قصِـيْـدة إلى أسْـتـــاذة ِاللـُّغـَةِ العَـرَبيَّـة ِ
....................................
أنــا في النـَّحْــوِ وفي الصَّـرْفِ ضَـعِـيْـفٌ ..
لمْ يُـعَـلـِّمْني ( الكِـسـائِـيُّ ) ..
و لا ( الفـَـرّاءُ ) أسْـتــاذي العَـتِيـــدْ ..
أنـا ، يا سـيِّـدة َ الإعْـرابِ ..
كالأعْـــرابِْ ..
إيْـقـــاعيَ إيْـقــــاعُ الحُــــدَاءْ
عِـنـدمَـا ترْتحِـلُ النـَّـاقة ُفي ليْـلِ ِالمُحِـبٍِّيْـنَ الظِـمــاءْ ..
أنــا ، لا أعْــرفٌ مِنْ كُـلِِّ بُحُـــورِ ِالشِّـعْـر ِِ..
إلا ذلكَ البَحْـرَ المُخِـيف ْ
حَـيْثُ يَهْـــوي مُـدمِـنـوا المَــوْتِ ..
على صَــدْرِ ِالعِـنــــاقْ
و إلى عَجُـزِ فِــــــراقْ .
************
أنــا ، يا أسْـتـــاذتِي طِـفــْـلٌ غـَبيٌّ
دلـَّلــــُوهُ ..
أشْـفـَقـُـوا أنْ يَضْـربُـــوهُ ..
عِـندما ( جَــرّ مُضــافـاً ) ..
شـــأنُهُ أنْ ( يَـنـْصِـبُــــوهُ ) !
عِـندما ( حَـــرّكَ اسْـمـاً ) ..
جَـبُـنــوا أنْ يَـلـْمِـســوهُ !
فَـنَـما الطـِّفــْـلُ المُـــدلـَّلْ
وهُـو يَجْـهَـــلْ ..
كُلَّ تـَفعـِيْـــلاِتِ ( مَفـْعُـــولٍ ) و (مِفعـــــالٍ )
و ( أفعَــــــلْ ) !
**********
آه ٍ .. يا سـاحِـرَة ِ ( الضَّـمَّـةِ ) .. و ( الكَـسْـرةِ ) ..
و ( الفـَتـْحَـةِ ) .. و ( الشَّــدَّةِ ) ..
يا أحْـلى ( سُــكُـونْ ) .
لكِ ( نــــــُــــــونْ )
و لبــــاقِي نِسْـــوةِ العــــالـَم ِ ( نـــُـــونْ ) !
آه ٍ .. يا أرْوَعَ ( حـــــالٍ ) ..
( كَـــانَ ) أوسَـــوْفَ ( يَـكُــــونْ ) ..
آه ٍ .. يا أجْـمَـــلَ ( ظـَـرْفٍ ) ..
في ( زمــــــانٍ ) .. أو ( مكــــــانْ )..
مُــتُّ ، يا يا أسْـتـــاذتِي الحَـسْـنــاءَ مَــوْتــًا
بينَ ( مــا انـْفـَكَّ ) ..
و ( مـــا زالَ ) ..
و ( هَـيْهـــاتَ ) ..
و ( حَـتـَّى ) !
***********
عـلـِّمِي تِـلمِـيْـذكِ الأبْـلـَهَ ..
ألغـــــازَ ( القــــواعِـدْ )
عـلـِّمِـيْـهِ ( الوَصْـلَ ) .. لا في الفـَصْــلِ ِ ..
بلْ بَيْنَ السَّــواعِـدْ
عـلـِّمِـيْـهِ نـَشْـــوة َ( التـَّمْييزِ) ما بَيْنَ ..
صـــديق ٍ و حَـبيْـبْ ..
و اسْـتـُريْـهِ بجَـنـــاحِ ِ ( ِالعَـطـْفِ ) ..
في اللـَّيْـلِ ِالرَّهِـيـبْ ..
و صِـفِي كَـيْـفَ التِـصــاقُ الوَصْــفِ ..
بــ ( المَـوْصُـوفِ ) .. لا يخـْشَـى الرَّقِـيـبْ ..
و اسْـكُـبي في أذنـَيْـهِ ْلـَسْـعَـة َ العَـقـْـربِ و الزَّنـْبُــورِ ..
لا تـُبْقي علَيهْ
و إذا مــاتَ .. فقــُــولي :
مـــاتَ مقـْهُـــوراً كجَـــدِّي ( سِـيبَـوَيه ) !
***
وفي الخِـتــــامْ ..
( أعْـربـِي ما تحْـتـُهُ خـَــط ّ)
و تحْــتَ الحُـــبِّ خـَــط ّ
إنّـَّهُ المَــــوْتُ الزُّؤامْ
و السَّـــــــــلامْ !
شِـعْــر – غـــازي القـُصَيْـبي