مَنْ لِي سِوَاكَ إِلَهٌ أَسْتَجِيرُ بِهِ
إِنِّي عَرَفْتُكَ بَرًّا طُولَ أَوْقَاتِي
مَا مَاتَ حَقٌّ وَضَوْءُ الحُبِّ مَنْهَجُهُ
فَالقَلْبُ يَدْمَعُ مِنْ فَيْضِ البِشَارَاتِ
دُنْيَايَ نَعْشٌ إِذَا مَا الفَرْحُ فَارَقَنِي
فَصَارَ وُدُّكَ لِي حُسْنَ الإِشَارَاتِ
لَوْ أَنَّ حُبِّي هَويسُ النَّهْرِ أَفْتَحُهُ
مَنْ لِي سِوَاكَ لِتَخْفِيفِ المُصِيبَات ِ
قَدْ شَوَّهَ الهَمُّ وَجْهًا كَانَ مُبْتَسِمًا
أَنْتَ الكَرِيمُ عَلَى قَدْرِ الكَرَامَات ِ
فَإِنَّ حُبَّكَ فِي الأَعْمَاق ِ مُلْتَحِمٌ
هَذَا طَرِيقٌ لَنَا وَقْتَ المُعَانَاةِ
تَبَارَكَ اللَّهُ آيَاتٌ لَهُ سَجَدَتْ
فَسَخَّرَ الفُلْكَ كَيْ تَجْرِي لِحَاجَاتِي
وَسَخَّرَ الطَّيْرَ إِبْدَاعًا لِدَعْوَتِهِ
فَدَكَّ جَيْشًا غَدَا وَقْتَ الضَّلاَلاَتِ
كَأَنَّمَا لُؤْلُؤُ التَّسْلِيمِ طَاوَعَنِي
لِيَكْشِفَ الحَقُّ عَنْ نَصْرٍ لَنَا آتِ
مَنْ أَطْعَمَ الْكَوْنَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شِبَعٍ
اللَّهُ رَبِّي طَرِيقِي طُولَ أَوْقَاتِي
مِنْ فَوْقِ جَوْهَرِهِ سَارَتْ سَفِينَتُهُ
اللَّهُ رَبِّي وَقَدْ جَالَتْ مَسَرَّاتِي
مَنْ جَاءَ نُورًا وَلاَ تُحْصَى عَجَائِبُهُ
اللَّهُ رَبِّي قَضَى لِي كُلَّ غَاياتِي