السيف المسلول في الرد على من يقول...حرام قول "سيّدنا" محمّد
لقد نبذت رعاع من زمن ليس بالبعيد، زاعمة أنها أتت بما هو جديد، غفل عنه اللغويون و تفطن له المغفّلون فلا عَقِلَها بزعمهم سيبويه الحُجّة و الفانوس، و لا دراها الزبيدي شارح القاموس و غفل عنها
العلامة ابن منظور.....و نسيها الخليل الفراهيدي المشهور
يقولون ...إذا ذكرتم النبيّ محمّد أو صلّيتم عليه ...فلا تقولوا "سيّدنا"
لأنه بزعمهم الرسول قال..(لا تُسيّدوني )...أي لا تجعلوني سيّدا...
و يزعمون أنه حديث عن النبيّ، فمرّروا جهلهم على المُفلس مثلهم
و الغبيّ، و صاروا يعلمونها للكبير و الصبيّ, و هو في الحقيقة هذيان
و هُراء، و شدّة جرأة على الباطل و افتراء، و نحن ممّا يقولونه بُرّاء.
إليك أيها المطّلع، الردّ االشافي بسند غير منقطع، قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فالحق به سطع،
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه و سلّم: "أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر،
و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أوّل من تنشق
عنه الأرض"
رواه الترمذي في جامعه، وقال: حديث حسن صحيح و رواه أبو داود في سننه في (كتاب السنة، باب في التخيير بين الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام) .
فهذا رسول ربّ العالمين الذي ينزل عليه الوحي الأمين...يقول بأفصح العبارة..."أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة".
فلو كان الأمر محذورا كما يـزعمون...لما قالها المصطفى الميمون...
ثم أليس الله سبحانه قال عن سيدنا يحى : (آل عمران:39)...{وسيّدا وحصورا}....فإن كان يحى عليه السّلام سيّداً بالنص، فمحمّد بسيّد الأسياد يُخصّ.
ثمّ لو كان الأمر كما تفترون أنّ النبيّ نهى عن ذلك لقال "لا تُسوّدوني".
أي لا تجعلوني سيّدا...لأنه لا يوجد في لغة العرب ...عبارة لا "تسيّدوني"
بالياء على معنى لا تجعلوني سيّدا.....فإنه إذا نهى أحدهم أن يجعلوه سيّدا....يقول للقوم "لا أرضى أن تسوّدوني" أي لا تجعلوني سيّدا عليكم
في اللغة ـ ـ ـ ساد...يسود....و ليس ساد يسيد.
اللهم صلّ على سيّدنا محمّد طبّ القلوب و دوائها و عافية الأبدان
و شفائها و نور الأبصار و ضيائها, ما لاح في الأفق نجم أو أفل أو تحرك فيها و انتقل.