عِجلٌ له خَوَرٌ تنصّب قائداً
------------------ والسارق الخوّان أصبح حارسا
والعالِم النِحرير بات منسّقاً
------------------ والراقص الديوس صار مدرّسا
الشاعر عمار رجب تباب
مالي أرى عينيك يملأها الأسى
وتطيف تيهاً في المدائن نورسا
مالي أرى شفتيك ترتجفان من
خفقان قلبٍ لا يفارقه الأسى
أوما ترى ما حلّ في وطني وما
حيل الصباح به كئيباً كالمسا
أوما ترى أشلاء أمّتي التي
بها طرّز التاريخ حِلّاً واكتسى
انظر إلى أعلامهم هذي هنا
وكفا هنا والكلّ بات منكّسا
أهم غثاءٌ ذاك قول نبينا
أم أنه ليل التخاذل عسعسا
عِجلٌ له خَوَرٌ تنصّب قائداً
والسارق الخوّان أصبح حارسا
والعالِم النِحرير بات منسّقاً
والراقص الديوس صار مدرّسا
ومن ارتمى بدمائه مُتنجدلاً
وأبى غبار الذل أن يتنفسّا
ذاك الذي سموه محض تهوّرٍ
لكن من يجري بلاده فارسا
بلدي أردتك حرّةً تأبى الخَنا
لكن غيري قد أرادك مومسا
هم شرّعوا أبواب مخدعك الذي
ما اعتاد يوماً أن يكون مدنّسا
وأباحوا جسمك للذين تشدّقوا
بتحرّرٍ، فحذار أن يتنجسّا
فأجابه هوّن عليك فتلك بعض بشائرٍ
فالصبح إن جنَّ الظلام، تنفسّا
واصغ إلى صوت الرجال تقدموا
وبساحةٍ للعزّ باعوا الأنفسا
الله أكبر، أنبتت بقلوبهم
فتنافسوا في الله، طاب تنافسا
الله أكبر، سوف تكسر حاجزاً
للصمت من أجل التخاذل كرّسا
والحق منتصرٌ، ورغم أنوفهم
مهما سعى الطغيان أن يتترسا