الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 5

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 11, 12, 13  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2016 2:12 pm

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر
فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم)
رواه البخاري



( أنواعُ البَلاغةِ في صِناعةِ الشعر )

أنواعُ البلاغةِ في صناعةِ الشعرِ سَمّاها المُحدَثونَ

صَنعَة البَديع ، والشُعراءُ يَتفاضلونَ في سِياقها والاقتدارِ

عليها ، وهي في أشعارِ العربِ مَوجودَة ، وفي الشعرِ

المُوَلَّدِ أكثَر ، ونبدأ بــ ( التَجنيس ) :

وهو اتفاقُ اللفظِ أو أكثره واختلاف الحُكمِ وهو من أضيقِ أنواعِ البَديع ،

والتّجنيس أنواع ، فمنه تَجنيس اللفظ كقوله تعالى ( وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ )

، ومنه تجنيس الخط كقوله تعالى ( وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ،

ومنه تجنيس السمع كقوله تعالى ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * الَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )

، ومنه تجنيس المُضارعة كقولِ أبي تمّام :

يَمدّونَ من أيدٍ عَواصٍ عَواصِمٍ

تَصولُ بأسيافٍ قَواضٍ قَواضِبِ

( التَشبيه ) :
وهو على ضُروب مُختَلِفة منها

تشبيه الشيء بالشيءِ صورة وهيئة كقول امرىء القيس :

كأنَّ قلوبَ الطّيرِ رَطباً ويابِساً

لدى وكرها العنّابُ والحَشفُ البالى

، ومعنىً كتشبيهِ الشجاع بالأسد ، ولوناً كقول ابن هرمة :

وليلٍ كَسِربالِ الغُرابِ ادَّرعتُهُ

إليكَ كما احتَثَّ اليَمامةَ أجدَلُ

، وصوتاً كقولِ النّابغة :

" لهُ صريفٌ صريفُ القَعوِ بالمَسَدِ"

، ومنها تشبيهه بهِ حركة وسرعة كقول امرىء القيس :

" كَجلمودِ صَخرٍ حطَّهُ السيلُ من عَلِ "

، وأصدق التّشبيهات ما إذا عُكِس لم ينتقض .

( الاستعارة ) :

وهي أن يُعيرَ الشاعرُ المعنى ألفاظاً غير لفظهِ المَوضوع له ،

وهي ثلاثة أوجه : الأوّل يستعيرهُ الشاعرُ من الألفاظِ على سبيلِ

التَمثيل وتَتميم المعنى كقول امرىء القيس :

" وليلٍ كمَوجِ البَحرِ أرخى سُدولَهُ "، وهو موجود في القرآن الكريم

كقوله تعالى (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ) ، الثاني أن يَنتَحلَ الشاعرُ قولاً

لِغيره فيُدخِلهُ في شِعره ، وهذا هو الاجتلاب الَّذي نَفاهُ جرير عن نفسه

بقوله :

ألم تخبر بِمَسرَحيَ القوافي

فلا عيّاً بِهِنَّ ولا اجتِلابا

الثالث أن يَستعيرَ الشاعرُ ألفاظاً كانَ غَنيّاً عنها ، والمعنى غير مُفتَقِرٍ إليها

، ويُسمى الحَشو و الاستعانة ، ويَحسُنُ بِقَدرِ ما يَتَحَمَّلُ من الفَوائدِ ويقبحُ إذا

فرغَ منها .

( الإشارة ) :

وهي اشتمالُ اللفظِ القليل على المَعاني الكثيرة

باللَمحَةِ الدالّة كقول زهير :

وإنّي لو لَقيتُكَ فاجتَمَعنا

لــكـــانَ لِكلِّ مُنديَةٍ لقاءُ

والإشارة من غرائب الشعر ومُلَحه ولا يأتي بِها إلّا شاعر قدير ،

وتُسمّى اللمحة الدّالّة ،وهي أنواع ، فمنها( الوحي )

كقولِ الشاعر :

جَعلتُ يَديَّ وشاحاً لَـــــــهُ

وبَعضُ الفَوارِسِ لا تُعتَنَق

فقوله " جعلتُ يَديَّ وشاحاً له " إشارة بَديعيّة دالّة على الاعتناق

بِغيرِ لَفظة .

ومنها ( الإيماء ) كقول كثيّر :

تَجافيتِ عنّي حينَ لا لـــــي حيلَةٌ

وغادَرتِ ما غادَرتِ بينَ الجَوانِحِ .

قولهُ " غادَرتِ ما غادَرتِ " إيماء مليح .

ومنها ( التَلويح ) كقول النابغة :

تَطاوَلَ حتّى قلتُ ليسَ بِمُنقَضٍ

وليسَ الَّذي يَرعى النُّجومَ بِآيِبِ .

فالَّذي يَرعى النُّجومَ هنا الصبح ، أقامَهُ مَقامَ الراعي ، يَغدو

فَتَذهب الإبل ، فَتلويحهُ هذا عَجَب في الجَودَة .

ومنها ( التَعريض ) كقولِ عمرو بن معديكرب :

فَلو أنَّ قَومي أنطَقَتني رِماحُهم

نَطَقتُ ولـــكـــنَّ الـــرِماحَ أجَرَّتِ .

أي لو أنَّ قومي صَدَقوا في القتالِ وطَعَنوا بِرِماحهم لَمَدَحتُهم ، لكنَّهم

صَرَفوها مُنهَزمينَ ، فكأنَّها شَقَّت لِساني فأسكَتَتني ، فَهذا تَعريض

يَنوبُ عن التَصريح .

ومنها ( التَفخيم ) كقولِ الغنوي :

" أخي ما أخي " لا فاحشٌ عندَ بَيتِهِ

ولا وَرِعٌ عـــنــدَ الـــلّــقـــاءِ هَـيُـوبُ .

ومن التَفخيمِ ما يَجيءُ على التَهويلِ والتَعظيمِ نحو قولهِ تَعالى :

( الحآقَّةُ * ما الحآقَّةُ ) .

( المُطابَقة ) :

ويَزعمُ الأكثرونَ أنَّها ذكرُ الشيءِ وضِدّه ، فيَجمعهما اللفظ لا المعنى

، وطائفة تَقولُ : هو اشتراك المَعنَيين في لفظ واحد ، وقيلَ : المطابقة

أن يأتيَ الشاعرُ بِلَفظَين مختَلفينِ في المعنى واللفظ في بيت واحد ، كقولِ

عبد الله الأسديّ :

فَرَدَّ شعورَهُنَّ السُّودَ بيضاً

ورَدَّ وجوهَهُنَّ البيضَ سُودا

وقيلَ : المطابقة أن يأتي الشاعر بلَفظتين مختلفتين في المعنى واللفظ

في بيت واحد ، نحو قوله تعالى ( ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ )

( التَقسيم ) :

وهو أن يَستَقصيَ الشاعرُ تفصيل ما ابتَدأ به فيستَوفيهِ ، فلا يُغادرُ

قِسماً يَقتَضيهِ إلّا أورَدَه ، كقول عمر بن أبي ربيعة :

تَهيمُ إلـــــــى نُعمٍ فلا الشَّملُ جامِعٌ

ولا الحَبلُ مَوصولٌ ولا أنتَ تَصبِرُ

( التَسهيم ) :

وصِفَة الشعرِ المُسَهَّمِ أن يَسبِقَ المُستَمِعُ الى قوافيهِ قبلَ أن يَنتهي

إليها راويه .

( التَتميم ):

وهو أن يَذكرَ الشاعرُ معنى فلا يَترك ما يتمّ ويَتكامل الإحسان معه

فيه إلّا أتى به ،

( التَرديد ) :

وهو تَعليق الشاعرِ لَفظة في البيتِ بِمعنى ، ثمَّ يُرَدِّدها فيه بِعَينها

ويُعلِّقها بِمَعنى آخر .

( التَجريد ) :

وهو أن يُجَرِّدَ الشاعرُ مَوصوفَهُ من صِفَته ، ويُسنِدها لِأجنَبيّ في الظاهر

، وهو يُريد الأوّل في المَعنى .

( التَتبيع ) :

وهو أن يريدَ الشاعرُ معنى فلا يأتي باللفظِ الدالّ عليه ، بل بِلَفظٍ تابع له

، فإذا قالَ التابع أبانَ عن المَتبوع ، كقول ابن أبي ربيعة :

بَعيدَةُ مَهوى القُرطِ إمّا لِنوفلٍ

أبوها وإمّــا عبدُشَمسٍ وهاشمُ

ذَهبَ الى طول العنق ، فلم يذكره ودَلَّ عليه بقوله
" بعيدة مهوى القرط ".

( التَبليغ ) :

وسَمّاه قومٌ الإيغال ، وهو أن يأتيَ الشاعرُ بالمَعنى في البيتِ تامّاً قبلَ

انتهائهِ الى القافية ، ثمَّ يبلغ القافية بِزيادةٍ مُفيدَةٍ تَزيد معنى البيتِ براعة .

( التَصدير ) :

وهو أن يَبدأ الشاعرُ بِكلمة في البيتِ ثمَّ يُعيدها في عجزه ، أو في النصف

منه ثمَّ يُردّدها في النصف الآخر عنه ، فإذا نظمَ الشعر هكذا أمكنَ استخراج

قوافيه قبلَ أن يطرق أسماع مُستَمعيه ، والتصدير والتَرديد المُتَقَدّم يُسمّيه

كثير من البُلَغاءِ رَدّ الاعجاز الى الصدور ،كقول عامر بن الطفيل :

وكنتُ سَناماً في فَزارَةَ تامكاً

وفـــــي كلِّ قَومٍ ذروَةٌ وسَنامُ

( الاستثناء ) :

قيلَ إنَّ أوَّل مَن بدأ بهِ النابغة كقوله :

ولا عيبَ فيهم غَيرَ أنَّ سيوفَهم

بِهـنَّ فُلولٌ مـــن قِراعِ الكتائبِ

ويُسمى هذا تأكيد المَدح بِما يُشبهُ الذَمّ .

( الالتفات ) : كقولِ جرير :

أتَنسى إذ تودّعني سُليمى

بِبَطنِ بشامةٍ سُقِيَ البَشامُ .

كانَ مُقبلاً على شعره ، ثمَّ التفتَ الى البشامِ فدَعا له .

( الاعتراض ) :

وهو انصراف الشاعر عن الإخبارِ الى المُخاطبة ، وعن المخاطبة الى

الإخبار ، كقول النابغة :

ألا زَعَمَت بَـنــو عَبسٍ بأنّي

- ألا كَذَبوا - كبيرَ السِّنِّ فانِ

فقوله " ألا كذبوا " اعتراض بين أوّل الكلام وآخره ، وفيه زيادة حسنة .

( الاستطراد ) :

وهو أن يُريكَ الشاعر شيئاً وهو يُريدُ شيئاً آخر .

وإليكم هذا النصّ الَّذي كتبته تَطبيقاً عملياً مُرَصَّعاً بِبَعضِ ما نقلتُ اليكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( شرح مقامات الحريري ) للشريشي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2016 7:16 pm

لم أعد دارياً إلى أين أذهب *** كلُّ يومٍ أحسُّ أنَّك أقرب
اعتيادي على غيابك صعبٌ *** واعتيادي على حضورك أصعب
أتمنَّى لو كُنت بُؤْبُؤَ عيني *** أأراني طلبت ما ليس يطلب
أنت أحلى خرافةٍ في حياتي *** والذي يتبعُ الخرافاتِ يتعب





{الذي} إذا جمعتها تُكتب { الّذين }
بلام واحدة وتلفظ بلامين لأنها مشدَّدة .
فإذا ثنيتها تكتب بلامين {اللذان/اللذين}
لتفرق بين التثنية والجمع.





ابن الفارض
ولمّا تلاقَينا عِشاءً وضمَّنا ** سواءُ سبيلَيْ دارِها وخيامي
ومِلْنَا كذا شيئاً عن الحيّ حيثُ لا** رقيبٌ ولا واشٍ بِزُورِ كَلام
فَرَشْتُ لها خدّي وِطاءً على الثّرَى ** فقالت لكَ البُشْرَى بلَثْمِ لِثامي
فما سَمَحَتْ نفسي بذَلِكَ غَيرَةً ** على صَوْنها منّي لِعزّ مرامي
وبِتْنَا كما شاء اقتراحي على المُنى ** أَرَى المُلْكَ مُلْكِي والزمانَ غلامي






العرب لاتقول رجل أبيض ، من بياض اللون .
إنما الأبيض عندهم الطاهر النقي من العيوب .
فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا أحمر .
(لسان العرب)


الفَضْلَةُ : (معجم الوسيط)
الفَضْلَةُ : ما بقي من الشيءِ. الفَضْلَةُ ما يخرج من الجسم من بوْل ونحوه. والجمع : فَضَلاتٌ، وفِضَالٌ. الفَضْلَةُ (في اصطلاح النحاة) : ما يستقيم الكلام بغيره إِذا حُذفَ، وهي خِلاف العُمْدة.


قال البوصيري :
محَّضْتَني النصح لكن لستُ أسمعه **
إنَّ المُحِبَّ عن العذَّالِ في صمَمِ
محَضَ فلانا النصح أو الود : أَخْلَصَه إياه
والمَحْض هو الخالص من كل شيء .





أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا"
"لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا
صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ"
"لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني"
"وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً"
"وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا
رُبَّ لَيلٍ لَم نُقَصِّر فيهِ عَن"
"سَمَرٍ طالَ عَلى الصَمتِ وَطابا
" أحمد شوقي "




سلْ مالكَ الملكِ ؛ فهوَ الآمرُ الناهي
وَلاَ تَخَفْ عَادِياً؛ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ

هوَ الذي ينعشُ المظلومَ إنْ علقتْ
بِهِ الرَّزَايَا، وَيَجْزِي كُلَّ تَيَّاهِ

فَاسْجُدْ لَهُ، واقْتَرِبْ تَبْلِغْ بِطَاعَتِهِ
ما شئتَ في الدهرِ منْ عزًّ ، ومنْ جاهِ

يَا رَبُّ! قَدْ طَالَ بِي شَوْقِي إِلَى وَطَنِي
فَاحْلُلْ وَثَاقِي، وأَلْحِقْنِي بِأَشْبَاهِي

وَامْنُنْ عَلَيَّ بِفَضْلٍ مِنْكَ يَعْصِمُنِي
مِنْ كُلِّ سُوءٍ، فَإِنِّي عَاجِزٌ وَاهِي

هذا دعائي ، وَ حسبي أنتَ منْ حكمٍ
يَعْنُو لَهُ كُلُّ شَاهٍ، أَوْ شَهِنْشَاهِ

البارودي ....






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالخميس فبراير 04, 2016 10:09 am

ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهـم
بعثن بكل القتـل من كل مشفق
أدرن عيـــــوناً حائرات كأنها
مركبة أحداقها فــــــوق زئبق
المتنبي


الاستخلاف و التمكين في الأرض
إذا عرف الإنسانُ الآمرَ، ثم عرف الأمرَ تفانى في طاعة الآمر بينما إذا عرف الأمر، ولم يعرف الآمر تفنن في التفلت من الأمر.
وهذه مشكلة العالم الإسلامي الأولى، الصحابةُ الكرام كانوا قلةً وقد وصلت راياتهم إلى أطراف الدنيا، لأنهم عرفوا الله، وإذا اكتفينا بمعرفة أمره ولم نصل إلى معرفته، المعرفة التي تحملنا على طاعته ، فلن نُمكّن في الأرض والله عز وجل يقول: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً .... (55) ﴾ ( سورة النور)
نحن لسنا مستخلَفين، ولسنا ممكَّنين، ولسنا آمنين، والكرة في ملعبنا، لأنه: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) ﴾ ( سورة
مريم)
الدكتور محمد راتب النابلسي


يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
"سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية "


قال شيخ الإسلام ابن_تيمية رحمه الله:
"اعلم أن اعتياد اللغة العربية يؤثر في العقل والخُلُق والدين تأثيرًا بيِّنًا، ويؤثر أيضًا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتُهم تزيد العقل والدين والخُلُق"؛
اقتضاء الصراط المستقيم




قال الثعالبي:

كان أبو الحارث رجلاً ظريفاً، رؤي عليه ثوب مخرَّق، فقيل له:

صديقك فلان رجلٌ غنيٌ، فهلَّا طلبت منه أن يكسوك ثوباً جديداً؟

فقال:
إن صديقي فلاناً، لو كان له بيتٌ مملوءٌ إبَراً، وجاءه يعقوب عليه السلام ومعه الأنبياء شفعاء والملائكة ضمناء يستعير منه إبرة واحدة من تلك الإبَر ليخيط بها ثوب ابنه يوسف الذي قُدَّ من دُبُر، ما أعاره إياها!
فكيف يكسوني ثوباً ؟

قال الثعالبي:

وقد نظم هذا المعنى أحد الشعراء فقال:

لو أن دارك أنبتتْ لك واحتَشَتْ
إبَراً يضيق بها فناءُ المنزلِ

وأتاك يوسفُ يستعيركَ إبرةً
ليخيط قَدَّ قميصِهِ لم تفعلِ !!




ولدتك أمك يا ابن ادم باكيا : والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا : في يوم موتك ضاحكا مسرورا

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها : إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه : وإن بناها بشر خاب بانيها



يَا رَاحِلاً غَابَ صَبْرِي بَعْدَ فُرْقَتِهِ
وَ أصبحتْ أسهمُ الأشواقِ تصميني

لمْ ألقَ بعدكَ يوماً أستبينُ بهِ
وَجْهَ الْمَسَرَّة ِ إِلاَّ ظَلَّ يُبْكِيني

قَدْ كُنْتُ لاَ أَكْتَفِي بِالشَّمْلِ مُجْتَمِعاً
فاليومَ نظرة ُ عينٍ منكَ تكفيني

البارودي


لم أعد دارياً إلى أين أذهب *** كلُّ يومٍ أحسُّ أنَّك أقرب
اعتيادي على غيابك صعبٌ *** واعتيادي على حضورك أصعب
أتمنَّى لو كُنت بُؤْبُؤَ عيني *** أأراني طلبت ما ليس يطلب
أنت أحلى خرافةٍ في حياتي *** والذي يتبعُ الخرافاتِ يتعب




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالخميس فبراير 04, 2016 1:37 pm

فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ

و اذا غبارالخيل مد رواقه
سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ

يادهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا
ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد

ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ
وجيوشها قد ضاق عنها البيد

وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها
لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد

جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا
فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود

يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ
والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ

فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ
والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ

عنترة بن شداد



وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
هوى ، بينَ أثناءِ الضلوعِ، دفينُ
فيغلظُ قلبي ، ساعة ً ثمَّ ينثني
وأقسوْ عليهِ ، تارة ً ، ويلينُ
وَقَدْ كَانَ لي عن وُدّهِ كُلُّ مَذهَبٍ،
ولكنَّ مثلي بالإخاءِ ضنينُ
ولاَ غروَ أنْ أعنو لهُ ، بعدَ عزة ٍ،
فقدريَ ، في عزِّ الحبيبِ ، يهونُ !
أبو فراس الحمداني


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالخميس فبراير 04, 2016 4:21 pm

الشاعر (يحيى برزق) رحمه الله :
دمشق والليل قد أرخى ستائره *** ونُكِّست فيك للتاريخ أعلام
عذراً إذا جئت يا أماه مرتعداً *** فالنور تسحقه يا أم أقدام
والثائرون يسام الخسف جمعهم *** والأرض يسلمها لص وخدام
أمات كوهين حقاً أم مضى وأتى *** ليحكم الشام باسم البعث حاخام؟
بالأمس كان لنا اليرموك مفخرة *** واليوم أهلي في اليرموك أيتام
دمشق والجرح في قلبي وفي كبدي *** وفيك تعبد دون الله أصنام
ولم تزل صيحة الأطفال تذعرني *** أكلّ يوم لنا في الدَّمِّ حَمَّامُ؟
والعُرب من حولنا كالنمل عدُّهُم *** لكنهم عند دفع الضيم أرقام
عودي كما كنت يا فيحاء قلعتنا *** فشعبك الحرُّ لا يعييه ظلام
وأنت علمتنا كيف النضال فما *** ننساك يا أمنا الزهراء يا شام



(إيليا ابو ماضي) :
وَإِذا ذَكَرتُكِ هَزَّ ذِكرَكِ أَضلُعي *** شَوقاً كَما هَزَّ النَسيمُ بُنودا
فَحَسِبتُ سِقطَ الطَلِّ ذَوبَ مَحاجِري *** لَو كانَ دَمعُ العاشِقينَ نَضيدا
وَظَنَنتُ خافِقَةَ الغُصونِ أَضالِعاً *** وَثِمارَهُنَّ القانِياتِ كُبودا
وَأَرى خَيالَكَ كُلَّ تَرفَةِ ناظِرٍ *** وَمِنَ العَجائِبِ أَن أَراهُ جَديدا
وَإِذا سَمِعتُ حِكايَةً عَن عاشِقٍ *** عَرَضاً حَسِبتُني الفَتى المَقصودا
مُستَيقِظ وَيَظُنُّ أَنّي نائِمٌ *** يا هِندُ قَد صارَ الذُهولُ جُمودا
وَلَقَد يَكونُ لِيَ السُلُوُّ عَنِ الهَوى *** لَكِنَّما خُلِقَ المُحِبُّ وَدودا




تأمل تعبيرات القرآن الكريم
=================
• في طلب الرزق. (( فامشوا ))
" هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور" (سورة الملك - آية 15 )
• في شهودالصلاة. (( فاسعوا ))
" يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" (سورة الجمعة - آية 9 )
• في طلب الجنّة. (( سابقوا ))
" سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" (سورة الحديد - آية 21 )
• في تحقيق التوحيد. (( ففروا ))
"ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين" (سورة الذاريات - آية 50 ).






كان إبراهيم بن أدهم يمشي بالبصرة ، فاجتمع عليه الناس ،
فقالوا : مابا لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
قال : ماتت قلوبكم ! , قالوا : وما أماتها ؟
قال : عشرة أشياء :
• عرفتم الله ولم تؤدوا حقه.
• قرأتم القرآن ولم تعملوا به.
• ادعيتم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته.
• عرفتم أن الشيطان لكم عدو ووافقتموه.
• زعمتم أنكم مشتاقون للجنة ولم تعملوا لها.
• وزعمتم أنكم تخافون النار ولم تهربوا منها.
• قلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له.
• اشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم.
• ودفنتم الأموات ولم تعتبروا.
• أكلتم نعمة الله ولم تشكروه عليها.
فكيف يستجاب لكم؟!




عهدتك لا تميل إلـى صـدودي
وتغضي عين صفحك عن عيوبي
وتلقانـي إذا مـا ضـاق أمـر
علـيّ بذلـك الصـدر الرحيـب
فكيف تروم هجرانـي وبعـدي
وإسلامـي لطارقـة الخطـوب
وشعري وصلة لرضـاك عنـي
وإن الصفح من شيـم اللبيـب








يقول ابن الرومى :
فَلَا تَفْتَخِرْ إلَّا بِمَا أَنْتَ فَاعِلٌ *** وَلَا تَحْسَبَنَّ الْمَجْدَ يُورَثُ بِالنَّسَبِْ
فَلَا لَا يَسُودُ الْمَرْءُ إلَّا بِفِعْلِهِ *** وَإِنْ عَدَّ آبَاءً كِـرَامًا ذَوِي حَسَبْ
إذَا الْعُودُ لَمْ يُثْمِرْ وَإِنْ كَانَ شُعْبَةً *** مِنْ الثَّمَرَاتِ اعْتَدَّهُ النَّاسُ فِي الْحَطبْ






قال الإمام علي كرم الله وجهه في فضل العلم من بحر البسيط :
الناسُ من جِهَة الأباء أكفاءُ
أبوهُم آدمٌ والأُمُّ حوّاءُ
وإنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ
مستودعات وللأحساب آباءُ
فإن يكن لهمُ من أصلهم شرفٌ
يفاخرونَ به فالطينُ والماءُ
ما الفضلُ إلا لأَهلِ العلمِ إنهُمُ
على الهدى لمن استهدى أدِلاَّءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسنُهُ
والجاهلون لأهلِ العلم أعداءُ
فَقُمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً ؟
فالناسُ موتى وأهلُ العلم أحياءُ





وينسب الى الامام علي من بحر البسيط :
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أَن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
فان بناها بخير طاب مسكنها
وان بناها بشرّ خاب بانيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مداين في الآفاق قد بُنيت
أَمست خراباً ودان الموت دانيها
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنيَّة آمالٌ تقوِّيها
فالمرءُ يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويها





معنى ( لَبَّيْكَ ، وسَعْدَيْكَ ، و حَنانَيْكَ ) .

فأمَّا ( لَبَيْكَ ) فهو مأخوذ من لَبََّ بالمكان وألَبََّ أيْ : أقام به لَبَّاً وإلْبَابَاً ؛ كأنه يقول : أنا مقيمٌ على طاعتك إقامةً بعد إقامة ومجيبٌ لكَ إجابةً بعد إجابة ; وحُكِيَ عن ابن السكيت في قوله ( لبيك ) تأويله : إلباباً بكَ بعد إلباب أي : لزوما لطاعتك بعد لزوم .
وأمَّا ( سَعْدَيْكَ ) فقال أحمد بن يحيى ( ثعلب ) وهو عالم لغة كبير : سَعْدَيْكَ أي مساعدة لك ثم مساعدة إسعاداً لأمرك بعد إسعاد .
و قال ابن الأثير : أي ساعدتُ طاعتكَ مساعدةً بعد مساعدة وإسعاداً بعد إسعاد ؛ ولهذا ثُنِّيَ ، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال ، قال الجَرْمِيُّ : ولم نسمع لسعديك مفرداً .
قال الفراء : لا واحد للبيك وسعديك على أصح الآراء والأقوال .
وقال ابن الأنباري مُبَيِّناً معنى ( سَعْدَيْكَ ) : معنى سَعْدَيْكَ أسعدك اللهُ إسعاداً بعد إسعاد .
وأمَّا ( حَنانَيْكَ ) فأبانَ معناها الفراءُ بقوله : وحنانيك رحِمَكَ اللهُ رحمةً بعد رحمة .

لسان العرب لجمال الدين ابن منظور مادة ( سَعِدَ ) ج 7










اللسان مرآة الجَنان .

وما اللسان إلا مرآة؛ تُمثِّل خواطرَ العقول، وتنقلُ مداركها من شعور إلى شعور..

والمرآة إذا تكوَّر سطحها، أو تَجَهَّمَ وجهُ زجاجها بغَبَشٍ؛ أخذت الصورَ على غير نظامها، وعرَضتْها في أشكال غير متطابقة.

كذلك اللسانُ، إذا ألقت عليه الفهاهةُ ـــ أىْ ( العِىُّ فى الكلام ) ــ أثقالَها، وشدّت عليه الُّلكْنَةُ عُقدتَها؛ فإنه لا يحتفظ بما يمليه الفكرُ من المعاني فيضبطها من سائر حواشيها، بل يؤديها في مثال شخص حُذِفَتْ بعضُ أعضائه، أو تخاذلتْ هيأتُه، فتصوَّبَ رأسُه إلى أسفل، وتصعَّدت قدماه إلى أعلى!

(الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله) .

شيخ الأزهر الشريف الأسبق .








الحبيب الأول والحبيب الأخير...سجال شعرى
قال أبو تمام:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى***** ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل فى الأرض يألفه الفتى*****وحنينه أبدا لأول منزل

فرد عليه الأصبهانى:
دع حب أول من كلفت بحبه****ما الحب إلا للحبيب الآخر
ما قد تولى لا ارتجاع لطيبه****هل غائب اللذات مثل الحاضر
إن المشيب وقد وفى بمقامه**** أوفى لدي من الشباب الغادر
دنياك يومك دون أمس فاعتبر****ما السالف المفقود مثل الغابر

ورد آخر على أبي تمام بقوله:
افخر بآخر من كلفت بحبه****لاخير فى حب الحبيب الأول
أتشك فى أن النبي محمدا****ساد البرية وهو آخر مرسل.






وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا *** مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ
وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ *** أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ
فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ *** يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ


قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرا ،،،
ياصاح ليس السر في السنواتِ
لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها ،،،
في يَقظةٍ أم في عميق سبات









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالخميس فبراير 04, 2016 4:27 pm

الحسن البصري
.
ونظر إلى قوم منصرفين من صلاة الفِطْر يتدافعون ويتضاحكون ،
.
فقال : الله المستعان !
.
إن كان هؤلاء قد تقرّر عندهم أنّ صومهم قد تُقُبِّل
.
فما هذا محل الشاكرين ،
.
وإن علموا أنه لم يُتقبّل فما هذا محل الخائبين .
.
زهر الآداب للحصري






عن عطاء ، قال : دخلت على فاطمة بنت عبد الملك
.
بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ،
.
فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين .
.
قالت : أفعل ، ولو كان حيّاً ما فعلت .
.
إن عمر رحمه الله كان قد فرَّغ نفسه وبدنه للنّاس ،
.
كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقيّة من حوائج يومه
.
وصله بليلته ، إلى أن أمسى مساءً وقد فرغ من حوائج يومه ،
.
فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلّى ركعتين ،
.
ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تسايل دموعه على خدّه ،
.
يشهق الشّهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، أو تصدّعت كبده ؛
.
فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصّبح ، ثم أصبح صائماً .
.
قالت : فدنوت منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ،
.
لشيء ما كان منك ما رأيت الليلة ؟
.
قال : أجل ، فدعيني وشأني ، وعليك بشأنك .
.
قالت : قلت له : إني أرجو أن أتّعِظ .
.
قال : إذن أخبرك .
.
قال : إني نظرت إليّ فوجدتُني قد وُلِّيتُ هذه الأمّة
.
صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها ،
.
ثم ذكرت الغريب الضّائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود ،
.
وأشباههم في أقاصي البلاد و أطراف الأرض
.
فعلمت أن الله سائلي عنهم ،
.
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم حجيجي فيهم ،
.
فخفت أن لا يثبت لي عند الله عذر
.
ولا يقوم لي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجّة ،
.
فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيني ، . ووجل له قلبي ؛
.
فأنا كلّما ازددْت لهذا ذكراً ازددت منه وجلاً ،
.
وقد أخبرتك فاتّعظي الآن أو دعي .
.
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور




وقال منقر بن فروة المنقري :
.
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الأعمال نفسَك فاجعلِ
.
البيان والتبيين للجاحظ






وعن عطاء الخراساني :
.
مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي الله ،
.
يقول : لا أبرح حتى تغفر لي .
.
ربيع الأبرار للزمخشري





ذكاء
.
ومن المنقول عن عيسى عليه السلام أن إبليس جاء إليه
.
فقال له : ألستَ تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك
.
قال : بلى
.
قال : فارم بنفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم
.
فقال له : يا ملعون إن الله عز وجل يختبر عباده
.
وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل .
.
الأذكياء لابن الجوزي







قال البحتري :
.
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا
.
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلَّك من يعصيك مستترا
.
بهجة المجاللس لابن عبد البر





الأصمعي قال : أصابت الأعرابَ مَجاعةٌ ،
.
فمررتُ برجل منهم قاعدٍ مع زَوْجته بقارعة الطريق وهو يقول :
.
يا ربّ إنّي قاعدٌ كما تَرَى ... وزَوْجتي قاعِدةٌ كما تَرَى
.
والبَطن منّي جائع كما ترى ... فَمَا ترى يا ربَّنا فيما تَرَى
.
العقد الفريد لابن عبد ربه





دخل بعض المغفلين على مريض يعوده فلما خرج التفت إلى أهله
.
وقال : لا تفعلوا بنا كما فعلتم في فلان مات وما أعلمتمونا
.
إذا مات هذا فأعلمونا حتى نصلي عليه .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 8:54 am

قال عطاء:
إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد.


قال الشافعي رحمه الله: العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ.



لــن يغلب عسرٌ يسريـــن .
قال العلامة بن عثيمين رحمه الله:
إذا رأيت أخاك مكروبا, فقل له أبشر.
الفرج قريب .
وإذا رأيته في عسرة فقل له:
اليسر قريب.
وكما قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(لن يغلب عسر يسرين) أين؟
في ألم نشرح لك صدرك
{ فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}
العسر ذكر مرتين واليسر ذكر مرتين,
لكن حقيقة الأمر أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة واليسر ذكر مرتين,
لماذا ؟
قال العلماء إذا تكررت الكلمة معرفة بأل فهي واحدة ,
وإذا تكررت غير معرفة بأل فهي اثنان.
العسر كرر مرتين لكن بأل,
فيكون العسر الثاني هو الأول,
اليسر كرر مرتين لكن بدون أل
فيكون اليسر الثاني غير اليسر الأول,
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما :
‫ ‏لن يغلب عسر يسرين‬ .
المصدر: ‫ ‏شرح رياض الصالحين‬ (المجلد 4)


من روائع المتنبي
أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ؟!!
جَرَحْتِ مُجَرَّحاً لم يَبقَ فيهِ مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ


عنْ أبي ذَرٍّ رضي اللَّه عَنْهُ قالَ : قالَ لي رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « ألا أُخْبِرُكَ بِأَحبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ ؟ إنَّ أحبَّ الكَلامِ إلى اللَّه : سُبْحانَ اللَّه وبحَمْدِهِ » رواه مسلم .


تزوج ‫‏القاضي شريح‬ من زينب بنت حدير وكان يحبها حباً شديداً ، زارته أمها ذات يوم في بيته وقالت له :
أذنت لك في أن تؤدبها بكل ما تستطيع إن هي خرجت عن طوعك ،
ولا ترحمها في غلطةٍ صغيرةٍ كانت أم كبيرة ترتكبها ،
فضحك وأنشأ يقول :
رأيتُ رجالاً يضربون نساءهم
فشُلَّت يميني يـوم أضربُ زينبا
أأضربها من غير ذنب أتت به
فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنبا
فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكبٌ
إذا برزتْ لـم تُبدِ منهـنَّ كوكبا
فتاةٌ تزيـن الحُلي إن هي حُلِّيتْ
كأنَّ المسـكَ بفيهـا خـالط مجلبا


من روائع المتنبي
ومَنْ لم يَعشَقِ الدّنيا قَديماً؟! ولكِنْ لا سَبيلَ إلى الوِصالِ
نَصيبُكَ في حَياتِكَ من حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ
رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ
فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ


*حرفُ الألف الّليّنة*
هو الحرف الهادي الممتنع الابتداءُ به،لكونه لا يقبل الحركة.وله أوجه منها:
1-أن يكون ضميراً للاثنين نحوSadالرجلان قاما).
الألف في (قاما):ضمير الاثنين فاعل.
2-أن يكون علامةٌ للاثنين،كقول المتنبي:
ورمى وما رمتا يداهُ فصابني~~~سهمٌ يُعذّبُ والسّهامُ تُريحُ
الألف في (رمتا):علامة التثنية.
3-أن يكون لمدّ الصوت في المنادى المستغاث،أو المتعجّب منه،والمندوب،كقولهمSadوا زيداه).
4-أن يكون بدلاً من نون ساكنةوهي إمّا نون التوكيد،وإما تنوين منصوب كقوله:
وإيّاك والميتات لا تقربنها~~~ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
والأصل:والله فاعبدَنْ.


هاء : (معجم الرائد)
(فعل)
1- هاء : كلمة تلبية مبنية على الفتح بمعنى « لبيك »
2- « هاء يا رجل » : خذ؛ وتصرف كما يلي : « هاء ، هاؤما ، هاؤم ، هاء ، هاؤما ، هاؤن » ويقال : « هاك ، هاكما ، هاكم ، هاك ، هاكما ، هاكن »
هاء : (معجم الرائد)
(فعل)
1- صار حسن الهيئة


العرب لاتقول رجل أبيض ، من بياض اللون .
إنما الأبيض عندهم الطاهر النقي من العيوب .
فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا أحمر .
(لسان العرب)


نَبَرَ الشيء: رَفَعَهُ .
ومنه سُمِّي المِنبَر لارتفاعه وعُلُوِّه .
(مختار الصحاح)


ثوبُ الرياءِ يشِفُّ عمَّا تحتَه ** فإذا التحفتَ به فإنَّكَ عارِ
ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ كلاهُما ** وتصرَّما إلاّ منَ الأشعارِ
إنَّ الكواكبَ في علوِّ مَحلِّها ** لتُرى صِغاراً وهيَ غيرُ صغارِ



قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
إذا كان قول الناس أنت رجل صدق أحب إليك من قولهم أنت رجل سوء ، فأنت والله رجل سوء .
[ربيع الأبرار ( 98/5)]


وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
هوى ، بينَ أثناءِ الضلوعِ، دفينُ
فيغلظُ قلبي ، ساعة ً ثمَّ ينثني
وأقسوْ عليهِ ، تارة ً ، ويلينُ
وَقَدْ كَانَ لي عن وُدّهِ كُلُّ مَذهَبٍ،
ولكنَّ مثلي بالإخاءِ ضنينُ
ولاَ غروَ أنْ أعنو لهُ ، بعدَ عزة ٍ،
فقدريَ ، في عزِّ الحبيبِ ، يهونُ !
أبو فراس الحمداني



الأبيات الخيفاء
هي الأبيات الشعرية التي تحوي على كلمة حروفها كلها منقطة، وتأتي بعدها كلمة حروفها كلها غير منقطة ، كما في البيتين التاليين
ظبية أدماء تفني الأملا ... خيبت كل شجي سألا
لا تفي العهد فتشفيني ولا ... تنجز الوعد فتشفي العللا
وهذا مثله شعر تعجم منه كلمة ولا تعجم منه كلمة:
ظبي له غنج ودل شجى ... مطوح بين هموم تشيب
يبيت معمودا ببث له ... في الصدر تشفيف وهم يذيب
تضيفت رحلك في مدرع ... ثني ومرط ذي احمرار قشيب
فبت مسرورا بضيف له ... غنج وملح ذي دلال خضيب



ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهـم
بعثن بكل القتـل من كل مشفق
أدرن عيـــــوناً حائرات كأنها
مركبة أحداقها فــــــوق زئبق
المتنبي



هذه أشعار كل كلمة فيها نقاط
غشيت جفني قذى في بيت ضيف بني ...
شيخ فشيبني تشبيب نبتين
يشفني بين ظبي ينثني غنجا ...
غذى بخفض غذى تفنين شيخين
ظبي غضيض نظيف ينثني خنث ...
يفتن في جبتي خز بخفين
ومثله:
خضبت شيبي بشب ...
في بيت بنت شبيب
وزينتني غضيض ...
بثني خز قشيب
ومثله:
في بيت ذي نشب فتنت بزينب ...
فبقيت في شغف فضنت زينب
زينب بذي شنب يضيء فشفني ...
فجننت في شغفي فزينب تغضب
ومثله
فتنت بظبي بغى خيبتي ...
بجفن تفنن في فتني
تجنى، فبت بجفن يفيض ...
فخيبت ظني في يقظتي
قضيب يجيء بزي يزين ...
تثنى، فذقت جنى جنة
نجيب يجيب بفن يذيب ...
ببض خضيب نفى خيفتي
بجفن يجيء ببيض غزت ...
تشج، فتنفذ في جبتي
غني يضن بنض نقي ...
فيقضي بغبني في بغيتي
تيقظ بي غنج جفن غضيض ...
بفن يشن ضنى جثت


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 10:05 am


.
قِيْلَ للإمام ِعلىّ بن ِأبي طالب ٍ- رَضِى اللهُ عنْهُ وأرْضاهُ -:
« يا أبا الحَسَن ِ، صِفْ لنا الدنيا ؟
فقـالَ :
أُطيْلُ أمْ أقصِرُ ؟
قـالوا :
بَلْ أقصِرْ ..
قـالَ :
حَلالُها حِسابٌ ، وحَرامُها عذاب »



آية الضمائر

قالَ اللهُ تعالى فى سورة النور :
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ
مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ
إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آبَائِهِنَّ
أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ أَبْنَائِهِنَّ
أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ
أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ
أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ
أَوْ نِسَائِهِنَّ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ
أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ
مِن زِينَتِهِنَّ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
قال الإمام القـًرْطبيَ - رحِمَه الله ُ- في تفسير هذهِ الآيةِ :
" ليس في كتابِ اللهِ تعالى آية ٌأكثرَ ضمائرَ من هذه الآيةِ ..
جمَعَتْ خمسة ُوعشرين ضميراً للمؤمناتِ من مخفوض ٍ .. ومرفوع ٍ ..
واشتملت على ثلاثة ِ ضمائرَ ( رفع ) لجمع ِالمُذكـَّر وهي :
( يظهروا - وتوبوا - تفلحون ).



عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ – رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا – قَالَ: جَاءَ جِبرِيلُ إِلى النَّبيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعمَلْ مَا شِئتَ فَإِنَّكَ مَجزِيٌّ بِهِ، وَأَحبِبْ مَن شِئتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤمِنِ قِيَامُ اللَّيلِ، وَعِزُّهُ استِغنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ”(الطَّبَرَانيُّ ).




للإمام القرطبي رحمه الله عن قصة في هذه الآية الكريمة
عن يحيى بن أكثم قال : كان للمأمون - وهو أمير إذ ذاك - مجلس نظر ، فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن الثوب حسن الوجه طيب الرائحة, قال: فتكلم فأحسن الكلام والعبارة.
قال: فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال له: إسرائيلي؟ قال نعم. قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع, ووعده. فقال: ديني ودين آبائي! وانصرف. قال: فلما كان بعد سنة جاءنا مسلمًا
قال: فتكلم على الفقه فأحسن الكلام ، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ .قال له: بلى. قال: فما كان سبب إسلامك ؟
قال: انصرفت من حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان, وأنت تراني حسن الخط, فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت, وأدخلتها الكنيسة فاشتريت مني, وعمدت إلى الإنجيل فكتبت نسخ فزدت فيها ونقصت, وأدخلتها البيعة فاشتريت مني, وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ وزدت فيها ونقصت, وأدخلتها الوراقين فتصفحوها, فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رموا بها فلم يشتروها; فعلمت أن هذا كتاب محفوظ, فكان هذا سبب إسلامي.
قال يحيى بن أكثم: فحججت تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة فذكرت له الخبر فقال لي: مصداق هذا في كتاب الله عز وجل. قال قلت: في أي موضع؟ قال: في قول الله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل: "بما استحفظوا من كتاب الله" فجعل حفظه إليهم فضاع, وقال عز وجل: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فحفظه الله عز وجل علينا فلم يضع. وقيل: "وإنا له لحافظون" أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقول علينا أو نتقول عليه.






جاء في لسان العرب

قَرَشَ يَقْرِشُ ويَقْرُشُ قَرْشاً وبه سميت قُرَيش

١/ تَقَرَّش القومُ تجمَّعوا والمُقَرِّشةُ السَنةُ المَحْل الشديدة لأَن الناس عند المَحْل يجتمعون فتنْضمُّ حواشيهم وقَواصِيهم قال مُقَرّشات الزمَنِ المَحْذور

٢/ قَرَشَ يَقْرِش ويقْرُش قَرْشاً واقْتَرَشَ وتَقَرّش جَمَعَ واكتسب والتَّقْرِيشُ الاكتسابُ قال رؤبة أُولاك هَبَّشْتُ لهم تَهْبِيشي قَرْضي وما جَمَّعْتُ من قُرُوشي

٣/ قيل إِنما يقال اقْتَرَشَ وتَقَرَّشَ للأهل يقال قَرَشَ لأَهله وتَقَرَّش واقْتَرَش وهو يَقْرِشُ ويقْرُشُ لعياله ويَقْتَرش أَي يكتسب وقَرَش في مَعِيشته مخفّف وتَقَرَّشَ دَبِقَ ولَزِقَ

٤/ قَرَشَ يَقْرِشُ ويقْرُش قَرْشاً أَخذ شيئاً وتَقَرَّشَ الشيءَ تَقَرُّشاً أَخذه أَوّلاً فأَوّلاً عن اللحياني وقَرَشَ من الطعام أَصاب منه قليلاً والمُقْرِشةُ من الشِّجاج التي تَصْدَعُ العَظْم ولا تَهْشِمه يقال أَقْرَشَت الشجّةُ فهي مُقْرِشةٌ إِذا صَدَعت العظم ولم تهشم

٥/ وأَقْرَشَ بالرجل أَخبَره بعُيوبه وأَقْرَشَ به وقَرّشَ وشى وحَرَّشَ قال الحرث بن حلِّزة أَيها الناطقُ المُقَرِّشِ عَنَّا عند عمرو وهل لذاك بَقاءُ ؟ ( * في معلقة الحرث بن حِلِّزة المُرّقش بدل المُقَرّش ) ؟ عَدَّاه بعن لأَن فيه معنى الناقل عنّا وقيل أَقْرَشَ به إِقْراشاً أَي سعى به ووقَعَ فيه حكاه يعقوب

٦/ ويقال اقْتَرَشَ فلانٌ بفلان إِذا سعى به وبغَاه سُوءاً ويقال واللَّه ما اقْتَرَشْت بك أَي ما وَشَيْتُ بك والمُقَرِّشُ المُحَرِّشُ والتِّقْريشُ مثل التَحْرِيش

٧/ وتَقَرَّشَ عن الشيء تنزّه عنه والقَرَشةُ ( * قوله « والقرشة » كذا ضبط في الأصل ) صَوْتٌ نحو صَوْتِ الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حرّكْتَهما

٨/ واقْتَرَشَت الرماحُ وتَقَرَّشَت وتَقارشَت تطاعَنُوا بها فصَكَّ بعضُها بعضاً ووقع بعضُها على بعض فسمعْتَ لها صوتًا وقيل تَقَرُّشُها وتَقارُشُها تَشاجُرُها وتداخُلُها في الحرْب قال أَبو زبيد إِمّا تَقَرّشْ بك السلاحُ فلا أَبْكِيكَ إِلا للدَّلْو والمَرَسِ وقال القطامي قَوارِش بالرِّماحِ كأَنَّ فيها شَواطِنَ يَنْتَزعْنَ بها انْتزاعا وتَقارشت الرماحُ تَداخَلَتْ في الحرْب والقَرْشُ الطعنُ وتَقارَشَ القومُ تَطاعَنُوا

٩/ القِرْشُ دابة تكون في البحر المِلْح عن كراع وقُرَيشٌ دابةٌ في البحر لا تدَع دابةً إِلا أَكلتها فجميع الدواب تخافُها

١٠/ قُرَيش قبيلةُ سيدنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر فكلُّ من كان من ولد النضر فهو قُرَشِيٌّ دون ولدِ كنانة ومَنْ فوقَه قيل سُمّوا بِقُرَيْشٍ مشتقّ من الدابة التي ذكرناها التي تَخافُها جميعُ الدوابّ وفي حديث ابن عباس في ذكر قُرَيْشٍ قال هي دابةٌ تسكن البحر تأْكل دوابَه قال الشاعر وقُرَيْشٌ هي التي تَسْكُنُ البَحْر بها سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشا

١١/ قيل سميت بذلك لتَقَرُّشِها أَي تجمُّعِها إِلى مكة من حواليها بعد تفرُّقِها في البلاد حين غلب عليها قُصَّيّ بن كِلاب وبه سمي قصيٌّ مُجَمِّعاً وقيل سميت بقريش بن مَخْلَد بن غالب بن فهر كان صاحب عيرهم فكانوا يقولون قدِمَت عيرُ قُرَيش وخرجت عير قريش وقيل سميت بذلك لتَجْرِها وتكسُّبها وضَرْبِها في البلاد تَبْتَغي الرزق






حكمة لدى الغضب ، قال ابن الجوزي في صيد الخاطر

"متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خِنصراً - أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار - ولا أن تؤاخذه به؛ فإن حاله حال السكران، لا يدري ما يجري. بل اصبر لفورته، ولا تعول عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر.
ومتى أخذت في نفسك عليه، وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنوناً، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك.
بل انظر بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر.
وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به.
وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الزوج؛ فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك؛ فسيعود نادما معتذراً.
ومتى قوبل على حالته، ومقالته، صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فُعِلَ في حقه وقت السكر.
وأكثر الناس على غير هذا الطريق: متى رأوا غضباناً قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة ما ذكرته ( وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ ). ص468 - 469



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 12:48 pm

إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ

في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم
بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا

زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ
عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ
مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ
قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا

لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ
ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

كعب بن زهير




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 1:58 pm

يقول ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ونزهة المشتاقين:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لقد سبق إلى جنات عدن
أقوام ما كانوا بأكثر الناس صلاة، ولا صيامًا، ولا حجًا، ولا اعتمارًا،
ولكنهم عقلوا عن الله مواعظه، فوجلت منه قلوبهم، واطمأنت إليه
نفوسهم، وخشعت له جوارحهم، ففاقوا الناس بطيب المنزلة، وعلو
الدرجة عند الناس في الدنيا، وعند الله في الآخرة .



كان النخعي آعور
وتلميذه سليمان ضعيف البصر
سارا في الطريق للجامع ؛
قال الإمام :
هل تأخذ طريقاً واخذ آخرى ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائنا لأن يقولوا :
أعورُ و يقود أعمش فيغتابونا
فـيأثمو ا!!
قال : وما عليك !؟ نُؤجر و يأثمون :
قال: يا سبحان الله ! بل نَسْلَم ؛ ويسلمون ؛خير من أنْ نُــــؤْجَــــرَ ويــَأْ ثَمُـــــــون
ياسبحان الله !!
( اي نفوس نقية سامية طاهرة شفافة راقية عالية هذه )
اللهم كما حسَّنْتَ خِلْقَتَنا.
حَسِّنْ أخْلاقَـــــنا .



من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به ولترائي به ولا تتركه حياء في طلبه ولازهادة فيه ولا رضا بالجهل به .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 4:03 pm

عندي لكم من الأشواِقِ والبرحا
ما صيّر القلب من فرط الهوى شبحا

أحبابنا لا تظنوني سلوُتكُمُ
الحال ما حال و التبريح ما برحا

لو كان يسبح صبّ في مدامعهِ
لكنت أول من في دمِعِه َسَبحا

أو كنت أعلمُ أن البين يقتلني
ما بنتُ عنكم و لكن فات ما رُبحا

يا ساقَي الراح صدَّ الكأس عن ِدنفٍ
ما زال مغتبقاً بالدمعِ مصطبحا

*عرقلة الكلبي




إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ
حَمِدْتُ تجلُّدي وشَكَرْتُ صبري

وفضلتُ البعادَ على التداني
وأخفيت الهوى وكتمت سرِّي

ولا أُبْقي لعذَّالي مجالاً
ولا أشْفي العدُوَّ بهتْكِ سِتْري

عرَكْتُ نَوائِبَ الأَيام حتى
عرفتُ خيالها منْ حيثُ يسري

عنترة بن شداد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 7:29 pm

«زَرقاء بني نُمير: امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة أيّام، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له، حتى احتال لها بعضُ مَن غزاهم، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم، ونظرت الزَرقاء، فقالت: إنِّي أرى الشّجر قد أقبل إليكم؛ قالوا لها: قد خَرِفْتِ ورَقّ عقلُك وذَهَب بصرُك، فكذَّبوها، وَصبَّحتهم الخيلُ، وأغارت عليهم، وقُتلت الزَّرقاء. قال: فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من كثرة ما كانت تَكْتحل به».



حكى الأصمعي فقال: بينما أن في بعض البوادي؛ إذا بصبي معه قربة فيها ماء، قد غلبته وثقل عليه حملها، وهو ينادي:
يا أبت غلبني فُوها، أدرك فاها، لا طاقة لي بفيها..
فقال فو الله لقد جمع العربية في ثلاث..!



صلُّوا على خير البرية تغنموا
عشراً يُصلّيهـا المليك الأعظمُ
من زادها، ربي يُفــــرِج همهُ
والذنبُ يُغفَر والنفـــوس تُنَعَّمُ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 7:01 am

من شعرِ: أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ عليٍّ الشِّيرازيِّ -رحمهُ اللهُ- هذه الأبياتُ البليغةُ:

1- لبِسْتُ ثَوبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا ...
وَقُمْتُ أَشْكُو إِلَى مَولَايَ مَا أَجِدُ!

2- وَقُلْتُ: يَا عُدَّتِي فِي كُلِّ نائبَةٍ ...
وَمنْ عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ أعْتَمِدُ!

3- أَشْكُو إِلَيْك أُمُورًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا ...
مَا لِي عَلَىٰ حِمْلهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ!

4- وَقَدْ مَدَدتُّ يَدِيْ بِالضُّرِّ مُبْتَهِلًا ...
إِلَيْكَ يَا خَيرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ!

5- فَلَا تَرُدَّنَّـهَا يَا رَبِّ! خَائِبَةً ...
فَبَحْرُ جُودِكَ يَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ!





قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
إذا كان قول الناس أنت رجل صدق أحب إليك من قولهم أنت رجل سوء ، فأنت والله رجل سوء .
[ربيع الأبرار ( 98/5)]







(ربيع الأبرار)
كتاب جليل، من خزائن الأدب العفيف، ألفه الزمخشري بعدما فرغ من تأليف كتابه (الكشاف عن حقائق التنزيل)، فشرع في تأليف (ربيع الأبرار) ليكون كما قال في مقدمته: (إجماماً لخواطر الناظرين في كتاب (الكشاف) وترويحاً لقلوبهم المتعبة في إجالة الفكر في استخراج ودائع علمه وخباياه، وتنفيساً عن أذهانهم المكدودة باستيضاح غوامضه وخفاياه) قال: (فأخرجته لهم روضة مزهرة، تلذ الأفواه بطيب جناها، وتستنصت الآذان إلى خرير مائها الفياض ، وتميل الأعطاف بغصونها الأماليد، وطيورها المستملحة الأغاريد) ورتبه على إثنين وتسعين باباً، عرض فيها لما ورد في الأحاديث والأخبار، وكتب الأدب، سيما كتب الجاحظ، من مفردات السماء وكواكبها وأنوائها، والأرض وجبالها ومفاوزها، والأودية والبحار، والعيون والأنهار، والفواكه والبساتين، ومعاشرة الناس، ومجالستهم ومراسلتهم، وأخبار القصاص وحكاياهم، ومحاسن الشعر والنثر، والفصاحة والبلاغة.
(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/10668



نَبَرَ الشيء: رَفَعَهُ .
ومنه سُمِّي المِنبَر لارتفاعه وعُلُوِّه .
(مختار الصحاح)




ثوبُ الرياءِ يشِفُّ عمَّا تحتَه ** فإذا التحفتَ به فإنَّكَ عارِ
ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ كلاهُما ** وتصرَّما إلاّ منَ الأشعارِ
إنَّ الكواكبَ في علوِّ مَحلِّها ** لتُرى صِغاراً وهيَ غيرُ صغارِ



كسرتُ مِن اشْتِياقي ألفَ جَرَّةْ
وأهرَقْتُ التأمُّلَ بالمَسَرَّةْ

وكنتُ أموتُ في نفسي كثيرًا
لأولدَ مِنْ جديدٍ كلَّ مَرَّةْ

أقاتِلُ فيَّ مِنْ نفسي جنودًا
إذا ما اشتقتُ تأخذُني بغِرَّةْ

أنا أحدُ الذينَ بَكَوْا بشِعْرٍ
ولمْ يكشِفْ لغير الوِرْدِ سِرَّهْ

ألِفْتُ الحزنَ، آخاني سنينًا
صديقٌ في الشَّدائدِ، ما أبرَّهْ!

ستُعْجبكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ
وتبقى قهوةُ الأيَّامِ مُرَّةْ!

سلطان السبهان






إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ
حَمِدْتُ تجلُّدي وشَكَرْتُ صبري

وفضلتُ البعادَ على التداني
وأخفيت الهوى وكتمت سرِّي

ولا أُبْقي لعذَّالي مجالاً
ولا أشْفي العدُوَّ بهتْكِ سِتْري

عرَكْتُ نَوائِبَ الأَيام حتى
عرفتُ خيالها منْ حيثُ يسري

عنترة بن شداد





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 7:09 am

قال الأصمعي : أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة إذ طلع أعرابي جلف
جاف على قعود له متقلدا سيفه وبيده قوسه ، فدنا وسلم
وقال : ممن الرجل ؟
قلت من بني أصمع ،
قال : أنت الأصمعي ؟
قلت : نعم.
قال : ومن أين أقبلت ؟
قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن ؛
قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟
قلت : نعم ؛
قال : فاتل علي منه شيئا ؛
فقرأت {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً} إلى قوله : {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ}
فقال : يا أصمعي حسبك! !
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ،
وقال : أعني على توزيعها ؛
ففرقناها على من أقبل وأدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما ووضعهما تحت الرحل وولى نحو
البادية وهو يقول { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} فمقتُّ نفسي ولُمتها ، ثم حججت مع الرشيد ، فبينما أنا أطوف إذا أنا بصوت رقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي وهو ناحل مصفر ، فسلم علي وأخذ بيدي
وقال : اتل علي كلام الرحمن ،
وأجلسني من وراء المقام فقرأت {وَالذَّارِيَاتِ} حتى وصلت إلى قوله تعالى : {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}
فقال الأعرابي : لقد وجدنا ما وعدنا الرحمن حقا ...
وقال : وهل غير هذا ؟!
قلت : نعم ؛ يقول الله تبارك وتعالى : {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}
فصاح الأعرابي
وقال : يا سبحان الله! من الذي أغضب الجليل حتى حلف! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجأوه إلى اليمين ؟! فقالها ثلاثا وخرجت بها نفسه
وروي أن قوما من الأعراب زرعوا زرعا فأصابته جائحة فحزنوا لأجله ، فخرجت عليهم أعرابية
فقالت : ما لي أراكم قد نكستم رؤوسكم ، وضاقت صدوركم ، هو ربنا والعالم بنا ، رزقنا عليه يأتينا به حيث شاء! ثم أنشأت تقول :
لو كان في صخرةٍ في البحرِ راسية ... صمّا ململمةً ملسا نواحيها
رزقٌ لنفسٍ براها الله لانفلقت ... حتى تؤدِّي إليها كلَّ ما فيها
أو كان بينَ طباقِ السبعِ مسلكُها ... لسهَّلَ اللهُ في المرقى مراقيها
حتى تَنال الذي في اللوح خُطَّ لها ... إنْ لم تنله وإلا سوف يأتيها
قلت : وفي هذا المعنى قصة الأشعريين حين أرسلوا رسولهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمع قوله تعالى : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود : 6] فرجع ولم يكلم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ليس الأشعريون بأهون على الله من الدواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 7:14 am

قال المستشرق الفرنسي رينان :"
من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها ، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة " .


عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ[ (رواه مسلم، كتاب السلام: الحديث الرقم 4055).




وأنشدني الرياشيّ :
.
وعاجزُ الرأي مِضْياع لفرصَتِه ... حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتبَ القدرا
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص34





وكان عليُّ بن أبي طالب - رحمه اللَّه - إذا عَزّى قوماً قال :
.
إنْ تجزعوا فأهلُ ذلك الرّحِم ،
.
وإن تصبروا ففي ثواب اللَّه عِوَضٌ من كلِّ فائت ،
.
وإنَّ أعظمَ مصيبةٍ أُصيب بها المسلمون محمّد ،
.
صلى الله عليه وسلم ، وعَظَّم أجركم .
.
البيان والتبيين للجاحظ








ديار اللواتي دارُهنَّ عزيزةٌ ... بطول القنا يُحفَظْن لا بالتمائم
.
حِسانُ التَّثنِّي ينقشُ الوشيُ مثلَه ... إذا مِسْنَ في أجسامهنّ النواعم
.
وَيَبْسمْنَ عن دُرّ تقلدْنَ مثلَه ... كأن التراقي وُشِّحَتْ بالمباسم
.
المتنبي





قال رجل :
.
تطاول الليل لا تسري كواكبه ... أم حار حتى رأيت النجم حيرانا
.
فأجابه آخر :
.
ما طال ليل ولا حارت كواكبه ... ليل المحب طويل كيف ما كانا
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص31





الحسن البصري
.
ونظر إلى قوم منصرفين من صلاة الفِطْر يتدافعون ويتضاحكون ،
.
فقال : الله المستعان !
.
إن كان هؤلاء قد تقرّر عندهم أنّ صومهم قد تُقُبِّل
.
فما هذا محل الشاكرين ،
.
وإن علموا أنه لم يُتقبّل فما هذا محل الخائبين .
.
زهر الآداب للحصري




عن عطاء ، قال : دخلت على فاطمة بنت عبد الملك
.
بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ،
.
فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين .
.
قالت : أفعل ، ولو كان حيّاً ما فعلت .
.
إن عمر رحمه الله كان قد فرَّغ نفسه وبدنه للنّاس ،
.
كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقيّة من حوائج يومه
.
وصله بليلته ، إلى أن أمسى مساءً وقد فرغ من حوائج يومه ،
.
فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلّى ركعتين ،
.
ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تسايل دموعه على خدّه ،
.
يشهق الشّهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، أو تصدّعت كبده ؛
.
فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصّبح ، ثم أصبح صائماً .
.
قالت : فدنوت منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ،
.
لشيء ما كان منك ما رأيت الليلة ؟
.
قال : أجل ، فدعيني وشأني ، وعليك بشأنك .
.
قالت : قلت له : إني أرجو أن أتّعِظ .
.
قال : إذن أخبرك .
.
قال : إني نظرت إليّ فوجدتُني قد وُلِّيتُ هذه الأمّة
.
صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها ،
.
ثم ذكرت الغريب الضّائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود ،
.
وأشباههم في أقاصي البلاد و أطراف الأرض
.
فعلمت أن الله سائلي عنهم ،
.
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم حجيجي فيهم ،
.
فخفت أن لا يثبت لي عند الله عذر
.
ولا يقوم لي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجّة ،
.
فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيني ، . ووجل له قلبي ؛
.
فأنا كلّما ازددْت لهذا ذكراً ازددت منه وجلاً ،
.
وقد أخبرتك فاتّعظي الآن أو دعي .
.
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور






وقال منقر بن فروة المنقري :
.
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الأعمال نفسَك فاجعلِ
.
البيان والتبيين للجاحظ





وعن عطاء الخراساني :
.
مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي الله ،
.
يقول : لا أبرح حتى تغفر لي .
.
ربيع الأبرار للزمخشري





ذكاء
.
ومن المنقول عن عيسى عليه السلام أن إبليس جاء إليه
.
فقال له : ألستَ تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك
.
قال : بلى
.
قال : فارم بنفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم
.
فقال له : يا ملعون إن الله عز وجل يختبر عباده
.
وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل .
.
الأذكياء لابن الجوزي









قال البحتري :
.
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا
.
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلَّك من يعصيك مستترا
.
بهجة المجاللس لابن عبد البر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 9:46 am

قال الأحنف :
إياكم ورأي الأوغاد قالوا وما رأي الأوغاد قال الذين يرون الصفح والعفو عارا وقال رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه :
لأسبنك سبا يدخل معك قبرك , فقال معك والله يدخل لا معي




قال الشاعر السوري بدوي الجبل :
اغْضِبْ صَدِيقَكَ تَسْتَطْلِعْ سَرِيرَتَـــهُ *** للِسِــــرِّ نَافِــــــذَتَانِ: السُّكْــرُ وَالغَضَبُ
مَا صَرّحَ الحَوْضُ عَمّا فِي قَـرَارَتِهِ *** مِنْ رَاسِبِ الطِّينِ إِلاّ وَهْوَ مُضْطَـــرِبُ


فانظر بعقلك إن العين كاذبة ... واسمع بحسك أن السمع خوّان
ولا تقل كل ذي عين له نظر ... إن الرعاة ترى ما لا ترى الضان
للشاعر الأندلسي أحمد بن عبد الله بن هريرة القبيسي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 1:17 pm

ذكر ابن الجوزى رحمه الله تعالى فى ( أعمار الأعيان ) أن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما قال لعبد الله بن العباس رضى الله عنهما :
ما بالكم تصابون فى أبصاركم يا بنى هاشم ؟
فقال له ( على البديهة ) : كما تصابون فى بصائركم يا بنى أمية ،،
[[ عبد الله بن العباس رضى الله عنهما ، حبر الأمة ، توفى فى سنة 68 هـ عن 71 عاما ودفن فى الطائف ،،
عمى هو وأبوه العباس ، وجده عبد المطلب ]]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 1:51 pm

برج:
البروج القصور الواحد برج وبه سمي بروج النجوم لمنازلها المختصة بها،
قال تعالى: (والسماء ذات البروج)
وقال تعالى (الذي جعل في السماء بروجا)
وقوله تعالى: (ولو كنتم في بروج مشيدة) يصح أن يراد بها بروج في الأرض وأن يراد بها بروج النجم ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الاستعارة وتكون الإشارة بالمعنى إلى نحو ما قال زهير:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه * * ولو نال أسباب السماء بسلم
وأن يكون البروج في الأرض وتكون الإشارة إلى ما قال الآخر:
ولو كنت في غمدان يحرس بابه *
أراجيل أحبوش وأسود آلف
إذن لأتتني حيث كنت منيتي *
يحث بها هاد لأثري قائف
وثوب مبرج صورت عليه بروج فاعتبر حسنه فقيل تبرجت المرأة أي تشبهت به في إظهار المحاسن،
وقيل ظهرت من برجها أي قصرها ويدل على ذلك قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
وقوله: (غير متبرجات) والبرج سعة العين وحسنها تشبيها بالبرج في الأمرين


تفسير (برج) على ثلاثة أوجه:
فوجه منها, البرج: النجم، قوله تعالى {والسماء ذات البروج} أي: ذات النجوم, وكقوله تعالى {تبارك الذي جعل في السماء بروجا} يعني: النجوم.
والوجه الثاني, البروج، يعني: القصور العالية، قوله تعالى في سورة النساء {ولو كنتم في بروج مشيدة} يعني: القصور العالية السامية.
والوجه الثالث, التبرج، يعني: التوسع، قوله تعالى في سورة الأحزاب {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} أي: لا تتوسعن في الزينة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 8:15 am

سُئل حكيم : من تعزّ من الناس ؟ قال : من أخلاقه كريمة ، ومجالسته غنيمة ، ونيته سليمة ، ومفارقته أليمة ، كالمسك كلما مر عليه الزمن زاده قيمة !



جاء في لسان العرب :
الجِهنّام : القَعْر البعيد.
وبئر جَهنَّم وجِهِنَّام : (بكسر الجيم والهاء) بعيدة القعر .
وبه سميت نار جَهَنَّم لبُعْد قعرها .
أعاذنا الله وإياكم منها .


دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ ***وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي *** فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً *** وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا***وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ *** يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
" الإمام الشافعي "





أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً
وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا

همتي همَّة ُ الملوكِ ونفسي
نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا

الشافعي(رحمه الله)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 10:49 am

ثَمَرَاتِ الذِّكْرِ
قال ابن القيّم رحمه الله:
أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى
قال الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاس كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَات لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فالأول هو المؤمن استنار بالإيمان بالله ومحبته ومعرفته وذكره، والآخر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته، والشأن كل الشأن والفلاح كل الفلاح في النور، والشقاء كل الشقاء في فواته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" الوابل الصيّب من الكلم الطيّب "



قال ابن عباس: أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر.
وقال بشر بن الحارث: من عامل الله بالصدق استوحش من الناس.
وقال أبو سليمان: اجعل الصدق مطيتك، والحق سيفك والله تعالى غاية طلبك.
وقال رجل لحكيم: ما رأيت صادقًا ! فقال له: لو كنت صادقًا لعرفت الصادقين .
يكفي في فضيلة الصدق أن الصدِّيق مشتق منه، والله تعالى وصف الأنبياء به في معرض المدح والثناء فقال: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا "[مريم41] وقال تعالى: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا" (مريم ).




(أصول الخطايا):
أصول الخطايا كلها ثلاث: الكبر: وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره. والحرص: وهو الذي أخرج آدم من الجنة. والحسد: وهو الذي جرّأ أحد ابني آدم على أخيه. فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر. فالكفر من الكبر, والمعاصي من الحرص, والبغي والظلم من الحسد.
(لابن القيم)




يقــول الإمــام ابــن القيــم رحمــه الله :
اقشعــرت الأرض وأظلمــت السمــاء ، وظهــر الفســاد فــي البــر والبحــر مــن ظُلْــمِ الفَجَــرَةِ ، وذهبــت البركــات ، وقلــت الخيــرات ، وتكــدرت الحيــاة مــن فِسْــقِ الظَّلَمَــةِ ، وبكــى ضــوء النهــار وظُلمــةُ الليــلِ مــن الأعمــالِ الخبيثــةِ والأفعــالِ الفظيعــةِ ، وشكــا الكِــرامُ الكاتبــونَ إلــى ربِّهــم مــن كثــرة الفواحــش وغلبــة المنكــرات والقبائــح ! قســت القلــوب وكثــرت الذنــوب وانصــرف الخلــق عمَّــا خُلقــوا لــه ، فعظــم بذلــك المصــاب واستحكــم الــداء وعــز الــدواء وهــذا - والله - منــذرٌ بسيــلِ عــذابٍ قــد انعقــد غمامــه ، ومــؤذنٌ بليــلِ بــلاءٍ قــد ادلهــم ظلامــه .
( الفوائـــــد ) .



يقول الشافعي : من يظن إنه يسلم من كلام الناس فهو مجنُون ، قالوا عن الله : ثالث ثلاثة وقالوا عن محمد : سآحر ومجنون ، فما ظنك بمن هو دونهما !!
قال لقمان لابنه : يابني ليكن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله ..
أخا "صادقا"
فإنما مثله كمثل "شجرة" إن جلست في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك وإن لم تنفعك لم تضرك !!



قال حبيب الجَلاَّب : سألتُ ابن المبارك :
ما خيرُ ما أُعطي الانسان ُ؟
قال : غزيرة عقل ،
قلت ُ : فإن لم يكن ؟
قال : حُسْنُ أدب .
قلت : فإن لم يكن ؟
قال : أخ ٌ شفيق يستشيرهُ .
قلت : فإن لم يكن ؟
قال : صمتٌ طويل .
قلت : فإن ......!
قال : موت عاجل .
----------------------
سير أعلام النبلاء 6 / 288 .






كان النخعي آعور
وتلميذه سليمان بن مهران الأعمش ضعيف البصر
سارا في الطريق للجامع ؛
قال الإمام :
هل تأخذ طريقاً واخذ آخرى ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائنا لأن يقولوا :
أعورُ و يقود أعمش فيغتابونا
فـيأثمو ا!!
قال : وما عليك !؟ نُؤجر و يأثمون :
قال: يا سبحان الله ! بل نَسْلَم ؛ ويسلمون ؛خير من أنْ نُــــؤْجَــــرَ ويــَأْ ثَمُـــــــون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 2:52 pm

.... إذْ أقبلَ علينا ابنُ الْمُقَفَّعِ ، فقال : أي الأُمَمِ أعقلُ ؟
.
فظَنَنَّا أنه يريدُ الفُرْس ،
.
فقُلْنا : فارسُ أعقلُ الأمم ، نقصدُ مقارَبَتَه ، ونَتَوَخَّى مصانَعَتَه ((قلتُ "طرائف الأدب" : لأنَّ ابنَ المقفع فارسي )) .
.
فقال : كلا ، ليس ذلكَ لها ولا فيها ، هُمْ قومٌ عُلِّمُوا فتَعَلَّموا ، ومُثِّلَ لهم
.
فامْتَثَلوا واقْتَدوا وبُدِئوا بأمرٍ فصاروا إلى اتِّبَاعِه ، ليس لهم استنباطٌ ولا
.
استخراجٌ .
.
فقلنا له : الرَّوم .
.
فقال : ليس ذلك عندها ، بل لهم أبدانٌ وثيقةٌ وهم أصحابُ بناءٍ
.
وهندسة ، لا يعرفون سِوَاهُمَا، ولا يُحْسنون غيرَهما .
.
قلنا : فالصِّين .
.
قال : أصحابُ أثاثٍ وصَنْعة ، لا فكرَ لها ولا رَوِيَّة .
.
قلنا : فالتُّرْك .
.
قال : سِباعٌ للهِرَاش .
.
قلنا : فالهند .
.
قال : أصحابُ وَهْمٍ ومَخْرَقةٍ وشَعْبَذَةٍ وحِيْلَة .
.
قلنا : فالزِّنْجُ .
.
قال : بَهائِمُ هامِلَة .
.
فردَدْنا الأمرَ إليه .
.
قال : العرب .
.
فتَلاحَظْنا وهمسَ بعضُنا إلى بعضٍ ، فغاظَه ذلكَ مِنَّا ، وامْتُقِعَ لونُه ،
.
ثم قال : كأنَّكم تظُنُّونَ فيَّ مُقارَبَتَكم ، فوَاللهِ لَوَدِدْتُ أنَّ الأمرَ ليسَ لكم
.
ولا فيكم ، ولكنْ كَرِهْتُ إنْ فاتَنِي الأمرُ أنْ يفوتَني الصواب ، ولكن لا
.
أدَعُكم حتى أُبَيِّنَ لكم لِمَ قلتُ ذلك ، لأَخْرُجَ مِن ظِنَّةِ الْمُداراة ، وتَوَّهُمِ
.
الْمُصانعة ؛ إنَّ العربَ ليس لها أولٌ تَؤُمُّه ولا كتابٌ يَدُلُّها ، أهلُ بلدٍ قَفْرٍ ،
.
ووحشةٍ مِن الإنس ، احتاجَ كلُّ واحدٍ منهم في وحدَتِه إلى فكرِه ونظرِه
.
وعقلِه ؛ وعلموا أنَّ معاشَهم مِن نباتِ الأرضِ فَوَسَموا كلَّ شيءٍ بِسِمتِه ،
.
ونَسَبوه إلى جِنسِه وعرفوا مَصْلحةَ ذلكَ في رَطْبِه ويابِسِه ، وأوقاتِه
.
وأزمِنَتِه ، وما يصْلُحُ منه في الشاةِ والبعير ؛ ثم نظروا إلى الزمانِ واختلافِه
.
فجعلوه رَبِيْعِيَّاً وصَيفياً، وقَيْظِيَّاً وشتوياً ؛ ثم علموا أنَّ شربَهم مِن السماء ،
.
فوضعوا لذلكَ الأنْوَاء ؛ وعرفوا تَغَيُّرَ الزمانِ فجعلوا له منازلَه مِن السنة ؛
.
واحتاجوا إلى الانتشارِ في الأرض ، فجعلوا نجومَ السماءِ أدِلَّةً على أطرافِ
.
الأرضِ وأقطارِها ، فسلكوا بها البلاد ؛ وجعلوا بينهم شيئاً يَنْتَهونَ به عن
.
المنكر ، ويُرَغِّبُهم في الجميل ، ويَتَجَنَّبونَ به الدَّناءَة ، ويَحُضُّهم على
.
المكارم ؛ حتى إنَّ الرجلَ منهم وهو في فَجٍّ مِن الأرضِ يَصِفُ المكارمَ فما
.
يُبْقِي مِن نَعْتِها شيئاً ، ويُسْرفُ في ذمِّ المساوِىءِ فلا يُقَصِّر ؛ ليس لهم كلامٌ
.
إلا وهم يَتَحاضُّون به على اصْطِناعِ المعروف ، ثم حِفْظِ الجارِ وبذلِ المالِ
.
وابْتِناءِ المحامد ، كلُّ واحدٍ منهم يُصِيبُ ذلكَ بعقلِه ، ويَسْتخرجُه بفطنَتِه
.
وفكرتِه فلا يَتَعلَّمون ولا يتأدَّبون ، بل نَحَائِزُ مُؤَدَّبة ، وعقولٌ عارفة ؛
.
فلذلكَ قلتُ لكم : إنَّهم أعقلُ الأمَمِ ، لصحةِ الفِطرةِ واعْتدالِ البِنْيَةِ
.
وصوابِ الفِكْرِ وذكاءِ الفَهْم .
.
الامتاع والمؤآنسة لأبي حيان التوحيدي (ت414هـ) ج1 ص71
.
النحائز : العادات والطبائع .












قيل: وإنما وضعوا هذه الأسماء على هذه الشهور لاتفاق حالات وقعت
.
في كل شهر فسُمِّيَ الشهر بها عند ابتداءِ الوَضْع فسَموا المحرم
.
محرماً : لأنهم أغاروا فيه فلم ينجحوا ، فحرموا القتال فيه ،
.
فسموه محرماً .
.
وسموا صفراً : لصفر بيوتهم فيه منهم عند خروجهم إلى الغارات .
.
وقيل : لأنهم كانوا يغيرون على الصفرية ، وهي بلاد .
.
وشهرا ربيع : لأنهم كانوا يخصبون فيهما بما أصابوا في صفر ،
.
والربيع الخصب .
.
وجماديان : من جمد الماء لأن الوقت الذي سميا فيه بهذه التسمية
.
كان الماء جامداً فيه لبرده .
.
ورجب : لتعظيمهم له ، والترجيب التعظيم .
.
وقيل : لأنه وسط السنة فهو مشتق من الرواجب ، وهي أنامل الأصبع
.
الوسطى .
.
وقيل : إن العود رجب النبات فيه أي أخرجه ، فسمي بذلك .
.
وكذلك تشعب العود في الشهر الذي يليه فسمي شعبان .
.
وقيل : سمي بذلك لتشعبهم فيه للغارات .
.
وسمي رمضان ، أي شهر الحر ، مشتق من الرمضاء .
.
وشوال ، من شالت الإبل أذنابها إذا حالت ،
.
أو من شال يشول إذا ارتفع .
.
وذو القعدة : لقعودهم فيه عن القتال إذ هو من الأشهر الحرم .
.
وذو الحجة ، لأن الحج اتفق فيه فسمي به .
.
ويقال أن أول من سماها بهذه الأسماء ، كلاب بن مرة .
.
ومن مجموع هذه الأشهر أربعة حرم ، ثلاثة سرد ،
.
وهي : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم؛ وواحد فرد، وهو رجب .
.
هذا ما رواه الأصمعي عن العرب في ترتيب الأشهر الحرم .
.
واختار غيره أن الواحد الفرد هو المحرم ؛ والسرد رجب ، وذو القعدة،
.
وذو الحجة، لتكون الأربعة أشهر في سنة واحدة .
.
وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما .
.
ومنها أربعة أشهر لا تكاد العرب تنطق بها إلا مضافة ،
.
وهي : شهرا ربيع ، وشهر رجب ، وشهر رمضان .
.
فهذه الشهور العربية وما قيل فيها .
.
نهاية الأرب للنويري









وقال الوليد بن عتبة لأبيه : إن أمير المؤمنين أسرّ إلي حديثاً
.
ولا أراهُ يطوي عنك ما يبسِطُه لغيرِك ، أفلا أُحَدِّثَكَ به ؟
.
قال : لا يا بني ، إنه مَنْ كتم سرَّه كان الخَيَار له ،
.
ومَنْ أفشاهُ كان الخَيَار عليه ، فلا تكونَنَّ مملوكاً بعد أن كنتَ مالكاً
.
قال : قلتُ : وإنَّ هذا لَيَجْري بين الرجل وأبيه ؟
.
قال : لا ، ولكنِّي أكرهُ أنْ تُذَلِّلَ لسانَك بأحاديثِ السرّ .
.
فحدّثْتُ به معاوية ، فقال : يا وليد ، أعتَقَكَ أخي من رِقِّ الخطأ .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص40





عن يونس ، قال : كان في محراب غُمدان الذي فيه سرير الملك كتاب
.
في صدر المحراب بالمُسنِد ؛ أَوَّلُ ما تقعُ عين الداخل عليه :
.
سَلِّط السُّكوت على لسانك ، إن كان العافية من شأنك .
.
وفي الجانب الأيمن : السلطان نار ، فانحرف عن مكافحتها .
.
وفي الجانب الأيسر : وَلِّ الكلام غيرك .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد






قال رجل : إن أبينا هلك وإن أخينا غصبنا على ميراثَنا .
.
فقال له آخر : يا هذا ، ما ضيَّعت من نفسك أكثر مما ضاع من مالك .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون






وأنشدني الرياشيّ :
.
وعاجزُ الرأي مِضْياع لفرصَتِه ... حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتبَ القدرا
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص34






وكان عليُّ بن أبي طالب - رحمه اللَّه - إذا عَزّى قوماً قال :
.
إنْ تجزعوا فأهلُ ذلك الرّحِم ،
.
وإن تصبروا ففي ثواب اللَّه عِوَضٌ من كلِّ فائت ،
.
وإنَّ أعظمَ مصيبةٍ أُصيب بها المسلمون محمّد ،
.
صلى الله عليه وسلم ، وعَظَّم أجركم .
.
البيان والتبيين للجاحظ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 7:33 pm

يا قلبُ أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ
صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا

ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا
سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى

وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا
فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً

فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ
وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً

فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ،
تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا

ابن الفارض



جاء في كتاب (جواهر الألفاظ) :
باب البرودة وشدتها:
البَرْد ، والصَّرْد ، والشَّفيف ، والعَرى ، والصِّر ، والقُّر ، والقَريح ، والشَّبَم ، والقَرْس ، والخَصَر، والخَرَص ، والهرئة ، والمَصْدَة ، والصِّنَّبْر ، والزمهرير .





(جواهر الألفاظ)
- تأليف قدامة بن جعفر البغدادي
كتاب يبحث في ألفاظ اللغة العربية، يجمع فيه الألفاظ التي تدل على معنى واحد، وهذا الموضوع لم يسبق أحد إلى الكتابة فيه قبل المؤلف وكذلك لم يكتب فيما بعد على مثاله، وقد رتب كتابه هذا على الأبواب كل باب يتضمن معنى من المعاني تدل عليه ألفاظ عديدة وصلت إلى 372 بابا .

وتندرج معظم أبواب (جواهر الألفاظ) تحت الحقول الدلالية، والمجالات التالية: السجايا والطبائع، السلوكيات، العواطف والانفعالات، العيوب والنقائص، الصحة والمرض، الحسـيات، الصفات المعنوية، المدح والوصف، الظواهر الطبيعية والأزمنة، العلم والمعرفة، القرب والقرابة، الفقر والغنى، الحرب وما يتصل بها، المصائب وما يتصل بها، الروحانيات، الدعاء، الألوان، الأمثال، السير والحركة، الأصوات، الظهور والخفاء. وترتكز بنية الكتاب من الجانب الصرفي على أسس ثلاثة تندرج أبوابه تحتها، هي: الأسماء، والمصادر، والصفات أو النعوت.
(رابط التحميل) [url= http://ia902305.us.archive.org/.../gaw.../gawaheralalfaz.pdf] http://ia902305.us.archive.org/.../gaw.../gawaheralalfaz.pdf[/url]




إذا الحِسانُ حَمَلْنَ الحَلْيَ أسلحَة ً
فَإنّمَا حَلْيُهَا الأجْيَادُ وَالمُقَلُ
ألاَ وِصَالٌ سِوَى طَيْفٍ يُؤرِّقُني
ولا رسائل إلا البيض والأَسلُ
وعادة الشوق عندي غير غافلة
قَلْبٌ مَرُوعٌ وَدَمْعٌ وَاكِفٌ هَطِلُ
وَلِلأسِنّة ِ فِيهِمْ أعْين نُجُلُ
وَلا عِنَاقٌ، وَلا ضَمٌّ، وَلا قُبَلُ
لا ناصر غير دمعي أن هُمُ ظلموا
وَالدّمعُ عَوْنٌ لمَنْ ضَاقَتْ بهِ الحيَلُ
وَالعَذْلُ أثقَلُ مَحمُولٍ على أُذُنٍ
وَهوَ الخَفيفُ على العُذّالِ إن عذَلُوا
من لي ببارق وعد خلفه مطر
وَكَيْفَ لي بِعِتَابٍ بَعدَهُ خَجَلُ
النفس أدنى عدوٍّ أنت حاذره
وَالقَلْبُ أعْظَمُ مَا يُبْلَى بهِ الرّجُلُ
" الشريف الرضي "




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2016 9:26 am


غازلتها لما ارتدت بحلاها *** ثوب القداسة واغتنت بسناها
وتبسمت فرمى الفؤاد بحبه *** يبغي وصالاً لا يروم سواها
ومضى كما الولهان يتبع ظلها *** لمس الشفاه متى استشف نداها
واشتدّ وصلاً بالذي خلق الهوى *** صلى الصلاهْ متوضئاً بهداها
هلا عرفتم من تكون حبيبتي *** ومن التي لبس الفؤاد رداها؟
تلك الصلاة على النبي وآله *** صلوا لتلقَوا في الجنانِ صداها






إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ
فذكرهم بأن الموتَ دانِ

ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاً
على مرِّ الدَّقائقِ والثواني

وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً
لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ

أراها وهي في الأكفان تعلو
ملاكا في السماء على حصان

نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ
وخذلان الأقاصي والأداني

نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا
نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني

نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ
وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ

بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ
وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ

تميم البرغوثي





كانَ المجنون ابن جندب يرقِّصُ ابنتَهُ الصغيرةَ بينَ يديهِ وهو يُنْشِدُ:

محكوكة العينَيْنِ معطاءُ القفا * كأنَّما قُدَّتْ على مَتْنِ الصفا

تمشي على مَتْنِ شراكِ أعجفا * كأنَّما تنشرُ فيهِ مصحَفَا!

فسَمِعَهُ أبو حفصٍ فسألَ أبا العلاءِ عَنْ معنى هذينِ البَيْتَيْنِ، فقالَ لهُ: لا أدري! إنَّ لنا علماءَ بالعربيَّةِ لا يخفى عليهم ذلكَ!

فذهبَ سائلا أبا عبيدةَ؛ فقال: ما أطلعني اللهُ على عِلْمِ الغيبِ!

ثمَ لَقِيَ الأصمعيَّ فسألَهُ؛ فقالَ: أنا أحسبُ أنَّ شاعرَها لو سُئِلَ عنهما لم يدرِ!

ثمَّ لَقِيَ أبا زيدٍ فسأله، فقالَ: هذا كلامُ المجنونِ، ولا يفهمُ كلامَ المجانينِ إلا مجنونٌ!
ثم أردفَ: أسألتَ أحدًا عنهُ؟

قال: نعم، فلم يعرفْهُ أحدٌ منهمْ!





برح:
البراح المكان المتسع الظاهر الذي لا بناء فيه ولا شجر
فيعتبر تارة ظهوره فيقال فعل كذا براحا أي صراحا لا يستره شيء،
وبرح الخفاء ظهر كأنه حصل في براح يرى،
ومنه براح الدار
وبرح ذهب في البراح ومنه البارح للريح الشديدة،
والبارح من الظباء والطير لكن خص البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به وجمعه بوارح، وخص السانح بالمقبل من جهة يمكن رميه ويتيمن به،
والبارحة الليلة الماضية
وبرح ثبت في البراح ومنه قوله عزوجل (لا أبرح) وخص بالإثبات كقولهم لا أزال, لأن برح وزال اقتضيا معنى النفي , ولا للنفي , والنفيان يحصل من اجتماعهما إثبات، وعلى ذلك قوله عزوجل (لن نبرح عليه عاكفين) وقال تعالى: (لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين)
ولما تصور من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل برح بي الأمر وبرح بي فلان في التقاضي ، وضربه ضربا مبرحا، وجاء فلان بالبرح وأبرحت ربا, أبرحت جارا أي أكرمت،
وقيل للرامي إذا أخطأ برحى: دعاء عليه وإذا أصاب مرحى دعاء له،
ولقيت منه البرحين والبرحاء أي الشدائد، وبرحاء الحمى شدتها


تفسير (برح) على وجهين:
فوجه منهما, لا أبرح: لا أزال، كقوله تعالى في سورة الكهف {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} يعني: لا أزال أطلبه حتى أبلغ,
وكقوله تعالى في سورة طه: {لن نبرح عليه عاكفين} يعنون: لا نزال عاكفين على عبادته.
والوجه الثاني, البراح: الانتقال, كقوله تعالى في سورة يوسف {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي} يعني: لا أنتقل من مصر حتى يأذن لي أبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2016 11:23 am

أغزلُ بيتٍ عرفته العرب
إنّ العيونَ التي في طرفها حَوَرٌ ***قتلْنَنا ثم لم يُحْيينَ قتلانا
يَصْرعْنَ ذا اللبِ حتى لا حراكَ به*** وهنَّ أضعفُ خلقِِ اللهِ أركانا !!.


جاء في العقد الفريد:
قيل للحارث بن كلدة طبيب العرب : ما أفضل الدواء ؟
قال : الأَزْم . والأَزْم : قلة الأكل .

(العقد الفريد) لابن عبدربه الأندلسي.
هو أحمد بن محمّد بن عبد ربه بن حبيب الأندلسي (246 - 328هـ)
- كان ابن عبد ربه الأندلسي من أهل العلم، والأدب، والشعر، وهو صاحب كتاب العقد الفريد في الأخبار، وهو مقسَّم على عدّة فنون، وسمى ابن عبد ربه كل باب منه على نظم العقد، وجعله على خمسة وعشرين كتاباً، كل كتاب منها جزءان، فذلك خمسون جزءاً في خمسة وعشرين كتاباً، وكل كتاب باسم جوهرة من جواهر العقد. سمّى ابن عبد ربه كتابه باسم العقد، ثم لحقت بالكتاب صفةُ الفريد، في وقت متأخر، ولعل أوّل من وصفه بالفريد هو الكاتب الأبشيهي صاحب كتاب المستطرف من كل فن مستظرف .

كتاب العقد الفريد ذو طابع أدبي موسوعي تتسم مادته بالغزارة و التنوع و يحتوي على نصوص الشعر و النثر و الخطب و الوصايا و الرسائل ، كما حوى معارف في الفقة و الحديث و التاريخ و العروض و اللغة و الأخبار.
حظي كتاب العقد الفريد بالكثير من الدراسات المتنوعة قديماً وحديثاً، واعتُمد عليه في تحقيق الكثير من دواوين الشعراء حيث اعتُبرَ من المصادر الموثقة في مجالات التراث العربي والإسلامي .
(رابط التحميل) http://waqfeya.com/book.php?bid=1120






مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ
فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنــــــــــوهُ

فقالَ علامَ تختالونَ ؟ فقالــــــوا
بدأْتَ بــــه ونحنُ مقلِــــــدوهُ

فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعـــدلْ
فإنا إن عدلْتَ معدلــــــــــوه

أمَا تدري أبانا كــــــــــــــلُّ فرعٍ
يجاري بالخُطى من أدبـــوه

وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منــــــــــــا
على ما كان عوَّدَه أبــــــــوه




رأيتُ فراقَ مَن أهوى مَريراً
وبحرَ وصالهم شَهْداً ومَنَّا

ويومَ فراقهِم صبَّرتُ نفسي
وقد فنيَ الكلامُ, فما نَطقنا

وصارَ القلبُ جمراً في ضلوعٍ
يُحيلُ جبالَ ذاكَ الصبرِ عِهنا

وأُمنيتي وصالُكُمُ, ولكِنْ
هل الإنسانُ يُدركُ ما تمنَّى؟

أخافُ بأن أموتَ ولا أراكُم
فيَبكيَني الثَّرى وأمُوتَ حُزنا

فيا ربَّاهُ، بلِّغْنِي مَرامي
وأبدِلْني مكانَ الخوفِ أَمْنا.

مصطفى قاسم عباس









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 5   ساعات بين الكتب 5 - صفحة 12 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2016 11:41 am

أَريدُ سُلوَّكم، والقلبُ يأْبَى
وأعتبكُم ، وملءُ النفس عُتْبى

وأَهجركم، فيهجرني رُقادي
ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا

واذكركم برؤية ِ كلِّ حُسْنٍ
فيصبو ناظري، والقلب أصبى

وأَشكو من عذابي في هواكم
وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا

أحمد شوقي



جاء في كتاب (جواهر الألفاظ) :
باب البرودة وشدتها:
البَرْد ، والصَّرْد ، والشَّفيف ، والعَرى ، والصِّر ، والقُّر ، والقَريح ، والشَّبَم ، والقَرْس ، والخَصَر، والخَرَص ، والهرئة ، والمَصْدَة ، والصِّنَّبْر ، والزمهرير .



(جواهر الألفاظ)
- تأليف قدامة بن جعفر البغدادي
كتاب يبحث في ألفاظ اللغة العربية، يجمع فيه الألفاظ التي تدل على معنى واحد، وهذا الموضوع لم يسبق أحد إلى الكتابة فيه قبل المؤلف وكذلك لم يكتب فيما بعد على مثاله، وقد رتب كتابه هذا على الأبواب كل باب يتضمن معنى من المعاني تدل عليه ألفاظ عديدة وصلت إلى 372 بابا .

وتندرج معظم أبواب (جواهر الألفاظ) تحت الحقول الدلالية، والمجالات التالية: السجايا والطبائع، السلوكيات، العواطف والانفعالات، العيوب والنقائص، الصحة والمرض، الحسـيات، الصفات المعنوية، المدح والوصف، الظواهر الطبيعية والأزمنة، العلم والمعرفة، القرب والقرابة، الفقر والغنى، الحرب وما يتصل بها، المصائب وما يتصل بها، الروحانيات، الدعاء، الألوان، الأمثال، السير والحركة، الأصوات، الظهور والخفاء. وترتكز بنية الكتاب من الجانب الصرفي على أسس ثلاثة تندرج أبوابه تحتها، هي: الأسماء، والمصادر، والصفات أو النعوت.
(رابط التحميل) http://ia902305.us.archive.org/.../gaw.../gawaheralalfaz.pdf





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 12 من اصل 13انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 11, 12, 13  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 8
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 7
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: