الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 8

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس يوليو 21, 2016 9:19 pm

ذكاء
.
وبلغنا عن المنصور أنه جلس في إحدى قباب مدينته
.
فرأى رجلاً ملهوفاً مهموماً يجول في الطرقات
.
فأرسل من أتاه به ، وسأله عن حاله
.
فأخبره الرجل أنه خرج في تجارة فأفاد مالاً
.
وأنه رجع بالمال إلى منزله فدفعه إلى أهله
.
فذكرت امرأته أن المال سُرق من بيتها
.
ولم ترَ نقباً ولا تسليقاً
.
فقال له المنصور : منذ كم تزوجتها ؟
.
قال : منذ سنة
.
قال : أفبكراً تزوجتها ؟
.
قال : لا
.
قال : فلها ولد من سواك ؟
.
قال : لا
.
قال : فشابة هي أم مسنة ؟
.
قال : بل حديثة
.
فدعا له المنصور بقارورة طيب كان تَخِذَه له
.
حاد الرائحة غريب النوع فدفعها إليه وقال له :
.
تطيِّب من هذا الطيب فإنه يذهب همك
.
فلما خرج الرجل من عند المنصور
.
قال المنصور لأربعة من ثقاته :
.
لِيَقْعُدْ على كل باب من أبواب المدينة واحدٌ منكم
.
فمن مرَّ بكم فَشَمَمْتم منه رائحة هذا الطيب
.
- وأشَمَّهم منه - فليأْتِني به
.
وخرج الرجل بالطيب فدفعه إلى امرأته وقال لها :
.
وهبه لي أمير المؤمنين فلما شمَّتْه
.
بعثت إلى رجل كانت تحبه وقد كانت دفعت المال إليه
.
فقالت له : تطيب من هذا الطيب
.
فإن أمير المؤمنين وهبه لزوجي
.
فتطيب منه الرجل ولما اجْتاز ببعض أبواب المدينة
.
فشمَّ الموكَّل بالباب رائحة الطيب منه فأخذه
.
فأتى به المنصور فقال له المنصور :
.
من أين استفدت هذا الطيب فإن رائحته غريبة معجبة ؟
.
قال : اشتريته
.
قال : أخبرنا ممن اشتريتَه ؟
.
فتلجلج الرجل وخلط كلامه
.
فدعا المنصور صاحب شرطته فقال له :
.
خذ هذا الرجل إليك فإن أحضر كذا وكذا من الدنانير
.
فخَلِّه يذهب حيث شاء وإن امتنع
.
فاضربه ألف سوط من غير مؤامرة
.
فلما خرج من عنده دعا صاحب شرطته فقال :
.
هوِّلْ عليه وجرِّدْه ولا تقومَنَّ بضربه حتى تؤامرني
.
فخرج صاحب شرطته فلما جرَّده وسجنه
.
أذعن بردِّ الدنانير وأحضرها بهيئتها
.
فأُعْلِم المنصور بذلك ،
.
فدعا صاحب الدنانير فقال له :
.
أرأيْتَك إن رددْتُ عليك الدنانير بهيئتها
.
أتُحَكِّمُني في امرأتك
.
قال : نعم
.
قال : فهذه دنانيرك ،
.
وقد طلَّقْت المرأة عليك ، وخبَّره خبرها .
.
الأذكياء لابن الجوزي
.........................................
حتى تؤامرني : تطلب إذني
أرأيتك : أخبرني







لم يكتب رسول الله ﷺ سطرًا، ولم يقل شعرًا، ولم يرتجل نثراً ، ويأتي بأعظم دين ، وبالقرآن الكريم معجزته الذي تحدَّى الله به العرب .







احتضر أحد الصالحين فبكت أمه فقال:
يا أمّ .. لو أن حسابي يكون بين يديك فما تفعلين بي؟
قالت: أرحمك Smile
فقال: ‫‏الله أرحم‬ بي منكِ





من الأخطاء الشائعة :
قولهم : الرُّعاع ، وهم أراذل الناس .
والصواب : الرَّعاع .
وقد ذكر الأزهري أنه سمع من يضم الراء ، ولكنه قليل .
الفرق بين الضاد والظاء
الحض : الحث والتحفيز
الحظ : الجد والبخت






جسم:
الجسم ما له طول وعرض وعمق
ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزئ ما قد جزئ،
قال الله تعالى: (وزاده بسطة في العلم والجسم - وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به،
والجسمان قيل هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم.














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس يوليو 21, 2016 9:47 pm

جسد:
الجسد كالجسم لكنه أخص.
قال الخليل رحمه الله: لا يقال الجسد لغير الإنسان من خلق الأرض ونحوه
وأيضا فإن الجسد ماله لون
والجسم يقال لما لا يبين له لون كالماء والهواء وقوله عز وجل: (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) يشهد لما قال الخليل وقال: (عجلا جسدا له خوار) وقال تعالى: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)
وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ بالجساد،
والمجسد الثوب الذي بلى الجسد والجسد والجاسد، والجسد من الدم ما قد يبس.







سـألـْزمُ نفسِي الصَّـفـْح َعَنْ كُـلِّ مُـذنـِبِ

--------------------------------- وانْ كَـثـُــــرَتْ مِـنـه إليَّ َالجَــرَائـِم ُ

فمَـــا النـَّــــاسُ إلا واحِـــداً مِـنْ ثــــلاثـَةٍ

--------------------------------- شَـريْـفٌ ومَشْـروفٌ ومِـثـْلٌ مُقـــاومُ

فأمـَّـا الـذي فـَـــوْقِـي فأعْـــرفُ قـََــــدْرَه

--------------------------------- وأتـَّبــِــعُ فـيْـه الحَـــقَّ والحَــقُّ لازمُ

وأمـَّـا الـذي دُونِي فـإنْ قـــــالَ ، صُـنـْتُ

---------------------------------- عنْ إجـابتِه عِـــرْضِي وإنْ لامَ لائِـــمُ

وأمـَّـا الـذي مِـثـْـلي فـــإنْ زلَّ أوهَـفـَــــا

---------------------------------- تفضَّـلـْتُ ، إنَّ الحـِلمَ للفضْـل ِحــاكِـمُ











==============
1-حرفُ تفسير كقوله :
وتَرْمينَني بالطرف أي أنت مذنبٌ~~~وتقليني لكنَّ إيّاكِ لا أقلي
أيْ:حرف تفسير،وجملة (أنتَ مذنبٌ) : اسميةٌ،تفسيريةٌ لا محل لها من الإعراب.
--------------------
2-حرف نداء،مثال : (أيْ بُنَيَّ،إنَّ حُبَّ الوطنِ عاطفةٌ ساميةٌ).






من عجائب العربية التوكيد باستبدال أول حروف الكلمة باء، فتقول لطلب الشيء فورا: أريده حالا بالا ولتوكيد الحصر: اشتريت واحدا فقط بقط! وفي بعض لهجات العرب يبدل الحرف الأول ميما:ﻻ أريده شكﻻ مك ﻻ،
ﻻ خيره وﻻ ميره!







لا تقل (أجازة)
لا يوجد في اللغة العربية (أجازة) ، الصواب (إجازة)
(أجاز يُجيز إجازة) مثل (أدار يُدير إدارة)
هل سمعت عن (أدارة)..؟








وللشعر تاراتٌ يبعد فيها قريبُه ، ويَسْتَصْعِبُ فيها رَيِّضُه .
.
وكذلك الكلامُ المنثورُ في الرسائلِ والمقامات والجوابات ، فقد يتعذرُ
.
على الكاتب الأديب وعلى البليغ الخطيب ، ولا يُعرفُ لذلك سببٌ ، إلا أنْ
.
يكونَ مِنْ عارضٍ يعْتَرِضُ على الغريزةِ مِنْ سوءِ غذاءٍٍ أو خاطرِ غَمٍّ .
.
وكان الفرزدقُ يقولُ : أنا أشعرُ تميمٍ عند تميمٍ ، ورُبَّما أتَتْ عليَّ
.
ساعةٌ ونَزْعُ ضِرْسٍ أسهلُ عليَّ من قول بيت .
.
وللشعر أوقاتٌ يُسْرعُ فيها أَتِيُّه ، ويَسمَحُ فيها أَبِيُّه .
.
منها أوَّلُ الليل قبل تَغَشِّي الكَرَى ، ومنها صدرُ النهار قبل الغَدَاء ،
.
ومنها يومُ شُرب الدَّواء ، ومنها الخلوة في الحبس والمسير .
.
ولهذه العِلَلِ تختلفُ أشعارُ الشاعر ورسائل الكتَّاب .
الشعر والشعراء لابن قتيبة ج1 ص80







يحيى بن معاذ الرازي : الدنيا خمرُ الشيطان ، فمن شربَ منها
.
لم يُفِقْ من سكرتِها إلّا في عسكرِ الموتى نادماً خاسراً .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص58








يل لجالينوس : بم فقت أصحابك في علم الطب ؟
.
فقال : لأني أنفقت في زيت السراج لدرس الكتب
.
مثل ما أنفقوا في شرب الخمر .
.
بهجة المجالس لابن عبد البر







ومن النطق بالدِّلالة ما حدّث به العبَّاس بن الفرج الرِّياشي
.
قال : نزل النعمان بن المنذر ومعه عديّ بن زيد العِبَاديّ
.
في ظل شَجرة مُورقة ليلهوَ النعمان هناك ،
.
فقال له عَدِيّ : أبيتَ اللعنَ ، أتدري ما تقول هذه الشجرة ؟
.
قال : ما تقول ؟
.
قال تقول :
.
رب شَرْبٍ قد أناخُوا حولَنا ... يَمْزُجون الخمرَ بالماء الزُّلالْ
.
ثم أضحَوْا عَصَف الدهرُ بهم ... وكذاك الدهرُ حال بعد حال
.
فتَنغّص على النعمان ما هو فيه .
.
العقد لابن عبد ربه






قال ابن كناسة : كان جحا كوفياً ، وكان مولى لبني أسد ،
.
وقد روى الحديث وحمل عنه ؛
.
ومات صديق له ، فظل يبكي خلف جنازته ويقول :
.
من لي يحلف إذا كذبت ، ومن لي يحثني على شرب الخمر إذا تبت ،
.
ومن لي يعطي عني في الفسوق إذا أفلست ،
.
لا ضيعني الله بعدك ، ولا حرمني أجرك .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي








[ حكم ونصائح ثمينة ]
.
قال بنان : إذا قعدت يوماً على مائدة وكان موضعك ضيقاً ،
.
فقل للذي يليك : لعلي قد ضيّقت عليك ،
.
فإنه يتأخر إلى خلف ويقول : سبحان الله !
.
لا والله يا أخي ! موضعي واسع ، فيتسع عليك موضع رِجل .
.
وقال له طفيلي : أوصني ،
.
فقال : لا تصادفنْ من الطعام شيئاً فترفع يدك عنه وتقول :
.
لعلي أصادف ما هو أطيب منه ، فإن هذا عجز ووهن .
.
قال : زدني ،
.
قال : إذا وجدت خبزاً فيه قلة فكل الحروف ،
.
فإن كان كثيراً ، فكل الأوساط .
.
قال : زدني ،
.
قال : لا تكثر شرب الماء وأنت تأكل ،
.
فيصدك عن الأكل ويمنعك من أن تستوفي .
.
قال : زدني ،
.
قال : إذا وجدت الطعام فاجعله زادك إلى الله .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون








وما ضرنِّي إلا الذين عرفتهم
جزى الله خيراً كُل مَن لستُ أعرفُ !
- أبو العلاء المعرّي





احتضر أحد الصالحين فبكت أمه فقال:
يا أمّ لو أن حسابي يكون بين يديك فما تفعلين بي؟
قالت: أرحمك
فقال: الله أرحم بي منكِ.















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2016 9:17 pm

يا مَن عَرفتَ مُحَمَّداً بكمالِهِ
------------------- وجَـلالِهِ وخِـصالِهِ وجَـمالِهِ
امْلأ مَكانَكَ والزَّمانَ مُصلِّياً
------------------- ومُسلِّماً دَوْماً عليْهِ وآلـِــهِ





الدُعاءُ غيرُ المُسْتَجابِ ..

دَخلَ أزْهَرُالسَّمَّانُ على الخليْفةِ العَبَّاسِى ِّ أبى جَعْفر ِالمَنْصُور ِ
فشَكا إليْه الحاجَة َوسُوءَ الحال ِ..
فأمَرَ لهُ المَنْصُورُ بألْفِ درْهم ٍ وقالَ :
يا أزْهَرُ ، قد قضَيْنا حاجَتكْ فلا تأتِنا في حاجَةٍ أبَداً.
فقالَ أزْهَرُ:
أفعَلُ يا أميْرَ المُؤمنيْن .
ثُمَّ ذهبَ وعادَ بَعْدَها ، فقالَ لهُ المَنْصُورُ:
ما جاءَ بك يا أزْهَرُ ؟! ما حاجَتُك ؟!
فقالَ أزْهَرُ:
جئْتُ لأدْعُو لأميْر المُؤمنيْن .
قالَ :
بَلْ ، أتَيْتَنا لِمِثل ِما أتَيْتَ مِنْ قبْلُ .
فأمَرَ لهُ فأمَرَ لهُ بألْفِ درْهم ٍ وقالَ :
يا أزْهَرُ ، لا تأتِنا ثالِثة ً، فلا حاجة َلنا في دُعائِكَ .
ثُمَّ لمْ يلبَثْ أنْ عادَ أزْهَرُ ، ٍفقالَ لهُ المَنْصُورُ:
ما جاء بك هذِه المَرَّة ِيا أزْهَرُ ؟!
فقالَ أزْهَرُ:
دٌعاءٌ كُنْتُ قدْ سَمِعْتُكَ تَدْعو بهِ ، فأحْبَبْتُ أنْ أكتبه عَنكَ .
فقالَ المَنْصُورُ :
لا تُرَدِّدُهُ فإنَّهُ غيْرُ مُسْتجابٍ !!
فقالَ أزْهَرُ:
كَيْفَ ، يا أميْرَ المُؤمنيْن ؟!
فضَحِكَ المَنْصُورُ ، وقالَ لهُ :
قدْ دَعَوْتُ بهِ اللهَ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ أنْ يُريْحَنِي مِنكَ فلمْ يَسْتَجبْ !!
ثُمَّ أمَرَ لهُ بألْفِ درْهم ٍ، وقالَ:
اذْهَبْ وتَعالَ مَتى شِئْتَ فقدْ أعْيَتَنِي فِيْك الحِيْلة ُ !!






مواضع زيادة الباء:
تزاد الباء في ستة مواضع رئيسية:
أ- تزاد وجوبا في فاعل فعل التعجب في إحدى صيغتيه، وهي: أفعل به نحو: «أحسن بعمر» ، فتعرب «أحسن» فعل ماض أتى على صيغة الأمر، وعمر فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزائد، والباء حرف جر زائد أتى لا تساق اللفظ، ومنه «أسمع بهم وأبصر» .وتزاد كثيرا في فاعل «كفى» التي بمعنى حسب، وهي فعل لازم، نحو «كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً» وهي غير كفى التي بمعنى أجزأ أو أغنى، فهذه لا تزاد بفاعلها الباء.
ب- تزاد أيضا في المفعول به، نحو: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» .
وقوله تعالى: وهزّي إليك بجزع النخلة.
ج- وتزاد في المبتدأ، نحو «بحسبك درهم» ونحو خرجت فإذا بزيد، وكيف بك «والمعنى كيف أنت» .
د- وتزاد في الخبر، وهو قياسي في حالة السلب، نحو «ليس زيد بقائم» «وما ربك بغافل» أما في الموجب، فمتوقف على السماع.
هـ- وتزاد في الحال إذا كان عامل الحال منفيا. نحو.
فما رجعت بخائبة ركاب ... حكيم بن المسيّب منتهاها
ووتزاد في التوكيد، إذا كان بالنفس والعين، نحو: رأيت خالدا بنفسه وبعينه.






وليس أجمل من بذل الندي
وكفا بين المحسنـيـن تجــودُ
ومن يزرع الإحسانَ يُجـزَ بمثله
وثمـار إحسـانه إليــه تعودُ









لا خَلاقَ لَهُ
*
الخَلاقُ بفتح الخاء وتخفيف اللام النصيبُ الوافر من الخير والأفعال المحمودة، يقال (فلانٌ لا خَلاقَ له) إذا ذموه أي لا نصيبَ له من الخير، وفي القرآن الكريم (أولئكَ لا خَلاقَ لهم في الآخرة)






يا شام عاد الصيف متئدا و عاد بي الجناح
صرخ الحنين إليك بي أقلع ونادتني الرياح
أصوات أصحابي و عيناها و وعد غد يتاح
كل الذين أحبهم نهبوا رقادي و استراحوا
فأنا هنا جرح الهوى و هناك في وطني جراح
و عليك عيني يا دمشق فمنك ينهمر الصباح





أنواع الواوات
أنواع الواو فى اللغة العربية إحدى عشرة واوا؛ وهي:-
1-واو العطف:
الفيس والكتاب والكباب....... ملاذ من العذاب!!!!!
2- واو الحال:
جلست إلى الفيس وأنا وحيد
3-واو الندبة:
وواحدتاه!!!!!!
ويعرب ما بعدها منادى منصوب
4-واو القسم:
والله نحن فى زمن الموازين المقلوبة
5-واو رب:
وليل كموج البحر وأصلها:ورب ليل ويعرب ما بعدها مجرور لفظا برب المحذوفة
6- واو المعية: وأوضح مثال لها بيت أبى الأسود الدؤلى الشهير:
لاتنه عن خلق وتأتى َ مثله
ويسبقها طلب (أمر-نهى -استفهام)وتنصب المضارع بعدها
7- واو المصاحبةSadبعضهم يسميها واو المعية)
فتحت الفبس والسابعة
يمتنع العطف هنا وتكون الواو لمصاحبة الفعل فتح لزمنه وتعرب (السابعة )مفعولا معه منصوب
8- واو الثمانية:وأوضح مثال لها ما رد فى القرآن فى سورة الكهف
فى قوله تعالى"ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" وحكمها هو نفس حكم واو العطف مع اختلاف يسير فى الاستخدام
9- واو الاستئناف:
وهى تبدأ جملة جديدة بعد جملة سابقة عليها مثل ما ورد فى القرآن فى سورة التوبة
فى قوله سبحانه"أن الله برئ من المشركين ورسوله" ويستحيل أن تكون الواو هنا للعطف بل من يقول بذلك يصبح كافرا والعياذ بالله!
10-واو الفصل: هذا اسمها عند علماء النحو وعلماء البلاغة،أما رواد الفيس فيسمونها
"واو الأصداغ"!!!!
ومثالها أن يسألك أحدهم :تشرب شايا؟
فتجيب: لا .....وجزاك الله خيرا ..ولو لم تفصل بالواو لتغير المعنى تماما وأصبح"لا جزاك الله خيرا"
11-واو الجماعة:
وهى الوحيدة فى أنواع الواو السابقة التى تكون اسما إذ كل ما سبق حروف ما
عداها هى .....وتتصل بالفعل الماضى والمضارع والأمر







الشاعِـرُ بهـاءُ الدِّيْن زُهَـيْر , كانَ يَميْلُ إلى إحْـدَى السَّـيداتِ وينــاديْها " يا سِـتـِّي "،
فأنـْكَـرَعليهِ بَعْـضُ النـُّحَــاة ُورجــالُ اللـُّغـَةِ هَـذه التـَّسْمِيَّة َالعــاميَّة َ فأنْشَدَ قــائلاً :
برُوحِـي مَن أُسَـمِّـيْها بسِـتـِّي
--------------- فتنظـُرني النُّحــاة ُبعَـيْن مَقـْتِ
يَـرَونَ بأنـَّنِـي قـد قـُلتُ لَحْــناً
--------------- وكَـيْفَ وإنـَّنِـي لزهَـيْرُ وقـْتِي
ولكنْ غـــادةٌ مَلكَــتْ جهـاتِـي
--------------- فلا لحْــــنٌ إذا ما قـُلـْتُ سِـتـِّي




ما الفرق بين الآيتين (قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) سبأ) ،، و (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ (35) هود)؟ وما دلالة نسب الإجرام للمؤمنين والعمل لغير المؤمنين؟

آية سبأ (قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)) هي في سياق الدعوة والتبليغ والمحاجّة وهذا من باب الإنصاف في الكلام حتى يستميلهم يقول نحن لا نُسأل عما أجرمنا إذا كنا مجرمين كما لا تُسألون أنتم عن إجرامنا إذا كنا كذلك. أراد أن يستميل قلوبهم فقال (عما تعملون) هذا يسموه من باب الإنصاف في الدعوة، غاية الإنصاف لا يريد أن يثيره خاصة في باب التبليغ يريد أن يفتح قلبه بالقبول وإذا قال تجرمون معناه أغلق باب التبليغ. وقال قبلها (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24)) هذا في باب الدعوة وفي باب التبليغ يجعله في باب الإنصاف في الكلام حتى لا يغلق الباب وهذا غاية الإنصاف. لأن السياق في سورة سبأ هو في سياق الدعوة (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ (22)) (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ (24)) (قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)) يريد أن يستميل قلوبهم وألا يغلق الباب فقال لهم كذلك.
في حين في آية سورة هود (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ (35) هود) هذه في قصة سيدنا نوح (قل إن افتريته فعلي إجرامي) لأن الذي يفتري على الله تعالى مجرم (قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ) إذا أنتم نسبتم إليّ الافتراء ولست كذلك أنتم مجرمون بحقي إذا نسبتم الإفتراء إليّ أني أفتري على الله وأنا لست كذلك فأنتم مجرمون بحقي إذن وإن افتريته فأنا مجرم (فعلي إجرامي) وإن لم أكن كذلك فأنتم نسبتم الافتراء إليّ وأنا بريء من ذلك فأنتم إذن مجرمون بحقي.
د. فاضل السمرائي





*ما الفرق بين الآيتين (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة) و (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة) في رفع ونصب الصابئين وما دلالة التقديم والتأخير؟
.
* في المائدة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)) وفي البقرة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)). النصب ليس فيه إشكال وإنما الرفع هو الذي كثيراً ما يُسأل عنه. النصب معطوف على منصوب. الرفع في آية سورة المائدة من حيث الناحية الإعرابية ليس فيه إشكال عند النحاة لأنهم يقولون على غير إرادة (إنّ)، على محل إسم إنّ. في الأصل إسم إنّ قبل أن تدخل عليه مرفوع فهذا مرفوع على المحل أو يجعلوه جملة: والصابئون كذلك. لكن لماذا فعل ذلك حتى لو خرّجناها نحوياً؟ هي ليست مسألة إعراب فالاعراب يخرّج لأنه يمكن أن نجعلها جملة معترضة وينتهي الإشكال. لكن لماذا رفع؟ (إنّ) تفيد التوكيد معناه أنه قسم مؤكّد وقسم غير مؤكد. (الصابئون) غير مؤكد والباقي مؤكد لماذا؟ لأنهم دونهم في المنزلة، أبعد المذكورين ضلالاً، يقول المفسرون أن هؤلاء يعبدون النجوم. صبأ في اللغة أي خرج عن المِلّة، عن الدين. فالصابئون خرجوا عن الديانات المشهورة. وهم قسمان وقسم قالوا إنهم يعبدون النجوم وقسم متبعون ليحيى فهما قسمان. هؤلاء أبعد المذكورين والباقون أصحاب كتاب، الذين هادوا أصحاب كتاب عندهم التوراة والنصارى عندهم كتاب الإنجيل والذين آمنوا عندهم القرآن الصابئون ما عنجهم كتاب ولكن قسم من الصابئين يقولون عندهم كتاب لكن بالنسبة لنا هم أبعد المذكورين ضلالاً ولذلك هم دونهم في الديانة والاعتقاد ولذلك لم يجعلهم بمنزلة واحدة فرفع فكانوا أقل توكيداً. (إنّ) للتوكيد. نقول محمد قائم ونقول إن محمد قائم هذه أقوى. هي من دون توكيد ليست مؤكدة لأنهم دون هؤلاء.
لماذا لم يأت بها مرفوعة ووضعها في نهاية الترتيب؟ هنا ندخل في مسألة التقديم والتأخير وليست في مسألة المعنى. وهي ليست الآية الوحيدة التي فيها تغيّر إعرابي. في آية التوبة (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ (3) التوبة) ما قال ورسولَه مع أنه يمكن العطف على لفظ الجلالة الله، لم يعطف على إسم الجلالة وإنما عطف على المحل أي (ورسوله بريء) لأن براءة الرسول صلى الله عليه و سلمليست ندّاً براءة الله تعالى ولكنها تبع لها وليست مثلها، براءة الله تعالى هي الأولى ولو قال ورسولَه تكون مؤكدة كالأولى فإشارة إلى أن براءته ليست بمنزلة براءة الله وإنما هي دونها فرفع على غير إرادة (إنّ). حتى في الشعر العربي:

إن النبوةَ والخلافةَ فيهم والمكرماتُ وسادةٌ أطهارُ
.
د. فاضل السمرائي









﴿ غلبت الروم .فِي أَدْنَى الْأَرْض.وهم من بعد غلبهم سيغلبونِ﴾
[سورة الروم الآية: 3]

أدنى تعني شيئين: تعنى أنه الأسفل، وتعني أنه الأقرب, فإذا استبعدنا معنى الأقرب لكون الأرض كرةً، بقي المعنى هو الأسفل, وقد أشارت كتب التاريخ، وأجمع المفسرون على أن المعركة التي انتصر بها الروم على الفرس تحقيقاً لوعد الله عزَّ وجل في بضع سنين, كانت في أغوار فلسطين, وحيث إن بعض علماء المسلمين اتجه إلى أكبر علماء الجيولوجيا في العالم الغربي، وسأله هذا السؤال: أي مكانٍ في الأرض هو أشدها انخفاضاً؟ .
لو قلنا: أي مكانٍ على سطح الأرض بما فيها البحر، لأجاب هذا العالم: إنه خليج مريانا، أو إنه وادي مريانا, أعمق نقطةٍ في قعر البحار, يزيد انخفاضها عن اثنتي عشر ألف متر،

ولكن أدنى الأرض اليابسة تقع في أغوار فلسطين, لم يكن بوسع الإنسان وقت نزول هذه الآية أن يمسح القارَّات الخمس، وأن يعرف ارتفاع أعلى نقطةٍ فيها، وأخفض نقطةٍ فيها، ولكن القرآن أشار إلى أن الروم كما قال تعالى:
﴿غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴾
[سورة الروم الآية: 2-3]
وأدنى الأرض يعني أخفض نقطةٍ في الأرض, وقد توافقت كتب التاريخ مع قول الله عزَّ وجل، في أن أخفض نقطةً في الأرض هي غور فلسطين, وكما قال الإمام عليٌ كرم الله وجهه: "في القرآن آياتٌ لمَّا تفسَّر بعد"

هذا مصداق قول الله عزَّ وجل:

﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾








ذات مرة سأل سيدنا عمر، عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال له: " صف لي مصر "، قال: " يا أمير المؤمنين، مصر طولها شهر ـ أي طولها مسيرة شهر ـ وعرضها عشر ـ أي عشرة أيام ـ يخطها نهرٌ ميمون الغدوات، مبارك الروحات، إذا هي عنبرةٌ سوداء ـ تربتها داكنة، يأتي النيل فيفيض عليها ـ ثم هي درةٌ بيضاء، ثم هي زبرجدةٌ خضراء، فتبارك الله الفعال لما يشاء "












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2016 9:30 pm

قيل للعتّابي : هل تعلم أحدا لا عيب فيه ؟
قال : إنّ الذي لا عيب فيه لا يموت أبدا ، ولا سبيل إلى السّلامة من ألسنة العامّة .
العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي




عروة بن أذينة ، وهو شاعر من المدينة النبوية ، يتصف شعره بالأدب والوجد والعفاف ، يقول :
إذا وجدت أوار الحب في كبدي
ذهبت نحو سقاء القوم أبتردُ
هبني بردت ببرد الماء ظاهره
فمن لنار على الأحشاء تتَّقد؟








و ما أنا بالناسي عهود أحبتي
و إن لم أزرهم في الزمان و لا زاروا
فقد منعتني عن لقاهم موانع
و قد قصرت بي دون ذلك أعذارُ







قال الشاعر:
إنَّ الكريم الذي تبقَى مودَّتُه ... ويحفظُ السرَّ إن صافى وإن صرما
ليس الكريم الذي إن غاب صاحبُه ... بثَّ الذي كان مِن أسرارِه علما








قال الشاعر هدبة بن الخشرم العذري :
وكنْ معقِلاً للخير واصفحْ عن الخَنَى ... فإنك راءٍ ما حييتَ وسامعُ
وأحبِبْ - إذا أحببت - حباً مقارباً ... فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
وأبغض - إذا أبغضت - بغضاً مقارباً ... فإنك لا تدري متى الود راجعُ









أيا من غاب عن عيني ولكن .... أقام مخيمآ فى ربع قلبي
عهدتك زائرى من غير وعد .... فكيف هجرتنى من غير ذنب
فإن تك راضيآ بدوام سخطي ... وإن تك واجدآ روحآ بكربى
فحسبي أننى يرضاك راض ... وحسبي أن أبيت وأنت حسبي
صفي الدين الحلي






سئل أعرابي عن العقل ، متى يعرف ؟ قال : إذا نهاك عقلك عما لا ينبغى فأنت عاقل .
العقد الفريد





وقال إبراهيم بن العباس وتروى لقيس المجنون :
تمر الصبا صبحا بساكن ذي الغضى ... فيصدع قلبي أن يهب هبوبها
قريبة عهد بالحبيب وإنما ... هوى كل نفس حيث كان حبيبها







قال وهب بن منبه :
إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك ، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك .







ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً بالأكف كما ترى
قيس بن الملوح







لا باعد الله عنا حُلم أفئدةٍ
تهوى اللقاء ولا طالت مآسينا
هذا اللهيب الذي في البعد يحرقنا
لا شيءَ يطفئه إلا تلاقِينا
---
فواز اللعبون







وما ضرنِّي إلا الذين عرفتهم
جزى الله خيراً كُل مَن لستُ أعرفُ !
- أبو العلاء المعرّي




احتضر أحد الصالحين فبكت أمه فقال:
يا أمّ لو أن حسابي يكون بين يديك فما تفعلين بي؟
قالت: أرحمك
فقال: الله أرحم بي منكِ.











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2016 9:36 pm

ابن رزق الله ، التاجر البغدادي
.
يُوقف في بلاد الروم أكْسِيَةً لتدفئةِ أُسارى المسلمين
.
حدَّثني أبو محمد ، عبدُ الله بن أحمد بن داسه البصري ، قال : حدثني
.
علي بن إبراهيم بن حماد القاضي : إنَّ بعضَ مشايخِ العربِ أخبرَه عن
.
رجل من المسلمين ، أُسِر ، ثم رجع إلى دار الإسلام ،
.
قال : لمَّا حُمِلْنا إلى بلد الروم مرَّتْ بنا شدائدُ ، فحصلنا عدَّةَ ليالٍ لا ننام
.
من البرد ، وكِدْنا نَتْلَف ، ثم دخلنا قرية ، فجاءنا راهبٌ فيها بأكْسِيَةٍ
.
وقُطُفٍ ثقيلةٍ دَفِيَّة ، فغطّى جميعَ الأسارى ، كلَّ واحدٍ بواحدة ،
.
فعشنا تلك الليلة ، فأقامونا في تلك القرية أياماً ، فكانت سبيلنا هذه ،
.
ثم نقلونا إلى أخرى ، فعادتْ حالُنا في العُرْْي والبرد إلى الأولى .
.
فسألْنا عن السبب في ذلك ،
.
فقالوا : إنَّ رجلاً ببغداد من التجار يقال له ابن رزق الله ، صهر ابن أبي عوف ،
.
توصَّل إلى أنْ حصلتْ له هذه الأكسيةُ والقُطُفُ عند الراهب ، بغرامات مالٍ
.
جليل ، وسألَه أنْ يُغطّي بها مَنْ يحصُلُ في قريته من أُسارى المسلمين ،
.
وضمنَ له أنْ يُنْفِقَ على بَيْعةٍ في بلد الإسلام بإزاءِ هذا في كلِّ سنةٍ شيئاً
.
ما دامتِ الأكسيةُ محفوظةً للأُسارى ، فالراهب يفعل ذلك في هذه القرية ،
.
وما قبلَها وما بعدَها ليس فيها شيءٌ من هذا .
.
فأقبلْنا ندعو لابن رزق الله كلَّما نفَحَنا البرد ، ولحقتْنا الشِّدَّة ، ونحن لا نعرفه .
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي ج1 ص56







" لا في العِيْر ، ولا في النَّفِير "
.........................................
.
ويروى أن عبد الله بن يزيد بن معاوية أتى أخاه خالداً ،
.
فقال : يا أخي ، لقد هممْتُ اليوم أن أفتك بالوليد بن عبد الملك
.
فقال له خالد : بئس والله ما هممت به في ابن أمير المؤمنين ،
.
وولي عهد المسلمين
.
فقال : إن خيلي مرَّتْ به فعبث بها وأصغرني ،
.
فقال له خالد : أنا أكفيك ،
.
فدخل خالد على عبد الملك و الوليد عنده ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، الوليد ابن أمير المؤمنين ،
.
وولي عهد المسلمين ، مرت به خيل ابن عمه عبد الله بن يزيد
.
فعبث بها ، وأصغره ، وعبد الملك مطرق ، فرفع رأسه ،
.
فقال : " إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة
.
وكذلك يفعلون "
.
فقال خالد : " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
.
فحق عليها القول فدمرنها تدميراً "
.
فقال عبد الملك : أفي عبد الله تكلمني ، والله لقد دخل عليَّ
.
فما أقام لسانه لحناً
.
فقال له خالد : أفعلى الوليد تُعَوِّل
.
فقال عبد الملك : إن كان الوليد يلحنُ فإنَّ أخاه سليمان ،
.
فقال له خالد : وإن كان عبد الله يلحنُ فإن أخاه خالد ،
.
فقال له الوليد : اسكت يا خالد ،
.
فوالله ما تُعَدُّ في العير ولا في النَّفِير ،
.
فقال خالد : اسمع يا أمير المؤمنين ، ثم أقبل عليه
.
وقال : وَيْحَك فمن العِيرُ والنَّفيرُ غيري ؟
.
جدِّي أبو سفيان صاحب العير ،
.
وجدَّي عتبة بن ربيعة صاحب النفير ،
.
ولكن لو قلت : غُنَيْماتٌ ، وحُبَيْلات ، والطائف ورحم الله عثمان لقلنا صدقت .
.
أما قوله : " في العير " فهي عير قريش التي أقبل بها أبو سفيان
.
من الشأم فنهد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وندب إليها
.
المسلمين، وقال : " لعل الله يُنْفِلُكُمُوها " ، فكانت وقعة بدر ،
.
وساحَلَ أبو سفيان بالعير ، فكانت الغنيمة ببدر ، كما قال الله
.
عز وجل : " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم
.
وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم " . أي غير الحرب ،
.
فلما ظفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل بدر ،
.
قال المسلمون : انهد بنا يا رسول الله إلى العير ،
.
فقال العباس رحمه الله : إنما وعدكم الله إحدى الطائفتين .
.
وأما النفير فمن نفر من قريش ليدفع عن العير ،
.
فجاؤوا فكانت وقعة بدر ، وكان شيخ القوم عتبة بن ربيعة بن
.
عبد شمس ، وهو جدُّ خالد من قبل جدَّتِه هند ، أم معاوية بنت عتبة ،
.
ومن أمثال العرب :
.
لستَ في العير يوم يَحْدُون ... بالعير ولا في النفير يوم النفير
.
ثم اتسع هذا المثل حتى صار يُقال لمن لا يصلح لخير ولا لشر
.
ولا يحفل به : لا في العير ، ولا في النفير .
.
وقوله : " غنيمات ، وحبيلات " يعني أن رسول الله
.
صلى الله عليه و سلم لما أَطْرَدَ الحكم بن أبي العاصي بن أمية .
.
وهو جدُّ عبد الملك بن مروان لجأ إلى الطائف ،
.
فكان يرعى غنيمات ، ويأوي إلى حبيلة وهي الكرمة .
.
وقوله : " رحم الله عثمان " : أي لِرَدِّه إيَّاه .
.
وقولنا " أطرده " : أي جعله طريداً ، وطرده : نحَّاه ،
.
كما تقول حمدته : أي شكرته ، وأحمدته : أي صادفته محموداً .
.
وكان عثمان رحمه الله استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
في رَدِّه متى أفضى الأمر إليه ، روى ذلك الفقهاء .
.
الكامل للمبرد








يحيى بن عبد العزيز عن محمد بن الحَكَم عن الشافعيّ
.
قال : تَزَوَّج رجلٌ من الأعراب امرأة جديدة على امرأة قديمة ،
.
وكانت جارية الجديدة تمرُّ على باب القديمة فتقول :
.
وما تَسْتوي الرِّجلان رِجْلٌ صحيحة ... ورِجْلٌ رَمى فيها الزمانُ فَشَلَّتِ
.
ثم مرَّت بعد أيام فقالت :
.
وما يَسْتَوِي الثَّوْبان ثَوْبٌ به البِلَى ... وثَوْبٌ بأيْدِي البائعين جَدِيدُ
.
فخرجت إليها جاريةُ القديمة فقالت :
.
نَقِّلْ فُؤادَك حيثُ شِئْتَ من الهَوى ... ما القَلْبُ إلّا لِلحَبيبِ الأوَّل
.
كم مَنْزِلٍ في الأرْض يأْلَفُه الفَتَى ... وحنينه أَبداً لأوًّل مَنْزِل
.
العقد لابن عبد ربه









ابنُ جُميع الإسرائيلي كان من الأطباءِ المشهورين والعلماء المذكورين
.
خدمَ سلطانَ مصر صلاحَ الدين يوسفَ بنَ أيوبَ وحَظِيَ في أيامِه
.
وكان رفيعَ المنزلةِ نافذَ الأمر .
.
وممّا نُقلَ عنه في حِذْقِه أنه كان جالساً في دكَّانٍ وقدْ مرَّتْ
.
عليه جِنازةٌ فلمّا نظرَ إليها ،
.
صاح : يا أهلَ الميِّت ، إنَّ صاحبَكم لم يَمُتْ ولا يحِلُّ أنْ تدفِنوه حيّاً
.
فقال بعضهم لبعض : هذا الذي يقولُه لا يضُرُّنا ويتعيَّنُ أنْ نمْتحِنَه
.
فإنْ كان حيّاً فهو المُراد ، وإنْ لمْ يكنْ حيّاً فما يتغيّرُ علينا شيءٌ
.
فاسْتَدْعوه إليهم ،
.
وقالوا : بَيِّنْ لنا ما قلْتَ ، فأمرَهم بالعَودِ إلى البيتِ وأنْ ينزِعوا أكفانَه
.
فلمّا فَرَغوا من ذلك أدْخَلَه الحَمَّامَ وسَكَبَ عليه الماءَ الحارَّ
.
وأحْمَى بدنَه ، ونَطَلَهُ فظهَرَ فيه أدْنى حِسٍّ ، وتحَرَّكَ حركةً خفيفةً
.
فقال : أبْشِروا بعافيَتِه ، ثمَّ تَمَّمَ علِاجَه إلى أنْ أفاقَ وصَحا ،
.
فكانَ ذلك مَبْدأَ اشْتِهارِه بِشِدَّةِ الحِذْقِ والعلم .
.
ثمّ إنّه سُئلَ بعد ذلك : ومن أينَ علمْتَ أنَّ في ذلك المَيّتِ بقيَّةُ روحٍ
.
وهو في الأكْفان محمول ؟
.
فقال : نظرتُ إلى قدَمَيْه فوجدْتُهما قائِمَتين ، وأقدامُ المَوتى مُنْبَسِطة
.
فحَدَسْتُ أنّه حيٌّ ، وكان حَدْسي صائِباً .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص47









جحا
.
ورأوه يوماً في السوق يعدو
.
فقالوا : ما شأنك ؟
.
قال : هل مرَّت بكم جارية رجل مخضوب اللحية ؟
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي







يوشك من فرّ من منيته ... في بعض غِرَّاته يوافقها
.
من لم يمت عَبطة يمت هرماً ... للموت كأس فالمرء ذائقها
.
قال أبو الحسن : هذه أبيات أربعة وهي لرجل من الخوارج
.
قتله الحجاج أولها :
.
ما رغبة النفس في الحياة وإن ... عاشت قليلاٌ فالموت لاحقها
.
وأيقنت أنها تعود كما ... كان براها بالأمس خالقها
.
قوله: " عبطة " ، أي شاباً ، يقال : اعتبط الرجل ، إذا مات
.
شاباً من غير مرض ، وأصل العبيط الطريُّ من كل شيْ
.
الكامل للمبرد







وقال سَعِيد بن سَلْم الباهليّ :
.
مدَحَني أعرابي ، فاسْتَبطأ الثواب ، فقال :
.
لكلِّ أخِي مَدْحٍ ثوابٌ يعده ... وليسِ لِمَدْح الباهلي ثَوَابُ
.
مَدَحْتُ سَعِيداً والمَدِيحُ مهَزَّةٌ ... فكان كَصَفْوَانٍ عليه ترَابُ
.
وقال أيضاً :
.
وإنّ مِن غايةِ حِرْص الفَتَى ... طِلاَبُه المَعْروفَ في باهِلَهْ
.
كبِيرُهم وَغد وَمَوْلودهم ... تَلْعَنُه من قُبْحِه القابِلَه
.
وقال أيضاً :
.
سَبَكْنَاهُ ونَحْسَبه لُجَيْنًا ... فأبْدَى الكير عن خبَثِ الحديدِ
.
وقال فيه :
.
لما رَآنا فَرَّ بوَّابُه ... وانسَدَّ من غير يَدٍ بابُه
.
وعِنْده مِن مَقْته حاجب ... يَحْجُبه إن غاب حُجَّابُه
.
العقد لابن عبد ربه









وقال الحكيم بن عمرو : قال أبو جعفر المنصور عند موتِه :
.
اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أني ارتكبْتُ عظائِمَ الأمورِ جَرَاءَةً مِنِّي عليك ، فإنَّكَ
.
تعلمُ أني قد أطعْتُكَ في أحبِّ الأشياءِ إليك : " شهادة أن لا إله إلا الله " ،
.
مَنَّاً منكَ لا مَنَّاً عليك .
.
وكان سببُ إحرامِه من الخضراء أنه كانَ ذاتَ يومٍ نائماً فأتاهُ آتٍ في
.
منامِه فقال :
.
كأني بهذا القصرِ قد بادَ أهلُه ... وأوحشَ منه أهلُه ومنازلُه
.
وصارَ عميدُ القصرِ مِنْ بعد بَهْجةٍ ... إلى تُرْبةٍ تُسْفَى عليه جنادِلُه
.
فاستيقظَ مرعوباً من نومِه ، ثم نام ، فأُنْشِدَ أيضاً هذه الأبيات :
.
أبا جعفرٍ حانتْ وفاتُكَ وانقضَتْ ... سِنُوكَ وأمرُ الله لا بُدَّ واقِعُ
.
فهل كاهِنٌ أعدَدْتَه أو مُنَجِّمٌ ... أبا جعفرٍ عنكَ المنيةَ دافِعٌ
.
فقال : يا ربيع ائتِنِي بِطَهورِي ، فقامَ واغتسلَ ولبَّى وتَجَهَّزَ للحجّ ثم قال :
.
يا ربيعُ الْقَنِي في حرمِ الله تعالى .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص81









ورُوِيَ أنَّ المهديَّ نامَ يوماً فأُنْشِدَ في منامِه هذه الأبيات :
.
كأنِّي بهذا القصرِ قد بادَ أهلُه ... وأوحشَ منه رُكْنُه ومنازِلُهْ
.
فلم يَبْقَ إلا ذِكْرُه وحَدِيْثُه ... تُنادي بليلٍ مُعْوِلاتٍ ثَوَاكِلُهْ
.
فما أَتَتْ عليه عاشِرَةُ عَشَرَةٍ حتى مات .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص80





وذكر ابنُ عائِشة ، وحدَّثني عنه جماعةٌ لا أُحْصِيهم كثرةً :
.
أنَّ عبيدَ الله بنَ الحسنِ شهدَ عندَه رجلٌ مِنْ بني نَهْشلٍ
.
على أمرٍ أحسَبُه دَيناً
.
فقالَ له : أَتَرْوي قولَ الأسودِ بنِ يعفر :
.
نامَ الخَلِيُّ فما أُحِسُّ رُقادي .
.
فقالَ له الرجلُ : لا !
.
فردَّ شهادَتَه وقال : لو كانَ في هذا خيرٌ لَرَوَى شرفَ أهْلِه .
.
الكامل للمبرد ص561









وقال الحكميُّ للفضل بن الربيع :
.
ما من يدٍ في الناس واحدةٍ ... كيدٍ أبو العباس مولاها
.
نام الكرام على مضاجعهم ... وسرى إلى نفسي فأحياها
.
قد كنْتُ خفتُكَ ثم أمَّنَنِي ... مِنْ أنْ أخافَكَ خوفُكَ الله
.
فعفوْتَ عنِّي عفوَ مُقْتدرٍ ... حلَّتْ له نِقَمٌ فألغاها
.
الكامل للمبرد
.
الحكمي يعني أبا نواس








وكتبَ عمرُ إلى أبي موسى الأشعريّ :
.
أما بعد ، فإنَّ للناسِ نفْرةً عن سلطانِهم فأعوذُ باللّه أنْ
.
تُدْرِكني وإيَّاكَ عَمْياءُ مجهولة وضغائنُ محمولة ،
.
أقمِ الحدودَ ولو ساعةً من نهار ،
.
وإذا عَرَضَ لك أمران : أحدُهما لله ، والآخر للدينا فآثِرْ نصيْبَك من الله
.
فإنَّ الدنيا تَنْفَدُ والآخرة تبقى ،
.
وأخيفوا الفُسّاقَ واجعلوهم يداً يداً ورجلاً رجلاً ،
.
وعُدْ مرضى المسلمين واشهدْ جنائزَهم وافتحْ لهم بابَك
.
وباشِرْ أمورَهم بنفسك ، فإنَّما أنتَ رجلٌ منهم غيرَ أنَّ الله جعلَكَ
.
أثْقَلَهم حِمْلاً ،
.
وقدْ بلغَني أنَّه قدْ فَشَا لكَ ولأهل بيْتِك هيئةٌ في لباسِك
.
ومَطْعَمِكَ ومَرْكبِكَ ليسَ للمسْلِمين مثلها ، فإيَّاكَ يا عبدَ اللهِ
.
أنْ تكونَ بمنزلة البهيمة مرَّتْ بوادٍ خصيبٍ فلمْ يكنْ لها همٌّ إلا السِّمن
.
وإنَّما حَتْفُها في السِّمن ،
.
واعلمْ أنَّ العاملَ إذا زاغَ زاغَتْ رَعِيَّتُه ،
.
وأشقى الناسِ منْ شَقِيَ الناس به ، والسلام .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص11









أوحى الله إلى داود :
.
يا داود ، كذبَ مَنِ ادَّعى مَحَبَّتي وإذا جَنَّه الليلُ نامَ عنِّي ،
.
أليسَ كلُّ مُحِبٍّ يُحبُّ خَلوةَ حبيبِه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)








وللشعر تاراتٌ يبعد فيها قريبُه ، ويَسْتَصْعِبُ فيها رَيِّضُه .
.
وكذلك الكلامُ المنثورُ في الرسائلِ والمقامات والجوابات ، فقد يتعذرُ
.
على الكاتب الأديب وعلى البليغ الخطيب ، ولا يُعرفُ لذلك سببٌ ، إلا أنْ
.
يكونَ مِنْ عارضٍ يعْتَرِضُ على الغريزةِ مِنْ سوءِ غذاءٍٍ أو خاطرِ غَمٍّ .
.
وكان الفرزدقُ يقولُ : أنا أشعرُ تميمٍ عند تميمٍ ، ورُبَّما أتَتْ عليَّ
.
ساعةٌ ونَزْعُ ضِرْسٍ أسهلُ عليَّ من قول بيت .
.
وللشعر أوقاتٌ يُسْرعُ فيها أَتِيُّه ، ويَسمَحُ فيها أَبِيُّه .
.
منها أوَّلُ الليل قبل تَغَشِّي الكَرَى ، ومنها صدرُ النهار قبل الغَدَاء ،
.
ومنها يومُ شُرب الدَّواء ، ومنها الخلوة في الحبس والمسير .
.
ولهذه العِلَلِ تختلفُ أشعارُ الشاعر ورسائل الكتَّاب .
الشعر والشعراء لابن قتيبة ج1 ص80








يحيى بن معاذ الرازي : الدنيا خمرُ الشيطان ، فمن شربَ منها
.
لم يُفِقْ من سكرتِها إلّا في عسكرِ الموتى نادماً خاسراً .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص58







قيل لجالينوس : بم فقت أصحابك في علم الطب ؟
.
فقال : لأني أنفقت في زيت السراج لدرس الكتب
.
مثل ما أنفقوا في شرب الخمر .
.
بهجة المجالس لابن عبد البر








ومن النطق بالدِّلالة ما حدّث به العبَّاس بن الفرج الرِّياشي
.
قال : نزل النعمان بن المنذر ومعه عديّ بن زيد العِبَاديّ
.
في ظل شَجرة مُورقة ليلهوَ النعمان هناك ،
.
فقال له عَدِيّ : أبيتَ اللعنَ ، أتدري ما تقول هذه الشجرة ؟
.
قال : ما تقول ؟
.
قال تقول :
.
رب شَرْبٍ قد أناخُوا حولَنا ... يَمْزُجون الخمرَ بالماء الزُّلالْ
.
ثم أضحَوْا عَصَف الدهرُ بهم ... وكذاك الدهرُ حال بعد حال
.
فتَنغّص على النعمان ما هو فيه .
.
العقد لابن عبد ربه







قال ابن كناسة : كان جحا كوفياً ، وكان مولى لبني أسد ،
.
وقد روى الحديث وحمل عنه ؛
.
ومات صديق له ، فظل يبكي خلف جنازته ويقول :
.
من لي يحلف إذا كذبت ، ومن لي يحثني على شرب الخمر إذا تبت ،
.
ومن لي يعطي عني في الفسوق إذا أفلست ،
.
لا ضيعني الله بعدك ، ولا حرمني أجرك .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي









[ حكم ونصائح ثمينة ]
.
قال بنان : إذا قعدت يوماً على مائدة وكان موضعك ضيقاً ،
.
فقل للذي يليك : لعلي قد ضيّقت عليك ،
.
فإنه يتأخر إلى خلف ويقول : سبحان الله !
.
لا والله يا أخي ! موضعي واسع ، فيتسع عليك موضع رِجل .
.
وقال له طفيلي : أوصني ،
.
فقال : لا تصادفنْ من الطعام شيئاً فترفع يدك عنه وتقول :
.
لعلي أصادف ما هو أطيب منه ، فإن هذا عجز ووهن .
.
قال : زدني ،
.
قال : إذا وجدت خبزاً فيه قلة فكل الحروف ،
.
فإن كان كثيراً ، فكل الأوساط .
.
قال : زدني ،
.
قال : لا تكثر شرب الماء وأنت تأكل ،
.
فيصدك عن الأكل ويمنعك من أن تستوفي .
.
قال : زدني ،
.
قال : إذا وجدت الطعام فاجعله زادك إلى الله .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون











جحا
.
وقال رجل : أتحسن الحساب بإصبعك ؟
.
قال : نعم
.
قال : خذ جريبين حنطة ،
.
فعقد الخنصر والبنصر
.
فقال له : خذ جريبين شعيراً ،
.
فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى
.
فقال الرجل : لِمَ أقمت الوسطى ؟
.
قال : لئلا يختلط الحنطة بالشعير .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2016 7:36 pm

ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ

لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ

وقَّعْتُ أنا صَكَّ الهجْرِ
فالحاكمُ يعزِلُ لا يُعْزَلْ

هشام الجخ








قال أبو الفرج بن الجوزي - رحمه الله تعالى - :
بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة .
فإذا جارية حسناء ، عليها ثياب سواد ؛ فنظر إليها ؛ فعَلِقت بقلبه !!
فكَتَب إليها :
قد كنْتُ أحسبُ أن الشمسَ واحدةٌ ... والبدر في منظر بالحسن موصوف
حتى رأيتك في أثواب ثاكلة ... سود وصدغِك فوق الخدِّ معطوف
فرحت والقلب مني هائم دنفٌ ... والكبدُ حرَّى ودمعُ العين مذروف
رُدِّي الجوابَ ففيه الشكر واغتنمي ... وصل المحب الذي بالحب مشغوف
ورمى بالرقعة إليها ؛ فلما قرأتْهَا كَتَبَتَ :
إن كنتَ ذا حسب زَاكٍ ، وذا نسب ... إن الشريف بغض الطرف معروف
إن الزناة أناس لا خلاق لهم ... فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
واقطع رجاك لحاك الله من رجُلٍ ... فإن قلبي عن الفحشاء مصروف
فلما قرأ الرقعة زجر نفسه ، وقال :
أليس امرأة تكون أشجع منك ؟ ثم تاب .
- " روضة المحبين " لابن القيم - رحمه الله - ( ص : 447 )







جفن:
الجفنة خصت بوعاء الأطعمة وجمعها جفان قال عز وجل: (وجفان كالجواب)
وفى حديث: " وائت الجفنة الغراء " أي الطعام، وقيل للبئر الصغيرة جفنة تشبيها بها،
والجفن خص بوعاء السيف والعين وجمعه أجفان
وسمي الكرم جفنا تصورا أنه وعاء العنب.








رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى
فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ

فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ
تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ

المتنبي







قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما

إيليا أبو ماضي




لَيْلُ البَراغيْثِ .. !!


البَراغيْثُ حَشْراتٌ صَغِيْرَة ٌبلا أجْنِحَةٍ أو خافِيَة ُالأجْنِحَةِ , تكْثُرُ ليْلاً ،
لادِغة ٌللإنسان ِ، ماصَّة ٌلدِمائِه ، ومُمَيَّزَة ٌجَدَّاً في الحَرَكَةِ بالقفْز ِالسَريْع ..
وللبَراغيْثِ نحْو (3000) ثلاثة ِآلاف ِنَوْع ٍ, ولايُهاجمُ الإنسانَ مِنها
سِوَى(12) اثنتا عشرَ ِنَوْعاً فقط , أهَمُّها :
( بَرْغوثُ الفِئْران ِ، و بَرْغوثُ القِططِ والكِلابِ ) .
وتسَبِّبُ لَدْغة ُالبَراغيْثِ للإنسان ِتهَيُّجاً فى الجلْد ِ، وإزْعاجاً شَدِيْداً
فى الجسْم ِ ، وفُقْداناً للدَم ِ ..
يقولُ أحَدُ الأعْرابِ مُشْتَكِيْاً مِنْ هجُوم ِالبَراغيْثِ عليْهِ ليْلاً :
--------------------------------------------------
ليْلُ البَراغيْثِ أعْيَانِي وأتْعَبَنِي
--------------------- لا بـارَكَ اللهُ في ليْـل ِالبَراغيْثِ
كأنَّهُنَّ وجِلْـدِي إذا خلَـوْنَ بهِ
--------------------- أيْتامُ سُوءٍ أغَاروا في المَواريْثِ
--------------------------------------------------
وقدْ أفرَدَ الإبْشيْهى باباً خاصَّاً فى كِتابهِ :
" المُسْتطْرَف في كُلِّ فَنٍّ مُسْتَظْرَف " ذكَرَ فِيْه أسْماءَ بعْض ِالحَيَواناتِ
وكُناها ، ومِنها ( البَرغوثُ ) بـ "فتْح ِالباءِ" و" ضَمِّها" ، وكُنيَتِهِ :
( أبو طامِر ، أبو عَدِيّ ، أبو وَثَّاب ).
هَذا ..
وتتكاثرُالبَراغيْثُ قَريْباً مِنْ أماكِن ِالنَّوْم ِ، وفى القِمامَةِ ، وشقُوق ِالأرْضِيَّاتِ
والحَوائِطِ ، والسَّجاجيْدِ ، وحَظائِرالحَيَواناتِ ، وأعْشاش ِالطِّيُور ِ ..









جعل:
جعل لفظ عام في الأفعال كلها وهو أعم من فعل وصنع وسائر أخواتها ويتصرف على خمسة أوجه،
الأول: يجرى مجرى صار وطفق فلا يتعدى نحو جعل زبد يقول كذا، قال الشاعر: فقد جعلت قلوص بنى سهيل * من الأكوار مرتعها قريب
والثاني: يجرى مجرى أوجد فيتعدى إلى مفعول واحد نحو قوله عز وجل: (وجعل الظلمات والنور - وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة)
والثالث: في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه نحو: (وجعل لكم من أنفسكم أزواجا - وجعل لكم من الجبال أكنانا - وجعل لكم فيها سبلا)
والرابع: في تصيير الشيء على حالة دون حالة نحو: (الذي جعل لكم الأرض فراشا) وقوله: (جعل لكم مما خلق ظلالا - وجعل القمر فيهن نورا) وقوله تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا)
والخامس: الحكم بالشيء على الشيءحقا كان أو باطلا
فأما الحق فنحو قوله تعالى (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)
وأما الباطل فنحو قوله عز وجل: (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا - ويجعلون لله البنات - الذين جعلوا القرآن عضين)
والجعالة خرقة ينزل بها القدر، والجعل والجعالة والجعيلة ما يجعل للإنسان بفعله فهو أعم من الأجرة والثواب،
وكلب يجعل كناية عن طلب السفاد والجعل دويبة.







. ألا يا نفس ويحك خبِّريني
حديثاً صادقاً لا تكذبيني
فإنَّ الموت محتومٌ عليك
ولو عُمِّرت ألفاً من سنين
ولو عُمّرتِ ويحك عُمر نوحٍ
لكان الموت قطعاً زائرينِ
وأين الأوَّلون فلا نراهم
وأين الآخرون من القرونِ
ملوكٌ كانت الدنيا لديهم
بآلاف المدائن والحصونِ
فكم منهم عزيرٍ قد تسلَّى
عن الدنيا سُقي كأسَ المنون
فوا أسفي ويا حزني إذا ما
بكى أهلي عليَّ وغمَّضوني
وسجَّوني على نعشٍ المنايا
وسار الناس حولي يَتبعوني
توالى سيرهم وله ضجيجٌ
وهم في سيرهم يتبادلوني
وحطَّ رحالَهم أرض المنايا
وقد صَفَّوا الصفوف وقدَّموني
وقاموا بالصلاة عليَّ جمعاً
وتحت الأرض جمعاً أفردوني
فلا عينٌ تساعدني بدمعٍ
فَحُقَّ لمقلتَي تبكي شجوني
فيا أهلي قطعتم حبل عهدي
فإني لا أراكم تذكروني
ذَوي الميراث يقتسمون مالي
فما بالي وقد جحدوا ديوني
تَمُرُّ أقاربي من حول قبري
كأنَّ أقاربي لا يعرفوني
سلام الله أحبابي عليكم
وإن طال الزمان ستلحقوني








وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ
وَإِن وَجَدَ الهَوى حُلوَ المَذاقِ
تَراهُ باكِياً في كُلِّ وَقتٍ
مَخافَةَ فُرقَةٍ أَو لِاِشتِياقِ
فَيَبكي إِن نَأى شَوقاً إِلَيهِم
وَيَبكي إِن دَنَوا خَوفَ الفِراقِ
فَتَسخنُ عَينُهُ عِندَ التَنائي
وَتَسخنُ عَينُهُ عِندَ التَلاقي










أوحى الله إلى داود :
.
يا داود ، كذبَ مَنِ ادَّعى مَحَبَّتي وإذا جَنَّه الليلُ نامَ عنِّي ،
.
أليسَ كلُّ مُحِبٍّ يُحبُّ خَلوةَ حبيبِه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2016 7:54 pm

قال يحيى بن معاذ :
القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه.






من َ الأخطــاءِ اللـُّغـَويَّة ِ الشـَّــائِعة ِ ..

من الأخـْطــاءِ الشَّـائِعة ِقــَوْلـُهُم :

( يَـنبَغِي عليك الانتبــاه ُ.....) و ( يَـنبَغِي عليه الحَـذرُ ..... ) ..

و (يَـنبَغِي علينا الحِـرْص ُ..... ) و (يَـنبَغِي على المُؤمِن ِ مُراعـاة ُ

حُـقـُوق ِالآخـَريْنَ) ...

هَـذا كُـلـُّه خـَطـأ ..

* فالفِـعْـلُ ( ينبغِي ) يُسْـتـَعْـملُ معَهُ حَـرْفُ الجَـرِّ ( اللام ) وليْسَ ( على ) ..

قــالَ تعــالى فى مُحْـكَـم ِ التـنـْزيْـل ِ :
--------------------------------------------

- { قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ }..

سُـورَة ُ"الفـُرْقـان" : 18

- { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } ..

سُـورَة ُ " يَس" :40

- { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ } ..

سُـورَة ُ " يَس" :69

- { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي } ..

سُـورَة ُ " ص " :35

- { وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ } ..

سُـورَة ُ " الشُّـعَـراء" :٢١١

- { وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا } ..

سُـورَة ُ " مَرْيَم " : 92

وقِيـاسأَ على ذلك َفالصَّـوابُ أنْ نقــُولَ :

( يَـنبَغِي لكَ الانتبــاه ُ..... ) و ( يَـنبَغِي لكَ الحَـذرُ ..... )

و ( يَـنبَغِي لك َالحِـرْص ُ..... )و(يَـنبَغِي للمُؤمِن ِ مُراعـاة ُحُـقـُوق ِالآخـَريْن َ ) .

* ويجُـوزُ أنْ يُسْـتـَعْـملَ الفِعْــلُ بـدون ِحَـرْفِ الجَـرِّ ( اللام ) ،كمايجُـوزُ أنْ ..

نأتى بعْـدَها بـــ : ( أنْ + الفِعْــل المُضــارع ) فنقــولُ :

(يَـنبَغِي أنْ تحْـضُـرَ ... ) و(يَـنبَغِي أنْ تُـحــاذِرَ ... ) و ( يَـنبَغِي أنْ تـحْرصَ ... )

وهَــذا أيْضاً قِـِيـاسأَ على ماوَردَ فى القـُرآن الكَـريْم ِ..

قــالَ تعــالى :
-----------------

- { قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ } ..

سُـورَة ُ " الفـُرْقان" : 18

- { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ }..

سُـورَة ُ " يَس" :40

- { وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا } ..

سُـورَة ُ " مَرْيَم " : 92

* وفي النـَّفـْي نقــُولُ :

« يَـنبَغِي ألا تتكاسَـلَ عنْ أداءِ واجـبـاتكَ ) .









( طرفة )
صعد (جحا) يوما على المنبر و قال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ؟
فقالوا : لا .. قال : حيث أنكم لا تعلمون ما أقول .. فلا فائدة للوعظ في الجهال ..
ونزل من فوق المنبر ...!
ثم صعد يوم آخر .. وقال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ...؟
قالوا : نعم ... فقال : حيث أنكم تعلمون ، فلا فائدة من إعادته ثانياً ونزل من فوق
المنبر !!
فاتفقوا على أن يقول .. جماعة منهم نعم .......وجماعة لا ..
ثم صعد جحا يوماً آخر . وقال : أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ...؟
فقال بعضهم : نعم والبعض الآخر لا .. . فقال لهم : على الذين يعلمون أن يعلموا
الذين لا يعلمون






حرف التعريف
قال ابن مالك رحمه الله:
أل حرف تعريف أو اللام فقط ...... فنمطٌ عرّفتَ قل فيه النمط
اختلف في (أل) فقيل: هي بجملتها حرف تعريف وهمزتها قطع وحذفت في الوصل لكثرة الاستعمال.
وقيل: هي بجملتها للتعريف، إلا أن همزتها همزة وصل.
وقيل: اللام وحدها للتعريف وضعت ساكنة فاجتلبت همزة الوصل لئلا يبتدأ بالساكن، وهذان القولان عن سيبويه.
وقيل: الهمزة وحدها للتعريف وجيء باللام للفرق بينها وبين همزة الاستفهام، وهذارأي المبرد.
وقال السيوطي رحمه في فريدته:
أل حرف تعريف وسيبويه ............... اللام قط وجُلّهم عليه







ذكاء
.
وبلغنا عن المنصور أنه جلس في إحدى قباب مدينته
.
فرأى رجلاً ملهوفاً مهموماً يجول في الطرقات
.
فأرسل من أتاه به ، وسأله عن حاله
.
فأخبره الرجل أنه خرج في تجارة فأفاد مالاً
.
وأنه رجع بالمال إلى منزله فدفعه إلى أهله
.
فذكرت امرأته أن المال سُرق من بيتها
.
ولم ترَ نقباً ولا تسليقاً
.
فقال له المنصور : منذ كم تزوجتها ؟
.
قال : منذ سنة
.
قال : أفبكراً تزوجتها ؟
.
قال : لا
.
قال : فلها ولد من سواك ؟
.
قال : لا
.
قال : فشابة هي أم مسنة ؟
.
قال : بل حديثة
.
فدعا له المنصور بقارورة طيب كان تَخِذَه له
.
حاد الرائحة غريب النوع فدفعها إليه وقال له :
.
تطيِّب من هذا الطيب فإنه يذهب همك
.
فلما خرج الرجل من عند المنصور
.
قال المنصور لأربعة من ثقاته :
.
لِيَقْعُدْ على كل باب من أبواب المدينة واحدٌ منكم
.
فمن مرَّ بكم فَشَمَمْتم منه رائحة هذا الطيب
.
- وأشَمَّهم منه - فليأْتِني به
.
وخرج الرجل بالطيب فدفعه إلى امرأته وقال لها :
.
وهبه لي أمير المؤمنين فلما شمَّتْه
.
بعثت إلى رجل كانت تحبه وقد كانت دفعت المال إليه
.
فقالت له : تطيب من هذا الطيب
.
فإن أمير المؤمنين وهبه لزوجي
.
فتطيب منه الرجل ولما اجْتاز ببعض أبواب المدينة
.
فشمَّ الموكَّل بالباب رائحة الطيب منه فأخذه
.
فأتى به المنصور فقال له المنصور :
.
من أين استفدت هذا الطيب فإن رائحته غريبة معجبة ؟
.
قال : اشتريته
.
قال : أخبرنا ممن اشتريتَه ؟
.
فتلجلج الرجل وخلط كلامه
.
فدعا المنصور صاحب شرطته فقال له :
.
خذ هذا الرجل إليك فإن أحضر كذا وكذا من الدنانير
.
فخَلِّه يذهب حيث شاء وإن امتنع
.
فاضربه ألف سوط من غير مؤامرة
.
فلما خرج من عنده دعا صاحب شرطته فقال :
.
هوِّلْ عليه وجرِّدْه ولا تقومَنَّ بضربه حتى تؤامرني
.
فخرج صاحب شرطته فلما جرَّده وسجنه
.
أذعن بردِّ الدنانير وأحضرها بهيئتها
.
فأُعْلِم المنصور بذلك ،
.
فدعا صاحب الدنانير فقال له :
.
أرأيْتَك إن رددْتُ عليك الدنانير بهيئتها
.
أتُحَكِّمُني في امرأتك
.
قال : نعم
.
قال : فهذه دنانيرك ،
.
وقد طلَّقْت المرأة عليك ، وخبَّره خبرها .
.
الأذكياء لابن الجوزي
.........................................
حتى تؤامرني : تطلب إذني
أرأيتك : أخبرني
.














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2016 8:08 pm



(حتى) حتحتت قلوب العلماء
قال الفراء : "أموت وفي نفسي شيء من حتّى ؛ لأنها تخفض وترفع وتنصب" (وفيات الأعيان، 6: 180) ، وهناك من يقول "حتى حتحتت قلوب العلماء "
(أكلتُ السمكة حتى رأسها)
حتى رأسُها - حتى رأسَها - حتى رأسِها
---
حتى رأسُها /
حتى : ابتدائية..
رأسُها : رأسُ مبتدأ مرفوع وهو مضاف والهاء مضاف إليه ، والخبر محذوف والتقدير (حتى رأسها مأكول)
---
حتى رأسَها / حتى : حرف عطف..
رأسَها : رأسَ اسم منصوب (معطوف) على السمكة ، بمعنى : أكلتُ السمكة ورأسَها..
---
حتى رأسِها /
حتى : حرف جر يفيد انتهاء الغاية..
رأسِها : رأسِ اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والهاء مضاف إليه ، بمعنى : أكلتُ السمكة إلى رأسها والرأس لم يؤكل..
---
يعني تم أكل الرأس في الحالة الأولى والثانية..
ولم تُؤكل الرأس في الحالة الثالثة.






يَقُولُونَ: (ما زُرْتُهُ أَبَدًا) وَالصَّوَابُ: (مَا زُرْتُهُ قَط أوْ لَنْ أزُورَهُ أَبَدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (أبدًا) ظَرفُ زَمَانٍ للمُستَقْبَل، وَيَدُلُّ عَلَى الاستمْرَارِ، قَالَ الله تَعَالَى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [التوبة 21-22 ] وَأَحيَانًا يُقيَّدُ الاستمْرَارُ بِقَرينَةٍ، قَالَ تَعَالَى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا} [المائدة 27] أَمَّا (قَطّ) فَتُسْتَعْمَلُ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ فِي الفِعْلِ المَاضِي: (لَمْ تَنْجَحْ أَبَدًا المُحَاوَلاَتُ فِي السَّيْطَرَةِ عَلَى المَرَضِ) وَالصَّوَابُ: (لَمْ تَنْجَحْ قَطّ مُحَاوَلاَتُ..).












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2016 9:30 pm

لا ضَيمَ يَخشاه قلبي والحبيبُ بِهِ
فإنّ ساكِن ذاك البيتِ يَحميهِ
من مثل قلبي أو من مثل ساكنه
الله يَحفظُ قلبي والذي فيهِ
يا أحسنَ الناس يا مَن لا أبوح به
يا من تجنّى وما أحلى تجنّيهِ
البهاء زهير






تعصي الإِله وأنت تُظهِرُ حُبَّهُ
هذا محالٌ في القياس بديعُ
~
لو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لأَطعتَهُ
إنَّ المُحِبَّ لمن يُحبُّ مُطيعُ







أَموتُ وَلا تَدري وَأَنتَ قَتَلتَني
فَلا أَنا أُبديها وَلا أَنتَ تَعلَمُ
لِساني وَقَلبي يَكتُمانِ هَواكُمُ
وَلَكِنَّ دَمعي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
وَلَو لَم يَبُح دَمعي بِمَكنونِ حُبُّكُم
تَكَلَّمَ جِسمٌ بِالنُحولِ يُتَرجِمُ
.
‫‏أبو نواس‬








"استوى"
جاء هذا الفعل في القرآن الكريم على أوجه ثلاثة:
١- أن يتعدى بـ على، فيدل على العلو والارتفاع (ثم استوى على العرش).
٢-أن يتعدى بـ إلى، فيدل على القصد، نحو ( ثم استوى إلى السماء ).
٣-أن يأتي بلا تعدية بحرف، فيدل على الكمال والنضج، نحو قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلامSadولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما ).







قيل للعتّابي : هل تعلم أحدا لا عيب فيه ؟
قال : إنّ الذي لا عيب فيه لا يموت أبدا ، ولا سبيل إلى السّلامة من ألسنة العامّة .
العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي






ذكاء
.
حدثنا محمد بن كعب القرظي قال :
.
جاء رجل إلى سليمان النبي صلى الله عليه وسلّم
.
فقال يا نبي الله : إن لي جيرانا يسرقون إوزي
.
فنادى : الصلاة جامعة ، ثم خطبهم فقال في خطبته :
.
وأحدكم يسرق إوز جاره ثم يدخل المسجد
.
والريش على رأسه .
.
فمسح رجل برأسه فقال سليمان : خذوه فإنه صاحبكم .
.
الأذكياء لابن الجوزي





وقيل لأعرابيّ : مَن أَبلغ الناس ؟
.
قال : أَسْهَلهم لَفظاً وأحسنهم بَدِيهة .
.
وقيل لآخر : ما البلاغة ؟
.
فقال : نشر الكلام بمعانيه إذا قَصُر ،
.
وحُسْن التأليف له إذا طال .
.
وقيل لآخر : ما البلاغة ؟
.
فقال : قَرْع الحجَّةِ ودُنُوّ الحاجة .
.
وقيل لآخر : ما البلاغة ؟
.
قال : الإيجاز في غَيْر عَجْز ، والإطناب في غَيْر خَطَل .
.
وقيل لغيره : ما البلاغة ؟
.
قال : إقلال في إيجاز ، وصَواب مع سُرعة جواب .
.
العقد الفريد








وقال أبو الفتح البستي :
.
إذا افتخرَ الأبطالُ يوماً بسيفهم ... وعدّوه ممّا يُكْسِبُ المجدَ والكرمْ
.
كفى قَلَمُ الكُتَّابِ فخراً ورفعةً ... مدَى الدَّهرِ أنّ الله أقْسَم بالقَلَمْ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص52







قال : وأنشدنا أبو حاتم أيضاً :
.
أظن الدهر أقسم ثم برَّا ... بأن لا يكسب الأموال حرَّا
.
لقد قعد الزّمان بكلِّ حرٍّ ... ونقَّض من قُواه ما اسْتَمَرَّا
.
الجليس الصالح الكافي لأبي الفرج المعافى بن زكريا ج1 ص205
..........................
ما استمرا : أي ما قوي واشتد ، فالمِرَّة : القوة







ومن قولِ لقمان لابنه : يا بنيّ لا ينْبَغي لعاقِلٍ أنْ يُخْلِيَ
.
نفسَه مِنْ أربعةِ أوقاتٍ : فوقتٌ منها يُناجِي فيه ربّه ،
.
ووقتٌ يُحاسبُ فيه نفسَه ، ووقتٌ يكسِبُ فيه لِمَعَاشِه ،
.
ووقتٌ يُخَلِّي فيه بينَ نفسِه وبين لَذَّتِها ليسْتَعِينَ بذلك
.
على سائرِ الأوقات .
.
الكامل للمبرد ص522








كرم
.
وعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي من الأجواد :
.
كان لرجل جارية يهواها فاحتاج إلى بيعها ،
.
فابتاعها منه عمر بن عبيد الله بن معمر ،
.
فلما قبض ثمنها أنشأت تقول : من الطويل
.
هنيئاً لك المال الذي قد قبضته ... ولم يبق في كفي غير التحسر
.
أبوء بحزن من فراقك موجع ... أناجي به صدراً طويل التفكر
.
فقال الرجل : من الطويل
.
فلولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
.
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر
.
فقال : قد شئت ، خذ الجارية وثمنها وانصرف .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون







وزعم ابنُ الأعرابيّ قال : دعا أعرابيٌّ ربهُ فقال :
.
اللّهم إني أعوذُ بك منْ عفاريت الجن
.
اللهمَّ لا تُشْرِكهمْ في ولدي ، ولا جسدي ،
.
ولا دمي ، ولا مالي ، ولا تُدخلهم في بيتي ،
.
ولا تجعَلُهمْ لي شركاء في شيءٍ من أمر الدنيا والآخرة .
.
وقالوا : ودعا زُهير بن هُنيدة فقال :
.
اللهمَّ لا تُسلطهم على نطفتي ولا جَسَدي .
.
قال أبو عبيدة : فقيل له : لمَ تدعو بهذا الدُّعاء
.
قال : وكيف لا أدعو به وأنا أسمعُ أيُّوب النبي
.
واللّه تعالى يخبر عنه ويقول :
.
" واذكُرْ عَبْدَنا أيُّوب إذْ نادى رَبّهُ أَنِّي مَسَّنيَ الشَّيطانُ بِنُصْبٍ وعَذابٍ "
.
حتى قيل له : " اركُضْ بِرجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ باردٌ وَشرابٌ " ،
.
وكيف لا أستعيذ باللَّه منه وأنا أسمع اللّه يقول :
.
" الَّذين يأْكُلونَ الرِّبا لا يَقومُون إلاّ كما يقُومُ الَّذي يَتَخبَّطُهُ الشَّيْطانُ من المَسِّ "
.
، وأسمعه يقول :
.
" وإذْ زَيَّن لَهُمُ الشَّيْطانُ أعمالَهُمْ وقالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ
.
وإنِّي جارٌ لَكُمْ " ،
.
فلما رأى الملائكة نكص على عقبيه ،
.
كما قال اللّه عزّ ذكره :
.
" فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكصَ على عَقِبيْهِ وقَالَ
.
إنّي بَريءٌ مِنكمْ إنّي أرى مَا لا تَرَوْنَ " ،
.
وقد جاءهم في صورة الشَّيخ النّجدي ،
.
وكيف لا أستعيذ بالله منه ، وأنا أسمع الله عز ذكره يقول :
.
" ولقَدْ جَعَلْنا في السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيّنَّاهَا لِلنَّاظِرينَ ،
.
وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شيْطانٍ رَجِيمٍ ،
.
إلاَّ منِ اسْتَرقَ السَّمْعَ فأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبينٌ " ،
.
وكيف لا أستعيذ باللّه منه وأنا أسمع اللّه تعالى يقول :
.
" ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَوَاحُها شَهْرٌ
.
وأسلْنا لَهُ عيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَديْهِ بإذْنِ ربِّهِ "
.
ثم قال : " يَعْمَلَونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحاريبَ وتماثيلَ
.
وجفانٍ كالجوابِ وقُدُورٍ راسِياتٍ " ،
.
وكيف لا أدعو بذلك وأنا أسمع اللّه تعالى يقول :
.
" قال عِفْريتٌ مِنَ الجِنِّ أنا آتِيكَ بهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ ،
.
وإنّي عَلَيْه لقويٌّ أمِينٌ " .
.
وكيف لا أقول ذلك وأنا أسمع اللّه عزّ وجلَّ يقول :
.
" ربِّ اغْفِرْ لي وَهَبْ لي مُلْكاً لا يَنْبغي لأحدٍ مِنْ بَعْدي
.
إنَّكَ أنْتَ الْوهّابُ ، فسخَّرْنا لهُ الرِّيحَ تَجْري بِأمْرهِ رُخاءً حَيْثُ أصابَ ،
.
والشَّياطينَ كُلَّ بَنّاءٍ وغَوَّاصٍ ، وآخرِينَ مُقرَّنينَ في الأصفادِ " .
.
الحيوان للجاحظ






ومن الأجوبة المسكتة :
..........................
.
مرَّتْ أمةٌ بسعيدِ بنِ المسيب وقد أُقِيمَ لِيُضْرب ،
.
فقالت : يا شيخ ! لقد أُقمْتَ مقامَ الخِزي .
.
فقال : بلْ مِنْ مقامِ الخِزي فَرَرْت .
.
بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البرّ












ابن رزق الله ، التاجر البغدادي
.
يُوقف في بلاد الروم أكْسِيَةً لتدفئةِ أُسارى المسلمين
.
حدَّثني أبو محمد ، عبدُ الله بن أحمد بن داسه البصري ، قال : حدثني
.
علي بن إبراهيم بن حماد القاضي : إنَّ بعضَ مشايخِ العربِ أخبرَه عن
.
رجل من المسلمين ، أُسِر ، ثم رجع إلى دار الإسلام ،
.
قال : لمَّا حُمِلْنا إلى بلد الروم مرَّتْ بنا شدائدُ ، فحصلنا عدَّةَ ليالٍ لا ننام
.
من البرد ، وكِدْنا نَتْلَف ، ثم دخلنا قرية ، فجاءنا راهبٌ فيها بأكْسِيَةٍ
.
وقُطُفٍ ثقيلةٍ دَفِيَّة ، فغطّى جميعَ الأسارى ، كلَّ واحدٍ بواحدة ،
.
فعشنا تلك الليلة ، فأقامونا في تلك القرية أياماً ، فكانت سبيلنا هذه ،
.
ثم نقلونا إلى أخرى ، فعادتْ حالُنا في العُرْْي والبرد إلى الأولى .
.
فسألْنا عن السبب في ذلك ،
.
فقالوا : إنَّ رجلاً ببغداد من التجار يقال له ابن رزق الله ، صهر ابن أبي عوف ،
.
توصَّل إلى أنْ حصلتْ له هذه الأكسيةُ والقُطُفُ عند الراهب ، بغرامات مالٍ
.
جليل ، وسألَه أنْ يُغطّي بها مَنْ يحصُلُ في قريته من أُسارى المسلمين ،
.
وضمنَ له أنْ يُنْفِقَ على بَيْعةٍ في بلد الإسلام بإزاءِ هذا في كلِّ سنةٍ شيئاً
.
ما دامتِ الأكسيةُ محفوظةً للأُسارى ، فالراهب يفعل ذلك في هذه القرية ،
.
وما قبلَها وما بعدَها ليس فيها شيءٌ من هذا .
.
فأقبلْنا ندعو لابن رزق الله كلَّما نفَحَنا البرد ، ولحقتْنا الشِّدَّة ، ونحن لا نعرفه .
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي ج1 ص56










" لا في العِيْر ، ولا في النَّفِير "
.........................................
.
ويروى أن عبد الله بن يزيد بن معاوية أتى أخاه خالداً ،
.
فقال : يا أخي ، لقد هممْتُ اليوم أن أفتك بالوليد بن عبد الملك
.
فقال له خالد : بئس والله ما هممت به في ابن أمير المؤمنين ،
.
وولي عهد المسلمين
.
فقال : إن خيلي مرَّتْ به فعبث بها وأصغرني ،
.
فقال له خالد : أنا أكفيك ،
.
فدخل خالد على عبد الملك و الوليد عنده ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، الوليد ابن أمير المؤمنين ،
.
وولي عهد المسلمين ، مرت به خيل ابن عمه عبد الله بن يزيد
.
فعبث بها ، وأصغره ، وعبد الملك مطرق ، فرفع رأسه ،
.
فقال : " إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة
.
وكذلك يفعلون "
.
فقال خالد : " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
.
فحق عليها القول فدمرنها تدميراً "
.
فقال عبد الملك : أفي عبد الله تكلمني ، والله لقد دخل عليَّ
.
فما أقام لسانه لحناً
.
فقال له خالد : أفعلى الوليد تُعَوِّل
.
فقال عبد الملك : إن كان الوليد يلحنُ فإنَّ أخاه سليمان ،
.
فقال له خالد : وإن كان عبد الله يلحنُ فإن أخاه خالد ،
.
فقال له الوليد : اسكت يا خالد ،
.
فوالله ما تُعَدُّ في العير ولا في النَّفِير ،
.
فقال خالد : اسمع يا أمير المؤمنين ، ثم أقبل عليه
.
وقال : وَيْحَك فمن العِيرُ والنَّفيرُ غيري ؟
.
جدِّي أبو سفيان صاحب العير ،
.
وجدَّي عتبة بن ربيعة صاحب النفير ،
.
ولكن لو قلت : غُنَيْماتٌ ، وحُبَيْلات ، والطائف ورحم الله عثمان لقلنا صدقت .
.
أما قوله : " في العير " فهي عير قريش التي أقبل بها أبو سفيان
.
من الشأم فنهد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وندب إليها
.
المسلمين، وقال : " لعل الله يُنْفِلُكُمُوها " ، فكانت وقعة بدر ،
.
وساحَلَ أبو سفيان بالعير ، فكانت الغنيمة ببدر ، كما قال الله
.
عز وجل : " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم
.
وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم " . أي غير الحرب ،
.
فلما ظفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل بدر ،
.
قال المسلمون : انهد بنا يا رسول الله إلى العير ،
.
فقال العباس رحمه الله : إنما وعدكم الله إحدى الطائفتين .
.
وأما النفير فمن نفر من قريش ليدفع عن العير ،
.
فجاؤوا فكانت وقعة بدر ، وكان شيخ القوم عتبة بن ربيعة بن
.
عبد شمس ، وهو جدُّ خالد من قبل جدَّتِه هند ، أم معاوية بنت عتبة ،
.
ومن أمثال العرب :
.
لستَ في العير يوم يَحْدُون ... بالعير ولا في النفير يوم النفير
.
ثم اتسع هذا المثل حتى صار يُقال لمن لا يصلح لخير ولا لشر
.
ولا يحفل به : لا في العير ، ولا في النفير .
.
وقوله : " غنيمات ، وحبيلات " يعني أن رسول الله
.
صلى الله عليه و سلم لما أَطْرَدَ الحكم بن أبي العاصي بن أمية .
.
وهو جدُّ عبد الملك بن مروان لجأ إلى الطائف ،
.
فكان يرعى غنيمات ، ويأوي إلى حبيلة وهي الكرمة .
.
وقوله : " رحم الله عثمان " : أي لِرَدِّه إيَّاه .
.
وقولنا " أطرده " : أي جعله طريداً ، وطرده : نحَّاه ،
.
كما تقول حمدته : أي شكرته ، وأحمدته : أي صادفته محموداً .
.
وكان عثمان رحمه الله استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
في رَدِّه متى أفضى الأمر إليه ، روى ذلك الفقهاء .
.
الكامل للمبرد









يحيى بن عبد العزيز عن محمد بن الحَكَم عن الشافعيّ
.
قال : تَزَوَّج رجلٌ من الأعراب امرأة جديدة على امرأة قديمة ،
.
وكانت جارية الجديدة تمرُّ على باب القديمة فتقول :
.
وما تَسْتوي الرِّجلان رِجْلٌ صحيحة ... ورِجْلٌ رَمى فيها الزمانُ فَشَلَّتِ
.
ثم مرَّت بعد أيام فقالت :
.
وما يَسْتَوِي الثَّوْبان ثَوْبٌ به البِلَى ... وثَوْبٌ بأيْدِي البائعين جَدِيدُ
.
فخرجت إليها جاريةُ القديمة فقالت :
.
نَقِّلْ فُؤادَك حيثُ شِئْتَ من الهَوى ... ما القَلْبُ إلّا لِلحَبيبِ الأوَّل
.
كم مَنْزِلٍ في الأرْض يأْلَفُه الفَتَى ... وحنينه أَبداً لأوًّل مَنْزِل
.
العقد لابن عبد ربه








ابنُ جُميع الإسرائيلي كان من الأطباءِ المشهورين والعلماء المذكورين
.
خدمَ سلطانَ مصر صلاحَ الدين يوسفَ بنَ أيوبَ وحَظِيَ في أيامِه
.
وكان رفيعَ المنزلةِ نافذَ الأمر .
.
وممّا نُقلَ عنه في حِذْقِه أنه كان جالساً في دكَّانٍ وقدْ مرَّتْ
.
عليه جِنازةٌ فلمّا نظرَ إليها ،
.
صاح : يا أهلَ الميِّت ، إنَّ صاحبَكم لم يَمُتْ ولا يحِلُّ أنْ تدفِنوه حيّاً
.
فقال بعضهم لبعض : هذا الذي يقولُه لا يضُرُّنا ويتعيَّنُ أنْ نمْتحِنَه
.
فإنْ كان حيّاً فهو المُراد ، وإنْ لمْ يكنْ حيّاً فما يتغيّرُ علينا شيءٌ
.
فاسْتَدْعوه إليهم ،
.
وقالوا : بَيِّنْ لنا ما قلْتَ ، فأمرَهم بالعَودِ إلى البيتِ وأنْ ينزِعوا أكفانَه
.
فلمّا فَرَغوا من ذلك أدْخَلَه الحَمَّامَ وسَكَبَ عليه الماءَ الحارَّ
.
وأحْمَى بدنَه ، ونَطَلَهُ فظهَرَ فيه أدْنى حِسٍّ ، وتحَرَّكَ حركةً خفيفةً
.
فقال : أبْشِروا بعافيَتِه ، ثمَّ تَمَّمَ علِاجَه إلى أنْ أفاقَ وصَحا ،
.
فكانَ ذلك مَبْدأَ اشْتِهارِه بِشِدَّةِ الحِذْقِ والعلم .
.
ثمّ إنّه سُئلَ بعد ذلك : ومن أينَ علمْتَ أنَّ في ذلك المَيّتِ بقيَّةُ روحٍ
.
وهو في الأكْفان محمول ؟
.
فقال : نظرتُ إلى قدَمَيْه فوجدْتُهما قائِمَتين ، وأقدامُ المَوتى مُنْبَسِطة
.
فحَدَسْتُ أنّه حيٌّ ، وكان حَدْسي صائِباً .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص47





جحا
.
ورأوه يوماً في السوق يعدو
.
فقالوا : ما شأنك ؟
.
قال : هل مرَّت بكم جارية رجل مخضوب اللحية ؟
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي









يوشك من فرّ من منيته ... في بعض غِرَّاته يوافقها
.
من لم يمت عَبطة يمت هرماً ... للموت كأس فالمرء ذائقها
.
قال أبو الحسن : هذه أبيات أربعة وهي لرجل من الخوارج
.
قتله الحجاج أولها :
.
ما رغبة النفس في الحياة وإن ... عاشت قليلاٌ فالموت لاحقها
.
وأيقنت أنها تعود كما ... كان براها بالأمس خالقها
.
قوله: " عبطة " ، أي شاباً ، يقال : اعتبط الرجل ، إذا مات
.
شاباً من غير مرض ، وأصل العبيط الطريُّ من كل شيْ
.
الكامل للمبرد






وقال سَعِيد بن سَلْم الباهليّ :
.
مدَحَني أعرابي ، فاسْتَبطأ الثواب ، فقال :
.
لكلِّ أخِي مَدْحٍ ثوابٌ يعده ... وليسِ لِمَدْح الباهلي ثَوَابُ
.
مَدَحْتُ سَعِيداً والمَدِيحُ مهَزَّةٌ ... فكان كَصَفْوَانٍ عليه ترَابُ
.
وقال أيضاً :
.
وإنّ مِن غايةِ حِرْص الفَتَى ... طِلاَبُه المَعْروفَ في باهِلَهْ
.
كبِيرُهم وَغد وَمَوْلودهم ... تَلْعَنُه من قُبْحِه القابِلَه
.
وقال أيضاً :
.
سَبَكْنَاهُ ونَحْسَبه لُجَيْنًا ... فأبْدَى الكير عن خبَثِ الحديدِ
.
وقال فيه :
.
لما رَآنا فَرَّ بوَّابُه ... وانسَدَّ من غير يَدٍ بابُه
.
وعِنْده مِن مَقْته حاجب ... يَحْجُبه إن غاب حُجَّابُه
.
العقد لابن عبد ربه



























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2016 8:57 pm

وجع في بطني:
(قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ،ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان: صديق تسوؤه وعدو تسره.يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه
ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ماأبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة،و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي..!)






لا تمنعن يد المعروف عن أحد * ما دمت مقتدرا والعيش جنات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * وعاش قوم وهم في الناس أموات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل * تقضى على يده للناس حاجات
"الإمام الشافعي"







يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ..أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ..واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ.. عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ ..لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما ..كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت.. كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً.. والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ .. إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
"أبو البقاء الرندي"




ذكاء غلام:
(سئل غلام من الأعراب :أيعـجبك أن تكون أحمقا ويكون لك خمسمائة ألف درهم ؟
فقال الغلام : لا والله . أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي وأبقى على حمقي!).







زواج الفلاسفة:
(يحكى أن سقراط قال ﻷحد تلامذته:تزوج يا بني وإذا رزقت بزوجة صالحة كنت أسعد مخلوق على اﻷرض؛وإن كانت شريرة صرت فيلسوفا!).






إذا سـرق الـفـقـيـرُ رغـيـف خـبـز. لـيـأكـلـه سـقـوه الـسـم مــاء
ويسرق ذو الغنى أرزاق شعب..برمتـــــه ولايلقى جــــزاء
"الحلاج"






بيت في ربض الجنة:
==========
( عن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
"روي في سنن أبي داود-وحسنه الألباني"





اصبر لكل مصيبة وتجلد .. واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة .. وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .. هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه .. فاذكر مصابك بالنبي محمد
"أبو العتاهية"






من أسماء الأحمق:
=====
(الخطل الخرف الملغ الماج المسلوس المأفون المأفوك الأعفك الفقاقة الهجأة الألق الخوعم الألفت الرطيء الباحر الهجرع المجع الأنوك الهبنك الأهوج الهبنق الأخرق الداعك الهداك الهبنقع المدله الذهول الجعبس الأوره الهوف المعضل الفدم الهتور عياياء طباقاء.
فإذا كان يتجه لشيء في أسماء كثيرة وقريب هذه الأسماء على أحمق وقيل: لو لم يكن من فضيلة الأحمق إلا كثرة أسمائه لكفى..!).
" من كتاب اخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي "








اﻷحمق والعاقل:
(قال الأصمعي: إذا أردت أن تعرف عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه بحديث لا أصل له فإن رأيته أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أحمق وإن أنكره فهو عاقل..!).








شكَوتُ إلى الحَبيبِ أنينَ قَلبي.. إذا جَنّ الظّلامُ، فقال: إنّا
فقلتُ لهُ: أظنُّكَ غَيرَ راض..ٍ بما كابدتُ فيكَ، فقال: إنّا
فقلتُ:أتَرتَضِي إن ناءَ قلبي.. بأثقالِ الغرامِ، فقال: إن نَا
فقلتُ: فإنّكُم لَوُلاة ُ أمرٍ ..على أهلِ الغَرامِ، فقال: إنّا
"صفي الدين الحلي"





لحلمي على أمثالك:
(عرف الأحنف بن قيس (سيّد بني تميم )، بحلمه وحسن خلقه ؛ وحسده بعضهم لمكانته المرموقة في قومه ،وكان الأحنف فيه شيء من الدمامة ( القبح ) في الشكل وأحنف القدمين (ميل في القدمين ) ..وذات مرة كان مجلسه عامرا بالناس فدخل أحد حُسّاده ليـُحرج الأحنف ويهينه بين قومه فقال له : كيف سوّدك بني تميم ( يعني جعلوك سيدًا عليهم ) وأنت دميم الخلقة أحنف القدمين ؟!
فرد عليه الأحنف مبتسما قائلاً : لحلمي على أمثالك.!).






معزة وان طارت:
(بينما أعرابيان يسيران في الصحراء شاهدا كائنا فوق تبة عالية، فقال الأول :يالها من معزة عجيبة ..وقال الثاني :إنه نسر وليس معزة!
..وتراهن الاثنان، وأسرعا ناحيته، وبينما هما يقتربان منه ،طار النسر، وحلق في الهواء، فقال الثاني :ألم أقل لك إنه نسر؟
قال الأول: إنها معزة وان طارت!).








الخامسة تحمي رأسي:
(كان لرجل أربع نساء وكن يتشاجرن معه دائما، وفي أحد الأيام غضبن عليه وضربنه ضربا مؤلما، ثم حملنه خارج الدار، اثنتان أمسكتا برجليه واثنتان بيديه ،فرآه أحد أصدقائه، وبعد يومين رآه يشتري جارية ،فقال له : ماهذا.. أما يكفيك ماجرى لك من نسائك الأربع ؟فقال له: ألم تر كيف كن يحملنني ورأسي مدلى على الأرض، لقد اشتريت الخامسة لتمسك رأسي لكي لا يتهشم!)






وَكانَ فُؤادي خالِياً قَبلَ حُبِّكُم .. وَكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ
فَلَمّا دَعا داعي هَواكُم أَجابَه .. فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكَ يَبرَحُ
فَإِن شِئتَ واصِلهُ وَإِن شِئتَ بِالجَفا .. فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكَ يَصلُحُ
" الحلاج"








قد قضيت:
(التقطت الأرنب تمرة ، فاختلسها الثعلب فأكلها ، فانطلقا يختصمان إلى الضب ،فقالا : يا أباحسل.
قال : سميعا دعوتما.
قالا : أتيناك لنختصم.
قال: عدلا حكمتما
قالا : فاخرج إلينا.
قال: في بيته يؤتى الحكم.
قالت الأرنب: إني وجدت تمرة.
قال: حلوة فكليها.
قالت: فاختلسها الثعلب.
قال: لنفسه بغى الخير.
قالت: فلطمته
قال: بحقك أخذت.
قالت: فلطمني.
قال: حر انتصر
قالت: فاقض بيننا.
قال: قد قضيت، فذهبت أقواله مثلا).







يا جنود الله صبرا .. إن بعد العسر يسرا
لا تظنوا السجن قهرا ..رُب سجن قاد نصرا









يا رب لولا أنت ما اهتدينا..ولا تصدَّقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا..وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الذين قد بغوا علينا..إذا أرادوا فتنة أبينا
"شهيد مؤته:عبد الله بن رواحة"










هنا ننظر في القضية:
======
(عين جحا بأمر الوالي قاضيا ،فذهب إليه رجل وقال له : يا سيدي القاضي ،لقد ضرب ثورك ثوري فقتله ،فقال جحا القاضي : لا عليك فنحن جيران وعلى الجيران أن يكونوا متسامحين!
وهنا قال الرجل: معذرة ياسيدي،لقد نسيت، فثوري هو الذي قتل ثورك. فقال جحا: في هذه الحالة علينا النظر في القضية!).




قالوا عن الأحمق:
("الأحمق إن صحبته عناك وإن اعتزلته شتمك وإن أعطاك من عليك وإن أعطيته كفرك وإن أسر اليك اتهمك وإن أسررت اليه خانك وإن كان فوقك حقرك وان كان دونك غمرك"
وقال أبو حاتم رضي الله عنه : "الأحمق يتوهم أنه أعقل من ركب فيه الروح وأن الحمق قسم على العالم غيره، والأحمق مبغض في الناس مجهول في الدنيا غير مرضى العمل ولا محمود الأمر عند الله وعند الصالحين ،كما أن العاقل محب الى الناس مسود في الدنيا مرضى العمل عند الله في الآخرة وعند الصالحين في الدنيا"
وقال ابن حبان : قال وهب بن منبه : "الأحمق كالثوب الخلق إن رفأته من جانب انخرق من جانب آخر مثل الفخار المكسور لا يرقع ولا يشعب ولا يعاد طينا.)
وقال أيوب ابن القريةSadالرجال ثلاثة : عاقل وأحمق وفاجر فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع وعى، والأحمق إن تكلم عجل وإن تحدث وهل وإن حمل على القبيح فعل، والفاجر إن أئتمنته خانك وإن حادثته شانك وإن استكتمته سراً لم يكتمه عليك! )







أعطيت كل النّاس من نفسي الرضا .. إلاّ الحسود فإنّه أعياني
لا أنا لي ذنباً لديه علمته .. إلاّ تظاهر نعمة الرحمن
يطوي على حنق حشاه إذا رأى .. عندي كمال غنى وفضل بيان
مــا أرى يرضيه إلاّ ذلتي..وذهاب أموالي وقطع لساني
"محمود الوراق".






لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ..عَزْمُ الحياة ِ، إذا ما استيقظتْ فيهِ
والحَبُّ يخترقُ الغَبْراءَ، مُنْدفعاً..إلى السماء، إذا هبَّتْ تُناديهِ
والقيدُ يأَلَفُهُ الأمواتُ، ما لَبِثوا..أمَّا الحيَاة ُ فيُبْلها وتُبْليهِ
"أبو القاسم الشابي"






الصابر والشاكر في الجنة:
========
(دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته، و كان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء؛ فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً و حسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها .
فقالت : ما شأنك ؟
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة،فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة! ).
قال : و من أين علمت ذلك ؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت ؛و أنا ابتليت بمثلك فصبرت ؛و الصابر و الشاكر في الجنة !)







لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ .. إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ
بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ.. الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ
وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ.. ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ
فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ .. والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ
ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا.. والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ
"دوقلة المنبجي"






أقول لهم في ساعة الدفن خففوا .. عليّ ولا تلقوا الصخور على قبري
ألم يكف همٌ في الحياة حملته .. فأحمل بعد الموت صخراً على صخر
"أمير الشعراء-شوقي"








أي الرجال أفضل:
سئل أعرابي حكيم :’أي الرجال أفضل ؟
فأجاب:الذي إذا حاورته وجدته حكيما..وإذا غضب كان حليما ..وإذا ظفر كان كريما..وإذا استمنح منح حسيما..وإذا عهد وفى، وإن كان الوعد عظيما..وإذا شكي إليه وجد رحيما .





صافِ الكرامَ فخيرُ مَن صافيتَه ..مَن كان ذا أدبٍ وكان ظريفا
واحذرْ مؤاخاةَ اللئيمِ فإنّه ..يُبدي القبيحَ وينكرُ المعروفا
"الشافعي"



إذا ما الدهر جر على أناس .. حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا .. سيلقى الشامتون كما لقينا





دخل الإمام علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- البيت فوجد زوجته فاطمة الزهراء –رضي الله عنها- ، تضع عود أراك تستاك به فمها الطاهر ،فأنشد مداعبا :
لقد فزت يا عود الأراك بثغرهـــــــــا ..أما خفت يا عــــود الأراك أراكا ؟
لو كنت من أهل القتـــــال قتلتـــــك..فما فاز مني يا سِواكُ ســــــــــــواكَا















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2016 9:20 pm

إلى اللهِ أشكو لا إلى الناسِ إنني
أرى الأرضَ تبقى والأخلاءَ تذهبُ

إذا ما مات بعضُك فابكِ بعضَك
فإن البعضَ من بعضٍ قريبُ

الشافعي




رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى
فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ

فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ
تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ

المتنبي




من أجمل ما قيل في كره الشيب قول نجم الدين بن صابر المنجنيقي:
" لو أن لحيةَ من يشيبُ صحيفةٌ
لمعادهِ ما اختارها بيضـاءَ "




إن كان عندك يا زمانُ بقية ٌ
مما يضامُ بها الكرام فهاتها

مهيار الديلمي



ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ

لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ

وقَّعْتُ أنا صَكَّ الهجْرِ
فالحاكمُ يعزِلُ لا يُعْزَلْ

هشام الجخ







سأجعل مالِي دونَ عِرْضِي وِقَايةً من الذَمِّ إن المَالَ يَفْنَى ويَنْفَدُ )
( ويُبْقِي لِيَ الجُودُ اصطناعَ عَشِيرتِي وغَيْرِهُم والجُودُ عِزٌّ مُؤَبَّدُ )
( ومَتَّخِذٍ ذَنْباً عليَّ سَمَاحتِي بمالي ونارُ البُخْلِ بالذَّمّ تُوقَدُ )
( يَبِيدُ الفتَى والحمدُ ليس ببائدٍ ولَكنَّه للمرء فضلٌ مُؤَكَّدُ )
( ولا شيءَ يبقَى للفتى غيرُ جُودِه بما مَلَكتْ كَفَّاهُ والقومُ شُهَّدُ )
( ولائمةٍ في الجُودِ نَهْنَهْتُ غَرْبَها وقلتُ لها بَنْيُ المَكارِمِ أحمدُ )
( فلمّا أَلَحَّتْ في المَلامةِ واعترتْ بذَلك غَيْظِي واعتراها التَّبَلُّدُ )
( عرضتُ عليها خَصْلَتَيْنِ سَماحتي وتَطْلِيقَها والكَفُّ عَنِّيَ أرشدُ )
( فلَجَّتْ وقالتْ أنتَ غاوٍ مُبَذِّرٌ قَرِينُك شيطانٌ مَرِيدٌ مُفَنَّدُ )
( فقلتُ لها بِينِي فما فيكِ رغبةٌ ولي عنكِ في النِّسْوان ظِلٌّ ومَقْعَدُ )
( وعيشٌ أنِيقٌ والنِّساءُ مَعَادِنٌ فَمِنْهُنّ غُلٌّ شَرُّها يتمرَّد )
( لها كلَّ يوم فوق رأسيَ عارِضٌ من الشَّرّ بَرَّاقٌ يَدَ الدهر يُرْعِدُ )
( وأُخرى يَلَذُّ العيشُ منها ضَجِيعُها كريمٌ يُغَادِيهِ من الطيرِ أسْعُدُ )
( فيا رَجُلاً حُرّاً خُذِ القصْد واتْرُكِ الَبَلاَيَا فإنَّ الموتَ للنَّاسِ مَوْعِدُ )
( فعِيشْ ناعماً واتْرُكْ مَقالةَ عَاذلٍ يلومُك في بَذْلِ النَّدَى ويُفَنِّدُ )
( وجُدْ باللُّهَا إنّ السماحةَ والنَّدَى هي الغايةُ القُصْوى وفيها التَّمَجُّدُ )
( وحَسْبُ الفَتَى مجداً سماحةُ كَفِّه وذُو المَجْدِ محمودُ الفِعَال مُحَسَّدُ )






يا مَن عَرفتَ مُحَمَّداً بكمالِهِ
------------------- وجَـلالِهِ وخِـصالِهِ وجَـمالِهِ
امْلأ مَكانَكَ والزَّمانَ مُصلِّياً
------------------- ومُسلِّماً دَوْماً عليْهِ وآلـِــهِ







المَجْرورُ بالتبَعِيَّة ..

التَّوابعُ في النحْو هي :
(العَطفُ ) و( النعْتُ ) و( التوكيْدُ ) و( البَدَلُ) ..
وسُمِّيَتْ توابعَ لأنَّها تتبَعُ ما قبْلها في حَرَكَةِ وعَلامةِ الإعْرابِ ؛ أي أنَّ ..
حُكْمَها الإعْرابيَّ كحُكْم ِما سَبَقها مِنْ :
( مَعْطوفٍ ) أو ( مَنعُوتٍ) أو( مُؤكَّدٍ ) أو( مُبْدَل ٍمِنْهُ ) ..
أمْثِلة ٌ:
------
(1) احْرصْ على الالتِزام ِالتـَّام ِبالحَـقِّ والخـُلـُق ِالقـَويْم ِ..
------------------------------------------------------
* كَلِمة ُ( التَّام ِ) ..
جاءَتْ مَجْرورَة ًبالتبَعِيَّةِ باعْتبارها نَعْتاً ووَصْفاً لـ " المَنعُوتِ " :
(الالتِزام ِ) المَجْرور ِبحَرْفِ الجَرِّ ، ولذا فقدْ تبعَتْها فى الإعْرابِ .
* وكَذلِكَ كَلِمة ُ ( ِالقـَويْم ِ ) ..
جاءَتْ مَجْرورَة ًبالتبَعِيَّةِ باعْتبارها نَعْتاً ووَصْفاً لـ " المَنعُوتِ " :
(الخـُلـُق ِ) المَجْرور ِأيْضاً ًبالتبَعِيَّةِ باعْتباره اسْماً مَعْطوفاً على
" المَعْطوفِ عليْهِ " :
( الحَـقِّ ) المَجْرور ِبحَرْفِ الجَرِّ ..
(2) المَرْءُ بأصْغَريْهِ : قلبهِ ولسانِهِ ..
-----------------------------------
فكَلِمة ُ (قلبهِ) مَجْرورَة ًبالتبَعِيَّةِ باعْتبارها بَدَلاً مِنَ " المُبْدَل ِمِنهُ " :
( أصْغَريْهِ ) المَجْرور ِبحَرْفِ الجَرِّ .
(3) اسْتمَعْتُ إلى شَرْح ِالمُدَرِّس ِ( نفسِهِ ، أو ذاتِهِ ، أو عَيْنِهِ ) ..
-----------------------------------------------------------
فكُلُّ كَلِمةٍ مِنَ الكَلِماتِ ( نفسِهِ - ذاتِهِ - عَيْنِهِ ) ..
جاءَتْ مَجْرورَة ًبالتبَعِيَّةِ باعْتبارها توْكيْداً مَعْنويَّاً لـ " المُؤكَّد ِ" :
(المُدَرِّس ِ) المَجْرور ِ باعْتباره مُضافاً إليْهِ .






ﺣﻜﻰ ﺍلأ‌ﺻﻤﻌﻲ ﻗﺎﻝ :
ﻛﻨﺖ أسير ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﺈﺫﺍ بأعرابي ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ فسألني أن أدله ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻁ ﻗﺮﻳﺐ فأخذته إلى ﺧﻴﺎﻁ ﻳﺪﻋﻰ ﺯﻳﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ أﻋﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ﺧﻴﻄﻨﻪ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ أقباء ﻫﻮ أم ﺩﺭﺍﺝ ﻓﻘﺎﻝ ﺍلأ‌ﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻأﻗﻮﻟﻦ ﻓﻴﻚ ﺷﻌﺮﺍ ﻻ‌ﺗﺪﺭﻱ أﻣﺪﺡ ﻫﻮ أم ﻫﺠﺎﺀ :
ﻓﻠﻤﺎ أتم ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺍﻟﺜﻮﺏ أخذه ﺍﻻأﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻞ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻗﺒﺎﺀ أو ﺩﺭﺍﺝ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺧﺎﻁ ﻟﻲ ﺯﻳﺪ ﻗﺒﺎﺀ ..... .... ﻟﻴﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ
ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ أﺩﻋﺎﺀ ﻟﻪ أم ﺩﻋﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2016 9:35 pm

* أيْنَ،أيْنَما الشرطيتان*
=================
-اسم مكان يتضمّن معنى الشرط،وهي مبنيّةٌ على الفتح في محل نصب وتجزم فعلين مضارعين ملحقةٌ بـ(ما)،نحوSadأيْنَما تذهبْ أذهبْ)أو مجردةٌ منها،نحوSadأيْنَ تقفْ أقفْ).






( طرفة )
صعد (جحا) يوما على المنبر و قال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ؟
فقالوا : لا .. قال : حيث أنكم لا تعلمون ما أقول .. فلا فائدة للوعظ في الجهال ..
ونزل من فوق المنبر ...!
ثم صعد يوم آخر .. وقال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ...؟
قالوا : نعم ... فقال : حيث أنكم تعلمون ، فلا فائدة من إعادته ثانياً ونزل من فوق
المنبر !!
فاتفقوا على أن يقول .. جماعة منهم نعم .......وجماعة لا ..
ثم صعد جحا يوماً آخر . وقال : أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ...؟
فقال بعضهم : نعم والبعض الآخر لا .. . فقال لهم : على الذين يعلمون أن يعلموا
الذين لا يعلمون ...







حرف التعريف
قال ابن مالك رحمه الله:
أل حرف تعريف أو اللام فقط ...... فنمطٌ عرّفتَ قل فيه النمط
اختلف في (أل) فقيل: هي بجملتها حرف تعريف وهمزتها قطع وحذفت في الوصل لكثرة الاستعمال.
وقيل: هي بجملتها للتعريف، إلا أن همزتها همزة وصل.
وقيل: اللام وحدها للتعريف وضعت ساكنة فاجتلبت همزة الوصل لئلا يبتدأ بالساكن، وهذان القولان عن سيبويه.
وقيل: الهمزة وحدها للتعريف وجيء باللام للفرق بينها وبين همزة الاستفهام، وهذارأي المبرد.
وقال السيوطي رحمه في فريدته:
أل حرف تعريف وسيبويه ............... اللام قط وجُلّهم عليه








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2016 9:44 pm

إن أردت نداء ما فيه الألف واللام ناديته فقلت:
يا أيها الرجل ويا أيها الغلام كما قال الله تعالى:
(يا أيها الناس اتقوا ربكم) و (يا أيها النبي اتق الله)
وليس في العربية اسم في أوله الألف واللام دخل عليه حرف النداء إلا قولهم يا الله اغفر لنا، فإنهم أدخلوا الألف واللام وحرف النداء وإنما جاز ذلك لأن أصله إله ثم دخلت الألف واللام وحذفت الهمزة فصارت الألف واللام لازمتين كالعوض من الهمزة المحذوفة فصارت كأنهما من نفس الكلمة فلذلك دخل عليه حرف النداء، فإن قال قائل :
فإن الذي والتي وتثنيتهما وجمعها لا تفارقه الألف واللام ولا تنفصل منه فهل يجوز على هذا أن نناديه فنقول
يا الذي في الدار ويا الذي قام
قلنا ذلك غير جائز والفرق بينهما هو أن الألف واللام في الله عز وجل عوض من الهمزة المحذوفة كما ذكرنا وليستا في الذي وبابه عوضا من محذوف فصارتا في الله عز وجل: كأنهما من نفس الكلمة إذ كانتا عوضا من حرف أصلي، وقد غلط بعض الشعراء فأدخلها على الذي لما رأى الألف واللام لا تفارقانه فقال:
فيا الغلامان اللذان فرا ... إياكما أن تكسبانا شرا
وقال آخر:
من أجلك يا التي تيمت قلبي ... وأنت بخيلة بالود عني





البنات
(بنات) جمع تكسير ولكنها تُعرب إعراب جمع المؤنث السالم
فهي ملحقة بجمع المؤنث السالم.
--------
(بنات) فيها خلاف بين أهل النحو واللغة ولهم فيها رأيان:
أولا : بنات ملحق بجمع المؤنث السالم وذلك عند من عدّ " التاء" للتأنيث واستدلوا على كونها ملحقة بجمع المؤنث السالم " ما يجمع بألف وتاء زائدتين "
بقوله تعالى: (( وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّايَشْتَهُونَ ))
وبقوله تعالى : (( أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ))
والبنات في الآيتين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
ثانيا :من رأى أنه جمع تكسير إذ عدّ "التاء"بدلا من لام الكلمة وليست للتأنيث ومنهم سيبويه وقد ورد في لسان العرب
"ولامِ بِنْت واو، والتاء بدل منها؛ قال أَبو حنيفة أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لاخِبْرَة له بهذا اللسان، وذلك لسكون ما قبلها، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال: لو سميت بها رجلا لصرفتها معرفة، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم"
هذا والله أعلم
-----------
قال ابن هشام رحمه الله : " وأولات وما جمع بألف وتاء مزيدتين وماسمي به منهما فينصب بالكسرة نحو (خلق السماوات) (أصطفى البنات) "
بنات / ملحق بجمع المؤنث السالم
ولا نستطيع أن نحملها في كلام ابن هشام على أنها جمع مؤنث سالم لأن مفردها لم يسلم من التكسير فألحقناها به و أعربت بإعرابه .
جاء في كتاب الله مرفوعًا بالضمة (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم و .... )
ومجرورًا بالكسرة (قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق ...)
ومنصوبًا بها أيضًا (ويجعلون لله ِالبناِت سبحانه و لهم ما يشتهون)
فلذا هي أيضًا ليست جمع تكسير لأنها لو كانت جمع تكسير لنُصبت بالفتحة ولكنها نصبت بالكسرة فجعلناها ملحقة بهذا الجمع و تأخذ حكمه الإعرابي.







كان الخليل بن أحمد يقول "اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك، واجعلني في نفسي من أوضع خلقك، وعند الناس من أوسط خلقك"
تفسير ابن كثير






































































































































































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2016 9:52 pm

وعن علي رضي الله عنه : ألا وإنَّ الدنيا قد وَلَّتْ حَذَّاء ، فلم يبقَ منها
.
إلا صُبابة كَصُبابةِ الإناء ، ألا وإنَّ الآخرةَ قد أقبلَتْ ، ولكلٍّ منهما بَنون ،
.
فكونوا مِنْ أبناءِ الآخرة ، ولا تكونوا من أبناءِ الدنيا ، فإنَّ كلَّ ولدٍ
.
سيَلْحقُ بأُمِّه يوم القيامة ،
.
وإنَّ اليومَ عملٌ ولا حساب ، وغداً حسابٌ ولا عمل .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص82





عن التَّوَّزي ، عن الأصمعيّ ، ثنا عيسى بن عمر ، قال :
.
كان عندنا رجل لَحَّانة ، فلقيَ لَحَّانة مثله ،
.
فقال : من أين أقبلْتَ ؟
.
فقال : من عند أهلونا . فحسده الآخر ،
.
فقال : أنا والله أعلم من أين أخذْتَها ، من المُنْزَل ، قال الله عزَّ وجلَّ :
.
" شَغَلَتْنَا أَموالُنا وأَهلُونا " .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد








وقال أعرابي يهجو قوماً من طيء :
.
وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ بَني جُوَيْنٍ ... جُلُوساً لَيْسَ بَيْنَهُمُ جَلِيسُ
.
يَئِسْتُ مِنَ الَّتي أَقْبَلْتُ أَبْغِي ... لَدَيْهِمْ إِنَّني رَجُلٌ يَؤوسُ
.
إِذا مَا قُلْتُ أَيُّهُمُ لأَيٍّ ... تَشَابَهَتِ المَنَاكِبُ وَالرُّؤُوسُ
.
قوله : " جلوساً ليس بينهم جليس " ، يقول : هؤلاء قوم
.
لا ينتجع الناس معروفهم فليس فيهم غيرهم وهذا من أقبح الهجاء .
.
ومن أمثال العرب : " سَمْنهم في أديمهم " ، ومعناه في مأدومهم .
.
الكامل للمبرد






وقال أبو حاتم بن حيان الحافظ :
.
علامة الحمق سرعة الجواب ، وترك التثبت ، والإفراط فى الضحك ،
.
وكثرة الالتفات ، والوقيعة في الأخيار ، والاختلاط بالأشرار ،
.
والأحمق إن أعرضْتَ عنه اغتمّ ، وإن أقبلت عليه اغترّ ،
.
وإن حلُمْتَ عنه جهل عليك ، وإن جهلْت عليه حَلُم عليك ،
.
وإن أحسنت إليه أساء إليك ، وإن أسأت إليه أحسن إليك ،
.
وإذا ظلمته أنصفْتَ منه ، ويظلمك إذا أنصفْتَه ،
.
فمن ابْتُلِيَ بصحبة الأحمق
.
فليكثر من حمْدِ الله على ما وهب له مما حُرِمَه ذاك .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي






وقام أعرابي يصلي وخلفه قوم جلوس ،
.
فقال : الله أكبر ! أفلح من هبَّ إلى صلاته ،
.
وأخرج الواجب من زكاته ،
.
وأطعم المسكين من نخلاته ،
.
وحافظ على بعيره وشاته ؛
.
فضحك القوم .
.
فقال : أمن هينمتي ضحكتم ؟
.
أشهد عند الله على عمتي أنها سمعت ذلك من في مسيلمة .
.
جمع الجواهر للحصري
....................................
الهينمة : الكلام الخفي كالدندنة
في : فم






إِذا جادَتِ الدُنيا عَلَيكَ فَجُد بِها ... عَلى الناسِ طُرّاًً قَبلَ أَن تَتَفَلَّتِ
.
فَلا الجودُ يُغنيها إِذا هِيَ أَقبَلَت ... وَلا البُخلُ يُبقيها إِذا ما تَوَلَّتِ






قال رجل من الأعراب لأخيه : أتشرب الخازر من اللبن ولا تتنحنح ؟
.
فقال : نعم
.
فتجاعلا جعلاً ، فلما شربه آذاه
.
فقال : كبش أملح ، ونبت أقبح ، وأنا فيه أسجح
.
فقال أخوه : قد تنحْنحْتَ
.
فقال : من تنحنح فلا أفلح .
.
الأذكياء لابن الجوزي









قال بعض العارفين :
.
المصيبة واحدة فإن جزع صاحبها فاثنتان ،
.
يعني فقد المصاب وفقد الثواب .
.
الكشكول للبهاء العاملي






وعن الوضّاح بن معبد الطائي قال :
.
وفد حاتم الطائي على النعمان بن المنذر ، فأكرمه وأدناه ،
.
ثم زوّده عند انصرافه جملين ذهباً ووَرِقاً غير ما أعطاه من طرائف بلده ،
.
فرحل فلما أشرف على أهله تلقَّتْه أعاريب طيء ، فقالت :
.
يا حاتم أتيتَ من عند الملك بالغنى وأتينا من عند أهالينا بالفقر !
.
فقال حاتم : هلمَّ فخذوا ما بين يديّ فتوزَّعوه .
.
فوثبوا إلى ما بين يديه من حباء النعمان فاقتسموه ،
.
فخرجتْ إلى حاتم طريفةُ جاريته ، فقالت له :
.
اتق الله وأبقِ على نفسك ،
.
فما يدعُ هؤلاء ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً .
.
فأنشأ يقول :
.
قالت طريفة : ما تبقى دراهمنا .........وما بنا سرف فيها ولا خرق
.
إن يفْنَ ما عندنا فالله يرزقنا ......... ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق
.
ما يألفُ الدِّرهم الكاريُّ خرقتنا ........ إلا يمرُّ عليها ثم ينطلق
.
إنَّا إذا اجتمعتْ يوماً دراهمنا ........ ظلَّتْ إلى سبل المعروف تستبق
.
السيرة النبوية لابن كثير








بين زياد بن عمرو العتكي و الأحنف بن قيس التميمي
.
وحدثني أبو عثمان بكر بن محمد المازني عن أبي عبيدة قال :
.
لما أتى زياد بن عمرو المربد ، في عقب قتل مسعود بن عمرو
.
العتكي ، جعل في الميمنة بكر بن وائل ،
.
وفي الميسرة عبد القيس وهم لكيز بن أفصى بن دعمي بن
.
جديلة بن أسد بن ربيعة وكان زياد بن عمرو العتكي في القلب ،
.
فبلغ ذلك الأحنف ، فقال : هذا غلام حدثٌ ، شأنه الشهرة ،
.
وليس يبالي أين قذف بنفسه !
.
فندب أصحابه ، فجاءه حارثة بن بدرٍ الغداني ،
.
وقد اجتمعت بنو تميم ، فلما طلع قال : قوموا إلى سيدكم ،
.
ثم أجلسه فناظره ، فجعلوا سعداً والرباب في القلب ،
.
ورئيسهم عبس بن طلقٍ الطعان ، المعروف بأخي كهمس ،
.
وهو أحد بني صريم بن يربوع ، فجعل في القلب بحذاء الأزد ،
.
وجعل حارثة بن بدرٍ في حنظلة بحذاء بكر بن وائل ،
.
وجعلت عمرو بن تميم بحذاء عبد القيس ،
.
فذاك يقول حارثة بن بدرٍ للأحنف :
.
سيكفيك عبس ابن كهمس ... مقارعة الأزد بالمربد
.
وتكفيك عمرو على رسلها ... لكيز بن أفصى وما عددوا
.
وتكفيك بكراً إذا أقبلت ... بضرب يشيب له الأمرد
.
فلما تواقفوا بعث إليهم الأحنف :
.
يا معشر الأزد وربيعة من أهل البصرة ،
.
أنتم والله أحب إلينا من تميم الكوفة ، وأنتم جيراننا في الدار ،
.
ويدنا على العدو ، وأنتم بدأتمونا بالأمس ، ووطئتم حريمنا ،
.
وحرّقتم علينا فدفعنا عن أنفسنا
.
ولا حاجة لنا في الشر ما أصبنا في الخير مسلكاً ،
.
فتيمّموا بنا طريقة قاصدة .
.
فوجه إليه زياد بن عمرو : تخيّر خَلّة من ثلاثٍ :
.
إن شئت فانزل أنت وقومك على حكمنا ،
.
وإن شئت فخلِّ لنا عن البصرة وارحل أنت وقومك إلى حيث شئتم
.
وإلا فَدُوا قتلانا ، و اهدروا دماءكم ، وليُودَ مسعودٌ دية المعشرة .
.
قال أبو العباس ، وتأويل قوله : "دية المشعرة " يريد أمر الملوك
.
في الجاهلية ، وكان الرجل إذا قتل وهو من أهل بيت
.
المملكة وُدِيَ عشر ديات .
.
فبعث إليه الأحنف : سنختار ، فانصرفوا في يومكم .
.
فهزّ القوم راياتهم وانصرفوا ،
.
فلما كان الغد بعث إليهم : إنكم خيرتمونا خلالاً ليس فيها خيارٌ
.
أما النزول على حكمكم فكيف يكون والكَلْمُ يقطر دماً ؟
.
وأما ترك ديارنا فهو أخو القتل ، قال الله عز وجل :
.
" ولو كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم "
.
ولكن الثالثة إنما هي حملٌ على المال ، فنحن نبطل دماءنا ،
.
ونَدِي قتلاكم ، وإنما مسعودٌ رجل من المسلمين ،
.
وقد أذهب الله أمر الجاهلية .
.
فاجتمع القوم على أن يقفوا أمر مسعود ، ويُغمد السيف ،
.
ويؤدى سائر القتلى من الأزد وربيعة .
.
فتضمّن ذلك الأحنف ، ودُفع إياس بن قتادة المجاشعي رهينة
.
حتى يؤدَّى هذا المال ، فرضي به القوم ،
.
ففخر بذلك الفرزدق فقال :
.
ومنا الذي أعطى يديه رهينةً ... لغارَيْ معد يوم ضرب الجماجم
.
عشية سال المربدان كلاهما ... عجاجة موتٍ بالسيوف الصوارم
.
هنالك لو تبغي كليباً وجدتها ... أذل من القردان تحت المناسم
.
قال أبو الحسن وكان أبو العباس ربما رواه: لغازي معدّ
.
ويقال : إن تميماً في ذلك الوقت مع باديتها وحلفائها من
.
الأساورة والزُّط، والسيابجة وغيرهم كانوا زهاء سبعين ألفاً ،
.
ففي ذلك يقول جرير :
.
سائل ذوي يمن ورهط محرِّقٍ ... والأزد إذ ندبوا لنا مسعودا
.
فأتاهم سبعون ألف مدجج ... متسربلين يلامقاً و حديدا
.
قال الأحنف بن قيس : فكثُرت علي الديات ،
.
فلم أجدها في حاضرة تميم ، فخرجت نحو يبرين ،
.
فسألت عن المقصود هناك ، فأُرشدْتُ إلى قبةٍ ،
.
فإذا شيخٌ جالسٌ بفنائها ، مؤْترز بشملةٍ ، محْتب بحبل ،
.
فسلمت عليه ، وانتسبت له
.
فقال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
.
فقلت : توفي صلوات الله عليه !
.
قال : فما فعل عمر بن الخطاب الذي كان يحفظ العرب و يحوطها ؟
.
قلت له : مات رحمه الله تعالى !
.
قال : فأي خيرٍ في حاضرتكم بعدهما !
.
قال فذكرت له الديات التي لزمتنا للأزد وربيعة .
.
قال فقال لي : أقم ، فإذا راعٍ قد أراح عليه ألف بعير ،
.
فقال : خذها ،
.
ثم أراح عليه آخر مثلها ،
.
فقال : خذها ،
.
فقلت : لا أحتاج إليها ،
.
قال : فانصرفت بالألف عنه ، ووالله ما أدري من هو إلى الساعة !
.
الكامل للمبرد






يحيى بن خالد البرمكي :
.
ما رأيت باكياً أحسن ضحكاً من القلم .
.
وكان يقول : الصديق إما أن ينفع وإما أن يشفع .
.
خاص الخاص لأبي منصور الثعالبي
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين يوليو 25, 2016 9:30 pm

جل:
الجلالة عظم القدر والجلال بغير الهاء التناهي في ذلك
وخص بوصف الله تعالى فقيل (ذو الجلال والإكرام) ولم يستعمل في غيره،
والجليل العظيم القدر ووصفه تعالى بذلك إما لخلقه الأشياء العظيمة المستدل بها عليه أو لأنه يجل عن الإحاطة به أو لأنه يجل أن يدرك بالحواس
وموضوعه للجسم العظيم الغليظ ولمراعاة معنى الغلظ فيه قوبل بالدقيق، وقوبل العظيم بالصغير فقيل جليل ودقيق وعظيم وصغير.
وقيل للبعير جليل وللشاة دقيق اعتبارا لأحدهما بالآخر فقيل ما له جليل ولا دقيق وما أجلني ولا أدقنى أي ما أعطاني بعيرا ولا شاة، ثم صار مثلا في كل كبير وصغير،
وخص الجلالة بالناقة الجسيمة والجلة بالمسان منها،
والجلل كل شيء عظيم، وجللت كذا تناولت وتجللت البقر تناولت جلاله والجلل المتناول من البقر
وعبر به عن الشيء الحقير وعلى ذلك قوله كل مصيبة بعده جلل،
والجلل ما يغطى به الصحف ثم سميت الصحف مجلة.
وأما الجلجلة فحكاية الصوت وليس من ذلك الأصل في شيء ،
ومنه سحاب مجلجل أي مصوت، فأما سحاب مجلل فمن الأول كأنه يجلل الأرض بالماء والنبات.






من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني حفظه الله ......
ﺃﻧﺖ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﺑﺎﻟﻘﺮﺵ ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﺍﻟﻜﺮﺵ ... ﻭﺳﻌﺪ ﻳﻬﺘﺰ ﻟﻤﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺮﺵ !
ﺟﻌﻔﺮ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻑ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ... ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﺗﻬﻠﻴﻠﻪ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﻟﻪ !
ﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ... ﻭﺣﻨﻈﻠﺔ ﻏُﺴّﻞ ﻗﺘﻴﻼ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ !
ﺗﻌصى ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼ‌ﺡ ... ﻭﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻗﺪﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻠﺮﻣﺎﺡ !
ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻴﻚ ﺫﺭﺓ ... ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻨﺎﺩﻳﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ !
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻗﻠﻮﺏ ﻟﺼﺎﺣﺖ ... ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻠﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻟﻨﺎﺣﺖ !
ﻳﺤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷ‌ﺯﻫﺮ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷ‌ﻃﻬﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﺤﻦ ﻭﻻ ‌ﺗﺌﻦ ﻭﻻ‌ ﻳﻀﺞ ﺑﻜﺎﺅﻙ ﻭﻻ‌ ﻳﺮﻥ !
ﻭﻳﺤﻚ خاف ﺭﺑﻚ ﻭﺭﺍﺟﻊ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺫﻧﺒﻚ !!!!








سئل ابن قدامة:من السعيد؟
فقال هو الذي إذا توقفت أنفاسه لم تتوقف حسناته،فلنبادر بأعمال تجري بها أجورنا حتى بعد مماتنا







مُساجلة شعرية بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية
اللغة العربية
أَهْلاً وَسَهْلاً أَنَا الإِعْجَابُ وَالْعَجَبُ
أَنَا الْفَصِيْحَةُ كَمْ غَنَّتْ بِيَ الْعَرَبُ
أَنَـا السَّلِيْمَـةُ مِنْ عَيْـبٍ وَمَنْقَصَـةٍ
وَمَنْـطِـقِـي لِكِـتَـابِ اللهِ يَنْـتَـسِبُ
وَأَنْتِ يَا لُغَـة الأعـجـامِ فَاعْتَرِفِـي
بِأَنَّـنِـي لُغَـةٌ مِنْ دُوْنِهَـا الشُّهُــبُ
أَنَا الَّتِـي بِجَـمَـالِ اللَّـفْـظِ نَاطِـقَــةٌ
وَالإِنْجِلِيْزِيَّةُ الشَّوْهَـاءُ تَضْطَـرِبُ
فَـمَـنْ يُسَاجِـلُـنِـيْ لاَشَـكَّ مُنْتَـكِسٌ
وَيَرْجِعُ الْقَهْقَرَى وَالدَّمْعُ مُنْسَكِبُ
اللغة الإنجليزية
يَا بِنْتَ عَـدْنَانَ فِي أَلْفَاظِكِ الْغَضَبُ
وَوَجْـهُـكِ الْيَـوْمَ مَحْـزُوْنٌ وَمُكْتَئِبُ
لأَنَّنِي فِي الْوَرَى كَالشَّمْسِ سَاطِعَةً
وَشُهْرَتِي فَاعْلَمِي لَمْ تُخْفِهَا الْحُجُبُ
أَنَا الَّتِـي انْتَشَـرَتْ فِـي كُلِّ مَـدْرَسةٍ
وَكُلِّ جَامِعَةٍ هَلْ شُهْرَتِيْ كَذِبُ
فَكَيْـفَ تَفْخَــرُ مَنْ أَضْحَـتْ مُعَقَّــدَةً
وَالنَّاسُ خَائِفَةٌ مِنْهَا وَكَمْ هَرَبُوا
فَلاَ الْمُهَنْـدِسُ فِي الأَعْمَالِ يَنْطِقُهَا
وَلاَ الطَّبِيْبُ فَيَبْقَى فَخْرُكِ النَّسَبُ
اللغة العربية
يَا أَعْجَمِيَّةُ بَانَ الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ
وَبَانَ مِنْ شَفَتَيْكِ الْغِلُّ وَالسَّبَب
هُمْ يَدْرُسُونَ لُغَاتِ الْعُجْمِ قَاطِبَةً
لِيَأْمَنُوا مَكْرَهُمْ فِي مَكْرِهِمْ عَطَبُ
وَلَيْسَ حُـبًّـا وَتَكْـرِيْـمًا وَمَنْـقَبَـةً
وَإِنَّمَا حَــذَرٌ إِنْ صَـالَتِ الرِّيَـبُ
وَأَنْتِ يَا لُغَــةَ الأَعْجَــامِ زَائِلَــةٌ
وَمَنْطِقِي خَالِدٌ مَا دَامَتِ النُّجُبُ
فَمَرْجِعِيْ مَرْجِعٌ تَحْيَا الْقُلُوبُ بِهِ
وَأَنْتِ فَاِنِيَةٌ إِنْ مَسَّكِ اللَّهَبُ
وَلِي مَعَـانٍ كَمَوْجِ الْبَحْـرِ دَافِقَـةٌ
وَالشِّعْرُ يَحْتَاجُنِي وَالْعِلْمُ وَالأَدَبُ
اللغة الإنجليزية
نَعَـمْ نَعَـمْ لُغَــةُ الْـقُــرْآنِ خَـالِــدَةٌ
فَلَيْسَ تُمْحَى وَإِنْ مَرَّتْ بِهَا الْحِقَبُ
وَغَيْرُهَــا مِنْ لُـغَـاتِ الْعُجْـمِ آيِلَـةٌ
إِلَى السُّقُــوطِ فَأَنْتِ الدُّرُّ وَالذَّهَـبُ
وَأَنْـتِ يَالُـغَــةَ الْـقُـرْآنِ شَامِـخَــةٌ
مَدَى الدُّهُـورِ وَمَنْ يُشْنِيكِ يَلْتَهِبُ
فَسَامِـحِــي لُـغَــةً أَبْدَتْ مُفَـاخَــرَةً
مَزْحًا وَلَيْسَ لَهَا إِنْ فَاخَـرَتْ أَرَب ُ
وَ صَلِّ رَبِي عَلَى الْمُخْتَار ِمِنْ مُضَرٍ
والآل والصَّحْبِ مَا جَادَتْ لَنَا سُحُبُ






حُسْنُ الرجال بِحُسناهُمْ، وفخرُهُمُ
بِطَوْلِهِمْ في المعالي لا بِطُولِهِمِ
ما اغتابني حاسد إلا شرفتُ بِهِ
فحاسدي مُنعِمٌ في زِيِّ مُنتَقِمِ
فالله يكلَأُ حُسّادي؛ فأَنْعُمُهُمْ
عندي، وإن وَقَعَتْ من غير قصدِهِمِ
أبو الحسن التهامي






كان أبو العلاء المعري متعصباً للمتنبي ويزعم أنه أشعر المحدثين ويفضله على غيره ، وكان الشريف المرتضى يبغض المتنبي ويتعصب عليه فجرى يوماً بحضرته ذكر المتنبي فتنقّصه المرتضى وجعل يتتبع عيوبه.
وأخذ المنافقون يؤيدون الشريف ويطعنون بأبي الطيب تزلفا ونفاقا.
فقال المعرّي : والله لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قوله :
لك يا منازل في القلوب منازلُ ؛؛؛ أقفرت أنت وهن منك أواهل
لكفاه فضلاً .
فغضب المرتضى وأمر به فسحب برجله وأخرج من مجلسه.
فقال الجلساء: إن أبا العلاء لم يفعل ما يستوجب الطرد والإهانة !
فقال الشريف لمن بحضرته: إن للمتنبي الكثير من الشعر أجودُ من هذه القصيدة؛ لكنه أراد بذكر هذه القصيدة تحديدا قولَه فيها :
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍٍ ،،، فهي الشهادة لي بأني كامِلُ !
ولما سئل المعري قال: هذا ما أردته !







الأَصاةُ: الرَّزانة. أَصى الرجلُ، إذا عَقَلَ بعد رُعُونة.
ويقال:إنه لَذُو حَصاةٍ وأصاةٍ، أي ذو عقل ورأْي.
قال طرفة :
وإنّ لِسانَ المَرْءِ، ما لم تَكُنْ لَه **
أصاةٌ، على عوراتِهِ لَدليل
[لسان العرب (14/37)]








يا حـالماً بغـدٍ، لا تترك الحُلُما..
لا بد للنورِ من أن يهزم الظُـلَما

لا بد للحزنِ و الآلام من قَـدَرٍ..
يمحو بروعته الأحزانَ و الألَـمَا








جفا:
قال الله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء) وهو ما يرمى به الوادي أو القدر من الغثاء إلى جوانبه يقال أجفأت القدر زبدها ألقته إجفاء،
وأجفأت الأرض صارت كالجفاء في ذهاب خيرها
وقيل أصل ذلك الواو لا الهمز، ويقال جفت القدر وأجفت ومنه الجفاء وقد جفوته أجفوه جفوة وجفاء،
ومن أصله أخذ جفا السرج عن ظهر الدابة رفعه عنه










قَالَ أبو إسحاق الإلبيري رحمه الله مبتهلا إِلَى مَوْلَاهُ :
أتيتك راجيا ياذا الجلال ... ففرج ما ترى من سوء حالي
عصيتك سيدي ويلي بجهلي ... وعيب الذنب لم يخطر ببالي
إلى من يشتكي المملوك إلا إلى مولاه يا مولى الموالي
لعمرى ليت أمي لم تلدني ... ولم أغضبك في ظلم الليالي
فها أنا عبدك العاصي فقير ... إلى رحماك فاقبل لي سؤالي
فإن عاقبت يا ربي تعاقب ... محقا بالعذاب وبالنكال
وإن تعف فعفوك قد أراني ... لأفعالي وأوزاري الثقال









إلى اللهِ أشكو لا إلى الناسِ إنني
أرى الأرضَ تبقى والأخلاءَ تذهبُ

إذا ما مات بعضُك فابكِ بعضَك
فإن البعضَ من بعضٍ قريبُ

الشافعي








رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى
فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ

فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ
تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ

المتنبي












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين يوليو 25, 2016 9:58 pm

قال يحيى بن معاذ :
القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه.




قال النبي ﷺ:
أسعدُ النّاسِ بِشَفاعَتِي يَوْمَ القِيامَةِ مَنْ قالَ: لا إله إلاّ اللَّهُ خالِصاً مُخْلِصاً منْ قَلْبِهِ .
رواه البخاري




رأيت أقواما أهملوا نظر الله إليهم في الخلوات فمحا الله محاسن ذكرهم فكانوا موجودين كالمعدومين لاحلاوة لرؤيتهم ولاالقلب يحن إليهم
-ابن الجوزي





‫‏باب تسمية المتضادين باسم واحد‬:
" الجَوْن ": الأسود، وهو الأبيض، قال الشاعر:
يُبَادِرُ الجَوْنَةَ أنْ تَغِيبَا يعني الشمس.
و" الصَّريم " الليل، و " الصَّريم " الصبح.
و" السُّدْفَة " الظلمة، و " السُّدْفَة " الضوء، وبعضهم يجعل السدفة اختلاط الضوء والظلمة، كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار.
و" الجَلَل " الشيء الكبير، و " الجَلَل " الشيء الصغير.
والنبل الصغار، والكبار، قال الشاعر:
أفرَحُ أنْ أُرْزَأُ الكِرامَ وأنْ ... أُورثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلا
" النَّبَلُ " ههنا: الصِّغار، والشَّصائص: التي لا ألبان لها. وقال بعضهم: هي " نُبَلا " جمع نبلة وهي العطية.
و" النَّاهل " العطشان، و " النَّاهل " الريَّان، قال النابغة:
يَنْهَلُ منها الأسَلُ النَّاهِلُ أي: يَروى منها الرّماح العِطاش.
و" الماثِلُ " القائم، و " الماثِلُ " اللاَّطئُ بالأرض، قال الشاعر:
فمِنْها مُسْتَبِينٌ وَمَاثِلُ
أي: دارس.
و" الصَّارخ " المستغيث، والمغيث.
و" الهاجِد " المصلِّي بالليل، وهو النائم أيضاً.
و" الرَّهْوَة " الارتفاع، والنحدار.
و" التَّلْعَة " مجرى الماء ينزل من أعلى الوادي، وهي ما انهبط من الأرض.
و" الظَّنُّ " اليقين، والشَّكُّ.
و" الخَشِيب " السَّيف الذي لم يُحكم عمله، وهو الصَّقيل أيضاً.
و" الإهْمَاد " السرعة في السير، و " الإهْمَاد " الإقامة.
و" الخَنَاذِيذُ " الخِصيان من الخيل، وهي الفُحُولة، قال بشر
بن أبي خازم:
وخِنْذِيذٍ تَرَى الغُرْمُولَ منهُ ... كطيِّ الزِّقّ عَلَّقَهُ التِّجَارُ
و" الأفْرَاء " الحِيَض، وهي الأطهار.
و" المُفْرِعُ " في الجبل: المُصعد، وهو المنحدر.
و" وَرَاءُ " تكون قُدَّاماً، وتكون خلفاً، قال الله عزّ وجل : ( وكانَ وَرَاءهمْ مَلِكٌ يأخُذُ كلَّ سَفِينةٍ غَصْباً )
وكذلك " فَوْقُ " تكون بمعنى " دونَ " قال الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الله لا يَسْتَحي أن يضرِبَ مَثَلاً مَا بَعوضَةً فما فَوْقَها ) أي: فما دونها، هذا قول أبي عبيدة، وقال الفرَّاء: " فما فوقَهَا " يعني الذُّباب والعنكبوت.
و" حَيٌّ خُلُوف " غُيَّبٌ، ومتخلِّفون.
و" أسْرَرَتُ الشيء " أخفيته، وأعلنته.
و" رَتَوْتُ الشيء " أظهرته، وكتمته.
و" شَعَبْتُ الشيء " جمعته، وفرقته، ومنه سميت
المنية شعوب؛ لأنها تُفرِّق.
و" طَلَعْتُ على القومِ " أقبلت عليهم حتى يَرَوْني، و " طَلَعْتُ عنهمْ " غبت عنهم حتى لا يَرَوْني.
و" بِعْتُ الشيء " بعتُه، واشتريته.
و" شَرَيْتُ الشيء " اشتريته، وبعتُه.
‫‏ٲدب الكاتب‬






جاء في لسان العرب وعذرا عن الإطالة
قَرَشَ يَقْرِشُ ويَقْرُشُ قَرْشاً وبه سميت قُرَيش
١/ تَقَرَّش القومُ تجمَّعوا والمُقَرِّشةُ السَنةُ المَحْل الشديدة لأَن الناس عند المَحْل يجتمعون فتنْضمُّ حواشيهم وقَواصِيهم قال مُقَرّشات الزمَنِ المَحْذور
٢/ قَرَشَ يَقْرِش ويقْرُش قَرْشاً واقْتَرَشَ وتَقَرّش جَمَعَ واكتسب والتَّقْرِيشُ الاكتسابُ قال رؤبة أُولاك هَبَّشْتُ لهم تَهْبِيشي قَرْضي وما جَمَّعْتُ من قُرُوشي
٣/ قيل إِنما يقال اقْتَرَشَ وتَقَرَّشَ للأهل يقال قَرَشَ لأَهله وتَقَرَّش واقْتَرَش وهو يَقْرِشُ ويقْرُشُ لعياله ويَقْتَرش أَي يكتسب وقَرَش في مَعِيشته مخفّف وتَقَرَّشَ دَبِقَ ولَزِقَ
٤/ قَرَشَ يَقْرِشُ ويقْرُش قَرْشاً أَخذ شيئاً وتَقَرَّشَ الشيءَ تَقَرُّشاً أَخذه أَوّلاً فأَوّلاً عن اللحياني وقَرَشَ من الطعام أَصاب منه قليلاً والمُقْرِشةُ من الشِّجاج التي تَصْدَعُ العَظْم ولا تَهْشِمه يقال أَقْرَشَت الشجّةُ فهي مُقْرِشةٌ إِذا صَدَعت العظم ولم تهشم
٥/ وأَقْرَشَ بالرجل أَخبَره بعُيوبه وأَقْرَشَ به وقَرّشَ وشى وحَرَّشَ قال الحرث بن حلِّزة أَيها الناطقُ المُقَرِّشِ عَنَّا عند عمرو وهل لذاك بَقاءُ ؟ ( * في معلقة الحرث بن حِلِّزة المُرّقش بدل المُقَرّش ) ؟ عَدَّاه بعن لأَن فيه معنى الناقل عنّا وقيل أَقْرَشَ به إِقْراشاً أَي سعى به ووقَعَ فيه حكاه يعقوب
٦/ ويقال اقْتَرَشَ فلانٌ بفلان إِذا سعى به وبغَاه سُوءاً ويقال واللَّه ما اقْتَرَشْت بك أَي ما وَشَيْتُ بك والمُقَرِّشُ المُحَرِّشُ والتِّقْريشُ مثل التَحْرِيش
٧/ وتَقَرَّشَ عن الشيء تنزّه عنه والقَرَشةُ ( * قوله « والقرشة » كذا ضبط في الأصل ) صَوْتٌ نحو صَوْتِ الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حرّكْتَهما
٨/ واقْتَرَشَت الرماحُ وتَقَرَّشَت وتَقارشَت تطاعَنُوا بها فصَكَّ بعضُها بعضاً ووقع بعضُها على بعض فسمعْتَ لها صوتًا وقيل تَقَرُّشُها وتَقارُشُها تَشاجُرُها وتداخُلُها في الحرْب قال أَبو زبيد إِمّا تَقَرّشْ بك السلاحُ فلا أَبْكِيكَ إِلا للدَّلْو والمَرَسِ وقال القطامي قَوارِش بالرِّماحِ كأَنَّ فيها شَواطِنَ يَنْتَزعْنَ بها انْتزاعا وتَقارشت الرماحُ تَداخَلَتْ في الحرْب والقَرْشُ الطعنُ وتَقارَشَ القومُ تَطاعَنُوا
٩/ القِرْشُ دابة تكون في البحر المِلْح عن كراع وقُرَيشٌ دابةٌ في البحر لا تدَع دابةً إِلا أَكلتها فجميع الدواب تخافُها
١٠/ قُرَيش قبيلةُ سيدنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر فكلُّ من كان من ولد النضر فهو قُرَشِيٌّ دون ولدِ كنانة ومَنْ فوقَه قيل سُمّوا بِقُرَيْشٍ مشتقّ من الدابة التي ذكرناها التي تَخافُها جميعُ الدوابّ وفي حديث ابن عباس في ذكر قُرَيْشٍ قال هي دابةٌ تسكن البحر تأْكل دوابَه قال الشاعر وقُرَيْشٌ هي التي تَسْكُنُ البَحْر بها سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشا
١١/ قيل سميت بذلك لتَقَرُّشِها أَي تجمُّعِها إِلى مكة من حواليها بعد تفرُّقِها في البلاد حين غلب عليها قُصَّيّ بن كِلاب وبه سمي قصيٌّ مُجَمِّعاً وقيل سميت بقريش بن مَخْلَد بن غالب بن فهر كان صاحب عيرهم فكانوا يقولون قدِمَت عيرُ قُرَيش وخرجت عير قريش وقيل سميت بذلك لتَجْرِها وتكسُّبها وضَرْبِها في البلاد تَبْتَغي الرزق





{ أنَّى } ....
من أسماء الاستفهام: {أنى} وقد وردتْ في القران الكريم بمعنى: 1_ كيف 2_ من أين 3_ وبمعنى متى وهذا الاخير قليل ...
وإذا كانت {أنى} بمعنى: كيف فهي حالية في محل نصب كما في قوله تعالى:{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} أي كيف يُصرفون عن الحق بعد وضوح الدلالة على واحدنية الله تعالى.
وإذا كانت بمعنى: من أين جعلت ظرفًا مكانيًا كما في قوله تعالى:{قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} فأنى هنا اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية خبر لقوله: هذا .....
وإذا كانت بمعنى: متى جعلت ظرفًا زمانيًا مبنيًا كما في قوله تعالى:{قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها} أي: متى يحييها وتحتمل ان تكون بمعنى: كيف ...
وقد ذُكِرَت المعاني الثلاثة ل{أنى} في قوله تعالى:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ}
قال أبوحيان رحمه الله: فهي يعني: {أنى} أعم في اللغة من كيف ومن أين وبمعنى: متى وهذا هو الاستعمال العربي وقد فسر الناس {أنى} في هذه الاية الكريمة بهذه الالفاظ..البحر المحيط ج3 ص171
وأجاز الرضي أن تكون {أنى} في الاية السابقة بمعنى كيف أو من أين أو متى.. شرح الكافية ج2 ص116





لا بدَّ
هما مقطعان وليسا كلمة واحدة ،
والخطأ المشهور كتابتهما كأنهما كلمة واحدة هكذا (لابد) ، والصواب هكذا : لا بد












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين يوليو 25, 2016 10:09 pm

وحكى إن قُرشِيَّاً سأل خالد بن صفوان بن الأهتم التميمي
.
عن اسمه ، فانتسب له
.
فقال القرشي : إن اسمك لكذب ما أحد في الدنيا بخالد
.
وإن أباك لحجر بعيد من الرشيح
.
وإن جدك لأهتم والصحيح خير من الأهتم
.
فقال له خالد : قد سألتَ فأجبتُك ، فممن أنت ؟
.
قال : من قريش . قال : من أي قريش أنت ؟
.
قال : من بني عبد الدار
.
قال خالد : لم تصنع شيئاً يا أخا عبد الدار
.
فمثلك يشتم تميماً في عزها وشرفها وقد هشمتك هاشم
.
وأمتك أمية ، وجمحت بك جمح ، ورضخت رأسك فهر ،
.
وخزمت أنفك مخزوم ، ولوت بك لؤي ، وغلبتك غالب
.
ونفتك مناف ، وزهرت عليك زهرة ،
.
وأقصتك قصي فجعلتك عبد دارها ومنتهى عارها
.
تفتح إذا دخلوا وتغلق إذا خرجوا
.
فخرّ الرجل ميتاً من شدة الغيظ
.
فكانت امرأته تنادي في أزقة البصرة صارخة :
.
خالد قتل بعلي بلسانه
.
وادعى أهله على خالد بديته لأنه مات بسبب كلامه .
.
درر الخصائص الواضحة للوطواط








كرم
.
كان زياد الأعجم صديقاً لعمر بن عبيد الله بن معمر
.
قبل أن يلي ،
.
فقال له عمر : يا أبا أمامة لو قد وليت .
.
لتركتك لا تحتاج إلى أحد أبداً .
.
فلما ولي فارس قصده فلما لقيه أنشأ يقول - طويل -
.
أبلغْ أبا حفصٍ رسالةَ ناصح ... أتَتْ من زيادٍ مستبيناً كلامُها
.
فإنّكَ مثلُ الشَّمس لا سِتْرَ دونَها ... فكيف أبا حفص عليَّ ظَلامُها
.
فقال له عمر : لا يكون عليك ظلامها أبداً .
.
فقال زياد : - طويل -
.
لقد كنتُ أدعو الله في السّرّ أن أرى ... أمورَ معدٍّ في يديك نظامُها
.
فقال له : قد رأيتَ ذلك .
.
فقال :
.
فلما أتاني ما أردْتُ تباشرتْ ... بناتي وقلْنَ العامَ لا شكَّ عامُها
.
قال : فهو عامهنّ إن شاء الله تعالى .
.
فقال :
.
فإنّي وأرْضاً أنت فيها ابنَ معمرٍ ... كمكّةَ لم يَطربْ لأرضٍ حَمامها
.
قال : فهي كذلك يا زياد .
.
فقال :
.
إذا اخترْت أرضاً للمقامِ رضيتُها ... لنفسي ولم يثقُلْ عليَّ مُقامُها
.
وكنتُ أمنَّي النفسَ منك ابنَ معمر ... أمانيَّ أرجو أن يتمَّ تمامُها
.
قال : قد أتمَّها الله عليك .
.
فقال :
.
فلا أكُ كالمُجْرِي إلى رأسِ غايةٍ ... يُرجِّي سَماءً لم يصِبْه غَمامُها
.
قال : لست كذلك فسل حاجتك .
.
قال : نجيبة ورحالتها ، وفرس رائع وسائسه ،
.
وبدرة وحاملها ، وجارية وخادمها ، وتخت ثياب ووصيف يحمله
.
فقال : قد أمرنا لك بجميع ما سألت وهو لك علينا في كل عام .
.
الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
.....................................
قبل أن يلي : قبل تقلده الولاية
بدرة : صرة فيها عشرة آلاف







وتنبَّأ رجل في أيام المأمون وادَّعى أنه إبراهيم الخليل
.
فقال له المأمون : إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين
.
قال : وما براهينه ؟
.
قال أُضرمت له نار وأُلقي فيها فصارت عليه برداً وسلاماً
.
ونحن نوقد لك ناراً ونطرحك فيها
.
فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك
.
قال : أريد واحدة أخفّ من هذه
.
قال : فبراهين موسى
.
قال : وما براهينه ؟
.
قال : ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى
.
وضرب بها البحر فانفلق
.
وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء
.
قال : وهذه عليّ أصعب من الأولى
.
قال : فبراهين عيسى
.
قال : وما هي ؟
.
قال : إحياء الموتى
.
قال : مكانك قد وصلت ،
.
أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة
.
فقال يحيى : أنا أوّل من آمن بك وصدّق .
.
المستطرف
..............................
تنبأ : ادعى النبوة






الحسن قال لرجل : كيف طلبك للدنيا ؟
.
قال : شديد .
.
قال : فهل أدركت منها ما تريد ؟
.
قال : لا .
.
قال : فهذه التي تطلبُها لم تدركْ منها ما تريد ، فكيف التي لم تطلبْها؟
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص30







ذكاء
.
ابن الكلبي قال :
.
لما فتح عمرو بن العاص قيسارية سار حتى نزل غزة ،
.
فبعث إليه علجُها : أن ابعث إليَّ رجلاً من أصحابك أكلمه .
.
ففكر عمرو وقال : ما لهذا أحد غيري .
.
قال : فخرج حتى دخل على العلج فكلمه ،
.
فسمع كلاماً لم يسمع قط مثله .
.
فقال العلج : حدثني : هل في أصحابك أحد مثلك ؟
.
قال : لا تسأل عن هذا ، إني هين عليهم إذ بعثوا بي إليك
.
وعرضوني لما عرضوني له ، ولا يدرون ما تصنع بي ؟
.
قال : فأمر له بجائزة وكسوة ،
.
وبعث إلى البواب : إذا مرَّ بك فاضرب عنقه وخذ ما معه .
.
فخرج من عنده فمرَّ برجل من نصارى غسان فعرفه
.
فقال : يا عمرو ، قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج .
.
ففطن عمرو لما أراده ،
.
فرجع .
.
فقال له الملك : ما ردك إلينا ؟
.
قال : نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك يسع بني عمي ،
.
فأردت أن آتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطية ،
.
فيكون معروفك عند عشرة خيراً من أن يكون عند واحد .
.
فقال : صدقت ، أعجل بهم .
.
وبعث إلى البواب أن خل سبيله .
.
فخرج عمرو وهو يلتفت ، حتى إذا أمن ،
.
قال : لا عدت لمثلها أبداً .
.
فلما صالحه عمرو ودخل عليه العلج ،
.
قال له : أنت هو !
.
قال : نعم ، على ما كان من غدرك .
.
العقد الفريد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين يوليو 25, 2016 10:20 pm

هذا ابن عربي يقول: لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق، ولا تحتقر مخلوقا ما دام الله قد صنعه.
د. مصطفى محمود
كتاب : سواح في دنيا الله




رأيتكُ تذكر الدنيا كثيرا .... و كثرةُ ذكرها لِلقلب تُقسي
إياك إياك و الدنيا و لذَّتها .... فالموتُ فيها لخلقِ الله مفترس
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها .... إن السفينة لا تجري على اليبس
ما بالُ دينِك ترضى أن تدنسه .... و ثوبُكَ الدهرَ مغسولٌ من الدنسِ





و يسألونني لماذا كل هذه الثقة بانتصار الإسلام رغم تخلف أهله و انقسامهم و فقرهم و مهانتهم و جهلهم
و رغم أنهم بلا سيف و بلا قوة و بلا سند و رغم كل هذ الظلام المطبق الذي لا يبدو فيه خيط نور فأقول لهم نعم
سيف الاسلام الآن مكسور و أهله متخلفون و جهلة و فقراء و منقسمون و لكنه مع ذلك يا أخوة
و رغم ذلك ينتصر الإسلام و يغزو القلوب و ينتشر في كل بقاع الأرض بل و في قلب باريس و لندن و برلين و نيويورك
يتقدم كل يوم أجانب لشيوخ المساجد هناك و يطلبون أن يسلموا و يتعلموا أركان الإسلام هكذا ببساطه إن الإسلام له سر رباني و له سلطة في ذاته و هذا ما يجعل أعداءه المسلحين حتى الأسنان يرتجفون منه رعباً و يحسبون له ألف حساب
و قتل المسلمين يا إخوة شيء آخر تماماً و لا يعني أبداً قتل الإسلام .. و المسلمون أكثرهم موتى بالفعل و كل ما يستجد أن موتهم يعلن
و هذا أمر هامشي تماماً فمن مات الإسلام في قلبه لا يدخل تحت تعداد المسلمين أما من يحيا الإسلام فى قلوبهم فلا خوف عليهم و لا سبيل لأي سلطان في الأرض عليهم
■ ■ ■
من كتاب : الإسلام في خندق






اصبر وكفكِفْ دمعَكَ المسكوبا
طوبى لمحتسِبِ المصيبةِ طوبى
وغداً ستغمرُكَ البشائرُ مثلما
غَمرتْ بشائرُ ربِّنا أيوبا
---
فواز اللعبون






مرض الحبيب فعدته ** فمرضت من أسفي عليه
شفي الحبيب فعادني ** فبرأت من نظري إليــه








آبيات من نونية القحطاني:
أنت الـذي صورتنـي وخلقتنـي .. .. وهــديـتــنـي لـشــرائـع الإيمـان
أنت الــذي علــمتني ورحمتني .. .. وجعلت صـدري واعـي القـرآن
أنت الذي أطـعمــتني وسقـيتني .. .. من غـيـر كســـب يـد ولا دكـان
وجبرتني وسترتني ونصرتني .. .. وغمرتني بالفــضـل والإحــسـان
أنت الــذي آويــتني وحـبوتنـي .. .. وهديتنـي مـن حــيـرة الخـــذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة .. .. والعطف منـك برحــمـة وحــنـان
ونشرت لي في العالمين محاسنا.. .. وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعـا.. .. حتى جعــلت جميعهـم إخــوانـي
والله لو علــموا قــبـيح سريرتي .. .. لأبى الســلام علـي مـن يلـقانـي
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي .. .. ولبــؤت بعـــد كــرامـة بهــوان
لكن سترت معــايبي ومثـالبي .. .. وحلمت عن سقطي وعن طغيانـي
فلك المحــامد والمــدائح كلـــها .. .. بخواطـري وجوارحـي ولسانـي







من اللطائف أن أحد المشائخ كان سميناً
وكان يشرح أبيات نونية القحطاني الشهيرة ، فمرّ ببيت :
لا تحشُ بطنك بالطعام تسمنًا
فجسومُ أهلِ العلمِ غيرُ سمانِ
فقال : «هذا البيت محل نظر»





لا ضَيمَ يَخشاه قلبي والحبيبُ بِهِ
فإنّ ساكِن ذاك البيتِ يَحميهِ
من مثل قلبي أو من مثل ساكنه
الله يَحفظُ قلبي والذي فيهِ
يا أحسنَ الناس يا مَن لا أبوح به
يا من تجنّى وما أحلى تجنّيهِ
البهاء زهير….









قال أبو الفرج بن الجوزي - رحمه الله تعالى - :
بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة .
فإذا جارية حسناء ، عليها ثياب سواد ؛ فنظر إليها ؛ فعَلِقت بقلبه !!
فكَتَب إليها :
قد كنْتُ أحسبُ أن الشمسَ واحدةٌ ... والبدر في منظر بالحسن موصوف
حتى رأيتك في أثواب ثاكلة ... سود وصدغِك فوق الخدِّ معطوف
فرحت والقلب مني هائم دنفٌ ... والكبدُ حرَّى ودمعُ العين مذروف
رُدِّي الجوابَ ففيه الشكر واغتنمي ... وصل المحب الذي بالحب مشغوف
ورمى بالرقعة إليها ؛ فلما قرأتْهَا كَتَبَتَ :
إن كنتَ ذا حسب زَاكٍ ، وذا نسب ... إن الشريف بغض الطرف معروف
إن الزناة أناس لا خلاق لهم ... فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
واقطع رجاك لحاك الله من رجُلٍ ... فإن قلبي عن الفحشاء مصروف
فلما قرأ الرقعة زجر نفسه ، وقال :
أليس امرأة تكون أشجع منك ؟ ثم تاب .
- " روضة المحبين " لابن القيم - رحمه الله - ( ص : 447 )






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2016 9:50 pm

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
" ﺇﻥَّ اﻟﻌﺒﺪَ ﻟﻴَﻬﻢّ ﺑﺎﻷﻣﺮِ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرﺓ ﻭاﻹﻣﺎﺭﺓ ﺣﺘّﻰ ﻳُﻴَﺴَّﺮ ﻟﻪُ، ﻓﻴَﻨﻈُﺮ اﻟﻠﻪُ ﺇﻟﻴﻪِ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ:
اﺻﺮﻓُﻮﻩُ ﻋﻨﻪُ، ﻓﺈﻧّﻲ ﺇﻥ ﻳﺴَّﺮﺗُﻪُ ﻟﻪُ ﺃﺩﺧﻠﺘُﻪُ اﻟﻨﺎﺭَ.
ﻓﻴﺼﺮﻓﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪُ، ﻓﻴﻈﻞُّ ﻳﺘﻄﻴَّﺮ، ﻳﻘﻮﻝُ: ﺳﺒﻘَﻨﻲ ﻓﻼﻥٌ، ﺩﻫﺎﻧﻲ ﻓﻼﻥٌ، ﻭﻣﺎ ﻫُﻮ ﺇﻻ ﻓﻀﻞُ اﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ "
.................................
قوله ( ليهم بالأمر ) أي ﻧﻮاﻩ ﻭﺃﺭاﺩﻩ ﻭﻋﺰﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
قوله ( إن يسرته له أدخلته النار ) يعني ﻟﻮ فعل العبد ذلك الأمر ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻫﻼﻛﻪ.
قوله ( يتطير ) أي يتشائم فيصبح كئيبا حزينا.
قوله ( دهاني فلان ) أصابني بداهية وهي المصيبة العظيمة
ذكره الذهبي بلفظ أخصر وقال عنه : ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻻﻟﻜﺎﺋﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻗﻮﻱ ﺭﻭاﻩ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺧﻴﺜﻤﺔ.
وباللفظ أعلاه ذكره ابن رجب في رسالته اللطيفة نور الاقتباس.






كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ!
وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ:إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ!
قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟
قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟!
تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟!
ابتسمَ الأبُ وقال:وما من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ..
* * *
ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به. ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!!
ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!!
وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ
فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال:
- أين السمكاتُ –يا ليلى- وماذا فعلتِ بها؟
قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس:
"إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
- صدقتِ يا بُنيتي.
وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟
وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
فحملت رضوى أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
- خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
ثم مضى.. فأغلقتْ رضوى البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
- لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
- ما الذي يبكيك –يا ليلى- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت ليلى: -يا أبي- هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا –
وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر
إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟
قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم:
-الحمد لله الذي جعل في بيتنا من يذكرنا بفضل
الله تعالى علينا...





ﻭﻗﻒ أﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻌﻮﺝ ﺍﻟﻔﻢ ﺃﻣﺎﻡ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﺎً للمكافأة...
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻪ ﺷﻴﺌﺎً
ﻭﺳﺄﻟﻪ، ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻓﻤﻚ ﻣﻌﻮﺟﺎً؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ: ﻟﻌﻠﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ.







ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻳﺼﻠﻲ
ﺧﻠﻒ ﺇﻣﺎﻡ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ..
ﻓﻨﻬﺮﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ،ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺇﻻ ﺑﺂﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ..
ﻓﺼﻠﻰ ﺑﻬم اﻟﻤﻐﺮﺏ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
( ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻃَﻌْﻨَﺎ ﺳَﺎﺩَﺗَﻨَﺎ ﻭَﻛُﺒَﺮَﺍﺀﻧَﺎ ﻓَﺄَﺿَﻠُّﻮﻧَﺎ ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻠَﺎ )
ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ67
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
( ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺁﺗِﻬِﻢْ ﺿِﻌْﻔَﻴْﻦِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏِ ﻭَإﻟْﻌَﻨْﻬُﻢْ ﻟَﻌْﻨﺎً ﻛَﺒِﻴﺮﺍً )
ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ68،
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ: أطل ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻭإﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﻏﻴﺮ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ .






ذات يوم من الأيام ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ ﻓﺄﺷﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﺄﻧﻘﺬﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ:
ﺃﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻄﻠﺒﻚ ﻣﺠﺎﺏ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻲ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﺜﻘﻔﻰ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻃﻠﺒﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً
ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻘﺬﺗﻚ.




ﺳﺄﻝ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ أى شىء
ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ: ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﺤﺎﻓﺎ..





عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف.
رواه الترمذي وصححه الألباني .





لعمري كم حويت الناس قلبا
وما في الناس قلب يحتويني

أنا المملوء حزنا وانكسارا
وما فرطت في عرضي وديني

أنا المختال من فخري بفقري
وتبت كل عين تزدريني

أنا من ذاق ملء الأرض هونا
وما أخضعت للدنيا جبيني

حامد زيد









ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وفي رواية عند أبي داود وغيره (وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ ) وفي رواية ( إن الخالة أم ) .








وجاءني في قميص الليل مستترا
يستعجل الخطوَ من خوفٍ ومن حَذَرِ
فقمت أفرش خدِّي في الطريق لهُ
ذُلًّا، وأسحب أذيالي على الأَثَرِ
ولاحَ ضوءُ هلالٍ كاد يفضحُنا
مثل القُلامَةِ قَدْ قُدَّتْ من الظُّفُرِ
وكان ما كان مِمَّا لستُ أذكُرُهُ
فَظُنَّ خيرًا، ولا تسأل عن الخَبَرِ
ابن المعتز






من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "ينبغي عليك أن تجتهد"، والصواب: ينبغي لك أن تجتهد، وفي القرآن الكريم: {وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "أُصِبْتُ بنزيف في أنفي"، والصواب: أُصبتُ بنزف في أنفي، لأن "النزيف" هو الذي سال منه الدم، فهو نازف ونزيف ومنزوف.
- من الأخطاء اللغوية: "الشريعة السمحاء"، والصواب: الشريعة السمحة، لأن "أفعل" مؤنثها "فعلاء": أبيض وبيضاء، و"فَعْل" مؤنثها "فَعْلة": سمح وسمحة.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "من الملفت للنظر"، والصواب: من اللافت للنظر، لأن اسم الفاعل من الفعل "لفت" يجيء على "فاعل".
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "امرأة صبورة وحسودة"، والصواب: صبور وحسود، لأن "فَعُوْل" إن كانت بمعنى "فاعل" لا تؤنث بالتاء
- من الأخطاء اللغوية الشائعة: "أعاني من المرض، أقاسي من السهر، أشكو من الهم"، والصواب: حذف "من"، لأن الأفعال: "عانى، قاسى، شكا" تتعدى بنفسها










* إذا اجْتمَعَتْ فى أوَّل ِالكَلام ِ( مَعْرفة ٌ+ نكِرَة ٌ )..
مُتتاليتان ، فإنَّ ..
المَعْرفة َتـُعْـرَبُ <<<< ( مُبْتدأ )..
والنَّكِرة َُتـُعْـرَبُ <<<< ( خبَراً ) مِثل :
( زَيْد ٌ مُجْتَهدٌ ) .
* وإذا اجْتمَعَتْ فى أوَّل ِالكَلام ِ مَعْرفتان (مَعْرفة ٌ ٌ+ مَعْرفة ٌ) ..
مُتتاليتان ، فإنْ ..
(1) كانتا تـُكْمِلان جُمْلة ًتامَّة ً.. جـازَ لكَ :
أنْ تجْعلَ ..
- المَعْرفة ََالأولَى .. أو .. الثَّانيَة َ<<<< ( مُبْتدأ ) ..
و..
- المَعْرفة َ الأخْرَى <<<< (خبَراً ) مِثل :
( زَيْد ٌ أخوكَ )<<<< إنْ أرَدْنا الإخْبارَ عَنْ " زَيْد "
أو ..
( أخوكَ زَيْد ٌ )<<<< إنْ أرَدْنا الإخْبارَ عَنْ " أخوكَ " .
(2) أمَّا إنْ كانَتْ المَعْرفة ُالثَّانيَة ُلاتًكْمِلُ مَعْنى الجُمْلةِ ..
فإنَّها تـُعْـرَبُ <<<< ( صِفة ) للأولى ..
وما يُكْمِلُ مَعْنى المَعْرفة ِالأولى يُعـْرَبُ <<<< (خبَراً ) مِثل :
(الطالِبُ المُجْتَهدُ يُحِبُّهُ مُدرِّسُوه ) ..
فـ " الطالِبُ "نريدُ أنْ نُخبـِرَعَنهُ أنَّهُ " يُحِبُّهُ مُدرِّسُوه " ..
فهى إذَنْ تـُعْـرَبُ <<<< ( خبَراً جُمْلَة ً فِعْلِيَّة ً ) ..
أمَّا المَعْرفة ُالثَّانيَة ً:
" المُجْتَهدُ " فهى تـُُعْـرَبُ <<<< ( صِفة ً) لــ " الطالِب ".










جلب:
أصل الجلب سوق الشيء يقال جلبت جلبا،
قال الشاعر: * وقد يجلب الشيء البعيد الجواب *
وأجلبت عليه صحت عليه بقهر قال الله عز وجل: (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك)
والجلب المنهى عنه في قوله: " لا جلب " قيل هو أن يجلب المصدق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها،
وقيل هو أن يأتي أحد المتسابقين بمن يجلب على فرسه وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق.
والجلبة قشرة تعلو الجرح وأجلب فيه
والجلب سحابة رقيقة تشبه الجلبة، والجلابيب القمص والخمر الواحد جلباب





وقد زعموا أن المحـــب إذا دنا
يمل وأَن النأي يشفي من الوجد
على أن قـرب الدارِ ليس بنافع
إذا كان من تهـواه ليس بذي ود
قيس بن الملوح






البَهدلة : البَهذلة ،
البَهدلة : الخِفّة ، إظهَار السُّخف والضّعف ،
أما البَهذلة : نفس المعنى ويمكن استخدامها ،
والصواب : البَهدلة



الكَيْكاء من الرجال : من لا خير فيه


تبدل الهمزة من العين :
أُباب بحر : عُباب بحر ،







في تَرْتِيبِ السُّرُوْرِ :
أوَّلُ مَرَاتِبِهِ : الجَذَلُ والابْتِهَاجُ
ثُمَّ الاسْتِبْشَار وهو الاهتِزَازُ.
وفي الحديث: (اهْتَزَّ العَرشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ معَاذٍ)
ثُمَّ الارْتِيَاحُ والابْرِنْشَاقُ .
ثُمَّ الفَرَحُ وهوَ كالبَطَرِ
ومِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى - : ( إِنَّ اللّه لا يُحِبُّ الفَرِحِينَ )
ثُمَ المَرَحُ ، وهو شِدَّةُ الفَرَحِ ،
ومِنْهُ قَوْلهُ -تعالى-: ( ولا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً ) .
[فقه اللغة للثعالبي (1/655)]







قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر:

بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما .
ولا تكن من قليل العرف محتشما

واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ
فالشكر يستوجب الإفضال والكرما

وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم
فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما








يقول تعالى(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ﴿96﴾ الأنعام) (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿5﴾ الرحمن)
فاضل السامرائي : الشمس والقمر حسباناً أي وسيلة لحساب الزمن، الله قال فعلاً (لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴿5﴾ يونس) يدل على أن الشمس لها حسابٌ والقمر له حساب. أما الآية الثانية (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) أي يجريان بحسابٍ دقيق مقرر معلوم من الحق سبحانه وتعالى.




*ما دلالة تقديم تعليم القرآن على خلق الإنسان في آية سورة الرحمن مع أنه يتصور أن الخلق يكون أولاً (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))؟ (د.فاضل السامرائى)
قوله تعالى (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)) خلق الإنسان لأي غرض؟ ربنا خلق الإنسان والجن للعبادة (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات) إذن أي واحد يريد أن يصنع شيئاً لغرض يجب أن يكون الغرض مرسوماً عنده. فلما كان خلق الإنسان والجن لغرض العبادة والقرآن هو كتاب العبادة التي سيستغرق الانس والجن إلى قيام الساعة. فهذا الكتاب هو الغرض من خلق الانسان فهو الأسبق، الغرض أسبق من الخلق. في أي عمل الغرض أسبق من العمل. الغرض موجود ويعمل الشيء بموجب الغرض وبموجب العِلّة. خُلِق الإنسان للعبادة وكتاب العبادة قبله، هذا أمر. والأمر الآخر هو أن القرآن هو أصلاً قبل خلق الإنسان، القرآن كلام الله ومن علم الله وهو موجود قبل الإنسان. فإذن من حيث العِلّة هو أسبق من الإنسان ومن حيث الوجود هو أسبق من الإنسان. فإذن (علّم القرآن) أسبق من الإنسان لذلك ذكر العِلّة أولاً ثم ذكر ما بعدها (خلق الإنسان) ثم قال (علّمه البيان) حتى نلاحظ ما قال علم الإنسان البيان وإنما لما ذكر الإنسان قال (علّمه البيان) ذكرها بالإطلاق قبل خلق الإنسان هذا أصلاً. الرحمن علّم القرآن لم يقل علّم الإنسان القرآن، علّمه البيان لأن البيان يتأخر عن الإنسان أما القرآن فمتقدم. حتى لو كان التعليم متأخر لكن القرآن متقدم. يصلح أن يكون الترتيب زمنياً ومن حيث العلة يكون القرآن أسبق. نفهم قوله علّمه البيان بعد الإنسان والقرآن أسبق من الإنسان. هذا ترتيب زمني أولاً ترتيب العِلّة لأن الغرض أسبق من العمل فإذا كان الغرض العبادة فالقرآن هو كتاب العبادة أسبق ووجوداً وواقعاً هو أسبق فقدّم، وهو أفضل أيضاً. إذا كان على الفضل هو أسبق وإذا كان على الزمن هو أسبق وإذا كان على العِلّة والغرض هو أسبق. القرآن ليس بالضرورة أن يراعي الترتيب الزمني وإنما بحسب الضرورة أو حسب السياق، حسب الأسبق أو حسب الأفضل وأحياناً يقدم المتأخر








فضل سورة الإخلاص :
ثبت في الصحيحين أن قراءتها تعدل ثلث القرآن، كما في حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن. وهذا لفظ مسلم. والله أعلم .









أخطاء شائعة :
جاءوا عن بكرة أبيهم : خطأ ..
الصواب : جاءوا على بكرة أبيهم :
أي جاؤوا جميعاً لم يتخلف منهم أحد ،
جاؤوا من أولهم إلى آخرهم




يقال : النّذر اليسير ‫وهو خطأ‬ ..
الصواب : النّزر اليسير ،
النّذر : ما يقدمه المرءُ لربّه ،
أوفى نذره : قضى نحبه ،
أما النّزر >
اليسير : القليل ، نزّر العطاء : قَلّله ،
لم يُعطه إلاّ النّزر من الطعام : القليل ،
رجل نزور : قَليل الكلام



النِحرير: الحاذق الماهر، العاقل المُجرّب ، المُتقن ، الفطن ، البصير بكل شيءٍ ،
لأَنّه ينحرُ العلم نحراً








سُئِلَ حَكِيْمٌ :
بمَ يُعْـرَفُ عَقـْلُ الرَّجُـل ِ؟
فقـــالَ :
بقِـلـَّةِ سَـقـَطِـهِ بالكَـــلام ِ، وكَـثـْرةِ إصـابَـتِهِ فِـيْهِ .
فقِـيْـلَ لهُ :
فإنْ كانَ غـائِـبــاً .
فقــــالَ :
بإحْـــدَى ثـــلاثٍ :
إمَّا بـرَسُــولِهِ .. و إمَّا بكِـتــابهِ .. و إمَّا بهَــــديَّتِهِ ..
فإنّ َ..
رَسُـــولـَهُ قـائِمـاً مَقـــامَ نـَفـْسِـهِ ..
و ..
كــاتِـبَه يَصِـفُ نـُطـَـقَ لِســانهِ ..
و ..
هَــــديَّتـَه عِـنـْــوانُ هِـمَّـتِهِ ..
وبقــَـدْر ِمايَكُـونُ فِـيْها مِنْ نـَقـْص ٍ ..
يُحْـكَـمُ بها على صـاحِـبـِها .








حضر رجلٌ مجلس الفقيه محمد بن داود الظاهري وأعطاه رقعة فتأملها ابن داود طويلاً، فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأله الفتوى فيها، فقلبها وكتب على ظهرها وردّها إلى صاحبها، وبينما يمشي الرجل خارج من المجلس وقعت الرقعة منه والتقفها أحدهم ونظر فيها، فإذا الرجل علي بن العباس بن جريج الرومي وإذا هو قد كتب في الرقعة:
يــا ابــن داود يــا فــقــيــه الــعــراق ِ *** أفـْـتِـنـا فـي قـواتـل الأحـداق
ِهـل عـليهـن في الجـروح قـصـاصٌ *** أم مـُـبـاحٌ لـهـا دم الـعـُــشـّـاق
ِوإذا بابن داود قد كتب على ظهر الرقعة:
كـيـف يُـفـتـيـكـم قـتـيـلٌ صـريـعٌ *** بـسـهـام الـفـراق والإشـتـيـاق .
ِوقـتـيـلُ الـتــلاق ِ أحــســنُ حـالاً *** عـند داود من قـتـيـل الـفـراق ِ




إنَّ الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسهِ *** وَلَو أنّهُ عارِي المَناكِبِ حَافِ
ما كلُّ ما فوقَ البسيطة ِكافياً *** فإذا قَنِعتَ فكُلّ شيءٍ كافِ
"أبو فراس الحمداني "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2016 10:23 pm

عِــزّة ًنـَفـْس ٍ ..

قــالَ النـَّضْـرُ بنُ شُمِـيْـل:

كَتـَبَ سُـلـَيْـمانُ بنُ عَـلِىّ إلى الخـَلِـيْـل بن ِأحْـمْـدَ الفـَراهِـيـدي

يَسْـتـَدعِـيْه ِويَطـْلـُبُ مِنه ُالخـُروجَ إليْهِ ، وبعَـثَ إليْهِ بمـال ٍكَـثِـيْـرٍ،

فـَـرَفـَضـَهُ ، ورَدَّهُ ، وكَـتـَبَ إليْهِ :


أبْـلِـغ َ سُـلـَيْـمـــانَ أنـِّي عَـنهُ في سِـعَــةٍ

----------------------- وفِـى غِـنّى غـَيْـرَ أنـِّى لـَسْـتُ ذا مــــــال ِ

سَـخـِــىُّ بنـَفـْسِـي أنـِّي لا أرَى أحَــــــداً

----------------------- يَمُـــــوتُ هَــــزلاً ولا يَـبْقـَى على حـَــــال ِ

وَإِنَّ بَيْـنَ الغِـنـَى وَالفـَقـْــر ِمَنـْــــــزِلـَـة ٌ

----------------------- مَخـْطــــُومَـة ٌ بِجَــــديْـدٍ لـَيْـسَ بِالـْبَــــالي

الرِِّزْقُ عَـنْ قَـَـدَرٍ لا الضَـعْـفُ يُـنـْْقِـصُـهُ

---------------------- وَلا يَــزيْـــــدُكَ فِـيْــهِ حَــــــوْلُ مُحْـتـــــــالِ

إِنْ كَـانَ ضَـنُّ سُـلـَيْـمـــانُ بِـنـــائِـلِـهِ

----------------------- فَاللَهِ أَفـْضَـــــــــــلُ مَـسْــئولٍ لِـسُـــــؤالِ

والفـَقـْرُ في النـَّفـْس ِلا في المال ِنعْـرفـُهُ

---------------------- ومِثـْلُ ذاكَ الغِـنـَى في النـَّفـْس ِ لا المـال ِ

والمـــالُ يَغـْشَى أنـاساً لا خــَـلاقَ لـَهُـم

----------------------- كالسَّـيْـل ِ يَغـْشَى أصُـول الدّنـْـدَن البالي

كُــلُّ امْــرِئ بِسَـبيْـلِ المَــــوْتِ مُرتـَهـِنٌ

---------------------- فَاعْـمَـــلْ لِنـَفـْسِــكَ إِنـِّي شــاغِـلٌ بـالي








يُـرْوى أنَّ يَـهُـوديًَّـاً كانتْ لهُ حـاجة ٌ عِـندَ الخـَلِـيْـفةِ العَـبَّـاسِيِّ هــارُونَ الرََّشِـيْـد

فوقـَفَ على بابهِ ، ولمََّـا خـَرَجَ هــارُونُ ، وقـَفَ اليَهُـودِيُّ بيْنَ يَـدَيْهِ وقــالَ :

اتــَّق ِاللهَ ..

فنـَزَلَ هــارُونُ عَنْ دابَّـتِهِ ، وخـَرّ سـاجـدًا للهِ ، فلمََّـا رَفـَعَ رأسَـهُ منَ السُّـجُـودِ

أمَـرَ بحـاجةِ اليَهُـودِيِّ ، فقـُضِـيَتْ ..

فلمََّـا رَجَـعَ قِـيْـلَ لهُ :

يا أميْرَ المُـؤمِـنيْنَ نـَزَلـْتَ عَنْ دابَّـتِـكَ لِـقـَـوْلـَةِ يَهُــودِيِّ !

فقــالَ الرََّشِـيْـدُ :

لا ، ولكِـنْ تـَذكَـَّرْتُ قــَوْلَ اللهِ تعــالى :

{ وإذا قِيْلَ لهُ اتَّقِ ِاللهَ أخذتـْه العِـزَّة ُبالإثـْمِ فحَسْـبُهُ جَهَـنـَّمُ وبئسَ المِهــاد }

.سُـورَة ُ" البَقرَة ": 206









من أسرار الإعجاز في الرسم في القرآن الكريم
كتابة (كِذَّابًا ـ كِذَّ'بًا بدون ألف ) بهذين الشكلين
وردت كلمة (كِذَّابًا ) مرتين فقط في القرآن الكريم كله ... ويشاء الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن تأتى في سورة واحدة وهى سورة ( النبأ ) وذلك ليوضح لنا ـ سبحانه وتعالى ـ سرًا من أسرار الرسم القرآني للكلمة ، وأن هذا الرسم القرآني رسم معجز له أسبابه ولم يأت عبثًا بل هو كتاب أحكمت آياته ..... ولا بد لنا من أن نتدبر هذا الرسم وحروف الكلمة وأسباب نقص هذه الحروف أو زيادتها عن الكلمة المعتادة ...
• قال ـ سبحانه وتعالى ـ : (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) ( النبأ ) وجاءت بالألف الصريحة لتبين أن التكذيب كان كبيرًا وعظيمًا .
• ثم قال ـ سبحانه وتعالى ـ : (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّ'بًا (35) (النبأ ) وجاءت بدون ألف منكمشة قصيرة لتبين أن فى الجنة لا يوجد أي لغو ولا يوجد أي كذب ، ولو كان صغيرًا أو بسيطًا ..







ياء المتكلم
من الضمائر المشتركة (الياء)، فهي مشتركة بين الكلم الثلاث، يتصل تارة بالحرف، وتارة بالفعل، وتارة بالاسم، قال الله تعالى: "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي" (الأنعام: 161)





أنا المسجون في حلمي
وفى منفى انكساراتي
أنا في الكون عصفور بلا وطن
أسافر في صباباتي
أنا المجنون في زمن
بلا ليلى
فأين تكون ليلاتي
أنا وطن بلا زمن
وأنت زماني الآتي








* تاءُ القسم*
حرفٌ من حروفِ الجر،مختصٌّ بـ(الله)كقوله تعالى{تالله لأكيدنَّ أصنامكم}.
أو (ربّ) مُضافاً للكعبة أو لياء المتكلم نحوSadتربّ الكعبةِ)و(تربّي لأذهبنَّ),ونَدَرَ (تالرّحمن)







أرسل عمر بن عبد العزيز ..
إلىٰ الحسن البصري رسالة وقال :
إن وصلك كتابي هذا فاكتب ليّ موعظة وأوجز .
رد الحسن قائلاً : فاعصِ هواك والسلام






سألته ما لهذا الخال منفرداً
واختار غرّتَك الغرّا له سكنا
أجابني: خاف من سهم الجفون ومِنْ
نارِ الخدود، لهذَا هاجَرَ الوَطَنَا
‫‏حافظ إبراهيم‬





نياط القلب
جاء في لسان العرب :
النياط : عِرْق عُلِّقَ بِهِ الْقَلْبُ مِنَ الْوَتِينِ، فإِذا قُطع مَاتَ صاحبُه، وَهُوَ النَّيْطُ أَيضاً؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: رَمَاهُ اللَّهُ بالنيْطِ أَي بِالْمَوْتِ. وَيُقَالُ للأَرنب: مُقَطَّعَةُ النِّياطِ كَمَا قَالُوا مُقَطَّعة الأَسْحار. ونِياطُ الْقَلْبِ: عِرْق غَلِيظٌ نِيط بِهِ القلبُ إِلى الْوَتِينِ، وَالْجَمْعُ أَنوِطةٌ ونُوط، وَقِيلَ: هُمَا نِياطانِ: فالأَعلى نِياطُ الْفُؤَادِ، والأَسفل الفرجُ، وَقَالَ الأَزهري فِي جَمْعِهِ: أَنوِطةٌ، قَالَ: فإِذا لَمْ تُرِدِ الْعَدَدَ جَازَ أَن يُقَالَ لِلْجَمْعِ نُوط لأَن الْيَاءَ الَّتِي فِي النِّياطِ وَاوٌ فِي الأَصل.








لا تقل لصاحبك (يا بني آدم)
قل له (يا ابن آدم) لأن (بني) للجمع
ولا يُوجد في اللغة (يا بني آدمين)
ولا يُوجد في اللغة نداء للأنثى (يا بني آدمة)







إعراب الجمل:
1 - تعريف الجملة:
هي قول مؤلف من مسند ومسند إليه.
- ومعنى قولنا: مسند ومسند إليه:
أنني أسند فعلاً إلى فاعل، مثل: جاء الحقُ. فقد أسندت فعل المجيء إلى الفاعل وهو الحق.
أو أسند خبراً إلى مبتدأ، مثل: الباطلُ زهوقٌ. فقد أسندت الخبر وهو زهوق إلى المبتدأ وهو الباطل.
2 - الفرق بين الجملة والكلام:
لا يشترط في الجملة أن تؤدي معنى تاماً مكتفياً بذاته، بينما يشترط ذلك في الكلام.
- ومعنى ذلك أن الجملة قد تؤدي معنى تاماً، كقوله تعالى:" قد أفلح المؤمنون"
- وقد يكون المعنى الذي تؤديه الجملة ناقصاً وتكون الجملة تامة التركيب، كقولنا: مهما تفعلْ من خير. فهذه الجملة لا تسمى كلاماً، فإذا ذكر جواب الشرط سميت كلاماً: مهما تفعلْ من خير تلقَ جزاءه.
3 - أقسام الجملة من حيث التركيب:
- الجملة الاسمية:
هي التي تتألف من مبتدأ، وهو المسند إليه، وخبر، وهو المسند. مثل: الحقُ منتصرٌ.
أو مما أصله مبتدأ وخبر، مثل: إن الحقَّ منتصر.
- الجملة الفعلية:
هي التي تتألف من فعل ، وهو المسند وفاعل، وهو المسند إليه. مثل: نجحَ الطالبُ.
أو من فعل ونائب فاعل، مثل: كوفئ المجتهد.
أو من فعل ناقص واسمه وخبره، مثل: ليس الظالم بمنتصرٍ.
4 - أقسام الجملة من حيث الإعراب:
- جملة لها محل من الإعراب.
- وجمله لا محل لها من الإعراب.






الفرق بين القنوت والقنوط
القنوت / له عدة معان في اللغة ؛ أشهرها الدعاء (كما قال الزجَّاج)
القنوط / شدة اليأس وقطع الأمل ، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53





المركَّب الإسناديٌّ:
وهو ما رُكِّب من مُسنَد ومُسنَد إليه، سواء كان المسنَد اسمًا أمْ فعلاً، فهو عَلَم منقول من جملةٍ اسميَّة أو فعلية؛ ولذلك سمَّاه بعضُهم:
"المركَّبَ الجُمْلِيَّ"،
والمنقول عن العرب التَّسمية بالجمل الفعليَّة كـ"شابَ قَرْناها"، و"تأبَّط شرًّا"، و"بَرقَ نَحْرُه"، ويُقاس عليه التَّسمية بالجمل الاسميَّة كـ
"محمَّد قائمٌ"،
و" أحمد كريم"،
و"عليٌّ سعيدٌ"







معنى سوط عذاب
من شرح البردة
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ منْ دَمِها فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخلافٌ وتبديلُ
( سِيطَ )؛ [ أيْ ]: خُلِطَ، يُقالُ: ساطَ الشيءَ يَسُوطُهُ سوطاً إذا خلطَ شيئيْنِ بعضَهُ ببعضٍ في إناءٍ ثمَّ ضرَبَهُما بيَدِهِ حتَّى يخْتَلِطَا، وَبهِ سُمِّيَ السوطُ الذي يُضْرَبُ بهِ؛ لأنَّهُ يَسُوطُ اللحمَ بالدمِ؛ أيْ: يخْلِطُهُ، ويُقالُ: شَاطَهُ أيضاً ( بالشينِ مُعْجَمَةً ) بمعنى: سَاطَهُ
قالَ المُتَلَمِّسُ: أَحَارِثُ إنَّا لوْ تُسَاطُ دماؤُنا تَزَايَلْنَ حتَّى لا يمَسَّ دَمٌ دَمَا
ويُرْوَى: ( لوْ تُشَاطُ ).
و( الفَجْعُ ) مصدرُ : فَجَعَهُ بالشيءِ يفْجَعُهُ فَجْعاً إذا أصابَهُ بهِ و
( الوَلَعُ ): الكَذِبُ، يُقالُ: ( وَلَعَ يَلَعُ وَلْعاً وَلعَانًا ) إذا كَذَبَ، ومعناهُ: أنَّ هذهِ المرأةَ قدْ خَلَطَتْ بدَمِها هذهِ الأشياءَ المذكورةَ، وهيَ أنَّها تَفْجَعُ صاحِبَها وتَكْذِبُ لهُ، وتُخَالِفُهُ وتستبدِلُ بهِ، ولا تُبْقِي على حالِهِ.
سَوْط : مصدر ساطَ
سَوَّطَ ( فعل ):
سَوَّطْتُ ، أُسَوِّطُ ، سَوِّطْ ، مصدرتَسْويطٌ
سَوَّط الشيءَ : سَاطَه
سَوَّطَ الكُرَّاثُ : أَخْرَجَ سَوْطَهُ أَوْ سِياطَهُ ، أَيْ قُضْبانَهُ
سَوَّطَ الأَمْرَ أَوِ الرَّأْيَ وَفِيهِ : خَلَّطَ فيهِ
سَوَّطَ القِدْرَ : حَرَّكَها بِعُودٍ أَو مِغْرَفَةٍ لِيَخْتَلِطَ ما فيها
سَوَّطَ الحَرْبَ : باشَرَها
سَوط ( اسم ):
الجمع : أسْواطٌ ، و سِياط
السَّوْطُ : ما يُضرب به من جلْدٍ ، سواء أكان مضفورًا أم لم يكن
السَّوْطُ : قضيبُ الكراثِ الذي عليه أَكمامُ زَهْرِه
السَّوْطُ : النصيبُ
السَّوْطُ : الشدَّةُ وقوله تعالى : الفجر آية 13 فَصَبَّ عَلَيْهمْ رَبُّكَسَوْطَ عَذَابٍ ) )
السَّوْطُ : مَنْقَعُ الماء
السَّوْطُ : فضلةُ الغدير الممتدة كالسَّوْط
السَّوْطُ : الطريقُ الدقيقُ بيْن شَرَفيْن
وسَوْط باطل : خَيْطُ باطلٍ وهو ضوءٌ يدخُل في الكوّةِ من الشمس ونحوها
هما يتعاطيان سوْطا واحدًا : أمرًا واحدا
ذنَب السَّوْط : طرفه ،
عرضه على السَّوط : ضربه به ،
( الأحياء ) امتداد خيطيّ طويل تتحرَّك به بعض الحيوانات الأوليّة
عَذاب:
الجمع : عَذَابَاتٌ ، أَعْذِبَةٌ
العَذَابُ : عقاب ونكال : مؤلم شديد ،
العَذَابُ : كلُّ ما شَقَّ على النَّفْس ، السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ [ حديث ]
العذابان : عذاب القبر وعذاب جَهنَّم
العذابان : السَّفر والبِناء
عِذاب ( اسم ):
الجمع : عَذْب
أَطْعِمَةٌ عِذَابٌ : سَائِغَةٌ طَعْمُهَا لَذِيذٌ
عِذاب ( اسم ):
عِذاب : جمع عَذب
عَذب ( اسم ):
الجمع : عِذاب و عُذوب ، عذاباتو أَعْذِبَة
مصدر عَذَبَ
حَدِيثٌ عَذْبٌ : حَدِيثٌ لَهُ وَقْعٌ حَسَنٌ
العَذْبُ : السَّائغُ من الطعام والشراب وغيرهما
الماء العَذْب : ماءٌ قلّت نسبةُ الأملاح الذَّائبة فيه بحيث أصبح سائغًا ، يقابله الماء المِلْح
ساطَ ( فعل ):
ساطَ يَسوط ، سُطْ ، سَوْطًا ، فهوسائط ، والمفعول مَسُوط
سَاطَ الهَرِيسَةَ بِالمِسْوَاطِ : خَلَّطَهَا
سَاطَهُ بِقَضِيبٍ : جَلَدَهُ ، ضَرَبَهُ بِالسَّوْطِ سَاطَ البَعِيرَ
سَاطَ الأمْرَ : تَدَبَّرَهُ ، قَلَّبَهُ
سَاطَ الحَرْبَ : خَاضَهَا ، بَاشَرَهَا
سَاطَ صَاحِبَهُ : غَلَبَهُ فِي الْمُسَاوَطَةِ










الفعل المجرد والمزيد
فعل المجرد :هو فعل كل حروفه أصلية .
وأيضاً : المجردُ ما كانت أحرفُ ماضيه كلُّها أصلية .
مجرد ثلاثي : ما كانت أحرف ماضيه ثلاثة فقطْ من غير زيادة عليها.
ميزانُ الفعلِ الماضي الثلاثيّ المجرَّد: فَعَلَ, أو فَعُلَ, أو فَعِلَ.
مثل / ذَهَبَ ، جَلَسَ ...
مجرد رباعي : ما كانت أحرفُ ماضيه أربعة أصلية فقطْ .
فَعْلَلَ : مثل / زَلْزَلَ ، وَسْوَسَ...
يلحق بالرباعي المجرد ستة أوزان :
1/ فَوْعَلَ : حَـوْقَلَ ...
2/ فَعْوَلَ : جَـهْوَرَ ....
3/ فَيْعَلَ : بَيْقَـرَ ...
4/ فَعْيَلَ :عَثْيَرَ....
5/ فَعْلى : سَلْقَى ...
6/ فَعْنَلَ : قَلْنَسَ ...
فعل المزيد : هو فعل زدنا فيه حرف أو أكثر على حروفه الأصلية . أو
تعريفه : وهو ما زاد على حروفه الأصلية حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف.
المزيد :
أولاً : مزيد الثلاثي بحرف : و يأتي على ثلاثة:
1 / أَفْعَلَ : أكرم - أنزل - أذهب ...
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ...(سورة فاطر ــ 34)
ذهبَ : أذهب
2 / فَعَّلَ : دَرَّسَ ، خرّج ...
3 / فَاْعَلَ : قاتل ، آمن....
مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (سورة التوبة ــ 30)
أي : قاتَلَ
ثانياً : مزيد الثلاثي بحرفين : و يأتي على خمسة:
1 / انْفَعَلَ : انقطع ، انكسر ، اندَفَعَ...
(..فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (سورة الشعراء ـ63)
أي : انفَلَقَ .
2 / افْتَعَلَ : اجْتَمَعَ ، انتَصَرَ
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ ...(سورة الإسراء ــ 88 ) .
أي : اجْتَمَعَ .
3 / افْعَلَّ : ابيضَّ َ ، احمرَّ .....
(وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ ...(سورة آل عمران ــ 107).
أي : ابْيَضَّ .
4 - تَفَاْعَلَ : تباعد ، تواصل
وكيف تواصل من أصبحت ... خلالته كأبي مرحب .
أي : تَواصَلَ
5 - تَفَعَّلَ : تعلَّم ، تبيّن ، تعدّد
(..لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ...(سورة الأنعام ـ 94) .
أي : تَقَطَّعَ .
ثالثاً : مزيد الثلاثي بثلاثة أحرف :
* استفعل: اسْتَنْصَرَ ، استرخى ، استرحم .
(..اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى..(سورةالقصص ـ 18)
أي : اسْتَنصَرَ
* افْعَوْعَلَ: المزيد بالهمزة و الواو وتضعيف العين
مثل : اعْشَـوْشَـبَ ,....
رابعاً : مزيد الرباعي بحرف :
* تَفَعْلَـلَ : تَزَلْـزَلَ ، تَـبَعْـثَرَ .....
والأرض لا عن قائم مجتهد ... تخلو إلى تَزَلْزَلَ القواعد
خامساً : مزيد الرباعي بحرفين : يأتي على شكل واحد :
* افْعَلَلَّ : اطمأنّ .......
(...اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ..
(سورة الحج _ 11 ).
..................................................
مُـلـاحَظَـة :
1/الفعل المجرد الثلاثي
:لا يقبل الفعل من حروف الزيادة أكثر من ثلاثة حروف.
2/ الفعل المجرد الرباعي
: لا يقبل من حروف الزيادة أكثر من حرفين فقط .
3/ وحروفُ الزيادة عشَرَةٌ يجمعها في قول (سألتُمونيها )










قال النحاس في كلمة (تترى) في قوله تعالى:[
ثم أرسلنا رسلنا تترى ] قال أبو عبيدة أي بعضها في إثر بعض قال أبو جعفر وهذا قول أكثر أهل اللغة إلا الأصمعي فإنه قال تترى من واترت عليه الكتب أي بينها مهلةوتترى الأصل فيه من الوتر وهو الفرد فمن قال تترى بالتنوين فالأصل عنده وترا ثم أبدل من الواو تاء كما يقال تالله. بمعنى والله ومن قرأ تترى بلا تنوين فالمعنى عنده كهذا إلا أنه جعلها ألف تأنيث على وزن فعلى









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2016 10:46 pm

وسائِسُ الناسِ ومُدَبِّرُ أُمورِهم يحتاجُ إلى سَعةِ الصَّدرِ
.
واسْتِشْعارِ الصَّبرِ واحْتِمالِ سُوءِ أدبِ العامّةِ وإفهامِ الجاهلِ
.
وإرْضاءِ المَحْكومِ عليه والمَمْنوعِ مِمَّا يسألُ بتعريفِه مِنْ أينَ مُنع ،
.
والناسُ لا يجمعون على الرِّضا إذا جُمِعَ لهم كُلُّ أسبابِ الرِّضا
.
فكيفَ إذا مُنِعوا بعضها ،
.
ولايعذِرون بالعُذْرِ الواضحِ فكيفَ بالعُذرِ المُلْتَبِس ،
.
وأخوكَ مَنْ صَدَقَكَ وارْتَمَضَ لك ، لا مَنْ تَابَعَكَ على هَوَاك
.
ثمَّ غابَ عنكَ بغيرِ ما أحْضَرَك .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص28








كان حَضْرَمِيُّ بن عامر عاشرُ عشرةٍ مِن إخوتِه فماتوا فوَرِثَهم ، فقالَ ابنُ
.
عَمٍّ له يقالُ له جَزْءٌ : مَنْ مِثْلُك ، ماتَ إخوتُك فوَرِثْتَهم فأصبحتَ ناعِماً
.
جَذِلاً ! فقال حضرميّ :
.
يزعُمُ جَزْءٌ ولمْ يَقُلْ سَدَداً ... أنِّي تَرَوَّحْتُ ناعِماً جَذِلا
.
إنْ كنتَ أَزْنَنْتَنِي بها كَذِباً ... جَزْءُ فلاقَيْتَ مثلَها عَجِلا
.
أَفْرَحُ أنْ أُرْزَأَ الكرامَ وأنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلا
.
كم كانَ فى إخوتي إذا احْتَضَنَ الأقْـ ... ـوامُ تحتَ العَجَاجَةِ الأَسَلا
.
مِنْ واجِدٍ ماجِدٍ أخي ثِقَةٍ ... يُعْطي جزيلاً ويضربُ البَطلا
.
إنْ جِئْتَه خائفاً أَمِنْتَ وإنْ ... قال سأحْبُوكَ نائِلاً فَعَلا
.
فجلسَ جَزْءٌ على شَفيرِ بئرٍ وكان له تسعةُ إخوةٍ ، فانْخَسَفَتْ بإخوتِه
.
ونَجَا هو ، فبلغَ ذلكَ حضرَمِيَّاً فقال : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، كلمةٌ
.
وافقَتْ قَدَراً وأبْقَتْ حِقْدَاً .
.
أمالي القالي (356هـ) ج1 ص67
.
الشصائص : التي لا ألبان لها ، النَّبَل : الصغار ها هنا ، والنبل : الكبار، وهو من الأضداد، والواجد: الغني الذي يجد ، العجاجة : الغبار
الأسل : الرماح .






وتقدَّم رجلان إلى شُريحٍ ،
.
فقال أحدُهما : اُدْعُ أبا الكُوَيْفِرِ لِيَشْهد ،
.
فتقدَّم شيخٌ فرَدَّه شريحٌ ولم يسألْ عنه ،
.
وقال : لو كنتَ عدلاً لم ترضَ بها ،
.
وردَّ آخرَ يُلَقَّبُ أبا الذِّبَّان ولم يسألْ عنه .
.
الشعر والشعراء لابن قتيبة ص71





وروت الرواة أن الحجاج لما أخذ رأس ابن الأشعث وجَّه به
.
إلى عبد الملك بن مروان مع عرار بن عمرو بن شأس الأسدي
.
وكان أسود دميماً فلما ورد به عليه جعل عبد الملك لا يسأل
.
عن شيئ من أمر الوقعة إلا أنبأه به عرار ، في أصح لفظ ،
.
وأشبع قول، وأوجز اختصار ، فشفاه من الخبر ،
.
وملأ أذنه صواباً وعبد الملك لا يعرفه ،
.
وقد اقتحمته عينه حيث رآه فقال متمثلاً :
.
أرادت عراراً بالهوان ومن يرد ... لعمري عراراً بالهوان فقد ظلم
.
وإن عراراً إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
.
فقال له عرار : أتعرفني با أمير المؤمنين
.
قال : لا ،
.
قال : فأنا والله عرار فزاده في سروره ، وأضعف له الجائزة .
.
الكامل للمبرد





قيل لعمرو بن عُبيد : ما البلاغة ؟
.
قال : ما بَلَّغك الجنَّة ، وعَدَل بِك عن النار ،
.
قال السائل : ليس هذا أُريد
.
قال : فما بَصَّرك مواضعَ رُشْدك ، وعواقبَ غَيِّك ؛
.
قال : ليس هذا أريد ؛
.
قال : مَن لم يحسن أن يسكت لم يُحسن أن يَسمع ؛
.
ومَن لم يُحسن أن يَسمع لم يحسن أن يسأل ،
.
ومَن لم يُحسن أن يَسأل لم يُحسن أن يقول
.
قال : ليس هذا أُريد ؛
.
قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنّا معشر النبيين بِكَاء
.
- أي قليلو الكلام ، وهو جمع بكىء -
.
وكانوا يكرهون أن يَزيد مَنْطق الرجل على عَقْله ؛
.
قال السائل : ليس هذا أريد ؟
.
قال : فكأنك تُريد تَخَيُّر الألفاظ في حُسْن إفهام ؛
.
قال : نعم ؛
.
قال : إنك إن أردتَ تَقْرير حُجَّة الله في عُقول المُكَلَّفين ،
.
وتخفيف المَؤونة على المُسْتمعين ،
.
وتَزيين المعاني في قُلوب المستفهمين بالألفاظ الحَسنة
.
رغبةً في سُرعة استجابتهمِ ،
.
ونفْي الشواغل عن قلوبهم بالمَوْعظة الناطقة عن الكتَاب والسُّنَّة ،
.
كُنت قد أُوتيت فَصْلَ الخِطاب .
.
العقد لابن عبد ربه







وقف أعرابي يسأل ،
.
فقال له رجل : يا أعرابي ؛ هل لك في خير مما تطلب ؟
.
قال : ما هو ؟
.
قال: أعلمك سورة من القرآن .
.
فقال : لا والله ؛ إني لأُحسِن ما إنْ عمِلتُ به لكفاني !؟
.
أحسن منه خمس سور ،
.
فاسْتقرأته فقرأ : الحمد ، والنصر ، والكوثر وسكت .
.
فقلت : هذه ثلاث ، فأين الاثنتان ؟
.
قال : إني وهبتهما لابن عمي وعلّمته إياهما ،
.
ولا والله لا أرجع في شيء أبداً .
.
جمع الجواهر للحصري









خطبة ابن الأهتم
.
بين يدي عمر بن عبد العزيز
.
ودَخل عبدُ اللّه بن الأهتم على عُمَر بن عبد العزيز مع العامّة ،
.
فلم يُفجأ إلا وهو قائم بين يديه يتكلّم ؛
.
فحمد اللّه وأثنى عليه ، وقال : أما بعد ،
.
فإن اللّه خَلق الخَلْق غنيّاًً عن طاعتِهم ،
.
آمِناً من مَعْصيتهم ،
.
والناس يومئذ في المنازلِ والرأيِ مُختلفون ،
.
والعَرب بشرّ تلك المَنازل ، أهل الوَبر وأهل المَدر ،
.
تُحتَاز دونهم طَيّبات الدُّنيا ورَفاهة عَيْشها ،
.
ميّتهم في النار ، وحَيُّهم أعْمى ،
.
مع ما لا يُحصى من المَرْغوب عنه ، والمَزْهود فيه .
.
فلما أراد الله أن ينشر فيهم رَحْمته ، بَعث إليهم رسولاً منهم ،
.
عزيزاً عليه ما عَنِتُوا حريصاً عليهم بالمؤمنين رؤوف رَحيم ،
.
فلم يَمنعهم ذلك أن جَرّحوه في جِسْمه ، ولَقّبوه في اسمه ،
.
ومعه كتابٌ من اللّه ناطق ، لا يَرحل إلا بأمره ،
.
ولا يَنْزل إلا بإذنه ، واضطرّوه إلى بطن غار .
.
فلما أُمر بالعزيمة ، أسْفر لأمر الله لونُه ،
.
فأبلج الله حُجَّته ، وأعلى كَلِمته ، وأظهر دَعْوته ،
.
وفارق الدُّنيا تقيّاًً صلى الله عليه وسلم
.
ثم قام من بعده أبو بكر رضي الله عنه ،
.
فسلك سُنَّته ، وأخذ سبيله ؛ فارتدّت العربُ ،
.
فلم يَقبل منهم إلا الذي كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقبله ؛
.
فانتضَى السُّيوف مِن أغمادها ، وأوقد النِّيران في شُعَلها ،
.
ثم رَكب بأهل الحق أهلَ الباطل ،
.
فلم يبرحْ يَفْصِل أوصالَهم ، ويَسقي الأرض دماءهم ،
.
حتى أدخلهم في الباب الذي خَرجوا منه ،
.
وقرّرهم بالأمر الذي نَفروا عنه .
.
وقد كان أصاب من مال الله بَكْراً يرتوي عليه ،
.
وحَبشيةً تُرضع ولداً له ، فرأى ذلك غُصّة في حَلْقه عند موته ،
.
وثقْلاً على كاهله ، فأدَّاه إلى الخليفة مِن بعده ، وبَرِئ إليهم منه ،
.
وفارق الدُّنيا تقيّاًً نقيّاًً على مِنْهاج صاحبه .
.
ثم قام من بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
.
فمصَّر الأمصار ، وخَلط الشدّة باللِّين ،
.
وحَسَر عن ذِراعيه ، وشَمّر عن ساقَيه ،
.
وأعدّ للأمور أقرانها ، وللحرب آلتها .
.
فلما أصابه قِنّ المُغيرة بن شُعبة أمر ابنَ عباس أن يسأل الناس :
.
هل يُثبتون قاتَله .
.
فلما قيل له : قن المغيرة ،
.
استهلَّ بحمد الله أن لا يكون أصابه مَن له حق في الفَيء
.
فيستحلّ دمَه بما استحل من حقّه .
.
وقد كان أصاب من مال الله بِضْعة وثمانين ألفاً .
.
فكسر بها رباعه ، وكره فيها كَفالة أهله وولده ،
.
فأدى ذلك إلى الخليفة من بعده ،
.
وفارق الدُّنيا تقيّاًً على مِنهاج صاحبه .
.
ثم إنّا والله ما اجْتمعنا بعدهما إلا على ضِلَع أعوج .
.
ثم إنك يا عُمر ابنُ الدنيا ، ولدتْك مُلوكُها ، وألقمتك ثَدْيها ،
.
فلما وَليتَها ألغَيتها وأحببتَ لقاء الله وما عنده ،
.
فالحمد لله الذي جَلاَ بك حَوْبتنا ، وكَشف بك كُرْبتنا ،
.
امْض ولا تلتفت ، فإنه لا يُغْني عن الحق شيء ،
.
أقول قولي هذا وأسْتغفر الله لي ولكم وللمُؤمنين وللمُؤمنات .
.
ولما قال : ثم إنّا والله ما اجتمعنا بعدَهما إلا على ضِلَع أعْوج .
.
سَكت الناسُ كلّهم غيرَ هِشَام ، فإنه قال : كَذبت .
.
العقد لابن عبد ربه
...............................
قلت : وأنا أقول لابن الأهتم : كذبت ، رضي الله عن عثمان وعلي ومعاوية وسائر صحابة رسول الله .
.
بكراً يرتوي عليه : جملاً بكراً لجلب الماء
القن : العبد









ذكاء
.
قال المدائني :
.
لما حجَّ أبو جعفر المنصور قال للربيع :
.
أبْغِني فتىً من أهل المدينة أديباً ظريفاً عالماً بقديم ديارها ،
.
ورسوم آثارها فقد بعُد عهدي بديار قومي ،
.
وأريد الوقوف عليها ؛
.
فالْتَمَس له الربيع فتىً من أعلم الناس بالمدينة ،
.
وأعرفهم بظريف الأخبار ، وشريف الأشعار ؛
.
فعجب المنصور منه ؛ وكان يسايره أحسن مسايرة ،
.
ويحاضره أزين محاضرة ،
.
ولا يبتدئه بخطاب إلا على وجه الجواب ؛
.
فإذا سأله أتى بأوضح دلالة ، وأفصح مقالة ؛
.
فأعجب به المنصور غاية الإعجاب ،
.
وقال للربيع : ادفع إليه عشرة آلاف درهم ؛
.
وكان الفتى مُملَّقاً مضطراً ؛
.
فتشاغل الربيع عنه واضَّطرَّتْه الحاجة إلى الاقتضاء ،
.
فاجتاز مع المنصور بدار عاتكة ؛
.
فقال : يا أمير المؤمنين ؛
.
هذا بيت عاتكة بنت يزيد بن معاوية
.
الذي يقول فيه الأحوص بن محمد :
.
يا بيت عاتكة الذي أتعزَّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل
.
فقال المنصور : ما هاج منه ما ليس هو طبعه من أن يُخبرَ بما لم يُسْتخبرْ عنه ،
.
ويجيب بما لم يُسْأل عنه ؟
.
ثم أقبل يردد أبيات القصيدة في نفسه
.
إلى أن بلغ إلى آخرها وهو :
.
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم ... مَذِق اللسان يقول ما لا يفعل
.
فدعا بالربيع وقال له : هل دفعت للمدني ما أمرنا له به ؟
.
فقال : أخَّرَتْه علَّة كذا يا أمير المؤمنين ،
.
قال: أضْعِفْها له وعجِّلْها .
.
وهذا أحسن إفهام من الفتى ،
.
وأدق فهم من المنصور ،
.
ولم أسمع في التعريض بألطف منه .
.
جمع الجواهر للحصري
.........................................
مملقاً : فقيراً









( عدي بن زيد )
.
ومن أمثاله السائرة :
.
كفى واعظاً للمرءِ أيامُ دهرِه ... تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي
.
عَنِ المَرْءِ لاَ تَسأَلْ وسَل عن قرينِهِ ... فَإنَ القَرينَ بالمقارِن يَقتَدِي
.
وظلمُ ذوي القربى أشَدُ مَضاضةً ... على الحُرِّ من وقعِ الحُسام المهنَّدِ
.
لباب الألباب للثعالبي








قال : وجاءت أعرابية تسأل فقالت :
.
يا قوم طرائد زمان وفرائس نازلة ولحمان وضمٍ،
.
نبذتنا الرجال وأنشزتنا الحال وأطمعنا السؤال ،
.
فهل من مكتسب للأجر أو راغب في الذخر ؟
.
المحاسن والمساوئ لإبراهيم البيهقي






أُُخذ قومٌ في قطع ، فقُدِّموا لضرب أعناقهم ، فقام منهم واحدٌ ،
.
وقال : الله الله فيّ ، فو الله ما كنت في شئٍ مما كانوا فيه ،
.
وإنما كنت أشرب معهم وأغنّي لهم ،
.
فقالوا : هات فغنّ لنا ، فأُرتجت عليه الأشعار إلاّ قول الشاعر :
.
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكلّ قرينٍ بالمقارن مقتدي
.
فقالوا : صدق . اضربوا عنقه .
.
بهجة المجالس لابن عبد البر









وقال أعرابيّ :
.
لا تَسْأَل مَن يفِرّ مِن أنْ تسأله ،
.
ولكن سَل مَن أمرَك أنْ تَسأله ،
.
وهو الله تعالى .
.
العقد لابن عبد ربه









أبو العتاهية :
.
لا تسألَنَّ المرءَ ذاتَ يديْهِ ... فَلَيَحْقِرَنَّكَ مَنْ رغبْتَ إليه
.
المرءُ ما لمْ تَرْزَهُ لكَ مُكرمٌ ... فإذا رَزَأْتَ المرءَ هُنْتَ عليهِ
.
وكما يكونُ لديكَ مَنْ عاشَرْتَه ... فكذاكَ فارْضَ بِأَن تكونَ لديهِ
.
الكامل للمبرد ج2 ص699






قال الأعرابي حين قيل له :
.
لم تبدأ بأكل اللحم الذي فوق الثريد ؟
.
قال : لأن اللحم ظاعن ، والثريد مقيم !
.
البخلاء للجاحظ
...........................
ظاعن : مرتحل






قال عبد الملك بن مروان : أنْصِفُونا يا معشرَ الرَّعِيَّة ،
.
تُريدون منَّا سيرةَ أبي بكرٍ وعمر ! ولا تَسِيرون فينا ولا في
.
أنفُسِكم بسيرةِ رَعِيَّةِ أبي بكرٍ وعمر !
.
نسأل اللّه أنْ يعينَ كلاً على كلّ .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص9






ويروى أن عبد الرحمن بن حسان لسعه زنبور فجاء أباه يبكي ،
.
فقال له : ما لك ؟
.
فقال : لسعني طائر كأنه مُلْتَفٌ في بُرْدَي حِبَرَة .
.
قال : قلْتَ والله الشعر .
.
ويُروى أن معلمه عاقب صبياناً على ذنب وأراده بالعقوبة ، فقال :
.
الله يعلم أني كنت منتبذاً ... في دار حسان أصطاد اليعاسيبا
.
وأعرق قوم كانوا في الشعر آل حسان فإنهم كانوا يعتدون
.
ستة في نسق كلهم شاعر ،
.
وهم سعيد بن عبد الحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام ،
.
وبعد هؤلاء في الوقت آل أبي حفصة ،
.
فإنهم أهل بيت كلهم شاعر ، يتوارثونه كابراً عن كابر .
.
ويُروى أن ابنة لابن الرقاع وقف بباب أبيها قوم يسألون عنه ،
.
فقالت : ما تريدون ؟
.
فقالوا : جئنا لنهاجِيَه فقالت وهي صبية :
.
تجمعتم من كل أوب ووجهة ... على واحد لا زلتم قرن واحد
.
فهذه بلغت بطبعها على صغرها مبلغ الأعشى في قلب هذا المعنى ،
.
حيث يقول لهوذة بن علي :
.
يرى جمع ما دون الثلاثين قُصرة ... ويعدو على جمع الثلاثين واحدا
.
الكامل للمبرد








وقال الأصمعي : سمعتُ أعرابياً يقول : إنكم معاشرَ أهلِ الحَضَرِ لَتُخْطِئون
.
المعنى ، وإنّ أحدَكم لَيَصفُ الرجلَ بالشجاعةِ فيقول : كأنَّه الأسد ؛
.
ويَصِفُ المرأةَ بالحُسْن فيقول : كأنّها الشمس ، لم تجعلون هذه الأشياءَ بهم أشبه ؟
.
ثم قال : لَأُنْشِدَنَّكَ شعراً يكون لك إماماً : ثم أنشدني :
.
إذا سألتَ الورى عن كلِّ مَكْرُمةٍ ... لم تُلْفِ نسبتَها إلاّ إلى الهَوْلِ
.
فتىً جواداً أنالَ النَّيْلَ نائِلُه ... فالنَّيْلُ يشكرُ منه كثرةَ النَّيْلِ
.
والموتُ يَرْهَبُ أنْ يلقى منيّتَه ... في شدَّةٍ عند لفِّ الخيلِ بالخيلِ
.
لو بارزَ الليلَ غطَّتْهُ قوادمُه ... دونَ الخَوَافي كمثلِ الليل في الليل
.
أمضى من النَّجمِ إنْ نابتْه نائبةٌ ... وعند أعدائِه أجرى من السَّيلِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص61









وكان قيس بن سعدٍ شجاعاً جواداً سيّداً ،
.
وجاءتْهُ عجوزٌ قد كانت تألفُه ،
.
فقال لها : كيف حالُكِ ؟
.
فقالت : ما في بيتي جُرَذٌ ،
.
فقال : ما أحسنَ ما سألْتِ ! أما والله لأُكْثِرَنَّ جُرْذَان بيتِك .
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص 641







يا أيها الرجل ، لو كانت الدنيا كلها ذهباً وفضة ،
.
ثم سلَّمتْ عليك بالخلافة ، وألقتْ إليك مقاليدها ، وأفلاذ كبدها ،
.
ثم كنت طريدة للموت ما كان ينبغي لك أن تهنأ بعيش ،
.
لا فخرَ فيما يزول ، ولا غِنَاءَ فيما لا يبقى ،
.
وهل الدنيا إلا كما قال الأول :
.
قِدْرٌ يغلي وكنيفٌ يُمْلأ ، وكما قال الشاعر :
.
ولقد سألتُ الدار عن أخبارهم ... فتمايلتْ عجباً ولم تبدي
.
حتى مررْتُ على الكنيف فقال لي ... أموالهم ونوالهم عندي !
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص27
.............................................
الكنيف : المرحاض








وفي يحيى يقول القائل :
.
سألْتُ النَّدى هل أنت حُرٌّ فقال لا ... ولكنَّني عبد ليحيى بن خالد
.
فقلتُ شِراءٌ قال لا بلْ وِرَاثةٌ ... توارَثَني من والدٍ بعد والد
.
المستطرف للأبشيهي









وحكى إن قُرشِيَّاً سأل خالد بن صفوان بن الأهتم التميمي
.
عن اسمه ، فانتسب له
.
فقال القرشي : إن اسمك لكذب ما أحد في الدنيا بخالد
.
وإن أباك لحجر بعيد من الرشيح
.
وإن جدك لأهتم والصحيح خير من الأهتم
.
فقال له خالد : قد سألتَ فأجبتُك ، فممن أنت ؟
.
قال : من قريش . قال : من أي قريش أنت ؟
.
قال : من بني عبد الدار
.
قال خالد : لم تصنع شيئاً يا أخا عبد الدار
.
فمثلك يشتم تميماً في عزها وشرفها وقد هشمتك هاشم
.
وأمتك أمية ، وجمحت بك جمح ، ورضخت رأسك فهر ،
.
وخزمت أنفك مخزوم ، ولوت بك لؤي ، وغلبتك غالب
.
ونفتك مناف ، وزهرت عليك زهرة ،
.
وأقصتك قصي فجعلتك عبد دارها ومنتهى عارها
.
تفتح إذا دخلوا وتغلق إذا خرجوا
.
فخرّ الرجل ميتاً من شدة الغيظ
.
فكانت امرأته تنادي في أزقة البصرة صارخة :
.
خالد قتل بعلي بلسانه
.
وادعى أهله على خالد بديته لأنه مات بسبب كلامه .
.
درر الخصائص الواضحة للوطواط







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2016 10:59 pm

من نونية القحطاني
***************
15-وزرعت لي بين القلوب مودة ... والعطف منك برحمة وحنان
16-ونشرت لي في العالمين محاسنا ... وسترت عن أبصارهم عصياني
17-وجعلت ذكري في البرية شائعا ... حتى جعلت جميعهم إخواني
18-والله لو علموا قبيح سريرتي ... لأبى السلام علي من يلقاني
19-ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ... ولبؤت بعد كرامة بهوان
20-لكن سترت معايبي ومثالبي ... وحلمت عن سقطي وعن طغياني
21-فلك المحامد والمدائح كلها ... بخواطري وجوارحي ولساني
22-ولقد مننت علي رب بأنعم ... مالي بشكر أقلهن يدان
23-فوحق حكمتك التي آتيتني ... حتى شددت بنورها برهاني
24-لئن اجتبتني من رضاك معونة ... حتى تقوي أيدها إيماني
25-لأسبحنك بكرة وعشية ... ولتخدمنك في الدجى أركاني
26-ولأذكرنك قائما أو قاعدا ... ولأشكرنك سائر الأحيان
27-ولأكتمن عن البرية خلتي ... ولاشكون إليك جهد زماني
28-ولأقصدنك في جميع حوائجي ... من دون قصد فلانة وفلان
29-ولأحسمن عن الأنام مطامعي ... بحسام يأس لم تشبه بناني






لا تلق دهرك إلاّ غير مُكتَرِثٍ
مادام يصحب فيه روحك البَدنُ
فما يديم سرور ما سُرِرْتَ بِهِ
ولا يرد عليك الفَائِتَ الحَزَنُ
"المتنبي"







قال الشاعر :
وإني لأدعو الله والأمر ضيق ... عليَّ فما ينفك أن يتفرجا
ورب فتى سدت عليه وجوهه ... أصاب لها في دعوة الله مخرجا







أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ
وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ
لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ
~ الشّافعيّ






قَالَ أبو إسحاق الإلبيري رحمه الله مبتهلا إِلَى مَوْلَاهُ :
أتيتك راجيا ياذا الجلال ... ففرج ما ترى من سوء حالي
عصيتك سيدي ويلي بجهلي ... وعيب الذنب لم يخطر ببالي
إلى من يشتكي المملوك إلا إلى مولاه يا مولى الموالي
لعمرى ليت أمي لم تلدني ... ولم أغضبك في ظلم الليالي
فها أنا عبدك العاصي فقير ... إلى رحماك فاقبل لي سؤالي
فإن عاقبت يا ربي تعاقب ... محقا بالعذاب وبالنكال
وإن تعف فعفوك قد أراني ... لأفعالي وأوزاري الثقال








هذا ابن عربي يقول: لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق، ولا تحتقر مخلوقا ما دام الله قد صنعه.
د. مصطفى محمود
كتاب : سواح في دنيا الله






رأيتكُ تذكر الدنيا كثيرا .... و كثرةُ ذكرها لِلقلب تُقسي
إياك إياك و الدنيا و لذَّتها .... فالموتُ فيها لخلقِ الله مفترس
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها .... إن السفينة لا تجري على اليبس
ما بالُ دينِك ترضى أن تدنسه .... و ثوبُكَ الدهرَ مغسولٌ من الدنسِ


















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2016 4:23 pm

من أصعب أبيات ألفية ابن مالك من حيث الحفظُ منها ،قوله :
طا تا افتعال ردَّ إثر مطبق
في ازدان وازدد وادَّكِر دالا بقي
وفي اسم است ابن ابنم سمع
واثنين وامرىءوتأنيث تبع



يـا أُهيْـلَ الحـيّ مـن وادي الغضـا
وبقلبـــي ســـكَنٌ أَنتـــم بــهِ

ضـاق عـن وجـدِي بِكُم رحْبَ الفضا
لا أبــالى شــرقَه مــن غربــهِ

فــأعيدوا عَهْــدَ أنسٍ قــد مضـى
تُعْتِقـــوا عــانيكمُ مــن كرْبــهِ

. لسان الدين بن الخطيب







يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنـَا مِن أَمـــْـرِنَا رَشَدَا * فَكَمْ تَعِبْنـَا وَلَمْ نَرْبَحْ سِـوَى التَّعَبِ
وَكَمْ حُقـُوقٍ لَنـَا ضَاعَتْ بِلَا عِوَضٍ * وَكـَمْ ظُلِمْنــَا بــِــلَا ذَنْبٍ وَلَا سَبَبِ
مَا كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَمْتــَـدَّ بِي زَمَنِي * حَتَّى يُطــــَـاوِلَنِي قـِـرْدٌ بــِـلَا ذَنَبِ
مَنْ لِلأَدِيبِ سِـوَاكَ يَصـُـونُ هَيْبَتَهُ * فِي ظـِـلِّ جِيـــلٍ بِلَا دِيــنٍ وَلَا أَدَبِ
[شِعْر / الشّيخ يَاسِرٌ الْحَمَدَانِي]






يَقولُ الإمام ُابْن القَيِّم ِ :
( النِّعَمُ ثلاثة ٌ:
* نِعْمَة ٌحاصِلة ٌيَعْلَمُ بها العَبْدُ ..
و ..
* نِعْمَة ٌمُنْتَظرَة ٌيَرْجُوها ..
و ..
* نِعْمَة ٌهو فِيْها ولا يَشْعُرُ بها )
{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }
سُورَة ُالنَمْل 19








وكان الأخفش يقول: ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا وعرضه علي وهو يرى أني أعلم منه وكان أعلم به مني، وأنا اليوم أعلم به منه.





الفرق بين الناس والورى:
الناس تتضمن معنى الأحياء والأموات، والورى الأحياء منهم دون الأموات.





قال أبو بكر بن الأنباري:
الرُّوح والنَّفْسُ واحد، غير أن الروح مذكر، والنفس مؤنثة عند العرب.




العذاب هو الألم الثقيل جزاءً كان أو لا.
أما العقاب : جزاء الشرّ ويبنئ على استحقاق .
و النَّكال هو العقوبة الرادعة للغير.





جلد:
الجلد قشر البدن وجمعه جلود، قال الله تعالى: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها)
وقوله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) والجلود عبارة عن الأبدان، والقلوب عن النفوس.
وقوله عز وجل: (حتى إذا جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) فقد قيل الجلود هنا كناية عن الفروج.
وجلده ضرب جلده نحو بطنه وظهره
وضربه بالجلد نحو عصاه إذا ضربه بالعصا، وقال تعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة)
والجلد الجلد المنزوع عن الحوار وقد جلد جلدا فهو جلد وجليد أي قوى وأصله لاكتساب الجلد قوة،
ويقال ماله معقول ولا مجلود أي عقل وجلد،
وأرض جلدة تشبيها بذلك وكذا ناقة جلدة وجلدت كذا أي جعلت له جلدا وفرس مجلد لا يفزع من الضرب وإنما هو تشبيه بالمجلد الذي لا يلحقه من الضرب ألم
والجليد الصقيع تشبيها بالجلد في الصلابة.









خرج أعمى ليشرب من النهر وبيده مصباح ينير به طريقه،
فسأله أحد المبصرين لماذا تحمل المصباح وهو لا ينفعك
قال أحمله لكي لا يصدمني المبصرون!





دخل رجل على طبيب فقال له :
أمتع الله بك إني أكلت البارحة من لحوم هذه الجوازل ، فطسئت طسأة فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية العنق فلم يزل يربو و ينمو حتى خالط الخلب و الشراسيف ،،،
فهل عندك دواء لي ؟
فقال الطبيب : نعم خذ خربقاً و شلفقاً و شربقاً فزهزقه و زشزقه و اغسله و اشربه
قال الرجل : لم أفهم ما قلت
قال : لعن الله أقلنا إفهاما لصاحبه





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2016 8:14 am

جلس:
أصل الجلس الغليظ من الأرض وسمى النجد جلسا لذلك،
وروى أنه عليه السلام أعطاهم المعادن القبلية غوريها وجلسها،
وجلس أصله أن يقصد بمقعده جلسا من الأرض ثم جعل الجلوس لكل قعود والمجلس لكل موضع يقعد فيه الإنسان.
قال الله تعالى: (وإذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم).






قال عمر بن عبد العزيز:
أَحب الأشياء إلى الله أربعة:
القَصْدُ عِنْدَ الجِدَة (أي الغِنى) ، والعَفْوُ عِنْدَ المَقْدِرَة، والحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، والرِّفْقُ بِعِبادِ اللّهِ في كُلِّ حال .
[بهجة المجالس (1/200)]







الجدة - بكسر الجيم - : الغِنى والرَّفَهُ
(جِدَة)، مصدر الفعل (وجد)
قوله ( مِنْ جِدَته ) بكسر الجيم أي غِنَاهُ ، ويقال : وَجَدَ يَجِد جِدَة إذا استغنى .





(كتاب بهجة المجالس) لابن عبد البر.
من نوادر الموسوعات الأدبية الأخبارية. أفرغ فيه ابن عبد البر القرطبي خلاصة قراءاته وملاحظاته في ميدان الأدب، أو كما يقول: (وجمعت فيه ما انتهى إليه حفظي ورعايتي، وضمته روايتي وعنايتي) فحفظ لنا بين دفتيه تراثاً قيماً، ضاعت معظم مصادره الأصلية، وكاد يندثر لولا أن ضم شمله وجمع شتاته. وما أن شاع نبأ العثور على الكتاب، حتى تسابق الباحثون ينهلون من معينه، ويستنيرون بجذوته، فاستخرجوا منه دوادوين بكاملها، كديوان (منصور الفقيه) وديوان (محمود الوراق)، وروجع عليه ديوان (أبي العتاهية) الذي صنعه في الأصل ابن عبد البر وسماه: (الاهتبال في شعر أبي العتاهية في الحكم والأمثال) وكان المرجع الأساسي لإحسان عباس في كتابه (عصر سيادة قرطبة) ولمحققي (جذوة المقتبس)، بل قلما تجد شعراً مجموعاً في العصر الحديث إلا وجدت في مراجعه كتاب ابن عبد البر هذا.

أما منهج الكتاب، فبسيط لا تعقيد فيه، بناه القرطبي على (132) باباً، يفتتح الباب منها بما تيسر من الآيات والأحاديث، ثم يورد أشعار العرب وحكمها، أو ما أثر عن غيرهم من العجم والروم، من كل ما قيل في معنى الباب، أو ضده، ليكون أبلغ وأشفى وأمتع.

(رابط التحميل)[url= http://shamela.ws/index.php/book/558] http://shamela.ws/index.php/book/558[/url]









لأسلوب التعجب القياسي صيغتان :
ما أفعله - أفعل به
نقول : 1-ما أعدل عمر :
ما : تعجبية نكرة تامة في محل رفع مبتدأ
أعدل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما
عمر : متعجب منه مفعول به منصوب بالفتحة
والجملة الفعلية ( أعدل عمر ) في محل رفع خبر ما
2- أعدل بعمر :
أعدل : فعل ماض أتى على صورة الأمر مبني علي السكون
الباء حرف جر زائد
عمر فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
وذكر الأخفش أن : أعدل بعمر تعرب :
أعدل فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت يعود على كل مأمور بأن يجعل عمر الأعدل
والباء حرف جر زائد
وعمر مفعول به منصوب الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد









هاءُ السَّكْتِ :
قال الغلاييني رحمه الله
وهي هاءٌ ساكنةٌ تلحقُ طائفةً من الكلمات عندَ الوقفِ،
نحو {ما أغنى عني ماليَهْ، هلَكَ عني سُلطانيهْ} ،
ونحو "لِمَهْ؟ كَيمَهْ؟ كيفَهْ؟ "
ونحوها.
فإن وصَلتَ ولم تَقِفْ لم تُثبتِ الهاءَ،
نحو "لِمَ جئتَ، كيمَ عصَيتَ أمري؟ كيف كان ذلك؟ ".
ولا تزادُ "هاءُ السكت"، للوقف عليها،
إلا في المضارع المعتلّ الآخر، المجزومِ بحذف آخره، وفي الأمر المبنيِّ على حذف آخره،
وفي "ما" الاستفهاميَّةِ،
وفي الحرف المبنيِّ على حركةٍ،
وفي الاسم المبنيِّ على حركةِ بناءً أصليّاً. ولا يوقفُ بهاء السكت في غير ذلك، إلا شذوذاً.







عـرق النسا - الصواب (النَّسا) بفتح النون
يقول ابن منظور في لسان العرب النِّسا {عرق من الورك إلى الكعب} ، وقال الأَصمعي {النَّسا عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر...} ، والأَفصح أَن يقال له النَّسا ، لا عِرْقُ النَّسا ، قال ابن سيده {والنسا من الوَرِك إلى الكعب ، ولا يقال عِرْقُ النَّسا} ، وَقِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ ؛ لِأَنَّ أَلَمَهُ يُنْسِي مَا سِوَاهُ.







بلاغة القرآن
حرف التاء في أول المضارع يمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة فمن ذلك قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) ، يجوز أن يكون: «تطهرهم أنت» ، وأن يكون التقدير: تطهرهم هي، يعني الصدقة، فيكون الأول حالا من الضمير في «خذ» ، وفي الثانية صفة ل «صدقة» .





فوائد إعرابية ...
1- الاسم المرفوع بعد لولا يعرب مبتدأ
خبرُه محذوفٌ وجوباً.
2- إذا اتصلت ياء المتكلِّم باسم ما قُدِّرت الحركةُ على ما قبل تلك الياء لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة.
3- (قد) تعرب حرف تحقيق إذا جاء بعدها فعلٌ ماضٍ ، و تعرب حرف تقليل إذا جاء بعدها فعلٌ مضارع.
4-الاسم الواقع بعد (إذا) يكون مرفوعاً
و يعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده ، والجملة الفعلية التي بعده تكون تفسيريةً للفعل المحذوف لا محلَّ لها من الإعراب.
5-عندما تأتي(مَنْ)الشرطية في الجملة مبتدأ
يكون خبرها جملتيْ الفعل و الجواب.
6-اللام المزحلقة هي اللام التي تقع في خبر إنّ ،
وتفيد التوكيد .
7-الاسم المعرَّف الواقع بعد أسماء الإشارة
يُعرب بدلاً من اسم الإشارة و يتبع حركتَه.
ويعرب صفة إذا كان اسما مشتقا...
8-(نعم،لا) حرفا جواب لا محلَّ لهما من الإعراب.
9-الاسم المقصور تُقدَّر الحركاتُ الثلاث على آخِرِه (الفتحة-الضمة-الكسرة) ولا تظهر للتعذّر.مثل(الضََََّحى,الهوى).
10-(كم)إذا جاء بعدها مضاف إليه أو جارٌّ و مجرور تسمى( كم) تكثيرية.
11-تزره (الهاء للغائب)
تزرني (الياء للمتكلم)
أزورك (الكاف للخطاب)
هذه الضمائر إذا اتصلت بالفعل كانت في محلّ نصب مفعول به
و إذا اتصلت بالاسم كانت في محلّ جرّ بالإضافة
.وإذا اتصلت بحروف الجّر كانت في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
12-جملة فعل الشرط بعد الأدوات ( متى،أيّان،أينما،حيثما،أنّى) في محلّ جرّ بالإضافة
لأنها تحمل معنى الظّرف.
13-جملة فعل الشرط بعد (إذا،كلّما،لمّا)
في محلّ جرّ بالإضافة.
14-يُِِِعرَفُ الفعلُ المضارعُ بإضافة (س و سوف) إليه لأنهما لا تدخلان إلّا على الأفعال المضارعة
فإذا لم يقبلْها(سماعاً)كان ماضياً،
لأنَّ الأمر يكون واضحاً..







قال شقيق البلخى : - وقد كان من أطباء القلوب - يوماً لتميذه ، حاتم الأصم :
ما الذى تعلمته منى منذ صحبتى ( 30 سنة ) فقال حاتم الأصم :
ستة أشياء :
الأول : رأيت الناس فى شك من أمر الرزق ، وما منهم إلا وهو شحيح بما عنده حريص
عليه ، فتوكلت على الله لقوله تعالى : { وما من دابَّةٍ فى الأرض إلا على الله رزقها } .
لأنى من جملة الدواب فلم أشغل قلبى بما تكفل به القوى المتين . . . فقال له : أحسنت .
الثانى : رأيت لكل إنسان صديقاً يفشى إليه سره ، ويشكو إليه أمره ، ولكنهم لا يكتمون
الأسرار ، ولا يدفعون مصادمة الأقدار ، فجعلت صديقى العمل الصالح ليكون عوناً لى
عند الحساب ، ويثبتنى بين يدى الله - عز وجل - ويرافقنى فى مرورى على الصراط. . .
فقال له : أحسنت .
الثالث : رأيت لكل واحد من الناس عدواً فنظرت فإذا الذى اغتابنى ليس عدوى ولا من
ظلمنى ولا من أساءنى ؛ لأنه إنما يهادينى بحسناته ويتحمل عنى سيئاتى ، ولكن عدوى
هو الذى إذا كنت فى طاعة الله تعالى أغرانى بمعصيته فرأيت أن ذلك هو إبليس والنفس
والدنيا والهوى فاتخذتهم أعداء واحترست منهم وأعددت العدة لمحاربتهم ، فلا أدع واحداً
منهم يقربنى . . . فقال : أحسنت .
الرابع : رأيت أن كل حى مطلوب وأن ملك الموت - عليه السلام - هو الطالب ففرغت
نفسى لملاقاته حتى إذا ما جاء بادرت معه بلا عائق . . . فقال له : أحسنت .
الخامس : نظرت الى الناس متحابين ومتباغضين ، ورأيت المحب لا يملك لحبيبه شيئاً ،
فتأملت سبب المحبة والبغضاء فعلمت أنه الجسد فنفيته عنى بنفى العلائق التى بينى وبينه
، وهى الشهوات فأحببت الناس كلهم فلم أرض لهم إلا ما رضيته لنفسى. .
فقال له : أحسنت .
السادس : رأيت أن كل ساكن لابد له من مفارقة سكنه ، وأن مصير كل ساكن الى القبر
فأعددت كل ما قدرت عليه من الأعمال التى تسرنى فى ذلك المسكن الجديد الذى ما
وراءه إلا الجنة أو النار . فقال له شقيق البلخى : يكفيك ذلك واعمل عليه الى الموت .













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2016 8:26 am

أبو الحسن المدائني قال : لمّا هزم المُهلَّب بن أبي صُفرة
.
قطريَّ بن الفجاءة صاحبَ الأزارقة ، بعث إلى مالك بن بشير ،
.
فقال له : إني مُوفِدُك إلى الحجاج فَسِرْ ، فإنّما هو رجلٌ مثلك ؛
.
وبعث إليه بجائزة ، فردَّها ، وقال : إنّما الجائزة بعد الاسْتِحْقاق ،
.
وتوَجَّه ، فلمّا دخل إلى الحجاج ؛
.
قال له : ما اسمُك ؟
.
قال : مالك بن بشير ؛
.
قال : ملك وبشارة ؛ كيف تركْتَ المُهلَّب ؟
.
قال : أدركَ ما أمَّل ، وأمَّنَ من خاف ؛
.
قال : كيف هو بجندِه ؟
.
قال : والد رؤوف ؛
.
قال : فكيف جندُه له ؟
.
قال : أولادٌ برَرَة ؛
.
قال : كيف رضاهُم عنه ؟
.
قال : وَسِعَهم بالفضل وأقنعَهم بالعدل ؛
.
قال : فكيف تصنعون إذا لَقِيتُم عدوَّكُم ؟
.
قال : نلقاهُم بِحَدِّنا فنطمعُ فيهم ، ويلقوننا بحدِّهم فيطعمون فينا ؛
.
قال : كذلك الحدُّ إذا لقيَ الحدّ ؛
.
قال : فما حالُ قَطْريّ ؟
.
قال : كادَنا ببعضِ ما كِدْناه ؛
.
قال : فما منعَكم من اتِّباعِه ؟
.
قال : رأينا المُقامَ من ورائِه خيراً من اتِّباعِه ؛
.
قال : فأخبرني عن ولدِ المُهلَّب ؛
.
قال : أعباءُ القتال بالليل ، حُماةُ السَّرح بالنهار ؛
.
قال : أيّهم أفضل ؟
.
قال : ذلك إلى أبيهم ؛
.
قال : لَتقولَنّ ؛
.
قال : هم كحلقةٍ مضروبةٍ لا يُعرفُ طرفاها ؛
.
قال : أقسمْتُ عليك ، هل روَّأْتَ في هذا الكلام ؟
.
قال : ما أطلعَ الله على غيبه أحداً ؛
.
فقال الحجاج لجلسائِه : هذا والله الكلام المطبوع ، لا الكلام المصنوع .
.
العقد لابن عبد ربه ج1 ص329
روأت : نظرت فيه وتأملت






وقيل لطفيلي : أي سورة تعجبك من القرآن ؟
.
قال : المائدة
.
قال : فأي آية ؟
.
قال : " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا "
.
قيل : ثم ماذا ؟
.
قال : " آتنا غداءنا "
.
قيل : ثم ماذا ؟
.
قال : " ادخلوها بسلام آمنين "
.
قيل : ثم ماذا ؟
.
قال : " وما هم منها بمخرجين " .
.
المستطرف للأبشيهي








فيما يجري مجرى المثل من ألفاظ القرآن ،
.
ويجمع الإعجاب والإعجاز والإيجاز :
.
" ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "
.
" إنما بغيكم على أنفسكم "
.
" كل نفس بما كسبت رهينة "
.
" كل من عليها فان "
.
" كل نفس ذائقة الموت "
.
" لكل نبأ مستقر "
.
" قل كل يعمل على شاكلته "
.
" يا أسفي على يوسف "
.
" ولا تنس نصيبك من الدنيا "
.
" تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى "
.
" فضربنا على آذانهم في الكهف "
.
" أغرقوا فأدخلوا نارا "
.
" ولا تزر وازرة وزر أخرى "
.
" كل حزب بما لديهم فرحون "
.
" يحسبون كل صيحة عليهم "
.
" ويحسبون أنهم يحسنون صنعا " .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص14










ومن أحاسن أبي تمام قوله في افتراق الشَّمل :
.
بالشام قومي وبغداذ الهوى وأنا ... بالرَّقْمَتين وبالفُسطاطِ إخواني
.
وما أظنُّ النَّوى تَرْضَى بما صنعَتْ ... حتَّى تُشَافِهَ بي أقْصى خراسانِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص45






وأُنشِد عبد الله بن جعفر قول الشاعر :
.
إن الصنيعة لا تكون صنيعة ... حتى تصيب بها طريق المَصْنَع
.
فقال : هذا رجل يريد أن يبخِّل الناس ، أمطرِ المعروف مطراً ،
.
فإن صادف موضعاً فهو الذي قصدتَ له ، وإلا كنت أحقَّ به .
.
الكامل للمبرد
.
وفي الفاضل للمبرد :
.
إن الصنيعة لا تكون صَنيعةً ... حتى يصابَ بها طريقُ المصنَعِ
.
فإذا صنعت صنيعةً فاعمل بها ... لله أو لذوي القرابة أو دعِ
.
فقال : هذان البيتان يُبخِّلان الناس ، أمطرِ المعروف مطراً
.
فإن أصاب الكرامَ كانوا له أهلاً ،
.
وإن أصاب اللئام كنت أهلاً لما صنعتَ .









قال عبد الملك بن مروان لأسماء بن خارجة بن حصن ،
.
وبلغه أنه أُتِيَ في ديات فعجز عنها
.
وضمن منها أشياء يسيرة :
.
يا أسماء بلغني عنك أشياء حِسان
.
أحببتُ أن أسمعَها منك .
.
قال : يا أمير المؤمنين هي من غيري أحسن ،
.
قال : لَتَفْعلنّ ،
.
قال : يا أمير المؤمنين ما قدّمْتُ ركبتي أمام جليسي
.
مخافة أن يرى ذلك مني استخفافاً بمجالسته ،
.
ولا صنعتُ طعاماً قط فدعوتُ إليه إنساناً فأجابني
.
إلا كنتُ له شاكراً حتى ينصرف
.
ورأيتُ له الفضل إذ رآني للإجابة أهلاً ،
.
ولا بذلَ لي رجلٌ وجهَه في حاجة
.
فرأيتُ أنَّ شيئاً من الدنيا عوضٌ لبذل وجهه .
.
فقال :
.
ما أحقَّ مَن كانت هذه الخصال فيه أن يكون شريفاً !!
.
وقد بلغني أنك أتيتَ في دِيّاتٍ ولم تكن بالضعيف عنها
.
فاحتملْتَ منها القليل ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين قد قلتُ في ذلك ما عُذِرْتُ به
.
إلا أن يُهَجِّنَني مُهَجِّنٌ ،
.
قال : وما قلتَ ؟
.
قال : قلت : من الطويل
.
يرى المرء أحياناً إذا قلَّ ماله ... إلى المجد سوراتٍ فلا يستطيعُها
.
وليس به بخلٌ ولكن مالَه ... يقصِّرُ عنها والبخيلُ يضيعُها
.
فقال عبد الملك : هذا النقد الحاضر بالميزان العدل ،
.
حركناك فظهر الأحسن .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج2 ص71








أسماء بن خارجة قال :
.
ما صنعت طعاماً قط فدعوت إليه نفراً
.
إلا كانوا أمنَّ عليّ منّي عليهم .
.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي








وقال أبو بكر بن عياش : قيل لحاتم : هل في العرب أجود منك ؟
.
فقال : كل العرب أجود مني .
.
ثم أنشأ يحدث قال : نزلتُ على غلام من العرب يتيم ذات ليلة ،
.
وكانت له مئة من الغنم ، فذبح لي شاة منها وأتاني بها ،
.
فلمّا قرب إليّ دماغها قلت : ما أطيب هذا الدماغ !
.
قال : فذهب فلم يزل يأتيني منه حتى قلت قد اكتفيت
.
فلما أصبحت إذا هو قد ذبح المئة شاة وبقي لا شيء له !
.
فقيل : فما صنعت به ؟
.
فقال : ومتى أبلغ شكره ولو صنعت به كل شيء !
.
قال : على كل حال أعطيته مئة ناقة من خيار إبلي .
.
السيرة النبوية لابن كثير











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 5
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 7
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: