لطائف قرآنية
1) في قوله – تعالى –" ألست بربكم قالوا بلى "
في سورة الأعراف
قال ابن كثير (لو قالوا نعم لكفروا , لأن نعم تثبت النفي الذي قبلها فكأن معنى الكلام ( نعم لست ربنا ) ,وهذا هو الكفر بعينه , أما ( بلى ) فهي تنفي النفي المتقدم عليها فيكون معنى الكلام ( أنت ربنا ).
2) في قوله – تعالى – " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم " الكهف 22 جاءت الواو قبل كلمة ( ثامنهم ) فقط .
و في قوله – تعالى – " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر " التوبة112
جاءت الواو للعطف قبل الصفة الثامنة فقط
وفي قوله – تعالى –" مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا" التحريم 5
جاءت الواو أيضا قبل الصفة الثامنة فقط , والحقيقة أن العرب كانوا يعطفون بغير الواو حتى المعطوف السابع ثم يأتون بواو العطف قبل الثامن لذا سميت بواو الثمانية .
3 ) في قوله – تعالى – " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا " القصص
اللام هي لام العاقبة وليست لام التعليل , لأن غايتهم من التقاطه لم تكن ليكون لهم عدوا بل كانت لينفعهم أو يكون لهم ولدا , وهي ما جاءت على لسان امرأة فرعون ( لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ).
4) كل جريمة زنا لا شهود عليه يشهدها أربعة رجل وامرأة ( الزانيان ) – والشيطان ( ثالثهما )
والله – تعالى – مطلع عليهم و فوق الكل رقيب
ولما اتهم يوسف – عليه السلام – مع امرأة العزيز أثبت الله – تعالى – براءته فأشهد له بالبراءة الأطراف الأربعة :
أولا : شهد يوسف لنفسه بالبراءة
(هي راودتني عن نفسي )
ثانيا : شهدت امرأة العزيز له بالبراءة
( أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين )
ثالثا : شهد الشيطان له بالبراءة في قوله
فبعزتك لأغوينهم أجمعين , إلا عبادك منهم المخلصين ) فأقر الشيطان بعجزه عن إغواء المخلصين وهو منهم ( إنه من عبادنا المخلصين )
رابعا: شهد الله – عز وجل – له بالبراءة ( وكفى بالله شهيدا ) وكفى بشهادته شهادة
( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) .