- جاء البطلُ ( خالدٌ ) .
- جاء خالدٌ ( البطلُ ) .
نرتشف اليوم متعةَ إعرابِ ما وضع بين قوسين في المثالين السابقين :
* جاء البطلُ ( خالدٌ ) .
- خالدٌ : بدل من كلمة ( البطل ) مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
* جاء خالدٌ ( البطلُ ) .
- البطل : صفة لـ ( خالدٌ ) مرفوعة مثله وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخره .
نتساءل هنا !!!!!!!
ما الذي اختلف في تركيب الجملة حتى أعربنا الأولى ( خالدٌ ) بدلاً ، والثانية ( البطلُ ) صفةً ، على الرغم من أنّ كليهما معرفة ؟؟!!!
لمَ لم نعرب ( البطلُ ) بدلاً كما هو حال المثال الذي قبله ؟؟!!!
>>> الإجابة في معرفتنا أنّ البدل يجب أن يكون أقوى في تعريفه من المبدل منه .
فعندما أقول : جاء البطلُ خالدٌ ، نجد أنّ ( خالد ) أقوى وأعرف من ( البطل ) ، فالأبطال كُثر .
ولكن عندما قلتُ : جاء خالدٌ ( البطل ) ، فإنّ ( البطل ) صفة لـ ( خالد ) ولا يجوز أن تكون بدلاً منه .
وترتيب المعارف كالآتي :
- الضمائر .
- أسماء الإشارة .
- الأسماء الموصولة .
- اسم العلم .
- الاسم المعرف بأل .
- الاسم المضاف إلى معرفة.
وكذلك هو الحال في قولنا :
- رأيتُ هذا ( الرجلَ ).
- رأيتُ الرجلَ ( هذا ) .
- الرجلَ : بدل من اسم الإشارة منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
- هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب صفة ، بمعنى المشار إليه .
ومثلها :
- رأيتُ صديقي أحمدَ .
- رأيتُ أحمدَ صديقي .
* مثال للمشاركة والإعراب :
- قول أبي الطيب المتنبي :
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً **
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
وشرح البيت هو :
" يقول لولا طلب العلا لكانت الجواري الغيد اللاتي يشْبهْن بياضَ السيف في نقاء أبشارهن أطَيبَ مضاجَعة من السيف ، أي إنما أضاجع السيف وأترك الجواري لطلب العلا ، والأملود الغصن الناعم وتشبَه به الجارية الشابة ".
منقول :
* النحو العربي - متعة الإعراب - متعة وفائدة