صفية بنت عبد المطلب بن هاشم.
سيدة قرشية، شاعرة باسلة وهي عمة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أسلمت قبل الهجرة وهاجرت إلى المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج لقتال عدوه من المدينة يرفع أزواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت فلما كان يوم (أحد) صعدت صفية معهن وتخلف عنهن حسان، فجاء يهودي فلصق بالحصن يتجسس، فقالت صفية لحسان: انزل إليه فاقتله فتوانى حسان، فأخذت عموداً ونزلت ففتحت الباب بهدوء وحملت على الجاسوس فقتلته، ورأت المسلمين يتراجعون (يوم أحد) فتقدمت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول::أنهزمتم عن رسول الله ! فأشار النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلى الزبير بن العوام أن يبعدها عن أخيها حمزة (وكان قد بقر بطنه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراه) فناداها الزبير أن تتنحى ، فزجرته وأقبلت حتى رأت أخاها.
لها مراث رقيقة وفي شعرها جودة، ماتت في المدينة.
تقول :
أَلا يا رَسولَ اللَّه كنتَ رَجاءَنا : وكنتَ بِنا برّاً وَلم تكُ جافيا
وَكنتَ رحيماً هادياً ومعلّماً : ليبكِ عليك اليومَ مَن كانَ باكيا
فِدىً لِرسولِ اللَّه أمّي وخالتي : وَعمّي وَخالي ثمّ نفسي وماليا
فَلو أنّ ربّ الناسِ أَبقى نبيّنا : سعدنا وَلكِن أمرهُ كانَ ماضيا
عَليك مِنَ اللَّه السلام تحيّةً : وَأُدخلت جنّاتٍ منَ العدنِ راضيا