كيف يُمْحى أثر الكلمة الجارحة من النفس ؟"
خاطرة أعجبتني
عند سماعك قولاً مؤذياً أو جارحا من زوج أو أخ أو أخت أو أب أو أم أو قريب أو بعيد يقع بالقلب ألم ويحدث في النفس خدوش ، فإذا العبد سكت وتجاوز عنها سمي هذا ، الحلم ،، العفو ..
ولكن .. كيف أتجنب هذا الألم ؟ والأهم كيف أحافظ على القلب من سهام تلك الكلمات المؤذية ، لكي لا يمرض بمرض قلبي مثل الكره ، الغل ، الحسد أو مرض جسدي أو عصبي .الخ
فرأيت القرآن العظيم يشير في ثلاث مواضع إلى هذه الوقاية التي أبحث عنها ..
قال الله عز وجل في نهاية سورة الحجر :
﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ () فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾
وفي أواخر سورة طه :
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾
وفي أواخر سورة ق :
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ﴾
فلك أن تلاحظ الأمر بالتسبيح بعد كلمة ( يقولون ) فوراً،، أي عند سماع الكلام المؤذي .
فسلامة القلب أمر مهم ، وكأن التسبيح يقي قلب العبد من أي أذى يسببه هذا الكلام ،، وليس وقاية فحسب ، بل يورثك رضا تشعر به يستقر في قلبك !
سبحان الله...
لا فائده من أشياء تأتي متأخرة، (كـ قُبلة اعتذار على جبين ميت)، .
استلطفوا بعضكم ما زلتم أحياء..
.. (عاملني بِما رأيتهُ مني، وليس بما سمعتهُ عني)..
واحتسب اﻷجر من الله تعالى .