بمدح محمدٍ تحيا القلوب ... وتندفع المصائب والكروب
وتنهلُّ العطايا من كريمٍ ... وتُغْتَفَرُ الخطايا والذنوب
ومدح المصطفى للقلب روحٌ ... وقلبى من مدائحه طَرُوبُ
وقل للمدعى إن كان يسلو ... مدائحه سُلُوُّكَ ذا عجيبُ
أتعشقُ للنبىِّ ولست تهوى ... مدائحه وفيها ما يثيبُ
لمدح المصطفى أجرٌ عظيمٌ ... وإنعامٌ من المولى قريبُ
وبشَّرهم بحجٍ ثم سعىٍ ... وفى عرفاتهم يأتى الحبيبُ
وبشَّرهم بزورتهم بيومٍ .. لهم فى شِرْبِ أحمدهم نصيبُ
إذا نادوا رسول الله حباً ... فإن المصطفى حقاً يجيبُ
يَرُدُّ سلامهم وله دعاءٌ ... لمن جاءوا ونادَوْا يا حبيب
وقد قالوا أقلنا من ذنوبٍ ... مقيلُهُمُ بطيبته يطيب
رسولٌ فى القلوب له ودادٌ ... إذا مَرِضَتْ فنظرته الطبيب
ولم يغفل عن الزوار حتى ... يودعهم بجدة يا غريب
تنبأ قبل آدم من قديمٍ ... وجاء ليختم الرسل الحبيب
ونادته الغزالة فى فلاة ... مُكَبَّلةً لها قلبٌ كئيب
فحلَّ المصطفى عنها قيوداً ... وأرسلها لآرامٍ تئوب
فنعم المصطفى ذاك الرحيم ... به الرحمن للداعى يجيب