الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في مدح المصطفى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10438
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

في مدح المصطفى Empty
مُساهمةموضوع: في مدح المصطفى   في مدح المصطفى Icon_minitimeالخميس ديسمبر 17, 2015 5:45 pm

في مدح المصطفى
شعر الدكتور ناصر الزهراني

تعجّب الخلق من دمعـي و مـن ألمـي .. و مـا دروا أن حبـي صغتـه بدمـي



أستغفـر اللهَ مــا ليـلـى بفاتنـتـي .. و لا سعاد و لا الجيران فـي أضمـي



لكـنَّ قلبـي بنـار الشـوق مضطـرمٌ .. أُفٍّ لقلـبٍ جمـودٍ غيـر مضـطـرمِ


منحـتُ حبـيَ خيـر النـاس قاطبـةً .. برغم مَـن أنفـه لا زال فـي الرغـمِ


يكفيك عـن كـل مـدحٍ مـدحُ خالقـه .. و اقـرأ بربـك مبـدأ سـورة القـلـمِ


شهـمٌ تشيـد بـه الدنـيـا برمتـهـا .. على المنائر من عُـرْبٍ و مـن عجـمِ


أحيـا بـك اللهُ أرواحـاً قـد اندثـرتْ .. في تربة الوهم بين الكـأس و الصنـمِ


نَفَضْـتَ عنهـا غبـار الـذل فاتقـدتْ .. و أبدعـتْ و روتْ مـا قلـت للأمـمِ


ربيـت جيـلاً أبيًّـا مؤمـنـاً يقِـظـاً .. حسـوا شريعتـك الغـراء فـي نهـمِ


محـابـرٌ و سـجـلاتٌ و أنـديــةٌ .. و أحرفٌ و قـوافٍ كُـنَّ فـي صمـمِ


فمَن أبو بكر قبل الوحي مـن عمـرٌ ؟ .. و من علي و من عثمـان ذو الرَّحِـمِ ؟


من خالدٌ من صلاح الديـن قبلـك مـن مالـكٌ و مـن النعمـان فـي القمـمِ ؟


من البخاري و من أهل الصحاح و من سفيان و الشافعيُّ الشهـم ذو الحِكـمِ ؟


من ابن حنبـل فينـا و ابـن تيميـةٍ ؟ بل الملايين أهـل الفضـل و الشمـمِ ؟


مِن نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا .. أنـت الإمـام لأهـل الفضـل كلـهِـمِ


ينـام كسـرى علـى الديبـاج ممتلئـاً .. كِبـراً و طُـوِّق بالقينـات و الـخـدمِ


لا هَـمَّ يحمـلـه لا ديــن يحكـمـه .. على كئوس الخنـا فـي ليـل منسجـمِ


أمــا العـروبـة أشــلاءٌ ممـزقـةٌ .. مـن التسلـط و الأهـواء و الغَـشَـمِ


فجئت يا منقـذ الإنسـان مـن خطـرٍ .. كالبـدر لمَّـا يجلّـي حالـك الظُـلَـمِ


أقبلـت بالحـق يجتـثُّ الضـلال فـلا .. يلقـى عــدوك إلا علـقـم الـنـدمِ


أنـت الشجـاع إذا الأبطـال ذاهـلـةٌ .. و الهُنْدُوانـيُّ فـي الأعنـاق و اللُّمَـمِ


فكنـت أثبتهـم قلـبـاً و أوضحـهـم .. دربـاً و أبعدهـم عـن رِيبـة التهـمِ


بيـتٌ مـن الطيـن بالقـرآن تعمـره .. تبًّـا لقصـرٍ مَنيـفٍ بـات فـي نغـمِِ


طعامك التمر و الخبـز الشعيـر و مـاعينـاك تعـدو إلـى اللـذات و النَّعَـمِ


تبيـت و الجـوع يلقـى فيـك بغيتـه .. إنْ بات غيرك عبـد الشحـم و التُّخـمِ


لمَّا أتتك ﴿ قُمِ الْلَّيْـلَ ﴾ استجبـت لهـا .. العيـن تغفـو و أمـا القلـب لـم ينـمِ


تمسـى تناجـي الـذي أولاك نعمـتـه .. حتـى تغلغلـت الأورام فـي الـقَـدَمِ


أزيز صدرك في جوف الظـلام سـرى .. و دمع عينيـك مثـل الهاطـل العَمِـمِ


الليـل تسـهـره بالـوحـي تعـمـره .. و شيّبتـك بهـودٍ آيـة ﴿ اسْتَـقِـمِ ﴾


تسيـر وِفـقَ مُـراد الله فــي ثـقـةٍ .. ترعـاك عيـن إلـهٍ حـافـظٍ حَـكَـمِ


فوَّضـت أمـرك للديـان مصطـبـراً .. بصـدق نفـسٍ و عـزمٍ غيـر منثلـمِ


ولَّى أبـوك عـن الدنيـا و لـم تـره .. و أنت مرتهـنٌ لا زلـت فـي الرَّحِـمِ


و ماتـتْ الأمُّ لمّـا أنْ أنسـت بـهـا .. و لم تكـن حيـن ولّـتْ بالـغ الحُلُـمِ


و مات جـدك مـن بعـد الولـوع بـه .. فكنـت مـن بعدهـم فـي ذِروة اليَتَـمِ


فجـاء عمـك حِصنـاً تستكـنُّ بــه .. فاختاره الموت و الأعداء فـي الأجَـمِ


تُرمى و تُؤذى بأصنـاف العـذاب فمـا . .رُئيـت فـي ثـوب جبـارٍ و منتـقـمِ


حتى علـى كتفيـك الطاهريـن رمـوا .. سلا الجـزور بِكِـفِّ المشـرك القَـزَمِ


أمـا خديجـة مـن أعطتـك بهجتهـا .. وألبَسَتْـكَ رداء العـطـف و الـكـرمِ


غَدَتْ إلـى جنـة البـاري و رحمتـه .. فأسْلمَتْـك لـجـرحٍ غـيـر ملتـئـمِ


و القلـب أُفعِـمَ مـن حُـبٍّ لعائـشـة .. ٍما أعظم الخطب فالعرض الشريف رُمي


و شُجَّ وجهك ثـم الجيـش فـي أُحُـدٍ .. يعـود مـا بيـن مقتـولٍ و منـهـزمِ


لمَّـا رُزِقـت بإبراهيـم و امـتـلأتْ .. بـه حياتـك بـات الأمـر كالـعـدمِ


و رغم تلك الرزايا و الخطـوب و مـارأيت من لوعـةٍ كبـرى و مـن ألـمِ


مـا كنـت تحمـل إلا قلـب محتسـبٍ .. فـي عـزم مُتَّقِـدٍ فـي وجـه مبتسـمِ


بنيـت بالصبـر مـجـداً لا يماثـلـه .. مجدٌ و غيرك عن نهج الرشـاد عَمـي


يا أمةً غفلـتْ عـن نهجـه و مضـتْ .. تهيم مـن غيـر لا هـدى و لا عَلَـمِ


تعيـش فـي ظلمـات التيـه دمَّرهـا .. ضعـف الأخـوَّة و الإيمـان و الهمـمِ


يـومـاً مُشَـرِّقـةً يـومـاً مُغَـرِّبـةً .. تسعـى لنيـل دواءٍ مـن ذوي سَـقَـمِ


لن تهتـدي أمـةٌ فـي غيـر منهجـهم .. هما ارتضتْ من بديع الرأي و النُّظُـمِ


ملـحٌ أُجـاجٌ سـرابٌ خـادعٌ خَـوَرٌ .. ليسـت كمثـل فـراتٍ سائـغٍ طَـعِـمِ


إنْ أقفـرتْ بلـدةٌ مـن نـور سُنَّـتـه .. فطائر السعد لـم يهـوي و لـم يَحُـمِ


غَنَّى فؤادي و ذابـتْ أحرفـي خجـلاً .. ممـن تألَّـق فـي تبجيـلـه كلـمـي


يا ليتني كنـت فـرداً مـن صحابتـه .. أو خادماً عنـده مـن أصغـر الخـدمِ


تجـود بالدمـع عينـي حيـن أذكـره .. أما الفـؤاد فللحـوض العظيـم ظَمـي


يـا ربّ لا تحرمنِّـي مـن شفاعـتـه .. فـي موقـفٍ مفـزعٍ بالهـول مُتَّسـمِ


ما أعذب الشعر فـي أجـواء سيرتـه .. أكـرِمْ بمبـتـدَئٍ مـنـهُ و مختـتَـمِ


أبدعـتُ ميميـةً بالـحـب شـاهـدةً .. أشدو بها من جـوار البيـت و الحـرمِ


بقدر عمرك مـا زادتْ و مـا نقصـتْ .. و الفضل فيها لـرب الجـود و الكـرمِ


تغنيـك رائعتـي عـن كـل رائـعـةٍ .. مما سيأتـي و ممـا قيـل فـي القِـدَمِ


لأنهـا مـن سليـل البيـت أنشـدهـا .. لجـده فـي بديـع الصـوت و النَّغَـمِ


إن كان غيري لـه مـن حبكـم نسـبٌ .. فلـي أنـا نسـب الإيمـان و الرَّحِـمِ


إن حل في القلب أعلـى منـك منزلـةً .. في الحب حاشى إلهـي بـارئ النسـمِ


فـمـزّق اللهُ شريـانـي و أوردتــي .. و لا مشتْ بي إلى مـا أشتهـي قدمـي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في مدح المصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في مدح المصطفى
» في مدح المصطفى
» في مدح المصطفى
» في مدح المصطفى
» في مدح المصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: