من عيون الشعرالعربي الحديث هذه القصيدة القصيرة التي كتبها الشاعر عمر أبو ريشة عام 1954 متأثرا بخبر طيرته وكالات الأنباء آنذاك مفاده : أن أحد أثرياء الخليج العربي أنفق في ليلة واحدة على إحدى عشيقاته 60 ألف دولار : " عندما يورق الصخر " .
صاح يا عبد فرف الطيب و استعر الكأس و ضج المضجع
منتهى دنيـــاه نــــهد شرس و فم سمح و خصـر طيــع
بــــدوي أورق الصخــر له و جـــرى بالسلسبيـل البلقـع
فإذا النخــوة و الكبـــر على تــرف الأيـــام جــــرح موجع
هانت الخيل على فرسانها وانطوت تلك السيوف القطع
و الخيــام الشم مالت و هوت و عوت فيها الريـــاح الأربع
قال : يا حسناء ، ما شئت اطلبي، فكلانا بالغوالي مولع
أختــك الشقراء مدت كفها فاكتسى من كل نجـم إصبع
فانتقي أكـرم مايهفـــو له معصـــم غـــض و جيــد أتلــع
و تلاشى الطيـب من مخدعـــه و تولاه السبـات الممتع
و الذليل العبد دون الباب .. لا يغمض الطرف و لا يضطجع
و البطــولات علــى غربتـها في مغانينـــا جيـــاع خشــع
هــكذا تقتحـم القدس علـــى غاصبيهـا هــكذا تسترجع