السلطان العثمانى سليمان الأول أو سليمان القانونى :
( 900 هـ ـــ 974هـ /// 1494م ــ 1566 م )
*******************************************
هو عاشر السلاطين العثمانيين ، وواحد من أشهرهم ، و صاحب أطول فترة حكم بينهم ، إذ حكم لفترة 46 عاماً ، منذ عام 1520م حتى عام 1566 م .
أبوه السلطان العثمانى سليم الأول ( أول سلاطين الدولة العثمانية ) ،،،
نشأ محباً للعلم والأدب والعلماء والأدباء والفقهاء ، ثم انتقلت إليه الخلافة ( العثمانية ) بعد وفاة والده فى سنة ( 926 هـ ــ 1520 م ) ،،،
وفى فترة حكمه الميمونة ، عرف بسـليمان القــانوني لكثرة ما سَنّ من قوانين ، كانت متوافقة مع الشريعة الإسلامية ، لتطبيقها بإنصاف وعدالة وحزم .
كان ورعًا أديبا مثقفا ، عارفا بالتاريخ والمعارف والنوادر، شاعرا يكتب الشعر باللغتين التركية والفارسية ، وله ديوان شعر بهاتين اللغتين.
ولقد كان هذا السلطان العظيم من أشهر من غزوا أوروبا ،
وهو فى أدبيات الغرب : سليمان العظيم ،،، أو سليمان الرائع ،،،
وفى أعوام حكمه الميمونة شهدت أمصار دولته إصلاحات كثيرة متنوعة ، فى جميع المجالات ، كما اهتم بالعمارة والبناء والتشييد ، حتى عد عصره العصر الذهبي للدولة العثمانية .
وكذا ،، فى عصره رحمة الله عليه بلغت الدولة أقصى اتساع لها ، حتى صارت أقوى دولة في أوروبا وأفريقية ، بل وفي العالم كله،،،،،
وللأسف الشديد ،،،،
كما أساءت الأقلام المغرضة ، الضالة المضلة ـــ من قبل ـــ إلى سيرة الخليفة العظيم هارون الرشيد ( الذى كان يحج عاما ، ويغزو عاما ) رحمة الله عليه ، تتكرر الأفاعيل تترى ،،،
إذ صوروا هذا السلطان العظيم سليمان القانونى بأنه كان دائما محاطا بالقوارير ،، نساءً وخمرا ،،،
و فى سنة 974 هـ = 1566 م توفى هذا الرجل المجاهد الفاتح العظيم ، وقد تجاوز السبعين من عمره ، غازيا مجاهدا فى سبيل الله ، وذلك فى أثناء حصاره مدينة سيكتوار البحرية فى دولة المجر بأوروبا ، ثم إنهم حملوا جثمانه إلى اسطنبول بتركيا ، فدفن فيها ،،،
وعليه ،،، فقد حُقَّ لبعض المؤرخين الأثبات ، المنصفين المحققين أن يطلقوا عليه ــــ لكثرة جنده ،، ولعظيم هيبته ،، ولنفاذ أمره بين ملـوك الأرض ــــ لقب [[ سليمان زمانه ]] ،،،
وبصدد هذا اللقب يذكر له أنه كان يستفتح رسائله بقول الله تعالى { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } ، تيمنا بنبى الله سليمان عليه السلام .
وكأنه تحقيق لما نظمه أحد الشعراء حين تولى الخلافة :
قل للشياطين البغاةِ اخسأوا *** قد أوتى المُلكَ سليمانُ
فرحمة الله علي السلطان العثمانى سليمان القانونى ،
وسلام عليه فى الخالدين
هكذا كانوا ]صلاح جاد سلام