قال حجة الإسلام
الإمام أبو حامد الغزالى رحمه الله
( في ذم الــدنــيـــا )
============
الدنيا عدوة لله ، و عدوة لأولياء الله ، وعدوة لأعداء الله .
أما عداوتها لله :
فإنها قطعت الطريق على عباد الله
ولذلك لم ينظر الله إليها منذ خلقها .
و أما عداوتها لأولياء الله عز وجل :
فإنه تزينت لهم بزينتها و عمتهم بزهرتها و نضارتها
حتى تجرعوا مرارة الصبر في مقاطعتها .
و أما عداوتها لأعداء الله :
فإنها استدرجتهم بمكرها وكيدها فاقتنصتهم بشبكتها
حتى وثقوا بها و عولوا عليها فخذلتهم أحوج ما كانوا
إليها، فاجتنوا منها حسرة تتقطع دونها الأكباد
ثم حرمتهم السعادة أبد الآباد ، فهم على فراقها
يتحسرون ومن مكايدها يستغيثون و لا يغاثون .
_________________________
الإحياء - ربع المهلكات .