ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى وقعة اليمامة التى تجلت فيها عبقرية أبى سليمان خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه هوي رأس الكفر والضلال ، نموذج الكذب والبهتان ، مسيلمة الكذاب صريعا قتيلا ، مأزورا غير مأجور ، ولامأسوف عليه ، بل لعينا طريدا من رحمة رب العالمين ،
قُتل مسيلمة الكذاب ،، وقُتلت معه أكذوبته إلي يوم الدين .
ونصر الله خالد بن الوليد وجنده المؤمنين .
بل وغنموا الغنائم وأسروا الأسري وسبوا السبايا ،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال خليفة بن خياط ومحمد بن جرير وخلق من السلف كابن قانع والواقدي وغيرهم :
إن وقعة اليمامة كان ابتداؤها في أواخر سنة 11 هـ ( إحدى عشرة ) ، والفراغ منها في أوائل سنة 12 هـ ( ثنتى عشرة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن نافلة القول وتزيين البيان أن بعض بنى حنيفة طُلب منهم أن يذكروا شيئا من أكذوبة مسيلمة الكذاب ،،،
فقالوا : كان يقول :
يا ضفدع بنت الضفدعين ، نُقّي ،، لَكَمْ تنقّين ، لا الماء تكدّرين ، ولا الشارب تمنعين ، رأسُكِ في الماء ، وذَنَبُكِ في الطين ،
وكان يقول :
والمبذّرات زرعا ، والحاصدات حصدا ، والذاريات قمحا ، والطاحنات طحنا ، والخابزات خبزا ، والثاردات ثردا ، واللاقمات لقما ، إهالة وسمنا ، لقد فضلتم علي أهل الوبر ، وما سبقكم أهل المدر ، رفيقكم فامنعوه ، والمعترّ فآووه ، والناعى فواسوه ،
وكان يقول :
الفيل ما الفيل , وما أدراك مالفيل , له ذَنَبٌ وبيل ، وخُرطومٌ طويل, وإن ذلك من خلق ربنا لقليل ،
وكان يقول :
والليلِ الدامس ، والذئبِ الهامس ، ما قطعت أسد من رطب ولايابس ،
وكان يقول :
يا وبرُ ياوبرُ ، إنما أنت إيرادٌ وصدر، وسائِرُك حفرُ نقر ،
وكان يقول :
إنا أعطيناكَ الجماهر ، فصلِّ لربِّك وجاهِر ، ولاتُطعْ كُلَّ ساحر .
وذكروا أشياء من هذه الخرافات التي يأنف من قولها الصبيان وهم يتمازحون ،
وإنه لهُراءٌ وغُثاء ، من جنس ساقطِ القول ، ومرذولِ الكلام ،
وسبحان من أنزل القرآن ، فعجز عن الإتيانِ بمثلِه الثقلان .
والحمد لله رب العالمين .
من كتاب [[ فى رحاب خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه ]]
صلاح جاد سلام
موضوع: خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه 
الإثنين فبراير 16, 2015 4:18 pm