِـنْ غَـزَلـي وَ مِــنْ كلماتِهِ
أوْثَـقْـتُــهُ فـــــي ســاعِـــدَيَّ لأنــهُ *** ظبـيٌ خشيتُ عليهِ مِـــنْ فَـلَـتَـاتِــهِ
فَضَمَمْتُهُ ضَــمَّ الـبـخـيـلِ لِـمــالِـهِ *** يَـحْـنـو عليهِ مِـــنْ جـمـيـعِ جِهاتِـهِ
عَـــزَمَ الـغــرامُ عليَّ فــــي تَقبيلِهِ*** فَنَقَضْتُ أيـدي الطوعَ في عزماتِهِ
وَ أبــىٰ عـفــافـي أنْ يُـقَـبِّـلَ ثغرهُ *** وَ الـقـلــبُ مطويٌّ علىٰ جـمـراتِـــهِ
.
صفوان بـن إدريس










إنَّ الحَبيبَ الَّذي يُرضيهِ سَفك دَمي ** دَمي حَلالٌ لَهُ في الحِلِّ وَالحَرمِ
إِن كانَ سَفكُ دَمي أَقصى مُرادِكُمُ ** فَلا عَدَت نَظرَةٌ مِنكُم بِسَفكِ دَمي
وَاللَه لَو عَلِمَت روحي بِمَن عَلِقَت ** قامَت عَلى رَأسِها فَضلاً عَنِ القَدَمِ
يا لائِمي لا تَلُمني في هَواهُ فَلَو ** عايَنتَ مِنهُ الَّذي عايَنتُ لَم تَلُمِ
يَطوفُ بِالبَيتِ قَومٌ لا بِجارِحَةٍ ** بِاللَهِ طافوا فَأَغناهُم عَنِ الحَرَمِ
ضحى الحَبيبُ بِنَفسٍ يَومَ عيدِهِمُ ** وَالناسُ ضَحّوا بِمِثلِ الشاءِ وَالنِعَمِ
لِلناسِ حَجٌّ وَلي حَجٌّ إلى سَكَني ** تُهدي الأَضاحي وَأُهدي مُهجَتي وَدَمي
‏الحلاج ..







ترى غيما وتسمع صوت رعد
فما يدريك أن الغيث ماء؟
..
وتبصر في طريقك ألف قصر
فهل أدركت ما ستر البناء؟
..
تسير بعلمها أمم حيارى
وأمتنا يخدرها الغناء
..
لأمتنا على الذل انفتاح
وفيها عن بطولتها انطواء
..
تنام على السرير ولا تبالي
فلا تعجب اذا عم البلاء
..
ولا تعجب اذا ضاعت حقوق
وأودع في السجون الأبرياء
..
ولا تعجب اذا ظلم اليتامى
ولا تعجب اذا انكشف الغطاء
..
إذا أرخصت نفسك عند قوم
فلا تغضب عليهم إن أساؤوا ..
عبد الرحمن العشماوي







هَيّج البينُ دَواعِي سَقَمِيِ *** وكَسَا جسميَ ثَوْبَ الألَم
أيّها البَين أقلني مَرّةَ *** فإذا عُدْت فقد حَلَّ دَمِي
يا خَليّ الذرع نَمْ في غِبْطة*** إنّ مَن فارقتَه لم يَنَم
ولقد هاجَ لِقَلْبي سَقَماً*** ذِكْرُ مَن لو شاء داوَى سَقَمِي











إِذَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له ما لم يكن في حِسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهَ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجُوزيَ بالأمرِ الذي كانَ فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سَوطَ عذابهِ
(الإمام الشافعيّ)






‏ابن زيدون :
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً .*** بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ
وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً *** بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني*** مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ *** جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي*** وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ












عَـاشِـقـاً جِئــتُ، وعِشقي عَالمي *** فيـه شـيَّـدتُ لـوَجْــدِي مُـــدُنَـا
وأقَـمـــتُ الحُـجَــةَ الــــيـومَ عـلـى *** كـُل مَنْ لاقـوا بشـعـري وَطــنَــا
وطــــنــاً لـلـحُـــبِّ لا يَـلـــقَــى بـه *** مَنْ أتى البَغـضاءَ فيـنـا، سَكَــنـا
فـيـهِ تَـخـْــتَــلُّ مـــوازيـنُ الـقُـــــوى *** عنـدمـا يستـعبِـدُ الفقـرُ الغِـنى
ويـصــيـــرُ الحـبُّ أسـمَـــى غَـايــةً *** ويـصـيــرُ الـوصــلُ أغلـى ثَـمـنـا
وتــرى النـّـاسَ عـلـى سَـاحـــاتـهِ *** يزرعـون الحُبَّ، يَجـنُـون الـهَـنـا
خبِّــري عـنـي، وعـن محبـُـوبـتـي *** مَنْ حَوَت مِنْ كُل حُسنٍ حَسَنا
لو أتـتْ في عَـصـرِ #‏هِـيليـنـَا لَمَــا *** أحـرقَ الـرومـانُ فـيهـا سُـفـُنـا
أو أتـتْ في عَـصـرِ #‏بلقـيـسِ لَـمَـا *** شـاهــدَ الهُدهـدُ عرشَ اليَمـنَ
هي أحلـى.. هـي أعـلــى مــنـزِلاً *** ولهـا قـدَّمـتُ عُـمــري شَجَـنـا







أُحِبُّكَ حُبَّاً ..........
أُحِبُّكَ حُبَّاً لَوْ عَلِمْتَ بِقَدْرِهِ *** لَمَا كُنْتَ عَنِّيْ فِيْ الغِيَابِ تُطِيلُ
وَكُنْتَ تُجَازِينِيْ عَلَيْهِ بِمِثْلِهِ *** وَلَيْسَ لُحُبِّيْ لَوْ عَلِمْتَ، مَثِيلُ
أَتُصْغِيْ لِذِيْ حِقْدٍ حَسُودٍ وَعَاذِلٍ*** أَيَصْدُقُ وَاشٍ حَاسِدٌ وَعَذُولُ
تَزُولُ الجِبَالُ الرَّاسِيَاتُ وَحُبُّكُمْ *** بِقَلْبِيَ لَا يَفْنَى وَلَيْسَ يَزُولُ
وَجَرَّبْتُمُونِيْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ *** فَهَلْ كُنْتُ عَنْ عَهْدِ الوَفَاءِ أَحُولُ
وَمَا لِيْ غِنَىً عَنْكُمْ وَمَا لِيَ سَلْوَةٌ *** وَمَا لِيَ عَنْكُمْ مَلْجَأٌ وَبَدِيلُ
أَبِيعُ بَنِيْ الدُّنْيَا وَأَشْرِيْ رِضَاكُمُ***وَإِنِّيْ عَلَى جُودِيْ بِكُمْ لَبَخِيلُ
شعر : ‏سعيد يعقوب ..






قالت هويتُكَ يا فتى رغم النوى
بغرامِنا عبر المدى نتسلّحُ
صدّقتُها وتبعتُها كمُغفلٍ
في خطوهِ،يهذي بها،يترنّحُ
خبأتُها للدهرُ خيرَ حبيبةٍ
أُخفي الهيامَ عن الورى وأُصرِّحُ
للروحِ مؤنِسةٌ أنا اسلو بها
فأخالُها كعباءةٍ اتلفّحُ
ووهبتُها روحاً تذوبُ بقربِها
بجمالها أنّى ترى أو تلمحُ
وجعلتُها كمليكةٍ في عالمٍ
نلهو بهِ بينَ النجومِ ونمرحُ
فإذا تخبّأ حبُّها في أضلُعي
نطقت عيونيَ أنْ بسرّكَ أفضَحُ
وإذا لمحتُ من العيونِ جمالها
رقصَ الفؤادُ لها سروراً يفرحُ
وبدأتُ أرسمُ من جميلِ ودادِنا
صرحاً جميلاً لا تنالهُ أصرحُ
في حبّها في تارةٍ شهمٌ أنا
يرمي الكُماةَ كفارسٍ لا يجمحُ
وبغفلةٍ من أمرنا قيسٌ أنا
سبكُ القصائدِ رايتي وسأُفصِحُ
ما كنتُ أحسَبُ أن تخونَ حبيبتي
كرصاصةٍ في ساحِ غدرٍ تجرحُ
أن ترتمي يوماً بحُضنِ مُنافِقٍ
ملكَ النقودَ بغيرِها لا يصلِحُ
‏محمد جاسم الأحمد ..




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 8:51 pm



أنـتِ الحَـيــاةُ بـمـذهَـبـــي *** ولكُـلّ مَــنْ يـَهــواكِ مَذهـبْ
وبمُقـلـتـيـــكِ عـَـــوالِـمــي *** وبِراحـتـَيــكِ يـَدايَ تَــلـهَــبْ
وعلـى خُـــدودكِ دَمـعـتـي *** لمّـا أثُـور وحــيـنَ أغـــضــبْ
إنْ جِـئـــتِ قُـــربـي لا أرى *** أحلـى ولا أغــلـى وأقْــــربْ
وإذا ابـتـَســمـــتِ فـلا أرى *** أمـرَى ولا أسنـَــى وأعــذبْ
وإذا نـَطــــقــتِ فـــإنـّـنــي *** واللهِ والأحــــجـــارُ نـَـطْـــربْ
أهــــــواكِ دون تـَــــــــرددٍ *** وأظلُ طُـولَ الوقـــتِ مُعـجَــبْ
حتّى كـأنِّـي حـينَ أُسـألُ *** مَنْ أنــا؟ سَـأردُ: ‏زيـنـــبْ !


بقلبي للهوى داءٌ عجيبُ
تحيَّر في تلافيه الطبيبُ !
إذا أخفيتــُـه أبلى فؤادي
وإن أظهرتُه .. غضبَ الحبيبُ !
البارودي






أَتَرحَلُ عن حبِيبِكَ ثم تبكي
عليهِ فما دَعاكَ إلى الفراقِ
كأَنَّكَ لَم تَذُقْ للبَينِ طَعْماً
فتَعْلَمَ أَنَّهُ مُرُّ الـمَذاق








ألا زعمت ليلى بأن لا أحبها *** بَلَى وَاللَّيَالِي العَشْرِ والشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
بَلَى وَالَّذي لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ غيْرُهُ *** بقدرته تجري السفائن في البحر
بَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ ***وعظم أيام الذبيحة والنحر
لقد فضلت ليلى على الناس مثل ما *** على ألف شهر فضلت ليلة القدر
قيس بن الملوح











قصيدة التعدد للدكتور ناصر الزهراني:
أتـانـي بالنصـائـح بـعـض نـــاسِ وقـالـوا أنـــت مِـقــدامٌ سـيـاسـي
أترضـى أن تعيـش وأنــت شـهـمٌ مــع امــرأةٍ تُـقـاسـي ماتُـقـاسـي
إذا حاضـت فأنـت تحيـض معـهـا وإن نفسـت فأنـت أخـو النـفـاسِ
وتقـضـي الأربعـيـن بـشـرِّ حـــالٍ كَــدابِ رأسُــه هُـشِـمـت بـفــاسِ
وإن غَضِبـتْ علـيـك تـنـامُ فــرداً ومحروما ً وتمعـن فـي التناسـي
تـــــزوَّج بـاثـنـتـيـنِ ولا تـبــالــي فنحن أُولوا التجـارب والِمـراسِ
فـقـلــت لــهــم مــعــاذ الله إنــــي أخـاف مـن اعتلالـي وارتكاسـي
فـهـا أنــذا بــدأتْ تــروق حـالــي ويــورق عـودُهـا بـعــد الـيـبـاس
فـلـن أرضـــى بمشـغـلـةٍ و هـــمٍّ وأنـكـادٍ يـكـون بـهــا انغـمـاسـي
لـي امـرأةٌ شــاب الــرأسُ منـهـا فكـيـف أزيــد حـظــي بانتـكـاسـي
فصاحـوا سـنـة المخـتـار تُنـسـى وتُمحـى أيـن أربـابُ الحـمـاسِ ؟
فـقـلـتُ أضـعـتُـم سُـنـنـاً عِـظـامـاً وبعـض الواجبـات بـلا احتـراسِ
لــمــاذا سُــنَّــةُ الـتـعــداد كـنـتــم لهـا تسعـون فـي عــزمٍ و بــاسِ
وشـرع الله فـي قلـبـي و روحــي وسُـنَّـة سـيـدي منـهـا اقِتـبـاسـي
إذا احتـاج الفتـى لـزواجِ أُخــرى فــذاك لــه بـــلا أدنـــى الـتـبـاسِ
ولـكـن الـــزواج لـــه شـــروطٌُ وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن مـعـاشـر الـنـسـوان بــحــرٌ عظيـم المـوجِ ليـس لـه مراسـي
ويكفي ما حملـتُ مـن المعاصـي وآثـــام تـنــوء بـهــا الــرواســي
فـقـالـوا أنـــت خــــوَّافٌ جــبــانٌ فشبّـوا النـار فـي قلبـي وراسـي
فخِضـتُ غِمـار تجرُبـةٍ ضــروسٍ بـهـا كـــان افتـتـانـي وابتـئـاسـي
يـحـزُّ لهيبـهـا فــي القـلـب حـــزَّاً أشـد علـيَّ مــن حــزِّ المـواسـي
رأيــت عجـائـبـاً ورأيـــتُ أمـــراً غريبـا فـي الـوجـودِ بــلا قـيـاسِ
وقـلــتُ أظـنُّـنـي عـاشــرت جِـنَّــاً وأحـسـب أنَّـنـي بـيــن الأنـاســي
لأتــفـــه تــافـــهٍ وأقـــــلِّ أمـــــرٍ تُــبــادر حـربُــهــن بـالإنـبـجــاس
وكـم كنـتُ الضحـيـة فــي مــرارٍ وأجــزم بانعـدامـي و انطمـاسـي
فإحـداهـن شــدَّت شـعـر رأســي وأخراهـن تسحـب مـن أسـاسـي
وإن عثُـر اللـسـان بـذكـرِ هــذي لـهــذي شـــبَّ مـثــل الالـتـمـاسِ
وتبصرنـي إذا مـا احتجـتُ أمــراً مـن الأخـرى يكـون بالإخـتـلاسِ
وكــم مــن ليـلـةٍ أمـسـي حزيـنـاً أنـامُ علـى السطـوحِ بــلا لـبـاسِ
وكـنـتُ أنـــام مُحـتـرمـاً عـزيــزاً فصـرتُ أنـام مـا بـيـن البِـسـاسِ
أُرَضِّــعُ نـامـس الجـيـران دَمِّــي وأُسـقـي كــلَّ بـرغـوث بـكـاسـي
ويـــومٌ أدَّعـــي أنِّــــي مــريــضٌ مـصــابٌ بـالـزكـامِ وبـالـعُـطـاسِ
وإن لــم تـنـفـع الأعـــذار شـيـئـاً لجـئـتُ إلــى التـثـاؤب والنـعـاسِ
وإن فَرَّطْـتُّ فـي التحضيـر يومـاً عـن الوقـت المحـدد يــا تعـاسـي
وإن لـــم أرضِ إحـداهــنَّ لــيــلاً فـيـا ويـلـي ويــا ســود المـآسـي
يطيـر النـوم مـن عينـي وأصحـو لقعـقـعـةِ الـنـوافــذ والـكـراســي
يـجـيء الأكـــل لا مـلــح ٌ عـلـيـه ولا أُسـقــى ولا يُـكــوى لـبـاسـي
وإن غـلـط العـيـال تعـيـث حـذفــاً بـأحـذيـةٍ تـمُّــرُ بـقــرب رأســــي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي وذا الفستان ليس علـى مقاسـي
ولــو أنــى أبــوحُ بـربـعِ حـــرفٍ سـأحُـذفُ بالـقـدورِ و بالتـبـاسـي
تـرانـي مـثــل إنـســانٍ جـبــانٍِ رأى أســــداً يــهــمُّ بـالافـتــراسِ
وإن اشـــرِي لإحـدَّاهــن فِــجــلاً بـكـت هاتـيـك يابـاغـي وقـاســي
رأيـتـك حـامِــلاً كـيـسـاً عظـيـمـاً فمـاذا فـيـه مــن ذهــبٍ و مــاس
تـقــول تُـحـبُّـنـي وأرى الـهـدايــا لغـيـري تشتـريـهـا و المـكـاسـي
وأحـلـفُ صـادقـا ً فـتـقـول أنـتــم رجــالٌ خـادعــون وشـــرُّ نـــاسِ
فـصـرت لحـالـةٍ تُـدمــي وتُـبـكـي قلـوب المخلصـيـن لِـمـا أُقـاسـي
وحـار النـاس فــي أمــري لأنــي إذا سألوا عن اسمي قلت ناسـي
وضـاع النحـو والإعــراب مـنـي ولخْبـطـتُّ الربـاعـي بالخُمـاسـي
وطلَّـقـتُ البـيـان مـــع المـعـانـي وضيعَّـت ُ الطبـاق مـع الجـنـاسِ
أروحُ لأشـتــري كُـتـبـاً فـأنـســى وأشري الزيت أو سلك النحـاسِ
أسـيــر أدور ُ مـــن حـــيٍّ لـحــيٍّ كأنِّـي بعـض أصـحـاب التكـاسـي
ولا أدري عــــن الأيــــامِ شـيـئــاً ولا كيف انتهـى العـام الدراسـي
فـيــومٌ فـــي مـخـاصـمـةٍ ويــــومٌ نـداوي مـا اجترحـنـا أو نـواسـي
ومـا نفعـت سياسـة بـوش يـومـاً ولا مـا كـان مــن هيلاسيـلاسـي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمـي ومكـراً مـن جحـا وأبــي نــواسِ
فلما أن عجـزتُ وضـاق صـدري وبــــاءت أُمـنـيـاتـي بـالإيــاســي
دعــوتُ بعيـشـة الـعُـزّاب أحـلـى مـن الأنـكـادِ فــي ظــلِّ المـآسـي
وجـاء الناصـحـون إلــيّ أُخــرى وقالـوا نـحـن أربــاب المـراسـي
ولا تــســأم ولا تـبـقــى حـزيــنــاً فـقــد جـئـنـا بــحــلٍ دبـلـومـاسـي
تـــزوَّج حـرمــةً أُخـــرى لتـحـيـا سعـيـداً ساِلـمـاً مــن كــل بـــاسِ
فصحـتُ بهـم لئـن لــم تتركـونـي لانـفـلـتـنَّ ضــربـــا ً بـالــمــداسِ






الحُبُّ لَفْظٌ أَنْتَ مَعْنَاهُ *** وَالَّلفْظُ حُبٌّ أَنْتَ مَبْنَاهُ
يَا مَنْ يَتِيهُ الشِّعْرُ حِينَ لَهُ *** يُهْدَى فَمِنْهُ الشِّعْرُ تَيَّاهُ
قَلْبِيْ لَظَى الأَشْوَاقِ تَحْرِقُهُ *** وَالوَجْدُ عَذَبَّهُ وَأَضْنَاهُ
وَالرُّوحُ إِنْ طَافَ الحَنِينُ بِهَا *** ثَارَتْ عَوَاصِفُهَا لِتَلْقَاهُ
مَا الكَوْنُ مَا مَعْنَى الحَيَاةِ بِهِ *** لَوْلَا مَحَبَّتُهُ وَلَوْلَاهُ
إِنْ قُلْتُ "أَحْمَدُ" فَاحَ مِنْ شَفَتِيْ *** عِطْرٌ سَرَتْ فِيْ الكَوْنِ رَيَّاهُ
أَنْتَ المُرَجَّى حِينَ يَخْذِلُنَا ***مَالٌ وَلَا يَبْقَى لَنَا جَاهُ
إِنِّيْ لَأَرْجُو نَيْلَ صُحْبَتِهِ *** وَالمَرْءُ حَيْثُ يَكُونُ مَوْلَاهُ
رَبَّاهُ فَاجْعَلْهُ الشَّفِيعَ لَنَا *** يَوْمَ الحِسَابِ لَدَيْكَ رَبَّاهُ
اللهُ كَرَّمَهُ وَعَظَّمَهُ *** صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللهُ
‏سعيد يعقوب ..









عَجَبًا لأَمْنِكَ وَالْحَيَاةُ قَصِيرَةٌ ***وَبِفَقْدِ إِلْفٍ لا تَزَالُ تُرَوَّعُ
أَفَقَدْ رَضِيتَ بِأَنْ تَعَلَّلَ بِالْمُنَى *** وَإِلَى الْمَنِيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ تُدْفَعُ
لا تَخْدَعَنَّكَ بَعْدَ طُولِ تَجَارِبٍ*** دُنْيَا تَغِرُّ بِوَصْلِهَا وَسَتُقْطَعُ
أَحْلامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلِّ زَائِلٍ *** إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لا يُخْدَعُ
وَتَزَوَّدَنَّ لِيَوْمِ فَقْرِكَ دَائِبًا *** أَلِغَيْرِ نَفْسِكَ لا أَبَالَكَ تَجْمَعُ








أراكِ، فــلا أرى أحــداً سِــــــواكِ *** ولــو في وَســـطِ مَلــيــونٍ رؤاكِ
بقلبي يـا مَليحـةُ.. ليسَ عينـي *** بإحسَــاسي أنــا وَحـــدي أراكِ
جَــمــــالُـــك أيـــــةٌ، والله إنــي *** غبِطتُ أبــاكِ، #‏فليـحـيـا_أبــاكِ !
جَمـالٌ أم كَـمـالٌ، لَـسـتُ أدري *** لــمَ لا تـــركــضُ #‏الـدنـيــا وراكِ
دلالٌ أم جَــــلالٌ، أنــتِ تَــــدري *** كفـاكِ أسَرتـِنـي.. والله كـفـــاكِ







سلامُ الله يا أوْفَى صَدِيقٍ *** عليكِ و لسْتُ أسْتَثْنِى سِوَاكِ
صَحِبْتُ النَّاسَ كُلَّ النَّاسِ طُرَّا *** فلمْ يَرْقَ الجَمِيعُ لمُسْتَوَاكِ
وَجَدْتُكِ فى المُصَابِ إلى جُوَارِى *** يَدَاً تحْنُو .. ألا سَلِمَتْ يَدَاكِ
كَلامُكِ مَنْهَلٌ عَذْبٌ زُلَالٌ *** فهَلْ حَلَّيْتِ بالكَلِمَاتِ فَاكِ
و قُرْبُكِ يا شِفَاءَ الهَمِّ طِبٌ *** لمِا ألْقَى فهل يَرْقِى لِقَاكِ
و كان القلبُ قبل رُؤَاكِ مَيْتَاً *** فقَامَ مِنْ الرَّدَى لَمَّا رَآكِ
فَدَيْتُكِ يا أنَيْسَ الرُّوحِ مِمَّا *** أخَافُ و كُلُّ أعْدائِى فِدَاكِ
‏المجاهد المصري









يا ربة الطرف الكحيل تذكري
عهدي وخافي الله في استسلامي
لولا رجائي في ودادك والوفاء
لكرهت عيشي في الهوى ومقامي






إذا قلَّ مالُ المَرءِ قَلَّ بَهَاؤُه *** وضاقَتْ عليه أرضُهُ وسماؤُه
وأصبحَ لا يدري وإن كان حازماً *** أَقُدَّامُهُ خيرٌ لَهُ أمْ وَرَاؤُه
ولم يمشِ في وجهٍ على الأرضِ واسعٍ *** من الناسِ إلا ضَاقَ عنه فضاؤُه
فإن غابَ لم يُشْفِقْ عليه صديقُهُ *** وإن آبَ لم يفرحْ به أصفياؤُه
وإن ماتَ لم يَفْقِدْ وليٌّ ذهابُهُ *** وإن عاشَ لم يَسْرُرْ صديقاً لقاؤُه
‏طرفة بن العبد









أخطــأتُ حِـيـــنَ أريـتُـــــها حُــبّي *** ولــقـــدْ نـدِمـتُ ولامــنـي قَـلبي
ما كــانَ أحــلاها تُـبادلُـني اللـقــا *** والــيــومَ بـاتـَـت تـَـتّـقِــي قُربــي
مالــي وللأشــواقِ تعصِفُ داخلي *** مالـي فَـقـدتُ الصَّــبــرَ يـــا ربـي
أومـا علِـمـتُ بأنّــهــا ‏حُــــوريـــةٌ *** والحُـــــورُ لا يُــؤمــنَّ بــالــحُـــبِ
شاءتْ لي الأقـدارُ أن أحظَى بـهـا *** خَصــباً، وشـاءتْ لـوعتِـي جَدْبي
ما كانَ أحرَانِي أصُـونُ مشـاعِــري *** لـولا انتهـجـتُ الصّمتَ بالغَصــبِ
من ذا يُصـدِّقُ شَـاعــراً في حُـبـهِ *** فمشـاعــرُ الشُـعـراءِ كـالكـذبِ








مـــا شَمَمْتُ الــوردَ إلَّا ***زادَنــي شـوقـــاً إلـيـك

وَ إذا مـا مـاسَ غُصْنٌ *** خِـلْـتُـهُ يَـحْـنــو إلــيــك

إنْ يَكُنْ جِسمي تَناءَىٰ *** فَــالحَشىٰ بـــاقٍ لديـك

أنــتَ تَــدري مــا الذي***حَــلَّ بِــي مِــنْ مُقْلَتَيك

رُشِـــقَ الـقـلــبُ بِسَهْمٍ *** قـوسُـهُ مِـــنْ حــاجِبَيْك
.
.
حسين عبد الصمد الحارثي





يا أَيُّهـا الغـائِبُ عَـن ناظِـري
غَيـرُكَ فِـي بالِـيَ لا يَخـطُـرُ
أَعرِفُ ما عِنـدَكَ مِـن وَحشَـةٍ
وَ مِثـلُـهُ عِـنـدِيَ أَو أَكـثَـرُ
وَ لـي فُـؤادٌ عَنـكَ لا يَرعَـوي
وَ لـي لِسـانٌ عَنـكَ لا يَفتُـرُ
مِثلُكَ في النّاسِ الحَبيـبُ الَّـذي
يُـذكَـرُ أَو يُحمَـدُ أَو يُشكَـرُ
وَ كُلَّـما هَـبَّـت شَمـالِـيَّـةٌ
أَسـأَلُهـا عَنـكَ وَ أَستَخـبِـرُ
يا طيبَها ريـحـاً إِذا ما سَـرَت
وَ طيـبَ ما تَـروي وَ ما تَذكُـرُ
أَفهَـمُ مِـن طَـيِّـبِ أَنفاسِـها
عِـبـارَةً عَنـكَ هِـيَ الـعَنبَـرُ
.
بهاء الدّين زهير









فلو وطئت بالنعل منها على الحصى ... لأزهــرت الأحجار من غير ما قطر
ولو تفــلت في البــحر حلـو لــعابهـا ... لطاب لأهل البر شرب من البحــر




ﺃﻧﻴﺮﻱ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟــﺒﺪﺭ ﺇﻥ ﺃﻓـــﻞ ﺍﻟﺒــــﺪﺭ
ﻭﺟﻮﺩﻱ ﺑﺨﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﺇﻥ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺨﻤــــﺮ
ﻓﻔﻴﻚ ﻣـــﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮﺓ ﺿـــﻮﺋﻬـﺎ
ﻭﻟـﻴـﺲ ﻟﻬــﺎ ﻣﻨــﻚ ﺍﻟﺘﺒﺴــﻢ ﻭﺍﻟﺜـﻐـــﺮ
ﺑﻠﻰ ﻟﻚ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤــﺲ ﻭﺍﻟﺒــﺪﺭ ﻛــﻠـــﻪ
ﻭﻻ ﺣـﻤﻠﺖ ﻋﻴـﻨـﻴﻚ ﺷﻤـﺲ ﻭﻻ ﺑـــــﺪﺭ
ﻟﻚ ﺍﻟﺸــﺮﻗﺔ ﺍﻟﻸﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒــﺪﺭ ﻃـــﺎﻟــﻊ
ﻭﻟﻴـﺲ ﻟـﻬـﺎ ﻣـﻨـــﻚ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﺒــﺘـﺮ
ﻭﻣـﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻠﺸﻤـﺲ ﺍﻟﻤﻨﻴـﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﺤـﻰ
ﺑــﻤﻜـﺤﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨــﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄـﺮﻑ ﺃﻓــﺘﺮ
قيس بن الملوح









‏لأبي الفضل الدارمي
إنْ زارَني لَمْ أنمْ مِن طيب زَوْرَتهِ*** وَ إنْ جَفا لَمْ أنمْ من شِدَّةِ الحرَقِ
ففي الوصالِ جُفُوني غَيرُ راقِدةٍ*** مِنَ السُّرورِ و في الهجْرانِ مِن أرقِ
إنّي لأخَشى حَريقاً إنْ عَلا نَفَسي *** وأتقِي إنْ جَرى دَمْعي مِنَ الغَرَقِ








"عيونُ القلبِ" تَسألُـني *** وهذا الخَــافِقُ الشَّاكي
متـى تَــأتِـي فراشَتُـنــا *** ألا تَــــأتي!! فَقَــــدْنَاكِ!!
وحُطّي عِطْرَكِ المَخلوطَ *** مِــنْ أنــفَـــاسِ ريَّــــــاكِ
وحُطّي عِطْرَكِ المَخلوطَ *** مِــنْ أنــفَـــاسِ ريَّــــــاكِ
لتَـنـتـظِــــري مُكالـمَتي *** وتستَمِعي إلى الحَاكي
تُنـــادينــي بأشـيـَــائي *** باســـمٍ ليــسَ يَخـفَــاكِ
فتُضــحكُــني شَقَــاواتٌ *** ويَدمَــلُ جُرحِـي النَّاكي
تَعــالي جَــدِّدي الأيــامَ *** مَـــا الأيــامُ لـــــــولاكِ؟!
لنُـحيــي قِصـــةً عَبـرتْ ***علـى جَــمــرٍ وأشْـــواكِ
خُــذي كَفــي ألا تَـدري ***بأنّــي لســتُ أنسَـــاكِ
وأنّي لا أهـــابُ الكـــونَ *** أن يَــدري بــمَـــــغــلاكِ
سأنطــقُ كُـلَّ أشجَاني *** وأصـــرُخُ عِـنـــد رؤيـَــاكِ
وحُــبُ الكــونِ يملـؤني: *** أنا أهَـــــواااك أهـواااكِ!!
فسُبحــان الـذي خَـلَّى *** فُـــؤادي طَــوعَ يُمــنـَـاكِ
ومَـنْ بالـحُـبِّ سَــوَّاني *** ومن بالحُــسـنِ ســوَّاكِ












لَا تَغْضَبَنَّ عَلَى قَوْمٍ تُحِبُّهُمْ *** فَلَيْسَ يُنْجِيكَ مِنْ أَحْبَابِكَ الْغَضَبُ
وَلَا تُخَاصِمْهُمْ يَوْمًا وَإِنْ عَتَبُوا*** إنَّ الْقُضَاةَ إذَا مَا خُوصِمُوا غَلَبُوا








هَــل ثَــمَّ لِـلـحُبِّ مِـن بـابٍ لِأطـرُقَهُ؟
الــحُـبُّ مـــا زالَ حُـلْـمًـا دَربُـــهُ وَعِــرُ
.
الـحُـبُّ -يــا أنــتِ- طُـهْرٌ لا يَجيءُ بــهِ
هَــذا الـخَـوَاءُ, و هــذا الـوَاقِـعُ الـقَـذِرُ
يحيى الحمادي





‏أبو نواس
سأُعطيكِ الرّضا، وأموتُ غَمّاً *** و أسكتُ لا أغمّكِ بالعتابِ
عهِدْتُكِ مرّة ً تَنْوينَ وَصْلي ***وأنْتِ اليَوْمَ تهْوينَ اجْتنابي
وغَيّرَكِ الزّمانُ، وكلُّ شيءٍ *** يصيرُ إلي التّغيرِ والذهابِ
فإنْ كانَ الصّوابُ لدَيْكِ هجْري ***فَعَمّاكِ الإلهُ عَنِ الصّوابِ






‏ابن الرومي
قد كنتُ أبكي لأصحاب الهوى زمنا *** فهل لي الآن من باكٍ فيبْكيني
أهكذا يجدُ العشاقُ كلهمُ *** يارحمتي للمحبين المساكينِ







يقول تاج الملوك الأيوبي :
ذهبَ الكرامُ فأيُّ شيءٍ أصنَعُ *** لم يبقَ في أحدٍ لخيرٍ موضِعُ
أخنى عليهم ثم بدَّدَ شملَهُم *** زمنٌ يُفرِّقُ تارةً ويُجمِّعُ
يا جارِ أصبحتِ المنازلُ كلُّها *** من كُلِّ حُرٍّ وهىَ قَفرٌ بلقَعُ
لم يبقَ إلا جاهلٌ لا يرعَوى***عن جهله أو جائعٌ لا يشبعُ
فإذا رأيتُهُمُ أقول تعلّلاً *** لو كان فى قول لهم ما يُقنِعُ
ذهب الذين يُعاشُ فى أكنافِهم *** وبقى الذين حياتُهم لا تنفعُ








أحب من حبكم من كان يشبهكم ** حتى لقد كدت أهوى الشمس والقمرا
أمر بالحجر القاسي فألثمـــه ** لأن قلبك قاس يشبـــه الحجـرا
‏مسلم بن الوليد







لعمري،لئن قلَّتْ إليك رسائلي
لأنت الذي نفسي عليه تذوبُ
فلا تحسبوا أني تَبَدَّلْتُ غيركم
ولا أن قلبي،من هواك،يتوبُ
(ابن زيدون)










لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ *** عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ *** بِالبينِ عنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ *** كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ *** الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها *** بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
‏ابن زريق البغدادي ..











قد كنت أنطق بالوداع وأسمع ** واليوم أسقى من أساه وأفجع
ما كان يفجعنا الممات وإنما ** بعد الحبيب عن الحبيب المفجع
يا راحلاً عن ناظريَّ وحبه ** في سابحات قلوبنا متربــع
إني لأمسح عبرتيّ وفي دمي ** أمل يبوح به الفؤاد ويصدع
إن كان يطمع عاشق الدنيا بها ** فلنحن بالجنات منهم أطمع
إن باعدت ما بيننا الدنيا ففي ** جنات عدن للأحبة مجمع








هــذا غَـرامُـكَ فــي عيونِكَ قَـدْ بـدا *** قُـــلْ لـــي أُحبكَ لا تَـكُـنْ مُـتـردِّدا
كُـــلُّ الزهــور تـقـولُـهـا بـعـبـيـرها *** وَ يقولُها العـصـفـورُ إنْ هــوَ غرَّدا
قُـلـهــا لأعـــرفَ أنَّ حُبكَ لَــمْ يَكُـن *** حـلـمــاً إذا طـلـع الصـبــاحُ تَبدَّدا
قُـلـهــا لأعــرفَ مـــا حدود إرادتي *** فـيـمــا فعلتُ وَ مــــا سَأفعلهُ غـــدا
قُـلـهــا فَـــإنَّ المستحيل علىٰ يــدي *** سيكونُ فـــي إمكـانـهِ أن يُــوجــدا
قُـلـهـا صـبــاح الخـيـر أو سلِّم بها *** ليظلَّ حُــبُّــكَ فـــي دمـــي مُتـوقِّـدا
قُـلـهـا بـشـكـلٍ مـــا أَلِـفْـتُ سماعـهُ *** إنْ كــنـتَ تـأبـىٰ أنْ تـكـونَ مُـقـلِّـدا
إنِّـــي سئمتُ الانتظـار فـــلا تَـــدَعْ ***قــلـبـي علىٰ أعـصـابــهِ مُـتـرصِّــدا
لـــو قُـلـتَـهـا لجعـلـتُ مــنــكَ مُـبـرِّراً *** لأقـــول إنِّـــي الآن لَــمْ أُخْلَقْ سُدىٰ
وَ أقـــولُ إنَّ اليــوم يــــوم ولادتـــي ***وَ بــأنَّ عمري مُــذْ نطقتَ بها ابتـدا
كــيــفَ التقـيـنـا وَ الـدروبُ كـثـيــرةٌ *** وَ لِصَوتِنا في الليلِ أكثرُ مِنْ صدىٰ
وَ الليلُ أطفأ فــي السمـاءِ نـجـومـهُ *** نجماً فنجماً ثُــمَّ أوغَــلَ فــي المـدىٰ
مــا زلتُ أذكـرُ حين أيقظني الهـوىٰ *** كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بـلا هُدىٰ
وَ خُـطـــايَ تسألنـي أتـعـرفُ إسمهُ *** أو أيَّ شــيءٍ عـنـه كـــي تــتــأكَّــدا
فيُجيـبُـهـا قـلـبــي بــصــوتٍ هــادئٍ *** سأكـــونُ بُــوصَلةً لـكـم أو مُــرشــدا
فــي الحــبِّ تجتمعُ القلـوبُ ببعضها *** قــبـلَ الـوجــوهِ وَ لا تـخـونُ الـمـوعدا
وَ لـقــد وَجدتكَ حيث مـــا واعَـدتَـنـي *** وَ وجــدتُ نفسي إذْ عَــرفـتـكَ جـيَّـدا
فَـــائـذَنْ لقلبـي أن يُــؤخِّــرَ بــوحـــهُ *** لـــكَ سـاعــةً أو ساعـتـيـن وَ يــرقـدا
وَ ائـــذَنْ لروحـي حين تُنهي طقسها *** فـــي العشقِ بـيـن يـديــكَ أنْ تتمددا
فــالـكـلُّ أجـهـدهُ المسيرُ وَ لــم يَـجِـدْ***دربــــاً إلــيــكَ مِـــــنَ الـدروبِ مُعَبَّدا
أنــــتَ الــذي أهـدَيـتَـنــي حُـرِّيـتــي *** وَ هـويَّـتـي وَ جـعـلــتَ مـنِّــي سـيِّـدا
وَ أعدتَ لـي فرحـي وَ سحر طفولتي *** مِــــنْ دونِ أن تــدري وَ لا أنْ تَقصِدا
أنــــتَ الــذي لــولاكَ عشتُ بـــلا غــدٍ*** وَ بـقـيــتُ بـــالأمسِ الـبـعـيـدِ مُـقـيَّـدا
أوَ كُـلَّـمــا أبــدعـــتُ فـيــكَ قـصـيـدةً *** كـلـمـاتـهــا خَــرَّتْ أمــامــي سُـجَّــدا
وَ اسْـتَـحْـلَـفَـتْـني بــالــذي هــو بيننا *** أنْ أنتقيها فـــي القـصـيـدِ مُــجــدَّدا
خُـــذنـــي إلى دنــيــا هــواكَ فـإنني ***سَـأعـيـشُ فــي مـحـرابــهِ مُـتـعـبِّــدا
خُــذنــي إلــيـــكَ فلو أضـعـتُـكَ مــرةً *** أُخـــرىٰ سأصبحُ بــالضـيـاعِ مُهدَّدا
خـــذنــي الـيــكَ وَ لا تَعِدْني كـالـذي ***يَــعِــدُ الـغـريـقَ بِـــأنْ يَمُدَّ لــهُ الـيـدا
.
طاهر عبد المجيد









تعاتبنـي العيـــون لك اشتيــــاقا
فــــلا نـــام الفـــؤادُ ولا أفـــــاقا
ولا غابت شموسُكَ عن عيــــوني
ولا كفَّ الفـــــؤادُ بك احـــــتراقا







لأنتِ أحـبُّ من نـَفـسي لنَفســي *** وأنــتِ أعــزُّ مـن هَــامِـي لرأسـي
وأنتِ لي الـسَما، والأُفق، والغيـما تِ*** والأنوار، بـل ضـَوئي وشَمسي
مقــامُكِ خـافقي، ومَـداكِ عَـيـنـي *** وحُبكِ حاضِـري، وغَدي، وأَمــسي
أُحبـكِ، لـو هَمَستُ بـبـعضِ حُـبّي *** لخَـــرَّ الـكـونُ مُـنـكفئـاً لهَـمسي
وأعشَـقُ فيـكِ ما تَـــدرينَ أنـــتِ *** وما يـَخفَى على نـَظَري وحَدْسي










خدعوا فــؤادي بِــالوِصالِ وَ عِندما
شَبُّوا الهوىٰ في أضْلُعي هَجَروني
زَكِّـــي جـمـالاً أنـــتِ فــيــهِ غـنـيـةٌ
وَ تَـصَـدَّقـــي مـنـهُ علىٰ المِسكـيـنِ
.
.
ابن سهل الأندلسي









أَمــرُّ عَلَى الأَبــواب مِن غَيـر حَــاجَـة *** لَعلِّي أَرَاكُم أَو أَرَى مَـن يَراكُــمُ
سَقانِي الهَوَى كأساً مِن الحُبِّ صَافياً *** فَيا لَيتـهُ لَمَّـا سَقانِـي سَقاكُـمُ
فَيا لَيتَ قَاضي الحُبّ يَحكمُ بَينَنـا *** وَدَاعِي الهَوَى لَمَّا دَعانِـي دَعاكُـمُ
أَنا عَبدُكُم بَل عَبدُ عَبـدٍ لِعَبدكُـم *** وَمَملُوكُكُم من بيعكـم وشَراكُـمُ
كَتبتُ لَكُم نَفسِي وَما مَلَكَت يَدِي *** وَإِن قَلَّت الأَموالُ رُوحِي فِداكُـمُ
أبو مدين التلمساني








صبر الفتى في الحب لا يجديه *** فاسمع قتيل اللحظ ما أرويـه
فأنا الذي قد مت طوعا فيـه *** أخفي الهوى ومدامعي تبديـه
وأميته وصبابتي تحييه
لما رأى العـذال حبـي عنفـوا *** قلت ادخلوا في الحب لا تستنكفوا
البيـن عذبنـي وإنـي مدنـف *** ومعذبي حلو الشمائـل أهيـف
قد جمعت كل المحاسن فيه
يا نفس هذا الحِـب لا تتوقفـي *** يا روح عن كل الوجود به اكتفي
إني فتنت بحسنه فـي الموقـف *** فكأنه في الحسن صورة يوسف
وكأنني في الحزن مثل أبيه
عجبا لعذالي تلـوم بحالتـي *** والعاشقون يكذبون مقالتـي
وأنا محب صادق برسالتـي *** إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأبيه
أرفق بجسم قد تفجّـر جرحـه *** واحرق عذولا ليس يجدي قدحه
في حبنا إذ ليس يجدي مدحـه *** لا تحرقن جسمي لأنك روحـه
لا تحرقن قلبي لأنك فيه
‏ابن الفارض







هل يعلم الصحب أني بعد فرقتهم *** أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا
أقضي الزمانَ ولا أقضي به وَطَراً *** وأقطعُ الدَّهرِ أشواقاً وأشجانا
ولا غريب إذا أصبحت ذا حزنٍ *** إن الغريب حزينٌ حيثما كانا
‏ابن معصوم










وَ مــــا فــارَقْتَني طـوعــاً وَ لكن *** دَهـــاكَ مِـــنَ المنيَّةِ مـــا دَهاكــا
لَـقَـدْ حَكَمَتْ بِـفُـرْقَـتِـنـا الليالــي*** وَ لَمْ يَكُ عَنْ رِضايَ وَ لا رِضاكا
فَليتَكَ لـــو بَقيتَ لِضعْفِ حـالـي *** وَ كـــانَ النــاسُ كُلَّهُمُ فِــداكــــا
فَيا مَــنْ غابَ عنِّي وَ هـوَ روحي *** وَ كيفَ أُطيقُ مِنْ روحي انْفِكاكا
يـعـزُّ عليَّ حيـن أُديــرُ عــيــنــي *** أُفَتِّشُ فــــي مـكـانِــكَ لا أراكـــا
خَتَمْتُ علىٰ وِدادِكَ في ضميري *** وَ ليسَ يـــزالُ مختومـاً هَـنـاكـــا
لَـقَـدْ عَجَّلَتْ عـلـيـكَ يَـــدُ المنـايــا *** وَ ما استَوفَيْتَ حَظَّكَ مِنْ صِباكا
فَـوا أسَـفـي لِجِسمِكَ كيف يَبْلىٰ *** وَ يــذهــبُ بـعـدَ بَهْجَتِهِ سَنـاكــا
وَ مــا لــي أدَّعــي أنِّــي وفــيٌّ؟ *** وَ لستُ مُشارِكاً لــكَ فـي بَلاكـا
فَـيــا قَـبْـرَ الحبيبِ وَدَدْتُ أنِّـــي *** حَمَلْتُ وَ لَــو علىٰ عيني ثَـراكــا
.
.
بهاء الدين زهير







يَا قَاتِلِيْ بِالهَجْرِ .
تَذَكَّرْتُ مَنْ أَهْوَى فَفَاضَتْ مَدَامِعي *** وَأَوْقَد جَمْرُ الشَّوْقِ نَارَ مَوَاجِعي
أُنَادِيْ عَلَى مَنْ لَيْسَ يَدْرِيْ بِلَوْعَتِيْ *** أُنَادِيْ وَمَنْ نَادَيْتُ لَيْسَ بِسَامِعِ
وَلَوْ كَانَ يَدْرِيْ مَا أُلَاقِيْ بِبُعْدِهِ *** مِنَ الوَجْدِ أَوْ مَا اهْتَاجَ بَيْنَ أَضَالِعي
لَأَجْرَى عَلَيَّ الدَّمْعَ عَطْفَاً وَرَحْمَةً *** وَجَادَ عَلَى صَادٍ لِلُقْيَاهُ جَائِعِ
أُحِبُّكَ يَا فَضَّ الطَّبَائِعِ رَغْمَ مَا *** جُبِلْتَ عَلَيْهِ مِنْ غَلِيظِ الطَّبَائِعِ
وَأَذْكُرُ عَهْدَاً مَرَّ لَيْسَ بِرَاجِعٍ *** أَلَا كُلُّ عَهْدٍ مَرَّ لَيْسَ بِرَاجِعِ
وَأَنْتَ تُسَاقِينِيْ كُؤُوسَاً مِنَ الهَوَى *** عَلَى وَارِفٍ مِنْ ظِلِّ جُودِكَ وَاسِعِ
وَلِيْ مُقْلَةٌ لَا تَرْتَوِيْ مِنْ جَمَالِهِ*** وَثَغْرٌ عَلَى مَا يَحْتَسِيْ غَيْرُ قَانِعِ
أَيَا قَاتِلِيْ هَجْرَاً أَمَا لَكَ أَوْبَةٌ *** وَهَلْ مِنْ سَخَاءٍ مِنْ بَخِيلٍ مُمَانِعِ
أَمَا لَكَ مِنْ قَلْبٍ يَرِقُّ لِعَاشِقٍ *** إِلَيْكَ يَمُدُّ الكَفَّ فِيْ ذُلِّ خَاضِعِ
فَإِنْ تَنْسَ مَا قَدْ كَانَ فِيْ الوَصْلِ بَيْنَنَا *** وَمَا كَانَ مِنْ لَهْوٍ لَذِيذٍ وَمَاتِعِ
فَسَلْ خَدَّكَ المُحْمَرَّ عَنْ هَمْسِ قُبْلَتِيْ *** وَسَلْ شَعْرَكَ المَنْثُورَ بَيْنَ
أَصَابَعي
وَسَلْ قَدَّكَ النَّشْوَانَ بَيْنَ نَسَائِمِيْ ***وَسَلْ طَرْفَك المَصْلُوبَ فَوْقَ
زَوَابعي
جَعَلْتُ وَفَائِيْ شَافِعِيْ لَكَ فِيْ الهَوَى *** وَإِنَّ وَفَاءَ المَرْءِ أَكْبَرُ شَافِعِ
فَإِنْ لَمْ يُحَرِّكْ فِيكَ هَذَا مَشَاعِرَاً *** فَلَيْسَ عَلَى الدُّنْيَا سِوَاهُ بِنَافِعي
سعيد يعقوب ..









إذا ما النّاسُ جَرّبَهُمْ لَبِيبٌ*** فإنّي قَدْ أكَلْتُهُمُ وَذاقَا
فَلَمْ أرَ وُدّهُمْ إلاّ خِداعاً ***وَلم أرَ دينَهُمْ إلاّ نِفَاقَا
(المتنبي)









‏ابن معصوم :
جاء البشـير مبشـراً بقـدومـه*** فملئت من قول البشير سرورا
و اللهِ لو قـَنع البشـير بمهجتي *** لوهبتها و ظننت ذاك يسـيـرا
أو قال : هبني ناظريك لقلتُها *** خذ ناظريّ فمـا سـألتَ كـثيـرا
فكأنني يعقوب من فرحي به *** قد عاد من شم القميص بصيرا






يَا رَاحِلاً  غَابَ صَبْرِي بَعْدَ فُرْقَتِهِ ***وَ أصبحتْ أسهمُ الأشواقِ تصميني
إِنْ كَانَ يُرْضِيكَ مَا أَلْقَاهُ مِنْ كَمَدٍ*** فِي الْحُبِّ مُذْ غِبْتَ عَنِّي، فَهْوَ يُرْضِينِي
لمْ ألقَ بعدكَ يوماً أستبينُ بهِ *** وَجْهَ الْمَسَرَّةِ إِلاَّ ظَلَّ يُبْكِيني
قَدْ كُنْتُ لاَ أَكْتَفِي بِالشَّمْلِ مُجْتَمِعاً *** فاليومَ نظرةُ عينٍ منكَ تكفيني
البارودي










طَلَبتُكِ يا دُنيا، فأعذَرْتُ في الطّلبْ *** فما نِلْتُ إلاّ الهَمّ والغَمّ والنّصَبْ
فَلَمّا بدَا لي أنّني لَستُ واصِلاً*** إلى لَذّةٍ، إلاّ بأضْعافِها تَعَبْ
وأسرَعْتُ في ديني، ولم أقضِ بُغيَتي *** هرَبْتُ بديني منكِ، إن نَفَعَ الهرَبْ
تخَلّيْتُ مِمّا فيكِ جَهْدي، وطاقتي *** كمَا يَتَخَلّى القوْمُ من عَرّةِ الجرَبْ
فَما تَمّ لي يَوْماً إلى اللّيلِ مَنظَرٌ *** أُسَرّ بهِ، إلاّ أتى دونَهُ شَغَبْ
وإنّي لَمِمّنُ خَيّبَ اللهُ سَعْيَهُ، *** لَئنْ كنتُ أرْعَى لَقحَةً مُرّةَ الحلَبْ
أرَى لكَ أنْ لا تَستَطيبَ لخِلّةٍ،*** كأنّكَ فيها قَد أمِنْتَ منَ العَطَبْ
ألمْ تَرَها دارَ افتِراقٍ وفَجْعَةٍ، *** إذا رَغِبَ الإنسانُ فيها، فقد ذهَبْ
أُقَلّبُ طَرْفي مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ، *** لأعْلَمَ ما في النّفسِ، والقلبُ يَنقلبْ
وسَرْبَلْتُ أخْلاقي قُنُوعاً وعِفّةً،*** فعِندي بأخلاقي كُنُوزٌ مِنَ الذّهَبْ
فلَمْ أرَ حَظّاً كالقُنوعِ لأهْلِهِ، *** وأن يُجملَ الإنسانُ ما عاش في الطّلبْ
ولمْ أرَ فَضْلاً تَمّ إلاّ بشيمَةٍ؛*** ولم أرَ عَقْلاً صَحّ إلاّ على أدَبْ
ولمْ أرَ في الأعداءِ حينَ خَبَرْتُهُمْ *** عدوّاً، لعَقلِ المَرْء، أعدى من الغضَبْ
ولم أرَ بَينَ العُسْرِ خِلطَةً؛ ولم أرَ *** بَينَ الحَيّ والمَيتِ من سَبَب
أبو العتاهية ..








تمر ببالي كطيف جميل***وقلبي مسجى كئيب عليل
فتأخذني نشوة للقاء*** فتزهو ورودي و غصني يميل
فعيناك بحر الحنان العجيب *** وصوتك عذب كشجو الهديل
وهمسك لحن يهز السكون *** تضوع من كل معنى نبيل
إذا الليل أسدل أستاره *** تشربت ذكراك كالسلسبيل
أنا لم أزل في دروب الهوى *** أسير إليك وحملي ثقيل
بغيرك يومي يزف الشقا *** عديم الضياء كقبر كحيل
فيا طهر حلم سرى في دمي*** تعال أضمك قبل الرحيل
وعانق فؤادي بلطف ولين *** فقلبي يحب العناق الطويل
فعد كي تعود إلي الحياة *** فقلبي ذوى وجراحي تسيل








إذا كُنتَ لا تهوَى و يَهواكَ عَاشِقٌ***فَمِن سَيّئاتِ الحُبِّ أنْ لا تُباليَا
و أسوأُ ما فِي العَيشِ بُعدُ أَحِبَّةٍ***و أوجَعُ ما فِي القلبِ أن لا تَلاقِيَا
و أَسعَدُ ما فِي العُمرِ لُقياكَ بالَّذي***تُحبُّ و إنْ كانَ اللِّقَاءُ ثَوَانِيَا






يُكلِّمُهَا طرفي فَتومي بِطَرْفِها
فيُخْبِرُ عمّا في الضَّمير من الوَجْد
فإنْ نظرَ الواشون صدّتْ و أعرضت
و إنْ غفلوا قالتْ ألستَ على العهدِ ؟
.
بشّار بن برد








‏عمر بن أبي ربيعة :
قمرٌ إذا كُشـفَ الِلثامَ رأيتَهُ *** أبهى مِن البَدرِ المُنير و أحسنا
شبّهتَهُ بالبدرِ قال ظَلَمتَني*** يا واصفي بالله ظُلماً بَيِّنّا








ولقد هممتُ بقتلها من أجلها*** كيما تكون خصيمتى فى المحشرِ
حتى يطول على الصراطِ وقوفُنا ***فتلذّ منها مُقلتاى بمنظرِ
ثم ارتجعت فقلت روحى روحها *** لما هممتُ بقتلها لم أقدرِ







قُلْ للبخيلةِ بالسلام تورعاً *** كَيْفَ إِسْتَبَحْتِ دَمي ولَمْ تَتَورعي
وزعمت أن تصلي بعامٍ مقبل *** هيهات ان أبقى إلى أن تَرجِعي
أبديعة الحُسنِ الّتي في وَجهِها *** دون الوجوه عناية لِمُبَدعِ
ما كان ضركِ لو غَمَزْتِ بِحاجِبِ *** يومَ التَفَرُّقِ أو أَشرتِ بإصبعِ
وتيقَّني إني بحبُّكِ مغرم *** ثم إطمعي ما شئت بي أن تطمعي
‏ابن الدهان








ما ضر لو أنك لي راحم ** وعلتي أنت بها عالم
يهنيك يا سؤلي ويا بغيتى ** إنك مما أشتكى سالم
تضحك من الحب وأبكى أنا ** الله فيما بيننا حاكم
أقول لما طار عنى الكري ** قول معنى قلبه هائم
يا نائما أيقظنى حبه ** هب لي رقادا أيها النائم
ابن زيدون








صَبَرتُ على اللذَّات لمَّا تَوَلَّتِ ** وألزمتُ نفسي الصبرَ حتى استمرَّتِ
وكانت على الأيام نفسي عزيزة ** فلمَّا رأَتْ صبري على الذُلِّ ذَلِّتِ
فقلتُ لها: يا نفس، عِيشي كريمةً ** لقد كانتِ الدُّنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ!
وما النَّفسُ إلَّا حيثُ يجعلها الفَتَى ** فإنْ أُطْمِعَت تاقَت وإلَّا تَسَلَّتِ
فكم غَمْرةٍ دافعتُها بعد غَمْرةٍ ** تَجَرَّعتُها بالصَّبرِ حتى تَوَلَّتِ
‏عمرو بن معد يكرب ..










لا تظن الذي جرى **** مطـراً كان ممطـراً
إنمــــا ذاك كلــــــه **** دمع عيني تحـدرا
وتوالـــــت غيومهـا **** من همومي تفكرا
هكذا حال من يرى **** من حبيب تغيــــرا










سأذكركم وأغمضُ جفنَ عيني *** وقد أبدو كأني لا أبالي
وفي قلبي من الأحزان نارٌ *** يزيد ضرامها طول الليالي
يطول الليل في زمني كأني *** خلقتُ لأقتفي أثر الهلالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً *** وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً واغفروا ما كان مني *** وداعاً واستروا ماضي فعالي






‏علي العكيدي
ﺳﻴﻤﺮُّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ُﺑﻌﺪَ ﺗﻔﺮﻕ ِ*** ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺃ ﻧﺖ ِﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺳﻨﻜﻮﻥ ُﺫﻛﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺛﻪِ ﺍﻟﺘﻲ*** ﺧﻄﻔﺖْ ﺑﺮﻳﻖ َﺍﻟﺤﺐِّ ﺑﻌﺪَ ﺗﺄﻟﻖِ
ﻗﺼّﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻔﺎﺩﻙِ ﺍﻷﻭﻻﺩِ ﻣﺎ *** ﺟﺎﺩﺕْ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕُ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ِ
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕِ ﺗﺤﺪﺛﻲ ﻋﻦ ﺣﺒّﻨﺎ *** ﻭ ﺣﻨﻴﻨﻨﺎ، ﻋﻦ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻖ ِ
ﻋﻦ ﺣﺴﺮﺓِ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥِ ﻓﻲ ﻧﺒﻀﺎﺗﻨﺎ *** ﻛﻴﻒ َﺍﺑﺘﻜﺮﻧﺎ ﺍﻵﻩَ ﺫﺍﺕَ ﺗﻌﻠّﻖ ِ
ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻬﻢ ﻗﻬﺮَ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏَ ﺑﺤﺒّﻨﺎ *** ﺫُﻫﻞُ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊُ ﺑﺤﺴﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ُﻳﻔﺮُّ ﻣﻦ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ِ *** ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺏِ ﺍﻷﺣﻼﻡِ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕِ
ﻟﻜﻦّ ﻗﺴﻤﺔ ﺣﺒﻨﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔٌ *** ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﻦْ ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞِ ﺧﺎﺻﻤﻨﺎ ﺍﻟﻬﻮﻯ *** ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﺑﺎﺏ َﺍﻟﺠﻮﻯ ﻟﻢ ﻧﻄﺮﻕِ
ﻳﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖْ ﺧﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﺅﻯ *** ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻟﻢ ﻧﻌﺸﻖ ِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 9:10 pm



(أوكي) ترددها وقلبـك يطـربُ *** وتلوكُ من أخواتها مـا يُجلَـبُ
فتقول: (يَسْ) مترنمًا بجوابهـا *** وبـ (نُو) ترد القولَ إذ لا ترغـبُ
وتعدّ (وَنْ) مستغنيًا عن (واحدٍ) *** وبـ (تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّـبُ
تصف الجديد (نيو) و (أُولْدَ) قديمَه*** و (بْليزَ) تستجدي بها مـن تطلـبُ
وإذا تودعنا فـ (بـايُ) وداعُنـا *** وتصيح (وِلْكَمْ هايَ) حين تُرَحِّبُ
مهلا بُنـيّ فمستعـارُ حديثِكـم *** عبثٌ وعُجْمَـةُ لفظِـه لا تُعـرَبُ
تدعو أخـاك اليعربـيّ كـأعجـمٍ .*** مستعرضًـا برطانـةٍ تتقـلـبُ !!
تستبـدل الأدنـى بخيـر كلامِنـا *** وكـأنّ زامـرَ حيِّنـا لا يُطـرِبُ !!
أنـعـدّ ذاك هزيـمـةً نفسـيـةً *** أم أنّه شغـبٌ فـلا نستغـربُ ؟
مهلاً أَخِي في الضّاد يا ابن عروبتي *** إن الفصاحـةَ واجـبٌ بـك يُنـدَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخـاذلَ قومُهـا*** فلنحتفـظْ منهـا بلفـظٍ يَـعْـذُب






لحى اللهُ من لا ينفعُ الودُ عندهُ *** ومن حبلهُ إن مدَ غير متينِ
ومن هو إن تحدث له العينُ نظرةً*** تقصب لها أسباب كل قرين
ومن هو ذو لونينِ ليس بدائم *** على العهدِ خوانٌ لكل أمين
ومن هو عند العينِ أما لقاؤهُ *** فحلوٌ وأما غيبهُ فظنون









سرعة بديهة ..
دخل شاعرٌ على ملك وهو على مائدته فأدناه الملك إليه وقال له :
أيها الشاعر قال نعم أيها الملك ,
قال الملك : " و "
فقال الشاعر على الفور , " إنّ "
فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بطرده فتعجّب الناس وسألوه : لم نفهم مالذي دار بينكما أيها الملك ,
أنت قلت " و "وهو قال " إنّ" فما " و " و"إنّ "؟
"قال : أنا قلت له : "و" أعني قول الله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون "
فردّ عليّ وقال : " إنّ "يعني قوله تعالى " إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"






قال الحسين بن أحمد السنجاري :
ولما بسطْنا للوداع أكفَّنا ***وكلّ لِما يَلقاه قد ودَّع الصَّبرا
وقفتُ على الأطلال ساعةَ ودّعوا *** أسائلها طوراً وأندبُها أخرى
وقلتُ ولم أملكْ سوابقَ عبرةٍ ***على الخدِّ تَحْكي بعد سيرهُمُ القَطْرا:
كفى حَزناً للهائمِ الصَّبِّ أنْ يرى *** منازل من يهوى معطَّلةً قَفْرا











ان التي عذبتني في محبتها كل العذاب فما أبقت ولا تركت
عاتبتها فبكت فاستعبرت جزعا عيني فلما رأتني باكيا ضحكت
فعدت أضحك مسرورا لضحكتها فلما رأتني قد ضحكت بكت
تهوى خلافي كما حثت براكبها يوما قلوص فلما حثها بركت





‏علي الجارم
قل للبخيلة بالسلام تورعاً *** كيف استبحتي دمي ولم تتورعي
وزعمت أت تصلي بعام مقبل*** هيهات أن أبقى إلى أن ترجعي
أبديعة الحسن الفي وجهها *** دون الوجوه عناية لمبدع
ما كان ضر لو غمزتي بحاجب *** يوم التفرق أو أشرت بأصبع
وتيقني أني بحبك مغرم *** ثم أصنعي بي ما شئت أن تصنعي









يَالهَــذا الجَـمَـــال! مَا أَنـــتِ إلاَ *** آيــةٌ سُــطِّــــــرتْ بــأَوجَــــانِ زَهـــرِ
رِقَةُ الــوردِ في يَدَيْــكِ، وَعِـطــرُ*** اليَاسَميـنِ شَذاهُ في الـنَّحـرِ يَسري
أَنتِ، مَا أنتِ! لا تَـقُــولي مَـلاكٌ *** فَـأنَـا قَـدْ حَـظِــيـتُ مِنـكِ بسُــكري
ورَشَفتُ الحَياةَ فـي كُلِّ كَــأسٍ*** أنتِ أَسقَيــتِـنــيـهِ مِـنْ عَــذبِ ثَـغـرِ
وعَشِقتُ الحَيَاةَ في كُـلِّ وَصـلٍ *** وتَــنَـعَّـمْــتُ مِــنْ بَــدائِــعِ دَهــــرِي
أَنتِ ما أَنتِ؟ سَكْرَةُ الـعِاشْقِيـنَ***أَمْ خُـشُـــوعُ الـصَّــلاةِ فـي كُـلِّ وِتْرِ
كُـلُّ مَا فِيــكِ عَبقَــريٌ بِعَيْـنــي *** فــإذا الـحُــزْنُ فـي عُـيُـونِـكِ يُـغـرِي
وإذا الهَمْسُ في شِفَـاهِكِ لَحنٌ *** وإذا الـهَـمْـسُ في شِفَاهِيّ يُطْرِي
وإذا أَنْــتِ جَــنَّــتِـي وَنَـعِيــمِــي *** والـهَـنَـاءُ الوَحِيـدُ فـي كَـلِّ عُـمْـري
أَنتِ نُورُ العُيونِ في بَسمَةِ الصُّبـحِ*** وفي هَمسَةِ الدُّجَى أَنتِ عِطرِي
عبد الواسع السقاف










يشاهدكم قلبي على البعد دائما***ويهوى دنوا والدنو عظيم
واني على ما تعهدون من الوفا***وان كثرت في الشجون مقيم
يؤرقني شوقي اليكم فانثني***وبي من غرامي مقعد ومقيم
رعى الله احبابا رموني ببعدهم***وقدعلموا ان الفراق عظيم
معذبتى كم ذاالصدود الى متى***مضى عمري والوصل منك اروم







أحبــك ِرغــمَ صــدكِ واحتراقــيْ
ورغـمَ اليأس ِمـن أمـل ِالتلاقــيْ
يــرافقنــي هـــــواكِ بكــــــل ِواد ٍ
ولا تخطـو بغيـر ِالشـوق ِساقـيْ
وأحملُ من جمـار ِالعشـق ِزادي
وأنهــلُ إن ظمئـتُ مـن المآقــي
فـلا وطــنٌ يعانـقُ نــزفَ قلبــي
ولا نلــتُ العـــزاءَ مـن الرفــاق ِ
تراودنــي الحِســــانُ وتبتغينــي
وتغــزلُ مـن مكــائدهــا وثاقــيْ
فــلا أصبــو لهــــنَّ ولا أبالــــي
وأخبرهن : في سجنـي انعتاقيْ
وخاضَ اللائمـونَ ببحـر ِلومـي
وصاروا في الملامـةِ في اتفــاق ِ
يقولونَ: الحـوادثُ سوفَ تُنسِـي
وهذا ـ والهوى ـ محضُ اختلاق ِ
سأحيـا عاشقـاً وأمـــوتُ صبَّــــاً
وأبــرأ ُفــي هــواكِ مـن النفــاق ِ
علي أحمد عبد الله..








قَالَ مَعْرُوف الرَّصَافِى يَصِفُ حَالَ أُمٍ أَلْهَبَ الفَقْرُ ظَهْرَهَا ، وَمَعَهَا وَلِيْدَةٌ تَبْكِى أَلَمَ الجُوعِ وَالخَوفِ وَالبُؤسِ :
لَقِيتُها لَيْتَنِي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَا*** تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَا
أَثْوَابُهَا رَثَّةٌ والرِّجْلُ حَافِيَةٌ *** وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا ***وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا *** فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَا
فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَا *** وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَا
كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَا *** فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَا
وَمَزَّقَ الدَّهْرُ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا *** حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَا
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَا*** كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَتْ زُبَانَاهَا
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً***كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا *** حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَا
قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْدَامٍ مُمَزَّقَةٍ*** في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَا
مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا *** تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَا
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ ***هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَا
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا *** إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَا
يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ *** كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَا
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ ***وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَا
يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَا *** تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَا
وَيْلُمِّهَا طِفْلَةً بَاتَتْ مُرَوَّعَةً *** وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَا
تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَا ***وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَا
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَا ***وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَا







أُمـي غُصـونُ الزَّيـزَفـون،أمـي المنَـاسـكُ والمُتـونْ
أمي مَواقـيـِــتُ الــصــلاةِ إذا تـَلاهــا الــعــابـــدونْ
أمــي تـَبـاشـيــرُ الصــبـاحِ إذا رأهــا الــخَـائفــــونْ
أمــي تبــاشــيــرُ الـغُـروبِ إذا رآهـا الــصَّــائـمــونْ
ما بـيـنَ صُـبـحٍ أو مـسـا، أمــي ضِــياءٌ للــعُــيــونْ
*** —--------------— *** —--------------— ***
أمـي غِـنــاءُ الطّيرِ في أعشَـاشِهـا فـوق الغُـصونْ
أمـي بكَـاهَـا الـنّـأي والـقانُـونُ في إحدى اللُحـونْ
أمـي نَعـاها القُدسُ والأقصـى، وعـانَتـهَا السُّنـونْ
أمـي مَــراراتُ الـسَّـلامِ إذا إرتآهـا المُــشـرِكــونْ
أمـي، ومَنْ لي غــيـــر أميّ، لا أصـيــرُ ولا أكــونْ
أمـي ‏الأمــانُ ، إذا رأيـتُ الكونَ في كـفِّ المنونْ




قال بعض الحكماء :
الأقارب كالعقارب أقربهم لك رحما أشدهم لك ضررا
قال الشاعر :
أقارب كالعقارب في أذاها .. فلا تولع بعم أو بخال
فكم عم يجيء الغم منه .. وكم خال من الخيرات خال






قال قعنب :
ما بالُ قومٍ صديقاً ثم ليس لهمْ***عهدٌ وليس لهم دينٌ إذا ائتمنوا
إنْ يسمعوا ريبةً طاروا لها فرحاً*** مني وما سمعوا من صالحٍ دفنوا
صمٌ إذا سمعوا خيراً ذكرتُ به*** وإن ذكرتُ بسوءٍ عندهم أذنوا








على جبينكَ حــــــلمٌ لا يفـــارقني
والكفُّ ترسمُ في سمرائها كفني
والبوحُ عطرٌ كأنَّ الـوردَ في فمــهِ
يفوحُ شعرا بكل الحرفِ يقصدنــي
يا من لوجهكَ في الأعماق خارطةٌ
جاءت لِتُغرقَ في أعـماقها سُفني








صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم
يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى
وحين افلست عدوني من الجهل
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات كتب على ورقة ثلاثة ابيات وبعث بها اليه جاء فيها :
أما الثلاثة قد وافوك من قبلي
ولم تكن سببا الا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي
وانت أنت أخي بل منتهى املي
وما طردناك من بخل ومن قلل
لكن عليك خشينا وقفة الخجل !










يا لـوعتي لمّـا أراكِ على المَـدى*** كالشَّمسِّ تخطفُ ناظِـري ونَظيري
الكــونُ حــولك يسـتـَـديـرُ بلهـفةٍ *** ليـَـراكِ ، في شـيء من التَّـكـبـير
وأنـا أُحـدّقُ فيكِ مَشـدُوهـــاً إلى *** هذا الجَــمـالِ البـاهـرِ الأسطُـوري
أقسـمتُ أنك لو عَلمتِ ببعضِ ما *** في خــافِـقي، لعذرتِ فـيَّ غُروري
أنتِ الـتي تـتربَّـعِـينَ بخــافِــقـي*** لم لا يكـونُ الكـون بـعـض حُضوري
أهــواكِ يـا قَـدَري، وأُدركُ أنَّــني *** في نــاظِــريـكِ مُحـاصـرٌ بقُـصُــوري
عُسري وضَعفي وافتقار مَواردي *** وصَـراحـتي وكَـرامتـي وضَـميري!!
إن كُنتُ بين الناس، لاشيءٌ أنـا! *** عينــاكِ تلقـــاني .. وتلحـظُ غيري!


















































































مالي مَرِضتُ فلم يَعُدني عائدٌ منكم ويمرَضُ كلبُكُم فأعودُ
وأشَدُّ من مَرضي عليَّ صدودُكم وصُدودُ كلبِكُمُ عَليّ شديدُ
( عبد الله بن معصب الزبيري )








قُولُـوا لَـهُ رُوحِـي فِـداهُ***هَـذَا التَجَنِّـي مـا مَـداهُ
أَنـا لَـم أَقُـم بِـصُـدودِهِ***حَتَّـى يُحَمِّـلُـنِـي نَـواهُ
تَجـري الأُمـورُ لِغـايَـةٍ***إِلاَّ عَـذابِـي فِـي هَــواهُ
سَمَّيـتُـهُ بَـدرَ الـدُّجَـى***وَمِـنَ العَجـائِـبِ لا أَراهُ
وَدَعَوتُـهُ غُصـنَ الرِّيـاضِ***فَلَـم أَجِـد رَوضـاً حَـواهُ
وَأَقولُ عَنـهُ أَخـو الغَـزالِ***وَلا أَرى إِلاَّ أَخـــــاهُ
قَـالَ العَـواذِلُ قَـد جَفـا***مَا بَـالُ قَلبِـكَ مَـا جَفـاهُ
أَنا لَو أَطَعـتُ القَلـبَ فِيـهِ***لَـم أَزِده عَـلـى جَــواهُ
وَالنُّـصـحُ مُـتَّـهَـمٌ وَإِن***نَثَـرَتـهُ كَالـدُّرِّ الشِّفـاهُ
أُذُنُ الفَـتَـى فِـي قَلـبِـهِ***حينـاً وَحينـاً فِـي نُهـاهُ
أحمد شوقي








غُـرابَ البيْنِ مـــا لـكَ كــلَّ يــوْمٍ؟ *** تُعانِدُني وَ قَــدْ أشْغَلْتَ بالي
كـأنِّـي قَــــدْ ذَبحتُ بِـحَدِّ سيْفي *** فِـراخَــكَ أو قَنَصْتُكَ بالحِبالِ
بِـحَـقِّ أبـيـكَ داوي جُــــرْحَ قلْبي*** وَ رَوِّحْ نــــارَ سِـــرِّي بِالمَقالِ
وَ خَـبِّـرْ عَــنْ عُبيْلة َ أَيـــنَ حَـلَّـتْ *** وَ ما فَعَلَتْ بها أيدِي اللَّيالي
وَ جسمي في جبالِ الرَّمْلِ مُلقىً *** خيالٌ يَـرتَـجي طَيْفَ الخيالِ
لَـحـىٰ اللهُ الـفِـــراقَ وَ لا رَعـــــاهُ *** فَكَمْ قَـــدْ شَـكَّ قلبي بالنِّبالِ
أُقـــاتِـــلُ كُـــــلَّ جــبَّــــارٍ عـنـيـدٍ *** وَ يقتلني الفِراقُ بــلا قِـتـالِ
.
عنترة بن شداد





قال أبو نواس :
لله در الشيب من واعظ*** وناصح لو قبل الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى *** ومسلك الحق له واضح
فاعمد بعينيك إلى نسوة *** مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي الحوراء من خدرها *** إلا الذي ميزانه راجح
من اتقى الله فذاك الذي*** سيق إليه المتجر الرابح








عينـــاكَ ما عــادَتْ تُعــانقُ ناظِري *** ويَداكَ ما عــادَتْ تُطَـــوِّقُ سَاعِدي
ومُنَــاكَ أن أَهْـــفُـــو بأتـفَـــهِ زَلَّــةٍ *** ليَغيبَ وجهُــكَ في نُـفــورِ الجَاحـدِ
أتُراكَ تكـرهُــني وَتكـــرهُ طَـلَّـــتي *** مِنْ بعد وقـتٍ كــانَ قلـبُكُ عــابِدي
قَدْ كُنتَ تطلُبُــني وتَتبعُ خُطــوَتي *** وَتظــلُّ بالأيــــــامِ ترقُــبُ مَوقِــدي
وإذا لمَحْـتَ على الصِّراطِ عَبـاءَتي***في لهفةِ الضَّــاليـنَ تأتـــي تهتَدي
حتى حظِيــتَ بنظــرَتي وَبرِقَّــتي *** وَأَردتَ أن تحيــا بقلـــِبي سَيـِّــدي
فمَنحـتُـك الغالي وَكلَّ جَوارِحِـــي *** وَحرايـري ونـفَــــائسِي وقَــلائـِـدي
وَمشاعِــري ودَفــاتِــري وروايَـتـي ***وبَصيـصَ إلهامِـي ونَـبـضَ قَصَـائدي
ووهَـبتُـكَ الأحْــلامَ تصـنـعُـــها لـنَا *** والعُـمُــرَ تُــذهـبُــهُ بـقَـــلــبٍ بـــاردِ
ونسِيْتُ أهلى وَالصِّحابَ،وصِرتَ لي *** أُمي وطِفــلِي والحَبـيــبُ ووالِــدي
وإذا بقـلبِـــكَ قد تقَــــلَّـبَ عنـدما *** أَبصـرتَ غيرِي في الخِمَـارِ الأسْوَدِ!!
فرميْتـَـني وتَبـعتَ قَلبـــكَ وَالهوى *** والـذكـــرياتِ مَـحـــوتَـهـــا بـتـعـمُّـدِ
وَترَكتـَـني لحـنــًا يُغـنـِّـيهِ العِــدَى *** وفريسةً يقتـاتُ لحـمِـي حُــسـَّدي
مَا هـكـذا الأخــلاقُ تأمـرُ وَالنُّـهى *** كـلاَّ، وَلاَ وصَّــــاكَ ديــنُ مُـحـمَّـــدِ!!
‏عبد الواسيع السقاف









‏لسان الدين الخطيب
حكم الجفون على فؤادي ماض *** كيف التخلص والخصيم القاضي
ومن العجائب أن أحكام الهوى*** جور ولكني بذلك راض
يا بانة تلوي معاطفها الصبا *** للحسن بين حدائق ورياض
غمزات طرفك في القلوب تخالها *** مثل السهام مضت إلى الأغراض
ولدت أشكال الجمال بوجنة*** ألفت فيها حمرة ببياض
وأصبت لي قلبا صحيحا سالما*** عمدا بأجفان لديك مراض
عذب بما ترضى وما تختاره *** قلبي بسوء الصد والأعراض
واعطف علي بوزرة يا بغيتي *** فلقد غرقت بدمعي الفياض
وتعال نأخذ بالهوى عهدا كما *** كنا عليه في الزمان الماضي









يا أيها الرجلُ المعذبُ نفسَهُ *** أَقصِرْ فإِن شفاءكَ الإقصارُ
نزفَ البكاءُ دموعَ عينِك فاستَعِرْ *** عيناً يعينُكَ دمعُها المِدرارُ
من ذا يعيرُكَ عينَه تبكي بها *** أرأيْتَ عيناً للبكاءِ تُعارُ!
العباس بن الأحنف







يا أيّها الرّجل المعذّب بالهوى *** إنّي بأحوال الهوى لعليم
الحبّ صاحبه يبيت مسهّداً ** *فيطير منه فؤاده ويهيم
والحبّ داءٌ قد تضمّنه الحشا ** *بين الجوانح والضّلوع مقيم
والحبّ لا يخفى وإن أخفيته ** *إنّ البكاء على الحبيب يدوم
والحبّ فيه حلاوةٌ ومرارةٌ ***والحبّ فيه شقاوةٌ ونعيم
والحبّ أهون ما يكون مبرّحٌ ***والحبّ أصغر ما يكون عظيم
أبو الفضل بن الأحنف









‏حسين عبد الله
هجرتُ النومَ مِنْ فَرْطِ اشْــــتِيَاقِي
وَقُلْتُ عَطِشْتُ هَلْ للرُّوحِ سَــاقِي
وَنَامُ النجمُ في حُضْنِ الليـــــــالي
وَغَـابَ النَّـــــومُ عَن هذي الـمآقِي
فَرَدَّتْ أَنْ تَـــعَــــــالَ إِلى عِنَــــاقِي
لَـهِيبُ البُــعْدِ يُـطْـفِـئُهُ التــــــلاقِي
أَنا ما كنتُ أهجــرُ شَـــطرَ روحــي
وكلُّ الروحِ في ذا الشَّــــطرِ باقــي
فَصَــارَ البَدْرُ يَســــمَعُ شَدْوَ قَـلْبِي
فَـرُوحُ الرُّوحِ قَدْ حَـلَّــــتْ وَثـَاقِــــي
وعُدتُ أنــامُ في صَـــــدرِ الغَوالـي
وصَــدرُ الليلِ يَشْــكو مِن فراقـــي








أشكو إليكَ فـــؤاداً أنـــتَ مُتْلِفُهُ *** شَكْوىٰ عليلٍ إلىٰ إلْفٍ يُعَلِّلُه
الله حَرَّمَ قتلي في الهوىٰ سفهاً*** وَ أنتَ يا قاتلي ظُلماً تُحَلِّلُه








قَالَ الأَصْمَعِيّ :
دَخَلْتُ الْمَقَابِرَ وَمَعِي صَاحِبٌ لِي ، فَإذَا جَاريَة عَلَى قَبْرٍ غَايَةٌ فِي الْجَمَال ،
وَعَلَيهَا مِنَ الْحُلِيِّ وَالْحُلَل مَا لَمْ أَرَهُ عَلَى النِّسَاءِ قَطّ ،
كَانَتْ تَبْكِي بِعَيْنٍ غَزِيرَةِ وَصَوتٍ شَجيٍّ بُكَاءَاً يَجْعَلُ الْأَفْرَاحَ مَأْتَمْ
فَالْتَفَتُّ إِلَى صَاحِبِي وَقُلْتُ : هَلْ رَأَيْتَ أَعْجَبَ مِن هَذَا .. ؟!
قَال : لاَ وَالله ، وَلاَ أَحْسَبُنِي أَرَاه ، ثُمَّ دَنَوْنَا مِنهَا فَقُلْنَا لهَا :
يَا أَمَةَ اللهِ إِنَّا نَرَاكِ حَزِينَةً وَمَا عَلَيْكِ مِنَ الثِّيَابِ لاَ يَدُلُّ عَلَى الْحُزْن .. ؟!
فَأَنشَأَتْ تَقُول :
أَيَا مَنْ تَسَلْ عَنْ سِـرِّ حُزْنِيَ إِنَّنِي * رَهِينــَـةُ هـــَــذَا الْقـَـبْرِ يَا فَتَيـَانِ
وَمَا لِيَ لَا أَبْكِي عَلَى مَنْ لَوَ انـَّــهُ * تَقـــَــدَّمَ يـــَـوْمِي يـَـوْمَهُ لَبَكَانِي
وَإِنِّي لأَسْتَحْيِيهِ وَالتــــُّــــرْبُ بَيْنَنـَا * كَمَا كُنْتُ أَسْتَحْيِيهِ حـِينَ يـَرَاني
ثمَّ انخَرَطَتْ في البُكَاءِ وَجَعَلَتْ تَقُول :
يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ يَا مَنْ كَانَ يَنعَمُ بِي * بـَالاً وَيُكْثـِـرُ فِي الدُّنيـَـا مُوَاسَاتِي
قَدْ زُرْتُ قـَبْرَكَ فِي حَلْيٍ وَفِي حُلَلٍ * كَأَنَّنِي لَسْتُ مِن أَهـْـلِ الْمُصِيبَاتِ
قَدْ كُنْتَ تَفْرَحُ بِي فِي زِينَتِي وَلـِـذَا * أَتَيْتُ قَبـــــْـــرَكَ رَافـــِــلَةً بِزِينـَاتِي
من كتاب أخبار النساء لابن الجوزي









شكوت إلى الحبيبة سوء حظي *** وما قاسيت من ألم البعاد
فقالت إن حظك مثل عيني*** فقلت نعم ولكن في السواد








‏ابن دريد
وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ ***وَإِنْ وَجَدَ الهَوَى حُلْوَالمَذَاقِ
تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ ***مخافة َ فرقة ٍ أوْ لاشتياقِ
فيبكي إنْ نأى شوقاً إليهمْ ***ويبكي إنْ دنوا خوفَ الفراقِ
فتسخنُ عينهُ عندَ التنائي***وتسخنُ عينهُ عندَ التلاقي











لا تَدْخُلَنَّ عَلَى الُأُسُودِ عَرِينَهَا ***وتَقُولُ مَنْ فِى المَوْتِ قَدْ ألْقَانِى
لا تَطْرُقَنَّ عَلَى المَصَائِبِ بَابَهَا *** وتَقُولُ مَنْ ذَا بِالخُطُوبِ رَمَانِى
لا تَحْمِلَنَّ لِحَامِلِ السَّيْفِ العَصَا *** فَالسَّيْفُ لا نَلْقَاهُ بالعِصْيَانِ
واحْمِلْ عَلَى الدُّنْيَا بِقَلْبِ عَدُوِّهَا *** وابْدَأْ عَدُوَّكَ أَنْتَ بِالعُدْوَانِ
وإذا وَجَدْت َمِنَ الفَرَائِصِ سَنْحَةً *** فَاحْمِلْ عَلَيْهَا دُوْنَمَا اسْئِتْذَانِ
واقْرَأْ مِنَ التَّارِيخِ بَعْضَ فُصُولِهِ *** تَجِدِ الدُّرُوسَ هُنَاكَ بِالمَجَّانِ
فالمَجْدُ يَكْتُبُهُ القَوِىُّ بِسَيْفِهِ *** والنَّاسُ تَحْتَرِمُ القَوَىَّ الجَانِى









بـئـس الـصداقة لا تحنو بوارفها**عـلـى الـصديق ولا يدنو لها ثمر
مـا قـيـمة الودّ إن كانت غمامته**فـوقي وعند سوايَ الخصْب والمطر؟
يـا لـيـتـه انزاح مصحوباً بغمّته**حـتـى تضيء عليَّ الشمس والقمر
أغـايـة الـود تـسـليمٌ وبَهرجةٌ**عـنـد الـلقاء وعند الغيبة الشزر؟
أنـا الـصديق المفدّى كلما عرضَتْ**حـاجـاتُهم أقبلوا كالريح وابتدروا
حـتـى إذا مـا أدركـوا ؛ خلصوا**مـنـي نـجـيّاً ولم أمنن وما شكروا
يـاقلب ، مالك أرخيت الجفون على**رحـيـلهم ! هل بدا في قربهم ظفر؟
دعهم على سكرة الحبّ الذي حسبوا**أنـي رشـفت ، وكأسي ملؤه كدر
هاهم أولاء على رغم الشجا وردوا**مـنـي نميراً وكان الخير لو صدروا
وأيـن مـنـهم فتىً أخلاقه كرمَتْ**مـثـلُ الـرحيق من الأزهار يُعتصَر
سـامٍ عن اللؤم صدّيقٌ وما صدقوا**عـبّـار جـسرٍ إلى العليا وما عبروا
أكـاد أرفـعه - وهو الرفيع - إلى***دنـيـا مـن الـنور لولا أنه بشر








تأمل في نبات الأرض وانظر * * * إلى آثار ماصنع المليك

عيون من لُجين شاخصات * * * بأحداق هي الذهب السبيك

على كثب الزبرجد شاهدات * * * بأن الله ليس له شريك

أبو نواس










انا الذي ضاعَ لي عامانِ مِنْ عُمْري ***وَ بارَكْتُ وَهْمي وَ صَدَّقْتُ افتِراضاتـي

عامانِ ما رَقَّ لي لحنٌ علىٰ وَتَـرٍ ***وَ لا اسْتَفاقَتْ علىٰ نــورٍ سماواتـي

لامـوا افْتِتانـي بِزَرقـاءِ العيونِ ولو ***رأوا جمالَ عينيكِ مــا لاموا افْتِتاناتي

لـو لَمْ يَكُنْ أجملَ الألـوانِ أزْرَقُها ***مــا اخـتـارَهُ الله لــونَ السَّـمـاواتِ

يَرْسو بِجَفْنَيَّ حِـرمـانٌ يَمُصُّ دمـي ***وَ يَسْتبيحُ إذا شاءَ ابْتِساماتــي

عندي أحاديثُ حـزنٍ كيف أسْطُرُها؟ ***تَضيقُ ذَرْعاً بــي أو فـي عِباراتي

ينزِلُ مِـنْ حَرْقَتي الدمـعُ فَـأسـألـه ***لِمَـن أبُـثُّ تـباريـحـي المـريضـاتِ؟
..
حسن المرواني







وَما أحَدٌ مِنْ أَلْسُنِ النَّاسِ سالِما***وَلَوْ أنَّهُ ذاكَ النَبيُّ المُطَهَّرُ
فَإنْ كانَ مِقداماً يَقولونَ أهوَجُ ***وَإنْ كانَ مِفْضالاً يَقولونَ مُبْذِرُ
وَإنْ كانَ سِكِّيتاً يَقولونَ أبْكَمُ ***وَإن كان مِنْطيقاً يَقولونَ مِهذَرُ
وَإنْ كانَ صَوَّاماً وَباللّيلِ قائما***يَقولون زَرَّافٌ يُرائي وَيَمْكُرُ
فَلا تحتَفِلْ بالنَّاسِ في الذَّمِّ وَالثَنا ***وَلا تَخْشَ غَيْرَ اللهِ وَاللهُ أكبَرُ
.
ابن دريد الأزدي












قَدّْ كَانَ يَطرِقُ بَابِيْ وهْوَ مُنغَلِق***لمَّا فَتحتُ فُؤادِيْ، قلبُهُ انغَلَقْ !
كَـأنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوماً لـيَعشَقُنِي***كَـأنَّمَا وَحدَهُ قَلبِيْ الَّذِيْ عَشِقَ !

ميسون السويدان








وما الناس بالناس الذين عهدتُهم***ولا الدارُ بالدارِ التي كنتَ تعرِفُ
وما كلُّ من تَهوى يحبَّكَ قلبُه***ولا كلُّ مَن صاحبتَه لك مُنصفُ








إذا كُنتَ لا تهوَى و يَهواكَ عَاشِق***فَمِن سَيّئاتِ الحُبِّ أنْ لا تُباليَا
و أسوأُ ما فِي العَيشِ بُعدُ أَحِبَّة***و أوجَعُ ما فِي القلبِ أن لا تَلاقِيَا
و أَسعَدُ ما فِي العُمرِ لُقياكَ بالَّذي***تُحبُّ و إنْ كانَ اللِّقَاءُ ثَوَانِيَا

عازر نجار










‏صفي الدين الحلي

أَيا مَن غابَ عَن عَيني وَلَكِن ***أَقامَ مُخَيَّماً في رَبعِ قَلبي

عَهِدتُكَ زائِري مِن غَيرِ وَعدٍ ***فَكَيفَ هَجَرتَني مِن غَيرِ ذَنبِ

فَإِن تَكُ راضِياً بِدَوامِ سُخطي ***وَإِن تَكُ واجِداً رَوحاً بِكَربي

فَحَسبي أَنَّني بِرِضاكَ راضٍ ***وَحَسبي أَن أَبيتَ وَأَنتَ حَسبي







لا تَدْخُلَنَّ عَلَى الُأُسُودِ عَرِينَهَا .. وتَقُولُ مَنْ فِى المَوْتِ قَدْ ألْقَانِى

لا تَطْرُقَنَّ عَلَى المَصَائِبِ بَابَهَا ** وتَقُولُ مَنْ ذَا بِالخُطُوبِ رَمَانِى

لا تَحْمِلَنَّ لِحَامِلِ السَّيْفِ العَصَا ** فَالسَّيْفُ لا نَلْقَاهُ بالعِصْيَانِ

واحْمِلْ عَلَى الدُّنْيَا بِقَلْبِ عَدُوِّهَا ** وابْدَأْ عَدُوَّكَ أَنْتَ بِالعُدْوَانِ

وإذا وَجَدْت َمِنَ الفَرَائِصِ سَنْحَةً ** فَاحْمِلْ عَلَيْهَا دُوْنَمَا اسْئِتْذَانِ

واقْرَأْ مِنَ التَّارِيخِ بَعْضَ فُصُولِهِ ** تَجِدِ الدُّرُوسَ هُنَاكَ بِالمَجَّانِ

فالمَجْدُ يَكْتُبُهُ القَوِىُّ بِسَيْفِهِ ** والنَّاسُ تَحْتَرِمُ القَوَىَّ الجَانِى

‏المجاهد المصري











إنْ كانَ يَحْلو لديكَ قَتْلي ***فَزِدْ مِنَ الهَجْرِ في عذابي

عسىٰ يُطيلُ الوقوفَ بيني ***وَ بينكَ الله في الحسابِ.
.
ابـن رواحة الحموي










لا تَهمـِسي هَـمـسَ الحَـذرْ*** ودَعي التَّـغـاضِـي في النَّـظـرْ!
صِـيـحِـــي بـِــربِّــكِ حَـدِّقـي *** وأنــا سَــأُصـلــحُ مـا انـكَـسَــرْ
فـالـحُــبُّ لـيـسَ خـطــيـئــةً *** الـحـُـبُّ يــا #‏لــيــلـى قَــــــدرْ
هـَمـسُ العُـيــــونِ أرقُّ مـن *** هَـمـسِ الشِّـفـاهِ لمَـن شَـعــرْ
والعـيـنُ تُرســلُ عِشـقَــهـا *** قبـلَ الشِـفــاهِ إلــى الــبـَـشـرْ
فتـفـجَّــــري! لا تَـخـجَــلي!*** ودعِـــــي حَـيـــاءكِ يـنـصَــهـــرْ
قُــولــي أُحـــبــــكَ إنـّـنــي*** فـي نــاظِـــريــكِ أرى الـخَــبـَــرْ










وَ لَـمَّـا تَــــلاقَـيـنـا وَجَـــــدتُ بَــنـانَــهــا ***مُخَضَّبَةً تَـحـكِــي عُــصــارَةَ عَندَمِ
فَقُلتُ: خَضَبتِ الكَـــفَّ بَـعــدِي أَهــكَــذا؟ ***يَـكـونُ جَـــزاءُ المُـسـتَـهــامِ المُـتَـيَّـمِ
فَقالَت وَ ألقَتْ فِـي الحَشا لاعِجَ الجوىٰ ***مَقالَةَ مَــــنْ بِــــالحُــبِّ لَــــمْ يَتَبَرَّمِ:
بَـكـيــتُ دَمــــــاً يَـــــومَ النَّــــوىٰ فَمَنَعتُهُ ***بِكَفِّيَ فَــــاحْــمَــرَّتْ بَنانِي مِـنْ دَمِ
.
يزيد بن معاوية







مِـمّا أَضَـرَّ بِـأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ *** هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَـفنى عُـيونُهُمُ دَمـعاً وَأَنفُسُهُم ***فـي إِثـرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ *** ثُـمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قَـد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ *** جَـماعَةٌ ثُـمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا
مـا كُـلُّ مـا يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ *** تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
~المتنبي










أَلا هَلْ لنا مِنْ بعدِ هذا التَفَرُّقِ *** سبيلٌ فَيَشْكو كلُّ صَبٍّ بِما لَقِي

وَ قَدْ كُنْتُ أوقاتَ التَّزاورِ في الشِّتا *** أبيتُ على جَمْرٍ مِنَ الشوقِ مُحْرِقِ

فَكيفَ وَ قَدْ أمسيتُ في حالِ قطعةٍ؟ *** لَقَدْ عَجَّلَ المَقْدورُ ما كُنْتُ أتَّقي

تَمُرُّ الليالي لا أرى البَيْنَ يَنقَضي *** وَ لا الصَّبرُ مِنْ رَقِّ التشوُّقِ مُعْتِقي
.
ولادة بنت المستكفي







أَتَرْحَلُ عن حَبِيبِكَ ثم تَبْكِـي * * * عليهِ فما دَعاكَ إلى الفِراقِ

كأَنَّكَ لَمْ تَذُقْ للبَيْنِ طَعْـمـاً * * * فتَعْلَمَ أَنَّهُ مُـرُّ الـمَـذاق








صَحائفُ عِندي للعِتابِ طَوَيتُها *** ستُنشرُ يوماً، والعتابُ يطـولُ

عتابٌ لعمري لا بنانٌ تخطُّـهُ *** ولَيسَ يُؤدّيـهِ إليـكِ رَسُـولُ

سأسكتُ، ما لم يجمع اللهُ بيننا *** فإن نجتمع يوما،ً فسوف أقـولُ

العباس بن الأحنف








إذا أقْبـلـتِ تبسُـمُ لي حَيـــــاتي *** وإن أدْبَرتِ، يَعبسُ لي هَـــلاكي
وكـلٌ في الحَيـــاةِ لــهُ قـَـــريـــنٌ *** وقَد بدّلــتُــهُ بــكِ يــا مَـــــلاكـي
وبدّلتُ الربيـــــــعَ بــوجنَـتـيـــــكِ *** وبدَّلتُ الـورودَ بسِــــحــــــرِ فَـاكِ
وصِرتُ فَراشَـــةً.. أفــلا تحـُسّي ***بأجنحَـتـي تُــداعِــبـُــــهـا يـَـداكِ
خُذيني واحبِسيني حيثُ شِئْتِ *** وإلا فـاطـلقِـيـنـي فــي سَمَــاكِ









أَمِيرَةَ قَلْبِيْ بِقَلْبِيْ ارْفِقِي*** فَقَلْبِيْ لِغَيْرِكِ لَمْ يَخْفِقِ
فَلَوْلَاكِ مَا صَاغَ دُرَّ الكَلَامِ *** فُؤَادِيْ ، وَلَوْلَاكِ لَمْ يَنْطِقِ
فَأَنْتِ التِيْ أَلْهَمَتْهُ الشَّذَا *** وَسِرَّ جَمَالِ المُنَى المُورِقِ
وَأَنْتِ التِيْ أَطْلَقَتْ حِسَّهُ *** وَقَالَتْ لَهْ فِيْ المَدَى :حَلِّقِ
شعر : ‏سعيد يعقوب ..






ضحكاتُها كاللحن في الإغراقِ*** وجمالها كالشمس في الإشراقِ

وكلامها عَذبٌ وإنَّ لسحره*** طعمٌ يظل بخافقي ومذاقي......

تنساب في أعماق أعماقي ولا *** أقوى على إخبارها أشواقي

يا ليتَ أنّي لا أراها، كيف لي*** أن لا أراها، وهي في أحداقي

هي لا تراني غير إنسانٍ له *** أدبُ الحديث ومزحةُ الأفّاقِ

وأنا أراها عُنفواناً جارفاً ***قدراً، تركت لأجله أخلاقي

ومضيت في درب المحبة جاهلاً*** أني سأُصبح سَيّدَ العشاقِ.

لما التقينا في الزحام تبسّمت *** ومضت تحدقُ في وجوه رفاقي.

وأنا نظرت بلهفةٍ محمومةٍ *** وغرقت في بحرٍ من الإطراقِ

ضحكاتها ، بسماتها، كلماتها ***لا شيء غير سماتها بنطاقي.

لولا رفاقي في المكان لكان لي *** فعلٌ سيبقى ألف عامٍ باق

قالت : وأَيم الله إنّك عاشقٌ *** فأجبت : لولا أنْ يُحلَّ وثاقي

وأبوح للدنيا بما في جعبتي *** وأرى حبيباً لا يطيق فراقي....

فتبسمتْ، وتحركتْ، ومضت إلى ***أعمالها، وأنا رَكِبت نِفَاقي.

أرنوا إلى خطراتها في لوعةٍ *** حتى تلاشى النور في الآفاقِ

‏عبد الواسع السقاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 10:14 pm


قالوا: ستَعمى ! قلت ذاك حديثكم ** أما أنا فأرى بغير عيوني

الطبٌ لا يرقى لفهم بصيرتي ** كلا ولا في علمهِ تكويني

الله أعطاني البصيرة في دمي ** لأرى الحياة بخافقي وشجوني

وأراقب الدنيا بقلبٍ مُشرقٍ ** فيه عن الإبصار ما يُغنيني

قلبي حوى الدنيا، وأعينكم حوت ** وجهي، فمن منا مريض عيونِ!!









حاذرْ! فإنَّ من الأخوةِ خِنجَرٌ *** يهوي بظَهركَ، جُرحهُ لا يذهَبُ
لا تأمنَـنَّ منَ الأقـاربِ لَدغَةً *** إنَّ الأقـــاربَ للعقَــــاربِ أقْــربُ
‏عبد الواسع السقاف








وفَـــاؤكَ مجـروحٌ، وصِـدقُكَ بَاهتُ*** وحُــبُــكَ مَــكــروهٌ ، وقَــلبــكَ ميِّـتُ
بَذَلتَ أحَاسيساً لحسناءَ لم يَزلْ *** عليــها من الأوهــامِ رَخــوٌ وثَــابــتُ
تُبادلُكَ الإعراضَ، والـحُـبٌّ غـائِــرٌ *** وتَقـــذِفُ بالألفـــاظِ، والنُطقُ صَامتُ
ولو كُنتَ تَدري ما عَلِـقتَ بطَرفِها ***ولا كُنتَ صاحبتَ الهَوى وهو شَامِتُ
‏عبد الواسع السقاف








لمَّا التَقـيـنـا في الزِحامِ تَبَسَّمَت *** ومَضَت تُحدِّقُ في وُجوهِ رِفاقِي
وأنا نَـظـرتُ بـلَـهـفـةٍ مَحـمـومَـةٍ*** وغَـرقـتُ في بَـحـرٍ مِن الإطـراقِ
ضَحَكـاتها، بَـسَـماتُها، كِلِمـاتُها *** لا شيءَ غَـيـر سِـماتِها بـنِـطاقِي
لولا رِفاقي في المَكانِ لَكانَ لي *** فِـعـلٌ سَـيـبـقَـى أَلـف عـامٍ بَــاقِ
‏عبد الواسع السقاف







ﻣﺎ ﺿﺮّﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ..
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺧﻴﺎﻧﺔٌ ﻭ ﺟﺤﻮﺩُ !

ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ..
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﺠﻮﺩُ !

أمل الشيخ ..







قالت تودّعني والدمعُ يغلبها
فهمهمتْ بعض ما قالت ولم تبنِ

مالت إليّ وضمتني لترشفني
كما يميل نسيم الريحِ بالغصنِ

وأعرضتْ ثم قالت وهي باكية
ياليت معرفتي إياك لم تكنِ









من الناسِ مَن لَفظُهُ لُؤلُؤٌ *** يُبادِرُهُ اللَقطُ إِذ يُلفَظُ
وبَعضُهُم قَولُهُ كالحَصى*** يُقالُ فَيُلغى ولا يُحفَظُ
( أبو العلاء المعري )






“كيف يا قلبُ ترتضي طعنة الغدرِ في خشــوع
وتداري جحودها في رداءٍ من الدمـــــــــوع
لست قلبي وإنما خنجرٌ أنتَ في الضلـــــــوع”









كثر الهجرُ على القلب فهل *** من سلو أو بعاد يرتضيهِ
أنت فجرٌ من جمال وصبا *** كل فجر طالع ذكَّرنيهِ
كيف جانبتك أبغي سلوةً *** ثم ناجيتك في كل شبيهِ
أيها الساكن عيني ودمي *** أين في الدنيا مكان لست فيهِ
عندما أقفرتِ الدنيا جميعاً *** لحتَ لي تحمل عمراً وربيعا
إن يكن حلماً تولى مسرعاً *** أجمل الأحلام ما ولى سريعا
إن يكنْ ما كان دَيْناً يقتضيْ *** خلني أدفعه عنك دموعا
قد شريناه عزيزاً غالياً *** إن تكن بعتَ فإني لن أبيعا
‏إبراهيم ناجي ..










‏معروف الرصافي :

إلى كم تصبُ الدمع عيني و تسكبُ *** و حتام نار البين في القلب تُلهبُ .

أبيتُ و لي وجد يشبُ ضرامهُ*** و دمع لهُ في عارضيَّ تصَببُ .

و هل لمشوق خانهُ الصبر عنكم*** سوى دمعهُ فهو الدواء المجربُ .

ألا إن يوماً جَرد البيْنُ سيفهُ*** عليَّ به يوم شديد عصبصبُ .

فياليتَ شعري هل أفوز برؤيتي *** مُحيًّا لهُ كل المحاسن تُنسبُ .

و عينيك لا أسلوك أو يصبح السها *** و شمس الضحى في ضوئه تتحجبُ .

فإني كما شاء الهوى بك مُغرم*** و أنت كما شاء الجمال محببُ .

أحنّ إلى رؤياكم كلما سرى*** نسيم و أبكي كلما لاح كوكبُ .

و أذكركم للشمس عند طلوعها *** و يعزُبُ عني الصبر أيان تغربُ .

لقد بان صبري يوم بينك إذ قضى *** به صرف دهر لم يزل يتقلبُ .







لبستُ ثوبَ الرجا والناسُ قد رقدوا*** وقمتُ أشكو إلى مولايَ مـا
أجـدُ

وقلتُ يا عُدتي فـي كـل نائبـةٍ *** ومن عليهِ لكشفِ الضـرِ
أعتمـدُ

أشكو إليكَ أمـوراً أنـتَ تعلمهـا *** مالي على حِملها صبرٌ ولا جلـدُ

وقد مددتُ يـدي بالـذلِ مبتهـلاً *** إليكَ يا خيرَ من مُـدتْ إليـه يـدُ

فـلا تردنَّهـا يـاربُ خائـبـةً*** فبحرُ جُودِكَ يروي كُـلَ مـا يَـرِدُ







أبكي الذين أذاقوني مودّتهم حتّى *** إذا أيقظوني للهوى رَقدوا
و استنهضوني فلمّا قمْتُ مُنتصباً *** بثقلِ ما حملوا من ودّهم قعدوا
جاروا عليّ ولم يوفوا بعهدهم *** قد كنتُ أحسبهم يوفون إنْ عهدوا
حسبي بأن تعلموا أن قد أحبّكم *** قلبي وأن تسمعوا صوت الذي أجِدُ

‏العباس بن الأحنف






‏سليمان بن يزيد العدوي :

ذهبَ الأحبّة بعدَ طُول تزاورٍ *** ونأى المزارُ فأسلموكَ وأقشعوا

تركوكَ أوحش ما تكونُ بقفرةٍ *** لم يؤنسوكَ، وكُربةٍ لم يَدفعُوا







إلى مولايَ أشكو ظُلْمَ قَومٍ
ضَعُفْتُ بحبِّهِمْ فاستضعَفُوني

رَعَيْتُ ودادَهُمْ ونَسِيتُ نفسي
وحينَ غلا هواهُمْ أرخَصُوني







حـاورتُ وجهَك في الفَراشِ على المدى
وعلـى الغــديرِ لثــمتُ زَهـرَ النَّـرجَـسِ
وَوَددتُ لـــو أنــي لقـــيـتـُك صُـــدفـةً
لنــثـرتُ أشـواقي وقُـلتُ لكِ اجـلسي
وَوددتُ لــو أنَّ الـسَّـمــاءَ (قـمـاشــةٌ)
لصنـعـتُــها ثـوباً وقُــلــتُ لــكِ البـسي
أنــا كــم وددتُ، وكــم وددتُ، وبيــننـا
هـذا الـحــيـاءُ، كــبــردِ لــيــلٍ قــارس
مَهـما نَـظـرتِ إلــى عيـونـي خِـلــســةً
-------------------—
لن تأسِــري قلــبـي بصــمـتٍ يـائــس
قـولـــي: ‏أحبـــك ، أطلـِـقــيـها واقـتُلي
خجلَ النساءِ الغضَّ.. لا تـَتَجسّسي!!





تنكّر لي قَومِي وأنِّي لأجلــــــــهم****بذلتُ جُهودي ما غَللتُ يميني
وما كان جُرمي أن حنَثتُ بعهدهم****ولكـن صفا للبعضِ قطعُ وتيني
وأعتبُ، لكني أظـــــــــــلُ حليفهم****وأغضب، لكن السماحة ديني








عندما تمضـينَ في الهَجرِ مَلــيـَّـا***مُستحيلٌ أن يعـــود الميْـــتُ حيـا
مستحيلٌ أنْ يصير الكـــذبُ صدقاً***أو نَرى إبليــسَ مخلـــــوقاً تقيــــا
مستحيلٌ أنْ تُغطي الشمــسَ كفٌ***والهــوى المكذوب لا يُغــــوي ذكيا
عندما تُلقينَ بالأحـــــــلامِ أرضاً***وتـــــواري كُلَّ ما قُلنــــــــــاه غَــــيَّـا
وتعــــــودي لحيــــــــــــاةٍ كُنتِ فيها***رونقاً يحســـبُهُ الظمـــــأنُ شيـا
وتُـــــلاقي كلَّ من شِئتِ، ومن لو***شــــــــاءَ أنْ يحســبَهُ الناسُ ولِيَّــــا
وتعُـــــودي لأُنـــــــاسٍ لستِ منهم***علمـــــوكِ كيفَ يُؤتى اللحـــمُ نيــا
كيفَ يُغتـــالُ الهـــــــــوى مِن كُلِّ بُـدٍ***تطعَــنيني ثم تشتَــــــــــاقي إليا
يتركُ الحبُّ على القلبِ سُـــــــؤالاً:***كيــفَ يُغــــريكِ الثرى بعــد الثُّريا؟!
أتناسيتِ عُهـــــودي وورودي؟***وجُنــــــــــوناً كُلما نــــــــــاديتُ "هيا"!
وليــــــــالٍ طـَـارت الســاعاتُ فيها***ولقــــــــاءاً كــــان في النُّــور خَفيا!
كُنتِ أنتِ كُـــل شيءٍ بعيــوني***كُنتِ عُمـــــري عندما كُنا سويا
وإذا ماضِيــــــك يأتيكِ ليمـضي***بكِ، بالأوهــــــــــامِ، بالفرحِ عَشـيا
وأنا أُصبـــــحُ لا أعـــــــلمُ أينَ***رَحَلَ الرّكـــــــــبُ وخلــــوني نَسـيا
غيرَ أني كُنتُ أدري، فاتركينــــي***واتبعي مَنْ شئتِ، لا تُبــقي عليا
كُنتُ أدري والـنَّـوى يجتـــاحُ قلبي***أنَّ مَنْ عاشــرهُ القَـهــرُ صبــــــيا
مُستحيلٌ أنْ يُقضِّي ما تبـقى***مِنْ حيــــــاةِ الذُّل إنســــــاناً أبيا
جُبلَ الأنسانُ أَنْ يحيـا سعيداَ***غير أنَّ البعـــــــضَ مجبــولٌ شقيا
وأنا ما هَمَّـني إنْ كُنـتِ أنتِ***مَنْ طويتِ صفــــــــــحَة الأحــلام طيا
لا تُناديني فـإنَّ العفـــــو ولىَّ***وزمـــــــــــانُ الصفحِ قد صــارَ عصيا
لا تلوميــني إذا مَا مــاتَ حُبي***اعــــذريني، أنـا ما عُدتُ غبــــيا






حتماً ســـــأرفعُ قامتي *** وستَحذَري يا خُطــوتي
قلبــــــي سيتبعُني أنا *** سأعيده في طَـــاعتي
إنْ لمْ يكن عَبـــــدِي أنا *** لا لن يكــــونَ لسَادتي
سأحطِّـــم الصنَمَ الذي *** آثـــــرتُـــه بـــإرادتــي
سأكفـــكفُ الدمع الذي*** أهــــدرتُه بســذاجتي
سألمــــلمُ الوجه الذي .*** بعثــــرتُه بدمـــاثَــتـي
وأريــــكِ وجــــــهاً آخرا .*** لمْ تعــرِفيـــه بحَضرَتي







قد غابَ عقلكِ فاضـحـكي*** وتمتـعي وتـــحــــركي
غيــبي بعيــــداً حيـثــما *** شـــــاءت لكِ أخــلاقـــكِ
فالحُــبُّ ليـس فريـضـــةٌ ***في الدينِ، كيف بدينكِ!!
عيــشي حيـاتك إنمـــــا *** لا ترجـعــي، وتمَـاسكي
فــأنا سأرحـــلُ تـــــاركاً *** هذا الـذي لــم تُدركِــــي
أنتِ التــي لم تعــــرفِي *** قَـــــدْرَ الـذي في كفِّــك
فزعـــمــتِ أنَّــك كُـلمـا ***عذَّبــتـهِ لــــنْ يشتــكي
لم تمنــحــيــه سكـينةً *** يومــــاً ولم تتمـــسَّـكي
أشـيــــاءَهُ ضيَّعــتـــــها***أحــلامُــــــه صـــارت لكِ
بعــثــــَــرتــه فــي دَارهِ *** ونــثـَـرتهِ فــــي بابــــكِ
ولقــد رضِــــيــتِ غيـابهُ .*** ولقــد رضـــى بغــيــابكِ
لا تســأليــــه وفَـــــاءَه *** أينَ الـــوفــاءُ بفـــــعــلك
لا تشـــتُــمـيــه لأنَّـــه *** لا يستــجــيبُ لـــذمــكِ
ولكـــمْ يصــونُ لِسَـــانهُ ***ولكــم يـــذُمُّ لِســانكِ!!
لو كـانَ قــلبـك حـــاضراً *** ما كــانَ هــــذا حالُــك!!
من أجل أوهــــامِ الغِوى *** بـَـدَّدْتِ ما لم تمــلــكـي
وأضَعــــتِ إنســـاناً أتى *** هــذي الحـيــاةَ لأجــلِك
قد عـــــاش هــاروناً لك ***لكــــنَّــكِ #‏كـالبــرمَـكي
حــــاصَـرتهِ، عـــارَضـتهِ *** وتبِعــــتِ غيــــاً أهــــلك
ونســـيــــتِ أيــاماً بهـا*** قد كـان طـــوعَ يميــــنكِ
أعطـــاكِ ما لم تحلـمي *** وبنـاكِ بعد سُقُــوطـــــكِ
وجَــــــــزاؤه حِــرمــانه ***في عـــزِّ حــاجته لــكِ؟!
يا أخــرَ الأحــــــــزانِ لا .*** تستنــجـــدي بدهـــائكِ
فلقـد تبـــرأك الـهـــوى *** وتــبــــرأتـــك بَنَـــــانُــكِ
ولقــــد تبـــــرأك الـذي .*** قد كـان يشفعُــــــها لكِ
اليـومُ أعلـــن نكبــَـتي *** بك، جـــهِّــزي أكـــفــانكِ
وإذا رأيـــتِ مــدامــعي*** فلأسفــــحـــنَّ دمـــاءَكِ
العقــل عـــاد لــرشده *** والقـــلب يركُـضُ خلـــفَك
لكنــني ســــأعـيـــده*** ولســوف أصفــــعـــه بكِ






بعضُ النساءِ إذا فَهِمتَ جَواهرُ
ماسٌ يضيءُ ولؤلــؤٌ وأســـــاورُ
العينُ يُبهرها البَريقُ إذا طغَى
والنَّفسُ بينَ جَمــالهنَّ تُخـاطرُ








إذا كُنتِ تَدري، فلا تَسألي***وإن حَانَ قَطْفُكِ،لا تخجَلي!
أعيدِي عُيوني إلى دَمعِــها*** وَقلبــــي إلى حُـــزنِهِ الأولِ
وغيبـــــي بعيداً على رَبـوةٍ*** يُغنِّيـــكِ فيها صَــدىَ البُلبُلِ
أيا فَرحـــةً مَا نَعِـــــمتُ بها *** ويَا جنَّـــةً خِلـــتُــهَا مَنـزِلي
ويَا مَنْ سَكَنــتُ بأحــلامِـها *** خَريفاً،وَكَـانتْ رَبيـــعاً جَـلِي
تُحفِّـــزُني للحيــــاةِ الحيَاةُ *** وَتمنــحُنِــي رقَّــةَ الجَـــدولِ
وما كُنـــتُ أدري بحُبي لها ***ولا كُنــتُ أعـلمُ مَن قاتِلي!






لأنتِ أحبُّ من نـَفـسي لنفسـيي *** وأنتِ أعـــزُّ مـن هَــامِـي لرأســي
وأنتِ لي السمـا، والأُفق، والغـيما *** تِ، والأنوارَ ، بل ضـوئي وشَمسي
مقــامك خافقي ، ومَـداكِ عـيـنـي *** وحُـبكِ حاضري، وغَدي، وأمــسي
أحبـكِ ، لـو همستُ بـبـعضِ حُـبي *** لخَـرَّ الـكـونُ مُـنـكفئـاً لهَـمسي
وأعــشَــقُ فيـكِ ما تَـــدرين أنت *** وما يـَخفى على نظَري وحَدْسي







أفي جنبـــيكِ قلبٌ أم جدارٌ*** أنا ما عُدت أدري ما العــلامة!!
أجيبيني بربك كيف تقـــــوي***على هذي القساوة والصرامة
دموعي فوق خدي هـاطلات *** وأنت على محيــــاك ابتسامة
عــلامَ الغبنُ رُدي هل تظني *** بأن الحُبَّ في قلبـي شهـامة
أنا لن أرتضي في الوصلِ ذٌلاً *** لأنَّ بخـافـقـي أيـضـاً كــــرامـة






عندما تُلقينَ بالأحـــــــلامِ أرضاً ***وتـــــواري كُلَّ ما قُلنــــــــــاه غَيَّـا
وتعــــــودي لحيــــــــاةٍ كُنتِ فيها ***رونقاً يحســبُهُ الظمـــــأنُ شيـا
وتعُـــــودي لأُنــــاسٍ لستِ منهم ***علمـــــوكِ كيفَ يُؤتى اللحـــمُ نيا
كيفَ يُغتـالُ الهــوى مِن كُـلِّ بُــــدٍ***تطعَـــنيني ثم تشتَــــــاقي إليــا
يتركُ الحبُّ على القلــبِ سُـــؤالاً: ***كيـفَ يُغريكِ الثـــرى بعـد الثُّريا؟!









ذكراكَ توقظُ أشجـاني وأحـزاني *** والدمعُ يغمُر أحداقي وأوجاني
يا مَنْ رحلتَ وفي عينيا صـورته *** كأنما نَقشُها من أصلِ أجفاني
لم يترك العمرُ والنسيانُ من أثرٍ *** فأنتَ أنتَ بأفكـــاري ووجداني








كم أرقب النَّـاس في الأسواق مرتقـباً
في أوجه الغيـدِ، بعـضٌ مـن مزايـاها
الأفــق يــعلـم أني قـد كُـلـفـت بهــا
والبدرُ يــشهــدُ أنـي لستُ أنـساها
وأسهـر الليـل والأشـواق تـعصـفُ بي
هـل يا تُرى تعرفُ الأسحـار عيـناها؟






أقسي على الدنيـا، وليس فـؤادي ***ولتصـــرخـي في كـافــة الأبـعــادِ
وإذا نظرت إلى عيـوني فارحـمــي ***في نظرتي شوقي، وبَعض ودادي
لا تـقـتـلــي قـلبـــي، بـــربـك إنــه ***طفـــــلٌ، وعـــارٌ قـتـلــة الأولادِ!









ضَحكـــاتُها كـاللحــن في الإغراقِ ***وجَمـالها كالشَّمس في الإشراقِ
وكـَلامـهــا عَـذبٌ وإنَّ لسِـحـــــرهِ *** طَـعــمٌ يــظـل بخـافِقـي ومَــذاقي
تنسـاب في أعماق أعـماقي ولا *** أقــوى علـــى إخبـارها أشـواقــي
يا ليـتَ أنّــي لا أراهـا، كيــفَ لي ***أن لا أراهـا! وهـي في أحـداقي!!







حتماً سأغسلُ مُقلتي*** وسأستعيــدُ نَظَـــارتي
وأسيـــرُ بين النَّـــــاس*** لا أحفى بغيرِ وسَامتي
وإذا رأيــتُـكِ صُــــدفـــةً *** سأشيــح حتماً نَظرتي
وأراك تــنــتــظـــرينَ أن *** أُلقــي عليــكِ تحيَّــتي
يكــفـيـــكِ ذُلاً أنـنــــي *** لنْ أحتــويك ببَسمَــتي
وكـــأنَّـنــا لــم نلـتـقي*** يومــاً، ولــم تـتَـسلَّطي
غــربـــاءُ ســوف نعـود*** فانتبــهي لقُبحِ غَرابتـي
أنا قد نصحــتُـكِ سالفا *** ولقد رَفضــتِ نصيــحَتي









بأبي جفونُ معذبي وجفوني*** فَهِيَ التي جَلَبتْ إليَّ مَنُوني
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها*** يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
ما كان ضَرَّكِ يا شقيقة َ مُهجتي*** أن لو بَعثتِ تحيّة ً تُحْيِيني
زكيّ جمالاً أنتِ فيه غنية ٌ*** و تصدقي منهُ على المسكين
مني عليَّ ولوْ بطيفٍ طارقٍ***ما قَلَّ يَكثُرُ من نَوالِ ضنين
ما كنتُ أحسَبُ قبل حُبّك أن أرى*** في غيرِ دارِ الخلدِ حورَ العين
قَسَماً بحُسنكِ ما بَصُرتُ بمثلِهِ*** في العالمينَ شهادة ً بيمين








عتابٌ :
عُبيلةُ ! أيامُ الجمالِ قليلةٌ*** لها دوْلةٌ معلومةٌ ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ*** ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى *** ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك ، فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي*** من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ






أبيتُ لأطياف الهموم مناجياً *** و من جلدٍ قد يجهل الناسُ ما بيا
تمطى على عيني الأسى فهو جاثم ***يراودني أن أُرسل الدمع هاميا
فقلت له حسبي ففي القلب لو ترى *** من الحزن ما يُعيي الجبال الرواسيا
و ما هان ماءُ العين يوماً و لم يكن *** لغير جلال الله ينهلُ باكيا
أعاتب نفسي إذ أقولُ تمهلي ** *سئمنا على جدب الرمالِ الفيافيا
إلام سرابُ البيد يستدرجُ المُنى *** و مالكِ لا ترضين يوماً و ماليا
و أيُّ نزوع فيك يبعثُ مطمحي ***فأطلبُ في سمكِ النجوم الأمانيا
و كم شفَّني سُقمٌ فغالبتُه و ما *** تقهقر حتى صوّبَ السهمَ غازيا
و ما زلت في كرِّ الحياة و فرِّها *** أُقاومُ بُؤساً أو أصُدُّ العواديا
تحملتُ ألآف الرزايا و لم تلِن *** قناتي و لا ظهري تقَّوسَ حانيا
شحذت لها عزمي و حزمي و همتي *** و ما زال بأسي في العريكةِ ماضيا
و لستُ إذا ما الشيبُ أعلن زحفه *** عليَّ بُملقٍ للمشيب الأياديا
أجاهدُ في صمتٍ و أعمل دائباً *** و كلُّ مرادي أن أرى الله راضيا
و يا نفس إن طال الرحيل فإنه *** إلى منتهى قد باتَ يا نفسُ دانيا
أعِدُّ له الزادَ الذي هو أهلُه *** و قد فازَ يومَ الدينِ من كان ناجيا
للشاعر الأستاذ : أحمد محمد الصديق











قُلْ للذين مقامُهُمْ في مُقْلَتي

ما ضَرَّنا إذْ ناءَتِ الأميالُ

في كُلِّ يومٍ تَكْبُرونَ بِداخِلي

كالزهرِ يُورِقُ في الحياةِ جمالُ
.
.
ابـن الفارض







.ذَاكَ المُرابِطُ فِي الحُـدُودِ و قَلْبُهُ **** عَنْـدَ الحَبِيبَةِ ، بِيعَ كُلُّ غَـرامِــهِ
أنَّى سَيَسْعَدُ بالــغَــرامِ مُكَبّــلٌ **** وَسَطَ الجِبالِ و لاَ دُجَىً لِمَنَامِهِ
قُــلْ للعَــذَارَى :يَتَّقِــيــنَ عَنَـاءَهُ **** إنَّ البَعِـيـدَ يَـرَى الأدَى بِمَنَامِــهِ






أموت ولا تدري وأنت قتلتني *** ولو كنت تدري كنت لا شك ترحمُ
أهابـك أن أشكـو إليك صبابتي *** فــلا أنا أبـديـها ولا أنت تعلـمُ
لسانـي و قلبي يكتمان هواكـمُ *** ولكـن دمعــي بالهــوى يتكلمُ
وإن لم يبح دمعي بمكنون حبكم *** تكلم جسمي بالنحول يترجمُ








الـــعَيْـنُ تُبـْـصِرُ مَن تَهْوَى وتَفقده
ونَاظِرُ القَلْبِ لا يَخْلُو مِـــن الـنَظَر
إن كَانَ لَيْسَ مَعْى فَالذِكرُ مِنهُ مَعْي
يَرَاهُ قَلْبِى وإنّ غَابَ عَنْ بَصَرِي
ُالوَجْدُ يُطربُ مَن فِي الوَجْدِ رَاحتٌه
ُوالوَجْدُ عِنْدَ وُجُودِ الحَقِّ مَفَقُود
قَدْ كَانَ يُوحِشُني وَجدْي ويُؤنِسُني
ُلِرُؤيةِ وَجْدِ مَن فِي الوَجْدِ موجود
الحلاج







وخرجت من تحت الركام ودمعتي
تسري على خدي من الآلام
وسألت من حولي رأيتم والدي
أم صرت يا قومي من الأيتام !





‏المتنبي

مضَى اللّيلُ والفضْلُ الذي لك لا يمضِي *** ورُؤياكَ أحلى في العيونِ من الغُمضِ

على أنّني طُوّقْتُ مِنْكَ بنِعْمَةٍ *** شَهيدٌ بها بعضِي لغيري على بَعضي

سَلامُ الذي فَوْقَ السّماواتِ عَرْشُهُ*** تُخَصّ بهِ يا خَيرَ ماشٍ على الأرْضِ








و قــرقعــت اللجان بـــرأس حــمراً *** أحــــب إلىّ مــما تــغــمـزني
أخـاف إذا وقعــت عــــلى فراشــي *** وطالت علتي لا تصحبينـــي
أخـــاف إذا وقــعــنا فــي مضـــيـق *** وجار الدهر بي لا تنصريني
أخـــاف إذا فـقــدت المــال عــندي *** تــمــيلي للخصام وتهجريني
فأجابته الجارية تقول :ــ
معاذ الله أفـــعــــل مـــا تــــقــول *** ولو قطعت شمالي مع يميني
وأكتم سر زوجــي فــي ضميري *** وأقـــنع باليسير وما يــجيني
إذا عاشـــرتني وعرفت طـــبعي *** ستــعــلم أنـــني خــير القرين




وريقٍ كالمدامة قد سقاني** كحيلُ العينِ مُلتحفاً أتاني

يسامرني و جسُّ الكفِّ حلوٌ**يداعبني و ثمرُ العشق داني

بديع الحسن هل تكفيك روحي؟**و هل يكفي التغزّل بالمثاني؟

أزلت الليل عن قمرٍ تجلى ** فخار الليل معتليًا بناني.

و أهدى الظبيُ منتشيًا شفاها** أريج الورد من فمه سقاني.

وجفنُ العين قد أرخى نبالا**تصيب الخدّ منّي في امتنان.

وكان الجيدُ قرطاسا بكفّي**قصيدا قد كتبتُ بذا اللّسان

حياء إذ تقول اراك حتفي **تبعثرني كأنّيَ غصْنُ بانِ

صلاة الفجر قد نادى المنادي**فلو لا الشرع ما قالتْ كفاني

سأدعو الله أن يحميكِ زوجي **و كنتِ الحورَ في روض الجنان

وأن يلقي السكينة حيث كنا** ويبقي الحبّ إنّ العمر فاني

‏بلال أبو عقبة ..









قال الحكم بن أبى الصلت :
يقولون لي صبرا وإني لصابر*** على نائبات الدهر وهي فواجع

سأصبر حتى يقضي الله ما قضى*** وإن أنا لم أصبر فما أنا صانع






قال ابن الرومى :
يامانعي باليأسِ مِنْ *** إحسانهِ روحَ التمنِّي

ومُرِّوِعي في كل يوم*** بالقطيعة والتجنِّي

ماهكذا بكَ كان حيـنَ ***بدأتَني بالوصل ظنِّي

إني لأرحم من وصلـتَ ***وإن عدلتَ إليه عَنِّي





ولي قلبٌ كليمٌ باتَ يشكو
سهاماً وُجِّهَتْ من كلّ صوبِِ
تؤرقُهُ الشجونُ وليسَ يغفو
وما اقترفتْ يداهُ عظيمَ ذنبِ
رماني العشقُ في وادٍ بهيمٍ
وأنساني الزمانُ رفاقَ دربي
أُناجي في الفلا نجمَ الثُريّا
وألمحُ طيفها في كلّ سربِ
سرقنا الحُبَّ في زمنٍ عصيبٍ
شربنا في الهوى من راحِ قُربِ
تعاهدنا بأن نبقى سويّاً
وتمسحُ عبرتي في كلّ كربِ
فإن حلّ الظلامَ بليلِ قلبي
وجدتُكَ في الدِما قمراً يُلبّي
وإن سكبتْ مياهيَ جوفَ كأسٍ
لمحتُكَ يا مُنايَ بكلّ سكبِ
فراع اللهَ يا من خنتَ حُبّاً
تغلغلَ في الحشا كحُسامِ حربِ
وعدْ للروحِ لا ترحل بعيداً
فقلبي في الهوى ما عاد قلبي
‏محمد جاسم اﻷحمد ..









قالت إعرابية ترثي ولد لها :
يافرحة القلب والأحشاء والكبد ..
ياليت أمك لم تحبل ولم تلد ..
أيقنت بعدك أني غير باقية ..
وكيف يبقى ذراع زال عن عضد ..؟







أعرني بعض شجوك يا حمامُ *** فقد غلب الأسى و عصى الكلامُ
كلانا يا شقيقُ هوى الأغاني *** فلي عهدٌ عليكَ ولي ذمامُ
و أيّة بهجةٍ للنّفس تبقى *** إذا ذهبتْ أحبّتها الكرامُ ؟
فكلُّ خميلةٍ قفرٌ يبابٌ *** و كلّ وميضِ بارقةٍ ظلامُ
و ما ضرّ البنفسجَ أن توارى *** حياءً و الصّدور له مقامُ
تقنّع بالحياءِ فلا نراهُ *** و أولع بالوفاءِ فما يُرامُ
جناحا طائر لا الوكر دانٍ *** إذا افترقا ولا الدّاني الغمامُ
إذا جادَ الغمامُ فلستَ تدري *** أدمعٌ في الورودِ أم ابتسامُ ؟
رأيتُكَ أصدقَ الباكين جفناً *** على إلفٍ إذا انحسر اللثامُ
~ الأخطل الصّغير ~








أبْعَـدوهــا فـــلازَمَـتْـنـي خـيـالاً *** سـكَـنَـتْـنـي تَغَلْغَلَتْ فــي كَـيـانــي

ظَنَّ بعضُ الواشينَ بِالبُعْدِ عنها *** يَـخْـرَسُ الشِّـعـرُ أو يُـقَصُّ لِساني

حــــاولَ الأغبـيــاءُ هـــذا فَهِمْنا *** أنـا وَ الشِّعرُ فـــي عُيونِ الغواني

لا تـقـولـوا لِـمَن أرادَ: مُـــحـــالٌ *** يَصْدُقُ الفِعلُ عند صِـدْقِ الأماني

هـــيَ أدْرىٰ بِهِمَّتي فَــاسْألوها *** إنْ أرَدْتُ المُحال لا شـــيءَ ثـانـي

فَــــأنــــا مُقْدِمٌ إذا جُــــنَّ ليلي *** فــــي دهــــاءٍ بـمـشـيـةِ الثُّـعـبانِ

أتَخَفَّـىٰ بِـمــا استَطَعْتُ لكي لا *** يعرفـوا جــاءَنــا فُــلانُ الفُـلانــي

أزْعَجـوهــا بقولهم: أنــــتِ فينا *** مَصْدَرُ الخـوفِ وَ انعِدامُ الأمـانِ

ألـبَسُ الليل أرتَـديـهِ وِشــاحـــاً *** يَخْدَعُ النـاسَ لــونُــهُ الأفعُوانـي

إنْ رأوني فـــي حَيِّهِم ظُنَّ أنِّي *** حبشيٌّ أو رُبَّما قــيـلَ: غــانــي

أفْجَعُ القـومَ كـــلَّ يـــومٍ بِـوقـتٍ *** يُسْكِتُ القلب عند دَقِّ الثــوانـي

عاصِفاً مُرعِباً كما صــالَ ذِئبٌ *** جَرَحـوهُ فـــي نـفـسِ ذاكَ المكانِ

لا أُبـــالــي بِمَقتلي منذُ دَهْــرٍ *** قَتَلَتني وَ جفْنُهـا كـــان جــانــي

عمر الفرَّا







وما ذنبي سوى أني محب *** رماني الريم في كبدي وسار
فصرت مجندلا ما بين هجر *** وشوق لا اطيق به اصطبارا

تركتك مكرهاً والله يدري *** بما فعل الفؤاد غداة سار
فيا ليت الإله يلم شملاً *** ويرجعنا كما كنا جواراً








ﻟﻘﺪ ﺯﺍﺭَ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮِ ﻣﻮﻋﺪٍ ** ﻓﻌﺎﻳﻨﺖُ ﺑﺪﺭَ ﺍﻟﺘﻢّ ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﺘﻼﻗﻴﺎ

ﻭﻋﺎﺗﺒﺘﻪُ ﻭﺍﻟﻌﺘﺐ ﻳﺤﻠﻮ ﺣﺪﻳﺜﻪُ ** ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖْ ﺭﻭﺣﻲ ﻟﺪﻳﻪِ ﺍﻟﺘﺮﺍﻗﻴﺎ

ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻗﻠﺖُ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﻲ ﺑﻪِ ** ﻣﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺮِ، ﺑﻴﺘﺎً، ﻭﺍﻟﺪّﻣﻮﻉُ ﺳَﻮﺍﻗِﻴَﺎ

ﻭﻗﺪ ﻳﺠﻤﻊُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺍﻟﺸﺘﻴﺘﻴﻦِ ﺑﻌﺪﻣﺎ ** ﻳﻈﻨﺎﻥِ ﻛﻞّ ﺍﻟﻈﻦّ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻼﻗﻴﺎ

‏ﺍﺑﻦ  خفاجة..







وتَغَيّْرَتْ منْكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحْنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشْعُرُ

أنْكَرْتَ ما بيْني وبيْنَكَ في الهَوى
أوَمِثْلُ ما بيْني وبيْنَكَ يُنْكَر

ُوتَرَكْتَني لِلرِّيحِ يَجْري زَوْرقي
وفْقاً لِما تَهْوى وكَيْفَ تُدَبِّرُ

كيفَ النَّجاةُ لهُ وبَحْرُكَ هائجٌ
ويَكادُ مِن أمْواجِهِ يَتَكَسَّر

وترَكْتَني مِن غيْرِ وعدٍ باللقاءِ
بهِ أعَزِّي مُهْجَتي وأصَبّرُ

فغَدَوْتُ بعْدَكَ لا الأماني تَنْثَني
طرَباً ولا زَهْرُ الرَّجاءِ يُنَوِّر

وكأنَّ رُوحي كالدَّياجي مُظْلِمٌ
وكأنَّ قلبي كالصَّحارى مُقْفِرُ

‏سعيد يَعقوب ..







قالوا تخير سواها فهي قاسية **قلت لا، غير ليلى ليس يعنيني
فلو جمعتم جمال الكون أجمعه**في شخص أخرى وقد جاءت تناديني
لكنت كالصخرة الصماء عاطفة **وقلت هذا جمال ليس يعنيني
إن العيون التي بالأنس تضحكني**هي العيون التي بالهجر تبكيني









بلّغي الأحبابَ يا ريحَ الصَّبَا عنّي السّلامَا ..
وإذا خاطبكِ الجاهِلُ بي قُولي : سَلاما ..
أنا مَنْ لمْ يذممِ النّاسُ لهُ يوماً ذماما ..
يحفظُ العهدَ ولا يسمعُ في الخلّ الملاما ..
( صفي الدين الحلي - شاعر أندلسي )











يا صاحب القلب الصحيح أما اشتفى *** ألم الجوى من قلبي المصدوع
أأسأت بالمشتاق حين ملكته *** وجزيت فرط نزاعه بنزوع
هيهات لا تتكلفن لي الهوى *** فضح التطبع شيمه المطبوع
كم قد نصبت لك الحبائل طامعا *** فنجوت بعد تعرض لوقوع
وتركتني ظمآن أشرب غلتي *** أسفا على ذاك اللمى الممنوع
قلبي وطرفي منك هذا في حمى *** قيظ وهذا في رياض ربيع
كم ليلة جرعته في طولها ***غصص الملام ومؤلم التقريع
أبكي ويبسم والدجى ما بيننا *** حتى أضاء بثغره ودموعي
ثقلى أنامله التراب تعللا ***وأناملي في سني المفزوع
قمر إذا إستخجلته بعتابه** لبس الغروب ولم يعد لطلوع
لو حيث يستمع السرار وقفتما ***لعجبتما من عزه وخضوعي
أبغي هواه بشافع من غيره ** شر الهوى ما نلته بشفيع
* الشريف الرضي *










‏ابن لنكك البصري
مضى الأحرار وانقرضوا وبادوا *** وخلفني الزمان على علوج
وقالوا قد لزمت البيت جداً *** فقلت لفقد فائدة الخروج
فمن ألقى؟ إذا أبصرت فيهم *** قروداً راكبين على السروج
زمان عز فيه الجود حتى ***كأن الجود في أعلى البروج







ابن أبي صقر
وحرمة الود مالي عندكم عوض ***لأنني ليس لي في غيركم غرض
أشتاقكم وبودي لو يواصلني *** لكم خيال ولكن لست أغتمض
وقد شرطت على صحب صحبتهم*** بأن قلبي لكم من دونهم فرضوا
ومن حديثي بكم قالوا: به مرض*** فقلت: لا زال عني ذلك المرض









إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفا
َإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الشافعي







أصيحُ والطيرُ من حولي مهاجرة
قفي أقاسمْكِ أحزاني وأنّاتي
أنا المتيَّم كاد الشوق يقتلني
يا طيرُ هل عندكم طبٌّ لعلاّتي؟!
طولُ المسافةِ إن أشقى بعاشقكم
فالشوق أطولُ من طولِ المسافاتِ
سأقطع البيدَ لو مشياً على قدمي
آتٍ إليك وإن طال النوى آتِ
يموتُ أهلُ الهوى بالشوقِ إن ظعنوا
وإن أبيتَ فهم أنصافُ أمواتِ
‏محمد المقرن ..










وَ رَأيـــتُ حُــلـمـاً أنَّنِي وَدَّعْـتُـهُـمْ*** فَبَكيتُ مِنْ ألمِ الحنينِ وَ هُمْ معي

مُــــرٌّ علـيَّ بِـــــأنْ أُوَدِّعَ زائِـــــراً *** كيف الذين حَمَلْتُهُمْ في أضْلُعي؟







بليتُ ببعدكم والبعدُ مرُّ
وأحرقني الوصالُ فلا مفرُّ
وجدتُ الحزنَ في بُعدي وقربي
فلا قربٌ ولا بُعدٌ يسرُّ
وما زالت لبابُ تصدُّ عنّي
فلا حالٌ يروقُ ويستقرُّ
لكم حاولتُ حفظَ الودِّ منها
فما آنستُ ودّاً يستمرُّ
عشقتُك والهوى في النَّاسِ مكرٌ
وصنتُك والوفا في النَّاسِ نزرُ
طعنتِ القلبَ بالهجرانِ حتَّى
جرى من كلِّ عينٍ فيَّ نهرُ
‏صلاح الخضر ..









يا من هواهُ أعزّهُ و أذلّني
كيفَ السّبيلُ إلى وصالك دُلَّني
و ترَكتَني حيرانَ صبّاً هائماً
أرعى النّجوم و أنتَ في نومٍ هني
عاهدتني ألّا تميلَ عن الهوى
و حلفتَ لي يا غُصنُ ألّا تنثني
هبَّ النَّسيمُ و مالَ غصنٌ مثله
أينَ الزّمان و أينَ ما عاهدتني !؟
جادَ الزّمان و أنتَ ما واصلتني
يا باخلاً بالوصلِ أنتَ قتلتني
واصلتني حتى ملكتَ حشاشتي
و رجعتَ مِنْ بعدِ الوِصالِ هجرتني !
لمّا ملكتَ قيادَ سرّي بالهوى
و علمتَ أنّي عاشقٌ لكَ خُنتني
و لأقعدنّ على الطّريق فأشتكي
فأقولُ مظلومٌ و أنتَ ظلمتني
و لأشكينّك عند سلطانِ الهوى
ليعذّبنَّكَ مثلَ ما عذّبتني !
و لأدعينَّ عليكَ في جُنْح الدّجى
فعساكَ تبلى مثل ما أبليتني
.
الإمام سعيد بن أحمد ين سعيد







من بَعيدٍ تعانقتْ رُوحانا
وامتزجْنَا مشاعرًا وكِيانَا!
التقينا على جناح الأماني
حين عزَّ اللقاء في دنيانا!
حين ضاقت بنا الحياة وضقنا
وعصينا الزمان لما عصانا!
وانفردنا ..كأنما يا حبيبي
لم يعد يسكن الوجود سوانا!
وأَطَلْنا العناق والأحضانا
وشكونا العذاب والحرمانا!
ورفعنا إلى السماء يدينا
قَرِّبي بيننا ..أعيدي صبانا!
خليل فواز








وددتُ لـو انـه بـقربي فـيسمـعا...
مـا يـدور بـقـلـبِ مُـحبٍ مُــولّـعا
نـار الــهوى احـرقـت مـهجــتي...
ولـهيـب الـشوق حِــممـاً أودعــا







هجرتُ النومَ مِنْ فَرْطِ اشْــــتِيَاقِي
وَقُلْتُ عَطِشْتُ هَلْ للرُّوحِ سَــاقِي

وَنَامُ النجمُ في حُضْنِ الليـــــــالي
وَغَـابَ النَّـــــومُ عَن هذي الـمآقِي

فَرَدَّتْ أَنْ تَـــعَــــــالَ إِلى عِنَــــاقِي
لَـهِيبُ البُــعْدِ يُـطْـفِـئُهُ التــــــلاقِي

أَنا ما كنتُ أهجــرُ شَـــطرَ روحــي
وكلُّ الروحِ في ذا الشَّــــطرِ باقــي

فَصَــارَ البَدْرُ يَســــمَعُ شَدْوَ قَـلْبِي
فَـرُوحُ الرُّوحِ قَدْ حَـلَّــــتْ وَثـَاقِــــي

وعُدتُ أنــامُ في صَـــــدرِ الغَوالـي
وصَــدرُ الليلِ يَشْــكو مِن فراقـــي

حسين عبد الله








تمايلَ دهرُكَ حتى اضطربْ ** وقد ينثني العطفُ لا من طربْ

ومرَّ زمانٌ وجاءَ زمان **وبينَ الزمانينِ كلُّ العجبْ

فقومٌ تدلوا لتحتِ الثرى**وقومٌ تعالوا لفوق الشُّهبْ






‏حسين عبد الله :

هجرتُ النومَ مِنْ فَرْطِ اشْــــتِيَاقِي
وَقُلْتُ عَطِشْتُ هَلْ للرُّوحِ سَــاقِي

وَنَامُ النجمُ في حُضْنِ الليـــــــالي
وَغَـابَ النَّـــــومُ عَن هذي الـمآقِي

فَرَدَّتْ أَنْ تَـــعَــــــالَ إِلى عِنَــــاقِي
لَـهِيبُ البُــعْدِ يُـطْـفِـئُهُ التــــــلاقِي

أَنا ما كنتُ أهجــرُ شَـــطرَ روحــي
وكلُّ الروحِ في ذا الشَّــــطرِ باقــي

فَصَــارَ البَدْرُ يَســــمَعُ شَدْوَ قَـلْبِي
فَـرُوحُ الرُّوحِ قَدْ حَـلَّــــتْ وَثـَاقِــــي

وعُدتُ أنــامُ في صَـــــدرِ الغَوالـي
وصَــدرُ الليلِ يَشْــكو مِن فراقـــي





صد الحبيب وزاد في هجراني
وجنى عليَّ وقال أنت الجاني

لي في محبتكم شهود أربـع
وشـهــود كــل قـضـيــة إثـنـان

خفقان قلبي واضطراب جوانحي
نحـول جسمي وانعـقـاد لساني

ودمع عيني خامساً أشهدته
يوم الرحيل في ساحة الميدان











عمر ابو ريشة :

سكت وطرفي على طرفها *** غضيض و فوق يديها يدي

فاسندت الراس في رقة *** على قلبي الثائر المجهد

و لما هممت بتقبيلها *** و رشف الرضاب الشهي الندي

سمعت نداء الضمير الجريح *** يتمتم يا وغد لا تعتدي







كمْ ليْلةٍ فِي هَجْرهِ قَضَّيْتُها
نَهْبَ الوَسَاوس ِفَوْقَ جَمْر ِ تَلهُّفِي

أصْلى بِنار ِ تَشَوُّقِيْ وَتَرَقُّبي
ْوَأذُوبُ وَجْداً فِي لهيب ِ تَخَوُّفِي

وَأقولُ وَيْليْ رُبَّما أغْضَبْتُهُ
وَأقولُ وَيْحِيْ كيْفَ لمْ أتَأسَف

ِأوْ رُبَّمَا لعِبَ الوُشاةُ بِعَقْلِهِ
أوْ رُبَّما أصْغَى لِقَوْلِ مُعَنِّفِ

أوْ رُبَّما أغْراهُ غَيْريْ في الهَوَى
بِمُزَيَّن ٍ مِنْ لفْظِهِ وَمُزَخْرَفِ

أوْ رُبَّما نَقَلوا لهُ مَا لمْ أقُلْ
وَأتَوْا لهُ بِمُزَوَّر ٍ وَمُحَرَّف

ِأوْ أنَّني أهْوَى سِوَاهُ وَلمْ أعُد
ْفِي حُبِّهِ بالعَاشِق ِ المُتَصَوِّف

ِوَتَظلُّ تَحْرِقُنِيْ الظُّنُونُ وَتَكْتَويْ
نَفْسِيْ بِجَمْر ٍ مِنْ لَظَىً لا تَنْطَفِي

‏سعيد يعقوب ..















‏زكي مبارك :

غنّى المغنّون من حولى فما سمعت *** روحي وإن راعت الألحانُ آذاني

إني بحبك مشغول تساورني*** أطياف حسنك في أعماق وجداني

أصاحب الناس ترضيني خلائقُهم*** لعلني أتناسى نار أشجاني

فما أشاهد في كل الوجود سوى *** جمالك الفخم يهوى أسرَهُ العاني

لولا جمالك تصبيني فواتنُه *** ما فقت في الشعر والتغريد أقراني

حنا الجمال على روحي يسامره *** بشائق من أغنّ الصوت فتان

فقمت أرسل لحنى في ذوائبهِ *** هوى يصول بأدواج وأفنان

إن راقك الشعر تسبيني عرائسُه *** كالحور ترقص في أحلام رضوان

فمن جمالك وهو الدرُّ في نسق*** كالشعر ينظم أنغاماً بأوزان

أصوغُ وحيَ فؤادٍ أنت ملهمُه *** حتى غدا من جواهُ خير فنّان

يا وجد قلبي ويا حسنا أدين له *** بالفاتن الجزل من شدوى وألحاني

جمال وجهك في تقسيمه عجبٌ *** كأنه حليةٌ صيغت بميزان

لو كان وجهك في ماضي العصور بدا *** لصار معبود أحبار ورهبان

أستغفر اللَه وهو المستجار به *** من أن تصيرني عباد أوثان

يهفو إليك ضميرٌ أنت غايته ***من جنة أنا فيها الغارس الجاني

غرست حسنك فاذكر بالجميل يدى ***يا زهرةً نشأت في روض جنّان

لولا قصيدي ولولا ما هتفت به ***ما صرت كالبدر في حسن وتحنان

عيونك السود والسحر المقيم بها ***مما خلقت بألحاني وأشجاني

من أنت لا لن أسمى غافلا جهلت ****أجفانه ما جرى من ماء أجفاني

سينقضي الدهر لا تدرون ما شغفي ***إني أؤجِّجُ آلامي بكتماني

لو بحت يوما بأسرار الغرام بكم ***بوح الجريح غفا عن جرحه الحاني

لطار طيفٌ رقيقٌ يفتدى ألمي ***بأحور جاهل بالحب حيران








يــا مـــوجُ نــــادانـــي الهـــــوى فـــأطعـْتــهُ *** فـــاهــدأ وقــلْ لسفينتــــي أنْ تُسْـرعــا

فــالـــوصلُ غــايــةُ مــا أريــدُ ومَـــطْمعــي ***ومُبَــــــرَّرٌ لــك فــي الهـــوى أن تطْمـَـــعــا

يــا صــــاحِبــي خـــذْ للحــبيــبِ رســالتــي *** فعَســـى يــرى بيــن السُطـــور الأدْمُعـــا

بَلِّـغــْهُ أنـِّـي فــي الغـــــرامِ مُتيَّــــــمٌ *** والقَلــبُ مــنْ حَــــرِّ الفـــــراقِ, تصـــــــدَّعــــا

مـــــا فــــي النَّــــوَى خــيـــرٌ لنـــرْضى بــالنَّـــوى *** بــلْ إنَّ كـــلَّ الخـــــيــرِ أنْ نحْـــــــيا مَـعَــــــــــــــا







أذا جــاءنـــي منهـــا الكــتاب بعتبهــا *** خلـــوتُ بنفســـي حيــــث كنـــتُ مـــن الأرضِ
و أبكـــي لنفســـي رحمـــةً مـــن عتــابهــــا *** ويبكــي مـن الهجــــران بعضـــــــي علــى بعضــــي
و إنــــي لأخشـــاهـــــا مسيــــئا ومحســنا *** وأقضــــي علــــى نفسي لهــــا بـــــالـــــذي تقضـــــي
فحتــــى متـــــى روح الــــــرضــا لا يُصيبــني ** وحتــى متــــى أيــــــــــام سخطـــكِ لا تمضــــــــي ؟








خيالُكَ بين طابقةِ الجفونِ *** ونوركَ في السوادِ من العيونِ
وحسنكَ ماثلٌ أبداً أمامي *** وذكركَ في التحرّكِ والسكونِ
ويومُ لا أراكَ يضيقُ صدري *** وتنهمرُ السواكب من عيوني
وصالك جنّتي وجفاكَ ناري *** ومالي غير عطفك من مُعينِ
تباركَ من كسا خديكَ ورداً *** وأظهرَ نور حسنك في الجبينِ








قِفْ في ديارِ الظاعنين ونادِها *** يا دارُ ما فعلتْ بكِ الأيامُ
يا دارُ أينَ الساكنون وأيـن*** ذيــــــــــاكَ البهاءُ وذلكُ الإعظامُ
منْ كانَ مثلي للحبيبِ مفارقاً *** لا تعذلـوه فالكلامُ كِـلامُ
ويُذيبُ روحي نوحُ كُلِّ حمامةٍ *** فكأنما نـوحُ الحمامِ حِمــامُ
يا غائبين وفي الفؤاد لبعدهم *** نارٌ لها بين الضلوع ضرامُ
لا كتبكم تأتي ولا أخباركم *** تُروى ولا تدنيكم الأحلامُ
يا ليت شعري كيف حال أحبتي *** وبأي أرض خيموا وأقاموا

‏شمس الدين الكوفي












وغَمَرْتُهُ مِنْ كُلِّ أذكارِ الهوى *** ليظلَّ كالطير الجميلِ مُغرِّدا
لمّا تنامى في ضميري زهرُهُ *** لقَّنْتُهُ همساً أرقَّ من الندى







يَحزُنُني أَن لا أَرى مَن أُحِبُّهُ
وَأَنَّ مَعي مَن لا أُحِبُّ مُقيمُ

أَحِنُّ إِلى بابِ الحَبيبِ وَأَهلِهِ
وَأُشفِقُ مِن وَجدٍ بِهِ وَأَهيمُ

وَإِنّي لَمَشغوفٌ مِنَ الوَجدِ وَالهَوى
وَشَوقي إِلى وَجهِ الحَبيبِ عَظيمُ

وَقَد ضاقَت الدُنيا عَلَيَّ بِرُحبِها
فَيالَيتَ مَن أَهوى بِذاكَ عَليمُ

علي بن الجهم









رويـدك مـا داءُ الـغـرام بـهـيِّـنٍ *** وليـس لـداء العـاشقـين بلاسِـمُ
عـزاؤك أن الحـب أطـيَـبُ شربـةٍ *** فقد نهـلَـتْ من شاطئَـيه أكارِمُ
وحسبُـك أن الأكرمين إذا مضَـوا*** إلى الحب لا يثـنيهمُ عنه لائِـمُ
كأنّهـمُ في ذاك فرسانُ صولـةٍ*** تَـكـرُّ على أهـدافِها وتهـاجِـمُ

البصري







أراد أحد الشعراء تقبيل زوجته ومن شدة غيرته استحيا من تقبيلها أمام زهور النرجس ، فقال مخاطباً :
غُضي جفونك يا عيونَ النرجسِ
منكِ استحيت بأن أقبّل مؤنسي
نَعِس الحبيب ، تكسرت اجفانهُ
وعيونكن شواخص لم تنعسِ !
فأجابني غضبان نرجس مجلسي
بفصاحةٍ وبأعين لم تنعسِ
قبّل حبيبكٓ ما استطعتَ فإننا
عاداتنا كتمانُ سرّ المجلسي
ففعل بهِ مهما اشتهيتَ فإننا
طول الزمانِ شواخص لمْ ننعسِ .





دع ذكر ليلى و الخدودِ الناضرة
وقوام ريا والجفون الفاترة
أوليس عاراً أن تموت متيّماً
في حب أنثى والمعارك دائرة






الى محياك نور البدر يعتذر
وفي محبتك العشاق قد عذروا
وجنة الحسن في خديك طالعة
ونار هجرك لا تبقي ولا تذر
يامن يهز دلالا غصن قامته
الغصن هذا فأين الظل والثمر
ماكنت أحسب أن الوصل ممتنع
وأن وعدك برق مابه مطر
خاطرت فيك بغالي النفس أبذلها
أن النفيس عليه يسهل الخطر
لما رأيت سواد الشعر منك بدا
خضت الظلام ولكن غرني القمر...





أسفِي على بنت الكرام أراها
بلباس فاسقةٍ تتيهُ خطاها
مالي أراها تقتدي بخليعةٍ
وتذوب في أفكارها ورؤاها؟
باتت تظن العري يرفع قدرها
يحكي ثقافتها لمن يلقاها :" !
في نصف مترٍ أقبلت وكأنها
بنت الكهوف بفقرها وعناها
أترى المصانع أغلقت أبوابها
أم أن سعر المتر قد أعياها ؟
أم هكذا شاءت شياطين الهوى
فتفنّنت في نزع ثوب حياها
ويكاد يقتلني الشعور بأننا
مُسخت هويّتنا وضاع سناها
ما إن بيوت الغرب تُطلق صيحةً
إلا وبنت المسلمين وراها؟ :"
يابنت خير الناس أنتِ عليّـةٌ
هل يتبع الأعلى خُطا أدناها !
أنسيتِ -والقرآن يتلى- أنّ من
يتتبع الأهواء يعصي اللهَ
في قلب أمكِ من لباسكِ غصةٌ
ذبلت من كثرة مابكت عيناها
وأبوكِ لو يدري لماتَ فجاءةً
ينهى النساء وبنته ينساها
زيدي جمالك يا أخية بالتقى
قد أفلحت من لباسها تقواها
وتشبّهي بالصالحاتِ لتنعمي
بالأمن في الدنيا وفي أخراها






ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥُ ﻧﻬﺎﻙَ ﻳﻮْﻡَ ﻛﺮﻳﻬﺔ ٍ *** ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻴﻚَ ﻣﻦ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺤﻔﻞ
ﻓﺎﻋْﺺِ ﻣﻘﺎﻟَﺘﻪُ ﻭﻻ ﺗَﺤْﻔﻞْ ﺑﻬﺎ ***ﻭﺍﻗْﺪِﻡْ ﺇﺫﺍ ﺣَﻖَّ ﺍﻟﻠِّﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻷَﻭَّﻝ
ﻭﺍﺧﺘَﺮْ ﻟِﻨَﻔْﺴِﻚَ ﻣﻨْﺰﻻً ﺗﻌْﻠﻮ ﺑﻪ *** ﺃَﻭْ ﻣُﺖْ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﺗَﺤْﺖَ ﻇﻞِّ ﺍﻟﻘَﺴْﻄَﻞ
ﻓﺎﻟﻤﻮﺕُ ﻻ ﻳُﻨْﺠﻴﻚَ ﻣﻦْ ﺁﻓﺎﺗِﻪِ *** حصن ﻭﻟﻮ ﺷﻴﺪﺗﻪُ ﺑﺎﻟﺠﻨﺪﻝ
ﻣﻮﺕُ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻓﻲ ﻋﺰﻩِ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻪ *** ﻣﻦْ ﺃﻥْ ﻳﺒﻴﺖَ ﺃﺳﻴﺮ ﻃﺮﻑٍ ﺃﻛﺤﻞ








إنــــي لأحسُـــدُ نـــــــــاظـــريّ عليكــــــا *** حتـــى أغـــضّ إذا نظــــرت اليكــــا
وأراك تخطـــــر فــــي شمــائلــك التــــي *** هـــي فتنتـــي ,فــــأغـــار منـــك عليكــا
ولـــو استطعــت منعــتت لفظــك غيـــرةً *** كـــي لا أراه مقّبــــــلاً شفتيكــــــــا
خلـــص الهــــوى لــك واصطفتــــك مــودتــي *** حتـــى أغـــارُ عليـــك مــن ملكيكـــتا






أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ ***وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني*** أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها***بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها ***وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَه*** أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
(مجنون ليلى)







تقسو عليّ بلا ذنبٍ أتيتُ بهِ*** وما تبرّمتُ لكن خانني النّغمُ
أعاده شجنٌ باح الأنين بهِ *** فهل يلام محبٌّ حالهُ عدمُ
حسبي من الحبّ أنّي بالوفاء ِله *** أمشي وأحمل جرحاً ليس يلتـئمُ
أبكي وأضحك والحالات واحدة***. أطوي عليها فؤاداً مسـّــه ألمُ
فإن رأيتَ دموعي وهْي ضاحكة ٌ*** فالدّمع من زحمة الآلام يبتسمُ
وفي الجوانج خفّاقٌ متى عصفت*** به الهموم تلوى وهو مضطرمُ
فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـةً***إنـّا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـمُ
.
طاهر زمخشري











ألا يــــا طبيــــب الجــــن ويحـــــــــك داونــــي **** فــــــإن طبيــــب الإنــس أعيـــاه دائيــــا
أتيــــت طبيــــب الإنـــس شيخـــاً مــــداويــــاً *** بمكــــة يعطـــي فــــي الــــدواء الأمـــانيـــا
فقلــــت لـــه يــــاعــــم حكمـــك فـــاحتكــــم *** إذا مـــا كشفـــت اليـــوم يـــاعـــم مــابيــا
فخــــاض شــــرابــــاً بــــارداً فــــي زجــــاجـــةٍ *** وطـــــرح فيــــــه سلـــــوة وسقـــــانـــــيا
فقلـــت ومــــرضـــى النــــاس يسعـــون حـــولـــه *** أعـــوذ بــــرب النــــاس منـــك مــداويـــا
فقـــال شفـــاء الحـــب أن تلصـــق الحشـــا *** بـــــأحشـــــاء مـــن تهـــوى إذا كنــت خـــالــيا








يقول محمد بن سعـد الشريف:
يقول الصــحـــب مالك لا تـزورُ أمانعك انشغالٌ أم غرورُ؟
أم الأمــوال ضــاق بـهـا رصيدٌ فتمضي لا نقابلكم شـهورُ
ولو أنـــــا نعــــــاملكم بمثــــلٍ بقينا لا نُـــزار ولا نـــزورُ
فمن طبعي الوفاء وليس طبعي يدور مع المصالح إذ تـدورُ
أنـــــا والله أهوى كــــل خــــلِ يقدّرني ولو حانت دهـــورُ
يقيل العثرة الكبرى كريمــــــا ويستر حين تنكشف الأمورُ









زيَّـنـتْ مُـقـلـتَــها بـالـكَــذِبِ *** وأتتْني بخُـــــطَى المُــرتَقِبِ
خُطـــــوَةٌ تَـعـزِفُها في دَلــعٍ *** ويُــدٌ تَـرسِـمُـهـا بالـــذّهَـبِ
جلسَتْ تمضَغُـني في فَمِها *** قَطَـــرَةً مِنْ عَسلٍ مُنسَكِـبِ
وأَنـا بـادلـتُـــــهــا رقَّــتَــهــا*** وتَـوهَّــجْـــتُ بـذاكَ اللّـهَــبِ
وبَلعْـتُ الطُّـعـمَ حـتـى أنّني *** لمْ أعُــــدْ أُدركُ ماذا حَلَّ بي
غَـابَ عـنـي حَــــذرٌ أعـهـدُهُ *** وبــدَتْ مِني طِبــــاعُ العَربي
ثقةٌ في وَعــــدِها، قَاسمتُها *** أنْ أصونَ العَهدَ حَتى عَطَبي
وتنَــــادَمـنَـا، وكـانتْ عَـيـنها *** روضــةً قَدْ زُيِّـنـت بالسُّـحُـبِ
تَنضِـخُ العِـطْـرَ على أزهَـارِنـا *** فأرى الحُسْــنَ بعينيْ طَرَبي
في لقـــاءٍ خُـلـتُ أنّي نُــورُهُ *** كُوكَبٌ كُـنتُ، وكانتْ شُهُـبي
‏شعر عبد الواسع السقاف



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2016 10:15 pm





فَرَضَ الحبيبُ دلالَهُ وتمنَّعا *** وأبى بغيرِ عذابِنا أنْ يقنَعا!
ما حيلتي وأنا المكبَّلُ بالهَوَى! *** ناديتُهُ فأصرَّ ألا يسمعا
وعَجِبْتُ مِنْ قلبٍ يَرِقُّ لظالمٍ *** ويُطيقُ – رغمَ إبائِهِ – أنْ يخضعا!
فأجابَ قلبي: لا تَلُمْني؛ فالهوى *** قَدَرٌ وليسَ بأمرِنا أنْ يُرْفعا!
والظُّلْمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ *** مهما جَفَا كنتُ المحبَّ المُولعا
ولقد طَرِبْتُ لصوتِهِ ودلالِهِ *** واحتلَّتِ اللفتاتُ فيَّ الأضلعا
البَدْرُ مِنْ وجهِ الحبيبِ ضياؤُهُ *** والعِطْرُ مِنْ وردِ الخدودِ تضوَّعا
والفَجْرُ يبزغُ مِنْ بهاءِ جبينِهِ *** والشَّمْسُ ذابتْ في العيونِ لتسطعا
يا ربِّ، هذا الكونُ أنتَ خلقتَهُ *** وكَسَوْتَهُ حُسْنًا فكنتَ المُبْدِعا
وجعلتَهُ مَلِكًا لقلبي سيِّدًا *** لمَّا على عَرْشِ الجمالِ تربَّعا
سارتْ سفينةُ حبِّنا في بَحْرِهِ *** والقلبُ كانَ شراعَها فتلوَّعا
لَعِبَتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ *** ميناؤُها المنشودُ باتَ مُضَيَّعا
يا صاحبي، خذْ للحبيبِ رسالتي *** فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمعا
بلِّغْهُ أنِّيَ في الغرامِ مُتَيَّمٌ *** والقلبُ مِنْ حَرِّ الفِراقِ تصدَّعا
ما في النَّوى خَيْرٌ لنرضى بالنَّوى *** بلْ إنَّ كلَّ الخَيْرِ أنْ نحيا معا!
"مانع سعيد العتيبة"








‏سمنون المحب
أحنّ بأطراف النهار صبابةً ***و بالليل يدعوني الهوى فأجيبُ
و أيامُنا تفنى و شوقي زائد ***كأنّ زمان الشوق ليس يغيبُ









طِالَ البعادُ وقلبي ليسَ يَحتَمـِلُ
ما عادَ لي في الهَوَى مِن بُعْدِكُمْ أَمَلُ
لَمٍ يَبقَ لي هاهُنا مِن بَعْدِكُمْ إلا ..
طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ
ذِكرَياتٌ إذا مَرَّتْ بِخاطِرَتي .. و
هَزَّتْ كِياني ، كَأنَّ الأرضَ تَنْفَعِلُ
وَنَسْمَةٌ حُلْوَةٌ تَأتي بِرائحَةٍ
مِنَ الرُّبوعِ تُذَكِّرُني بِمَنْ رَحَلوا
لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا
إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلُ
لا القَلبُ يَنسَى حَبيبًا كَانَ يَعْشَقُهُ
ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ
كُلُّ القَصَائِدِ قَدْ تَحكِي حِكايَتَنا
أنَا مَا أَضَفْتُ جَدِيدًا لِلذي فَعَلُوا
لَكِنَّ صِدْقي سَيَبْقَى العُمْرَ يَغْفِرُ لِي
بَاقٍ أُحِبُّ إلَى أَنْ يَفرغَ الأجَلُ
‏عبد العزيز جويدة







رباه عـــونك فالأمــــواج عــاصفة ***ومـــركبي تائه والبــــحر مســـجور
سعيت نحوك يا ربي ولي أمــــل*** والسعي في طاعة الرحمن مشكور
مني اجتهاد وسعي في مناكبها *** ومــــنك يا ربــــي توفــــيق وتيسير





تركوك مكسور الجناح وطاروا
من بعد عمر خيروا فاختاروا

ولهم وهبت الروح عزفا نازفا
وكؤوس حب في الشفاه تدار

هذي الحياة عجيبة في فعلها
فالشكل نور والحقيقة نار

فاصرف فؤادك طيعاً أو مجبرا
يكفيه من زيف السراب أوار

‏عاطف عاشور ..











يمشي الفقير وكل شيء ضده *** والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ***ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروة *** خضعت لديه وحركت اذنابها
واذا رأت يوما فقيرا عابرا ***نبحت عليه وكشّرت انيابها
إن الغني وان تكلم بالخطأ ***قالوا أصبت وصدّقوا ما قالا
وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم ***أخطأت يا هذا وقلت ضلالا
إن الدراهم في المجالس كلها*** تكسو الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحةً *** وهي السلاح لمن أراد قتالا








يا أطيبَ النَّاسِ أرْداناً وَ مُلْتَزَماً

منّي عليَّ بيومٍ منكِ و احتسبي

إنَّ الْمحبَّين لاَ يَشْفِي سقامهما

إلّا التَّلاَقي ، فَدَاوي الْقلبَ وَ اقْتَربي

بشّار بن برد







أَتُرى الزَمانَ يَسُرُّنا بِتَلاقِ *** وَيَضُمُّ مُشتاقاً إِلى مُشتاقِ
وَيُقِرُّ عَيناً طالَما سَخِنَت فَلَم ***تَملِك سَوابِقَ دَمعِها المُهَراقِ
نُوَبُ الزَمانِ كَثيرَةٌ وَأَشَدُّها ***شَملٌ تَحَكَّمَ فيهِ يَومُ فِراقِ
يا قَلبُ لِم عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلهَوى *** أَوَما رَأَيتَ مَصارِعَ العُشّاقِ
‏علي بن الجهم









ﻧَﺎﺩﻳﺖُ ﺻَﻮﺕَ ﺍﻟﺬّﻛﺮﻳﺎﺕِ ﻓَﺄﻭﺟَﺴَﺖْ
ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺳﻰً ﻭﺗﺒﻌﺜﺮﺕْ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ
ﻳﺎﺭﺍﺣـﻠُـﻮﻥَ ﺃﻣﺎ ﻋﻠِـﻤﺘُﻢ ﺃﻧّـﻨﺎ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪِﻛﻢ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﻼﻕِ
‏مﺰﻧﺔ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ..





إني أغار فليت الناس ما خلقـوا *** أو ليتهم خلقوا من غير أجفان
إن لم يروك فصوتٌ منك يسحرهم*** يا ليتهم خلقوا من غير آذان
زكي مبارك









وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى***فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ***في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
‏أبو الأسود الدؤلي




‏البحتري :

أســـتخبر البدر عنكم كلما طلعا*** وأســال البرق عنكم كلما لمعـا

أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني*** براحتيه ولم أشــكو لـه وجـعـا

أحباب قلبي وأن طال المدى فلكم *** قد قطع الشوقُ قلبي بعدكم قطعا

فلو مَنَنتُم علــى قلبي برؤيتكم *** لكان أحسَـنَ شـئ ٍ منكم ُوقـعا

لاتحســـبوا أنني بالغير منشغلٌ *** إن الفؤاد لحب الغير مـا وســعا







‏محمد المقرن

علامَ أسكبُ دمعي إذ أُودّعه *** وكل من سار فوق الأرض مرتحلُ

كل الجراح إذا ضمّدتها اندمَلَتْ *** إلا الفراق فجرحٌ ليس يندملُ












فَلْـتَسكُـني قـلـبـي رفـيـقـةَ الـدربِ *** أهـواكِ يا عـمـري حـقـاً بلا رَيْـبِ

أنتِ الهوى أنتِ في بَوْحي وفي صمتي *** في كلِّ أزماني في البعدِ والقُربِ

في عُمقِ أعماقي في عُمريَ الباقي *** لا زِلتِ يا روحي حَظّي مِنَ الحبِّ

أبحـرتُ فـي نَـظْـمٍ أزهو بقـافـيـتي *** عـيـناكِ مُلهِمتي بِأجملِ الهُـدْبِ

خبأتُ أحـلامي في جفـنها الغافي *** تَـصْحو بأَلـْحَـاظٍ مَغْـفـورةَ الذَنْـبِ

عَـوْدٌ عـلى بَـدْءٍ شَـوقـي بلا حَـدٍّ ***ظـمآنُ تَسْـقيني منْ مَبْـسَمٍ عَـذْبِ

مَنْ ذي تُدانـيها أُنـثايَ فـي وَصفٍ *** مَنْ ذاكَ يُشـبِهُـني مِنْ عاشِقٍ صَـبِّ



‏علي بن الجهم
أَعاذِلَ لَيسَ البُخلُ مِنّي سَجِيَّةً *** وَلكِن رَأَيتُ الفَقرَ شَرَّ سَبيلِ
لَمَوتُ الفَتى خَيرٌ مِن البُخلِ لِلفَتى *** وَلَلبُخلُ خَيرٌ مِن سُؤالِ بَخيلِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ لِوَجهِكَ قيمَةٌ *** فَلا تَلقَ مَخلوقاً بِوَجهِ ذَليلِ
وَلا تَسأَلَن مَن كانَ يَسأَلُ مَرَّةً *** فَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن سُؤالِ سَؤولِ









أنا إن بعدتُ عن الدّيار فإنني ***يا ميّ قلبي في دياركِ باقِ
لا ترقبوا منّي تناسي عهدَكم ***إن الوفاء المحضَ من أخلاقي
أنا لستُ أخلِف بالنّوى ميثاقَكم *** أو تخلفون على النّوى ميثاقي
و يريقُ أدمعيَ الصدودُ و إن يكن *** دمعي لهولِ الموتِ غير مُراقِ
أنا كالحسامِ إذا جلاهُ صاقلٌ *** يزدادُ إشراقاً على إشراقِ
~ بدوي الجبل ~






يقول ‏المعتمد بن عباد في زوجته اعتماد :
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري ***و حاضِرَةً في صَميمِ الفُؤادِ .
عَلَيكِ السَلامُ بِقَدرِ الشُجون *** و دَمع الشُؤونِ و قَدرِ السُهادِ .
تملكتِ مِنّي صَعبَ المَرام *** وَ صادَفتِ ودّي سَهلَ القيادِ .
مُراديَ لُقياكِ في كُلِّ حينٍ *** فَيالَيتَ أَنّي أَعطى مُرادي .
أَقيمي عَلى العهدِ ما بَينَنا *** و لا تَستَحيلي لِطولِ البِعادِ .
دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في طيّ شِعري*** و ألّفتُ فيهِ حُروفَ اِعتِمادِ .








فؤادي في الهوى كمْ أرهقوهُ
وفي جمرِ اللظى ظُلماً رموهُ
من الألامِ يعتصِرُ الحنايا
كمنْ في البحرِ غدراً أغرقوهُ
وراحوا دونَ أن يَسَلوا غراماً
كخمرِ الكرمِ صيفاً عتّقوهُ
ألا تدرونَ يا أحبابُ حالي
كطفلٍ تائهٍ عذّبتموهُ
أنا المشتاقُ من مثلي شغوفٌ
أنا الولهان ذا قلبي خذوهُ
عزائي أنني ما خنتُ يوماً
وقلبي دائماً صدقاً يفوهُ
لقد دريَ الجميعُ بنبضِ قلبي
كنبعِ الحُبِّ ،رفقاً إرحموهُ ُ
وذنبي أنّني قد عشتُ حُبّاً
تغلغلَ في الحشايا لم تروهُ
كتبتُ إليكمُ هذا بياني
فجودوا بالهوى أو مزّقوهُ
فإما أن تكونوا دفءَ روحي
وإما الموتُ،قلبي كفّنوهُ
محمد جاسم الأحمد







وإذا لقيتك لا تسلْ عن حالتي
فملامحي في الشوق خيرُ بياني
للدمع والليل الطويل تركتني
وتقولٌ لي في البعد ما اضناني
عجباً لأمركَ كيف عن حالي تسلْ
أولمْ تكنْ في البعدِ مَنْ أرداني
داوي المسامع بالكلام وداوني
بالوصل إن فراقنا أعياني
وإسمع عيوني كلما لاقيتني
فأنا عيوني في اللقاء لساني ..





وراحلٍ أوحشَ الدنيا برحلتهِ *** و إنْ غدا معهُ قلبي يسايرهُ
هلْ أنتَ مبلغهُ عني بأنَّ لهُ وداً *** تمكنَ في قلبي يجاورهُ ؟
وأنني منْ صفتْ منهُ سرائرهُ *** وَصَحّ بَاطِنُهُ، مِنهُ، وَظَاهِرُهُ؟
و أنني واصلٌ منْ أنتَ واصلهُ *** و أنني هاجرٌ منْ أنتَ هاجرهُ
أبو فراس الحمداني ..








بعدَتْ دارُهمْ و وجدي قريبُ
و الجوى موطني و صبري غريبُ
أَيُّ شيءٍ يكونُ أَفجعَ عندي
من محبٍّ قد بانَ عنه الحبيبُ
قد تساوَتْ بالسقمِ منَّا عيونٌ
حينَ بانَتْ بالبينِ منَّا قلوبُ
.
الوأواء الدمشقي







إِنَّ المَودَّةَ إِن صَحَّت غَدَت نَسَباً *** بينَ الأباعدِ تغنيهم عن الرحمِ
فثق بذمةِ عهدٍ فيكَ صادقة *** فَلَيسَ كُلُّ خَليلٍ صَادِقَ الذِّمَمِ
( محمود سامي البارودي )









لله في الآفاق آيات لعلّ أقلها هو ما إليه هَداكَ
ولعلّ ما في النفس من آياته عَجَبٌ عُجابٌ لو ترى عَيناكَ
والكون مشحون بأسرار إذا حاولتَ تفسيرا لها أعياكَ
قل للطبيب تخطفته يد الردى : من يا طبيب بطبه أرداكَ ؟
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب : مَن عافاكَ ؟
قل للصحيح يموت لا من علة : مَن بالمنايا يا صحيح دهاكَ ؟
قل للبصير وكان يحفر حفرة فهوى بها : مَن ذا الذي أهواكَ ؟
بل اسأل الأعمى خطى بين الزحام بلا اصطدام : مَن يقود خُطاكَ ؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعى : مَن الذي يرعاكَ ؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء لدى الولادة : مَن الذي أبكاكَ ؟
وإذا ترى الثعبان ينفثُ سمّهُ فاسأله : مَن ذا بالسموم حشاكَ ؟
واسأله : كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السمُّ يملأ فاكَ ؟
واسأل بطون النحل : كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد : مَن حلّاكَ ؟
بل اسأل اللبن المصفّى كان بين دم وفرث : مَن الذي صفّاكَ ؟
وإذا رأيتَ الحيّ يخرجُ من حنايا ميّتٍ فاسأله : مَن أحياكَ ؟
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس : مَن أخفاكَ ؟
قل للنبات يجفُّ بعد تعهّد ورعاية : مَن بالجفاف رماكَ ؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فاسأله : مَن أرباكَ ؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا أنواره فاسأله : مَن أسراكَ ؟
واسأل شعاع الشمس يدنو وهو أبعد كل شيء : ما الذي أدناكَ ؟
قل للمرير من الثمار : مَن الذي بالمر من دون الثمار غذاكَ ؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله : مَن يا نخل شقّ نواكَ ؟
وإذا رأيت النار شبّ لهيبها فاسأل لهيب النار : مَن أوراك ؟
وإذا ترى الجبل الأشمّ مناطحا قمم السحاب فسله : مَن الذي أرساكَ ؟
وإذا ترى صخرا تفجّر بالمياه فسله : مَن بالماء شقّ صفاكَ ؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فسله : مَن الذي أجراكَ ؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله : مَن الذي أطغاكَ ؟
وإذا رأيت الليل يغشى راجيا فاسأله : مَن يا ليل حاك وجاكَ ؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا فاسأله : مَن يا صبح صاغ ضحاكَ ؟
ستجيب ما في الكون من آياته عَجَبٌ عُجابٌ لو ترى عيناكَ
‍‍‍‍ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمدا وليس لواحد إلاّكَ
يا مُدركَ الأبصارِ والأبصار لا تدري له ولكنه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين عُلاكَ
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى يا مجري الأنهار عاذبة الندى
ما خاب يوما مَن دعا ورجاكَ
يا أيها الإنسان مهلا ما الذي بالله جلّ جلاله أغراكَ ؟
( إبراهيم علي بديوي )








لا تسأل الناس إن أعطوك ما كفّوا *** مَنَّاً عليك وإن صَدّوك ما ستروا
إن هُم أساؤوا فحق أن تسامحهم *** دون اعتذارٍ وإن أذنبتَ ما غفروا
تغدو حديثا لهم إن كنتَ ذا خطأٍ *** وإن أصبت فما اهتموا وما ذكروا
للمرءِ وجهان ، وجهٌ حين تنظره *** يبدو جليّاً ، ووجهٌ حين تختبر
فإن تجلّى جمال الأنفس ارتفعت *** وإن تولّى دنت لو أنّها القمر
( نبيلة الخطيب - شاعرة أردنية )







‏سعيد يعقوب
رُوحِيْ فِدَاؤُكَ مِنْ جَانٍ وَمِنْ قَاسِ *** عَلَى الذِيْ بِكَ ،تَبْقَى أَقْرَبَ النَّاسِ
يَا مَنْ عَلَيْهِ أَخَافُ الرِِّيحَ لَوْ لَمَسَتْ *** أَعْطَافَهُ، كَمْ وَكَمْ جَرَّحْتَ إِحْسَاسي
إِذَا خَفَرْتَ عُهُودِيْ أَوْ نَكَثْتَ وُعُودِيْ ***أَوْ مَلَلْتَ وُجُودِيْ، لَيْسَ مِنْ بَاسِ
مَا زِلْتَ عِنْدِيَ أَغْلَى مِنْ سَنَا نَظَرِيْ ***إِنْ كُنْتَ مُبْتَعِدَاً أَوْ بَيْنَ جُلَّاسي











قلبي المسافرُ ما أردتُ وداعَهُ
ولغيرِ أرضكَ ما حـزمتُ متاعَـهُ
ينأى لأجلكَ والأنــــــامُ بقربـهِ
هو ذا يحبكَ لا أخــافُ ضياعَهُ







وتختنق الحروف على فمي ***فتعود في الحلقوم مثل العلقمِ
إنْ جئتُ أكتمها أموتُ بسمِّها ***أو جئتُ أطلقها تَشُبُّ على فمي
هذا أنا إما أقول فأصطلي ***أو أنني أُفنى بسمِّ تكتُّمي
ماذا أقول ؟! وقد هممتُ لأرتقي*** بكَ في الإخاء ، فيا لسخفِ توهمي!
قمم الوفاء قصدتُها متوثبا ***لكنْ تكسَّر دون ذلك سُلَّمي
أغريتني بالقول تسبك حرفَه ***حتى رأيتُكَ في الوفاء مُعَلِّمي
كالمخلصين بدوتَ لي متقمِّصا*** ثوب الوفا ، يا حسرتي وتَنَدُّمي
وغمرتني بالود أياماً فكم ***آثرتَني في مشربٍ أو مَطْعَمِ
لله درك من فؤادٍ ماكرٍ! مازلتَ ***بي حتى جعلتُكَ توأمي
ماذا تريد ؟! ولستُ أنكر أنني ***أجريتُ حبكَ يا صديقي في دمي
ومضيتُ لا أخشى الوقوعَ لأنَّ لي ***خلا إذا ما طحتُ يمسك معصمي
حتى تَكَشَفَّتْ القلوبُ عشيَّةً ***فإذا بقلبكَ في التخاذل يرتمي
شكراً جزيلاً ، والقلوب معادنٌ***فانظر إلى أي المعادن تنتمي





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 9   مختارات شعرية 9 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 22, 2016 5:34 pm

أعلى الجمال تغار منّا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
وتسعد الروح المعنّى
دنياي أنت وفرحتي
ومنى الفؤاد إذا تمنّى
أنت السماء بدت لنا
واستعصمت بالبعد عنّا
هلا رحمت متيماً
عصفت به الأشواق وهنّا
وهفت به الذكري
وطاف مع الدُجى مغنًى فمغنى
هزته منك محاسن
غنّى بها لما تغنّى
آنست فيك قداسة
ولمست فيك إشراقاً وفنّا
ونظرت في عينيك
آفاقاً وأسراراً ومعنى
وسمعت سحرياً يذوب
صداه في الأسماع لحنا
نلت السعادة في الهوى
ورشفتها دنّاً فدنّا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات شعرية 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات شعرية 3
» مختارات شعرية 8
» مختارات شعرية 7
» مختارات شعرية 6
» مختارات شعرية 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: